منـــاظرة شـــعرية { شارك معنا }

نَمى يا بابِلِيُّ إِلَيكَ شَوقي *** وَعَيني لازَمَت سَكبَ الدُموعِ
وَلَو أَنّي تَرَكتُ سَراحَ قَلبي *** لَطارَ إِلَيكَ مِن قَفَصِ الضُلوعِ
 
عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتي العَزائِمُ"
" وَتَأتي عَلى قَدرِ الكِرامِ المَكارِمُ
وَتَعظُمُ في عَينِ الصَغيرِ صِغارُها"
" وَتَصغُرُ في عَينِ العَظيمِ العَظائِمُ
يُكَلِّفُ سَيفُ الدَولَةِ الجَيشَ هَمَّهُ"
" وَقَد عَجَزَت عَنهُ الجُيوشُ الخَضارِمُ
وَيَطلِبُ عِندَ الناسِ ما عِندَ نَفسِهِ"
" وَذَلِكَ ما لا تَدَّعيهِ الضَراغِمُ
يُفَدّي أَتَمُّ الطَيرِ عُمرًا سِلاحَهُ"
" نُسورُ المَلا أَحداثُها وَالقَشاعِمُ
وَما ضَرَّها خَلقٌ بِغَيرِ مَخالِبٍ"
" وَقَد خُلِقَت أَسيافُهُ وَالقَوائِمُ
هَلِ الحَدَثُ الحَمراءُ تَعرِفُ لَونَها"
" وَتَعلَمُ أَيُّ الساقِيَينِ الغَمائِمُ
سَقَتها الغَمامُ الغُرُّ قَبلَ نُزولِهِ"
" فَلَمّا دَنا مِنها سَقَتها الجَماجِمُ
بَناها فَأَعلى وَالقَنا تَقرَعُ القَنا"
" وَمَوجُ المَنايا حَولَها مُتَلاطِمُ
وَكانَ بِها مِثلُ الجُنونِ فَأَصبَحَتْ"
" وَمِن جُثَثِ القَتلى عَلَيها تَمائِمُ
طَريدَةُ دَهرٍ ساقَها فَرَدَدتَها"
" عَلى الدينِ بِالخَطِّيِّ وَالدَهرُ راغِمُ
تُفيتُ اللَيالي كُلَّ شَيءٍ أَخَذتَهُ"
" وَهُنَّ لِما يَأخُذنَ مِنكَ غَوارِمُ
إِذا كانَ ما تَنويهِ فِعلاً مُضارِعًا"
" مَضى قَبلَ أَن تُلقى عَلَيهِ الجَوازِمُ
وَكَيفَ تُرَجّي الرومُ وَالروسُ هَدمَها"
" وَذا الطَعنُ آساسٌ لَها وَدَعائِمُ
وَقَد حاكَموها وَالمَنايا حَواكِمٌ"
" فَما ماتَ مَظلومٌ وَلا عاشَ ظالِمُ
أَتوكَ يَجُرّونَ الحَديدَ كَأَنَّهُمْ"
" سَرَوا بِجِيادٍ ما لَهُنَّ قَوائِمُ
إِذا بَرَقوا لَم تُعرَفِ البيضُ مِنهُمُ"
" ثِيابُهُمُ مِن مِثلِها وَالعَمائِمُ
خَميسٌ بِشَرقِ الأَرضِ وَالغَربِ زَحفُهُ"
" وَفي أُذُنِ الجَوزاءِ مِنهُ زَمازِمُ
تَجَمَّعَ فيهِ كُلُّ لِسنٍ وَأُمَّةٍ"
" فَما تُفهِمُ الحُدّاثَ إِلا التَراجِمُ
فَلِلهِ وَقتٌ ذَوَّبَ الغِشَّ نارُهُ"
" فَلَم يَبقَ إِلّا صارِمٌ أَو ضُبارِمُ
تَقَطَّعَ ما لا يَقطَعُ الدِرعَ وَالقَنا"
" وَفَرَّ مِنَ الأَبطالِ مَن لا يُصادِمُ
وَقَفتَ وَما في المَوتِ شَكٌّ لِواقِفٍ"
" كَأَنَّكَ في جَفنِ الرَدى وَهوَ نائِمُ
تَمُرُّ بِكَ الأَبطالُ كَلمى هَزيمَةً"
" وَوَجهُكَ وَضّاحٌ وَثَغرُكَ باسِمُ
تَجاوَزتَ مِقدارَ الشَجاعَةِ وَالنُهى"
" إِلى قَولِ قَومٍ أَنتَ بِالغَيبِ عالِمُ
ضَمَمتَ جَناحَيهِمْ عَلى القَلبِ ضَمَّةً"
" تَموتُ الخَوافي تَحتَها وَالقَوادِمُ
بِضَربٍ أَتى الهاماتِ وَالنَصرُ غائِبُ"
" وَصارَ إِلى اللَبّاتِ وَالنَصرُ قادِمُ
حَقَرتَ الرُدَينِيّاتِ حَتّى طَرَحتَها"
" وَحَتّى كَأَنَّ السَيفَ لِلرُمحِ شاتِمُ
وَمَن طَلَبَ الفَتحَ الجَليلَ فَإِنَّما"
" مَفاتيحُهُ البيضُ الخِفافُ الصَوارِمُ
نَثَرتَهُمُ فَوقَ الأُحَيدِبِ نَثْرَةً"
" كَما نُثِرَت فَوقَ العَروسِ الدَراهِمُ
تَدوسُ بِكَ الخَيلُ الوُكورَ عَلى الذُرى"
" وَقَد كَثُرَتْ حَولَ الوُكورِ المَطاعِمُ
تَظُنُّ فِراخُ الفُتخِ أَنَّكَ زُرتَها"
" بِأُمّاتِها وَهيَ العِتاقُ الصَلادِمُ
إِذا زَلِقت مَشَّيتَها بِبِطونِها"
" كَما تَتَمَشّى في الصَعيدِ الأَراقِمُ
أَفي كُلِّ يَومٍ ذا الدُمُستُقُ مُقدِمٌ"
" قَفاهُ عَلى الإِقدامِ لِلوَجهِ لائِمُ
أَيُنكِرُ ريحَ اللَيثَ حَتّى يَذوقَهُ"
" وَقَد عَرَفَتْ ريحَ اللُيوثِ البَهائِمُ
وَقَد فَجَعَتهُ بِاِبنِهِ وَاِبنِ صِهرِهِ"
" وَبِالصِهرِ حَمْلاتُ الأَميرِ الغَواشِمُ
مَضى يَشكُرُ الأَصحابَ في فَوتِهِ الظُبا"
" بِما شَغَلَتها هامُهُمْ وَالمَعاصِمُ
وَيَفهَمُ صَوتَ المَشرَفِيَّةِ فيهِمُ"
" عَلى أَنَّ أَصواتَ السُيوفِ أَعاجِمُ
يُسَرُّ بِما أَعطاكَ لا عَن جَهالَةٍ"
" وَلَكِنَّ مَغنومًا نَجا مِنكَ غانِمُ
وَلَستَ مَليكًا هازِمًا لِنَظيرِهِ"
" وَلَكِنَّكَ التَوحيدُ لِلشِركِ هازِمُ
تَشَرَّفُ عَدنانٌ بِهِ لا رَبيعَةٌ"
" وَتَفتَخِرُ الدُنيا بِهِ لا العَواصِمُ
لَكَ الحَمدُ في الدُرِّ الَّذي لِيَ لَفظُهُ"
" فَإِنَّكَ مُعطيهِ وَإِنِّيَ ناظِمُ
وَإِنّي لَتَعدو بي عَطاياكَ في الوَغى"
" فَلا أَنا مَذمومٌ وَلا أَنتَ نادِمُ
عَلى كُلِّ طَيّارٍ إِلَيها بِرِجلِهِ"
" إِذا وَقَعَت في مِسمَعَيهِ الغَماغِمُ
أَلا أَيُّها السَيفُ الَّذي لَيسَ مُغمَدًا"
" وَلا فيهِ مُرتابٌ وَلا مِنهُ عاصِمُ
هَنيئًا لِضَربِ الهامِ وَالمَجدِ وَالعُلا"
" وَراجيكَ وَالإِسلامِ أَنَّكَ سالِمُ
وَلِم لا يَقي الرَحمَنُ حَدَّيكَ ما وَقى"
" وَتَفليقُهُ هامَ العِدا بِكَ دائِمُ

المتنبي
م

 
من صفة الدنْيا التي أجمع النّا ... سُ عليها، أنّها ما صفَتْ
كم عَفّةٍ ما عفّ عنها الرّدى؛ *** وكم ديارٍ لأناسٍ عفَتْ
التفّت الآمالُ منّا بها، *** وقد مضى آملُها ما التفَتْ
يا شفَةً همّتْ برَشْفٍ لها،*** فانتزعتْ أكؤسَها، ما شفَتْ
خفّتْ لها نفسُ الفتى، جاهداً، *** وبينما يدأبُ فيها خَفَت
لوَ أنها تسكُنُ في مِثلها *** ، لكُلّفتْ فوقَ الذي كَلّفتْ
والأرضُ غذّتنا بألطافِها، *** ثمّ تغذّتنا، فهل أنصفَتْ؟
تأكلُ مَن دبّ على ظَهْرها، *** وهي على رُغبتِها ما اكتفتْ
أتَنتفي منّا لآثامِنا *** ، وخِلْتُها لو نطقتْ لانتفَتْ


 
قال الجنيد: رأيتُ آدم عليه السلام في النوم وهو يبكي، فقلتُ : علامَ تبكي? أليس قد غفر لك ووعدك بالرجوع إلى الجنة? فناولني ورقة مكتوبة، قال : فأفقت فوجدت في يدي مكتوب :
تحرقني بالنار نـارٍ مـن الـهـوى***
ونار الهوى نار أحرّ مـن الـنـارِ
شغفت بجارٍ لا بدارٍ سـكـنـتُـهـا
***
على الجار أبكي لا على فُرقة الدار
ولو لم يعدني بالرجوع إلى المـنـى
***
هلكتُ ولكن مقصدي صاحب الدار
 
رايت العلم صاحبه كريم *** ولو ولدته اباء لئام
وليس يزال يرفعه إلى أن *** يعظم أمره القوم الكرام
ويتبعونه في كل حالٍ *** كراعي الضأن تتبعه السوام
فلولا العلم ما سعدت رجال *** ولا عرف الحلال ولا الحرام
 
منى كن لي أن البياض خضاب *** فيخفى بتبييض القرون شباب

ليالي عند البيض فوداي فتنة *** وفخر وذاك الفخر عندي عاب

فكيف أذم اليوم ما كنت أشتهي *** وأدعو بما أشكوه حين أجاب

جلا اللون عن لون هدى كل مسلك *** كما انجاب عن ضوء النهار ضباب

وفي الجسم نفس لا تشيب بشيبه *** ولو أن ما في الوجه منه حراب

لها ظفر إن كل ظفر أعده *** وناب إذا لم يبق في الفم ناب

يغير مني الدهر ما شاء غيرها *** وأبلغ أقصى العمر وهي كعاب

وإني لنجم تهتدي بي صحبتي *** إذا حال من دون النجوم سحاب

غني عن الأوطان لا يستفزني *** إلى بلد سافرت عنه إياب

وعن ذملان العيس إن سامحت به *** وإلا ففي أكوارهن عقاب

وأصدى فلا أبدي إلى الماء حاجة *** وللشمس فوق اليعملات لعاب

وللسر مني موضع لا يناله *** نديم ولا يفضي إليه شراب

وللخود مني ساعة ثم بيننا *** فلاة إلى غير اللقاء تجاب

وما العشق إلا غرة وطماعة *** يعرض قلب نفسه فيصاب

وغير فؤادي للغواني رمية *** وغير بناني للزجاج ركاب

تركنا لأطراف القنا كل شهوة *** فليس لنا إلا بهن لعاب

نصرفه للطعن فوق حواذر *** قد انقصفت فيهن منه كعاب

أعز مكان في الدنى سرج سابح *** وخير جليس في الزمان كتاب

وبحر أبو المسك الخضم الذي له *** على كل بحر زخرة وعباب

تجاوز قدر المدح حتى كأنه *** بأحسن ما يثنى عليه يعاب

وغالبه الأعداء ثم عنوا له *** كما غالبت بيض السيوف رقاب

وأكثر ما تلقى أبا المسك بذلة *** إذا لم تصن إلا الحديد ثياب

وأوسع ما تلقاه صدرا وخلفه *** رماء وطعن والأمام ضراب

وأنفذ ما تلقاه حكما إذا قضى *** قضاء ملوك الأرض منه غضاب

يقود إليه طاعة الناس فضله *** ولو لم يقدها نائل وعقاب

أيا أسدا في جسمه روح ضيغم *** وكم أسد أرواحهن كلاب

ويا آخذا من دهره حق نفسه *** ومثلك يعطى حقه ويهاب

لنا عند هذا الدهر حق يلطه *** وقد قل إعتاب وطال عتاب

وقد تحدث الأيام عندك شيمة *** وتنعمر الأوقات وهي يباب

ولا ملك إلا أنت والملك فضلة *** كأنك نصل فيه وهو قراب

أرى لي بقربي منك عينا قريرة *** وإن كان قربا بالبعاد يشاب

وهل نافعي أن ترفع الحجب بيننا *** ودون الذي أملت منك حجاب

أقل سلامي حب ما خف عنكم *** وأسكت كيما لا يكون جواب

وفي النفس حاجات وفيك فطانة *** سكوتي بيان عندها وخطاب

وما أنا بالباغي على الحب رشوة *** ضعيف هوى يبغى عليه ثواب

وما شئت إلا أن أدل عواذلي *** على أن رأيي في هواك صواب

وأعلم قوما خالفوني فشرقوا *** وغربت أني قد ظفرت وخابوا

جرى الخلف إلا فيك أنك واحد *** وأنك ليث والملوك ذئاب

وأنك إن قويست صحف قارئ *** ذئابا ولم يخطئ فقال ذباب

وإن مديح الناس حق وباطل *** ومدحك حق ليس فيه كذاب

إذا نلت منك الود فالمال هين *** وكل الذي فوق التراب تراب

وما كنت لولا أنت إلا مهاجرا *** له كل يوم بلدة وصحاب

ولكنك الدنيا إلي حبيبة *** فما عنك لي إلا إليك ذهاب
المتنبي
ب
 
بلوت بني الدنيا فلم أر فيهم *** سوى من غدا والبخل ملء إهابه
فجردت من غمد القناعة صارماً *** قطعت رجائي منهم بذبابه
فلا ذا يراني واقفاً في طريقه *** ولا ذا يراني قاعداً عند بابه
غنى بلا مالً عن الناس كلهم *** وليس الغنى إلا عن الشيء لا به
إذا ما ظالم استحسن الظلم مذهباً*** ولج عتواً في قبيح اكتسابه
فكله إلى صرف الليالي فإنها *** ستدعو له ما لم يكن في حسابه
فكم قد رأينا ظالماً متمرداً *** يرى النجم رتيها تحت ظل ركابه
فعما قليلٍ وهو في غفلاته *** أناخت صروف الحادثات ببابه
وجوزي بالأمر الذي كان فاعلاً *** وصب عليه الله سوط عذاب
ه
 
ouuouo10.gif

المتنبي
ن
 
نحـــن الذيـــن بايعــــوا محمــــدا

علي الجهــــاد مـــــا بقينـــــا أبــدا

نحن الذين بايعــــــوه علي الهدي

نحن دعـــــاة الله أبطـــــال الفــــدا

إنا إذا مــــا شــئت مصباح الهدي

أو إننـــا نــــار علي كل العــــــــــدا

بالحـــق قمنــا رافعيـــن صوتنـــــا

و حامــلــين في الــــوري دستورنا

لا نرهـــــب الدنيا ولا نخشي الفنا

و هل يهاب الناس من يهوي الردا

سلوا الدماء في السهول والربي

كم من طغاة لم نــــنلـــها مــــأربــا

فينا رجـــال لا يهابــــوا مرهبـــــا

لما الــنـــدا في العالــمين لهم صدا

لله نحيـــــــــا أو نمـــت في حبـــه

ولــنـقـف إثر المصطفي وصــحبــــه

فكل شيء قد غـــدا في جنبــــــــه

شيء يسير شىء يسير من لـــدن رب الهدي

نحـــن الذيـــن بايعــــوا محمــــدا

علي الجهــــاد مـــــا بقينـــــا أبــدا
 
أفـي رؤيـة الله فكـرك حائـر *** و يذهل عن وجهه في الجزائـر؟
سل البحر و الـزورق المستهـام
*** كـأن مجاذيفـه قلـب شاعـر!!
و سـل قبـة الحـور نـم بهـا
***
منـار علـى حورهـا يتـآمـر
سـل الـورد يحمـل أنفاسـهـا
***
لحيدر مثـل الحظـوظ البواكـر
و أبـيـار تـزهـو بقديسـهـا
***
رفائيل يخفـى إنسـلال الجـآذر
تـبـاركــه أم إفـريـقـيـــــــا
***
على صلوات العذارى السواحـر
و يحتـار بلكـور فـي أمرهـا
***
فتضحك منـه العيـون الفواتـر
و في القصة إمتد ليل السهـارى
***
و نهر المجـرة نشـوان ساهـر
و فـي ساحـة الشهـداء تعالـى
***
مـآذن تجلـو عيـون البصائـر
و في كل حـي غوالـي المنـى
*** و في كل بيت:
نشيـد الجزائـر..
شغلنا الورَى ، و ملأنا الدنا
بشعر نرتله كالصٌــــــــلاة
تسَابيحه من حَنايَا الجزائر

مفدي زكرياء
ر
 
رأيت الدهر بالأحرار يكبو ... ويرفع راية القوم اللئام
كأنَّ الدهر موتورٌ حقودٌ ... فيطلبُ وتره عند الكرام
 
ملكنا هذه الدنيا القرونا ..... واخضعها جدود خالدونا
وسطرنا صحائف من ضياء ..... فما نسي الزمان ولا نسينا

وكنا حين يأخذنا ولي ..... بطغيان ندوس له الجبين
تفيض قلوبا بالهدي بأسا .....فما نغض عن الظلم الجفونا .

بنينا حقبة في الارض ملكا ..... يدعمه شباب طامحونا
شباب ذللوا سبل المعالي ...... وما عرفوا سوى الاسلام دينا

تعهدهم فأنبتهم نباتا كريما طاب في الدنيا غصونا
إذا شهدوا الوغا كانوا حماة يدكون المعاقل والحصونا

شباب لم تحطمه الليالي ......... ولم يسلم إلى الخصم العرينا
وان جن المساء فلا تراهم من الاشفاق إلا ساجدينا

كذلك اخرج الاسلام قومي شبابا مخلصا حرا امينا
وعلمه الكرامة كيف تبنى فيأبا ان يقيد او يهونا

فما فتئ الزمان يدور حتى مضى بالمجد قوم آخرون
واصبح لا يرى في الركب قومي وقد عاشوا اءمته سنين
وآلمني وآلم كل حر سؤااااااال الدهر اين المسلموووووون ...؟؟؟؟؟
 
نحن بني الارض قد علمنا ______ باننا من بني السماء
لو كنت في المشتري لبانت ____ ارضي سماءً بلا امتراء
فليس فوق وليس تحت ________ ولا اعتلاءٌ لذي اعتلاءِ
____________ وانما نحن فوق نجم ______________
 
ما شئت كان وإن لم أشأ *** وما شئت إن لم تشأ لم يكن
خلقت العباد لما قد علمت *** ففي العلم يجري الفتى والمسن
فمنهم شقي ومنهم سعيد *** ومنهم قبيح ومنهم حسن
على ذا مننت ، وهذا خذلت *** وذلك أعنت وذا لم تعن
 
لمّا قدم الرسول من عند يوسف إلى يعقوب ليخبره بخبره، وقف بالباب وأعلم أخته أن تستأذن عليه يعقوب، فدخلت عليه وهو يصلّي فأعلمته فأوجز في الصلاة وقال لها: ما لَكِ يا بُنيّه ! فقالت له : هذا رسولٌ أتى إليك من بعض القرى، فلمّا سمع ذلك قام ووقع، ثم قام ووقع، فأخذت ابنتُه بيده وأخرجتهه، فقأل له : من أنتَ? فقد شممت عليك رائحة طيبة أهاجت مني ما هو مكتتم.
أنهى أحاديث نُعمانِ وساكـنِـه
إنَّ الحديثَ عن الأحباب أسمارُ
أفتِّشُ الريح عنكم كُلّما نفحـت
من نحو أرضكم نكباءُ معطارُ
قال : فأخبره الأعرابي بالخبر، فقال له يعقوب -عليه السلام - أرأَيْتَهُ? قال : لا، ولكنّه ناجاني، فبكى يعقوب، فقال له : يا اخا العرب : هل لك من حاجة? قال : بل هو يحيِّيك بالسلام وأمّا أنا فليس لي في الدنيا من حاجة فإنّ ذلك الغريب أغناني، فدعا له يعقوب عليه السلام وقال هَوَّنَ اللهُ عليك سكرات الموت.

 
رَقّتْ مَضارِبُهُ فَهُنّ كأنّمَا
يُبْدينَ مِنْ عِشقِ الرّقابِ نُحُولا
أمُعَفِّرَ اللّيْثِ الهِزَبْرِ بسَوْطِهِ
لمَنِ ادّخَرْتَ الصّارِمَ المَصْقُولا
وَقَعَتْ على الأُرْدُنّ مِنْهُ بَلِيّةٌ
نُضِدَتْ بها هامُ الرّفاقِ تُلُولا
وَرْدٌ إذا وَرَدَ البُحَيرَةَ شارِباً
وَرَدَ الفُراتَ زَئِيرُهُ والنّيلا
مُتَخَضّبٌ بدَمِ الفَوارِسِ لابِسٌ
في غِيلِهِ مِنْ لِبْدَتَيْهِ غِيلا
ما قُوبِلَتْ عَيْناهُ إلاّ ظُنّتَا
تَحْتَ الدُّجَى نارَ الفَريقِ حُلُولا
في وَحْدَةِ الرُّهْبَانِ إلاّ أنّهُ
لا يَعْرِفُ التّحْرِيمَ والتّحْليلا
يَطَأُ الثّرَى مُتَرَفّقاً مِنْ تِيهِهِ
فكأنّهُ آسٍ يَجُسّ عَلِيلا
ويَردّ عُفْرَتَه إلى يَأفُوخِهِ
حتى تَصِيرَ لرَأسِهِ إكْليلا
وتَظُنّهُ مِمّا يُزَمْجِرُ نَفْسُهُ
عَنْها لِشِدّةِ غَيظِهِ مَشْغُولا
قَصَرَتْ مَخَافَتُهُ الخُطى فكأنّما
رَكِبَ الكَميُّ جَوادَهُ مَشْكُولا
ألْقَى فَريسَتَهُ وبَرْبَرَ دونَهَا
وقَرُبْتَ قُرْباً خالَهُ تَطْفِيلا
فتَشابَهَ الخُلُقانِ في إقْدامِهِ
وتَخالَفَا في بَذْلِكَ المأْكُولا
أسَدٌ يَرَى عُضْوَيهِ فيكَ كِلَيْهِما
مَتْناً أزَلَّ وساعداً مَفْتُولا
hqdefault.jpg

المتنبي
ل
 
لما عفوت ولم أحقد على أحدٍ *** أرحت نفسي من هم العداوات
إني أحيي عدوي عند رؤيته *** أدفع الشر عني بالتحيات
وأظهر البشر للإنسان أبغضه *** كما أن قد حشى قلبي محبات
الناس داء ودواء الناس قربهم *** وفي اعتزالهم قطع المودات
 
تذكرت ما بين العذيب وبارق *** مجر عوالينا ومجرى السوابق

وصحبة قوم يذبحون قنيصهم *** بفضلة ما قد كسروا في المفارق

وليلا توسدنا الثوية تحته *** كأن ثراها عنبر في المرافق

بلاد إذا زار الحسان بغيرها *** حصى تربها ثقبنه للمخانق

سقتني بها القطربلي مليحة *** على كاذب من وعدها ضوء صادق

سهاد لأجفان وشمس لناظر *** وسقم لأبدان ومسك لناشق

وأغيد يهوى نفسه كل عاقل *** عفيف ويهوى جسمه كل فاسق

أديب إذا ما جس أوتار مزهر *** بلا كل سمع عن سواها بعائق

يحدث عما بين عاد وبينه *** وصدغاه في خدي غلام مراهق

وما الحسن في وجه الفتى شرفا له *** إذا لم يكن في فعله والخلائق

وما بلد الإنسان غير الموافق *** ولا أهله الأدنون غير الأصادق

وجائزة دعوى المحبة والهوى *** وإن كان لا يخفى كلام المنافق

برأي من انقادت عقيل إلى الردى *** وإشمات مخلوق وإسخاط خالق

أرادوا عليا بالذي يعجز الورى *** ويوسع قتل الجحفل المتضايق

فما بسطوا كفا إلى غير قاطع *** ولا حملوا رأسا إلى غير فالق


لقد أقدموا لو صادفوا غير آخذ *** وقد هربوا لو صادفوا غير لاحق

ولما كسا كعبا ثيابا طغوا بها *** رمى كل ثوب من سنان بخارق

ولما سقى الغيث الذي كفروا به *** سقى غيره في غير تلك البوارق

وما يوجع الحرمان من كف حارم *** كما يوجع الحرمان من كف رازق

أتاهم بها حشو العجاجة والقنا *** سنابكها تحشو بطون الحمالق


عوابس حلي يابس الماء حزمها *** فهن على أوساطها كالمناطق

فليت أبا الهيجا يرى خلف تدمر *** طوال العوالي في طوال السمالق

وسوق علي من معد وغيرها *** قبائل لا تعطي القفي لسائق

قشير وبلعجلان فيها خفية *** كراءين في ألفاظ ألثغ ناطق

تخليهم النسوان غير فوارك *** وهم خلو النسوان غير طوالق

يفرق ما بين الكماة وبينها *** بضرب يسلي حره كل عاشق

أتى الظعن حتى ما تطير رشاشة *** من الخيل إلا في نحور العواتق

بكل فلاة تنكر الإنس أرضها *** ظعائن حمر الحلي حمر الأيانق

وملمومة سيفية ربعية *** يصيح الحصى فيها صياح اللقالق

بعيدة أطراف القنا من أصوله *** قريبة بين البيض غبر اليلامق

نهاها وأغناها عن النهب جوده *** فما تبتغي إلا حماة الحقائق

توهمها الأعراب سورة مترف *** تذكره البيداء ظل السرادق

فذكرتهم بالماء ساعة غبرت *** سماوة كلب في أنوف الحزائق

وكانوا يروعون الملوك بأن بدوا *** وأن نبتت في الماء نبت الغلافق

فهاجوك أهدى في الفلا من نجومه *** وأبدى بيوتا من أداحي النقانق

وأصبر عن أمواهه من ضبابه *** وآلف منها مقلة للودائق

وكان هديرا من فحول تركتها *** مهلبة الأذناب خرس الشقاشق


فما حرموا بالركض خيلك راحة *** ولكن كفاها البر قطع الشواهق

ولا شغلوا صم القنا بقلوبهم *** عن الركز لكن عن قلوب الدماسق

ألم يحذروا مسخ الذي يمسخ العدا *** ويجعل أيدي الأسد أيدي الخرانق

وقد عاينوه في سواهم وربما *** أرى مارقا في الحرب مصرع مارق

تعود ألا تقضم الحب خيله *** إذا الهام لم ترفع جنوب العلائق

ولا ترد الغدران إلا وماؤها *** من الدم كالريحان تحت الشقائق

لوفد نمير كان أرشد منهم *** وقد طردوا الأظعان طرد الوسائق

أعدوا رماحا من خضوع فطاعنوا *** بها الجيش حتى رد غرب الفيالق

فلم أر أرمى منه غير مخاتل *** وأسرى إلى الأعداء غير مسارق

تصيب المجانيق العظام بكفه *** دقائق قد أعيت قسي البنادق
المتنبي
ق
 
قَد رَأَيتُ الدُنيا إِلى ما تَصيرُ *** كُلُّ شَيءٍ مِنها صَغيرٌ حَقيرُ
أَنَ في حيلَةِ التَخَلُّصِ مِنها *** وَعَلى ذَلِكَ الإِلَهُ قَديرُ
هُوَ رَبّي وَحَسبِيَ اللَهُ رَبّي *** فَلَنِعمَ المَولى وَنِعمَ النَصيرُ
أَيُّ شَيءٍ أَبغي إِذا كانَ لي ظِل *** لٌ وَقوتٌ حِلٌّ وَثَوبٌ سَتيرُ
ما بِأَهلِ الكَفافِ فَقرٌ وَلَكِن *** كُلُّ مَن لَم يَقنَع فَذاكَ فَقيرُ
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top