لا تنتقد خجلى الشـديد .. فاننى درويشة جــدا … وأنت خبير .. ياسيد الكلمات .. هبنى فرصة حتى يذاكر دروســه العصفور .. خذنى بكل بساطتى ..وطفولتى أنا لم أزل أصبـــو ..وأنت كبيــــر . أنا لا أفرّق بين أنفى أو فمى فى حين أنت على النساء قدير .. من أين تأتى بالفصاحة كلهـــا.. وأنا .. يموت على فمى التعبيــر أنا فى الهوى لا حول لى أو قوة ان المحبّ بطبعـــه مكســــور . انى نسيت جميع ماعلمتنى فى الحب فاغفر لى وانت غفور ياواضع التاريخ .. تحت ســريره ياأيها المتشاوف المغـــرور . يا هادىء الأعصاب ..أنك ثابت وأنا ..على ذاتى أدور ..أدور .. الأرض تحتى دائما محروقة والأرض تحتك مخمل وحرير .. فرق كبير بيننا ياســـــــيّدى فأنا محافظـــة .. وأنت جســـور وأنا مقيّدة .. وأنت تطيـــــر .. وأنا محــجّبة .. وأنت بصيــــر .. وأنا .. أنا .. مجهـــولة جدا .. وأنت شهير .. فرق كبير بيننا .. ياسيدى فأنا الحضارة والطغاة ذكور ..
تخدشني أوراقك يا " حجلة "
تحذفني مثل حروف العلة
تكتمني فجراً ..
حشرجةٌ ..
وغيابٌ ..
وعقوقٌ يوميٌّ أبله
يجتث بقايا فرحتنا ..
بولادة فلذتنا الطفله
* * *
تنحرني صفحاتُك يا حجلا
لا أدري ...
هل ألعن أحرفك الجذلى ؟
أم أبصق في وجه الزرقه ؟
لا أدري
هل أقتل ذاتي في ذاتي ؟
استوحش ...
لكني أعرفها ....
تعرفني
هل تبقى الحرقه ؟
وعزائي ...
أتصعلك يا عروة حتى
أتوارى من ورق الزرقه
* * *
تؤلمني أخبارك يا حجله
وأحس بأنك تلمود
يرفل في بيداء الغفله
ويأنك سيدتي موالٌ
لا يبعث غير أسى الذله
* * *
تطردنا أبوابك يا حجلا
كبقايا نتن يزعجهم
كنتوء في وجه الصفحه
تتكسر منها أقلام
أحبطها توزيع الغله
يأكلها الآتي باليسرى ..بالعسرى
بالحرف الأبله
ويحدق في درب الرحله
والفاقة تأكل أقوما
سحقتهم أزمان القله
ويقال :
بأن بقاياها
وفتات الحلم المتكسر ...
ستكون لأهلك يا حجلا
ستكون لأهلك يا أبها ..
هل كنت إلا فـارسـا ؟!
من قال إن الطـَّـْود يعرف الهلع ؟
من قال إنّ النور
خَـيْـطـُـه انـْـقطع ؟!
..
..
من قال إنّ الوقت ضاع ؟!
من قال إنّـه تمـَّزق الشراع ؟
تـُـَزمْـجـِـُر الرياح – فى السَّـمَـا ..
ويَـهْـدِر السلاح .. ُربَّـما
..
وتقصف الـُّرعود
وتـُـلـْـهب سياط البـْرق أظـْـهُـَر السحاب
فيكبـُـُر الصُّـمود
وينـْـفـر الشباب
خِـفافاً وثِـقالاً ينفر الشباب
...
من قال إنّ الفجر يُخطئ الطريق ؟
الأرض صلبة ..
ما دام لى رفيق
هل جَـْولة تقول كل ما يُـقال ؟!
الليْـل قد يطول
لكنَّـما خُـلودُه مُحال
..
فجُعْبـَـتِـى مازال مِـلـْـؤها سِـهام
وقـَـْوسِـَى الذى انـْـكسر ..
سقـَـيْـتُـه دَمًـا .. فعاد أصْـلبا
هل كنت إلا فارسًـا .. حصانُـه
كـَـبَـا ؟
..
وقام بعدها مُحَـمْـحِـمَـا
ونافِـضًـا عن جَـنْـبه التـُّـراب والـِّدمَـا
وعاد شامخاً فى حَـلـْـبَـة الـِّزحام
يُـطارد الأشباح والظلام
..
.
مُـقـَـِّدرًا بحكمة خُطاه
مُـعانِـقـًـا .. وحاذِقـًـا ..
صلابة الحياة .
.. وذات مساءْ
ودّعْـنا
وعُـدنا دونما أسماء رجعنا نمضغ الذكرى .. بلا معنى
وكان المَـُّد فوق الشاطئ الملتاع
ينحسـُر ..
وقـُـْرص الشمس خلف الأفق ينتحـُر
لقد عُـدنا .. وكان حصادنا الخيبة
وضاع السهم والجُـعبة
وكان الدرب مصفـًّرا
شديد البعد والشُّـقـّـة
ونَـْوح الصمت فى عينيّ أبكاني
وأدمَـت قلبيَ الفـُُـرقة
***
أحـّبائي ..
دعونى وا ْرحلوا عـِّنى .. بلا ضجَّة
فما لى خيمة فى السوق
لأن ثمار أشجارى ..
تهاوت كلها فجَّـة
أحـّبـائي ..
دعونى أطحن الصْمـتا
دعونى أدفن الوقـْْـتا
دعونى أزرع الذكرى .. بأرض
لا يجود بطينها الصخريّ
غير زراعة الحنظل
دعونى أودع الإخلاص أرضاً
لا تـُـحبّ الماء ..
لا تعطيه
دعونى ضارباً فى التيه
أعانى طول ليل عاقر الظلمة
وأجْـرع كأس مـّوا ل سقيم
اللفظ .. والنغْمة
دعوني – يا أحبائي - ليوم زائف العملة
أسير طريقيَ المستنكف الخطوات
فكل حكايتي البتراء .... لا
تربو على جُملة
( أضاعوني .. ) وقد غرسوا بصدري
بـِـذرة الصبّـار
لتأكل من أمانيه .. وما تشبعْ
وتشرب من مآقيه .. فما تقنعْ وعند الليل تسقيه .. عصير
النار
على أصداء لحن .. ميّـت المطلع
*** أيا دنيا بلا مرفأ
إلى حاراتك الطينية الكلمة ..
أخذتينا
زرعت الزهر فى عبث .. وفى
عبث جعلتينا ..
نعانى حكمة الشعراء قبل تعلم
الحكمة
فسِـْرنا فى دهاليز الزقاق
الباهت الضحكة
وفوق المسرح الخالي .. تبعثرنا
فكُـنّـا مشهداً مُـلقـًـى ... بلا حَـْبكة
***
( أحـّبا ... ) لا ...
أيا من كنتمو – يوما – أحـّبائي
أعينوني على ألاّ ألاقيكم
فما دائي ..
سوى شحْـنات عاطفتي الربيعية
خذوا أطيافكم عن فكرىَ المدرار
ولكنْ .. لا .. دعولي زهرة الصبّـار
أساقيها ..
بنهر ما له منبع
أناغيها ..
بلحْـن .. ميّـت المطلع
(( هند )) ...بنت شهدية ....!!
" هند " .. زنبقة عصرية
ويمامة حب جبلية
بشمال الوادى مسكنها
لم ترنى يوما ..
لم أرها
لكنى أعرف صورتها ..
من عين الشمس
***
قالوا عنها :
قنديل فى وسط الشارع
قمر طالع
قالوا : " هند " ... وطن للخير
نعشقه أرضا وهويـّـة
لم نرها إلا سنبلة .. فى قلب الناس
يتبارى داخل عينيها وهج الإحساس
لم نرها إلا عنقودا ... من عنب الصيف
" هند " ... بنت كالسيف
يبتر فيك الأوهام
" هند " يوم .. أجدى من عام
" هند " .. صندوق حـُـلـىّ
مطر شتويّ
يأتينا ..
يغسل فينا
آثار الريح
***
ولأني لم أرها يوما
وإلى أن – يوما – ألقاها
ناشدت النيل يطوف بنا ..
فوق الأشرعة المفرودة
نتلاقى – أحياناً – في الحلم
أحيانا في سطر جريدة
فتجرّد " هند " ... أهـّـلها ..
أن تغدو .. فى الحيّ قصيدة
***
" هند " من فـْرط تجـّردها .. صعدت
تلقاها فى الظل الممدود ..
وفى الماء المسكوب ..
وفى الطلح المنضود
فأيادى " هند " لا تـُُـنكر
... ( تذييل لازم ) ...
" هند " ..
ما زالت " طالبة " .. لكنّ
الحيّ ..
قضيـّـتها .
بين ولادة وابن زيدون عتاب أاسلب من وصالك ماكسيت واعزل عن رضاك وقد كسيت وكيف وفي سبـيلي هواك طوعا لقيت من المكارة مالقـيـت اسير عليك عتبا ليس يبقى واضمر فيك غيظا لايبيت وماردي على الواشين الا رضيت بجور مالكتي رضيت تزداد ولاّدة تدللا ويزداد ابن زيدون تذللا , ويحاول ان يصلح مافتر فيقول :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أيوحشني الزمان وانت انسي ويظلم لي النهار وانت انسي واغرس في محبتك الاماني فأجنى الموت من ثمرات غرسي لقد جازيت غدرا عن وفائــي وبعت مودة ظلما ببخـــس ولو ان الزمان اطـاع حكمـي فد يتك من مكارهة بنفســــي ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ويعزف ابن زيدون على الاوتار التي ترقرق قلبها فيقول :
اني ذكرتك بالزهراء مشتاقا والافق طلق ومرأى الارض قد راقا وللنسيم اعتلال في اصائلة كأنة رق لي فأعتل اشفاقا والروض عن مائة الفضي مبتسم كما شققت عن اللبات اطواقا يوم كأيام لذات لنا انصرمت بتنا لها حين نام الدهر سّراقا نلهو بما يستميل العين من زهر جاك الندى فية حتى مال اعناقا كأن اعينة , اذ عاينت ارقي بكت لما بي فجال الدمع رقراقا ورد تألق في ضاحي منابتة فأزداد منة الضحى في العين اشراقا سرى ينافحة نيلوفر عبق وسنان نبـّة منة الصبح احداقا كل يهيج لنا ذكرى تشوقنا اليك لم يعد عنها الصدر ان ضاقا لاسكن اللة قلبا عق ذكركم فلم يطر بجناح الشوق خفاقا لو شاء حملي نسيم الصبح حين سرى وافاكم بفتى اضناة مالاقى لو كان وفّى المنى في جمعنا بكم لكان من اكرم الايام اخلاقا ياعلقي الاخطر الاسي الحبيب الى نفسي اذا مااقتنى الاحباب اعلاقا كان التجاري بمحض الود مذ زمن ميدان انس جرينا فية اطلاقا فالان احمد ماكنا لعهدكم سلوتم وبقينا نحن عشاقا تقول ولادة بنت المستكفي
لَو كنت تنصفُ في الهوى ما بيننا
لم تهوَ جاريتي ولم تتخيّرِ
وَتركتَ غصناً مثمراً بجماله
وجنحتَ للغصنِ الذي لم يثمرِ
ولقد علمت بأنّني بدر السما
لَكن دهيت لشقوتي بالمشتري ******
أنا والله أصلح للمعالي
وأمشي مشيتي وأتيه تيها
وأمكن عاشقي من صحن خدَّي
وأعطي قبلتي من يشتهيها
/////////
ودّع الصبرَ محبّ ودّعك
ذائع مِن سرّه ما اِستودَعك
يقرع السنّ على أَن لم يكن
زادَ في تلك الخطى إذ شيّعك
يا أَخا البدرِ سناء وسنى
حفظ اللَه زماناً أطلَعك
إن يطُل بعدك ليلي فلكم
بتّ أشكو قصرَ الليل مَعك
يادار أهلوك غير الأهل يا دار...**...لا الوجه طلق ولا الزوار زوار
يشكو المقيمون للنائين غربتهم...**...وتحتسين دموع الثكل مذ ساروا
ما بال خيلك في الأحداث ما صهلت...**...ولا استشاطت ولا نادى به الثار
يارب تصفعني يوم الفراق يد...**...هي الحنين وتصلى في دمي النار
بغداد يا امرأة ماتت قبيلتها...**...فليس فيها الذي يمحى به العار
بغداد يا امرأة باعت ظفائرها...**...بحثا عن الخبز إن الجوع سمسار
يمر ركبك يا مفتي العراق ولا...**...تدين فتواك من بالبغي قد جاروا
تذلني دمعة الحسناء تسرقني...**...من ذكرياتي فما للأنس تذكار
كم ذا تصبرت ياربي وكم هتكت...**...على المواجع والآهات أسرار
خنقت كل نشيد كان في شفتي...**...فما لحزني ولا للسعد أوتار
ينتابني الصمت أحياناً ويلجمني...**...حزني عليك وبعض الحزن إكبار
حبيبتي لا تقولي مر موعدنا...**...وحان دون لقاء الحب أسوار
الله يعلم ما فارقت ذاكرتي...**...ولا سلوت فما في الحب أعذار
لكن خاصرتي مطعونة ويدي...**...مكتوفة وذهولي فيك إعصار
كيف الوصول إلى أسوار فاتنة...**...تستسرخ القوم هل في القوم أنصار
بغداد كل الألى باعوك تعرفهم...**...سوق النخاسة والتاريخ دوار
ما بال لعنة ذل العصر تلجمهم...**...كأنهم في محيط الذل أحرار
غداً سيلعن أهل الدار سيدهم...**...حقا فسيدهم طبل ومزمار
نجوم ليلك يا بغداد واجمة...**...ووجه فجرك فيه البشر ينهار
من ذا يغني؟ ومن يصغي؟ وقد لبست...**...هذي الضفاف مساءً برده نار
يا رب ليل شدا موال دجلته...**...لحن الفرات ولم الورد عطار
واليوم زرياب مذبوح بلا سبب...**...على الضفاف وبوم الليل زمار
يا قاطف الورد في بغداد معذرة...**...هذي دموع الصبايا مالها ثار
لا تقطف الورد إن العطر يسكنه...**...وربما هب يوماً منه ثوار
بغداد أضرحة الأجداد غاضبة...**...أخشى انتفاضتهم مذ ملنا العار