سؤال في الدين ...؟؟ هام لجميع الأعضاء

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لدي سؤال
سمعت كثيرا من يقول أن قرأت القرآن تجوز بالوضوء الأكبر فقط و لا يستلزم الوضوء الأصغر
هل هذا صحيح

أرجو الرد من فضلكم​

هل يجوز قراءة القرآن الكريم والإنسان على غير وضوء؟ أفيدونا وفقكم الله.

جواب الشيخ ابن باز رحمه الله


لا حرج أن يقرأ القرآن وهو على غير وضوء، فقراءة القرآن من الذكر، وقد قالت عائشة رضي الله عنها: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه)[1]، فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يذكر الله كثيراً في جميع أوقاته، يسبح الله، ويحمد الله، ويذكره كثيراً في كل وقت عليه الصلاة والسلام، والقرآن من الذكر فإذا قرأ القرآن وهو على غير وضوء -يعني عن ظهر قلب- فلا بأس بذلك

فإذا قرأ وهو على حديث أصغر ليس أكبر فلا بأس عليه، لكن ليس من المصحف بل عن ظهر قلب، أما من المصحف فلا يقرأ من المصحف إلا بطهارة؛ لأن الرسول عليه الصلاة والسلام -كما في الأحاديث- نهى أن يمس القرآن إلا طاهر، وهو حديث جيد لا بأس به، له طرق عند ابن حزم فقال: ((لا يمس القرآن إلا طاهر))[2].

ولأن الصحابة رضي الله عنهم أفتوا بأنه لا يمس القرآن إلا طاهر، يعني لا يقرأ في المصحف إلا طاهر، ذكر هذا شيخ الإسلام ابن تيمية رحمة الله عليه، وعن الصحابة أنهم كانوا يفتون بأن لا يقرأ القرآن إلا طاهر، يعني لا يمس المصحف إلا طاهر، وهكذا قال الأئمة الأربعة والجمهور، أنه لا يجوز للمحدث أن يمس المصحف، أما كونه يقرأ عن ظهر قلب فلا بأس.

فكونه يقرأ حفظاً لا بأس أن يقرأ القرآن، هذا كله إذا كان حدثاً أصغر، أما إذا كان جنباً فلا، فالجنب لا يقرأ القرآن لا من المصحف ولا عن ظهر قلب؛ لأنه ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان لا يمتنع من القرآن إلا من جنابة، فإذا كان عليه جنابة لا يقرأ القرآن عليه الصلاة والسلام، وفي رواية عنه عن علي أنه قال: ((أما الجنب فلا ولا آية))[3].


هذا يدل على أن الجنب لا يقرأ القرآن لا من المصحف ولا عن ظهر قلب، وهكذا الحائض عند بعض أهل العلم والنفساء؛ لأن حدثهما أكبر، وقال آخرون من أهل العلم: إن الحائض والنفساء ليستا من جنس الجنب؛ لأن حدثهما يطول ومدتها تطول وليس الأمر بأيديهما، فإنهما ينتظران انقطاع الدم وحصول الطهارة فيغتسلان بعد ذلك.

أما الجنب فالأمر بيده متى انتهى من حاجته من أهله أمكنه الغسل في الحال، أو التيمم إذا عجز عن الغسل وأمكنه أن يقرأ بعد الغسل، فهو متيسر له الغسل أو التيمم عند العجز عن الغسل، بخلاف الحائض والنفساء فإنهما لا يتيسر لهما ذلك، إلا بعد انتهاء الدم وانقطاع الدم وحصول الطهارة، فعذرهما أشد، ولهذا ذهب جماعة من أهل العلم أنه يجوز لهما القراءة عن ظهر قلب بغير مس المصحف، وهو قول جيد ولا سيما عند الحاجة كالمعلمة والطالبة إذا احتاجت إلى ذلك، فإنه لا حرج عليهما في قراءة القرآن عند الحاجة ولا بأس إن شاء الله لعدم الدليل

أما الحديث: ((لا تقرأ الحائض ولا الجنب شيئاً من القرآن))[4]، فهو حديث ضعيف عند أهل العلم.


*********************
[1] رواه البخاري معلقاً، كتاب: الأذان، باب: هل يتتبع المؤذن فاه هنا وهنا، ومسلم: كتاب: الحيض، باب: ذكر الله تعالى في حلا الجنابة وغيرها، رقم (373).

[2] رواه مالك: كتاب النداء للصلاة باب الأمر بالوضوء لمن مس القرآن رقم (468)، والدارمي: كتاب الطلاق، باب لا طلاق قبل نكاح رقم (2266).

[3] رواه أحمد (874).

[4] رواه الترمذي: كتاب: الطهارة، باب: ما جاء في الجنب والحائض أنهما لا يقرآن القرآن، ورقم (131)، وفيه إسماعيل بن عياش، قال الترمذي: ((سمعت محمد بن إسماعيل يقول: إن إسماعيل بن عياش يروي عن أهل الحجاز وأهل العراق أحاديث مناكير كأنه ضعف روايته عنهم فما ينفرد به، وقال: إنما حديث إسماعيل بن عياش عن أهل الشام)). وهنا يروي إسماعيل عن موسى بن عقبة وهو حجازي من المدينة.

فتاوى نور على الدرب المجلد الأول


 
هل يجوز قراءة القرآن الكريم والإنسان على غير وضوء؟ أفيدونا وفقكم الله.

جواب الشيخ ابن باز رحمه الله


لا حرج أن يقرأ القرآن وهو على غير وضوء، فقراءة القرآن من الذكر، وقد قالت عائشة رضي الله عنها: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه)[1]، فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يذكر الله كثيراً في جميع أوقاته، يسبح الله، ويحمد الله، ويذكره كثيراً في كل وقت عليه الصلاة والسلام، والقرآن من الذكر فإذا قرأ القرآن وهو على غير وضوء -يعني عن ظهر قلب- فلا بأس بذلك

فإذا قرأ وهو على حديث أصغر ليس أكبر فلا بأس عليه، لكن ليس من المصحف بل عن ظهر قلب، أما من المصحف فلا يقرأ من المصحف إلا بطهارة؛ لأن الرسول عليه الصلاة والسلام -كما في الأحاديث- نهى أن يمس القرآن إلا طاهر، وهو حديث جيد لا بأس به، له طرق عند ابن حزم فقال: ((لا يمس القرآن إلا طاهر))[2].

ولأن الصحابة رضي الله عنهم أفتوا بأنه لا يمس القرآن إلا طاهر، يعني لا يقرأ في المصحف إلا طاهر، ذكر هذا شيخ الإسلام ابن تيمية رحمة الله عليه، وعن الصحابة أنهم كانوا يفتون بأن لا يقرأ القرآن إلا طاهر، يعني لا يمس المصحف إلا طاهر، وهكذا قال الأئمة الأربعة والجمهور، أنه لا يجوز للمحدث أن يمس المصحف، أما كونه يقرأ عن ظهر قلب فلا بأس.

فكونه يقرأ حفظاً لا بأس أن يقرأ القرآن، هذا كله إذا كان حدثاً أصغر، أما إذا كان جنباً فلا، فالجنب لا يقرأ القرآن لا من المصحف ولا عن ظهر قلب؛ لأنه ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان لا يمتنع من القرآن إلا من جنابة، فإذا كان عليه جنابة لا يقرأ القرآن عليه الصلاة والسلام، وفي رواية عنه عن علي أنه قال: ((أما الجنب فلا ولا آية))[3].


هذا يدل على أن الجنب لا يقرأ القرآن لا من المصحف ولا عن ظهر قلب، وهكذا الحائض عند بعض أهل العلم والنفساء؛ لأن حدثهما أكبر، وقال آخرون من أهل العلم: إن الحائض والنفساء ليستا من جنس الجنب؛ لأن حدثهما يطول ومدتها تطول وليس الأمر بأيديهما، فإنهما ينتظران انقطاع الدم وحصول الطهارة فيغتسلان بعد ذلك.

أما الجنب فالأمر بيده متى انتهى من حاجته من أهله أمكنه الغسل في الحال، أو التيمم إذا عجز عن الغسل وأمكنه أن يقرأ بعد الغسل، فهو متيسر له الغسل أو التيمم عند العجز عن الغسل، بخلاف الحائض والنفساء فإنهما لا يتيسر لهما ذلك، إلا بعد انتهاء الدم وانقطاع الدم وحصول الطهارة، فعذرهما أشد، ولهذا ذهب جماعة من أهل العلم أنه يجوز لهما القراءة عن ظهر قلب بغير مس المصحف، وهو قول جيد ولا سيما عند الحاجة كالمعلمة والطالبة إذا احتاجت إلى ذلك، فإنه لا حرج عليهما في قراءة القرآن عند الحاجة ولا بأس إن شاء الله لعدم الدليل

أما الحديث: ((لا تقرأ الحائض ولا الجنب شيئاً من القرآن))[4]، فهو حديث ضعيف عند أهل العلم.


*********************
[1] رواه البخاري معلقاً، كتاب: الأذان، باب: هل يتتبع المؤذن فاه هنا وهنا، ومسلم: كتاب: الحيض، باب: ذكر الله تعالى في حلا الجنابة وغيرها، رقم (373).

[2] رواه مالك: كتاب النداء للصلاة باب الأمر بالوضوء لمن مس القرآن رقم (468)، والدارمي: كتاب الطلاق، باب لا طلاق قبل نكاح رقم (2266).

[3] رواه أحمد (874).

[4] رواه الترمذي: كتاب: الطهارة، باب: ما جاء في الجنب والحائض أنهما لا يقرآن القرآن، ورقم (131)، وفيه إسماعيل بن عياش، قال الترمذي: ((سمعت محمد بن إسماعيل يقول: إن إسماعيل بن عياش يروي عن أهل الحجاز وأهل العراق أحاديث مناكير كأنه ضعف روايته عنهم فما ينفرد به، وقال: إنما حديث إسماعيل بن عياش عن أهل الشام)). وهنا يروي إسماعيل عن موسى بن عقبة وهو حجازي من المدينة.

فتاوى نور على الدرب المجلد الأول


شكرا
جزاكم الله خيرا
 
ماحُكم الأدعية بهدف الضحك والتسلية
مثل هدا الدعاء
للمزاح
معلمة لغه عربية تدعو على زوجها لأنة تزوج عليها



دعاء فصيح لخصت فية النحو والصرف تقول :



اللهم اصرفه عنها وامنعني من الصرف


اللهم اجعلها مفردا وأجعلني معه جمعاً
اللهم ان جمعته بها فليكن جمع تكسير


وان جمعتني به فجمع سالم


اللهم اجعلها من اخوات كان...


واجعلني من اخوات صاراللهم اجعله مكسوراً عندها
منصوباً عندي


اللهم اجعل معاملتها بالشدةوالجزم
واجعل معاملتي بالضم والسكون


اللهم اجعله عندها ظرفاً....


واجعله عندي حالالاٌ... اللهم اجعله عندي مبتدأ ...

وأجعله عندها خبر ...


اللهم اجعله عندي فاعلاً...


وأجعله عندها مفعولاً به
اللهم اجعله عندي مرفوعاً
واجعله عندها مجروراً
اللهم اجعله عندي معرباً
وأجعلة عندها لا محل له من الأعراب
اللهم اجعله عندي جمع مدكر سالم
وأجعله عندها فعلاً ماضياً ناقصاً
اللهم اجعله عندي فعلاً صحيحاً
وأجعله عندها فعلاً معتلاً
اللهم اجعله عندي ضميراًمتصلاً
واجعله عندها ضميراً منفصلاً..

 
ماحُكم الأدعية بهدف الضحك والتسلية
مثل هدا الدعاء
للمزاح
معلمة لغه عربية تدعو على زوجها لأنة تزوج عليها

دعاء فصيح لخصت فية النحو والصرف تقول :

اللهم اصرفه عنها وامنعني من الصرف


اللهم اجعلها مفردا وأجعلني معه جمعاً
اللهم ان جمعته بها فليكن جمع تكسير
وان جمعتني به فجمع سالم
اللهم اجعلها من اخوات كان...
واجعلني من اخوات صاراللهم اجعله مكسوراً عندها
منصوباً عندي
اللهم اجعل معاملتها بالشدةوالجزم
واجعل معاملتي بالضم والسكون
اللهم اجعله عندها ظرفاً....
واجعله عندي حالالاٌ... اللهم اجعله عندي مبتدأ ...
وأجعله عندها خبر ...
اللهم اجعله عندي فاعلاً...
وأجعله عندها مفعولاً به
اللهم اجعله عندي مرفوعاً
واجعله عندها مجروراً
اللهم اجعله عندي معرباً
وأجعلة عندها لا محل له من الأعراب
اللهم اجعله عندي جمع مدكر سالم
وأجعله عندها فعلاً ماضياً ناقصاً
اللهم اجعله عندي فعلاً صحيحاً
وأجعله عندها فعلاً معتلاً
اللهم اجعله عندي ضميراًمتصلاً
واجعله عندها ضميراً منفصلاً..



نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الدعاء على الأولاد والأموال ، لأن ذلك قد يُصادف ساعة إجابة فيُستجاب للداعي .
قال عليه الصلاة والسلام : لا تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُـمْ ، وَلا تَدْعُوا عَلَى أَوْلاَدِكُمْ ، وَلا تَدْعُوا عَلَى أَمْوَالِكُمْ ، لا تُوَافِقُوا مِنَ الله سَاعَةً يُسأل فيها عَطَاءٌ فَيَسْجِيب لَكُمْ . رواه مسلم .

لا يَجوز الدعاء على النفس والولد والمال والقريب ، لا في حال جِد ولا في حال هزْل .
بل لا يَجوز الهزل بالدعاء ، لأن الدعاء عبادة ، بل قال النبي صلى الله عليه وسلم : الدعاء هو العبادة . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه .

والله اعلم

المصدر موقع مشكاة

اختى عائشة بعض المزاح بهذه الامور قد يجرك للاستهزاء بالدين وهذا الاخير يكفر صاحبه
ابتعدى عليه احسن

واسالى الاخ ابو ليث لعل عندو فتوى اخرى مفصلة على الهزل والمزاح بالدعاء

 

نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الدعاء على الأولاد والأموال ، لأن ذلك قد يُصادف ساعة إجابة فيُستجاب للداعي .
قال عليه الصلاة والسلام : لا تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُـمْ ، وَلا تَدْعُوا عَلَى أَوْلاَدِكُمْ ، وَلا تَدْعُوا عَلَى أَمْوَالِكُمْ ، لا تُوَافِقُوا مِنَ الله سَاعَةً يُسأل فيها عَطَاءٌ فَيَسْجِيب لَكُمْ . رواه مسلم .

لا يَجوز الدعاء على النفس والولد والمال والقريب ، لا في حال جِد ولا في حال هزْل .
بل لا يَجوز الهزل بالدعاء ، لأن الدعاء عبادة ، بل قال النبي صلى الله عليه وسلم : الدعاء هو العبادة . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه .

والله اعلم

المصدر موقع مشكاة

اختى عائشة بعض المزاح بهذه الامور قد يجرك للاستهزاء بالدين وهذا الاخير يكفر صاحبه
ابتعدى عليه احسن

واسالى الاخ ابو ليث لعل عندو فتوى اخرى مفصلة على الهزل والمزاح بالدعاء


شخصيا لدي مسائل مفصلة عن المزاح في الكذب مثلا لذلك أنا أرى من وجهة نظري القاصرة أن نكف عن هذه الأشياء على الأقل من باب تجنب الشبهات.

و مضة :
اعلم أن نواقض الإسلام عشرة هي :
* الشرك في عبادة الله .
* اتخاذ الوسائط من دون الله يدعوهم ويسألهم الشفاعة .
* من لم يكفر المشركين ، أو شك في كفرهم ، أو صحح مذهبهم .
* من اعتقد أن غير هدي النبي صلى الله عليه وسلم أكمل من هديه كالذي يفضل حكم الطواغيت على حكمه .
* من أبغض شيئاً مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم .
* من استهزأ بشيء من دين الرسول صلى الله عليه وسلم أو ثوابه أو عقابه .
* السحر فمن فعله ورضي به كفر .
* مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين .
* اعتقاد أن بعض الناس يسعه الخروج عن شريعة الإسلام .
* الإعراض عن دين الله .
فاحذر – أخي الشاب – أشد الحذر من هذه النواقض فإنه لا ينفع معها عمل .

 

نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الدعاء على الأولاد والأموال ، لأن ذلك قد يُصادف ساعة إجابة فيُستجاب للداعي .
قال عليه الصلاة والسلام : لا تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُـمْ ، وَلا تَدْعُوا عَلَى أَوْلاَدِكُمْ ، وَلا تَدْعُوا عَلَى أَمْوَالِكُمْ ، لا تُوَافِقُوا مِنَ الله سَاعَةً يُسأل فيها عَطَاءٌ فَيَسْجِيب لَكُمْ . رواه مسلم .

لا يَجوز الدعاء على النفس والولد والمال والقريب ، لا في حال جِد ولا في حال هزْل .
بل لا يَجوز الهزل بالدعاء ، لأن الدعاء عبادة ، بل قال النبي صلى الله عليه وسلم : الدعاء هو العبادة . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه .

والله اعلم

المصدر موقع مشكاة

اختى عائشة بعض المزاح بهذه الامور قد يجرك للاستهزاء بالدين وهذا الاخير يكفر صاحبه
ابتعدى عليه احسن

واسالى الاخ ابو ليث لعل عندو فتوى اخرى مفصلة على الهزل والمزاح بالدعاء

بارك الله فيك اخي
ماجعلني أسأل
بعض المواضيع المنتشرة في منتديات النكت والتسلية
ان شاء الله ينتبه جميع الاخوة والأخوات


 
شخصيا لدي مسائل مفصلة عن المزاح في الكذب مثلا لذلك أنا أرى من وجهة نظري القاصرة أن نكف عن هذه الأشياء على الأقل من باب تجنب الشبهات.


* من استهزأ بشيء من دين الرسول صلى الله عليه وسلم أو ثوابه أو عقابه .
.


بارك الله فيك وقد فصل أهل العلم في هذه المسألة تفصيلا طيبا
فالاستهزاء ولو كان مزاحا فحكمه خطير، ولنا في غزو تبوك وما حدث مع المنافقين عبرة، فقال تعالى: (وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ (65) لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ)، فسماه الله كفرا.


وزيادة للفائدة

الكلام الذي يقصد به التسلية أو الألغاز التي ظاهرها المساس بالعقيدة
السؤال:

في بعض المجالس يحصل أن يتكلم أحد الحاضرين بكلام يقصد به التسلية، أو يأتي به على هيئة ألغاز, ولكن يظهر للسامع أن به مساساً بالعقيدة, ومن ذلك أنه يقول: إن لي في الأرض ما ليس لله في السماء. ويقصد بذلك الزوجة والولد، والله سبحانه وتعالى منزه عن الصاحبة والولد, كما يقول: لا حمد للاهي ولا شكر له. وقصده اللاهي الذي ألهته دنياه عن آخرته, فما حكم الشرع في نظركم لذلك؟ وما نصيحتكم لمن يقول مثل هذا الكلام؟


الجواب:

أرى أن هذا الكلام حرام؛ لأنه يوهم معنىً باطلاً وإن كان سوف يفسر ما يريد, لكن سيبقي الشيطان أثر ذلك في قلب المخاطب أو المستمع, وأنصح من يتكلم بهذا أن يقرأ قول الله تعالى: مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ [ق:18] واعلم أن كلمتك هذه إن ترتب عليها كفر أو شك فالحساب عليك. فعلى كل مؤمن أن يحترم جانب الحق, جانب الرب عز وجل, وأن يعلم أن الأمر خطير, (رُب كلمة لا يلقي لها بالاً تهوي به في النار سبعين خريفاً ) -والعياذ بالله- أو أكثر, فأرى أن هذا الكلام منكر, وأنه لا يحل للإنسان أن يلقيه, وأن على من سمعه أن ينصحه، فإن اهتدى فله ولمن نصحه, وإن لم يهتدِ فإنه يجب عليه أن يغادر المكان الذي يلقى فيه مثل هذا الكلام.

الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
[ لقاء الباب المفتوح] شريط 106

أيضا:
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=134739
 
آخر تعديل:
حكم قول _حسبي الله و نعم الوكيل في شخص ظلمك_

حكم الدعاء على الظالم


لقد ظلمني عدد من الناس, وحينما يبلغ بي الألم من نفسي مبلغه أدعو عليهم, وعندما تهدأ نفسي أستغفر الله, وأحاول أن أسامحهم, ولكن أعود وأدعو عليهم عندما أفكر مما سببوه لي من آلام, هل لكم من توجيه سماحة الشيخ؟



لا حرج بالدعاء على من ظلم بقدر ظلمه، قال الله تعالى: لاَّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ.. (148) سورة النساء. فمن ظلم استحق أن يدعى عليه، وإذا سمحتِ وعفوتِ فلك أجر عظيم, وإذا دعوت على من ظلمك بقدر ظلمه، وأن الله يجازيه عن ظلمه بما يستحق فلا حرج. وإذا تركتِ وعفوتِ فالأجر أكبر، ولكِ أجر عظيم إذا عفوتِ وصبرتِ.


**************

السؤال:
ما معنى دعاء ( حسبي الله ونعم الوكيل ) وما هي مرتبته عند الله سبحانه وتعالى ، هل هي أعلى رتبة في دعوة المظلوم على الإطلاق ، ومتى يقوله المسلم ، وهل قوله في حق المسلم فعل شنيع . سمعت شيخا من العلماء يقول إنه " لا يجوز الطعن في هذا الدعاء بعد قوله "، أي - على حسب فهمي - لا يجوز الرجوع على هذا الدعاء ، فقوله يُعد نهائيا ، إذا كان هذا الكلام صحيحا فماذا بقي للظالم الذي رُفع ضده هذا الدعاء أن يفعله مع نفسه والمظلوم ، هل من كفارة ، هل لمن له حظ من العلم بخطورة هذا الدعاء أن يقول " أرجو من الله أن لا يقوله في حقي بشر أبدا " ؟

الجواب :
الحمد لله
" حسبي الله ونعم الوكيل " من أعظم الأدعية الواردة في الكتاب والسنة الصحيحة ، ويمكننا تفصيل الحديث عن هذا الدعاء في المطالب الآتية :
أولا : دليل مشروعيته
وردت مشروعيته في القرآن الكريم في حكاية الله عز وجل عن الصحابة الكرام في أعقاب معركة أُحُد ، في " حمراء الأسد "، وذلك حين خوَّفهم بعضُ المنافقين بأن أهل مكة جمعوا لهم الجموع التي لا تهزم ، وأخذوا يثبِّطون عزائمهم ، فلم يزدهم ذلك إلا إيمانا بوعد الله ، وتمسكا بالحق الذي هم عليه ، فقالوا في جواب جميع هذه المعركة النفسية العظيمة : حسبنا الله ونعم الوكيل .
يقول عز وجل : ( الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ . الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ . فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ ) آل عمران/172-174.
بل ورد في صحيح البخاري رحمه الله (رقم/4563) أن تلك الكلمة كانت على لسان أولي العزم من الرسل ، قالها إبراهيم عليه السلام في أعظم محنة ابتلي بها حين ألقي في النار ، وقالها سيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم في مواجهة المشركين في " حمراء الأسد ".
عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال :
( حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوَكِيلُ : قَالَهَا إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ حِينَ أُلْقِي فِي النَّارِ ، وَقَالَهَا مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم حِينَ قَالُوا : ( إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ )

ثانيا : معنى هذا الدعاء
يقول العلماء إن معنى : حسبنا الله : أي الله كافينا ، فالحسب هو الكافي أو الكفاية ، والمسلم يؤمن بأن الله عز وجل بقدرته وعظمته وجلاله يكفي العبد من كل ما أهمه وأصابه ، ويرد عنه بعظيم حوله كل خطر يخافه ، وكل عدو يسعى في النيل منه .
وأما معنى : ( نعم الوكيل )، أي : أمدح من هو قيِّم على أمورنا ، وقائم على مصالحنا ، وكفيل بنا ، وهو الله عز وجل ، فهو أفضل وكيل ؛ لأن من توكل على الله كفاه ، ومن التجأ إليه سبحانه بصدق لم يخب ظنه ولا رجاؤه ، وهو عز وجل أعظم من يستحق الثناء والحمد والشكر لذلك .
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" أي : الله وحده كافينا كلَّنا " انتهى من " منهاج السنة النبوية " (7/204)
ويقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" ( حَسْبُنَا ) أي : كافينا في مهماتنا وملماتنا ، ( وَنِعْمَ الْوَكِيل ) إنه نعم الكافي جل وعلا ، فإنه نعم المولى ونعم النصير .
ولكنه إنما يكون ناصرا لمن انتصر به واستنصر به ، فإنه عز وجل أكرم الأكرمين وأجود الأجودين ، فإذا اتجه الإنسان إليه في أموره أعانه وساعده وتولاه ، ولكن البلاء من بني آدم ، حيث يكون الإعراض كثيرا في الإنسان ، ويعتمد على الأمور المادية دون الأمور المعنوية " انتهى من " شرح رياض الصالحين " (1/542)



ثالثا : فضل هذا الدعاء .
هو من أعظم الأدعية فضلا ؛ وأعلاها مرتبة ، وأصدقها لهجة ؛ لأنه يتضمن حقيقة التوكل على الله عز وجل ، ومَن صَدَق في لجوئه إلى ربه سبحانه حقق له الكفاية المطلقة ، الكفاية من شر الأعداء ، والكفاية من هموم الدنيا ونكدها ، والكفاية في كل موقف يقول العبد فيه هذه الكلمة يكتب الله عز وجل له بسببها ما يريده ، ويكتب له الكفاية من الحاجة إلى الناس ، فهي اعتراف بالفقر إلى الله ، وإعلان الاستغناء عما في أيدي الناس .

ومع ذلك ، فننبه إلى أنه لم يرد في حديث خاص أن من قالها كان له من الأجر كذا وكذا ، لكن قول الله سبحانه وتعالى : ( وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا ) الطلاق/3، ؛ دليل على أن من توكل على الله حق التوكل ، وعده الله سبحانه أن يكفيه ما أهمه ، ويكون حسيبه وحفيظه ، فلا يحتاج إلى شيء بعده ، وكفى بذلك فضلا وثوابا ؛ فإن من كفاه الله سَعِدَ في الدنيا والآخرة بقدرة الله وعزته وحكمته ، ولذلك قال تعالى في الآية الأخرى : ( وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) الأنفال/49، بل كان جزاء المؤمنين في أعقاب " أُحُد " حين قالوا هذه الكلمة أن رجعوا بفضل الله عز وجل وكرامته وحفظه : ( فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ ) آل عمران/174. ينظر: " زاد المعاد " (2/330)
رابعا : مواضع مناسبة الدعاء بـ " حسبنا الله ونعم الوكيل "
يناسب هذا الدعاء كل موقف يصيب المسلم فيه هم أو فزع أو خوف ، وكذلك كل ظرف شدة أو كرب أو مصيبة ، فيكون لسان حاله ومقاله الالتجاء إلى الله ، والاكتفاء بحمايته وجنابه العظيم عن الخلق أجمعين .
وقد ورد في ذلك حديث ضعيف جدا عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إِذا وَقَعْتُمْ فِي الأَمْرِ العَظِيمِ فَقُولوا : حَسْبُنا الله وَنِعْمَ الوَكِيلُ ) رواه ابن مردويه ، انظر " سلسلة الأحاديث الضعيفة " (رقم/7002).
وأفضل حالا منه حديث يرويه سَيْف ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنَّهُ حَدَّثَهُمْ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَضَى بَيْنَ رَجُلَيْنِ ، فَقَالَ الْمَقْضِيُّ عَلَيْهِ لَمَّا أَدْبَرَ : حَسْبِيَ اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ . فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ اللَّهَ يَلُومُ عَلَى الْعَجْزِ ، وَلَكِنْ عَلَيْكَ بِالْكَيْسِ ، فَإِذَا غَلَبَكَ أَمْرٌ فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ) رواه أبوداود (رقم/3627) .
والحديث ضعيف أيضا ، ضعفه العلماء بسبب جهالة سيف ، قال النسائي : سيف لا أعرفه . كما في " السنن الكبرى " (6/160) وإن كان العجلي قال فيه : شامي تابعي ثقة ، ولكن العلماء لا يعتمدون على توثيق العجلي ، وضعفه الألباني في " ضعيف أبي داود ".
ولكن معناه صحيح ، تشهد له الأحاديث الصحيحة الواردة في الباب ، منها حديث أَبِي سَعِيدٍ الخدري رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( كَيْفَ أَنْعَمُ وَصَاحِبُ القَرْنِ قَدِ التَقَمَ القَرْنَ وَاسْتَمَعَ الإِذْنَ مَتَى يُؤْمَرُ بِالنَّفْخِ فَيَنْفُخُ ، فَكَأَنَّ ذَلِكَ ثَقُلَ عَلَى أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ لَهُمْ : قُولُوا : حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الوَكِيلُ ، عَلَى اللهِ تَوَكَّلْنَا )
رواه الترمذي (رقم/2431) وقال : هذا حديث حسن، وقد روي من غير وجه هذا الحديث عن عطية، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه. وصححه الألباني في " صحيح الترمذي "، وفي " السلسلة الصحيحة " (رقم/1079)
ولذلك بوب النسائي على هذا الدعاء بقوله : " مَا يَقُول إذا خَافَ قوما " انتهى من " عمل اليوم والليلة " (ص/392)
وذكره ابن القيم رحمه الله في " الفصل التاسع عشر في الذكر عند لقاء العدو ومن يخاف سلطاناً وغيره " انتهى من " الوابل الصيب " (ص/114)

ونلاحظ مما سبق أن هذا الدعاء يمكن أن يقال في مواجهة المسلم الظالم ، وليس فقط الكافر ، كما يمكن أن يلجأ إليه المهموم أو المكروب أو الخائف بسبب تعدي أحد المسلمين .
وأما الظالم الذي قيل في حقه هذا الدعاء فليس له إلا التوبة الصادقة ، وطلب العفو ممن ظلمهم وانتهك حقوقهم ، ورد المظالم إلى أهلها ؛ وإلا فإن الله عز وجل سيكون خصمه يوم القيامة ، وغالبا ما يعجل له العقوبة في الدنيا ، فإن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب .
والله أعلم .


 
ماحُكم الأدعية بهدف الضحك والتسلية
مثل هدا الدعاء
للمزاح
معلمة لغه عربية تدعو على زوجها لأنة تزوج عليها



دعاء فصيح لخصت فية النحو والصرف تقول :



اللهم اصرفه عنها وامنعني من الصرف


اللهم اجعلها مفردا وأجعلني معه جمعاً
اللهم ان جمعته بها فليكن جمع تكسير


وان جمعتني به فجمع سالم


اللهم اجعلها من اخوات كان...


واجعلني من اخوات صاراللهم اجعله مكسوراً عندها
منصوباً عندي


اللهم اجعل معاملتها بالشدةوالجزم
واجعل معاملتي بالضم والسكون


اللهم اجعله عندها ظرفاً....


واجعله عندي حالالاٌ... اللهم اجعله عندي مبتدأ ...

وأجعله عندها خبر ...


اللهم اجعله عندي فاعلاً...


وأجعله عندها مفعولاً به
اللهم اجعله عندي مرفوعاً
واجعله عندها مجروراً
اللهم اجعله عندي معرباً
وأجعلة عندها لا محل له من الأعراب
اللهم اجعله عندي جمع مدكر سالم
وأجعله عندها فعلاً ماضياً ناقصاً
اللهم اجعله عندي فعلاً صحيحاً
وأجعله عندها فعلاً معتلاً
اللهم اجعله عندي ضميراًمتصلاً
واجعله عندها ضميراً منفصلاً..

السؤال


هل الدعاء على الآخرين على سبيل المزاح يعد استهزاء بالدين وبشعيرة الدعاء ؟ مثلا تقول لي صديقتي ضاحكة: الله لا يوفقك مثلا. هل هذا استهزاء بالدين وبالدعاء ؟ وإذا ضحكت مجاملة لها فقط ولكن قلبي منكر لهذا الأمر يكون علي إثم ؟ وأيضا بعض الناس في المنتديات يقولون دعاء بعض المدرسين مزاحا مثل : دعاء مدرس اللغة العربية :
اللهم اجعلني فاعلا للخير ومرفوعا عن الشر . هل هذا استهزاء بالدين عياذا بالله ؟



الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأما جواب السؤال الأول، فلا يجوز الدعاء بمثل هذا ولو على سبيل المزاح، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على أموالكم، لا توافقوا من الله ساعة يسأل فيها عطاء فيستجيب لكم. رواه مسلم.
ولكن لا يعد ذلك استهزاء بالدين مخرجا من الملة، لا من القائل ولا من المستمع.
وكذلك ما يسمى (دعاء مدرس اللغة العربية) ونحوه فإنه لا يجوز، وفيه خطر عظيم.
وقد سئل عنه الشيخ ابن عثيمين فقال: دعاء الله تعالى عبادة يتقرب بها العبد إلى الله عز وجل لقوله تعالى: {وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين}. ولا يحل للمسلم أن يتخذ دعاء الله تعالى هزءاً يتندر به ويتنطع به؛ فإن هذا خطر عظيم وخطأ جسيم. والواجب على العبد إن كان صادقاً في دعاء ربه أن يدعو الله عز وجل بأدب وصدق افتقار إليه، وأن يدعو الله بما يحتاجه من أمور دينه ودنياه على الوجه الذي جاءت به السنة، أما هذه الصيغ التي ذكرها السائل ففيها عدة محاذير:
ـ الأول: أنها تقال على سبيل التندر والتنطع، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "هلك المتنطعون" قالها ثلاثاً.
ـ الثاني: أنها لا تنم عن داع يعتبر نفسه مفتقراً إلى الله تعالى يدعوه دعاء خائف راجٍ.
ـ الثالث: أن بعضها يحمل معاني فاسدة أو معاني أشبه ما تكون باللغو كما في دعاء مدرس الجيولوجيا.
ونصيحتي لهؤلاء أن يتقوا الله ويخافوا مقامه وأن لا يتخذوا آيات الله هزواً، وأن يعلموا أن مقام الرب عظيم لا يخاطب جل وعلا بمثل هذه الكلمات السخيفة المتكلفة، نسأل الله لنا ولهم الهداية. اهـ.
والله أعلم.

الدعاء على سبيل المزاح هل يعد استهزاء بالدين - إسلام ويب - مركز الفتوى
 
السؤال: لقد كثر قول بعض الناس (الله يرجك) من باب المزح والضحك، لذا أرجو بيان حكم هذه الكلمة؟
الإجابة: الحمد لله؛ هذا الدعاء من أدعية العامة التي يشتقون لفظها من الفعل الذي ينكرونه على غيرهم حتى إنهم يضيفون إلى الله ما لا يليق به عز وجل، فيقولون: الله يخون من خانك، أو الله يأكل من أكل هذا، وهذا من قبيح ما يجري على ألسنتهم، وأما الدعاء بما يدخل في أفعاله سبحانه، مثل: الله يضره كما ضرني، أو يحرقه أو يغرقه كما ظلمني، أو يرجه برعشة ترج بدنه، فمثل هذا الدعاء إن كان على من يستحقه فهو جائز، وإن كان على غير من يستحقه فهو من الظلم والعدوان، والواجب على المسلم أن يحفظ لسانه عن قبيح القول وعن اللغو وعن أذى المسلمين، فالمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والله أعلم.
10-7-1431 هـ 22-6-2010

المصدر: موقع الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك
 


التفكه بالكلام والتنكيت.. رؤية شرعية أدبية
انتشر أيامنا ما يسمى بالنكت أو الطرائف مثل أن يقول شخص: مرة واحد كان ماشيا وحصل كذا وكذا، ويذكر موقفاً طريفاً فيضحك الناس، ويستدل البعض على حرمة هذه النكت أو الطرائف بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك به القوم ويل له ويل له" رواه أحمد والترمذي وأبو داود. مع العلم أن الناس حين يسمعون مثل هذا الكلام يعلمون أنه لم يحصل، ثم ألا يعتبر المقصود من هذه الطرائف هو التخيل أقصد كأني أقول للناس تخيلوا أن لو حصل كذا، وأخيراً فقد اعتُرض على أحد الدعاة أنه يكثر من ذكر الطرائف فقال عن الحديث أنه فيمن يحدث بالحديث ويظن الناس أنه صادق. أفيدونا في حكم مثل هذه الطرائف، ولو كانت حراماً هل تنتفي الحرمة بأن نقدم هذه الطرائف بقولنا "تخيل لو حصل كذا" ونذكر الطرفة.




الإجابــة



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فتقييد الحديث الوارد في السؤال بمن يحدث بالحديث ويظن الناس أنه صادق، لم نجده فيما اطلعنا عليه من كتب أهل العلم، وهذا المحمل مخالف لعموم الحديث وإطلاقه، الذي يقتضي منع الكذب جملةً لأجل إضحاك الناس، قال الصنعاني في (سبل السلام): الحديث دليل على تحريم الكذب لإضحاك القوم، وهذا تحريم خاص. ويحرم على السامعين سماعه إذا علموه كذبا؛ لأنه إقرار على المنكر بل يجب عليهم النكير أو القيام من الموقف، وقد عد الكذب من الكبائر. اهـ.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في (مجموع الفتاوى): المتحدث بأحاديث مفتعلة ليضحك الناس أو لغرض آخر عاص لله ورسوله، وقد روى بهز بن حكيم عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الذي يحدث فيكذب ليضحك القوم ويل له ويل له ثم ويل له". وقد قال ابن مسعود: إن الكذب لا يصلح في جد ولا هزل، ولا يعد أحدكم صبيه شيئا ثم لا ينجزه. وأما إن كان في ذلك ما فيه عدوان على مسلم وضرر في الدين فهو أشد تحريما من ذلك. وبكل حال ففاعل ذلك مستحق للعقوبة الشرعية التي تردعه عن ذلك. اهـ.
وقال كما في (مختصر الفتاوى المصرية): الذي يحدث ليضحك الناس ويل له ثم ويل له، والمصر على ذلك فاسق مسلوب الولاية مردود الشهادة. وما كان مباحا في غير حال القراءة مثل المزاح الذي جاءت به الآثار وهو أن يمزح ولا يقول إلا صدقا لا يكون في مزاحه كذب. اهـ.
وقال الشيخ ابن باز: التفكه بالكلام والتنكيت إذا كان بحق وصدق فلا بأس به، ولا سيما مع عدم الإكثار من ذلك، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يمزح ولا يقول إلا حقا صلى الله عليه وسلم، أما ما كان بالكذب فلا يجوز؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك به القوم ويل له ثم ويل له" أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي بإسناد جيد. اهـ.
وسئل الشيخ: في كلام البعض - وحين مزاحهم مع الأصدقاء - يدخل شيء من الكذب للضحك، فهل هذا محظور على الإسلام ؟ فأجاب: نعم، هو محظور في الإسلام؛ لأن الكذب كله محظور ويجب الحذر منه؛ قال عليه الصلاة والسلام: "عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا ..." ... وعلى هذا؛ فيجب الحذر من الكذب كله سواء من أجل أن يضحك به القوم أو مازحاً أو جادا. اهـ.
وقال الشيخ ابن عثيمين في (لقاءات الباب المفتوح): لا يجوز الكذب في الطرائف كما يقولون؛ لأنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أو على الأقل بسند حسن أنه قال: "ويل لمن يحدث فيكذب ليضحك به القوم، ويل له! ثم ويل له!" وهذا يدل على أنه لا يجوز؛ لأن الوعيد بويل من أدلة تحريم العمل. اهـ.
وراجع لمزيد الفائدة الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 79083، 17608، 46391.
ثم ننبه أخيرا على أن ضرب الأمثال ونحو ذلك، بالقصص الافتراضية: لا يدخل في ذلك، ما دام الغرض ليس هو إضحاك الناس، قال الشيخ ابن عثيمين: الإنسان إذا ضرب مثلاً بقصة، مثل أن يقول: أضرب لكم مثلاً برجل قال كذا أو فعل كذا وحصلت ونتيجته كذا وكذا، فهذه لا بأس بها، حتى إن بعض أهل العلم قال في قول الله تعالى: وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً رَجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ [الكهف:32] قال: هذه ليست حقيقة واقعة. وفي القرآن: ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً رَجُلاً فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلاً سَلَماً لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ [الزمر:29] فإذا ذكر الإنسان قصة لم ينسبها إلى شخص معين، لكن كأن شيئاً وقع وكانت العاقبة كذا وكذا، فهذا لا بأس به. أما إذا نسبه إلى شخص وهي كذب فهذا حرام، تكون كذبة. وكذلك إذا كان المقصود بها إضحاك القوم، فإنه قد ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: "ويل لمن حدث فكذب ليضحك به القوم ويل له ثم ويل له" اهـ.
والله أعلم.
 
نذرت نذرا بأن أصوم شهرا اذا(.........)أريد أن أعلم هل ان تحقق الامر ام لا يجب علي اتمام ما نذرت به أم لا........شكرا أخي
 
نذرت نذرا بأن أصوم شهرا اذا(.........)أريد أن أعلم هل ان تحقق الامر ام لا يجب علي اتمام ما نذرت به أم لا........شكرا أخي

من نذر نذرا ثم لم يستطع أداءه

إنها أصيبت بمرض، ومن شدة الألم نذرت نذراً لم تستطع الوفاء به، وتسأل كيف تتصرف الآن؟

إذا كان النذر طاعة لله، فعليها أداء الطاعة، حسب طاقتها، يبقى دين عليها حتى تستطيع، وإذا ما استطاعت (لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا) (286) سورة البقرة، فإذا نذرت إذا شفاها الله، وعافاها أن تتصدق بألف ريال، أو بعشرة آلاف ريال، فإذا استطاعت تخرجها، تعطيها الفقراء، أو نذرت صيام أيام معلومة، شهر، شهرين، تصوم حسب طاقتها، وإن كانت مريضة تؤجل؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (من نذر أن يطيع الله فليطعه)، أما إن كان شيئاً مكروهاً، أو محرماً، فهذا فيه كفارة يمين، فلو قالت إن شفاني الله من مرضي أصوم سنةً كاملة هذا صوم مكروه، عليها كفارة يمين؛ لأن الرسول نهى عن صيام الدهر، فتكفِّرَ كفارة يمين والحمد لله. إطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم، هذه كفارته، عشرة فقراء تعشيهم أو تغديهم، أو تعطي كل واحد نصف صاع من التمر، أو الأرز، أو نحوهما من قوت البلد، أو تكسوهم على قميص قميص من واحد، فإن عجزت تصوم ثلاثة أيام، فالمقصود أنها تفعل ما تستطيع إذا كان نذر طاعة، وتؤدي الطاعة حسب طاقتها، وإن عجزت تبقى في ذمتها، فإن كان المندوب مكروهاً، أو محرماً، لم تفعله، وعليها كفارة يمين. جزاكم الله خيراً
الشيخ ابن باز رحمه الله

 
أخرجه البخاري ( 3208) ومسلم (2643) وقمت بأخذه من كتاب الاربعون النووية في الأحاديث الصحيحة النبوية

عن أبي عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم _ وهو الصادق المصدوق_ " ان أحدكم يُجمع خَلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفة ، ثم يكون علقة مثل ذلك ،ثم يكون مضغة مثل ذلك،ثم يرسل إليه الملك فيه الروح،ويُؤمر بأربع كلمات: بكتب رزقه،وأجله،وعمله،وشقي أو سعيد،فوالله الذي لاإله غيره إن احدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى مايكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبقُ عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها.وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى مايكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها"
رواه البخاري ومسلم​
 
سؤال الاخ يقول بما اننا مسيرون وليس مخيرون وانا قلت له العكس لما نحاسب ع اعمالنا اذ ان كتابنا يسبق اعمالنا ؟ ارجو التوضيح في نص الحديث لان صاحبنا ع يقين بما لديه وحبذا لو اجبتمونا باجابات سهلة الفهم ليستوعبها وخاصة لتترسخ في اذهاننا
سلامي واحترامي
 
سؤال الاخ يقول بما اننا مسيرون وليس مخيرون وانا قلت له العكس لما نحاسب ع اعمالنا اذ ان كتابنا يسبق اعمالنا ؟ ارجو التوضيح في نص الحديث لان صاحبنا ع يقين بما لديه وحبذا لو اجبتمونا باجابات سهلة الفهم ليستوعبها وخاصة لتترسخ في اذهاننا
سلامي واحترامي


الإنسان مخير ومسير




حدث نقاش بيني وبين صديق لي حول مسألة هل الإنسان مخير أم مسير، أفيدونا عن هذا القول؟ جزاكم الله خيراً؟

الإنسان مخير ؛ لأن الله أعطاه مشيئة ، وأعطاه إرادة ، فهو يعلم ويعمل ، وله اختيار ، وله مشيئة ، وله إرادة ، يأتي الخير عن بصيرة ، وعن علم وعن إرادة ، وهكذا الشر ؛ كما قال تعالى: لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ * وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ [سورة التكوير (28) (29)]. وقال سبحانه: تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ [(67) سورة الأنفال]. فجعل لهم إرادة ، وجعل لهم مشيئة. وقال سبحانه: إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ [(30) سورة النــور]. إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ [(53) سورة النــور]. فجعل لهم عمل ، وجعل لهم صنع ، وجعل لهم فعل ، فهم يفعلون الشر والخير، ولهم الاختيار ، يختار المعصية ويفعلها ، ويختار الطاعة ويفعلها ، له إرادة وله اختيار. كذلك يختار هذا الطعام يأكل منه ، وهذا الطعام لا يريده ، يريد هذه السلعة أن يشتريها ، والأخرى لا يريدها. يستأجر هذه الدار والأخرى لا يستأجرها ولا يريدها ، يزور فلان والآخر لا يزوره بمشيئته واختياره. ولكن هذه المشيئة وهذا الاختيار وهذه الإرادة وهذه الأعمال كله بقدر ، فهو مسير من هذه الحيثية ، وأنه بمشيئته واختياره وأعماله لا يخرج عن قدر الله، بل هو بقدر الله : (كل شيء بقدر حتى العجز والكيس)؛ كما قاله النبي - صلى الله عليه وسلم - ، ويقول الله - عز وجل -: إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ [(49) سورة القمر]. فالإنسان في تصرفاته مخير ، له مشيئة ، وله اختيار ، وله إرادة ، ولهذا استحق العقاب على المعصية ، واستحق الثواب على الطاعة ؛ لأنه فعل ذلك عن مشيئة ، وعن إرادة ، وعن قدرة. واستحق الثناء على الطاعة ، والذم على المعصية، ولكنه بهذا لا يخرج عن قدر الله، هو مسير من هذه الحيثية؛ كما قال تعالى: هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ [(22) سورة يونس]. وقال جل وعلا: مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا [(22) سورة الحديد]. وقال سبحانه: إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ [(49) سورة القمر]. وقال: وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ [(29) سورة التكوير]. وكل شيء لا يقع من العبد إلا بقدر الله الماضي الذي سبق به علمه. وثبت في الصحيح عن عبد الله بن عمرو عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (إن الله قدر مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة ، وعرشه على الماء). وقال - صلى الله عليه وسلم-: (كل شيء بقدر حتى العجز والكيس) رواه مسلم في الصحيح. كله بقدر ، فأنت مخيّر ومسير جميعاً ، مخير ؛ لأن لك إرادة ، ومشيئة ، وعمل باختيارك ، تفعل هذا وهذا، تفعل الطاعة باختيار ، تصلي باختيار، تصوم باختيار، تفعل المعصية منك باختيار من الغيبة والنميمة أو الزنا أو شرب المسكر كله باختيار عن فعل وإرادة، تبر والديك باختيار وتعقهما كذلك ، فأنت مأجور على البر ، مستحق العقاب على العقوق، وهكذا تثاب على الطاعات ، وتستحق العقاب على المعاصي. وهكذا تأكل وتشرب ، وتذهب وتجيء ، وتسافر وتقيم ، كله باختيار، فهذا معنى كونك مخير، ومسير يعني أنك لا تخرج عن قدر الله ، هو الذي يسيرك - سبحانه وتعالى - ، له الحكمة البالغة، فكل شيء لا يخرج عن قدر الله: وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ [(29) سورة التكوير]. كما تقدم. وبالله التوفيق. جزاكم الله خيراً.

ابن باز رحمه الله


*************************
هل الإنسان مسير أم مخير؟
هل الإنسان مسير أو مخير؟


الإنسان مسير وميسر ومخير، فهو مسير وميسر بحسب ما مضى من قدر الله، فإن الله قدر الأقدار وقضى ما يكون في العالم قبل أن يخلق السماء والأرض بخمسين ألف سنة، قدر كل شيء سبحانه وتعالى، وسبق علمه بكل شيء، كما قال عز وجل: إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ[1]، وقال سبحانه: مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا[2]، وقال عز وجل في كتابه العظيم: مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ[3]، فالأمور كلها قد سبق بها علم الله وقضاؤه سبحانه وتعالى، وكل مسير وميسر لما خُلق له، كما قال سبحانه: هو الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ[4]، وقال سبحانه: فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى * وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى[5]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن الله قدر مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة وعرشه على الماء)) أخرجه مسلم في صحيحه.
ومن أصول الإيمان الستة: الإيمان بالقدر خيره وشره، فالإنسان ميسر ومسير من هذه الحيثية لما خُلق له على ما مضى من قدر الله، لا يخرج عن قدر الله، كما قال سبحانه: هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ[6]، وهو مخير أيضاً من جهة ما أعطاه الله من العقل والإرادة والمشيئة، فكل إنسان له عقل إلا أن يسلب كالمجانين، ولكن الأصل هو العقل، فمن كان عنده العقل فهو مخير يستطيع أن يعمل الخير والشر، قال تعالى: لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ * وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ[7]، وقال جل وعلا: تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ[8] فللعباد إرادة، ولهم مشيئة، وهم فاعلون حقيقة والله خالق أفعالهم، كما قال تعالى: إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ[9]، وقال سبحانه: إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ[10]، وقال تعالى: إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ[11]، فالعبد له فعل وله صنع وله عمل، والله سبحانه هو خالقه وخالق فعله وصنعه وعمله، وقال عز وجل: فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ * وَمَا يَذْكُرُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ[12]، وقال سبحانه: لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ * وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ[13] فكل إنسان له مشيئة، وله إرادة، وله عمل، وله صنع، وله اختيار ولهذا كلف، فهو مأمور بطاعة الله ورسوله، وبترك ما نهى الله عنه ورسوله، مأمور بفعل الواجبات، وترك المحرمات، مأمور بأن يعدل مع إخوانه ولا يظلم، فهو مأمور بهذه الأشياء، وله قدرة، وله اختيار، وله إرادة فهو المصلي، وهو الصائم، وهو الزاني، وهو السارق، وهكذا في جميع الأفعال، هو الآكل، وهو الشارب. فهو مسؤول عن جميع هذه الأشياء؛ لأن له اختياراً وله مشيئة، فهو مخير من هذه الحيثية؛ لأن الله أعطاه عقلاً وإرادة ومشيئة وفعلاً، فهو ميسر ومخير، مسير من جهة ما مضى من قدر الله، فعليه أن يراعي القدر فيقول: إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ[14]، إذا أصابه شيء مما يكره، ويقول: قدر الله وما شاء فعل، يتعزى بقدر الله، وعليه أن يجاهد نفسه ويحاسبها بأداء ما أوجب الله، وبترك ما حرم الله، بأداء الأمانة، وبأداء الحقوق، وبالنصح لكل مسلم، فهو ميسر من جهة قدر الله، ومخير من جهة ما أعطاه الله من العقل والمشيئة والإرادة والاختيار، وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ما منكم من أحد إلا وقد علم مقعده من الجنة ومقعده من النار))، فقال بعض الصحابة رضي الله عنهم: ففيم العمل يا رسول الله؟ فقال عليه الصلاة والسلام: ((اعملوا فكل ميسر لما خلق له، أما أهل السعادة فييسرون لعمل أهل السعادة، وأما أهل الشقاوة فييسرون لعمل أهل الشقاوة، ثم تلا عليه الصلاة والسلام قوله تعالى: فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى * وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى[15]. والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة، وكلها تدل على ما ذكرنا. والله ولي التوفيق.
[1] سورة القمر الاية 49.

[2] سورة الحديد الآية 22.

[3] سورة التغابن الآية 11.

[4] سورة يونس الآية 22.

[5] سورة الليل الآيات 5 – 10.

[6] سورة يونس الآية 22.

[7] سورة التكوير الايتان 28 – 29.

[8] سورة الأنفال الاية 67.

[9] سورة النور الآية 53.

[10] سورة النور الآية 30.

[11] سورة النمل الآية 88.

[12] سورة المدثر الآيتان 55 – 56.

[13] سورة التكوير الآيتان 28 – 29.

[14] سورة البقرة الآية 156.

[15] سورة الليل الآيات 5- 10.


مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء الثامن.
 
السلام عليكم
سمعت منذ مدة في التلفزيون ولست أذكر معنى الكلام جيدا
إلا أنه جاء فيما معناه أن حافظ القرآن سيعذب بكل سورة يحفظها ولم يطبق بما جاء فيها
وأن القرآن سيكون معذبه في القبر
وكل سورة يحفظها ستمر عليه في القبر ويقال له
أنه كنت تعلم بما جاء في القرآن وفي هذه السورة وتحفظها ولم تعمل بها

أتمنى أن أجد الإجابة الشافية من القرآن والسنة من حضرتكم
وبارك الله فيكم


 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top