موسوعة ولايات الجزائر
تراث وتقاليد ولاية قسنطينة
* مدينة الجسور المعلقة *
يارب يارحمان يارحيم إحمي أطفال الجزائر
قسنطينة هي المدينة العتيقة والعريقة ...هي المدينة الشامخة شموخ معالمها ....أقولها بكل فخر
قسنطينة هي غرامي ...
منظر رائع لجسر سيدي مسيد مع الغروب
تنام بوداعة على صخرتين عتيقتين يربط بينهما 7 جسور.
تعتبر مدينة قسنطينة الجزائرية مدينة فريدة من نوعها بأتم معنى الكلمة. فإذا أردت اكتشافا سياحيا فريدا واستثنائيا فلن تجد أفضل من قسنطينة، التي لا تضاهيها في فرادتها واستثنائية موقعها ومنظرها البديع أي مدينة في العالم. فالمدينة التي تعرف باسم عاصمة الشرق الجزائري وقد بنيت على صخرتين صلبتين مرتفعتين، وجزآ المدينة مربوطان بأكثر من 8 جسور معلقة مما يعطي للمدينة منظرا مدهشا يحبس أنفاس كل زائر جديد، ولهذا تشتهر المدينة باسم مدينة الصخر العتيق ومدينة الجسور المعلقة. وإلى جانب موقعها الجغرافي المتميز وجمالها الهندسي البديع، فقسنطينة معروفة بمدينة الفن، حيث يشتهر لونها الغنائي الأندلسي الأصيل المعروف بـ«المالوف».
شباب الجزائر لا يعرف الخوف البتة لانه ابن الثوار منذ فجر التاريخ
ولانه ابن الطبيعة الجزائرية المعقدة والمدهشة
تحفة طبيعية من رب العالمين
احد الباعة القسنطينيين
من هو الملك ماسينيسا ؟
يعتبر ماسينيسا Massinissa أهم ملوك دولة نوميديا الأمازيغية، ولد حوالي سنة238 قبل الميلاد، وهو ابن گايا بن زيلالسان بن أيليماس. وهو من مواليد خنشلة الجزائرية ولكنهم انتقلوا إلى مدينة قسنطينة التي حولها من بعد حكمه لها إلى سيرتا فاتخذها عاصمة لحكمه في منطقة الشرق الجزائري. وقد كرس حياته الطويلة لخدمة الأمازيغيين الذين زرع فيهم حب الوفاء والعمل والإخلاص. واستغل ظروف الحرب البونيقية (264-146قبل الميلاد) التي كانت تدور بين الرومان والقرطاجنيين ليسهر على توحيد الأمازيغيين في صف واحد وفي مملكة واحدة وتحت سلطة سياسية وإدارية واحدة.. وقد تولى ماسينيسا حكم نوميديا بعد أن انتصر على الملك صيفاقس الماسايسولي حليف قرطاجة، وقام بأسره حتى يحصل على دعائم ملكه. ومن المعروف أن ماسينيسا كان يمتلك مؤهلات حربية قوية وخبرة كبيرة في تسيير الحروب والتخطيط لها.
وتوفي ماسينيسا في حوالي 148 قبل الميلاد عن سن تجاوزت التسعين من عمره بعد أن بقي في عرشه مدة طويلة ما يقرب من ستين سنة من حوالي 202 إلى 148ق.م. ويوجد قبره إلى حد الآن في مدينة الخروب في ضواحي قسنطينة التي كانت تسمىسيرتا قديما. وقد كان ماسينيسا نفسه منكبا على العلم
الحصان النوميدي
لغرض اقتصادي ، اهتم النوميديون ايضا بتربية الخيول ن اذ يذكر استرابون ان مدينة سيرتا كانت تضم في فترة الملك مسيبسا ( مكوسن) خيولا كثيرة يضاهي عددها 10.000 حصانا
ونظرا لاهمية الحصان لدى النوميديين ، فقد وضع كرمز على القطع النقدية ، حتى ان مدينة سيرتا اتخدته هي الاخرى كشعار لها ، ويذكر المؤرخ س. جزيل أن النوميدين كانوا فرسانا مهرة ومن عاداتهم ركوب الخيل دون السرج او لجام فيما عدا حبل قصير يربط على أنف وفم الحصان حتى يتسنى للفارس توجيهه
ولعل فوز مستنبعل في سنتي (168-164 ق.م) بجوائز الالعاب الاثينية كانت أكبر دليل على قدرة الحصان النوميدي على التفوق
يتصف الحصان النوميدي برأس كبير الى حد ما ، وجبهة و أنف عريضين ، وشفاه دقيقة وأذنين مستقيمتين صغيرتين وعنق عريض وظهر مقوس ، وكفل قصير وقوائم قوية .. وغالبا مايكون قصير القامة يطغى عليه اللون الرمادي و الاحمر ، ثقيل يتسم بالطاقة و المقاومة ، لا يستكين للشعب صبور على الجوع و العطش و لا يشرب الا نادرا
و على العموم ، فان الحصان النوميدي طيع سهل الانقياد و التربية ، يتبع مالكه دون تلكأ او تأخر....
سانت اوغستين
المسرح الجهوي بولاية قسنطينة
يعد المسرح الجهوي بقسنطينة تحفة معمارية رائعة ،انطلقت الاشغال به سنة 1861 انتهت في اكتوبر 1883.
شيد حسب الطابع الايطالي للمسارح الكلاسيكية
انتج مسرح قسنطينة مسرحيات عديدة ،وله مكانة مرموقة في سجل المسرح الجزائري
الملاية و العجاررمز المرأة القسنطينية
"الملاية القسنطينية" لم يعد لها حضور، عقب اختفاء الحايك من جل المناطق الجزائرية، لحقته "الملاية" السوداء، لتختفي بدورها شيئا فشيئا من عدة مناطق بالشرق الجزائري، منبع ذلك الزي، وبدأت النسوة يرتدين ما يعرف بالحجاب والخمار الذي ربما كان لبعضهن موضة وللأخريات ضرورة لمسايرة الوقت.
فبعد مدينة الصخر العتيق قسنطينة وحكايتها مع الملاية السوداء حزنا على موت صالح باي سنة 1792، وبعد مدينة سطيف وارتداء نسائها هذا الزي مضاهاة لنظيراتهن القسنطينيات، تم ارتداء الملاية السوداء حزنا عقب مجازر الثامن من ماي 1945، لتنتشر الملاية بالمدن المجاورة على غرار باتنة، سوق أهراس، عنابة، سكيكدة وجيجل وغيرها.
ولـ"الملاية السوداء" طريقة خاصة لارتدائها لاتفقهها إلا نساؤها اللائي تسترن ملامح وجوههن بنقاب مطرز يعرف بـ"العجار"، بيد أن هذا اللباس التقليدي لم يقو هو الآخر على مقاومة مختلف أنواع الحجاب الذي انتشر بسرعة مزيحا الملاية التي ارتدتها النسوة لعقود خلت، فلم تعد حاضرة إلا نادرا في الجنائز كونها تتلاءم وتلك الأجواء.
من مظاهر لباس المرأة القسنطينية الملفت هو إرتداء الملاية في تنقلاتها خارج البيت, و هي عبارة عن ملحفة سوداء و يقال أنها إرتدتها حزنا و حدادا على موت صالح باي الذي كانت له شعبية و منزلة خاصة لدى أهالي قسنطينة.
تقطير الزهر والورد
إرث عريق يصارع من أجل البقاء
لعل من بين أهم الحرف والطقوس التي تصارع النسيان والإهمال بقسنطينة، حرفة تقطير الزهر،
التي تعود الى قسنطينة مع اشراقة كل ربيع، حيث ألفت النسوة تقطير النباتات العطرية كالزهر والورد والعطرشه.
فالمرأة القسنطينية معروفة بأناقتها و حبها للعطور و النباتات التزيينية. و هي متعلقة بعادة تقطير الورد و الزهر كل عام, و يرجع تاريخ تقطير الزهر و الورد في قسنطينة إلى عهد البايات, و إن أغلب الأسر القسنطينية ما تزال تحافظ على هذا التقليد إلى يومنا هذا, و يكون موعد التقطير في فصل الربيع مرفوقا بإقامة الولائم الافراح كتعبير عن الاحتفاء بهذا الموسم, يستعمل ماء الزهر و الورد في تحضير بعض الحلويات و الاكلات و التقطير فوق القهوة لإعطائها نكهة خاصة, إضافة لإستعماله في بعض الاغراض الصحية و التجميلية.
الموسيقى الاندلسية بمدينة قسنطينة
يطلق على التراث الموسيقي المسمى بالأندلسي في مدينة قسنطينة اسم المالوف و يختلف هذا اللون الموسيقي الكلاسيكي عن بقية الانواع الموجودة في المدارس الاخرى ( كمدرسة تلمسان و مدرسة الجزائر )
و تتميز موسيقى المالوف عن غيرها من حيث التراكيب الأيقاعية و هيكلة النوبات و من أشهر شيوخ الموسيقى القسنطينية نذكر: بوكبوس نسيم, عبد الكريم بسطانجي, علاوة بن طبال, الشيخ حسونة, حمو الفرقاني, عمر شقلب, الشيخ جعيدر, الشيخ كواك, معمر براشي, بلعمري محمد العربي و غيرهم ...
حداداً علي مقتل أفضل حاكم عثماني لقسنطينة
- طولها 12 ذراعاً وثمنها 45 دولاراً وتغطي المرأة من الرأس للقدمين
- ترتديها المتزوجات وممنوع ارتداؤها للمقبلات علي الزواج
تنتشر في بعض مدن وولايات الجزائر ظاهرة ارتداء السيدات للملايا السوداء .. وهي تغطي المرأة من رأسها حتي قدميها.وهنا تثور التساؤلات ما سر الملايا ولماذا اللون الأسود تحديدا؟، ولماذا ما زالت السيدات في أغلب مناطق شرق الجزائر يتمسكن بارتداء الملايا؟
الاجابة علي هذه التساؤلات تقول إن ظهور الملايا في قسطنطينة وباقي مناطق الشرق الجزائري ترتبط ارتباطا وثيقا بمقتل صالح باي الذي حكم قسنطينة لأكثر من 21 سنة، وعرف بطموحه السياسي غير المحدود.
تقول الروايات التاريخية، إنّ الداي حسين حاكم الجزائر المعين من الباب العالي، قرّر تنحية صالح باي حاكم عمالة قسنطينة عاصمة الشرق الجزائري، واستخلفه بشخص يدعي إبراهيم بوصبع، قائد سابق للسيباو بالغرب الجزائري. وبعد أربعة أيام من وصوله إلي قسنطينة اغتال أتباع صالح باي مبعوث الداي حسين وأصبح صالح حاكما للبايلك، وأعلن انشقاقه عن السلطة المركزية في الجزائر العاصمة، هذه الأخيرة أرسلت جيشا عرمرما لقتاله.
لكن الأمور سارت عكس ما يشتهيه صالح باي الذي فقد آخر قلاعه في مدينة قسنطينة، ولم تنجح انتفاضته، ليلقي عليه القبض ويشنق في الفاتح من سبتمبر 1792. ومنذ ذلك التاريخ أصبح لبس الملايا إجباريا علي كل امرأة. فما إن تبلغ الفتاة الحلم حتي يصبح لزاما عليها وضع الملايا إذا أرادت الخروج من البيت.
وقد قدم الباحث حسن دردور في كتابه الذي يحمل عنوان عنابة 25 قرنا من الحياة اليومية والكفاح ، شرحا مفصلا لقصة الملايا، وسر ارتدائها من قبل نساء بايلك الشرق الجزائري، وذكر أنّ مقتل صالح باي بتلك الطريقة البشعة خلف حزنا عميقا لدي سكان قسنطينة الذين حزنوا عليها حزنا شديدا، خاصة النسوة اللائي لم يترددن في النحيب وندب خدودهن ولطم وجوههن حزنا عليه، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل قررن منذ ذلك التاريخ ارتداء الملايا السوداء حزنا عليه، ولازالت هذه العادة مستمرة إلي يومنا هذا بمدن الشرق الجزائري.
والملايا كما نعرفها اليوم عبارة عن رداء اسود يلف المرأة الجزائرية في شرق البلاد من رأسها إلي أسفل قدميها، مع العلم أن المرأة بهذه المناطق كانت ترتدي من قبل الحايك الأبيض.
وقالت إحدي السيدات من ولاية سوق أهراس حيث ما تزال النسوة في هذه المدينة متمسكات بارتداء الملايا السوداء، أنّ إعدادها يتم انطلاقا من قطعة قماش سوداء اللون كلون الغراب طولها 12 ذراعا، بالإضافة إلي قطعة القماش البيضاء التي تضعها المرأة علي وجهها وتعرف باسم العجار أو النقاب في المشرق العربي.
ففي السنوات الأولي من الاستقلال كان ثمن القطعتين من القماش (الملايا والعجار) يقدّر بعشرين دينارا (حوالي 2 يورو)، أي ما يعادل ثمن قطعة من الذهب في ذلك الوقت. أما اليوم فثمن القطعة من الذهب يقارب 4000 دينار جزائري (45 دولارا تقريبا).
وفيما يخص طريقة ارتداء الملايا السوداء، فليس هناك أسهل منها ولا أسرع، فبعد أن يتم شد الجزء الخارجي حول رأس المرأة، يلقي الجزء الباقي بطريقة يطلق عليها الرمية ، حيث يلقي الجناح الأيمن ثم الأيسر وراء الكتف، مع شدهما بمساكتين. كما تترك شقة واسعة في الوسط تسمح بتحريك الأذرع بكل حرية.
ومن العادات المرتبطة بالملايا نهي الفتاة المقبلة علي الزواج عن وضع الملايا ضمن جهازها الذي يعرف في الجزائر باسم الشوري، وذلك من اجل إبعاد سوء الطالع عنها. وفي الشوري نجد مختلف أنواع الأقمشة والألبسة الفاخرة، والعطور وغيرها من الأشياء التي تأخذها معها العروس إلي بيت زوجها، وقد قضت سنوات طويلة في جمعها. أما الملايا فلا تشتريها المرأة إلا لاحقا.
لكن السؤال الذي يتبادر إلي الذهن لماذا حزن سكان بايلك الشرق كل هذا الحزن علي فقدان صالح باي؟ علما أنّ بايلك الشرق الجزائري كان محدودا بالبحر المتوسط شمالا، وتونس شرقا، والصحراء جنوبا إلي غاية ورقلة، وسلسلة جبال البيبان بالغرب الجزائري. كما يعتبر بايلك الشرق من أهم المقاطعات وأكثرها أهمية إبان الحكم العثماني للجزائر، وكان يقطنه في ذلك الوقت قرابة مليون وثلاثمائة ألف نسمة حسب الإحصائيات.
إنّ تمسك نساء بايلك الشرق علي توريث حزنهن علي فقدان صالح باي إلي الأجيال المتعاقبة ليس له ما يبرره سوي الشعبية الكبيرة التي كان يتمتع بها هذا الرجل، فضلا عن شمائله ومناقبه.
والفقيد هو صالح باي التركي ولد باسميرن (إزمير حاليا)، عرف بشجاعته ورباطة جأشه لما كان جنديا في جيش المشاة التركي، حيث أبلي بلاء حسنا في المعارك التي شارك فيها، لاسيما الحملة التي شنها الأتراك علي تونس سنة 1756، فقد عينّه الحاكم باي احمد باي قائدا علي الحراكتة، ثم زوجه أحمد باي ابنته، قبل أن يعينه خليفة له علي رأس بايلك الشرق.
وبعد وفاة احمد باي القللي سنة 1771، وقصد احتواء الانتفاضات القبلية التي كانت تندلع من حين لآخر بقسنطينة ونواحيها، قرّر الداي باشا بن عصمان (1766- 1799)، الذي اشتهر بكونه رجل دولة بامتياز، منح مقاطعة الجزائر العاصمة دورا مهيمنا وواسعا، وسيطرة واسعة علي حركة الملاحة بالبحر الأبيض المتوسط. كما عيّن المحارب المغوار صالح في منصب باي الشرق الجزائري.
وفي عهده شهد بايلك الشرق ازدهارا واسعا، وعاش الجزائريون سعداء في ظل حكمه. كما كان محترما ومسموعا من قبل داي الجزائر العاصمة، بالإضافة إلي تأثيره الكبير علي عرش الحسينيين بتونس.
ويحكي عنه، أيضا، أنه كان متسامحا مع بقية الطوائف، حيث وافق علي طلب تقدم به اليهود ويتضمن الترخيص لهم ببناء حي سكني، بشرط أن يشيدوا بيوتا وليس غيتوهات مثلما تعودوا علي ذلك.
ومن انجازاته التي تناقلتها كتب التاريخ، ككتاب المؤرخ الجزائري الراحل محفوظ قداش بعنوان جزائر الجزائريين ، اهتمامه بتنظيم التعليم، حيث يمول هذا المشروع بأموال وعائدات الوقف الإسلامي أو ما يعرف بالحبوس.
وكانت المدارس في عهده تعتمد علي النظام التالي: تتكون بنية المدرسة أولا من المسجد الذي يتكون بدوره من قاعة للصلاة وقاعة للدرس، وثانيا من خمس قاعات؛ إحداهن ملحقة بمسكن الإمام المعلم، أما بقية القاعات الأربعة الأخري فقد تم تخصيصها لطلبة العلم، بمعدل طالبين في كل قاعة. وثالثا من بيت للوضوء.
وكان كل الطلبة يتلقون منحة. ويشترط في كل طالب راغب في الالتحاق بالمدرسة حفظ كتاب الله عن ظهر قلب. ولم يكن هناك أي تمييز بين طلبة المدينة وطلبة البادية، أو بين أتباع المذهب المالكي أو أتباع المذهب الحنفي. وكان يشترط في الطلبة، أيضا، أن يكونوا عزابا.
أما في الدروس فكانت تجري في ثلاث حلقات يومية، تبدأ الحلقة الأولي من بعد صلاة الفجر إلي الساعة الحادية عشرة صباحا، أما الثانية فموعدها ما بين صلاتي الظهر والعصر. وبعد راحة قصيرة تنطلق الحلقة الثالثة وتستمر من العصر إلي المغرب.
فضلا عن ذلك، كانت لكل مدرسة مقتصدها الذي يتولي إدارة أمورها المالية، وحارسها الخاص الذي يسهر علي نظافة قاعة الصلاة وقاعات الدرس.
ولم يكن صالح باي عارفا بفنون التنظيم والإدارة فقط، بل كان ملما، أيضا، بفن الحرب والإستراتيجية ومحاربا شرسا، استطاع بعبقريته الفذة صد الكثير من الحملات العسكرية الأجنبية.
في سنة 1775 جند صالح باي جيشا قوامه 20 ألف رجل لمواجهة الأسبان الذين كانوا يستعدون لغزو الجزائر، وسار بها إلي أن وصل مشارف وادي الحراش والحميز بالضاحية الشرقية للعاصمة. وانطلاقا من هذا الموقع تولي حماية الجبهة الشرقية لجيش الداي باشا محمد بن عصمان، فأثناء اشتداد المعركة تقدم صالح باي برجاله الذين تخفوا وراء الجمال حيث استغلوها لحمايتهم، فاضطر الجنود الأسبان إلي التراجع مهزومين مخذولين إلي غاية مدينة أليكانت الاسبانية.
ولم تكن كل الرعية مؤيدة لحكم صالح باي، فقد عارضه العديد من رجال الدين، هؤلاء تعرضوا إلي قمع شديد من قبل صالح باي الذي شنّ هجوما عنيفا علي زاوية سيدي عبيد للحنانشة.
ومنذ تلك اللحظة أصبح صالح باي ملعونا من قبل رجال الزوايا. ويري هؤلاء أنّ لعنتهم ظلت تطارده إلي غاية عزله من قبل الداي باشا حسن (1791 1798)، حيث عين بدله احد أقربائه الداي إبراهيم باي بوصبع.
رفض صالح باي الأمر الواقع وقرر بتشجيع من الرعية، التمرد وقتل خليفته الذي لم يبقي في الحكم سوي ثلاثة أيام، وهي أقصر مدة حكم في تاريخ بايلك الشرق الجزائري.
فقرر حاكم بايلك الجزائر مرافقة خليفة آخر لصالح باي إلي غاية قسنطينة، وهو من أقربائه ويدعي حسين باي بن حسين باي بوحناك، وفي تلك الأثناء كان سكان قسنطينة يصرخون بأعلي صوتهم لا نعيطو صالح ولا ماله أي يرفضون تسليم صالح وثروته.
غير أن الكفة لم تكن في صالحه، وتم القبض علي صالح باي بفضل خيانة بعض المقربين منه، وقام خليفته بإعدامه شنقا. وقد حزن رجال ونساء قسنطينة حزنا شديدا للوفاة المأسوية لصالح باي، واختارت النساء عن طواعية ارتداء الملايا السوداء كتعبير عن حزنهن الشديد علي فقدان صالح.
ومنذ مقتل صالح باي بتلك الطريقة البشعة، أصبح هذا اللباس الذي يرمز إلي الحزن يرتدي من قبل نساء المدينة في الشرق الجزائري، أكثر من نساء الريف اللواتي لا يرتدينه إلا نادرا، وذلك حين يتوجهن إلي المدينة.
ومهما يكن من أمر، تعتبر الملايا جزءاً من تاريخ الشرق الجزائري، فهي في نظر علماء الاجتماع والمهتمين بتطور المجتمع الجزائري آخر القلاع التقليدية الصامدة في وجه زحف الحداثة ومظاهر العصرنة، خاصة وأن العديد من الألبسة التقليدية تبدو غير قادرة علي مقاومة الغزو الثقافي والعولمة وهي الآن مهددة بالزوال.
وبالنسبة لعشاق العتيق والماضي الجميل، لا يجوز إطلاقا تضييع فرصة مشاهدة سيدة مارة في الشارع وهي ترتدي الملايا السوداء، فمشاهدة هذا المنظر كمن يشاهد مذنب هالي وهو يمر بالقرب من الأرض.
المـــــــــــــرأة القــــــــسنـــــــطينــــــية
كانت المرأة القسنطينية بالأمس تعيش حياة الأميرات يزينها الزي القسنطيني و الشاشية على رأسها و ما يزيدها جمالا و روعة بريق "الرديف" الذهبي في قدميها المرصعتان بالحنة.
الشاشية و هي قطعة هامة من الزي القسنطيني على شكل مستدير تصنع من قماش القطيفة أو الكتان الرفيع النوعية، تضعها المرأة القسنطينية حتى لا تكشف شعرها أمام الأجانب و تـُزَيَّنُ "الشاشية" عند العائلات الغنية بالسلطاني و هي قطع من الذهب أو الفضة و تسمى بالويزة و هي معروفة عند أهل الشرق ، و الشاشية تستعملها المرأة المتزوجة.
القوفية: هي شبيهة بالشاشية مصنوعة من جلد "فيلالي" تضعها الفتاة الغير متزوجة، و ما يميز الشاشية عن القوفية، كون الأولى يتصل بها ما نسميه "العلاج" و هو كذلك خيط مصنوع من السلطاني، و ترافق الشاشية و القوفية لباس خاص حسب لون القطيفة أو القماش.
الشّبْرَلــّة: هي عبارة عن حذاء يسمى بالعامية (البالغينة) مصنوع كذلك من جلد فيلالي و سعره في السوق مرتفع جدا.
الرْدِيفْ: عبارة عن حلقة دائرية مصنوعة من الذهب الخالص أو الفضة و يصنف ضمن المصوغات، تضعه المرأة القسنطينية في قدمها بعدما تزينها بمادة الحنة.
الفـَرَّاشـِيـَّة: هي حجاب المرأة القسنطينية تشبه ما يسمى عن أهل الوسط الجزائري (حايك مرمة)، مصنوعة من الصوف الرقيقة بيضاء اللون و خيوط الحرير تضعها المرأة القسنطينية عند الخروج من البيت، حتى لا تعرض زينتها إلى الأجانب.
العَبْرُوق: يعرف بـ:العجار مصنوع من قماش مكشوف و مزين بالتل بألوان عديدة تغطي بها المرأة وجهها عند خروجها من البيت.
الملاية: هي قــماش رفيــع الـنوعية يحجب زينــة و جـمال الــمرأة عــن الأجانب عند خروجها من البيت، و للملاءة قصة تاريخية تعود إلى مقتل صـالح بـاي عــلى أيـدي اليـــهود في ســنوات الثلاثيــنيات، فحزنت عــليه المرأة القسنطينية، فتركت الفراشية و اختارت لها قماشا أسود اللون لتلتحف به و تغطي بها جســدها في الـشارع تعبيرا عن حزنها الكـبير و العميق.
المرأة القسنطينية لها طقوسها الخاصة عند ذهابها إلى الحمام بأخذها ما يسمى بـ: ( الطاسة، و الطفاية) هذه الأخيرة كانت تستعمل فيها المرأة مادة "الطفل" و هي مادة مرطبة للشعر و مغذية له و للجلد، كانت تستعملها المرأة القسنطينية في غسل شعرها بدلا من "الشامبوان" ، و الطاسة و الطفاية هي أواني نحاسية كذلك (الكفاتيرة و الوضاية) تستعملها المرأة القسنطينية دوما في بيتها عند عودة زوجها من العمل تقابله بها لغسل يديه و رجليه و هي ضرب من ضروب الطاعة الزوجية.
ومن تقاليد المدينة أن ترافق الفتاة القسنطينة يوم زفافها المرآة و ما يسمى بـ: "المشاطة"و هي عبارة عن قماش مطرز بخيوط ذهبية تضعه العروس على صدرها عندما تأتي لتسريح شعرها و ترافق المشاطة مشط "العاج" يصنع هذا الأخير أي المشط بأنياب "الفيل" و عند اقتراب حفل الزفاف تخرج " المستأذنات" و هي مجموعة من النساء لدعوة الأهل إلى حفل الزفاف، و تُستقبلُ المستأذنات كذلك بالزغاريد، في حين تقوم العروس قبل ليلة الزفاف بالذهاب إلى الحمّام ، ترافقها مجموعة من "الصبايا" و معهن لوازم الحمام تضعها العروس في ما يسمى ب"المحبس"، و "الحلوى" في صينية كي تفرقها على أهل الحمّام و زواره ، وهن يطلقن "الزغاريد"، و أما "القفّافات " فهن النسوة اللواتي يقمن بوضع الحنة في يد العروس وسط جو من الرقص و الغناء و الرشق، و هن ما يطلق عليهن حاليا باسم "الدفاعات".
الفرقاني لباس المرأة القسنطينية في الأفراح والليالي الملاح
الفرقاني هو عبارة عن ثوب طويل تلبسه العروس يوم عرسها اوحتى السيدة المتزوجة
وتلبسه العروس بشكل مخصص ليلة عرسها
فستان الفرقاني القسنطيني
الجبة القسنطينية
الحريرية القسنطينية
التريدة القسنطينية
الرفيس القسنطيني
طاجين البرقوق القسنطيني
مـــن عمالــــــــــقة فن الــــــــمالوف
الشيخ حسونة علي خوجة المعروف بحسونة ولد في 20 ماي 1896 بسيدي جليس نشأ في عائلة مولعة بالموسيقـى الأندلسـية،التحق بالمدرسة القرآنية، له ذاكرة قوية وفي 15 من عـمره إنضـم إلى حلقة الحنصالية، فكانـت علاقته وطيدة بزعيمها الروحي سي أحمد بسطانجي،خاض عالم الموسيقى الأندلسية والمالوف الأصيل من خلال نوبة الذيل ونوبة الماية ونوبة الزيدان، اكتشف أصوات فـرضت نفسها، كمحمد الطاهر فرقاني الذي نقل عنه الكثير وبخاصة زجـل «العود قــد ترنن» وزجل«يا ناس ماتعدروني».بقي ينشط حتى وافته المنية في 4 ديسمبر1971.
الشيخ معمر براشي ولد في 1904، أبوه صانع النحاس.أحب الموسيقى باحتكاكه مع مختلف الـفرق الصـوفية لازم أحـمد بـسطانجي وحسونة علي خوجة.في 20 كان يجالس مجموعات"الحشايشية" وعندهم تلقن فن الزجل على يـد أساتـذة ذلـك الـنوع أنـذاك، إلتحق بـفرق محترفة مع عبد الكريم بسطانجي وعمر شقلب كلاعب متمكن من آلة الدربوكة، خلال الثورة تخلى عن الموسيقى وأصبح من أشهر حرفيي النحاس، ثم عاد لتكوين فرقة مع زواوي فرقاني وقدوردرسوني ومحمد لعربي بن العمري وإلتحق بهم محمد الطاهر الفرقاني.توفي في 1989 بعد مرض عضال تاركا فراغا رهيبا.
عبد المؤمن بن طوبال ولد سنة1928م إلتحق بجمعية محبي الفن والشباب الفني. وبصوته الرخيم أصبح من الأصوات التي لها صــيت في قسنطينة وعند محبي المالوف عموما بعد الإستقلال أصـــــبح رمزا للتقليد المالوفي المحافظ في طريقة الأداء مقارنة مع الروح التجديدي نسبيا لمحمد الطاهر الفرقاني.شارك في مختلف مهرجانات الموسيقى الأندلسية داخل وخارج الجزائر.أسس و رفقائه جمعية البسطنجية ســنة 1983و نشط في الجمعيات المحافظة على الموسيقى الأندلسية.خارج المجال الفني كان بن طوبال إطار من إطارات الدولة الجزائرية. توفي في12 جويلية سنة 2004عن عمر يناهز76سنة.
الحاج محمد الطاهر فرقاني من أسرة فنية، والده الشيخ "حمو" مطربا معروفا في طبع الحوزي، وبدأ بامتهان الطرز الذي كان شائعا في مسقط رأسه قسنطينة، في سن الثامنة عشر، استهل الفنان مشواره بالعزف على الناي، قبل أن ينضم إلى جمعية "طلوع الفجر"، ليتعلم فيها مبادئ الطرب الشرقي، فكان يؤدي بفضــل صــوته الدافـئ والقــوي قصــائد "أم كــلثوم" و"محمد عبد الوهاب" ببراعة فائقة وفي سنة 1951 حاز على الجائــزة الأولى في مسابقة موسيقية، ليسجل بــعدها ألبــومه الأول، فارضا نـــفسه كمطرب شعبي وأســـتاذ في طــبع المالوف ويعرف اليوم بالحاج "محمد الطاهر فرقاني" معلم من معالم المالوف في قسنطينة.
حسان العنابي اسمه الحقيقي حسان عوشال ولد بالقصر ببجاية في 20 نوفمبر 1925 وفي الرابعة عشر من عمره غادر الدراسة ليتبع الفن والفنانين الكبار أمثال (الشيخ التيجاني أحمد بن عيسى الشيخ العقبي) فكان فضولي وبارع إلى حد احترافه كل الفنون بدءا بالعيساوة ثم المسرح إلى حد وضع له اسم في عالم فن الأندلس والمالوف يضاهي كبار الفنانين وقتها من أمثال "الشيخ سامعي، مصطفى بن خمار، الشيخ العربي، محمد بناني، محمد الكرد، حتى فرض طابعه الفني الخاص المتميز والصعب في الحد ذاته. توفي في 30 سبتمبر 1991 إثر مرض أصابه و أصبحت المدرسة الموسيقية لبلدية عنابة تسمى باسمه.
نوبــــــات مقامــات و طبوع المــــالوف
النوبة هي مفرد لكلمة النوبات وهي الأشعار المتغنى بها في الموسيقى العربية الأندلسية والنوبة ثابثة وغير متغيرة مع مرور الزمن انتقلت بطريقة شفوية عبر الأجيال وأخيرا تم حفضها في كتاب سمي بالديوان، في الأصل كانت الموسيقى العربية الأندلسية تتكون من 24 نوبة بعدد ساعات اليوم حيث أن كل ساعة توافق نوبة معينة لا تغنى إلا في الساعة الموافقة لها و تنقسم كل نوبة إلى خمسة ايقاعات (ميزان).
لكن لم يبقى منها سوى 12 عشرة نوبة: نوبة غريبة الحسين، نوبة الأصبهان، نوبة عراق العجم، نوبة رمل الماية، نوبة الماية، نوبة رصد الذيل، نوبة الرصد، نوبة الحجاز المشرقي، نوبة الحجاز الكبير، نوبة عراق العجم، نوبة الإستهلال، نوبة العشاق.
ومن بين النوبات التي فقدت: نوبة الزوركند، نوبة الحجاز المتوسط، نوبة الحجاز الصغير، نوبة الغريبة المحررة، نوبة عراق العرب. في قسنطينة يتم تفسير النوبة وفقا لما يلي:
- المزموم: (بين 11سا و13سا).
- السيكا: (بين 14سا و16سا).
- رمل: (بين 18سا و20سا).
- رمل ماية: (بين 20سا و22سا).
- حسين: (بين 22سا و24سا).
- ذيل، المجنبة: (بين 23سا و1سا).
- زيدان: (بين 24سا، 20سا و3سا/30).
- رصد الذيل: (بين 2سا/30 و3سا/30).
- مايا: (بين 3سا/30 و5سا).
المقام : ظهرت في النصوص العربية داخل سياق موسيقي خلال القرن التاسع هجري. كان قد استعملها باللّغة الفارسية في ما قبل قطب الدين الشيرازي في كتابه الدر النقي. ثم تداولها في ما بعد في المشرق العربي عوضا عن عبارة نغمة.
الدرجة : أو النغمة يمكن تحديدها بعدد معين من الذبذبات الصوتية.كما كانت مستعملة في المغرب العربي وفقا لأوتار العود الرباعي و هي الذيل، المايه، الرمل، الحسين.
الدرجات الأساسية: راست، دوكاه، سيكاه، جهاركاه، نوى، حسيني، أوج، كردان.
الدرجات الفرعية: نيم زيركولاه، زيركولاه، نيم كردي، كردي، بوسليك، تيك بوسليك، نيم حجاز، حجاز، تيك حجاز، نيم حصار، حصار، نيم عجم، عجم، نيم ماهور، ماهور.
درجات خارج الديوان الأوسط : يكاه، عشيران، عراق، عجم عشيران، كوشت.
و من أهم هذه الطبوع و المقامات:
رمل المايه: نوبة مقام أو طبع يرتكز على درجة الدوكاه وله من العوارض السي والمي نصف مخفوضتين في حالة الصعود ثم تصبح السي مخفوضة في حالة النزول وبالتالي تكون عوده كالتالي: حسين دوكاه، حسين حسيني، حسين محير، وفي حالة النزول: حسين محير، مزموم على درجة الجهركاه، حسين دوكاه. من خاصياته الاعتماد على الجوابات امكانياته:
- راست الذيل على درجة الجهركاه.
- اصبعين على درجة النوا.
- محير سيكاه نوا.
- محير عراق نوا.
رمل: إسم الوتر الثّالث من الثّقل في العود المغاربي القديم. يقابله المثنى في العود الأقدم.
الذيل: إسم الوتر الأثقل في العود العربي والمغاربي.
حسين: إسم الوتر الرابع الأحدّ في العود المغاربي القديم.
مزموم: يرتكز في الغالب على درجة الجهاركاه، ويتشكّل من عدد من الأجناس اللّحنية:
- جنس مزموم على درجة الجهاركاه.
- جنس ماية على درجة الراست.
- جنس كردي على درجة الحسيني.
- جنس مزموم على درجة الراست.
- جنس صبا على درجة الدوكاه.
مايه: الوتر الثاني من الثقل في العود العربي/المغاربي. يقابل المثلث في العود القديم، "الماآه و أبو سليك من المزموم" (العمري)،أحد طبوع الموسيقى المغاربية و المقامات المشرقية.
عراق: يعتبر مقام العراق اليوم مركبا من عقد سيكاه على درجة العراق ومن عقد بياتي على درجة الدوكاه. تميز النوبة المغربية بين عراق العرب و عراق العجم.
رهاوي: يختص الرهاوي بالمالوف القسنطيني يستهل به محمد الظريف قصيدته.
يجــــر الربـــاب رهــــاوي
بالذيــــل قــــلبي كـــــــاوي
أمـــا العـــراق يـــــــساوي
سيــــكه مــع الحــــسيـــــن الرصد و رمـــل المــــايه
أمـــا النــــوى في غايـــــة الاصـــبعـــــيــــــن دواي رصــــد الـــذيل يحــــييني بالرمل حـيـــــن تنــــــغّم على اصبـــــهان يـــــــسلّم مزمــوم بـيـــــه نــــــتمّم مايـــــه في الفــــــصلــــين اصبهان: يتميّز طبع "الأصبهان" بعدد من الخصائص البنيوية أبرزها
- يرتكز على درجة اليكاه
- يتراوح مجال الجمل اللحنية المكونة له من درجة اليكاه إلى درجة المحير
- يتشكل من عدد هام من الأجناس اللحنية:
جنس أصبهان على درجــة اليــكاه، جــنس ســـيكاه عــلى درجة العراق، جنس رصد على درجة الدوكاه، جنس إصبعين على درجة الدوكاه، جنس نــوى عــلى درجــة الدوكـاه، جنس عراق على درجة الدوكاه، جنس مزموم على درجة الجهاركاه، جنس محيّر عراق على درجــة النوى، جنس رصد الذيل على درجة النوى.
إمرأة مسنة من قسنطينة العريقة
صورة لجنازة العلامة عبد الحميد بن باديس 16 افريل 1940 رحمه الله
قسنطينة في الماضي قسنطينة اليوم
اجود النحاس في قسنطينة
فتاة جزائرية سقط من اذنها احدى قرطيها الذهبيتين هاهو الشاب الجزائري يتقدم نحو بنت بلده ويلتقط القرط ويمده لها بعد ان كاد يضيع منها نعم اخلاق الجزائريين والجزائريات ربي يحفظهم من عيون الحاسدين
نعما الشباب الجزائري
الحايك والعجار لباس المرأة الجزائرية العاصمية بنات المحروسة الأنيقات الرشيقات
http://l.********/lo/api/res/1.2/RroTZRjqiC16pJOAEcjfRQ--/YXBwaWQ9bWti/http://i94.photobucket.com/albums/l92/aliaasam/bektsh233sx.gif
الموضوع متواصل