قلوب بشوشة♥♥♥♥♥♥♥وراء الشاشة
الجزء الثاني من سلسلة[FONT="]:فكرنا سر سعادتنا
الحلقة الثالثة عشرة[FONT="]:[/FONT][/FONT]
في الحلقة الماضية[FONT="]: جلس الأب المغيب عن واقع أسرته أخيرا واتصل بإدارة الجامعة يعتذر عن محاضرة اليوم نظرا لمرض ابنته....[/FONT]
وبينما هو كذلك... رن هاتفه برقم مجهول...
في هذه الحلقة بإذن الله[FONT="]:[/FONT]
رن جوال الدكتور عماد فإذا به رقم مجهول، فكر ألا يرد فمزاجه لا يتسع لكثير كلام، لكنه رد أخيرا خشية أن يكون اتصالا مهما...
الدكتور عماد: السلام عليكم...
المتصل: تحية الإسلام لا تليق بك..
قطب الدكتور عماد جبينه... وقال: نعم؟؟؟؟
أكمل المتصل بسخرية: وعليكم السلام يا شيخ... آآآآأقصد يا دكتور... كيف حالك؟
الدكتور عماد وقد اضطرب قلبه: من معي؟
المتصل: أنا قدرك، أنا من عريت ابنتك وكشفت حرمتك وأرهقت جيبك..
فطن الدكتور عماد أنه الشاب الذي تتصل به سهى فقال بحزم: أهلا أهلا بذئب الجوال، لو كنت رجلا لواجهتني يا وقح...
المتصل بسخرية أكبر: رجلا؟؟؟ هههههههههههه انظروا من يتكلم عن الرجولة... أنت آخر من يتكلم عن الرجولة... أنت مجرد ذكر... مثلك مثل الحمار..
عماد وقد ضاق ذرعا: إن كنت أنا ذكرا فأنت لا ترقى لمجرد كلب مسعور...
استمرت الشتائم بين عماد والمتصل وما إن وصلت إلى ذروتها حتى قطع المتصل المكالمة عمدا وهو في قمة النشوة ليترك عماد في قمة الغليان المشاعري...
مما دفع هذا الأخير أن يتصل بصديق له في شركة الاتصالات ليكشف له الرقم... فطلب منه مهلة للتواصل مع الفريق التقني...
فجلس وقلبه يرتج رجا.... وابنته ساكنة في الغرفة مخدرة الجسم والفكر...
اتصل بزوجته وأمرها أن تجهز الغداء... وذهب عند الدكتور المشرف على حالة سهى يطمئن متى تخرج... فأخبره أنه لا يعلم بعد... لأن حالتها الصحية لم تتضح تماما بعد....
انصرف إلى البيت ليرتاح... وبينما هو في السيارة تذكر قولة زوجته لأحدهم في الهاتف: لقد وصل زوجي الكئيب..
فقرر أن يحسم أمره اليوم ويعرف ماذا يجري ومن يخونه ويهينه وراء ظهره...
دخل البيت فوجد زوجته في انتظاره... وقد جهزت الغداء كما أمر... والبيت نظيف والأطفال هادئون...والصغير نائم...
فقالت له بترقب: أهلا يا ' سي عماد' كيف تركت سهى؟
عماد وقد رسم [FONT="]111 على جبهته: إنها بخير لا تقلقي...[/FONT]
ثم استطرد: اتركي كل شيء واتبعيني إلى الغرفة، أريدك في أمر هام...
ارتعدت فرائصها... وارتجف قلبها.. وانشغل بالها، ترى ماذا هناك؟ خير اللهم اجعله خير...فهي تعلم جيدا أن وراء هذا الأمر إهانة وذل...
تبعته إلى غرفة النوم، وأقفلت الباب ... ثم انفجر في وجهها:
أنا كئيب أيتها الغبية الجاهلة ؟ من الكلب الذي تكلميه في الهاتف وتصفيني له بالكئيب؟؟؟
ثم صفعها صفعة طار لها قرطها الأيمن...
فانفجرت بالبكاء... نتيجة تراكم الألم والقلق وكذا الظلم والتسلط ومرارة الإهانة...
فنهرها قائلا: لا تبكي فدموع التماسيح لا تقنعني... أجيبي وإلا أقسم بالله سأريك وجها لم تريه قط...
توقفت الزوجة عن البكاء قسرا وقالت بتأتأة: عما تتحدث؟ من تقصد....
وما إن هم أن يدير خدها الأيسر بصفعة أخرى، حتى رن هاتفها...
يتبع بإذن الله
بقلم: نزهة الفلاح