[FONT="]سئل أحد العلماء الناجحين: كيف حققت ذلك النجاح؟[/FONT]
[FONT="] وما الذى يميزك عن غيرك ويجعلك أكثر إبداعاً؟[/FONT]
[FONT="] فحكى موقفاً حدث له عندما كان فى الثانية من عمره، كان يحاول أن يحضر زجاجة لبن[/FONT]
[FONT="] من الثلاجة، فلم تقوى يداه الصغيرتان على حمل الزجاجة[/FONT]
التى انزلقت وتحول المطبخ إلى بحر من اللبن.
[FONT="]وجاءت أمه لترى ما حدث.. فماذا فعلت يا ترى؟ قالت له:
[/FONT][FONT="] روبرت، لقد انسكب اللبن وانتهى الأمر فهل تحب أن تلعب فيه قبل أن نمسحه؟[/FONT]
[FONT="] طبعاً وافق بمنتهى السرور. [/FONT]
[FONT="]وبعد أن استمتع باللعب، أخبرته أمه أن من يخطئ فى شئ فعليه أن يصلحه، وعليه فإنه[/FONT]
[FONT="] يجب أن يزيل اللبن من على الأرض، وخيرته بين أدوات مختلفة يقوم بها بهذه المهمة:[/FONT]
[FONT="] مناديل، فوطة، إسفنجة، ...الخ، فاختار الإسفنجة.[/FONT]
وشرعت الأم وابنها العالم المرتقب فى إزالة اللبن من على الأرض.
[FONT="]وبعدها قالت له:
[/FONT][FONT="] لدينا هنا تجربة غير ناجحة فى كيفية حمل زجاجة لبن كبيرة بيدين صغيرتين.[/FONT]
[FONT="] دعنا نذهب إلى الفناء الخلفى ونملأ الزجاجة بالماء ونرى ما إذا كان يمكنك[/FONT]
أن تكتشف طريقة تحملها بها دون أن تسقط منك.
[FONT="]هكذا أصبح عالماً، وهكذا يصنع الناجحون.
[/FONT][FONT="] لا مانع من البكاء على اللبن المسكوب، لا مانع من الشعور بالذنب أو الندم أو الخجل...[/FONT]
[FONT="] لكن لا تسمح لهذه المشاعر بالسيطرة عليكِ. لماذا؟[/FONT][FONT="]
[/FONT]
[/FONT]
[FONT="]لأنك إما ان تعترف بالخطأ والمسئولية عنه ولكن دون أن يدفعك ذلك[/FONT]
[FONT="] إلى الإصلاح والتطوير، وهو ما يؤدي مع الوقت إلى ضعف الثقة بالنفس[/FONT][FONT="].[/FONT]
[FONT="] [/FONT][FONT="]أو ان تقوم بتبرير الخطأ لأن النفس لا تستطيع تحمل هذه المشاعر المؤلمة، وبالتالى[/FONT]
[FONT="] يتكرر الخطأ المرة تلو الأخرى.أليس مبرراً؟[/FONT][FONT="]![/FONT]
ماذا تفعل إذن؟
[FONT="]اسأل نفسك: بم تشعر عندما تخطئ؟ هل تخشى الخطأ، لماذا؟ إلى أى مدى تتوقع أو ترغب فى ألا تخطئ؟
[/FONT][FONT="]هذه الأسئلة ستقودك إلى فهم نفسك أكثر، ومن ثم تحدى أفكارك غير الصحيحة، ومن ثم تقبل الخطأ، ومن ثم إصلاحه والتعلم منه.
[/FONT]فالخطأ ليس أن تخطئ، ولكن ألا تتعلم من خطئك