معلم اليوم هو تمثال الحرية
يقع تمثال الحرية على جزيرة الحرية الواقعة في خليج نيويورك (ولاية نيويورك الامريكية) حيث يبعد مسافة 600متر عن مدينة جيرسي (ولاية نيوجيرسي) و2.6 كلم الى الجنوب الغربي
من مانهاتن وبمساحة إجمالية تقدر 49,000متر مربع.
وبموقعه المطل على نيويورك يستقبل كل زائري البلاد سواء كانوا سائحين أم مهاجرين.
Liberty Enlightening the World الإسم الرسمي لهذا التمثال هو "الحرية تنير العالم"
وهو يمثل سيدة تحررت من قيود الإستبداد
( وقد مُثلت الإستبداد على شكل سلسة مقطوعة اُلقيت عند أسفل قدميها).
تمسك هذه السيدة في يدها اليمنى مشعلا يرمز الى الحرية، بينما تحمل في يدها اليسرى كتابا نُقش عليه بأحرف رومانية جملة "4 يوليو (تموز) 1776م"، وهو تاريخ إعلان الإستقلال الأمريكي، أما على رأسها فهي ترتدي تاجا مكونا من 7 أسنة تمثل أشعة ترمز الى البحار السبع أو القارات السبع الموجودة في العالم.
يرتكز التمثال على قاعدة أسمنتية كونكريتية يبلغ عرضها 47مترا (154قدم)، ويبلغ طوله من القدم الى أعلى المشعل 46مترا (151قدم)، بينما يبلغ الطول الكلي بالقاعدة 93مترا (305قدم)، ويتكون من ألواح نحاسية بسمك 2.5مم (0.01 إنج)مثبتة الى الهيكل الحديدي، ويزن إجماليا 125 طنا.
يحيط بالتمثال ككل حائط ذو شكل نجمة (نجمة ذات إحدى عشر رؤوس)،وقد تم بناؤه كجزء من حصن والذي استخدم للدفاع عن مدينة نيويورك أثناء الحرب الاهلية الأمريكية (1861م- 1865م).
Frédéric Auguste Bartholdi في عام 1869م(القرن التاسع عشر) قام فريدريك بارتولدي
بتصميم نموذج مصغر لتمثال يمثل سيدة تحمل مشعلا، وعرضه على الخديوي إسماعيل ليتم وضع
التمثال في مدخل قناة السويس، لكن الخديوي إسماعيل إعتذر نظرا للتكاليف الباهضة التي يتطلبها المشروع. لكن فرنسا فكرت في اهداءه لدولة شقيقة عبر البحار من أجل تأصير أواصل الصداقة بها،
لذلك تم التفكير في إهداءه الى الولايات المتحدة الأمريكية في ذكرى إحتفالها بالذكرى المئوية لإعلان الإستقلال، والتي يحين موعدها في 4 يوليو (تموز) 1876م.
هو عمل فني نحتي قامت فرنسا بإهدائه الى الولايات المتحدة الأمريكية في 28 أكتوبر (تشرين الاول)
عام 1886م كهدية تذكارية، لتوثيق الصداقة بين البلدين بمناسبة الذكرى المئوية للثورة الأمريكية (1775م_1783م).
حيث تم الاتفاق على ان يتولى الفرنسيون تصميم التمثال، بينما يتولى الأمريكيون تصميم القاعدة التي
يستقر عليها التمثال. وبدأت حملة واسعة لتمويل هذا المشروع الضخم في كلا البلدين، ففي فرنسا كانت الضرائب ووسائل الترفيه التي يستخدمها المواطنون، وكذلك اليانصيب هي الوسائل التي استطاعت من خلالها فرنسا توفير مبلغ 2,250,000 فرنك لتمويل التصميم والشحن الى أمريكا.
على الضفة الاخرى من المحيط الأطلسي كانت المعارض الفنية والمسرحيات وسيلة الأمريكيين
لتوفير الأموال لبناء قاعدة التمثال، وكان يقود هذه الحملة السيناتور وعمدة نيويورك ويليام إيفارتز
والذي أصبح وزير للخارجية فيما بعد، هذا لم يكن كافيا حيث قام William M. Evarts
(صاحب جائزة بولتيزر)،Joseph Pulitzer جوزيف بوليتزر
بحملة من خلال الجريدة التي كان يصدرها تحت إسم
ونجحت في دفع الأمريكيين للتبرع لصالح المشروع وبعدها تم إختيار موقع
Bedloeالمشروع على جزيرة الحرية التي تُعرف حينها بإسم جزيرة بدلو
من ضمن هذه الجهود قامت الشاعرة الأمريكية ايما لازاروس
حيث قامت بتأليف قصيدة التمثال الجديد. Emma Lazarus
وهكذا توفرت الاموال اللازمة وقام المعماري الامريكي
Richard Morris Hunt ريتشارد موريس هنت
وكلف ايضا الفرنسي غوستاف إيفل Gustave Eiffel
والذي صمم برجل إيفل في باريس
[FONT="] انتهت أعمال تصميم التمثال في فرنسا مبكرا في يوليو (تموز) عام 1884م فتم شحن التمثال على[/FONT]
حيث وصلت الى ميناء نيويورك في 17 يونيو (حزيران) 1885م، Isere[FONT="]الباخرة الفرنسية إيزري [/FONT]
وتم تفكيك التمثال الى 350 قطعة وضعت في 214 صندوق لتخزينها لحين إنتهاء أعمال بناء القاعدة التي سيوضع عليها والتي انتهت في وقت لاحق لوصول التمثال. في 28 أكتوبر (تشرين الاول) 1886م أي بعد انتهاء إكتمال قاعدة التمثال بستة أشهر.
Grover Cleveland قام الرئيس الأمريكي جروفر كليفلاند
بإفتتاح التمثال في إحتفال كبير اُقيم في نيويورك، وبحضور نخبة من كبار الشخصيات الفرنسية والامريكية والقى كلمة أعلن فيها بالنيابة عن الشعب الامريكي قبوله لهذه الهدية العظيمة المقدم من الشعب الفرنسي الصديق قائلا: لن ننسى ان الحرية قد اتخذت لها بيتا هنا. وقد ألقي ايضا السيناتور وعمدة نيويورك كلمة William M. Evarts بهذه المناسبة، والذي قاد حملة التبرعات ويليام إيفارتز
Ellis وفي عام 1892م تم افتتاح جزيرة إليس
لتكون محطة الوصول الرئيسية للمهاجرين القادمين الى الولايات المتحدة، وبالفعل استقبلت
هذه الجزيرة والتي صارت الآن مزارا. وعلى مدى 32 عاما فقط ما يزيد على 12 مليون
مهاجر وهم يلجئون الى العالم الجديد من خلال ميناء نيويورك وهو مشهد هذه السيدة الشامخة
وبيدها الشعلة التي تنير الطريق.
عام 1903م (القرن العشرون) تم وضع لوحة تذكارية من البرونز
على حائط قاعدة البرج الداخلية مكتوبا عليها كلمات الشاعرة الامريكية
إيما لازاروس Emma Lazarus
أي بعد عشرين عاما من كتابتها في عام 1883م.
عام 1916م في إطار الحرب العالمية الاولى وقع إنفجار في مدينة جيرسي
ألحق أضرارا بالتمثال بلغت قيمتها 100,000 دولار أمريكي
مما ادى الى تحديد حجم الزائرين حتى تم الإصلاح.
في 15 أكتوبر (تشرين الاول) 1924م تم إعلان التمثال كأثر قومي،
وتقوم بإدارتها إدارة الحدائق الوطنية National Park Service (NPS)
وتعتبر الجهة الفيدرالية لإدارة المناطق الأثرية في جميع أنحاء الولايات المتحدة الامريكية.
في عام 28 أكتوبر (تشرين الاول) 1936م مثل اليوبيل الذهبي لإنشاء التمثال،
لذلك قام الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلتFranklin D. Roosevelt
بإعادة إهداء التمثال والإعتراف بفضله على الأمة الأمريكية.
في عام 1984م فقد إنضم التمثال الى قائمة مواقع التراث العالمي التي تقوم بتصنيفها اليونسكو.
وبعدها بسنتين في عام 1986م وإستعدادا للإحتفال بمئوية التمثال، فقد تم عمل ترميم
شامل له وتم تركيب طبقة ذهبية جديدة للمشعل تتلألأ عليها أضواء مدينة نيويورك ليلا.
يتم الوصول إلي الجزيرة بإستخدام العبّارات، ثم يقوم الزوار بالصعود إلي التاج أعلى التمثال بإستخدام السلالم، ومنه يطلوا علي مشهد بانورامي لخليج نيويورك وما حوله. ويمكن للزائر أن يتعرف علي تاريخ التمثال من خلال زيارة المتحف الموجود في قاعدة التمثال، ويتم الصعود إليه بإستخدام المصاعد أيضا. وفي الذراع اليمني الممسكة بالمشعل يوجد سلما يصعد لهذا التاج لكنه مقصورا فقط علي العاملين بالتمثال؛ حيث يتم إستخدامه في اعمال الصيانة اللازمة للإضاءة الموجودة بالتاج. أما الصعود للمشعل فكان معمولا به حتي عام 1916م حيث أغلق أمام الجمهور.
الصعود الى التمثال (الى التاج) يكون على شكل مجاميع وكل مجموعة تضم عشرة أشخاص، ومُحددْ وقت ساعة واحدة فقط لكل ثلاثة مجاميع.
ويمر بأوقات وفترات يُمنع من الدخول اليه، في حالة الترميمات أو في حالة الظروف الأمنية.
في القرن الحادي والعشرون وبعد أحداث سبتمبر 2001م، قامت السلطلت الامريكية بإغلاق التمثال والمتحف والجزيرة أمام الزائرين لمراجعة الإجراءات الامنية وتطويرها، ثم اُعيد إفتتاح الجزء الخارجي
في 20 ديسمبر (كانون الاول) 2001م وظلت باقي الاجزاء مغلقة حتى تم إفتتاح القاعدة مرة اخرى أمام الجمهور في 3 أغسطس (آب) 2004م أي بعد ثلاث سنوات من الإغلاق. ويتعرض الزائرين للتفتيش الأمني والمشدّد، مشابه للتفتيش في المطارات وضمن الإجراءات الأمنية الجديدة.
- الوزن الكلي للتمثال: 225طن (450,000 باوند)
- عرض القاعدة: 47متر (154قدم)
- إرتفاع التمثال من القاعدة: 46,5متر(151قدم و1إنج)
- الإرتفاع الكلي: 93متر (305قدم)
- طول اليد: 5متر (16قدم ونصف إنج)
- طول الذراع الأيمن:12.80 متر (42قدم)
- طول اصبع السبابة: 2.44متر (8قدم)
- عرض الوجه من الإذن للإذن: 3.05متر(10قدم)
- طول الانف: 1.37متر (4قدم و 6 إنج)
- طول العين:0.76متر (2قدم و 6 إنج)
- عرض الفم: 0.91متر (3قدم)
- عرض الوسط: 10.67متر (35قدم)
- عدد الزوار في عام 2004م: 3 مليون نسمة