"هشام الأوراس"
:: عضو مُشارك ::
التفاعل
696
الجوائز
25
- تاريخ التسجيل
- 3 أكتوبر 2017
- المشاركات
- 146
- آخر نشاط
- الوظيفة
- كَاتب مُفلس.
- الجنس
- ذكر

كنتُ أخلقُ لكِ الأعذار و المبرّرات و مضيتُ في ذلك إلى حد ركّزتُ فيه فقط على مساوئي حتى كرهتُ نفسي وفقدتُ الكثير من احترامي لها، و كلما كنتُ أفعل ذلك كنتِ تمعنين أكثر في برودكِ. ربما اعتقدتِ أن دافعي لذلك هو دافعٌ أنانيّ في حدّ ذاته ينطوي فقط على رغبتي بكِ أنتِ وحدكِ، و لكن الأمر لم يكن يوماً كذلك صدّقيني! فلستُ بالشخص الذي يتمسّك بأي شيء في هذا العالم، كنت أودّ فقط أن أحافظ على الصورة التي كوّنتها عنكِ في خيالي ، أن أحملكِ في ذاكرتي كإنسانة غريبة كل الغرابة، جميلة كل الجمال، لا تشبهها إنسانة أُخرى و لا أرغب بمقارنتها بأُخرى حتى ولو انقضى كل شيء بيننا و لكنني فشلتُ في ذلك بمساعدتكِ طبعاً و يبدو لي الآن و بوضوح تام أن تلك الصورة الخيالية ليست أكثر من وهمٍ خدعتُ به ذاتي و تحايلتُ به عليها طويلاً.
كان أثمن ما فقدته بكِ بعد الجزء الذي فقدته من احترامي لنفسي، هو فقداني التام للقدرة على الحب، على أن أمنح غيركِ ما منحته لكِ، ما أرقته بكِ، ما أغدقته عليكِ، ما استنزفتيه استنزافاً كاملا ً.
يؤسفني أنني لم أعد أشعر بأي شيء نحوكِ، و كأنكِ ما عنيتِ لي أي شيء قبل اليوم أبداً، إنني عاجز حتى عن كرهكِ و ربما هذا أسوأ.
ها أنتِ تموتين تماماً موتاً نهائياً صارخاً بالنسبة لي، و لكن تذكّري دائماً أنكِ أنتِ وحدكِ التي أقدمتِ و بكل وحشيّة على قتلكِ في داخلي.
كان أثمن ما فقدته بكِ بعد الجزء الذي فقدته من احترامي لنفسي، هو فقداني التام للقدرة على الحب، على أن أمنح غيركِ ما منحته لكِ، ما أرقته بكِ، ما أغدقته عليكِ، ما استنزفتيه استنزافاً كاملا ً.
يؤسفني أنني لم أعد أشعر بأي شيء نحوكِ، و كأنكِ ما عنيتِ لي أي شيء قبل اليوم أبداً، إنني عاجز حتى عن كرهكِ و ربما هذا أسوأ.
ها أنتِ تموتين تماماً موتاً نهائياً صارخاً بالنسبة لي، و لكن تذكّري دائماً أنكِ أنتِ وحدكِ التي أقدمتِ و بكل وحشيّة على قتلكِ في داخلي.