جريء جدا ويجب الخوض فيه { قُتِلت فيهِ البراءة }

حلم كبير

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
24 ديسمبر 2016
المشاركات
5,056
نقاط التفاعل
15,515
النقاط
2,256
العمر
39
محل الإقامة
فرنسا الجزائر وطني

1540049642129.png






السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

barra azul com flores.gif

قُتِلت فيهِ البراءة

téléchargement (2).jpeg

تابعو معي للنهاية من فضلكم

- حبيبي هل تناولت فطورك ؟
- لقد تناولت فطوري وسآخذ قطعة الكعك هذه معي في المحفظة .
- لكن ليس من عادتك أخذ الكعك !!!!
- أمي سيأخذها لصديقته في الصف ههههه !
- يا إلهي حبيبي لديك صديقة وأصبحت تحب هههه لقد كبر عزيزي كم أنا سعيدة .


(ششششششششششششش
طنطنطنطنطنطنطنط
طاخ طيخ طوخo_O )


- لم أجن بعد إخواني أخواتي -

كلها أصوات داخل عقلي وأنا أسمع هذا السيناريو لأول مرة
طفل في السابعة من عمره يحب !
طفل في عمر البراءة يحب ويعرف معنى صديقة !!!
سيناريو معروفة عواقبه ونتائجه بعد ثلاث سنوات أو أربع
إليكموه
طفل يتحرش بصديقه أو بأخته الصغيرة جنسيا ...
طفل ينتحر في ظروف غامضة ...
..وغيره..
للأسف تحصيل حاصل وناتج متوقع لمثل هذه التصرفات الدخيلة على مجتمعنا
ويقول البعض { يا حفيظ يا ستار واش راه صاري فالدنيا }
تعالو أخبركم ماذا يحدث خطوة خطوة لبنة لبنة حتى النهاية


الأنترنت في أيادي من لا يجب أن يستعملوها
طفل في العاشرة فما فوق يملك جوال وعليه نت ( واي فاي ...ويفي )، لا رقابة لا مسؤلية يدخل على المواقع التي لا يجب عليه الدخول اليها ...
الأم تشاهد مهند والأب يشاهد "بين سبور "

2014_1445672780.jpg
طفل في العاشرة من المفترض إنه في الكتاب يحفظ كتاب الله ..
ثم في سن المراهقة يدرسونه في الثانوية الاعضاء التناسلية للمرأة والرجل ويعلمونه في الشريعة الزواج بطريقة مهذبة وهادئة وبكل احترام للجنس الآخر ...
مع مراعاة كل مرحلة ومراعاة مراحل نمو العقل للطفل ،ديننا علمنا بكل أدب وبكل حياء والحمد لله ...
يدخل صاحب العشر سنوات للمواقع الاباحية ويرى مناظر مخلة بالحياء تحيي فيه غريزة لم يكن من المفترض أنها تحيا في هذا السن
يشاهد عددا لا متناهي من المرات ،وفي النهاية يريد أن يجرب ...
إما يتحرش بمن حوله ..أصدقاء ،إخوة ،أقارب ....
أو يصل الى سن الثامنة عشرة متعطش للتجربة يغتصب ويفتك الأعراض


جئتكم من البداية لنتعرف معا على بذرة المشكلة ومن أين بدأت
في الأخبار تسمع قتل واغتصاب القُصّر من طرف شباب مراهق أو قُصر
من أين ؟ من هذه الأمور التي غفل عنها الأهل للأسف .


لنعد الى السيناريو الأول
ما معنى أن يقول لك إبنك ذو السبع سنوات أنه يحب ،هل فعلا هو يحب ؟ من أين تلقن هذه الكلمة ؟
الطفل صاحب السبع سنوات لا يعرف سوى حب والديه وما يتلفظ به سوى أمور سمعها ورددها أو قلدها باتخاذ إحدى زميلاته حبيبة كما يفعل الجميع ...
ولا مبرر للأهل أن يساندوه أو يشجعوه مهما كان عمره ..
لأن العقل البشري والنفس البشرية تمر بمراحل عمرية ويجب إحترامها وإعطائها الوقت لتنضج .


أقول من هذا المنبر للمعلمين للأساتذة للمدراء للوالدين
حذاري ثم حذاري بالتساهل مع بذرة الرذيلة التي تفشت في مجتمعاتنا
راقبو أولادكم مع من يتكلمون ويلعبون ،فالرفقة السيئة معدية
لا تضعو قنابل تتفجر في وجوه أطفالكم فيتعلمون الجنس بطريقة وحشية على طريقة المجانين الغرب وعلى طريقة أولياء الشياطين .
حاربو لتبقى البراءة فيهم وليبقو أطفال ...


علمو أولادكم وربوهم على طريقة السلف الصالح فهي أنجع الطرق لتربية مجتمع كامل ...
الانترنت والهاتف قتل في المجتمع أشياء عديدة ومن بينها البراءة للأسف
لم يعد أحد يثق في طفل يلعب مع إبن جيرانه
أصبح الطفل عدوا في كثير من الحالات ومن المفترض كان عنوان البراءة والصدق


.........
حتى لا أطيل عليكم إخوتي أخواتي
أدعكم تعطون آرائكم في هذه الظاهرة وهذه الآفة


وأقول في النهاية للأمهات والآباء المسلمين
اتقو الله في أولادكم فهم حصائد أعمالكم وزرعكم في الدنيا فأحسنو الزرع واتركوه رابيا يعجب كل من مر به ويترحم عليكم بعد موتكم ،ويثني على التربية والأخلاق ..
ولننقذ ما يجب إنقاذه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع
تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ إِنِ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ كِتَابَ اللَّهِ. وَأَنْتُمْ تُسْأَلُونَ عَنِّى فَمَا أَنْتُمْ قَائِلُونَ ». قَالُوا نَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ وَأَدَّيْتَ وَنَصَحْتَ. فَقَالَ بِإِصْبَعِهِ السَّبَّابَةِ يَرْفَعُهَا إِلَى السَّمَاءِ وَيَنْكُتُهَا إِلَى النَّاسِ « اللَّهُمَّ اشْهَدِ اللَّهُمَّ اشْهَدْ »

رواه مسلم في صحيحه عن جابر رضي الله عنه

تقبلو مني فائق الإحترام والتقدير
حلم كبير (y)
 
آخر تعديل بواسطة المشرف:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أخي حليم على الموضوع المميّز كعادتك
والذي غالبا ما يكون مناسبا للفترة التي نعيشها
فحقا ما طرحت يستحقّ النقاش وبجديّة تامة فالفئة التي كُتب من أجلها
الموضوع هي جزء منا وقد يكو نأحد الضحايا لا سمح الله أحد أبنائنا
أو أحد إخوتنا أو حتى أبناء جيراننا المهم أنهم ابناء وطننا وأملنا في مستقبل زاهر
لي عودة ان شاء الله للنقاش بشكل أوسع بعد تجميع كلّ أفكاري
بارك الله فيك
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أخي حليم على الموضوع المميّز كعادتك
والذي غالبا ما يكون مناسبا للفترة التي نعيشها
فحقا ما طرحت يستحقّ النقاش وبجديّة تامة فالفئة التي كُتب من أجلها
الموضوع هي جزء منا وقد يكو نأحد الضحايا لا سمح الله أحد أبنائنا
أو أحد إخوتنا أو حتى أبناء جيراننا المهم أنهم ابناء وطننا وأملنا في مستقبل زاهر
لي عودة ان شاء الله للنقاش بشكل أوسع بعد تجميع كلّ أفكاري
بارك الله فيك

أهلا وسهلا أختي الكريمة
شكرا على اعتماد الموضوع
والله طرحته لما رأيت فيه من خطورة وتفشي ،ومما رأيت من تساهل من طرف الأهل فيه للأسف
أنتظر مناقشتك للموضوع
تحية طيبة
إحترامي وتقديري
 
لا إله إلا الله
موضوع جرييييء و خطييير راجع في المساء بحول الله اخي حلييم
و إذا سمحت ذكرني بإشارة
 
كنا يوما
نقول للأم لا تتفرجي مسلسلات مع ابنك و بنتك فهو يرى و يلاحظ
و الآن أصبحنا نقول لا تدعوا الأنترنت بيديهم
حاجة حيرتني أنو تلقا أم قارية و مام لوكان ماشي قارية علابالها واش كاين بالأنترنت و تخلي طفل فاليوتيوب فالفايس عادي جدا
و ترقد مهنيا نورمال
و علابالك دوكا المرأة ترد بالها مام من ولد 7 سنين بكري كانو نيات مي دوكا يلاحظو كما الكبار و يهدرو ثاني من وين من التلفاز و الأنترنت
فهم يعلمون باكرا أن هنالك علاقة بين الرجل و المرأة فتموت براءتهم سريعا
ولو قارنت بين أطفال التلفاز و النت و الأطفال الذين يراقبهم أهاليهم لوجدت أن النوع الثاني أكثر براءة
سأختم ردي فحادثة صغيرة :
في العام الماضي في حفلة بنتي في المدرسة لا حظت أن فتيات بعمر التسع سنوات يرتدين الحجاب ؟ و في جيلنا ترتدي الفتاة الحجاب بال12 عاما كأدنى حد و أكبرهن ب 14 عشر
يعني تظهر بهن علامات البلوغ باكرا
فسألت امرأة كبيرة جانبي و قلت لها :
عجيب لماذا جيل اليوم يكبرن بسرعة؟؟؟
فقالت :
ايه تخلولهم التلفاز و الطابلات بيديهم و مبعد تقولو علاه يلحقو سن البلوغ قبل الوقت؟؟؟
نتوما السبة
و ماشي ساهلة طفل و لا طفلة يلحق سن البلوغ بعمر صغير تولي تابعو في صلاتو و تعلملو لحلال و لحرام في وقت اللي لازم يلعب فيه مع دراري
و علاه صرا هاك
علاخاتر ولا شعارنا هو : اخطيني متكسرش راسي
روح العب برا المهم اخطيني
روح كونكتي المهم اخطيني
طفل تاع عامين يتبع طيور الجنة
المهم ميبكيش
و النتيجة وليت نشوف نسا أصغر مني ب 23 و 24 سنة ميقدروش يسمعو الحس تاع دراري مام لوكان يلعبو
يعني المشكل فينا حنايا
بكري كتتلم العائلة وحدة من الشابات تدير أنشطة للدراري و تلعب معاهم باش ميديروش ليبيتيز و دوكا كتتلم العائلة الدراري يحكمو لاتابلات لا حركة لا والو
و ولات عندنا موضة
حتى بنتي خترة قاتلي ماما تقوليلي واش تحبي نشريهولك و تكذبي
قلتلها علاه:
قاتلي دراري كامل يلعبو في بورتابل تاع يماهم و باباهم غير نتي
اتسما مام كتجي تمنع اولادك من هاذ الأجهزة راك في مشكل باسكو يشوف الاخرين عندهظ
اولادنا راهم بحاجتنا والله
لازم نخرجو معاهم نلعبو نحكو
و موضوعك مميز و شباب يعطيك الصحة هو للتذكير و للتنبيه
الحمد لله أنا بناتي لحتى دوكا مكاش تابلات مكاش ألعاب إلكترونية
و كيكبرو منديرلهمش فايس و لا حتى شي
يحبو يستعملو فايس يستعملو حسابي أنا و نشوف واش يديرو و مع من يهدرو
هكذا ولا سلكنا
ربي يزين خلق شبابنا سلام
 
لا إله إلا الله
موضوع جرييييء و خطييير راجع في المساء بحول الله اخي حلييم
و إذا سمحت ذكرني بإشارة
بإذن الله أخي الكريم
في انتظار رأيك
إحترامي وتقديري
 
كنا يوما
نقول للأم لا تتفرجي مسلسلات مع ابنك و بنتك فهو يرى و يلاحظ
و الآن أصبحنا نقول لا تدعوا الأنترنت بيديهم
حاجة حيرتني أنو تلقا أم قارية و مام لوكان ماشي قارية علابالها واش كاين بالأنترنت و تخلي طفل فاليوتيوب فالفايس عادي جدا
و ترقد مهنيا نورمال
و علابالك دوكا المرأة ترد بالها مام من ولد 7 سنين بكري كانو نيات مي دوكا يلاحظو كما الكبار و يهدرو ثاني من وين من التلفاز و الأنترنت
فهم يعلمون باكرا أن هنالك علاقة بين الرجل و المرأة فتموت براءتهم سريعا
ولو قارنت بين أطفال التلفاز و النت و الأطفال الذين يراقبهم أهاليهم لوجدت أن النوع الثاني أكثر براءة
سأختم ردي فحادثة صغيرة :
في العام الماضي في حفلة بنتي في المدرسة لا حظت أن فتيات بعمر التسع سنوات يرتدين الحجاب ؟ و في جيلنا ترتدي الفتاة الحجاب بال12 عاما كأدنى حد و أكبرهن ب 14 عشر
يعني تظهر بهن علامات البلوغ باكرا
فسألت امرأة كبيرة جانبي و قلت لها :
عجيب لماذا جيل اليوم يكبرن بسرعة؟؟؟
فقالت :
ايه تخلولهم التلفاز و الطابلات بيديهم و مبعد تقولو علاه يلحقو سن البلوغ قبل الوقت؟؟؟
نتوما السبة
و ماشي ساهلة طفل و لا طفلة يلحق سن البلوغ بعمر صغير تولي تابعو في صلاتو و تعلملو لحلال و لحرام في وقت اللي لازم يلعب فيه مع دراري
و علاه صرا هاك
علاخاتر ولا شعارنا هو : اخطيني متكسرش راسي
روح العب برا المهم اخطيني
روح كونكتي المهم اخطيني
طفل تاع عامين يتبع طيور الجنة
المهم ميبكيش
و النتيجة وليت نشوف نسا أصغر مني ب 23 و 24 سنة ميقدروش يسمعو الحس تاع دراري مام لوكان يلعبو
يعني المشكل فينا حنايا
بكري كتتلم العائلة وحدة من الشابات تدير أنشطة للدراري و تلعب معاهم باش ميديروش ليبيتيز و دوكا كتتلم العائلة الدراري يحكمو لاتابلات لا حركة لا والو
و ولات عندنا موضة
حتى بنتي خترة قاتلي ماما تقوليلي واش تحبي نشريهولك و تكذبي
قلتلها علاه:
قاتلي دراري كامل يلعبو في بورتابل تاع يماهم و باباهم غير نتي
اتسما مام كتجي تمنع اولادك من هاذ الأجهزة راك في مشكل باسكو يشوف الاخرين عندهظ
اولادنا راهم بحاجتنا والله
لازم نخرجو معاهم نلعبو نحكو
و موضوعك مميز و شباب يعطيك الصحة هو للتذكير و للتنبيه
الحمد لله أنا بناتي لحتى دوكا مكاش تابلات مكاش ألعاب إلكترونية
و كيكبرو منديرلهمش فايس و لا حتى شي
يحبو يستعملو فايس يستعملو حسابي أنا و نشوف واش يديرو و مع من يهدرو
هكذا ولا سلكنا
ربي يزين خلق شبابنا سلام

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أهلا بالأخت الكريمة وردها السديد
الطفولة لها مراحل ونحن عبثنا بمراحل الطفل العمرية للأسف
فما هو ممنوع منعا باتا أصبح مسموح وبكل سهولة ،أو مسموح بالسرقة
الطفل لم يكتمل نموه العقلي ولا الإدراكي نضع أمامه تلك الصور سهلة ويسيرة أكيد سيصاب بخلل كبير يعيقه في حياته مهما أخفى الأمر في المستقبل
الأولياء ينقصهم وعي بمخاطر النت بمخاطر التساهل بأمور ممنوعة أصلا للأطفال ...
سمعت في الأخبار عن طفل في الخامسة عشرة اغتصب وقتل فتاة في عمر الثماني سنوات....
ماهي الاسباب التي أوصلت طفلة في سن الثماني سنوات إلى أنياب هذا الطفل الذي هو بدوره ضحية ، قيل أنها كانت خارجة لتشتري الحليب صباحا ووالدها نائم في البيت :eek:
أين تحدث هذه ومن أين تركب في رأس البشر والد نائم في البيت ابنته تشتري الحليب وفي وقتنا هذا
إذا هي غلطة الأهل بالدرجة الأولى وهم من قتلو ابنتهم ،الرقابة غير موجودة الوعي الحرص انعدمو ...
أما الطفل الذي اغتصب فهو يتعاطى المخدرات ،وهي غلطة الأهل أيضا ومشكلة رقابة
يا أخي لا تستطيع تحمل مسؤولية طفل لا تنجب ،لا تنجب أطفال تنزع منهم البراءة في سن البراءة ليصيرو وحوشا تلتهم أطفال آخرين ...
هذا هو واقع مجتمعنا الذي معظمه غرس رأسه في التراب كالنعامة ...إلا من رحم ربك

بارك الله فيك على الإضافة والرد الوافي
إحترامي وتقديري

 
السلام عليكم
في مدرسة قرآنية للأطفال تجمع بين بنات و أولاد مختلطة كانت بالصف طفلة جميلة سرق أحد الأطفال دفترها و كتب لها كلمة
أحبك شاهدت المعلمة ما حدث و ثار جنونها و اعتبرت المشكلة كبيرة و طلبت
بل أمرت من أهليهم أن يكثفا من تربية
أبناءهم و اعتبرت الولد ولد سوء بعد أن وبخته
الطفلين سينصدما انصداما مستقبلا لردت فعل المعلمة و يتحول حبهم لكره
موضوعك فيه جانب ايجابي توعوي
أغلب ما يعيشه المجتمع من صراعات
غير أخلاقية سببها الوسط العاءلي فمن
يمنع حنانه و عطفه على فلذات أكباده سيبحث عنها الأولاد خارج أسوار البيت
في الشارع
 
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

مشاهدة المرفق 93133

قُتِلت فيهِ البراءة

مشاهدة المرفق 93134

تابعو معي للنهاية من فضلكم

- حبيبي هل تناولت فطورك ؟
- لقد تناولت فطوري وسآخذ قطعة الكعك هذه معي في المحفظة .
- لكن ليس من عادتك أخذ الكعك !!!!
- أمي سيأخذها لصديقته في الصف ههههه !
- يا إلهي حبيبي لديك صديقة وأصبحت تحب هههه لقد كبر عزيزي كم أنا سعيدة .


(ششششششششششششش
طنطنطنطنطنطنطنط
طاخ طيخ طوخo_O )


- لم أجن بعد إخواني أخواتي -

كلها أصوات داخل عقلي وأنا أسمع هذا السيناريو لأول مرة
طفل في السابعة من عمره يحب !
طفل في عمر البراءة يحب ويعرف معنى صديقة !!!
سيناريو معروفة عواقبه ونتائجه بعد ثلاث سنوات أو أربع
إليكموه
طفل يتحرش بصديقه أو بأخته الصغيرة جنسيا ...
طفل ينتحر في ظروف غامضة ...
..وغيره..
للأسف تحصيل حاصل وناتج متوقع لمثل هذه التصرفات الدخيلة على مجتمعنا
ويقول البعض { يا حفيظ يا ستار واش راه صاري فالدنيا }
تعالو أخبركم ماذا يحدث خطوة خطوة لبنة لبنة حتى النهاية


الأنترنت في أيادي من لا يجب أن يستعملوها
طفل في العاشرة فما فوق يملك جوال وعليه نت ( واي فاي ...ويفي )، لا رقابة لا مسؤلية يدخل على المواقع التي لا يجب عليه الدخول اليها ...
الأم تشاهد مهند والأب يشاهد "بين سبور "

مشاهدة المرفق 93135
طفل في العاشرة من المفترض إنه في الكتاب يحفظ كتاب الله ..
ثم في سن المراهقة يدرسونه في الثانوية الاعضاء التناسلية للمرأة والرجل ويعلمونه في الشريعة الزواج بطريقة مهذبة وهادئة وبكل احترام للجنس الآخر ...
مع مراعاة كل مرحلة ومراعاة مراحل نمو العقل للطفل ،ديننا علمنا بكل أدب وبكل حياء والحمد لله ...
يدخل صاحب العشر سنوات للمواقع الاباحية ويرى مناظر مخلة بالحياء تحيي فيه غريزة لم يكن من المفترض أنها تحيا في هذا السن
يشاهد عددا لا متناهي من المرات ،وفي النهاية يريد أن يجرب ...
إما يتحرش بمن حوله ..أصدقاء ،إخوة ،أقارب ....
أو يصل الى سن الثامنة عشرة متعطش للتجربة يغتصب ويفتك الأعراض


جئتكم من البداية لنتعرف معا على بذرة المشكلة ومن أين بدأت
في الأخبار تسمع قتل واغتصاب القُصّر من طرف شباب مراهق أو قُصر
من أين ؟ من هذه الأمور التي غفل عنها الأهل للأسف .


لنعد الى السيناريو الأول
ما معنى أن يقول لك إبنك ذو السبع سنوات أنه يحب ،هل فعلا هو يحب ؟ من أين تلقن هذه الكلمة ؟
الطفل صاحب السبع سنوات لا يعرف سوى حب والديه وما يتلفظ به سوى أمور سمعها ورددها أو قلدها باتخاذ إحدى زميلاته حبيبة كما يفعل الجميع ...
ولا مبرر للأهل أن يساندوه أو يشجعوه مهما كان عمره ..
لأن العقل البشري والنفس البشرية تمر بمراحل عمرية ويجب إحترامها وإعطائها الوقت لتنضج .


أقول من هذا المنبر للمعلمين للأساتذة للمدراء للوالدين
حذاري ثم حذاري بالتساهل مع بذرة الرذيلة التي تفشت في مجتمعاتنا
راقبو أولادكم مع من يتكلمون ويلعبون ،فالرفقة السيئة معدية
لا تضعو قنابل تتفجر في وجوه أطفالكم فيتعلمون الجنس بطريقة وحشية على طريقة المجانين الغرب وعلى طريقة أولياء الشياطين .
حاربو لتبقى البراءة فيهم وليبقو أطفال ...


علمو أولادكم وربوهم على طريقة السلف الصالح فهي أنجع الطرق لتربية مجتمع كامل ...
الانترنت والهاتف قتل في المجتمع أشياء عديدة ومن بينها البراءة للأسف
لم يعد أحد يثق في طفل يلعب مع إبن جيرانه
أصبح الطفل عدوا في كثير من الحالات ومن المفترض كان عنوان البراءة والصدق


.........
حتى لا أطيل عليكم إخوتي أخواتي
أدعكم تعطون آرائكم في هذه الظاهرة وهذه الآفة


وأقول في النهاية للأمهات والآباء المسلمين
اتقو الله في أولادكم فهم حصائد أعمالكم وزرعكم في الدنيا فأحسنو الزرع واتركوه رابيا يعجب كل من مر به ويترحم عليكم بعد موتكم ،ويثني على التربية والأخلاق ..
ولننقذ ما يجب إنقاذه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع
تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ إِنِ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ كِتَابَ اللَّهِ. وَأَنْتُمْ تُسْأَلُونَ عَنِّى فَمَا أَنْتُمْ قَائِلُونَ ». قَالُوا نَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ وَأَدَّيْتَ وَنَصَحْتَ. فَقَالَ بِإِصْبَعِهِ السَّبَّابَةِ يَرْفَعُهَا إِلَى السَّمَاءِ وَيَنْكُتُهَا إِلَى النَّاسِ « اللَّهُمَّ اشْهَدِ اللَّهُمَّ اشْهَدْ »

رواه مسلم في صحيحه عن جابر رضي الله عنه

تقبلو مني فائق الإحترام والتقدير
حلم كبير (y)
موضوعك خلاني خايف بصدق خليني نعود نقراه عدة مرات و مبعد نرد


كنا يوما
نقول للأم لا تتفرجي مسلسلات مع ابنك و بنتك فهو يرى و يلاحظ
و الآن أصبحنا نقول لا تدعوا الأنترنت بيديهم
حاجة حيرتني أنو تلقا أم قارية و مام لوكان ماشي قارية علابالها واش كاين بالأنترنت و تخلي طفل فاليوتيوب فالفايس عادي جدا
و ترقد مهنيا نورمال
و علابالك دوكا المرأة ترد بالها مام من ولد 7 سنين بكري كانو نيات مي دوكا يلاحظو كما الكبار و يهدرو ثاني من وين من التلفاز و الأنترنت
فهم يعلمون باكرا أن هنالك علاقة بين الرجل و المرأة فتموت براءتهم سريعا
ولو قارنت بين أطفال التلفاز و النت و الأطفال الذين يراقبهم أهاليهم لوجدت أن النوع الثاني أكثر براءة
سأختم ردي فحادثة صغيرة :
في العام الماضي في حفلة بنتي في المدرسة لا حظت أن فتيات بعمر التسع سنوات يرتدين الحجاب ؟ و في جيلنا ترتدي الفتاة الحجاب بال12 عاما كأدنى حد و أكبرهن ب 14 عشر
يعني تظهر بهن علامات البلوغ باكرا
فسألت امرأة كبيرة جانبي و قلت لها :
عجيب لماذا جيل اليوم يكبرن بسرعة؟؟؟
فقالت :
ايه تخلولهم التلفاز و الطابلات بيديهم و مبعد تقولو علاه يلحقو سن البلوغ قبل الوقت؟؟؟
نتوما السبة
و ماشي ساهلة طفل و لا طفلة يلحق سن البلوغ بعمر صغير تولي تابعو في صلاتو و تعلملو لحلال و لحرام في وقت اللي لازم يلعب فيه مع دراري
و علاه صرا هاك
علاخاتر ولا شعارنا هو : اخطيني متكسرش راسي
روح العب برا المهم اخطيني
روح كونكتي المهم اخطيني
طفل تاع عامين يتبع طيور الجنة
المهم ميبكيش
و النتيجة وليت نشوف نسا أصغر مني ب 23 و 24 سنة ميقدروش يسمعو الحس تاع دراري مام لوكان يلعبو
يعني المشكل فينا حنايا
بكري كتتلم العائلة وحدة من الشابات تدير أنشطة للدراري و تلعب معاهم باش ميديروش ليبيتيز و دوكا كتتلم العائلة الدراري يحكمو لاتابلات لا حركة لا والو
و ولات عندنا موضة
حتى بنتي خترة قاتلي ماما تقوليلي واش تحبي نشريهولك و تكذبي
قلتلها علاه:
قاتلي دراري كامل يلعبو في بورتابل تاع يماهم و باباهم غير نتي
اتسما مام كتجي تمنع اولادك من هاذ الأجهزة راك في مشكل باسكو يشوف الاخرين عندهظ
اولادنا راهم بحاجتنا والله
لازم نخرجو معاهم نلعبو نحكو
و موضوعك مميز و شباب يعطيك الصحة هو للتذكير و للتنبيه
الحمد لله أنا بناتي لحتى دوكا مكاش تابلات مكاش ألعاب إلكترونية
و كيكبرو منديرلهمش فايس و لا حتى شي
يحبو يستعملو فايس يستعملو حسابي أنا و نشوف واش يديرو و مع من يهدرو
هكذا ولا سلكنا
ربي يزين خلق شبابنا سلام
لا إله إلا الله ردك زاد خوفني أختي ربي يحفظ أولادنا
 
السلام عليكم
بوركت اخى على هذا الطرح القيم في محتواه وطرحه
واجمل طريقة الكتابة اوصلت لنا الفكرة كما يجب مشكور
فيما يخص الموضوع اخى الكريم ماعسانا القول سوى ان الحذر واجب من هؤلاإ الاشخاص ذوى العقول المريضة بنسبة للاشخاص اللى عندهم رقابة على انفسهم اما بالنسبة للاولاد اللى تحت رقابة الاولياإ ماعسانا الا ندعوو هؤلاإ الاباإ حتى يضعوو ابنائهم تحت الرقابة وهذا ليس من ورائهم مع علم الاولاد بذلك حتى يكونو اكثر حذرا وليعلموو بان هناك خطر يلحق بهم حتى في بيتهم العائلي
وفي الاخير ربي يبقي ستر
 
موضوعك خلاني خايف بصدق خليني نعود نقراه عدة مرات و مبعد نرد



لا إله إلا الله ردك زاد خوفني أختي ربي يحفظ أولادنا

ليش الخوف يا أخ
 
ليش الخوف يا أخ
و الله الامور اللي راهي تقع تخليني نخاف على كل أولادنا
تصدقي نهار نسمع بحادث و يكون الضحية طفل والله نتوجع و نمرض
ربي يبعد علينا أولاد الحرام و على كل أولادنا و على كل أحبابنا و أولادهم
 
و الله الامور اللي راهي تقع تخليني نخاف على كل أولادنا
تصدقي نهار نسمع بحادث و يكون الضحية طفل والله نتوجع و نمرض
ربي يبعد علينا أولاد الحرام و على كل أولادنا و على كل أحبابنا و أولادهم
اااااه وي عندك الحق
ربي يحفظ كل أبناء المسلمين
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته موضوع يمشي مع وقتنا الحالي بالضبط اطفالنا في خطر بسبب النت التي هدمت هذه البراءة البارحة وانا اتابع موقع الفايس بووك في قروب خاص بالامهات والدة وضعت منشور :تحكي عن ابنها الذي يدرس بالتحضيري جاء يحكي عن جمال فتاة تدرس معه اعجبته !!مع العلم هذه الام كانت تضحك وترى ان الموضوع هو لعبةولاصدم من تعليقات بقية الامهات يقهقن ويضحكن ويروين قصص غراميات اطفالهن مع البنات وهم في عمر صغيرة !! مسؤولية هذا الانحراف يتحمله كل ولي اهمل فلذة كبده وجعله يسير نحو الفواحش ...تقبل مروري
 
يتناول الاولياء فكرة الحب والصديق والصديقة والعلاقة.... لدى الاطفال كفكاهة او افتخار كما ذكرت في الموضوع هذا غالب للاسف كتصرف بلامبالاة واستخفاف فالامر لا يغدوا ان يكون لعب أطفال وتسلية للاولياء والاقارب والاصحاب لكن مع عدم الانتباه ووضع حساب لمصدر هذه المستجدات التي طرأت على تفكير الطفل قد ينمو داخل هذا الطفل شخص مجهول التفكير وغير متوقع مستقبلا.
يتلقى الطفل هذه المعلومات المعقدة والحساسة والاكبر من ادراكه عن العلاقات بين الجنسين بطريقة ما وما أكثرها حاليا وان لم تكن متوفرة في البيت بسبب حرص الاولياء فهي على أوجها في خارجه في المحيط ومن الصعب وضع حراسة دقيقة مع انفتاح كل شيء على بعضه دون رقابة او توجيه.
وان بحثنا عن هذه المصادر سنجد التلفاز كأبرز مبرمج للعقل داخل الاسرة والانترنت والحوارات بين الاشخاص والملاحظة العينية لدى الطفل والاستماع والاحتكاك مع الاكبر سنا وتبادل الروايات والحكايات بين الاطفال لهذه المواضيع .... الخ ونطرح السؤال كيف يتم طرح وترويج مفهوم العلاقة بين الجنسين في هذه الاوساط وكيف يتلقاها الطفل ؟ حسب ما يبدوا عليه الوضع فالمفهوم المنتشر للعلاقة وسط مجتمعنا الحالي هو الفاحشة،الجنس،التملك والتسلط،الغصب،الترهيب،التحرش،الفضح والفضيحة،الرجلة،الحرية السلوكية،الاغتصاب،العنف،الاغراء،تحقيق الطلبات....
كل هذا وأكثر يُنشر مع بعضه البعض ويتم تداوله داخل المجتمع وبين الشباب والاطفال وحتى الكبار ليس كمحرمات او ممنوعات او أخطار أو وضعيات وعلاقات سيئة بل يتم تداوله كمعنى ( الحب، ما يجب ان يكون عليه الرابط والعلاقة بين الجنسين ) كأمور يرغب فيها الشباب ويبحث عنها في كل مكان. للأسف هذه الامور السيئة اصبحت للتفاخر والتنافس والاعلان.

أحس دوما ان ما ينشر من توعية وارشاد لا ينافس ما ينشر من رذائل واغراءات لهذا لا تصل المفاهيم الصحيحة الى المجتمع كاملة وتصله الامور الاخرى لانها طاغية وكثيرة ومتادولة بسهولة وباساليب متنوعة تأثر على العقل وتسيطر عليه. الكمية تغلب النوعية.

ومع اطلاع او مصادفة الطفل ذو العقل القاصر لهذه المواضيع والمفاهيم المطروحة والمنتشرة الان بكثرة في المسلسلات والافلام والبرامج والتصريحات ومواقع التواصل والانترنت والحوارات داخل وخارج البيت اقول اطلاعه عليها كما هي دون وعي او تمييز او فهم ناضج وادراك بالغ ويأخذ في بلورتها في عقله الغير مميز و يقوم باسقاطات على حالة محيطه خاصة اذا كان محيطه سلبي ويضيف اليها تجاهل الوالدين او الموكلين بتربيته لما يطالعه ويتصفحه ويسمعه ويلاحظه ويفهمه ويحصًله من مفاهيم خاطئة ليشكل بنفسه في آخر المطاف أسلوبه الملتقط من هنا وهناك في معاملاته وعلاقاته مع الجنس الآخر من بداية نشأته وينموا على أفكار متداخلة غير مرتبة وغير محصنة عن الاخطاء والاخطار فتحصل حينها الكارثة عندما يثبت لديه ان العلاقة مع الجنس الاخر لا تكون الا بالجنس والتحرش والاغراءومحاولة الاغتصاب او تجريب العلاقة...
لكل مرحلة من مراحل نمو وتطور الطفل و تفكيره متطلبات وجب مراعاتها واذا صادف وأخذ الطفل في تداول مواضيع حساسة ومعقدة اكبر من مرحلته التي يمر بها لا يجب تجاهلها بل وجب دوما تصحيح كل مصطلح او مفهوم يلقفه من هنا او هناك لا ينفع المنع حينما يقع الاطلاع لان عقل الطفل لا ينسى ولا يتجاوز الامور بالسهولة التي نعتقدها خاصة اذا تكررت لهذا يكون التصحيح والتوجيه الصائب افضل حل ليترافق المفهوم الصحيح مع هذا الاطلاع والاستماع والمشاهدة لكل موضوع حساس ومعقد يصادفه الطفل. مع التركيز على تنشئة الطفل السليمة بدل فتح ابواب كثيرة عليه تكون غير مراقبة تجعله يصادف أشياء ليست بسنه ولا هو وقتها ولا هو بحاجة اليها حينها.

ربي يبارك فيك على فتح الموضوع للحديث على امر مهم نتجاهله او نستخف به.
 
آخر تعديل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسعد الله اوقاتكم وملاها يمنا وبركة
ماشاء الله لاقوة الا بالله تبارك الدي بيده الملك
بارك الله فيك و جزاك كل خير وجعل كل حرف في موازين حسناتك
كالعادة مواضيع مميزة متميزة وهادفة

بالعودة للموضوع:

اولا، يجب علينا ان نربي انفسنا جيدا ونهذبها ودلك بمعرفة ديننا الحنيف معرفة جيدة فعلى كل مسلم ومسلمة معرفة دينه جيدا وعليهم ان يصححوا مفهومهم الخاطيء بان الدين لاصحابه واصحاب العلم، ثم تطبيقه في التعاملات وفي الحياة اليومية مع القريب قبل البعيد والاهل والاقارب والجيران وغيرها
فالغالبية تجهل دينها، ونسيت تماما ان الدين حياة ومعاملات واخلاق ويقولون ان الدين في القلب
اسال الله ان لا نكون منهم وان كنا منهم عن قصد او عن غير قصد اسال الله الهداية والثبات لنا ولكل المسلمين

ثانيا، يجب على من يقررا الزواج ان يكونا عالمين وعارفين لما هما مقدمين عليه ويستعدا استعدادا شاملا كليا لمسؤولية الزواج وما بعد الزواج ان شاء الله وهدا ما يفتقر اليه شبابنا حاليا مع الاسف وبالاخص النساء وهدا راجع كليا للبعد عن الدين بالتقليد الاعمى وفهمهم للزواج بمفهوم خاطيء كليا بعيد كل البعد عن ما امر به الله والرسول صلى الله عليه وسلم
وعن نفسي ادعو دائما الله عز وجل ان يجعلني زوجة او ام صالحة، وان كنت لن اكون اما صالحة وان اتغير للاسوا اسال الله ان لا اصبح اما ان شاء الله ياااااارب هده امنيتي

ثالثا، لنعرف الحل يجب ان نعرف اولا معنى التنشئة الصحيحة وكيفية تربية الابناء في الاسلام، ثم نطبق الامر باذن الله


كيف نربي اولادنا

الحمد لله تربية الأولاد من الواجبات المطلوبة من الأبوين، أمر الله تعالى بها في القرآن وأمر بها الرسول صلى الله عليه و سلم، وقد قال الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون} [التحريم:6]. يقول الإمام الطبري رحمه الله تعالى في تفسير هذه الآية: يقول تعالى ذكره: {يا أيها الذين آمنوا} أي: يا أيها الذين صدقوا الله سبحانه- ورسوله -صلى الله عليه وسلم- {قوا أنفسكم} أي: علموا بعضكم بعضا ما تقون به من تعلمونه النار وتدفعونها عنه إذا عمل به من طاعة الله واعملوا بطاعة الله تعالى. وقوله تعالى: {وأهليكم ناراً} يقول: وعلموا أهليكم من العمل بطاعة الله تعالى ما يقون به أنفسهم من النار. " بتصرف من (تفسير الطبري:28 / 165).
وقال القرطبي رحمه الله تعالى : قال مقاتل: ذلك حق عليه في نفسه وولده وأهله وعبيده وإمائه ، قال إلكيا: فعلينا تعليم أولادنا وأهلينا الدين والخير وما لا يستغني عنه من الأدب وهو قول الله تعالى: {وأْمُر أهلك بالصلاة واصطبر عليها} ، ونحو قوله تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم : {وأنذر عشيرتك الأقربين} ، وفي الحديث : «مروهم بالصلاة وهم أبناء سبع» . (تفسير القرطبي: 18 / 196) .
والمسلم - أي مسلم – داعية إلى الله تعالى ، فليكن أولى الناس بدعوته أولاده وأهله من الذين يلونه ، فالله تعالى عندما كلف الرسول صلى الله عليه وسلم بالدعوة قال له : {وأنذر عشيرتك الأقربين} [الشعراء:214]، لأنهم أولى الناس بخيره ورحمته وبره. وجعل الرسول صلى الله عليه وسلم مسؤولية رعاية الأولاد على الوالدين وطالبهم بذلك: عن عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : «كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته الإمام راع ومسئول عن رعيته والرجل راع في أهله وهو مسئول عن رعيته والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها والخادم راع في مال سيده ومسئول عن رعيته قال وحسبت أن قد قال والرجل راع في مال أبيه ومسئول عن رعيته وكلكم راع ومسئول عن رعيته » . رواه البخاري (853) ومسلم ( 1829).
ومن واجبك أن تنشئهم من الصغر على حب الله ورسوله وحب تعاليم الإسلام وتخبرهم أن لله تعالى ناراً وجنة، وأن ناره حامية وقودها الناس والحجارة، وإليك هذه القصة ففيها عبرة: قال ابن الجوزي رحمه الله تعالى: كان ملِك كثيرَ المال، وكانت له ابنة لم يكن له ولد غيرها، وكان يحبها حبّاً شديداً، وكان يلهيها بصنوف اللهو، فمكث كذلك زماناً، وكان إلى جانب الملك عابدٌ ، فبينا هو ذات ليلة يقرأ إذ رفع صوته وهو يقول {يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة} فسمعت الجارية قراءته ، فقالت لجواريها : كفوا، فلم يكفوا، وجعل العابد يردد الآية والجارية تقول لهم: كفوا، فلم يكفوا، فوضعت يدها في جيبها فشقت ثيابها، فانطلقوا إلى أبيها فأخبروه بالقصة، فأقبل إليها ، فقال: يا حبيبتي ما حالك منذ الليلة؟ ما يبكيك؟ وضمها إليه، فقالت: أسألك بالله يا أبت، لله عز وجل دار فيها نار وقودها الناس والحجارة؟ قال: نعم ، قالت: وما يمنعك يا أبت أن تخبرني، والله لا أكلتُ طيِّباً، ولا نمتُ على ليِّنٍ حتى أعلم أين منزلي في الجنة أو النار. (صفوة الصفوة: 4 / 437-438).
وينبغي عليك أن تبعدهم عن مراتع الفجور والضياع وألا تتركهم يتربون بالسبل الخبيثة من التلفاز وغيره ثم بعد ذلك تطالبهم بالصلاح، فإن الذي يزرع الشوك لا يحصد العنب، ويكون ذلك في الصغر ليسهل عليهم في الكبر وتتعوده أنفسهم ويسهل عليك أمرهم ونهيهم ويسهل عليهم طاعتك. عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما قال: قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «مروا أولادكم الصلاة وهم أبناء سبع سنين واضربوهم عليها وهم أبناء عشر ، وفرقوا بينهم في المضاجع » . رواه أبو داود (495) . والحديث : صححه الشيخ الألباني في (صحيح الجامع:5868).
ولكن ينبغي على المؤدب أن يكون رحيماً حليماً سهلاً قريباً غير فاحش ولا متفحش يجادل بالتي هي أحسن بعيداً عن الشتائم والتوبيخ والضرب ، إلا أن يكون الولد ممن نشز عن الطاعة واستعلى على أمر أبيه وترك المأمور وقارف المحظور فعندئذٍ يفضَّل أن يستعمل معه الشدة من غير ضرر. قال المناوي رحمه الله تعالى: لأن يؤدب الرجل ولده عندما يبلغ من السن والعقل مبلغاً يحتمل ذلك بأن ينشئه على أخلاق صلحاء المؤمنين ويصونه عن مخالطة المفسدين ويعلمه القرآن والأدب ولسان العرب ويسمعه السنن وأقاويل السلف ويعلمه من أحكام الدين ما لا غنى عنه ويهدده ثم يضربه على نحو الصلاة وغير ذلك : خير له من أن يتصدق بصاع ؛ لأنه إذا أدبه صارت أفعاله من صدقاته الجارية ، وصدقة الصاع ينقطع ثوابها ، وهذا يدوم بدوام الولد والأدب غذاء النفوس وتربيتها للآخرة {قوا أنفسكم وأهليكم ناراً} [التحريم:6].
فوقايتك نفسك وولدك منها أن تعظها وتزجرها بورودها النار وتقيم أودهم بأنواع التأديب فمن الأدب الموعظة والوعيد والتهديد والضرب والحبس والعطية والنوال والبر فتأديب النفس الزكية الكريمة غير تأديب النفس الكريهة اللئيمة . (فيض القدير:5 / 257).
والضرب وسيلة لاستقامة الولد، لا أنه مرادٌ لذاته، بل يصار إليه حال عنت الولد وعصيانه. والشرع جعل نظام العقوبة في الإسلام وذلك في الإسلام كثير كحد الزاني والسارق والقاذف وغير ذلك، وكلها شرعت لاستقامة حال الناس وكف شرهم. وفي مثل هذا جاءت الوصية عن الرسول صلى الله عليه وسلم معلماً الأب ردع الولد: عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما عن الرسول صلى الله عليه و سلم قال : «علقوا السوط حيث يراه أهل البيت ، فإنه أدب لهم» . رواه الطبراني ( 10 / 248). والحديث : حسّن إسنادَه الهيثمي في (مجمع الزوائد:8 / 106) . وقال الألباني في صحيح الجامع (4022) : حسن.
فتربية الأولاد تكون ما بين الترغيب والترهيب، وأهم ذلك كله إصلاح البيئة التي يعيش بها الأولاد بتوفير أسباب الهداية لهم وذلك بالتزام المربيين المسؤولين وهما الأبوان.
ومن الطرق التي ينجح المربي بها في تربية أولاده استخدام جهاز المسجل لسماع المواعظ وأشرطة القرآن وخطب ودروس العلماء حيث هي كثيرة. والكتب التي يمكن الرجوع إليها في تربية الأولاد فنوصيك بما يلي:
(تربية الأطفال في رحاب الإسلام) . من تأليف : محمد حامد الناصر، وخولة عبد القادر درويش.
(كيف يربي المسلم ولدَه) من تأليف: محمد سعيد المولوي . (تربية الأبناء في الإسلام) من تأليف: محمد جميل زينو .
(كيف نربي أطفالنا) من تأليف: محمود مهدي الإستانبولي .
(مسئولية الأب المسلم في تربية الولد) من تأليف: عدنان با حارث والله تعالى أعلى وأعلم.

قواعد التربية الصحيحة
الحمد لله التربية الصحيحة هي أن نثبّت الأخلاق الحسنة في نفس الطفل تثبيتا قويا يمكنّها من مغالبة الشهوات الفاسدة، ويجعل النفس لا تشعر براحتها إلا مع الأشياء التي تصلحها، وتمقت كل ما يعارض هذه الأخلاق الحسنة . وحتى يتقبل الطفل هذا الأخلاق الحسنة لا بد من تحبيبها له، والحبّ لا يمكن أن يأتي بالقهر والشدة وإنما يحتاج إلى ما يلي:

1- الرفق واللين.
وقد وردت عدة أحاديث نبوية ترشد إلى استعمال الرفق واللين في التعامل ، منها: عن أم المؤمنين عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ تعالى عَنْهَا زَوْج النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : «إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الأَمْرِ كُلِّهِ» رواه البخاري (6024) .
وروى مسلم (2592) عَنْ جَرِيرٍ رضي الله تعالى عنه، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ يُحْرَمِ الرِّفْقَ ، يُحْرَمِ الْخَيْرَ».
وعَنْ أم المؤمنين عَائِشَةَ رضي الله تعالى عنها، زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : «إِنَّ الرِّفْقَ لاَ يَكُونُ فِي شيء إِلاَّ زَانَهُ ، وَلاَ يُنْزَعُ مِنْ شيء إِلاَّ شَانَهُ» رواه مسلم (2594).
وعَنْ أم المؤمنين عَائِشَةَ رضي الله تعالى عنها: أَنَّهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا أَرَادَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بِأَهْلِ بَيْتٍ خَيْرًا أَدْخَلَ عَلَيْهِمُ الرِّفْقَ». رواه الإمام أحمد في مسنده (24427) ، وصححه الألباني في (صحيح الجامع الصغير:303) .
ومن طبع الأولاد أنهم يحبون الوالد الرفيق بهم، المعين لهم، الذي يهتم بهم، لكن من غير صراخ وغضب، قدر الطاقة، بل بحكمة وصبر. فالطفل في سن يحتاج فيها إلى الترفيه واللعب، كما أنه في السن المناسبة للتأديب والتدريس، فلهذا يجب إعطاء كلّ شيء حقه باعتدال وتوسط. والأولاد إذا أحبوا الوالد الرفيق كان هذا الحب دافعا قويا لهم لطاعة الوالد، وبالعكس فغياب الرفق، وحضور العنف والشدة، يسبب النفور، وبالتالي التمرد والعصيان، أو سيطرة الخوف الذي يولد في الطفل الكذب والخداع.

2- التعامل بالرفق
لا ينافي استعمال العقوبة عند الحاجة إليها، لكن يجب أن ننتبه إلى أنّ العقوبة في عملية التربية يجب أن تستعمل بحكمة؛ فلا يصح أن نعاقب الولد على كل مخالفة يقوم بها، بل تكون العقوبة، حيث لا ينفع الرفق، ولم يؤدبه النصح والأمر والنهي. كما أن العقوبة يجب أن تكون مفيدة، فمثلا أنت تعانين من قضاء أولادك لوقت طويل أمام التلفاز، فيمكن أن تحددي لهم برامج لمشاهدتها، تنفعهم ولا تضرهم غالبا، وتخلو من المنكرات قدر الطاقة؛ فإن تجاوزوا الوقت المحدد، فيمكن أن تعاقبيهم بحزم بحرمانهم من التلفاز ليوم كامل، وإن خالفوا مرة أخرى فيمكن أن تحرميهم منه لمدة أكثر من ذلك، بحسب ما يحقق الغرض ، وينفع في الأدب.

3- القدوة الحسنة.
فعلى الوالدين أن يلزموا أنفسهم أولا بالأخلاق التي يسعون إلى تأديب الأولاد عليها، فلا يليق مثلا أن ينهى الوالد ولده عن التدخين وهو نفسه يدخن. ولهذا قال أحد السلف لمعلم أولاده : "لِيَكُنْ أولَّ إصلاحكَ لِبَنِيَّ إصلاحُك لنفسِك ، فإن عيوبهم معقودةٌ بعيبك، فالحَسَنُ عندهم ما فَعلت ، والقبيحُ ما تركتَ " ا.ه. (تاريخ دمشق: 38 / 271 – 272).

4- البيئة الصالحة:
وهي البيئة التي تمدح الفعل الحسن وتحترم فاعله، وتذم القبيح وفاعله. وفي عصرنا الحاضر كثيرا ما نفقد هذه البيئة الصالحة، لكن نستطيع بالجهد والبذل البدني والنفسي والمالي أن نصنعها – إن شاء الله تعالى -.
فمثلا إذا كانت الأسرة المسلمة تقيم في حي لا تتواجد فيه أسر مسلمة، فلتحاول هذه الأسرة وباجتهاد الانتقال إلى حي أو مدينة يكثر فيها المسلمون، أو إلى حي تتواجد فيه مساجد، أو مراكز إسلامية نشطة في الاهتمام بأطفال المسلمين.
ومثلا إذا كان للطفل اهتمام رياضي أو ثقافي معين، فلتجتهد الأسرة في البحث لهذا الطفل عن أندية رياضية أو ثقافية مناسبة يديرها مسلمون ملتزمون، والتي ترتادها الأسر المسلمة الحريصة على أبنائها وتربيتهم تربية صالحة في غالب شؤونهم؛ فالخلطة لها عامل كبير كما تقولين؛ فحاولي أن تتخففي من الآثار السلبية التي تعانينها من جراء الخلطة ، بالخلطة الإيجابية مع الأسر المسلمة.
وإذا كان الوالد ينفق على اللباس الجميل والطعام اللذيذ والمسكن المريح ، فكذلك عليه أن ينفق على تحصيل الأخلاق الجميلة، وليحستب الأجر عند الله تعالى.

ثانيا : عليك بملازمة الدعاء خاصة في أوقات الإجابة كثلث الليل الأخير ، وأثناء السجود ، ويوم الجمعة ؛ فالإكثارمن دعاء الله تعالى بأن يصلح أولادك، وأن يهديهم إلى الطريق المستقيم؛ فالدعاء للأولاد من صفات عباد الله الصالحين ، قال الله تعالى : {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} [الفرقان:74) .
قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى : " ‏ {قُرَّةَ أَعْيُنٍ} أي‏:‏ تقر بهم أعيننا‏.‏ وإذا استقرأنا حالهم وصفاتهم، عرفنا من هممهم وعلو مرتبتهم، أنهم لا تقر أعينهم حتى يروهم مطيعين لربهم، عالمين عاملين، وهذا كما أنه دعاء لأزواجهم وذرياتهم في صلاحهم، فإنه دعاء لأنفسهم، لأن نفعه يعود عليهم، ولهذا جعلوا ذلك هبة لهم ، فقالوا‏:‏ {هَبْ لَنَا } بل دعاؤهم يعود إلى نفع عموم المسلمين، لأن بصلاح من ذكر، يكون سببا لصلاح كثير ممن يتعلق بهم، وينتفع بهم‏ " ا.هـ . (تيسير الكريم المنان في تفسير كلام الرحمن:587) .

رقابة الوالدين لأولادهما

الحمد لله الذي ننصح به أن تقوم الأم أو يقوم الأب بين الفينة والأخرى بتفتيش ممتلكات أولاده، وذلك لما قد يزينه الشيطان للأولاد باقتناء شيء محرم لا يحل النظر إليه أو لا يحل استماعه، وهذا من المسئولية التي أوجبها الله على الوالدين تجاه أبنائهم. وكثير من الأبناء والبنات كان السبب في هدايتهم وتركهم ما هم فيه من المنكرات والآثام: يقظة آبائهم وأمهاتهم، وحسن رعايتهم، والقضاء على المنكر في أولِّه، أو لتحُذِّر من صاحب أو صاحبة سوء من أول الطريق أمر سهل، أما لو طالت المدة فإن فكاك الأبناء والبنات من هؤلاء المفسدين يكون أمراً صعباً.
وفي أكثر الأحيان يعرف ما عند الأبناء والبنات من المنكرات بتفتيش حقائبهم أو قراءة كتبهم أو معرفة أصحابهم. وكم من شاب أو شابة تمنى أن لو راقب أهلهم تصرفاته وفتشوا متاعهم في أول حياتهم قبل تمكن الفساد من قلوبهم . لذا فإننا ننصح بهذا، وليكن ذلك بين الفترة والأخرى، -ومن غير أن يشعروا هم بذلك-، خشية الانتباه وعدم وضع ما يرتاب فيه في متاعهم. وهذه المراقبة إنما تكون إذا ظهر للوالد أمارة على بداية انحراف ولده، أما إذا كان الولد ظاهر حاله الاستقامة والابتعاد عن المنكرات، فليس للوالدين ولا لغيرهما مراقبته ولا تفتيش ممتلكاته الشخصية، لأن ذلك يدخل في سوء الظن ، والتجسس وقد نهى الله تعالى عنهما بقوله : {يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا} [الحجرات:12]
وأما إذا وجدت الأم أو الأب شيئاً محرَّماً فإن الواجب عليهما إتلافه، ومن ثَمَّ نصيحة من وُجد معه هذا المنكر. عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: {مَن رأى منكم منكراً فليغيِّره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان} . رواه مسلم (49) . قال الإمام النووي رحمه الله تعالى، وأما قوله صلى الله عليه وسلم «فليغيِّره » : فهو أمر إيجاب بإجماع الأمة وقد تطابق على وجوب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر الكتاب والسنة وإجماع الأمة وهو أيضا من النصيحة التي هي الدين. .. ثم إن الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر فرض كفاية إذا قام به بعض الناس: سقط الحرج عن الباقين، وإذا تركه الجميع: أثم كل من تمكن منه بلا عذر ولا خوف. ثم إنه قد يتعين كما إذا كان في موضع لا يعلم به إلا هو، أو لا يتمكن من إزالته إلا هو، وكمن يرى زوجته، أو ولده ، أو غلامه على منكرٍ ، أو تقصيرٍ في المعروف .. .. قال القاضي عياض رحمه الله تعالى: "هذا الحديث أصل في صفة التغيير فحق المغير أن يغيره بكل وجه أمكنه زواله به قولا كان أو فعلا فيكسر آلات الباطل ويريق المسكر بنفسه أو يأمر من يفعله وينزع الغصوب ( يعني الأشياء المغصوبة ) ويردها إلى أصحابها بنفسه أو بأمره إذا أمكنه ويرفق في التغيير جهده بالجاهل وبذي العزة الظالم المخوف شره إذ ذلك أدعى إلى قبول قوله . (شرح مسلم: 2 / 22 - 25) . والله تعالى أعلى وأعلم.

الطريقة الصحيحة لتعليم الصغار ودعوتهم

الحمد لله "ننصحك بتعليمهم القرآن الكريم، والسنة النبوية الصحيحة، وما فيها من أخلاق الإسلام، من البر والصلة والصدق والأمانة وغيرها، وتعاهدهم في المحافظة على الصلوات في الجماعة، وكذلك آداب الإسلام في الأكل والشرب والحديث وغيرها، فإن هم شبوا على هذه الأخلاق والآداب العظيمة اهتدوا واستقاموا بإذن الله تعالى، ونبتوا نباتاً حسناً، فنفعوا أنفسهم ونفعوا أمتهم، ولك في ذلك الأجر العظيم" انتهى من (فتاوى اللجنة الدائمة: 12 / 261 - 262.)

المحافظة على الأبناء وأفكارهم في الغرب

قال الشيخ محمد صالح المنجد: الحمد لله للمحافظة على كيان الأسر المسلمة في بلاد الكفر ينبغي توفير عدد من الشروط والمتطلبات داخل المنزل وخارجه:

أ - داخل المنزل:
1- لابد من محافظة الآباء على الصلاة في المسجد مع أولادهم وإن لم يكن ثَمَ مسجد قريب فالصلاة جماعة في البيت.
2- ولابد لهم من قراءة القرآن والاستماع للتلاوة يوميا.
3- ولابد لهم من الاجتماع على الطعام بعضهم مع بعض.
4- ولابد لهم من التحدث بلغة القرآن بقدر الإمكان.
5- ولابد لهم من المحافظة على الآداب الأسرية والاجتماعية التي نص عليها رب العالمين في كتابه ومنها ما ورد في سورة النور.
6- وعليهم عدم السماح لأنفسهم أو لأولادهم بمشاهدة الأفلام الخليعة والفاجرة والفاسقة.
7- ولابد للأولاد من المبيت داخل المنزل والعيش فيه أطول وقت ممكن حماية لهم من تأثير البيئة الخارجية السيئة ، والتشديد على عدم السماح لهم بالبقاء خارج المنزل للنوم.
8- تجنّب إرسال الأولاد إلى الجامعات البعيدة لكي يسكنوا في سكن الجامعة، وإلا سنفقد أولادنا، الذين سينصهرون في المجتمع الكافر.
9- لا بد من الحرص التام على الطعام الحلال وأن يتجنّب الأبوان تماما تعاطي أيّ نوع من المحرّمات كالسجائر والماريوانا وغيرها مما ينتشر في بلاد الكفر.

ب - خارج المنزل:
1- لابد من إرسال الأطفال إلى مدارس إسلامية منذ الطفولة إلى نهاية الثانوية.
2- ولا بد من إرسالهم أيضا إلى المسجد بقدر الإمكان وذلك لصلاة الجمعة والجماعة، وحضور الحلقات العلمية والدعوية والوعظية وغيرها.
3- لا بد من إيجاد النشاطات التربوية والرياضية بين الأطفال والشباب في أماكن يُشرف عليها المسلمون.
4- إقامة مخيمات تربوية يذهب إليها أفراد العائلة بكاملها.
5- أن يسعى الآباء والأمهات إلى الذهاب إلى الأراضي المقدسة لأداء مناسك العمرة وفريضة الحج مصطحبين معهم أولادهم.
6- تدريب الأولاد على التحدث عن الإسلام بلغة مبسطة يفهمها الكبير والصغير، المسلم وغير المسلم.
7- تدريب الأولاد على حفظ القرآن وإرسال بعضهم - إن أمكن - إلى بلد عربي مسلم لكي يتفقهوا في الدين، ثم يعودوا بعد ذلك ليكونوا دعاة مزودين بالعلم والدين ولغة القرآن الكريم.
8- تدريب بعض الأبناء على إلقاء خطب الجمعة، وإمامة المسلمين لكي يصبحوا قادة للجاليات الإسلامية.
9- تشجيع الأبناء على الزواج مبكرا لكي نحفظ لهم دينهم ودنياهم.
10- ولا بد من تشجيعهم على الزواج من المسلمات والعائلات المعروفة بدينها وخلقها.
11- العمل على حل الخلافات الأسرية بالرجوع إلى مسئولي الجالية الإسلامية ، أو إمام وخطيب المركز الإسلامي.
12- عدم حضور حفلات الرقص والموسيقى والغناء ومهرجانات الفسق ومشاهد أعياد الكفر ومنع الأولاد بالحكمة من الذّهاب مع طلاب المدرسة النصارى إلى الكنيسة يوم الأحد. والله سبحانه الموفق والهادي إلى سواء السبيل.

رابط المادة: [46] تربية الأبناء في الإسلام - دليل المسلم الجديد - طريق الإسلام

المصدر: طريق الاسلام

ارجو تقبل مروري
تحياتي احترامي وتقديري
في امان الله وحفظهه
 
تربية الأولاد على الآداب الشرعية

عبدالرحمن بن عايد العايد

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ،
أما بعد :
فيا أيها الإخوة نتكلمُ في هذه الليلةِ عن موضوعِ تربية الأولادِ على الآدابِ الشرعية، وسيكونُ الكلامُ في النقاط التالية :
1- أهميةُ الموضوع.
2- مفهومُ التربية.
3- جوانبُ التربية.
4- المؤسساتُ التربوية.
5- الحثُ على تربيةِ الأولاد.
6- كيفيةُ تربية الأولاد .
7- بم يتمُ الوصولُ إلى التربية .

أولاً : أهميةُ الموضوع
التربيةُ عملٌ شاق، وجهدٍ يحتاجُ إلى وقت، وهي مهمةٌ ليست جديدة ، وهي عملٌ فاضل . وتبرزُ أهميةُ الكلام في هذا الموضوع في النقاط التالية :
1- الاقتداءُ بالرسول- صلى الله عليه وسلم- والصحابة ومن بعدهم من السلف الصالح في تربية أتباعهم، وبمعرفةِ كيفيةِ تربيتهم لأتباعهم يتمُ التعرف على كيفية تربيتنا لأولادنا.
2- الوضعُ الحالي للأمة : فالناظرُ لواقعِ الأمة يجدُ وضعاً سيئاً لم يمر عليها طوالَ الأزمنةِ المتقدمة، لقد أوشكت أن تعدم كثيرٌ من المبادئِ الإسلامية في بعض البلدان الإسلامية، وبالتربية يمكنُ معالجةُ هذا الوضع.
3- بالتربية يتمُ إيجادُ الحصانة الذاتية لدى الولد، فلا يتأثرُ بما يقابلهُ من شهوات وشبهات؛ لأنَّها تقوى مراقبته لله فلا ينتهك حرمات الله إذا خلا بها، ولا يتأثرُ بالشهوات التي تزينت في هذا العصر تزيناً عظيماً فأصبحت تأتي للمسلم ولو لم يأتها، ولا بالشبهات التي قد تطرأ على عقله .
4- التربيةُ مهمة لتحمل الشدائد والمصائب، والفتن التي قد يواجهها الولد في مستقبل حياته .
5- التربية تهيئ الولد للقيام بدوره المنوط به ؛ دوره لنفع نفسه ونفع مجتمعه وأمته.
6- تتبين أهميةُ التربيةِ من خلالِ وجودِ الحملةِ الشرسة، لإفسادِ المجتمعِ من قبل أعداء الإسلام، فوجودُ هذه الحملة لابد أن يُقابل بتربيةٍ للأولادِ حتى يستطيعوا دفعها عن أنفسهم ومجتمعهم .
7- التربيةُ تحققُ الأمنَ الفكري للولدِ، فتبعدهُ عن الغلو، وتحميهِ من الأفكارِ المضادةِ للإسلام، كالعلمانية وغيرها.
8- التربيةُ مهمةٌ لتقصيرِ المؤسساتِ التربويةِ الأخرى، في أداء وظيفتها التربويةِ كالمدرسة والمسجد .
9- إن وُجود بعضُ الأمراضِ التي انتشرت في الأمةِ سببهُ التقصيرُ في التربية أو إهمالها، فالسفورُ والتبرجُ والمخدرات والمعاكسات وغيرها انتشرت بسبب الإهمال في التربية أو التقصير فيها .
10- التربيةُ وسيلةٌ للوصول بالولد إلى المُثل العليا، كالإيثار والصبر وحبِّ الخير للآخرين .

ثانياً : مفهومُ التربية :
تنشئةُ المسلمِ وإعدادهُ إعداداً كاملا ًمن جميع جوانبه، لحياتي الدنيا والآخرة في ضوء الإسلام، وإن شئتَ قُل: هي الصياغةُ المتكاملةِ للفرد والمجتمع على وفقِ شرع الله .

ثالثاً : جوانبُ التربية :
للتربيةِ جوانب مختلفة، فُهناك التربيةُ الإيمانية، والتربية الخلقية، والتربية الجسمية، والتربية العقلية، والتربية النفسية، والتربيةُ الاجتماعية، والتربية الجنسيةِ وغيرها .
أي لابد أن نفهمَ أنَّ التربيةَ ليست قاصرةً على تربية الجسم فقط، وليست قاصرةً على تعريفِ الولدِ ببعض الأخلاقِ والآداب فقط، بل هي أوسعُ وأشمل من هذا .

رابعاً : المؤسساتُ التربوية :
التربيةُ ليست قاصرةً على الوالدين فقط، فهناك إلى جانبِ الأُسرةِ المدرسة، وهُناك المسجدُ، وهُناك التجمعاتُ الشبابيةِ سواءً صالحةً أم غيرَ صالحة، وهُناك وسائلُ الإعلام وغيرها، فكلُّ هذه المذكوراتِ يشارك في عملية التربية.

خامساً : الحثُّ على تربيةِ الأولاد :
لقد حثَّ الإسلامُ على تربيةِ الأولاد، ومحاولة وقايتهم من النارِ فقال تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً )) ، وقال تعالى : (( وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا )) وقال عز وجل : (( يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ ))
. ومدح عبادُ الرحمن بأنَّهم يقولون : (( رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً )) .
ومن السنة يقولُ- صلى الله عليه وسلم-: (( الرجل راعٍ في أهله ومسؤولٌ عن رعيته، والمرأةُ راعيةً في بيتِ زوجها ومسؤولةٌ عن رعيتها)) البخاري ومسلم. وفي الترمذي: (( لأن يؤدب الرجلُ ولده خيرٌ من أن يتصدق بصاع )) ضعيف .وفيه أيضاً (الترمذي): (( ما نحل والد ولدا من نحل أفضل من أدب حسن )) ضعيف وفي المسند : (( مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع )) الحديث،
وعند عبد الرزاق وسعيد بن منصور : (( علموا أولادكم وأهليكم الخير وأدبوهم)).
وحرص السلفُ على تربيةِ أبنائِهم، وكانوا يتخذون لهم المُربين المتخصصين في ذلك، وأخبارهم في ذلك كثيرة .
ولاشكَّ أنَّ للتربيةِ أثرٌ كبيرٌ في صلاحِ الأولاد؛ فالأولادُ يُولدون على الفطرةِ، ثَّم يأتي دورُ التربيةِ في المحافظةِ على هذهِ الفطرة أو حرفها (( كلُّ مولودٍ يُولدُ على الفطرة، فأبواه يهودانه، أو ينصرانه، أو يمجسانه )) . والولدُ على ما عودهُ والده.
وينشأُ ناشئُ الفتيـانِ منـَّا *** على ما كان عوَّدهُ أبـوه
ومادان الفتى بحجىً و لكن *** يعوِدهُ التدين أقربـوه
والولدُ في صغرهِ أكثرُ استقبالاً واستفادةً من التربية .
قد ينفعُ الأدبُ الأولادَ في صغرٍ *** وليس ينفعُهم من بعـده أدبُ
الغصـونُ إذا عـدلتها اعتدلت *** ولا يلينُ ولو لينتـهُ الخشب
فالولدُ الصغير أمانةً عند والديهِ إن عوداهُ الخيرَ اعتاده، وإن عوداهُ الشرَ اعتاده .

سادساً : كيفية تربية الأولاد :
1- اختيارُ الزوجةِ الصالحة، والزوج الصالح :
اختيارُ الزوجةِ الصالحة أو الزوج الصالح، هو الخطوةُ الأولى للتربية السليمة، وتَعرفون حديث : (( إذا أتاكم من ترضون دينهُ وخُلقه فزوجوه)) , وحديث (( فاظفر بذات الدين تربت يداك )) .
2- الدعاءُ بأن يرزقهُ اللهُ ذريةً صالحة، وهذا قبلَ أن يُرزقَ بالأولاد (( رب هب لي من الصالحين )) .
3- التسميةُ عند الجماعِ للحديث (( لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال : بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطانَ وجنب الشيطان ما رزقتنا، فإنَّهُ إن قُضي بينهما ولدٌ لم يضره ُالشيطان أبداً )) .
4- ما يفعلهُ إذا رُزق بمولودٍ من مثل : الأذانُ في أذنِه وتحنيكه وحلقُ رأسه، واختيارُ الاسم الحسن له، والعقيقةُ عنهُ وختانه .
5- الدعاءُ للأولاد بالصَّلاحِ بعد وجودهم، وقد كان الأنبياءُ يهتمون بذلك، فإبراهيمُ يقول : (( وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ )) ، (( رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي )) , (( رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً )) .
ويقول زكريا : (( رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ)) .
6- عدم إخافةَ الصبي بالجني والظلام و الحرامي، لاسيما عند البكاء .
7- تمكينهُ من أن يُخالط الآخرين، إذا لم يُخشى عليه منهم.
8- عدمُ إهانتهِ وتحقيرهِ خُصوصاً أمامَ أخوته وأقاربه، أو الأجانب .
9- ألا يُنادى بألفاظٍ غير طيبةٍ كـ يا غبي .
10- تنبيههُ للخطأِ برفقٍ ولين، وعدمُ معاقبته إذا أخطأ أول مرة .
11- الاعتدالُ في محبةِ الولدِ، بأن تُشعرهُ بمحبتهِ مع عدم التدليل الزائد.
12- أخذُ الاحتياطات عند قدومِ الطفل الجديد.
13- يُسمحُ للطفلِ الأكبر بمساعدةِ أمِّه في إحضارِ ملابس الطفلِ الجديد، ويُسمح له بمُداعبته حتى لا يحقدَ عليه .
14- تحقيقُ العدلِ بين الأولاد.
15- عدمُ السماحِ للابن أو البنت بلبسِ البنطلون بعد عمر السابعة تقريباً .
16- فصلُ البناتِ عن البنين كلٍّ في غرفةٍ مستقلة، أو التفريقُ في المضاجعِ إن كانوا في غرفةٍ واحدة .
17- أن يُعلمَ الاستئذانَ عند الدخولِ على والديهِ وخصوصاً في غرفةِ النوم .
18- إذا كان الولدُ ينامُ عند والديهِ فليحرصا أشدَّ الحرصِ على ألاَّ يراهُما في اتصالٍ جنسي ولو كان صغيراً.
19- لا تظهر الأمُّ أمامَ أولادها وقد أبدت عن مفاتنها، بارتداءِ ثيابٍ قصيرةٍ أو شفافة، ولا تُلبس بناتها ذلك .
20- تعويدِ الولدِ على غضِ البصر .
21- لا يرى أختهُ أو تراهُ في الحمام، ولا يدخلا الحمام جميعاً .
22- تعويدهُ على عدمِ كشفِ عورته، وعدمِ السماحِ للآخرين بمشاهدتها.
23- عدمُ السماحِ له بالدخولِ إلى النساءِ في الأعراسِ والأسواق النسائية إذا كان ذكراً .
24- لا يُسمح له بمشاهدةِ الأفلامِ والصورِ الخليعةِ والمجلاتِ الهابطة، أو قراءةَ القصص الغرامية.
25- غرسُ العقيدةِ والإيمانِ في نفسه؛ وذلك بما يلي :
أ- تعليمهُ أركانَ الإيمان وأركان الإسلام، والإيمان بالأمورِ الغيبيةِ، كالقبرِ ونعيمه وعذابه، وأن هناك جنة ونار .
ب ـ تنميةُ المراقبة لله عنده (( يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ )) .
ج ـ لفت انتباهَهُ إلى قُدرةِ اللهِ المطلقةِ في كلِّ شيء.
إذا رأى البحرَ قال: من خلقه؟من الذي خلقَ الجبالَ العظيمةِ والحيوانات الكبيرة ؟ وهكذا .
د ـ تنميةُ محبةِ اللهِ وخوفهِ في نفسه؛ وذلك بإسداءِ كلِّ نعمةٍ إلى اللهِ، والتحذيرُ من عقابِ الله، والتخويفُ منه.
هـ ـ على الأعمالِ الصالحة، بتعليمهِ الصلواتِ والقرآن، والخشوعُ فيهما والأذكار ونحو ذلك.
و ـ قراءةُ بعض آياتِ وأحاديث الترغيبِ والترهيب، وشرح ما يتيسر.
ز ـ تسجيلهِ في حلقةٍ من حلقِ تحفيظ القرآن، ومتابعتهِ في ذلك.
ح ـ اصطحابهُ لزيارةِ المقبرة، أو زيارة المستشفى .
26- غرسُ الأخلاقِ الحميدةِ في نفسه :
أ ـ يربيهِ على الصدقِ والأمانة، والاستقامةِ والإيثار، ومساعدةِ المحتاج، وإكرامِ الضيف، وغير ذلك من الصفات الحميدةِ المعروفة .
ب ـ يربيهِ على تجنبِ الأخلاق الرديئةِ من مثل الكذب، والسبِّ والشتائم والكلمات القبيحة.
ج ـ قراءةُ بعضِ الأحاديثِ التي تُرغبُ في مكارمِ الأخلاق وتنهى عن سفا سفها .
27- تربيتهُ على مُراعاةِ حقوقِ الآخرين :
فيُربى على مُراعاةِ حقوقِ الوالدين، فلا يمشي أمامَهما ولا يناديهما بأسمائهما مجردةً هكذا، بدونِ كلمةِ أمي أو أبي، ولا يجلسُ قبلهما، ولا يتضجرُ من نصائحهما، ولا يُخالفُ أمرهما، ولا يبدأُ بالطعامِ قبلهما، وأن يدعو لهما ولا يرفع صوته أمامهما، ولا يقاطعهما أثناء الكلام، ولا يخرجُ إلا بإذنهما، ولا يزعجهما إذا كانا نائمين، ولا يمدُّ رجليه عندهما، ولا يدخلُ قبلهما، ويُلبي نداءَهما بسرعة، إلى غيرها من الآداب مع الوالدين .
وأُنبهك أيَّها الوالدُ إلى نقطةٍ وهي :لا تربطُ احترامُ ولدك لك بكثرةِ ما تعطيه، وإنَّما اربطهُ بحقكَ عليه الذي شرعه الله.
بعضُ الأمهات تطلبُ من ولدها أن يحترم أباهُ تقولُ : هو الذي اشترى لك وفعل وفعل ....)
كما يربيهِ على صلةِ الرحم، وحقِّ الجارِ، وحقِّ المُعلم، وحق الصديق، وحقِّ الكبيرِ ونحو ذلك .
28- تربيتهُ على التزام الآداب الاجتماعية فيراعي آداب الطعام وآداب السلام وآداب الاستئذان وآداب المجلس وآداب الكلام وغيرها من الآداب وليس المجال مجال ذكر هذه الآداب فبإمكانك الرجوع إلى الكتب ومعرفتها .
29- تربيتهُ على الأمرِ بالمعروفِ والنهي عن المنكر؛ ويتمُ ذلك بالتغلبِ على الخجلِ والخوف.
30- تهيئةُ المدرسةِ الصالحة، والرفقةُ الصالحة، والتعاونُ معهما في تربية الولد .
31- تربيتهُ على الثقةِ بالنفس، بتعويدهِ الجرأةِ والشجاعةِ والصراحة، وإعطاؤهُ حريةَ التصرفِ، وتحملُ المسئوليةِ، وممارسةُ الأُمور على قدرِ نموه، وأخذُ رأيهِ ومشورتهِ، وتعويدهُ على أنَّهُ لا يلزمُ أن يُؤخذ باقتراحهِ أو رأيه.
32- التربيةُ على التضحيةِ لهذه الأمة، واحتسابُ الأجرِ عند الله .
33- التربيةُ على ضبطِ النفسِ عند الغضب، وتجنبهِ أسبابَ الغضبِ إذا كان صغيراً حتى لا يصبحَ الغضبُ له عادة .
34- مراعاةُ استعداداتِ الولد: فبعضُ الأولادِ قد لا ينجحُ في الدراسة، فإذا كان الأمرُ كذلك فوجِّههُ إلى ما يمكنُ أن يحسنه، بعضُ الآباءِ يجعلُ نجاحَ الابنِ وفشله متوقفاً على نجاحهِ وفشله في الدراسة فقط، فالدراسةُ عندهُ هي الطريقُ الوحيدِ للنجاح والفشل، ولاشكَّ أنَّ هذا خطأ، فرُبما يفشلُ الابنُ في الدراسةِ ولكنَّهُ ينجحُ في شيءٍ آخر، فلابُدَّ أن تراعى استعدادات الابن.
35- تجنيبهِ الميوعةِ والانحلال والتخنث .
36- تعويدهِ على الاخشوشان وعدمُ الاستغراق في التنعم.
37- تحذيرهُ من التقليدِ الأعمى .
38- نهيهِ عن استماع الموسيقى والغناء.
39- ملءُ فراغه بما ينفعه .
40- اختيارُ الأصدقاءِ الطيبين له .
41- تعليمهُ سيرةَ الرسول _ صلى الله عليه وسلم _ وسيرة السلف الصالحِ للاقتداءِ بهم .
42- تعليمه ما يحتاجه من العلوم الشرعية والقصائد الأدبية الجميلة .
43- تعليمهُ أحكامَ البلوغ؛ فتعلم ابنك الاحتلامُ وما يترتبُ عليه، والأمُّ تُعلم بنتها أحكامَ الحيضِ، إننا نسمعُ كثيراً أسئلةً من بناتٍ حضنَ ولم يُخبرن أهليهنَّ، فحصلَ منهنَّ أخطاء، كأن تطوفُ أو تصومُ وهي حائض، ثم تسأل ماذا عليها الآن بعد أن كبُرت، ولو أنَّ الأمهات انتبهنَّ لهذهِ النقطةِ لكان عند البنتِ المعرفةِ المسبقةِ بهذا الحيضِ وأحكامه .
44- الكشفُ للولدِ عن مخططاتِ أعداءِ الإسلام.
45- الإشادةُ بحضارةِ الإسلامِ، وبثَّ روحُ الشوقِ عند الولدِ لإعادتها .
46- تعويدُ الولدِ على حفظِ الوقت .
47- التدرجُ في التأديب .
48- إيجادُ التصوراتُ الصحيحةِ عند الولد؛ فهُناك مفاهيمٌ يجبُ أن تُفهمَ الفهمُ الصحيح، إذ إنَّ الفهمُ الخاطئ لها يوقعُ في الخلل، ومن ذلك مفهومُ العبادةِ التي يحصرها كثيرٌ من المسلمين في العبادات التي لا يتعدى نفعها إلى غير فاعلها، وهذا لاشكَّ أن هذا خطأ، فالعبادةُ أشملُ من هذا، فالأمرُ بالمعروفِ والنهي عن المنكر عبادةً وليس تدخلاً في حُريات الآخرين، بعضُ الآباءِ إذا رأى ابنهُ يأمرُ بالمعروف أو ينهى عن المنكر، قال له: مالك وللناس عليك بنفسك فقط .
49- إيجادُ القناعاتِ المتأصلةِ في النفس بالمعتقداتِ والأفكار الإسلامية، من مثل الحجاب، فتقتنعُ البنتُ به، وأنَّهُ إنِّما ترتديه امتثالاً لأمرِ الله، لا تقليداً للأُمهات، وإذا كان الشيءُ المأمورُ به شرعا،ً إنَّما يُعملُ تقليداً فقط، ويجعلُ من العاداتِ والتقاليد فقط، فإنَّه سرعان ما يترك.
وعندما أقولُ ما سبق، لا أقصدُ أنَّهُ يلزمُ أن يقتنعَ المسلمُ بتعاليم الله، وتدخلُ مزاجهُ وعقله، لا؛ لأنَّ اللهَ سُبحانه هو الذي شرع هذه التعاليم، وهو أعلمُ بما يصلحُ للناس، وليس الناسُ بعقولهم القاصرة يحكمون على هذه التعاليم، ومدى صلاحيتها لنا.
وإنَّما الذي أقصدهُ، أن يعملها الإنسانُ وهو يعلمُ أنَّها من الله، وأنَّهُ يعمُلها لله لا لغيره.
50- حثُ البالغين على الزواجِ قدر المستطاع، وتذليلُ عقباته، فإن لم يكن فيحثون على الصيام.
51- إبعادُ الأولاد عن المثيرات الجنسية .
52- تقويةُ الصلةِ بينك وبين ولدك، حتى تجعلهُ يعدُكَ صديقاً له، بالإضافةِ إلى كونك أباً، وهذا يتمُّ بالبشاشةِ معه، وممازحتهُ، وبما سبق أن ذكرنا من النقاط السابقة.
53- عدمُ إغداقِ المال عليه، بحيثُ يتوفر له المحرمات، وعدمُ التقتيرِ عليه بحيث يضطرُ إلى السرقة
54- الانتباهُ للسيارةِ وشرائها له، إذ قد تكون سبباً لانحرافه.
55- أحذر التناقض عندهم، ووفِ لهم بما تعدهم به.
56- جالسهم، واسمع لهم، وأشعرهم بأهميتهم .
57- عاقبهم إذا لزم الأمر .
58- إعانتهم على برِّك.
59 - لا تُجبر ولدك على أن يكون مثلك في الوظيفة، أنت عسكري فلابُدَّ أن يكون هو كذلك .
60 - لا تبث فيهم روحَ الخوفِ من المستقبل، وتحصرَ الرزق في الوظيفة، ولا يعني هذا إهمالُ توجيههِ وإرشاده إلى أهميةِ الدراسة .
أريدُ أن أهمس في أذنكَ همسةً قبل أن أنتقلَ إلى الفقرةِ التالية، وهي :أنت تُحبُ أن يصلحَ أولادك ويبروك، فإن أردت برهم لك فبر بوالديك.

سابعاً بم يتمُ الوصولُ إلى التربية :
أو ما الوسائلُ التي نسلُكها لتحقيق الأشياءِ المذكورةِ سابقا.
لتحقيق ما سبق نحتاجُ إلى ما يلي :
1- القدوةُ الحسنة : وهي من أقوى وسائلُ التربية تأثيراً؛ وذلك لأنَّ الولدَ ينظرُ إلى مربيهِ وماذا يعملهُ ويستفيدُ من فعله أكثر من قوله، فالولدُ إذا رأى مربيهِ ينهاهُ عن شيءٍ ثم يفعلهُ، كيف ينتهي الولد عن هذا؟ والمفترضُ أن يكونَ المربي قدوةً لمن يربيهم، فمثلا: إذا أذَّنَ أسكت للترديد مع المُؤذن، وبسرعةٍ توضأ، وخذهم معكَ للصلاة، إذا كلمَّ أحدهم في الهاتفِ لا تقُل لهم قولوا إني غيرُ موجودٍ، فتعودهم على الكذب .
والقدوةُ تكونُ في الأبوين، وفي الرفقةِ الصالحةِ، وفي المعلم.
فإذا كان أولئكَ قدوةً صالحةً لمن يُربونهم، أنتجت تربيتهم إنتاجاً سليماً صالحاً، وأمَّا إن كانوا بالعكس، ويُخالفُ قولهم فعلهم فلن يستفيدَ المُتربي منهم شيئاً إلا التناقض، وكذلك القدوةُ تكونُ في الأخِ الأكبر، ولذا ينبغي التنبهُ للمولودِ الأول، فيهتمُ بتربيتهِ اهتماماً كبيراً، لأنَّهُ سيكونُ قدوةً لأخوته الذين يأتون من بعده.
2- المراقبة والملاحظة : ينبغي ألا يغفلَ الوالدُ عن ولدهِ، بل يلاحظهُ ويراقبهُ دون أن يشعر الولدُ، سواءً كان الولدُ ابناً أو بنتاً، فيراقبُ ذهابهُ للمدرسةِ ورجوعه منها، ويراقبُ كتبهُ ومكتبته، وأدراجهِ وغيرَ ذلك، وليكُن هذا بشكلٍ سريٍ جداً ،ولا أقصدُ بالمراقبةِ أن تكون مجهراً على تصرفاتهما، ولكن المطلوبُ عدمُ الغفلةِ، وأيضاً أن تكونَ المراقبةُ من بعدِ دون أن يشعر الولدُ بهذا.
3- التحذير : يحذرهُ من المعاصي على مختلفِ أنواعها التي يمكنُ أن يقعَ فيها، ويحذِّرهُ من الشرِّ وأهله، وأسبابِ الوقوع فيه، وأساليبُ أهلهِ في إيقاع غيرهم فيه، كأن يُحذِّر ابنتهُ عندما تسمع معاكساً أن تردَّ عليه، أو أن تفتحَ لهُ مجالاً ليكلمها، بل تُعلم أن تُغلق السماعةَ مباشرة.
4- التلقين : بأن يُلقنهُ مثلاً السورِ من القرآن، وبعضَ الأحاديثِ والأدعية والأذكار، وماذا يقول لوالديهِ إذا رآهما؟ وماذا يقولُ للضيفِ إذا قدم وهكذا؟!.
5- لتعويد : أن يعودهُ على ما يُريد؛ يعودهُ أنَّهُ يُبكر إلى الصلاة، يعودهُ على أن الاثنين يصام، يعودهُ مثلاً على القيام قبل الفجر ولو قليلاً ، يعودهُ على أنَّهُ يقرأُ القرآن يومياً وهكذا .
6- الترغيبُ والترهيب : بأن يُشجعه أحياناً بالكلمة الطيبة، وبالهدية أحياناً، وقد يلجأُ إلى ترهيبهِ وإخافتهِ من فعل شيءٍ أو ترك شيء .
7- الموعظة : يعظهُ بأسلوبٍ جيد، كأن يبدأَ بالاستعطاف؛ يا بُني ويا بنتي، وربَّما يقصُّ عليه قصةً فيها عبرةٌ وعظة، وربَّما يستعملُ معه السؤالُ والجواب؛ كأن يقولَ ألا تريدُ الجنة، ألا تخافُ من النار، ويمكنهُ أن يغتنمَ المناسبات، ويستفيدَ من المواقف، كأن يرى زحاماً شديداً فيذكرهُ بالقيامةِ، أو يراهُ فرحاً بنتيجةِ الامتحان فيقولُ له مثلاً : وإن شاء الله ستفرحُ في الآخرة أيضاً مادُمت تُطيعُ الله، وهكذا، وينبغي الاقتصادُ في الموعظة وعدمُ الإكثارُ منها لئلا يملَّ الولد.
8- القراءة : سواءً تقرأ عليهِ وعلى الأسرةِ شيئاً مفيداً من مثل سيرةَ الرسول _ صلى الله عليه وسلم _ وسيرةَ السلف الصالح، أو بعضَ القصصِ المُفيدةِ ونحو ذلك، أو هو يقرأُ بتشجيعٍ منك، وتوفيرٌ للكتب .
9- زرعُ مراقبةِ الله في نفسه : حتى يشعرُ أنَّ عليه رقيباً في كل أحواله، وبهذا يعملُ العمل الجميل ولو لم ترهُ، ويتجنبُ العمل القبيح ولو لم تره .
10- العقوبة : قد يلجأُ إليها المُربي بعد أن يستنفدَ التوجيهَُ والإرشادُ والوعظُ والهجر، وهذا الضربُ يراعى فيه التدرجُ من الأخفِ إلى الأشد، وأن لا يُعامل الولد دائماً بالعقوبة، وألا يعاقبَ من أولِ زلة، وألا يجعلَ عقوبات الأخطاء متساويةً مع اختلاف الأخطاء صغراً وكبراً، بل لابُدَّ أن تختلفَ العقوبة من خطأ لآخر . ثم يتجنبُ المواضعَ الخطرةِ كالرأس والوجه، وأيضاً لا يوكلُّ مُهمةَ الضربِ لغيرهِ، كأن يجعلَ أخاهُ الأكبرُ هو الذي يضربه، لأنَّ هذا يزرعُ بينهم العداوةَ والبغضاء، ثم إذا استقام الولدُ على الطريق فليلزم أن يبسط له الوالد، ويهشُ لهُ، ويتلطفُ معهُ، ولا يستمرُ على غضبه عليه.
11- معرفةُ طبيعة المراهق، وكيفية التعاملُ معه .

 
ثامناً : أخطاءٌ في تربيةِ الأولاد :
هُناك بعضُ الأخطاءِ التي يرتكبُها بعضُ المربين في تربيتهم لأولادهم، نمرُّ على شيءٍ منها بشكلٍ سريع، من هذه الأخطاء :
1- الطردُ من البيت :
قد يلجأُ بعضُ الآباءِ للتخلصِ من أذى ولده وعدم طاعتهِ له بأن يطردهُ من البيت، ويتوعدهُ بأن لا يقتربَ من البيت، ويقولُ : مادمتَ أنك لا تُطيعني، ومادمت عاصياً للهِ، فاذهب إلى من تشاء، فأنا لستُ بأبيك، وأقولُ هذهِ الطريقةُ هل هي صحيحة في هذا الزمن ؟
أيَّها الأخوة :
لنُقارنَ بين مفسدةِ جلوسهِ في البيتِ مع استمرارِ نُصحهِ وتحذيرهِ، وبين مفسدةِ طردهِ من البيت.
إذا طُرد من الذي سيؤويه ؟ بالتأكيد أن الذي سيؤويهِ أصدقاؤهُ الأشرار، وهل هؤلاءِ الأصدقاء سيلومونه ويوبخونهُ على أنَّهُ عصى والديه، وعصى قبل ذلك ربَّهُ حتى استحق الطرد ؟
الحقيقة أنَّهُ إن لم يجد التشجيعُ منهم فلن يجدَ منهم التقريع، وإذا كان معهم فلا شكَّ أن معاصيه ستزيد، قد يتعرفُ على المخدرات بدلاً من شربهِ الدخان الذي كان يضايقك، سيتعرفُ على السفرِ للخارج، سيتعرفُ على السرقةِ إذا احتاج للنقود .
أيَّها الأخوة :
إنَّ هذا العصرُ ليس كسابقه، في العصرِ السابق عصرُ الآباءِ والأجداد، لو طُردَ الولدُ من البيت فلن يذهب بعيداً عن قريته، لعدم توفرِ وسائل المواصلات، ولو وُجدت وسيلةُ مواصلات فلن يجدَ من يحملهُ إلاّ بنقودٍ ولا يملكُ هو هذه النقود، فيبقى في القريةِ، وإذا وُجد في القرية فسيجدُ من يؤنبهُ ويقرعه، ولا يجدُ من يؤويهِ مما يسببُ له الجوعُ لأنَّهُ لن يجدَ من يطعمهُ، فكلٌٌ عاجزٌ عن نفسه ومن يعول، فكيف يعولُ الآخرين ؟ ولذلك فإن طردهُ في هذه الحال سيجدي ويعطي نتيجةً بخلافِ العصر الحاضر.
وإذا عرفت هذا عرفت السبب الذي من أجلهِ يقترحُ كبارِ السن على أولادهم، أن يطردوا أولادهم من البيت إذا كانوا عاقِّين، لأنَّهم يَقيسون هذا العصر على العصر السابق.
2- تدخل الآخرين في تربيةِ الوالد لولده :
كأن يسمح الوالدُ بتدخلِ الجدِّ في تربيةِ الولد، نعم الجدُّ لهُ حقهُ واحترامهُ، ولابُدَّ أن يُربى الولدُ على طاعتهِ ومحبتهِ واحترامهِ وإجلاله، لكن تدخلُ الجدِّ قد لا يُعطي نتيجةً حسنة، وذلك لأنَّ الجدَ سيعطيك تجاربهُ وخبراته السابقة، التي قد لا تُناسبُ هذا العصر؛ مثلاً : الجدُّ يرى أنَّ الوسيلةَ الوحيدةِ لإصلاحِ الولد هي ضربهُ وعدمُ إعطائِه شيئا وهذا خطأ .
لكن لابُدَّ من التنبهِ إلى شيءٍ، وهو أن هذا الكلامُ لا يعني أن نلغي دور الجدِّ تماماً، لا، بل ليكن الاستفادةَ منهُ في الأشياءِ الصحيحة، كأن يُربي حفيدهُ على الكرمِ الذي كان موجوداً سابقاً في عهدهم أكثر من وجوده الآن، وعلى حُبِّ مساعدةِ الآخرين، ونحو ذلك من الأخلاق التي تستفادُ من الجد .
3- السفرُ بعيداً عن الأولاد ، خصوصاً في فترةِ المراهقة :
وربَّما يذهبُ بسببِ الانتداب من قبلِ العمل، أو يذهبُ مثلاً إلى مكة في رمضان ويتركُ أولاده، وربَّما يوكلُّ إلى غيرهِ مهمةُ التربية، كأن يقولُ للأخ الأكبرِ انتبه لأخوتك، وهذا خطأٌ من الوالد. إنَّ وجودَ الوالد ليس كعد مه، وهيبتهُ ليست كهيبةِ غيره، وربما في سفرك يتعرفُ أولادُكَ على أنواعٍ من المفاسد التي لا ترضاها، ولا تكتشفها أثناءَ وجودك القصير عندهم.
4-عدمُ فتح المجال للولدِ للترفيه والالتحاق مع شبابٍ صالحين :
يريدهُ دائماً في البيت، أو دائماً معه في السيارة، ورُبما ذهبَ به إلى زملائِه الكبار، الولدُ لا يرتاحُ إلا لمن هُم في سنه، وهذا ليس عيباً فيه، ولذلك فعليكَ أن تختارَ لولدك الرفقة الصالحة، التي تُعينُ ولدك وتدلهُ على الخير .
5-إرسالُ الولد للخارج بحجةِ الدراسة، مع أنه لم يتزوج، وهذا لاشك أنَّهُ خطأ إذ فيه خطرٌ على الولد، فهو إن لم ينحرف في المجتمعِ المفتوح التي تنتشر فيه المعاصي، فسيُعاني من الضغطِ الرهيبِ عليه في هذا المجتمع؛ فإذا رأى منظراً مثيراً للشهوةِ أين سيصرفها؟ هل سيعصي اللهََ أم يكبتها؟ وحصول هذا وهذا مضرٌّ به.
6- الاستهتارُ برأي الولدِ وعدم الاهتمام به:
بل رُبما أحياناً قد يقولُ لهُ : حتى أنت بدأت تتكلمُ ويكون لك رأي، الرأي الأول والأخير لي .
نعم يا أخي: لك الرأيُ والاحترام، لكن عوِّد ابنك على إبداءِ رأيه واحترامه، ولا يلزم أن يكون رأيُ الابن هو الصائب، لكن على الأقل يشعرُ أنَّ لهُ أهمية .
7- أمرهُ بالسكوتِ عند الرجال :
وهذا أحياناً قد يكونُ مفيداً إذا كان الولدُ صغيراً ولا يحسنُ الكلام، أو عندما لا يُطلبُ منه الكلام، أو لا يجدُ فرصةً للكلام فيقاطع الآخرين، لكن عندما يجدُ فرصةً للكلام دون مقاطعةِ الآخرين، وبالأخذِ بآداب الكلام، فلماذا يُمنعُ من الكلام ؟
8- أمرُ الآباءِ أبناءَهم الذكور بعدمِ رفعِ سماعةَ الهاتفِ :
إذا كانت الأمُّ قريبةً من الهاتف، وهذا فيه تحطيمٌ لشخصية الابن.
9- تحقيرُ أمهِ والاستهتارُ بها وهو يسمع :
لأنَّهُ في هذه الحالةِ إمَّا أن يكرهك لأنَّكَ احتقرت أُمه، وأنت في موضعِ قوةٍ وأُمهُ ظهرت في موضعِ ضعف، ويظهرُ له أنَّها المظلومة، أو أنَّهُ يكتسبُ هذه الصفةُ منك، فلا يحترمُ أُمه، وبالتالي فلا يطيعها في سبيلِ تربيته، فتكونُ أنت الخاسر إذا فقدت مساعدةَ الأم في تربيته .
10- تعييرهُ بأخواله :
كأن يتندرَ الأبُ بأخوالِ ابنهِ، ويتهمهم بعدمِ الرجولةِ ونحو ذلك، وهذا خطأٌ وينطبقُ عليه الكلامُ السابق.
11-عدمُ احترام أصدقائِه، وإذا كلموا في الهاتف قال لهم : إن فلاناً غيرَ موجود، مع أنَّ الابن يسمعُ هذا، إن كانوا أصدقاءَ سُوءٍ فنعم، وتُخبر الولد بسببِ تصرفك هذا، وتقنعهُ بهذا الأسلوب . وبالنسبةِ للبنت تُعلم وتُقنع بأن إطالةَ الكلام في الهاتف مع صديقاتها غير جيد، وتُحذر من هذا بأسلوبٍ حكيم، كأن يقولُ: يا ابنتي، عندما تطيلين المكالمةِ رُبَّما يُكلمنا أحدٌ فيجدُ الخطَّ مشغولاً، ظنَّ أن هُناك من يُغازلُ بهذا البيت، فيؤذينا بالاتصال وهكذا .
12- استخدامُ الضربِ مع أولِّ زلةٍ أو خطأ دون توجيه وإرشاد.
13- توحيدُ الضربِ في أي خطأ :
والمفترضُ أن يكون لكلِّ خطأٍ ما يناسبه من الضرب .
14- استمرارُ هجرهِ بعد أن صلحت حالهُ أو قدَّمَ اعتذاره .
15- تركُ إيقاظهِ للصلاة وإهمالهِ بحجةِ هجره .
16-المفاضلةُ بين الأولادِ :
وذلك بالمقارنةِ السيئةِ بينهم، كأن يصفَ أحدهم بالذكاءِ والآخر بالغباء، أو يهتمُّ بأحدهم ويهملُ الآخرين، فهذا مثلاً يُعطى ويُداعب ويُقبّل ويُحمل والآخر لا، أو بالإعفاءِ عن هفوةِ الولد المحبوب ومعاقبة الآخر.
17- الكذبُ على الطفلِ بحجةِ إسكاته من البكاءِ، أو لترغيبهِ في أمرٍ :
كأن يقول : اسكت وأذهبُ بك إلى المكان الفلاني، وأشتري لك الشيء الفلاني، ولا يفي بذلك فيعُودُ الطفلَ على الكذب وإخلاف الوعد.
18- الدفاعُ عن الولدِ بحضرته :
كأن تُدافعَ الأمُّ عن ولدها عندما يلومُهُ أبوهُ، وتقولُ هو أفضلُ من غيره، هذا الكلامُ لا يصلحُ عندما يكونُ الولدُ يسمع .
19- المبالغة في إحسانِ الظنِّ بالولد :
مما يُؤدي إلى الغفلةِ عنه.
20- المبالغة في إساءةِ الظنِّ بالولدِ :
مما يجعلهُ رُبَّما تجرأَ على المعصية.

تاسعاً : مظاهرُ غير مرغوبةً في الأولاد :
هذه المظاهرُ إمَّا أن تكون غيرَ مرغوبةً شرعاً أو غير مرغوبة طبعاً، من هذه المظاهر :
1- الخوفُ والجبن : بحيث لا يصعدُ للدورِ الثاني إلا ومعهُ أحد، ولا يستطيعُ أن ينامَ إلاَّ والنورُ مفتوح، وهذا قد يكونُ بسببُ إخافةِ أُمهِ له عند بكائِه بالجني أو الحرامي، أو يكونُ السبب الدلالُ الزائد له.
2- الشعورُ بالنقصِ بسببِ كثرةِ التحقيرِ له وإهانته، أو بسبب عاهةٍ جسديةٍ فيه، أو بسببِ عدمِ تحميله المسؤوليةِ وتعويده على الثقة بالنفس.
3-الخجل: بحيث لا يجرؤُ على الكلامِ ولا يُطيق مشاهدة الأجانب، ولذا يُعوَدُ الطفلُ على الاجتماع بالناسِ، ويُمكن أن يأخذهُ أبوهُ معهُ في زيارةِ الأقارب .
والخجلُ أيَّها الأخوة غير الحياء ؛ فالحياءُ محمود، وأما الخجلُ فهو انكماشُ الولدِ وانطواؤهِ عن ملاقاةِ الآخرين، وليس من الخجلِ أن تعودَ الطفلُ على عدمِِ مقاطعةِ الكبير، أو تعودهُ على عدمِ الجرأةِ على المعصية .
4- سرعةُ الغضبِ : يغضبُ الولدُ لأيِّ سبب، والذي ينبغي أن يُجنب الولدُ الغضبَ في بدايةِ حياته حتى لا يصبح لهُ عادة .
5- عدمُ احترامِ العاداتِ والتقاليدِ التي اعتاد أهلُها عليها وليست مخالفةً للشرع .
6-الحسدُ لأخوته : وذلكَ لأنَّهُ يخافُ أن يفقدَ دلالهُ وامتيازاته إذا ما جاءَ مولودٌ جديد، أو لتفضيل أخوته عليه.
7- الميوعة : وهذه من أقبحِ المظاهرِ التي انتشرت، تجدُ الابنُ يتخنفس في مظهرهِ، ويتخلعَ في مشيتهِ، ويتميع في منطقه .
8- عقوقُ الوالدين : وقد انتشرت في هذا العصر، فعدمُ تلبيةِ طلبات الوالدين، وعدمُ احترامهم وتقديرهم أصبح شيئاً معتاداً عند بعض الأولاد .
أحياناً تجدُ الأب عندهُ ضيوفٌ وقد تعبَ في استقبالهم، وإحضار القهوة والشاي ونحو ذلك، والولد إمَّا مع أصدقائهِ أو عند المباراة أو نائم .
عموماً ليس المجالُ هُنا مجالٌ للكلام عن هذه الظاهرة، وإنَّما هي إشارةٌ سريعة.
9-عدمُ حفظِ الفرج :
سواءً وقوعهُ في زنا أو لواطٍ أو العادة السريةِ، وهذا ناتجٌ عن قوةِ الشهوةِ عند الشاب، وما يتعرضُ لهُ من مثيراتٍ جنسية، من أفلامٍ وصورٍ، بل وحقيقةً من وجودِ نساءٍ سافرات، وأحياناً معاكِساتٍ على الهاتف.
10-الكذب : بعضُ الأولادِ يكذبُ ويُكثر من ذلك، وقد يكونُ والداهُ سبباً في ذلك، إمَّا بأن يكون قدوةً لهُ في ذلك، أو لأنَّهما يضطرونهُ إلى ذلك، كأن يعتادَ منهما أنَّهما يُعاقبانه عقاباً عسيراً على كلِّ شيء، فيضطرُ إلى الكذبِ تهرباً من ذلك .
11-السبُّ والشتمُ : تجدُ بعضُ الآباءِ يعودُ ولدهُ على ذلك منذُ الصغرِ، فيقولُ للصغيرِ سب واشتم هذا، وذلك ليضحك الآخرين ويستملحُ ذلك .
وقد يكتسبها الولدُ من والديه، إذا كانا سبابين أو شتَّامين، وقد يكتسبها من رفقائهِ أو أصدقائه.
12- السرقة : إذا وجدت معه شيئاً غريباً فاسألهُ ما مصدره، وحاول أن تُحققَ معه بطريقةٍ جيدة ، من الذي أعطاك هذا ؟
13-التدخين: وهي عادةٌ ضارةٌ مالياً وبدنياً، يسقطُ بها الولدُ لإهمال الوالدين وللرفقة السيئة، وأعظم منها السقوطُ في المخدرات، وهي مثلُ التدخينِ من ناحيةِ أسبابها، فإهمالُ الوالدين، والرفقةُ السيئةِ لها الدورُ الكبير في ذلك.
14- السهرُ بالليل والنومُ في النهار خصوصاً في الإجازات.
15- حُبُّ التسيب والتسكعِ في الأسواق، وكثرةُ الدوران على السيارة.
16- المعاكساتُ الهاتفية و في الأسواق .

عاشراً: أسبابُ انحرافِ الأولاد :
1- الإهمالُ في تربيةِ الولد أو التقصيرِ فيها ، أو الخطأ في طريقة التربية.
فإمَّا إن يُهملَ الوالدان تربيةَ ولدهما ويتخليان عن ذلك، أو التقصيرُ في تربيتهِ أو يُخطئا في طريقةِ التربية، كأن يحتقراهُ أو يُهيناه، أو يتعرضُ للدلال الزائد فيسبب له فقدان الرجولةِ، وضعفُ الثقةِ بالنفس، أو يرى المفاضلةَ بينه وبين أخوته، مما يُولدُ عندهُ الحسدَ والكراهية، والانطواءَ والعقدُ النفسية.
2- النزاعُ بين الوالدين وكثرةُ الشجار بينهما ممَّا يُضايقُ الولد، لأنَّهُ لم يجد في البيت الراحةُ النفسية، والحنان العاطفي.
3- الطلاقُ : لأنَّ تَساعُدَ الوالدان في التربيةِ له دورٌ عظيم، أمَّا إذا انفردَ أحدُ الطرفين بذلك صعُب نجاحهُ وان لم يكن مستحيلاً، ومثلُ الطلاق اليتم.
4- اليتم: وهو قد يكون أشدُّ من الطلاق، لأنَّ في الطلاقِ قد يوجدُ عنده والدهُ وهو أكثرُ هيبةً من أُمهِ، أمَّا اليتيمُ فلا.
ولا يعني أنَّ وجودَ حالةُ الطلاق أو اليتم، يعني بالضرورةِ انحرافُ الولد، لا، فكم من عالمٍ من عُلماءِ المسلمين نشأ يتيماً، وإنَّما المقصودُ أنَّها قد تُسببُ الانحراف.
5- الفقر: أحياناً قد يكونُ سبباً للانحراف، لأنَّ الوالدَ مشغولٌ بلقمةِ العيش، وأيضاً الولدُ قد ينحرفُ بسبب بحثهِ عن المالِ، كأن يسرق مثلاً.
6- رفقاءُ السُوء : وهم من أقوى أسبابَ الانحراف.
7- البطالةُ والفراغ: يتركُ الدراسةَ ويتركهُ والداهُ دون عمل، وهذا يضرهُ ضرراً كبيراً،
إن الشباب والفراغ والجدة *** مفسدة للمرء أي مفسدة
8- القدوةُ السيئة : سواءً كان هذا القدوةِ الوالدين أو المعلم أو الرفقة.
9- مظاهرُ الفتنةِ والإغراء :
سواءً في الأفلامِ أو المجلات ، أو شبكات الإنترنت ، أو حتى الواقع ، وهذه أيضاً من الأسبابِ القويةِ للانحراف.

عموماً أيَّها الأخوةُ :
أيَّها الآباءُ والأمهات، نُناشدكم أشدَّ المناشدة بالاهتمامِ بتربيةِ أولادكم، وابذلوا كلَّ ما تستطيعون لأجلِّ ذلك، فلو لم يأتكم من تربيتهم إلاَّ أن تكفوا شرهم، وتبرأَ ذممُكم لكفى.
أيَّها الأخوة ُ:
الموضوعُ طويلٌ وتصعبُ الإحاطةُ به، ولكن كما قيل يكفي من القلادةِ ما أحاطَ بالعنق.
اسألُ الله- سُبحانه وتعالى- أن يُصلحَ نياتنا وذرياتنا ، (( وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً)).

اللهمَّ أقر أعيننا بصلاحِ أولادِنا وأزواجنا وأقاربنا وإخواننا المسلمين.
اللهمَّ اغفر لنا ولوالدينا ولجميعِ المسلمين ، وصلى اللهُ على نبينا محمد وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعين.

المصدر : شبكة نور الإسلام

 
منهج الإسلام في تربية الأولاد

الأبناء غِراس حياة، وقطوفُ أمل، وقرة عين الإنسان، هم بُناة الغد، وهم رجاله: مفكِّروه وسواعده، ودروع أمَّته، وحماة استقراره، وهم في الإسلام مستودَع أمانات الآباء، يحفظون الدِّين، وينقادون لرب العالمين؛ من أجل ذلك وجَّه الإسلام عنايته إلى تربيتهم؛ حتى يسعد بهم المجتمعُ، ويصعدوا هم بالمجتمع، فلقد شمِلتْ عناية الإسلام جميعَ جوانب حياة الفرد؛ لينمو نموًّا متكاملاً، نموًّا يشمل: جسمه وروحه، وخلقه وعقله، وبالمحافظة على هذا النمط العالي من التربية الراقية، يربَّى المواطن الصالح، الذي يعرف حقوقه وواجباته، ويبنى الفرد المسلم القوي، الذي يعيش بعقيدته الصحيحة، وعقله الواعي، وخلقه القوي.

ونحن - أمةَ الإسلام - إذا أردنا لأنفسنا عزًّا ومجدًا وسؤددًا، علينا أن نعود إلى جوهر ديننا، علينا أن نربي الأجيالَ المسلمة على نمطٍ من الرجولة الحقة، والإنسانية الكريمة، النمط الذي لمسناه في المسلمين الأُول، حيث كانوا: قوة في العقل، وقوة في الروح، وقوة في الخلق، وقوة في الجسم.

إننا لكي نربي الأبناء تربية عالية ومتكاملة؛ يجب أن نصوغهم صياغة تتفق مع ما نؤمن به من عقائدَ ومُثلٍ عليا كريمة، مستمدة من كتاب الله - عز وجل - ومن سنة رسوله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقول أحد الكتّاب:

أشهى ثمرات الحياة إلى الإنسان الأولاد، يَعرف ذلك من ذاق حلاوتهم، ومن ابتلي منهم بالحرمان، وبشدة مرارة الحرمان يعرف قدر نعمة الله بهم على الإنسان، وعلى الأولاد عمارة الأرض، وهي مقصود خلق الله للأكوان؛ قال - تعالى -: ﴿ الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا ﴾ [الكهف: 46].

وقد تضرع إبراهيم إلى ربه أن يهبه الذرية، فقال: ﴿ رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ * فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ ﴾ [الصافات: 100، 101].
وتضرع زكريا - عليه السلام - فقال: ﴿ وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا * يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا ﴾ [مريم: 5، 6].
ولقد صوَّر كثير من الأدباء والشعراء أحاسيسهم بحب الأولاد، وهذه الصور - على تنوُّعها وتلونها - تصدر عن عاطفة واحدة، وطبيعة واحدة، هي طبيعة الحب الخالص، والود الصادق.

قال الأحنف لمعاوية وقد غضب على ابنه يزيد فهجره: يا أمير المؤمنين، أولادنا ثمار قلوبنا، وعماد ظهورنا، ونحن لهم سماء ظليلة، وأرش ذليلة، وبهم نصول عند كل جليلة، إن غضبوا فأرْضِهم، وإن سألوك فأعطهم، وإن لم يسألوك فابتدئهم، يمنحوك ودَّهم، ويحبوك دهرَهم، ولا تنظر إليهم شزرًا، ولا تكن عليهم ثقيلاً؛ فيتمنَّوا وفاتك، ويكرهوا قربك، ويملوا حياتك.

وقال أبو تمام:
وَإِنَّمَا أَوْلاَدُنَا بَيْنَنَا أَكْبَادُنَا تَمْشِي عَلَى الأَرْضِ
space.gif

لَوْ هَبَّتِ الرِّيحُ عَلَى بَعْضِهِمْ لاَمْتَنَعَتْ عَيْنِي عَنِ الغَمْضِ
space.gif


والولد ليس ملكًا لوالديه فقط؛ بل هو ملك للأمة، ويسعد والداه، وتسعد الأمة بمقدار توفيقهم في حسن تربيته، وإعداده لرسالته في الحياة إعدادًا جسميًّا وخلقيًّا وعقليًّا، وتربية الولد واجبٌ مشترك، بين الوالدين، وبين الدولة، في المنزل والمدرسة، إلا أن الواجب الأول، والعبء الأوفى، يقع على كاهل الوالدين، وعلى الوالدة بخاصة في حال الطفولة والصغر؛ لأن تأثُّرَ الولد بوالدته في هذه الحالة يكون قويًّا.

وقد قدَّر الإسلام خطورة هذا التأثر، فمنع أن يتزوج المسلم المشركة؛ خوفًا أن يفتتن الأولاد في دينهم باتباعها.

وقال الإمام الغزالي: "والصبي أمانة عند والديه، وقلبُه الطاهر جوهرةٌ نفيسة ساذجة، خالية من كل نقش وصورة، وهو قابل لكل ما يُنقش عليه، وقابل إلى كل ما يمال به إليه، فإن عُوِّد الخير عَلِمه وعُلِّمه، ونشأ عليه، وسعد في الدنيا والآخرة، وشاركه في ثوابه أبواه، وكلُّ معلم له ومؤدِّب، وإن عُود الشر، وأُهمل إهمال البهائم، شقي وهلك، وكان الوزر في رقبة القيِّم عليه، الوالي له، وقد قال الله - عز وجل -: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾ [التحريم: 6].

وقد أرشد الإسلام إلى قواعدَ عامةٍ لتربية الطفل جسميًّا وعلميًّا وخلقيًّا، فأرشد إلى ما يقوِّي جسمَه، ويشد عوده، بممارسة أنواع من الرياضة، كالمسابقة، والمصارعة، والرماية، والسباحة، وكان النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - القدوة العملية في ذلك؛ فعن سلمة بن الأكوع - رضي الله عنه - قال: "مر النبي - عليه السلام - على نفر من أسلم ينتضلون، فقال: ((ارموا بني إسماعيل، فإن أباكم كان راميًا، ارموا وأنا مع بني فلان))، قال: فأمسك أحدُ الفريقين بأيديهم، فقال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((ما لكم لا ترمون؟))، قالوا: كيف نرمي وأنت معهم؟ قال النبي: ((ارموا، فأنا معكم كلكم))"[1].

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: "بينا الحبشة يلعبون عند النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - بحرابهم، دخل عمر فأهوى إلى الحصى فحصبهم بها، فقال: ((دعْهم يا عمر))، وصارع النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - ركانة فصرعه".

وعن عمر - رضي الله عنه -: "علِّموا أولادكم السباحة، ومُرُوهم يثبوا على الخيل وثبًا".

ودعا الإسلام إلى تعليم الأولاد في تأكيد، فقال: ((طلب العلم فريضة على كل مسلم))، ولم يقصرهم على لون منه دون لون، إلا أنه يرى أن أولى العلوم بالتعليم هو العلم الديني؛ لأنه الوسيلة إلى السعادة في الدنيا والآخرة، وبتعاليم الدين تستقرُّ النفوس، وتطمئنُّ القلوب، وتسعى في شؤونها راضيةً، لا يبطرها نجاح، ولا يذلُّها فشل؛ لأنها تكل مصاير الأمور إلى الله، وجعل التعليم من حق الولد على والده، وكل من الذكر والأنثى يأخذ ما يلائمه ويعينه على رسالته ووظيفته، فللمرأة أن تأخذ منه ما يعدُّها أن تكون زوجًا صالحة، تُسرُّ زوجَها، وتحسن القيام على شؤون منزلها، وأمًّا صالحة تحسن تربية أطفالها، وتوجِّههم إلى حياة فاضلة سعيدة، وللرجل أن يأخذ منها ما يعده للرسالة التي يختارها لنفسه، ويعينه على تحصيل رزقه.

وأرشد الإسلام إلى قواعد عامة في الفضائل وآداب الاجتماع، هي أسمى ما تصل إليه الآداب في أرقى المجتمعات، تتمثَّل في آيات القرآن الكريم، وعمل الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - وعمل أصحابه، ودعا الآباءَ إلى أن يأخذوا أبناءهم بها؛ لينشئوهم جيلاً صالحًا يتحلى بالآداب والفضائل؛ لتسعد بهم الأسرة، وتسعد بهم الأمة، وتكون كما أرادها الله خيرَ أمة أخرجت للناس؛ قال - تعالى -: ﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ * وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ * يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ * يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ * وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ * وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ ﴾ [لقمان: 14 - 19].

وقال - تعالى -: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴾ [النور: 58].

في هذه الآية يرشد الله الآباء إلى أن يعوِّدوا أطفالَهم الاستئذان للدخول عليهم في أوقات ثلاثة، هي مظانُّ الراحة، وعدم التقيد بلياقة في لبس أو جلوس، ومظان أن ترفع الكلفة فيها بين الرجل وأهله؛ حتى لا يطَّلع الطفل على ما لا ينبغي أن يطلع عليه في هذه الأوقات، وهي: قبل صلاة الفجر، وعند الراحة في الظهر، ومن بعد صلاة العشاء.

وعن عمر بن أبي سلمة أنه كان غلامًا صغيرًا في حجر رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وكانت يده تطيش في الصحفة إذا أكل - أي: تتحرك في الطبق دون انتظام - فقال رسول الله: ((يا غلام، سمِّ الله، وكُلْ بيمينك، وكل مما يليك))[2]، إلى آداب كثيرة استفاضت بها السنة، وثبتت بالنقل الصحيح عن الصحابة.

وأرشد الإسلام إلى التلطُّف بالأبناء في التربية والتوجيه؛ حتى لا ينفروا منها، ولا يتبرموا بها، ولتنغرس في نفوسهم في فيض من العطف الأبوي الخالص، وعن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: أنه كان إذا رأى فاطمةَ - رضي الله عنها - مقبلةً قام لها عن مجلسه، وأخذ يدها فقبَّلها، وقد جاءه أعرابي فقال: أتقبِّلون الصبيان، فما نقبِّلهم؟ فقال له: ((أَوَأملك أنْ نزع الله من قلبك الرحمةَ؟))[3].

وعن أم خالد بنت خالد بن سعيد - رضي الله عنهما - قالت: "أتيت رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - مع أبي، وعليَّ قميص أخضر، فقال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((سنه سنه))، وهي بالحبشية: حسنة، قالت: فذهبت ألعب بخاتم النبوة، فزجرني أبي، فقال رسول الله: ((دعها))، ثم قال: ((أبلي وأخلقي، ثم أبلي وأخلقي)).

وندب الإسلام إلى وجوب العدل بين الأولاد في العطاء، حتى يَنشؤوا متحابِّين متعاونين، وأنكر أن يميز بين البنين والبنات؛ حتى لا يحملهم التمايز على عقوق الآباء وجفوتهم.

وينبغي أن يأكل الوالد مع أولاده؛ تأنيسًا لهم، وقيامًا على توجيههم ورعايتهم؛ فعن سفيان - رضي الله عنه -: بلغنا أن الله وملائكته يصلُّون على أهل بيت يأكلون جماعة.

بهذه التعاليم يدعو الإسلام الآباء أن يأخذوا أبناءهم ليسعدوا وتسعد بهم الأمة، وهذه السعادة غاية ما يهدف إليه الإسلام.

رابط الموضوع: منهج الإسلام في تربية الأولاد
 
السلام عليكم
بارك الله فيك موضوع في الصميم
مرحلة الطفولة هي بداية تكوين الشخصية لهذا يجب حرص الأولياء على أبنائهم بل مراقبتهم ومصاحبتهم
والإهتمام بهم في كل صغيرة وكبيرة وهذا لايعني ان يحرموهم من وسائل التكنولوجيا او اللعب أو ممارسة النشاطات
الى غير ذلك لكن في حدود أخلاقية وأيضا مراعاة متطلباتهم كي لا يشعروا بالنقص ومن هنا تبدأ التربية على نمط معين
كمثال الخروج من البيت و النوم في وقت محدد ومراقبة نوعية الافلام التي يشاهدها و حظر المواقع الغير اخلاقية
فيكبر الطفل بصورة بريئة بعيدا عن الأشياء التي ليست لسنه وهنا يتكون في ذهنه حاجز الحشمة من الجنس الأخر
حتى نحن عشنا طفولة ونعلم ان الطفل يشعر بالحب او الجاذبية اتجاه زميلته في الدراسة او جارته لكن نحن تربينا على
الحب البريء البعيد عن التفكير الجنسي او المصاحبة لأننا لم تكتسب هذه الثقافة أما الأجيال هذه اكتسبوا هذه الثقافة من الأنترنت
والمسلسلات الغرامية وأصبحوا يعيشون كأنهم كبار وهذا ماأذهب الحياء و الخوف لكن اللوم على الأم التي تدفع أولادها
الى الشارع و الذي يوجد فيه كل أشكال السوء والانحطاط فيتعلم من هنا و هناك حتى يصبح منهم أما الأب فهمه الاول
هو الشغل أما تربية الأولاد فيتركه جانبا لكن لو تربى هذا الطفل على ملأ أوقاته بنشاطات مفيدة مبرمجة أو دمجه في
أماكن تنّمي الأخلاق مثل مراكز الرياضية و الكشافة أو المسجد فهنا سيكبر في جو أخلاقي مليء بالحياء .
تسلم
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top