سلسلة من حكم السلف

📚 الحَمْدُ لله ...

🥀 قَالَ تَعَالَى : ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها وَإِذا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كانَ سَمِيعاً بَصِيراً ) ..

🥀 قَالَ الحَافظ أبي الفدَاء إسْمَاعيل بن عمر بن كَثير القُرشي عليْهِ رَحَمَات الله تعالى :

يُخْبِرُ تَعَالَى : أَنَّهُ يَأْمُرُ بِأَدَاءِ الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا ..
وَفِي حَدِيثِ الْحَسَنِ عَنْ سَمُرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قال :
أَدِّ الْأَمَانَةِ إِلَى مَنِ ائْتَمَنَكَ ..
وَلَا تَخُنْ مَنْ خَانَكَ . ..
رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ وَأَهْلُ السُّنَنِ ..
وَهَذَا يَعُمُّ جَمِيعَ الْأَمَانَاتِ الْوَاجِبَةِ عَلَى الْإِنْسَانِ مِنْ حُقُوقِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى عِبَادِهِ من : الصلوات ..
والزكوات ..
والصيام ..
والكفارات ..
والنذور ..
وغير ذلك : مما هو مؤتمن عليه ..
ولا يَطَّلِعُ عَلَيْهِ : الْعِبَادُ ..
وَمِنْ حُقُوقِ الْعِبَادِ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ :
كَالْوَدَائِعِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا يَأْتَمِنُونَ بِهِ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْ غَيْرِ اطِّلَاعِ بَيِّنَةٍ عَلَى ذَلِكَ ..
فَأَمَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : بِأَدَائِهَا ..
فَمَنْ لَمْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فِي الدُّنْيَا : أُخِذَ مِنْهُ ذَلِكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَمَا ثَبَتَ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
لَتُؤَدَّنَّ الْحُقُوقُ إِلَى أَهْلِهَا حَتَّى يُقْتَصَّ لِلشَّاةِ الْجَمَّاءِ مِنَ الْقَرْنَاءِ . ..
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ :
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْأَحْمَسِيُّ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ زَاذَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ :
إِنَّ الشَّهَادَةَ تُكَفِّرُ كُلَّ ذَنْبٍ إِلَّا : الْأَمَانَةَ ..
يُؤْتَى بِالرَّجُلِ يوم القيامة وإن كان قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقَالُ :
أَدِّ أَمَانَتَكَ ..
فيقول فأنى أُؤَدِّيهَا وَقَدْ ذَهَبَتِ الدُّنْيَا ؟؟؟
فَتُمَثَّلُ لَهُ الْأَمَانَةُ فِي قَعْرِ جَهَنَّمَ فَيَهْوِي إِلَيْهَا ؛ فَيَحْمِلُهَا عَلَى عَاتِقِهِ ..
قَالَ : فَتَنْزِلُ عَنْ عَاتِقِهِ فَيَهْوِي عَلَى أَثَرِهَا أَبَدَ الْآبِدِينَ ..
قَالَ زَاذَانُ : فَأَتَيْتُ الْبَرَاءَ فَحَدَّثْتُهُ فَقَالَ :
صَدَقَ أَخِي ؛ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها . ..
وَقَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ رَجُلٍ عَنْ ابن عباس في الآية قال :
هي مبهمة ؛ لِلْبَرِّ وَالْفَاجِرِ ..
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَنَفِيَّةِ : هِيَ مُسَجَّلَةٌ ؛ لِلْبَرِّ وَالْفَاجِرِ ..
وَقَالَ أَبُو الْعَالِيَةِ :
الْأَمَانَةُ : مَا أُمِرُوا بِهِ وَنُهُوا عَنْهُ . ..

🥀 أنْظُرهُ : تَفْسير ابن كَثير ج 02 ورقة / 298 - 299 ... 🌾🌾🌾

( قَوله مسجلة :
أي : مطلقة لكل إنسان ؛ براً كان أو فاجراً ) ..
 
📚 الحَمْدُ لله ...

🥀 قال الإمام القُرْطبي الخَزْرَجي عليه رَحَمَات الله تعالى في قوله سبحانه :
( وَما نُرْسِلُ بِالْآياتِ إِلَّا تَخْوِيفاً ) ..

قال : فِيهِ خَمْسَةُ أَقْوَالٍ ..
الْأَوَّلُ :
الْعِبَرُ وَالْمُعْجِزَاتُ الَّتِي جَعَلَهَا اللَّهُ عَلَى أَيْدِي الرُّسُل : مِنْ دَلَائِلِ الْإِنْذَارِ تَخْوِيفًا لِلْمُكَذِّبِينَ ..
الثَّانِي :
أَنَّهَا آيَاتُ الِانْتِقَامِ : تَخْوِيفًا مِنَ الْمَعَاصِي ..
الثَّالِثُ :
أَنَّهَا تَقَلُّبُ الْأَحْوَالِ مِنْ صِغَرٍ إِلَى شَبَابٍ ؛ ثُمَّ إِلَى تَكَهُّلٍ ؛ ثُمَّ إِلَى مَشِيبٍ لِتَعْتَبِرَ بِتَقَلُّبِ أَحْوَالِكَ ؛ فَتَخَافَ عَاقِبَةَ أَمْرِكَ ..
وَهَذَا قَوْلُ : أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عنه ..
الرابع :
القرآن ..
الخامس :
الموت الذريع . ..
( الموت الذريع : أي السريع الفاشي لا يكاد الناس يتدافنون ) ..

🥀 أنظُرْهُ : الجامع لأحْكَام القُرْآن ج 10 ورقة / 281 ... 🌾🌾🌾
 
📚 الحَمْدُ لله ...

🥀 ومن الفوائدِ ..
قال الله تعالى : ( نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ ) ..
قال شيخ الإسلام ابن تيمية عليه رَحَمَات الله تعالى :
رَفْعُ الدَّرَجَاتِ وَالْأَقْدَارِ : عَلَى قَدْرِ مُعَامَلَةِ الْقُلُوبِ بِالْعِلْمِ وَالْإِيمَانِ ..
فَكَمْ مِمَّنْ يَخْتِمُ الْقُرْآنَ فِي الْيَوْمِ : مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ..
وَآخَرُ : لَا يَنَامُ اللَّيْلَ ..
وَآخَرُ : لَا يُفْطِرُ ..
وَغَيْرُهُمْ : أَقَلُّ عِبَادَةً مِنْهُمْ ؛ وَأَرْفَعُ قَدْرًا فِي قُلُوبِ الْأُمَّةِ . ..
🥀 أنظره : مجموع الفتاوى ج 16 ورقة / 48 ... 🌾🌾🌾

🥀 قال شيخ الإسلام الصغير ابن قيّم الجوزية عليه رَحَمَات الله تعالى :
أجمع عقلاءُ كل أمةٍ : على أن النعيم لا يدرك بالنعيم ..
وأن من رافق الراحة : فارق الراحة ..
وحصل على المشقة وقت الراحة : في دار الراحة ..
فبقدر التعب : تكون الراحة . ..
🥀 أنظره : مدارج السالكين ج 02 ورقة / 166 ... 🌾🌾🌾

🥀 وقال أيضًا في فائدةٍ أخرى عليه رَحَمَات الله تعالى :
إذا انضافت الأقوال الباطلة إلى الظنون الكاذبة ؛ وأعانتها الأهواء الغالبة : فلا تسأل عن تبديل الدين بعد ذلك . ..
🥀 أنظره : إغاثة اللهفان ج 02 ورقة / 146 ... 🌾🌾🌾
 
📚 الحَمْدُ لله ...

🥀 ومن الفوائد المفيدة ...

🥀🥀 منها ...
وقال العلاّمة شمس الدين محمد بن أحمد بن سالم السفَّاريني عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
( الزِّنَا يَجْمَعُ خِلَالَ الشَّرِّ كُلِّهَا ) ...
قَالَ فِي رَوْضَةِ الْمُحِبِّينَ ( يقصد : إبن القيم ) / ..
وَالزِّنَا يَجْمَعُ خِلَالَ الشَّرِّ كُلَّهَا : مِنْ قِلَّةِ الدِّينِ وَذَهَابِ الْوَرَعِ ..
وَفَسَادِ الْمُرُوءَةِ وَقِلَّةِ الْغَيْرَةِ ..
فَلَا تَجِدُ زَانِيًا مَعَهُ : وَرَعٌ ..
وَلَا وَفَاءٌ : بِعَهْدٍ ..
وَلَا صِدْقٌ : فِي حَدِيثٍ ..
وَلَا مُحَافَظَةٌ : عَلَى صَدِيقٍ ..
وَلَا غَيْرَةٌ تَامَّةٌ : عَلَى أَهْلِهِ ..
فَالْغَدْرُ وَالْكَذِبُ وَالْخِيَانَةُ وَقِلَّةُ الْحَيَاءِ وَعَدَمُ الْمُرَاقَبَةِ وَعَدَمُ الْأَنَفَةِ لِلْحُرَمِ وَذَهَابُ الْغَيْرَةِ مِنْ الْقَلْبِ : مِنْ شُعَبِهِ وَمُوجِبَاتِهِ ..
وَمِنْ مُوجِبَاتِهِ : غَضَبُ الرَّبِّ بِإِفْسَادِ حُرَمِهِ وَعِيَالِهِ ..
وَلَوْ تَعَرَّضَ رَجُلٌ إلَى مَلِكٍ مِنْ الْمُلُوكِ بِذَلِكَ : لَقَابَلَهُ أَسْوَأَ مُقَابَلَةٍ ..
وَمِنْهَا : سَوَادُ الْوَجْهِ ..
وَظُلْمَتُهُ ..
وَمَا يَعْلُوهُ مِنْ الْكَآبَةِ وَالْمَقْتِ الَّذِي يَبْدُو عَلَيْهِ لِلنَّاظِرِينَ . ..
🥀 أنظُرْهُ / غِذاء الألباب في شرح منظومة الآدَاب ج 02 ورقة / 441 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وَفِي وَصِيَّةِ الْإِمَامِ أبِي الجَبَل الْمُوَفِّقِ إبْنِ قُدَامَةَ المَقْدسيّ عليهِ رَحَمَات الله تَعَالَى عَلَيه قَال /
فَاغْتَنِمْ رَحِمَك اللَّهُ : حَيَاتَك النَّفِيسَةَ ..
وَاحْتَفِظْ : بِأَوْقَاتِك الْعَزِيزَةِ ..
وَاعْلَمْ أَنَّ مُدَّةَ حَيَاتِك : مَحْدُودَةٌ ..
وَأَنْفَاسَك : مَعْدُودَةٌ ..
فَكُلُّ نَفَسٍ : يَنْقُصُ بِهِ جُزْءٌ مِنْك ..
وَالْعُمْرُ كُلُّهُ : قَصِيرٌ ..
وَالْبَاقِي مِنْهُ : هُوَ الْيَسِيرُ ..
وَكُلُّ جُزْءٍ مِنْهُ : جَوْهَرَةٌ نَفِيسَةٌ لَا عَدْلَ لَهَا وَلَا خُلْفَ مِنْهَا ..
فَإِنَّ بِهَذِهِ الْحَيَاةِ الْيَسِيرَةِ : خُلُودُ الْأَبَدِ فِي النَّعِيمِ أَوْ الْعَذَابِ الْأَلِيمِ ..
وَإِذَا عَادَلْت هَذِهِ الْحَيَاةَ بِخُلُودِ الْأَبَدِ : عَلِمْت أَنَّ كُلَّ نَفَسٍ يَعْدِلُ أَكْثَرَ مِنْ أَلْفِ أَلْفِ أَلْفِ عَامٍ فِي نَعِيمٍ لَا خَطَرَ لَهُ أَوْ خِلَافَ ذَلِكَ ..
وَمَا كَانَ هَكَذَا : فَلَا قِيمَةَ لَهُ ..
فَلَا تُضَيِّعْ جَوَاهِرَ عُمْرِك النَّفِيسَةَ : بِغَيْرِ عَمَلٍ ..
وَلَا تُذْهِبُهَا : بِغَيْرِ عِوَضٍ ..
وَاجْتَهِدْ أَنْ لَا يَخْلُوَ نَفَسٌ مِنْ أَنْفَاسِك : إلَّا فِي عَمَلِ طَاعَةٍ أَوْ قُرْبَةٍ تَتَقَرَّبُ بِهَا ..
فَإِنَّك لَوْ كَانَتْ مَعَك جَوْهَرَةٌ مِنْ جَوَاهِرِ الدُّنْيَا لَسَاءَك ذَهَابُهَا : فَكَيْفَ تُفَرِّطُ فِي سَاعَاتِك وَأَوْقَاتِك ..
وَكَيْفَ لَا تَحْزَنُ عَلَى عُمْرِك : الذَّاهِبِ بِغَيْرِ عِوَضٍ . ..
🥀 أنظُرْهُ / غِذاء الألباب في شرح منظومة الآدَاب للسَفَّاريني ج 02 ورقة / 448 - 449 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال شيخ الإسلام الصغير إبن قيّم الجَوْزِية عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
الْهَوَى : مَيْلُ النَّفْسِ إلَى مَا يُلَائِمُهَا ..
وَهَذَا الْمَيْلُ : خُلِقَ فِي الْإِنْسَانِ لِضَرُورَةِ بَقَائِهِ ..
فَإِنَّهُ لَوْلَا مَيْلُهُ إلَى الْمَطْعَمِ وَالْمَشْرَبِ وَالْمُنْكَحِ : مَا أَكَلَ وَلَا شَرِبَ وَلَا نَكَحَ ..
فَالْهَوَى : سَاحِبٌ لَهُ لِمَا يُرِيدُهُ ..
كَمَا أَنَّ الْغَضَبَ : دَافِعٌ عَنْهُ مَا يُؤْذِيه ..
فَلَا يَنْبَغِي : ذَمُّ الْهَوَى مُطْلَقًا ؛ وَلَا مَدْحُهُ مُطْلَقًا ..
وَإِنَّمَا يُذَمُّ الْمُفْرِطُ مِنْ النَّوْعَيْنِ وَهُوَ : مَا زَادَ عَلَى جَلْبِ الْمَنَافِعِ وَدَفْعِ الْمَضَارِّ . ..
🥀 أنظرهُ / روضة المحبين ورقة / 469 ...
و / غِذاء الألباب في شرح منظومة الآدَاب للسَفَّاريني ج 02 ورقة / 456 ... 🌾🌾🌾
 
عَن أبي هُرَيْرَة يرفع الحَدِيث إِلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قَالَ :
مَن قَالَ : لَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكبر ..
لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده ..
لَا إِلَه إِلَّا الله وَلَا شريك لَهُ ..
لَا إِلَه إِلَّا الله لَهُ الْملك وَله الْحَمد ..
لَا إِلَه إِلَّا الله وَلَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه ..
يعقدهن خَمْسًا بأصابِعِه ..
ثمَّ قَالَ :
مَن قالَهُنَّ فِي يَوْمٍ أَو لَيْلَةٍ أَو فِي شهرٍ ثمَّ مَاتَ فِي ذٰلِك الْيَوْم أَو فِي تِلْكَ اللَّيْلَة أَو فِي ذٰلِك الشَّهْر : غُفِر لَهُ ذَنْبُه . ..
رواه الإمام النسائي في الكبرىٰ وقال الشيخ الألباني عليه رَحَمَات الله : صحيح لغيره ..
أنظره : صحيح الترغيب برقم / 3481 ...
 
📚 الحَمْدُ لله ...

🥀 ومن الفوائد لشيخ الإسلام الحراني ابن تيمية عليه رَحَمَات الله تعالى قال :

الْحَاجَةُ إلَى الْهُدَى : أَعْظَمُ مِنْ الْحَاجَةِ إلَى النَّصْرِ وَالرِّزْقِ ..
بَلْ : لَا نِسْبَةَ بَيْنَهُمَا ..
لِأَنَّهُ إذَا هُدِيَ : كَانَ مِنْ الْمُتَّقِينَ ..
وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا ؛ وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِب ..
وَكَانَ مِمَّنْ : يَنْصُرُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ..
وَمَنْ نَصَرَ اللَّهَ : نَصَرَهُ اللَّهُ ؛ كَانَ مِنْ جُنْدِ اللَّهِ وَهُمْ الْغَالِبُونَ . ..
🥀 أنظره : مجموع الفتاوى ج 14 ورقة / 39 ... 🌾🌾🌾

🥀 وقال أيضًا عليه رَحَمَات الله تعالى :
خَفَاءُ الْعِلْمِ بِمَا يُوجِبُ الشِّدَّةَ : قَدْ يَكُونُ رَحْمَةً ..
كَمَا أَنَّ خَفَاءَ الْعِلْمِ بِمَا يُوجِبُ الرُّخْصَةَ : قَدْ يَكُونُ عُقُوبَةً ..
كَمَا أَنَّ رَفْعَ الشَّكِّ : قَدْ يَكُونُ رَحْمَةً وَقَدْ يَكُونُ عُقُوبَةً . ..
🥀 أنظره : مجموع الفتاوى ج 14 ورقة / 159 ... 🌾🌾🌾

🥀 وقال أيضًا في فائدة عليه رَحَمَات الله تعالى :
كُلَّ صَلَاحٍ فِي الْأَرْضِ فَسَبَبُهُ : تَوْحِيدُ اللَّهِ وَعِبَادَتُهُ وَطَاعَةُ رَسُولِهِ ..
وَكُلُّ شَرٍّ فِي الْعَالِمِ وَفِتْنَةٍ وَبَلَاءٍ وَقَحْطٍ وَتَسْلِيطِ عَدُوٍّ وَغَيْرِ ذَلِكَ فَسَبَبُهُ : مُخَالَفَةُ الرَّسُولِ ؛ وَالدَّعْوَةُ إلَى غَيْرِ اللَّهِ . ..
🥀 أنظره : مجموع الفتاوى ج 15 ورقة / 25 ... 🌾🌾🌾

🥀 وقال أيضًا :
كل من كان أكمل في تحقيق إخلاص { لا إله إلا اللّه } علماً وعقيدةً ؛ وعملاً وبراءةً ؛ وموالاةً ومعاداةً : كان أحقُ بالرحمةِ . ..
🥀 أنظره : الحسنة والسيئة ج 02 ورقة / 165 ... 🌾🌾🌾

عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من قال حين يأوي إلى فراشه: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله، سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، غفر الله ذنوبه أو خطاياه -شك مسعر- وإن كان مثل زبد البحر».
رواه ابن حبان (552وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (3414)
 
بارك الله فيك
وجعله في ميزان حسناتك
ان شاء الله
مشكور على الجهد الذي تبذله
ربي يقدرك ويسرلك ان شاء الله
 
بارك الله فيك
وجعله في ميزان حسناتك
ان شاء الله
مشكور على الجهد الذي تبذله
ربي يقدرك ويسرلك ان شاء الله
اللهم امين يارب العالمين اجمعين
بارك الله فيك على الرد الجميل والقيم جعله الله في ميزان حسناتك يارب العالمين اجمعين
 
📚 الحَمْدُ لله ...

🥀 ومن الفَوائِد والدُرر الحِسَان ...

🥀🥀 ومنها ...
قَالَ العلاّمة شيخ الإِسْلام الصَغير إبنُ قيّم الجَوْزِية عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
لِكُلِّ عَبْدٍ : بِدَايَةٌ وَنِهَايَةٌ ..
فَمَنْ كَانَتْ بِدَايَتُهُ اتِّبَاعُ الْهَوَى : كَانَتْ نِهَايَتُهُ الذُّلُّ وَالصَّغَارُ وَالْحِرْمَانُ ..
وَالْبَلَاءُ الْمَتْبُوعُ : بِحَسَبِ مَا اتَّبَعَ مِنْ هَوَاهُ ..
بَلْ يَصِيرُ لَهُ ذَلِكَ فِي نِهَايَتِهِ : عَذَابًا يُعَذَّبُ بِهِ فِي قَلْبِهِ كَمَا قِيلَ /
مَآرِبُ كَانَتْ فِي الشَّبَابِ لِأَهْلِهَا .. عِذَابًا فَصَارَتْ فِي الْمَشِيبِ عَذَابَا ..
فَلَوْ تَأَمَّلْت حَالَ كُلِّ ذِي حَالٍ شِينَةٍ زَرِيَّةٍ لَرَأَيْت بِدَايَتَهُ : الذَّهَابُ مَعَ هَوَاهُ ..
وَإِيثَارُهُ : عَلَى عَقْلِهِ ..
وَمَنْ كَانَتْ بِدَايَتُهُ مُخَالَفَةَ هَوَاهُ وَطَاعَةُ دَاعِي رُشْدِهِ : كَانَتْ نِهَايَتُهُ الْعِزَّ وَالشَّرَفَ وَالْغِنَى وَالْجَاهَ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ النَّاسِ ..
وَقَالَ أَبُو عَلِيٍّ الدَّقَّاقُ /
مَنْ مَلَكَ شَهْوَتَهُ فِي حَالِ شَبِيبَتِهِ : أَعَزَّهُ اللَّهُ فِي حَالِ كُهُولِيَّتِهِ . ..
وَقِيلَ لِلْمُهَلَّبِ بْنِ أَبِي صُفْرَةَ /
بِمَ نِلْت مَا نِلْت ؟؟؟
قَالَ : بِطَاعَةِ الْحَزْمِ وَعِصْيَانِ الْهَوَى . ..
فَهَذَا فِي بِدَايَةِ الدُّنْيَا وَنِهَايَتِهَا ..
وَأَمَّا الْآخِرَةُ : فَقَدْ جَعَلَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى الْجَنَّةَ نِهَايَةَ مَنْ نَهَى نَفْسَهُ عَنْ هَوَاهُ ..
وَالنَّارَ : نِهَايَةَ مَنْ اتَّبَعَ هَوَاهُ . ..
🥀 أنظرهُ / روضَةُ المحبين ورقة / 483 - 484 ...
و/ غذاء الألباب شرح منظومة الآدَاب ج 02 ورقة / 458 - 459 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً الإمام الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن سالم السَفَّارِيني عليهِ رَحَمَات الله /
قَالَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ /
وَأَمَّا بَذْلُ الْمَالِ فَلَهُ ثَلَاثُ مَرَاتِبَ /
أَدْوَنُهَا : الْمُسَاهَمَةُ ..
وَأَوْسَطُهَا : الْمُسَاوَاةُ ..
وَأَعْلَاهَا : تَقْدِيمُ الْأَخِ فِي الْمَالِ عَلَى النَّفْسِ ..
قَالَ ابْنُ عُمَرَ ررَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَا : لَقَدْ رَأَيْتنَا وَمَا أَحَدُنَا أَحَقُّ بِدِينَارِهِ وَدِرْهَمِهِ مِنْ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ ..
( قال أبوحسّانة /
جاء في أثرٍ حسنه الألباني عليه رَحَمَات الله ونصه :
عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ /
لَقَدْ أَتَى عَلَيْنَا زمانٌ - أَوْ قَالَ : حِينٌ - وَمَا أَحَدٌ أَحَقُّ بِدِينَارِهِ وَدِرْهَمِهِ مِنْ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ ..
ثُمَّ الْآنَ : الدِّينَارُ وَالدِّرْهَمُ أَحَبُّ إِلَى أَحَدِنَا مِنْ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ ..
سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : كَمْ مِنْ جَارٍ متعلقٍ بِجَارِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَقُولُ : يَا رَبِّ ! هَذَا أَغْلَقَ بَابَهُ دُونِي ؛ فَمَنَعَ مَعْرُوفَهُ . ..
أنظره / صحيح الأدب المفرد برقم / 111 ... )
ثُمَّ قَالَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ /
هَيْهَاتَ : رَحَلَ الْإِخْوَانُ ..
وَأَقَامَ : الْخُوَّانُ ..
وَقَلَّ مَنْ تَرَى فِي الزَّمَانِ إلَّا مَنْ إذَا دُعِيَ : مَانَ ..
كَانَ الْأَخُ فِي اللَّهِ يَخْلُفُ أَخَاهُ فِي أَهْلِهِ إذَا مَاتَ : أَرْبَعِينَ سَنَةً ..
وَكَانَ الرَّجُلُ إذَا أَرَادَ شَيْنَ أَخِيهِ : طَلَبَ حَاجَتَهُ إلَى غَيْرِهِ ..
ثُمَّ قَالَ /
نُسِخَ فِي هَذَا الزَّمَانِ : رَسْمُ الْأُخُوَّةِ وَحُكْمُهُ فَلَمْ يَبْقَ إلَّا الْحَدِيثُ عَنِ الْقُدَمَاءِ ..
فَإِنْ سَمِعْت بِإِخْوَانِ صِدْقٍ : فَلَا تُصَدِّقْ . ..
🥀 أنظره / غذاء الألباب شرح منظومة الآدَاب ج 02 ورقة / 484 ... 🌾🌾🌾
 
📚 الحَمْدُ لله ...

🥀 ومن الفوائدِ الإِيمَانية : قال شيخ الإِسْلام ابنُ تَيْمية عليهِ رَحَمَات الله تَعَالَى :

قال سعيد بن جُبَير :
إِن من ثَوَاب الْحَسَنَة : الْحَسَنَةُ بعْدهَا ..
وَإِن من عُقُوبَة السَّيئَة : السَّيئَةُ بعْدهَا ..
وَقد ثَبت فِي الصَّحِيحَيْنِ عَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ :
عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ :
عَلَيْكُم بِالصّدقِ : فَإِن الصدْق يهدي إِلَى الْبر ..
وَإِن الْبر : يهدي إِلَى الْجنَّة ..
وَلَا يزَال الرجل يصدق ويتحرى الصدْق : حَتَّى يكْتب عِنْد الله صديقا ..
وَإِيَّاكُم وَالْكذب : فَإِن الْكَذِب يهدي إِلَى الْفُجُور ..
وَإِن الْفُجُور يهدي : إِلَى النَّار ..
وَلَا يزَال الرجل يكذب ويتحرى الْكَذِب : حَتَّى يكْتب عِنْد الله كذابا ..
فَأخْبر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم : أَن الصدْق يسْتَلْزم الْبر ..
وَأَن الْكَذِب : يسْتَلْزم الْفُجُور ..
وَقد قَالَ تَعَالَى :
( إن الْأَبْرَار لفي نعيم ؛ وَإِن الْفجار لفي جحيم ) ..
وَلِهَذَا كَانَ بعض الْمَشَايِخ إِذا أَمر مُتبعيه بِالتَّوْبَةِ ؛ وَأحب أَن لَا ينفر ويتعب قلبه : أمره بِالصّدقِ ..
وَلِهَذَا يَكثر فِي كَلَام مَشَايِخ الدّين وأئمته : ذكر الصدْق وَالْإِخْلَاص ..
حَتَّى يَقُولُونَ :
قل لمن لَا يصدق : لَا يَتبعني ..
وَيَقُولُونَ :
الصدْق سيف الله فِي الأَرْض ؛ مَا وضع على شَيْءٍ : إِلَّا قطعه ..
وَيَقُول يُوسُف بن اسباط وَغَيره : مَا صدق الله عبدٌ : إِلَّا صنع لَهُ ..
وأمثال هَذَا كثير ..
والصدق وَالْإِخْلَاص : هما تَحْقِيق الْإِيمَان وَالْإِسْلَام ..
فَإِن المُظْهِرين الْإِسْلَام : ينقسمون إِلَى مُؤمن ومنافق ..
فالفارق بَين الْمُؤمن وَالْمُنَافِق : هُوَ الصدْق . ..

🥀 أنظره : التحفة العراقية ورقة / 39 - 40 ... 🌾🌾🌾
 
📚 الحمد لله :

🥀 ومن فوائد ابن قيّم الجوزية عليه رَحَمَات الله تعالى في ذكر حال التائب بعد توبته والخلاف في ذلك قال :
وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية يحكي هذا الخلاف ثم قال :

والصحيح :
أن من التائبين من لا يعود : إلى درجته ..
ومنهم : من يعود إليها ..
ومنهم من يعود إلى : أعلى منها ..
فيصير خيرًا : مما كان قبل الدنب ..
وكان داود بعد التوبة : خيرًا منه قبل الخطيئة ..
قال :
وهذا بحسب حال التائب : بعد توبته وجده وعزمه وحذره وتشميره ..
فإن كان ذلك أعظم مما كان له قبل الذنب : عاد خيرًا مما كان وأعلى درجة ..
وإن كان مثله : عاد إلى مثل حاله ..
وإن كان دونه : لم يعد إلى درجته ؛ وكان منحطًا عنها . ..
قال ابن قيّم الجوزية بعدها :
وهذا الذي ذكره : هو فصل النزاع في هذه المسألة . ..

🥀 أنظره : مدارج السالكين ج 01 ورقة / 292 ... 🌾🌾🌾
 
بارك الله فيك الاخ
اللهم يسر اموره و اثلج صدره
اللهم نسالك فرجا قريبا لنا ولاخواننا المسلمين
"ان مع العسر يسرا"
 
بارك الله فيك الاخ
اللهم يسر اموره و اثلج صدره
اللهم نسالك فرجا قريبا لنا ولاخواننا المسلمين
"ان مع العسر يسرا"
اللهم امين يارب العالمين اجمعين
بارك الله فيك على الرد الجميل والقيم اختي جعله الله في ميزان حسناتك يارب العالمين اجمعين
 
📚 الحمد لله :

🥀 ومن فوائد ابن قيّم الجوزية عليه رَحَمَات الله تعالى في ذكر حال التائب بعد توبته والخلاف في ذلك قال :
وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية يحكي هذا الخلاف ثم قال :

والصحيح :
أن من التائبين من لا يعود : إلى درجته ..
ومنهم : من يعود إليها ..
ومنهم من يعود إلى : أعلى منها ..
فيصير خيرًا : مما كان قبل الدنب ..
وكان داود بعد التوبة : خيرًا منه قبل الخطيئة ..
قال :
وهذا بحسب حال التائب : بعد توبته وجده وعزمه وحذره وتشميره ..
فإن كان ذلك أعظم مما كان له قبل الذنب : عاد خيرًا مما كان وأعلى درجة ..
وإن كان مثله : عاد إلى مثل حاله ..
وإن كان دونه : لم يعد إلى درجته ؛ وكان منحطًا عنها . ..
قال ابن قيّم الجوزية بعدها :
وهذا الذي ذكره : هو فصل النزاع في هذه المسألة . ..

🥀 أنظره : مدارج السالكين ج 01 ورقة / 292 ... 🌾🌾🌾
 
📚 الحَمْدُ لله ...

ومن فوائدِ شيخ الإسلام الصغير ابن قيّم الجوزية عليه رَحَمَات الله تعالى أنه قال :

🥀 وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية يحكى عن بعض العارفين أنه قال :
الناس : يعبدون الله ..
والصوفية : يعبدون أنفسهم ..
قال ابن القيم ما خلاصته :
أراد أنهم : واقفون مع مرادهم من الله لا مع مراد الله منهم ..
وهذا : عين عبادة النفس ..
فليتأمل اللبيب هذا الموضع حق التأمل ؛ فإنه محك وميزان ؛ والله المستعان . ..
🥀 أنظره : مدارج السالكين ج 02 ورقة / 258 ... 🌾🌾🌾

🥀 و قال شيخ الإسلام ابن تيمية عليه رَحَمَات الله تعالى :
فالسعادة أن يكون العلم المطلوب : هو العلم بالله وما يقرب إليه ..
ويعلم أن السعادة في أن يكون : اللهُ هو المحبوبُ المرادُ المقصودُ ؛ ولا يحتجب بالعلم عن المعلوم . ..
🥀 أنظره : النبوات ورقة / 90 ... 🌾🌾🌾

🥀 و أيضًا قال شيخ الإسلام ابن تيمية الحراني عليه رَحَمَات الله تعالى :
الشياطين : تؤيد الكذب ..
والملائكة : تؤيد الصدق ..
والتأييد : بحسب الإيمان ..
فمن كان إيمانه أقوى من غيره : كان جنده من الملائكة أقوى . ..
🥀 أنظره : النبوات ورقة / 292 ... 🌾🌾🌾

🥀 وقال أيضًا عليه رَحَمَات الله تعالى :
وَالرُّسُلُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَسَلَّمَ : بُعِثُوا لِتَقْرِيرِ الْفِطْرَةِ وَتَكْمِيلِهَا : لَا لِتَغْيِيرِ الْفِطْرَةِ وَتَحْوِيلِهَا . ..
🥀 أنظره : مجموع الفتاوى ج 10 ورقة / 135 ... 🌾🌾🌾

🥀 وقال في فائدةٍ أخرى أيضًا :
وَالْعِلْمُ : إمَّا نَقْلٌ مُصَدَّقٌ عَنْ مَعْصُومٍ ..
وَإِمَّا : قَوْلٌ عَلَيْهِ دَلِيلٌ مَعْلُومٌ ..
وَمَا سِوَى هَذَا : فَإِمَّا مُزَيَّفٌ مَرْدُودٌ ..
وَإِمَّا : مَوْقُوفٌ لَا يُعْلَمُ أَنَّهُ بَهْرَجٌ وَلَا مَنْقُودٌ . ..
🥀 أنظره : مجموع الفتاوى ج 13 ورقة / 329 ... 🌾🌾🌾
 
📚 الحَمْدُ لله ...

🥀 ومن درر شيخ الإسلام ابن قيّم الجوزية عليه رَحَمَات الله تعالى أنه قال :

إذا ظفرت برجل واحد من أولي العلم طالب للدليل ..
محكم له ..
متبع للحق حيث كان ..
وأينَ كان ..
ومعَ من كان ..
زالت الوحشة ؛ وحصلت الألفة وإن خالفك ..
فإنه : يخالفك ويعذرك ..
والجاهل الظالمُ : يخالفك بلا حجة ؛ ويكفرك أو يبدعك بلا حجة ..
وذنبك : رغبتك عن طريقته الوخيمة ؛ وسيرته الذميمة ..
فلا تغتر بكثرة هذا : الضرب ..
فإن الآلاف المؤلفة : منهم ..
لا يعدلون بشخص واحد : من أهل العلم ..
والواحد من أهل العلم : يعدل ملء الأرض منهم . ..

🥀 أنظره : أعلام الموقعين ج 01 ورقة / 308 ... 🌾🌾🌾
 
📚 الحَمْدُ لله ...

🥀 ومن الفَوائِد والدُرر الحِسَان ...

🥀🥀 ومنها ...
وقال الإمام الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن سالم السَفَّارِيني الحنبلي عليهِ رَحَمَات الله /
وَذَكَرَ شَيْخُ مَشَايِخِنَا بِسَنَدِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَمَّادٍ عَنْ الزُّبَيْرِ /
إذَا الْمَرْءُ أَعْطَى نَفْسَهُ كُلَّمَا اشْتَهَتْ .. وَلَمْ يَنْهَهَا تَاقَتْ إلَى كُلِّ بَاطِلِ ..
وَسَاقَتْ إلَيْهِ الْإِثْمَ وَالْعَارَ لِلَّذِي .. دَعَتْهُ إلَيْهِ مِنْ حَلَاوَةِ عَاجِلِ..
🥀 أنظره / غذاء الألباب شرح منظومة الآدَاب ج 02 ورقة / 459 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال الإمام الحافظ أيضاً شمس الدين محمد بن أحمد بن سالم السَفَّارِيني الحنبلي عليهِ رَحَمَات الله /
قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ رَجَبٍ /
وَإِذَا كَانَتْ التَّقْوَى فِي الْقُلُوبِ : فَلَا يَطَّلِعُ أَحَدٌ عَلَى حَقِيقَتِهَا إلَّا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
إنَّ اللَّهَ لَا يَنْظُرُ إلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ وَلَكِنْ : يَنْظُرُ إلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ ..
رَوَاهُ مُسْلِمٌ ..
فَكَثِيرٌ مَنْ يَكُونُ لَهُ صُورَةٌ حَسَنَةٌ ؛ أَوْ مَالٌ ؛ أَوْ جَاهٌ ؛ أَوْ رِيَاسَةٌ فِي الدُّنْيَا : وَيَكُونُ قَلْبُهُ خَرَابًا مِنْ التَّقْوَى ..
وَيَكُونُ : مَنْ لَيْسَ لَهُ ذَلِكَ قَلْبُهُ مَمْلُوءًا مِنْ التَّقْوَى ..
فَيَكُونُ : أَكْرَمَ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ..
بَلْ : ذَلِكَ هُوَ الْأَكْثَرُ وُقُوعًا . ..
🥀 أنظره / غذاء الألباب شرح منظومة الآدَاب ج 01 ورقة / 132 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً الحافظ عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
فَيَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ : أَنْ يَحْزَنَ لِفَوَاتِ الْفَضَائِلِ الدِّينِيَّةِ ..
وَلِهَذَا أَمَرَ أَنْ يَنْظُرَ فِي الدِّينِ : إِلَى مَنْ فَوْقَهُ ..
وَأَنْ يُنَافِسَ فِي طَلَبِ ذَلِكَ : جُهْدَهُ وَطَاقَتَهُ ..
كَمَا قَالَ تَعَالَى : ( وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ ) ..
وَلَا يَكْرَهُ أَنَّ أَحَدًا : يُشَارِكُهُ فِي ذَلِكَ ..
بَلْ : يُحِبُّ لِلنَّاسِ كُلِّهِمُ الْمُنَافَسَةَ فِيهِ وَيَحُثُّهُمْ عَلَى ذَلِكَ ..
وَهُوَ مِنْ تَمَامِ أَدَاءِ : النَّصِيحَةِ لِلْإِخْوَانِ كَمَا قَالَ الْفُضَيْلُ :
( إِنْ كُنْتَ تُحِبُّ أَنْ يَكُونَ النَّاسُ مِثْلَكَ : فَمَا أَدَّيْتَ النَّصِيحَةَ لِرَبِّكَ ..
كَيْفَ وَأَنْتَ تُحِبُّ أَنْ يَكُونُوا : دُونَكَ ) ..
يُشِيرُ إِلَى أَنَّ النَّصِيحَةَ لَهُمْ : أَنْ يُحِبَّ أَنْ يَكُونُوا فَوْقَهُ ..
وَهَذِهِ : مَنْزِلَةٌ عَالِيَةٌ ..
وَدَرَجَةٌ : رَفِيعَةٌ فِي النُّصْحِ ..
وَلَيْسَ ذَلِكَ : بِوَاجِبٍ ..
وَإِنَّمَا الْمَأْمُورُ بِهِ فِي الشَّرْعِ أَنْ يُحِبَّ : أَنْ يَكُونُوا مِثْلَهُ ..
وَمَعَ هَذَا فَإِذَا فَاقَهُ أَحَدٌ فِي فَضِيلَةٍ دِينِيَّةٍ : اجْتَهَدَ عَلَى لِحَاقِهِ ..
وَحَزِنَ عَلَى تَقْصِيرِ نَفْسِهِ وَتَخَلُّفِهِ عَنْ لِحَاقِ السَّابِقِينَ ..
لَا حَسَدًا لَهُمْ عَلَى مَا آتَاهُمُ : اللَّهُ ..
بَلْ مُنَافَسَةً : لَهُمْ ..
وَغِبْطَةً وَحُزْنًا عَلَى النَّفْسِ بِتَقْصِيرِهَا ؛ وَتَخَلُّفِهَا عَنْ دَرَجَاتِ السَّابِقِينَ . ..
🥀 أنظره / جامع العلوم والحِكَم ج 01 وَرَقَة / 309 ... 🌾🌾🌾
 
📚 الحَمْدُ لله ...

🥀 فَائِدةٌ قَالهَا ابنُ تَيْمية شَيْخ الإِسْلام عَلَيهِ رَحَمَات الله تَعَالَى :
قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا رَوَاهُ أَحْمَد وَابْنُ مَاجَه مِنْ حَدِيثِ ثوبان عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ :
﴿ اسْتَقِيمُوا وَلَنْ تَحْصُوا ؛ وَاعْلَمُوا أَنَّ خَيْرَ أَعْمَالِكُمْ الصَّلَاةُ ..
وَلَا يُحَافِظُ عَلَى الْوُضُوءِ : إلَّا مُؤْمِنٌ ﴾ ..
قَال :
فَإِنَّ الْوُضُوءَ : سِرٌّ بَيْنَ الْعَبْدِ وَبَيْنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ..
وَقَدْ يَنْتَقِضُ وُضُوءُهُ : وَلَا يَدْرِي بِهِ أَحَدٌ ..
فَإِذَا حَافَظَ عَلَيْهِ لَمْ يُحَافِظْ عَلَيْهِ إلَّا لِلَّهِ سُبْحَانَهُ ؛ وَمَنْ كَانَ كَذَلِكَ : لَا يَكُونُ إلَّا مُؤْمِنًا ..
وَالْإِخْلَاصُ فِي النَّفْعِ الْمُتَعَدِّي : أَقَلُّ مِنْهُ فِي الْعِبَادَاتِ الْبَدَنِيَّةِ ..
وَلِهَذَا قَالَ فِي الْحَدِيثِ الْمُتَّفَقِ عَلَى صِحَّتِهِ : ﴿ سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمْ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إلَّا ظِلُّهُ ﴾ الْحَدِيثَ . ..

🥀 أُنْظُرهُ : مَجْمُوع الفَتَاوَى ج 18 وَرَقَة / 281 ... 🌾🌾🌾
 
📚 الحَمْدُ لله ...

🥀 ومن الفَوائِد والدُرر الحِسَان ...

🥀🥀 ومنها ...
وقال الحافظ زين الدين عبد الرحمن بن أحمد بن رجب بن الحسن السَلامي البغدادي ثم الدمشقي الحنبلي عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ وَأَبُو الدَّرْدَاءِ /
الْإِيمَانُ كَالْقَمِيصِ : يَلْبَسُهُ الْإِنْسَانُ تَارَةً وَيَخْلَعُهُ تَارَةً أُخْرَى ..
وَكَذَا قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ رَحِمَهُ اللَّهُ وَغَيْرُهُ ..
وَالْمَعْنَى /
أَنَّهُ إِذَا كَمُلَ خِصَالُ الْإِيمَانِ : لَبِسَهُ ..
فَإِذَا نَقَصَ مِنْهَا شَيْءٌ : نَزَعَهُ ..
وَكُلُّ هَذَا : إِشَارَةٌ إِلَى الْإِيمَانِ الْكَامِلِ التَّامِّ الَّذِي لَا يَنْقُصُ مِنْ وَاجِبَاتِهِ شَيْءٌ . ..
🥀 أنظرهُ / جَامع العُلوم والحِكم ج 01 وَرَقَة / 303 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
وَقَدِ اخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ فِي حَجِّ مَنْ حَجَّ : بِمَالٍ حَرَامٍ ..
وَمَنْ صَلَّى : فِي ثَوْبٍ حَرَامٍ ..
هَلْ يَسْقُطُ عَنْهُ فَرْضُ الصَّلَاةِ وَالْحَجِّ بِذَلِكَ ؟؟؟
وَفِيهِ عَنِ الْإِمَامِ أَحْمَدَ : رِوَايَتَانِ ..
وَهَذِهِ الْأَحَادِيثُ الْمَذْكُورَةُ : تَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ لَا يُتَقَبَّلُ الْعَمَلُ مَعَ مُبَاشَرَةِ الْحَرَامِ ..
لَكِنَّ الْقَبُولَ قَدْ يُرَادُ بِهِ : الرِّضَا بِالْعَمَلِ ..
وَمَدْحُ فَاعِلِهِ ..
وَالثَّنَاءُ عَلَيْهِ بَيْنَ الْمَلَائِكَةِ وَالْمُبَاهَاةُ بِهِ ..
وَقَدْ يُرَادُ بِهِ : حُصُولُ الثَّوَابِ وَالْأَجْرِ عَلَيْهِ ..
وَقَدْ يُرَادُ بِهِ : سُقُوطُ الْفَرْضِ بِهِ مِنَ الذِّمَّةِ ..
فَإِنْ كَانَ الْمُرَادُ هَاهُنَا الْقَبُولُ بِالْمَعْنَى الْأَوَّلِ أَوِ الثَّانِي : لَمْ يَمْنَعْ ذَلِكَ مِنْ سُقُوطِ الْفَرْضِ بِهِ مِنَ الذِّمَّةِ ..
كَمَا وَرَدَ أَنَّهُ لَا تُقْبَلُ : صَلَاةُ الْآبِقِ ..
وَلَا الْمَرْأَةُ : الَّتِي زَوْجُهَا عَلَيْهَا سَاخِطٌ ..
وَلَا مَنْ أَتَى : كَاهِنًا ..
وَلَا مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ : أَرْبَعِينَ يَوْمًا ..
وَالْمُرَادُ - وَاللَّهُ أَعْلَمُ - : نَفْيُ الْقَبُولِ بِالْمَعْنَى الْأَوَّلِ أَوِ الثَّانِي ..
وَهُوَ الْمُرَادُ - وَاللَّهُ أَعْلَمُ - مِنْ قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ : ﴿ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴾ ..
وَلِهَذَا كَانَتْ هَذِهِ الْآيَةُ : يَشْتَدُّ مِنْهَا خَوْفُ السَّلَفِ عَلَى نُفُوسِهِمْ ..
فَخَافُوا أَنْ لَا يَكُونُوا : مِنَ الْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُتَقَبَّلُ مِنْهُمْ ..
وَسُئِلَ أَحْمَدُ عَنْ مَعْنَى الْمُتَّقِينَ فِيهَا فَقَالَ : يَتَّقِي الْأَشْيَاءَ فَلَا يَقَعُ فِيمَا لَا يَحِلُّ لَهُ . ..
🥀 أنظُرْهُ / جَامِع العُلومِ والحِكَم ج 01 وَرَقَة / 262 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
وَأَمَّا الصَّدَقَةُ بِالْمَالِ الْحَرَامِ : فَغَيْرُ مَقْبُولَةٍ .. كَمَا فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
لَا يَقْبَلُ اللَّهُ صَلَاةً : بِغَيْرِ طَهُورٍ ..
وَلَا صَدَقَةً : مِنْ غُلُولٍ . ..
ثم قَال /
وَرُوِيَ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ وَيَزِيدَ بْنِ مَيْسَرَةَ أَنَّهُمَا جَعَلَا مَثَلَ مَنْ أَصَابَ مَالًا مِنْ غَيْرِ حِلِّهِ فَتَصَدَّقَ بِهِ : مَثَلَ مَنْ أَخَذَ مَالَ يَتِيمٍ وَكَسَا بِهِ أَرْمَلَةً ..
وَسُئِلَ ابْنُ عَبَّاسٍ عَمَّنْ كَانَ عَلَى عَمَلٍ ؛ فَكَانَ يَظْلِمُ وَيَأْخُذُ الْحَرَامَ ثُمَّ تَابَ !!!
فَهُوَ يَحُجُّ وَيُعْتِقُ وَيَتَصَدَّقُ مِنْهُ ؟؟؟
فَقَالَ : إِنَّ الْخَبِيثَ لَا يُكَفِّرُ الْخَبِيثَ . ..
وَكَذَا قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ :
إِنَّ الْخَبِيثَ لَا يُكَفِّرُ الْخَبِيثَ : وَلَكِنَّ الطَّيِّبَ يُكَفِّرُ الْخَبِيثَ . ..
🥀 أنظُرْهُ / جَامِع العُلومِ والحِكَم ج 01 وَرَقَة / 264 ... 🌾🌾🌾
 
📚 الحَمْدُ لله ...

🥀 ومن الدُرر الحِسَان ...

🥀🥀 ومنها ...
وقال الإمام شمس الدين محمد بن أحمد السَفَّاريني الحنبلي عليه رَحَمَات الله عليه /
وَفِي الْفَتْحِ قَالَ الْقُرْطُبِيُّ :
الرَّحِمُ الَّتِي تُوصَلُ : عَامَّةٌ وَخَاصَّةٌ ..
فَالْعَامَّةُ : رَحِمُ الدِّينِ ..
وَتَجِبُ مُوَاصَلَتُهَا : بِالتَّوَادِّ وَالتَّنَاصُحِ وَالْعَدْلِ وَالْإِنْصَافِ وَالْقِيَامِ بِالْحُقُوقِ الْوَاجِبَةِ وَالْمُسْتَحَبَّةِ ..
وَأَمَّا الرَّحِمُ الْخَاصَّةُ : فَتَزَيُّدُ النَّفَقَةِ عَلَى الْقَرِيبِ ..
وَتَفَقُّدُ أَحْوَالِهِمْ ..
وَالتَّغَافُلُ عَنْ زَلَّاتِهِمْ ..
وَتَتَفَاوَتُ مَرَاتِبُ اسْتِحْقَاقِهِمْ فِي ذَلِكَ كَمَا فِي الْحَدِيثِ وَالْأَقْرَبُ فَالْأَقْرَبُ . ..
🥀 أنظره / غذاء الألباب في شرح منظومة الآدَاب ج 01 وَرَقَة / 356 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
أَنَّ صِلَةَ الرَّحِمِ : تَبْسُطُ الرِّزْقَ وَتَنْسَأُ فِي الْأَجَلِ ..
قَالَ النَّوَوِيُّ - رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى - فِي شَرْحِ مُسْلِمٍ /
بَسْطُ الرِّزْقِ : بِتَوْسِيعِهِ وَكَثْرَتِهِ ..
وَقِيلَ : بِالْبَرَكَةِ فِيهِ ..
وَأَمَّا التَّأْخِيرُ فِي الْأَجَلِ : فَفِيهِ سُؤَالٌ مَشْهُورٌ ..
وَهُوَ /
أَنَّ الْآجَالَ وَالْأَرْزَاقَ : مُقَدَّرَةٌ لَا تَزِيدُ وَلَا تَنْقُصُ : ﴿ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ ﴾ ..
وَأَجَابَ الْعُلَمَاءُ بِأَجْوِبَةٍ مِنْهَا وَهُوَ أَصَحُّهَا /
أَنَّ هَذِهِ الزِّيَادَةَ : بِالْبَرَكَةِ فِي عُمْرِهِ ؛ وَالتَّوْفِيقِ لِلطَّاعَاتِ ؛ وَعِمَارَةِ أَوْقَاتِهِ بِمَا يَنْفَعُهُ فِي الْآخِرَةِ ؛ وَصِيَانَتِهَا عَنْ الضَّيَاعِ فِي غَيْرِ ذَلِكَ ..
أَوْ بِالنِّسْبَةِ إلَى مَا يَظْهَرُ لِلْمَلَائِكَةِ فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ وَنَحْوِهِ ؛ فَيَظْهَرُ لَهُمْ أَنَّ عُمْرَهُ سِتُّونَ سَنَةً مَثَلًا إلَى أَنْ يَصِلَ رَحِمَهُ ؛ فَإِنْ وَصَلَهَا : يُزَادُ لَهُ أَرْبَعُونَ ؛ وَقَدْ عَلِمَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مَا سَيَقَعُ لَهُ مِنْ ذَلِكَ ..
وَهُوَ مِنْ مَعْنَى قَوْلِهِ : ﴿ يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ ﴾ ..
وَأَمَّا بِالنِّسْبَةِ إلَى عِلْمِ اللَّهِ تَعَالَى وَمَا سَبَقَ بِهِ قَدَرُهُ : فَلَا زِيَادَةَ ؛ بَلْ هِيَ مُسْتَحِيلَةٌ ..
وَأَمَّا بِالنِّسْبَةِ إلَى مَا ظَهَرَ لِلْمَخْلُوقِينَ : فَتَنْعَقِدُ الزِّيَادَةُ ؛ وَهُوَ مُرَادُ الْحَدِيثِ . ..
🥀 أنظره / غذاء الألباب في شرح منظومة الآدَاب ج 01 وَرَقَة / 357 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً /
عَنْ جَابِرٍ مَرْفُوعًا : إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ مَكَارِمَ الْأَخْلَاقِ ؛ وَيَكْرَهُ : سَفْسَافَهَا . ..
( قلت / الحديث صححه العلاّمة الألباني في صحيح الجامع برقم / 1743 ) ..
قَالَ فِي الْآدَابِ الْكُبْرَى /
السَّفْسَافُ : الْأَمْرُ الْحَقِيرُ وَالرَّدِيءُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ ؛ ضِدُّ الْمَعَالِي وَالْمَكَارِمِ ..
وَفِي الْقَامُوس /
السَّفْسَافُ : الرَّدِيءُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَالْأَمْرُ الْحَقِيرُ ..
وَمِنْ الدَّقِيقِ : مَا يُرْفَعُ مِنْ غُبَارِهِ عِنْدَ النَّخْلِ ..
وَمِنْ الشَّعْرِ : رَدِيئُهُ ..
وَمَا دَقَّ مِنْ التُّرَابِ . ..
🥀 أنظره / غذاء الألباب في شرح منظومة الآدَاب ج 01 وَرَقَة / 367 ... 🌾🌾🌾
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top