- إنضم
- 24 ديسمبر 2011
- المشاركات
- 24,757
- نقاط التفاعل
- 28,256
- النقاط
- 976
- محل الإقامة
- فار إلى الله
- الجنس
- ذكر
الحَمْدُ لله ...
قَالَ تَعَالَى : ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها وَإِذا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كانَ سَمِيعاً بَصِيراً ) ..
قَالَ الحَافظ أبي الفدَاء إسْمَاعيل بن عمر بن كَثير القُرشي عليْهِ رَحَمَات الله تعالى :
يُخْبِرُ تَعَالَى : أَنَّهُ يَأْمُرُ بِأَدَاءِ الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا ..
وَفِي حَدِيثِ الْحَسَنِ عَنْ سَمُرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قال :
أَدِّ الْأَمَانَةِ إِلَى مَنِ ائْتَمَنَكَ ..
وَلَا تَخُنْ مَنْ خَانَكَ . ..
رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ وَأَهْلُ السُّنَنِ ..
وَهَذَا يَعُمُّ جَمِيعَ الْأَمَانَاتِ الْوَاجِبَةِ عَلَى الْإِنْسَانِ مِنْ حُقُوقِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى عِبَادِهِ من : الصلوات ..
والزكوات ..
والصيام ..
والكفارات ..
والنذور ..
وغير ذلك : مما هو مؤتمن عليه ..
ولا يَطَّلِعُ عَلَيْهِ : الْعِبَادُ ..
وَمِنْ حُقُوقِ الْعِبَادِ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ :
كَالْوَدَائِعِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا يَأْتَمِنُونَ بِهِ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْ غَيْرِ اطِّلَاعِ بَيِّنَةٍ عَلَى ذَلِكَ ..
فَأَمَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : بِأَدَائِهَا ..
فَمَنْ لَمْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فِي الدُّنْيَا : أُخِذَ مِنْهُ ذَلِكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَمَا ثَبَتَ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
لَتُؤَدَّنَّ الْحُقُوقُ إِلَى أَهْلِهَا حَتَّى يُقْتَصَّ لِلشَّاةِ الْجَمَّاءِ مِنَ الْقَرْنَاءِ . ..
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ :
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْأَحْمَسِيُّ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ زَاذَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ :
إِنَّ الشَّهَادَةَ تُكَفِّرُ كُلَّ ذَنْبٍ إِلَّا : الْأَمَانَةَ ..
يُؤْتَى بِالرَّجُلِ يوم القيامة وإن كان قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقَالُ :
أَدِّ أَمَانَتَكَ ..
فيقول فأنى أُؤَدِّيهَا وَقَدْ ذَهَبَتِ الدُّنْيَا ؟؟؟
فَتُمَثَّلُ لَهُ الْأَمَانَةُ فِي قَعْرِ جَهَنَّمَ فَيَهْوِي إِلَيْهَا ؛ فَيَحْمِلُهَا عَلَى عَاتِقِهِ ..
قَالَ : فَتَنْزِلُ عَنْ عَاتِقِهِ فَيَهْوِي عَلَى أَثَرِهَا أَبَدَ الْآبِدِينَ ..
قَالَ زَاذَانُ : فَأَتَيْتُ الْبَرَاءَ فَحَدَّثْتُهُ فَقَالَ :
صَدَقَ أَخِي ؛ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها . ..
وَقَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ رَجُلٍ عَنْ ابن عباس في الآية قال :
هي مبهمة ؛ لِلْبَرِّ وَالْفَاجِرِ ..
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَنَفِيَّةِ : هِيَ مُسَجَّلَةٌ ؛ لِلْبَرِّ وَالْفَاجِرِ ..
وَقَالَ أَبُو الْعَالِيَةِ :
الْأَمَانَةُ : مَا أُمِرُوا بِهِ وَنُهُوا عَنْهُ . ..
أنْظُرهُ : تَفْسير ابن كَثير ج 02 ورقة / 298 - 299 ...
( قَوله مسجلة :
أي : مطلقة لكل إنسان ؛ براً كان أو فاجراً ) ..
قَالَ تَعَالَى : ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها وَإِذا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كانَ سَمِيعاً بَصِيراً ) ..
قَالَ الحَافظ أبي الفدَاء إسْمَاعيل بن عمر بن كَثير القُرشي عليْهِ رَحَمَات الله تعالى :
يُخْبِرُ تَعَالَى : أَنَّهُ يَأْمُرُ بِأَدَاءِ الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا ..
وَفِي حَدِيثِ الْحَسَنِ عَنْ سَمُرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قال :
أَدِّ الْأَمَانَةِ إِلَى مَنِ ائْتَمَنَكَ ..
وَلَا تَخُنْ مَنْ خَانَكَ . ..
رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ وَأَهْلُ السُّنَنِ ..
وَهَذَا يَعُمُّ جَمِيعَ الْأَمَانَاتِ الْوَاجِبَةِ عَلَى الْإِنْسَانِ مِنْ حُقُوقِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى عِبَادِهِ من : الصلوات ..
والزكوات ..
والصيام ..
والكفارات ..
والنذور ..
وغير ذلك : مما هو مؤتمن عليه ..
ولا يَطَّلِعُ عَلَيْهِ : الْعِبَادُ ..
وَمِنْ حُقُوقِ الْعِبَادِ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ :
كَالْوَدَائِعِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا يَأْتَمِنُونَ بِهِ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْ غَيْرِ اطِّلَاعِ بَيِّنَةٍ عَلَى ذَلِكَ ..
فَأَمَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : بِأَدَائِهَا ..
فَمَنْ لَمْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فِي الدُّنْيَا : أُخِذَ مِنْهُ ذَلِكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَمَا ثَبَتَ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
لَتُؤَدَّنَّ الْحُقُوقُ إِلَى أَهْلِهَا حَتَّى يُقْتَصَّ لِلشَّاةِ الْجَمَّاءِ مِنَ الْقَرْنَاءِ . ..
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ :
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْأَحْمَسِيُّ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ زَاذَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ :
إِنَّ الشَّهَادَةَ تُكَفِّرُ كُلَّ ذَنْبٍ إِلَّا : الْأَمَانَةَ ..
يُؤْتَى بِالرَّجُلِ يوم القيامة وإن كان قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقَالُ :
أَدِّ أَمَانَتَكَ ..
فيقول فأنى أُؤَدِّيهَا وَقَدْ ذَهَبَتِ الدُّنْيَا ؟؟؟
فَتُمَثَّلُ لَهُ الْأَمَانَةُ فِي قَعْرِ جَهَنَّمَ فَيَهْوِي إِلَيْهَا ؛ فَيَحْمِلُهَا عَلَى عَاتِقِهِ ..
قَالَ : فَتَنْزِلُ عَنْ عَاتِقِهِ فَيَهْوِي عَلَى أَثَرِهَا أَبَدَ الْآبِدِينَ ..
قَالَ زَاذَانُ : فَأَتَيْتُ الْبَرَاءَ فَحَدَّثْتُهُ فَقَالَ :
صَدَقَ أَخِي ؛ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها . ..
وَقَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ رَجُلٍ عَنْ ابن عباس في الآية قال :
هي مبهمة ؛ لِلْبَرِّ وَالْفَاجِرِ ..
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَنَفِيَّةِ : هِيَ مُسَجَّلَةٌ ؛ لِلْبَرِّ وَالْفَاجِرِ ..
وَقَالَ أَبُو الْعَالِيَةِ :
الْأَمَانَةُ : مَا أُمِرُوا بِهِ وَنُهُوا عَنْهُ . ..
أنْظُرهُ : تَفْسير ابن كَثير ج 02 ورقة / 298 - 299 ...
( قَوله مسجلة :
أي : مطلقة لكل إنسان ؛ براً كان أو فاجراً ) ..