الحمد لله ...
ومن الفوائد الحسان ...
منها ...
قال شيخنا العلاّمة محمد صالح العثيمين عليه رَحَمَات الله تعالى /
الخوف من الله تعالى : يكون محمودًا ويكون غير محمود ..
فالمحمود : ما كانت غايته أن يحول بينك وبين معصية الله ..
بحيث :
يحملك على : فعل الواجبات ..
وترك : المحرمات ..
فإذا حصلت هذه الغاية : سكن القلب واطمأن ..
وغلب عليه : الفرح بنعمة الله ..
والرجاء : لثوابه ..
وغير المحمود : ما يحمل العبد على اليأس من روح الله والقنوط ..
وحينئذ : يتحسر العبد وينكمش ..
وربما يتمادى في المعصية : لقوة يأسه . ..
أنظره / مجموع فتاوى ورسائل الشيخ عليه رَحَمَات الله ج 06 ورقة / 53 ...
ومنها ...
قال شيخ الإسلام الصغير إبن قيّم الجَوْزِية عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
قال لِي شَيْخُ الْإِسْلَامِ ابْنُ تَيْمِيَةَ ( عليهِ رَحَمَات الله ) مَرَّةً :
الْعَوَارِضُ وَالْمِحَنُ هِيَ : كَالْحَرِّ وَالْبَرْدِ ..
فَإِذَا عَلِمَ الْعَبْدُ أَنَّهُ لَابُدَّ مِنْهُمَا : لَمْ يَغْضَبْ لِوُرُودِهِمَا ..
وَلَمْ : يَغْتَمَّ لِذَلِكَ وَلَمْ يَحْزَنْ ..
فَإِذَا صَبَرَ الْعَبْدُ عَلَى هَذِهِ الْعَوَارِضِ وَلَمْ يَنْقَطِعْ بِهَا : رَجَا لَهُ أَنْ يَصِلَ إِلَى مَقَامِ التَّحْقِيقِ ..
فَيَبْقَى : مَعَ مَصْحُوبِهِ الْحَقِّ وَحْدَهُ ..
فَتَهَذَّبُ : نَفْسُهُ ..
وَتَطْمَئِنُّ : مَعَ اللَّهِ ..
وَتَنْفَطِمُ : عَنْ عَوَائِدِ السُّوءِ ..
حَتَّى تَغْمُرَ مَحَبَّةُ اللَّهِ : قَلْبَهُ وَرُوحَهُ ..
وَتَعُودُ جَوَارِحُهُ مُتَابِعَةً : لِلْأَوَامِرِ ..
فَيُحِسُّ قَلْبُهُ حِينَئِذٍ : بِأَنَّ مَعِيَّةَ اللَّهِ مَعَهُ وَتَوَلِّيهِ لَهُ ..
فَيَبْقَى فِي حَرَكَاتِهِ وَسَكَنَاتِهِ : بِاللَّهِ لَا بِنَفْسِهِ . ..
أنظُرْهُ / مَدَارج السّالكين ج 03 ورقة / 361 ...
ومنها ...
وقال أيضاً إبن قيّم الجَوْزِية عليه رَحَمَات الله /
فَسُؤَالُ الْمَخْلُوقِ لِلْمَخْلُوقِ : سُؤَالُ الْفَقِيرِ لِلْفَقِيرِ ..
وَالرَّبُّ تَعَالَى كُلَّمَا سَأَلْتَهُ : كَرُمْتَ عَلَيْهِ ..
وَرَضِيَ عَنْكَ ..
وَأَحَبَّكَ ..
وَالْمَخْلُوقُ كُلَّمَا سَأَلْتَهُ : هُنْتَ عَلَيْهِ ..
وَأَبْغَضَكَ ..
وَمَقَتَكَ ..
وَقَلَلكَ ..
كَمَا قِيلَ /
اللَّهُ يَغْضَبُ إِنْ تَرَكْتَ سُؤَالَهُ .. وَبَنِيُّ آدَمَ حِينَ يُسْأَلُ يَغْضَبُ ..
وَقَبِيحٌ بِالْعَبْدِ الْمُرِيدِ : أَنْ يَتَعَرَّضَ لِسُؤَالِ الْعَبِيدِ ؛ وَهُوَ يَجِدُ عِنْدَ مَوْلَاهُ كُلَّ مَا يُرِيدُهُ . ..
أنظرهُ / مَدَارج السَالِكِين ج 02 وَرَقَة / 131 ...
ومنها ...
وقال أيضاً عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
فَكُلُّ عَائِنٍ : حَاسِدٌ ..
وَلَيْسَ كُلُّ حَاسِدٍ : عَائِنًا ..
فَلَمَّا كَانَ الْحَاسِدُ أَعَمَّ مِنَ الْعَائِنِ : كَانَتِ الِاسْتِعَاذَةُ مِنْهُ اسْتِعَاذَةً مِنَ الْعَائِنِ ..
وَهِيَ : سِهَامٌ تَخْرُجُ مِنْ نَفْسِ الْحَاسِدِ وَالْعَائِنِ نَحْوَ الْمَحْسُودِ وَالْمَعِينِ تُصِيبُهُ تَارَةً ؛ وَتُخْطِئُهُ تَارَةً ..
فَإِنْ صَادَفَتْهُ مَكْشُوفًا لَا وِقَايَةَ عَلَيْهِ : أَثَّرَتْ فِيهِ وَلَا بُدَّ ..
وَإِنْ صَادَفَتْهُ حَذِرًا شَاكِيَ السِّلَاحِ لَا مَنْفَذَ فِيهِ لِلسِّهَامِ : لَمْ تُؤَثِّرْ فِيهِ ..
وَرُبَّمَا رُدَّتِ السِّهَامُ : عَلَى صَاحِبِهَا ..
وَهَذَا بِمَثَابَةِ الرَّمْيِ الْحِسِّيِّ : سَوَاءً ..
فَهَذَا : مِنَ النُّفُوسِ وَالْأَرْوَاحِ ..
وَذَاكَ : مِنَ الْأَجْسَامِ وَالْأَشْبَاح . ..
أنظره / زاد المَعَاد ج 04 وَرَقَة / 154 ...
ومنها ...
وقال الإمام أبو بكر بن العربي المعافري الاشبيلي المالكي عليه رَحَمَات الله تعالى /
قَال تَعَالَى : ﴿ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ ﴾ ..
قَال /
لَا خِلَافَ بَيْنَ الْعُلَمَاءِ أَنَّ الرُّكُوعَ هَاهُنَا : السُّجُودُ ..
لِأَنَّهُ : أَخُوهُ ..
إذْ كُلُّ : رُكُوعٍ سُجُودٌ ..
وَكُلُّ سُجُودٍ : رُكُوعٌ ..
فَإِنَّ السُّجُودَ : هُوَ الْمِيلُ ..
وَالرُّكُوعُ : هُوَ الِانْحِنَاءُ ..
وَأَحَدُهُمَا يَدُلُّ : عَلَى الْآخَرِ ..
وَلَكِنَّهُ قَدْ يَخْتَصُّ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا : بِهَيْئَةٍ ..
ثُمَّ جَاءَ عَلَى تَسْمِيَةِ أَحَدِهِمَا بِالْآخَرِ ؛ فَسُمِّيَ السُّجُودُ : رُكُوعًا . ..
أنظرهُ / أحكَام القُرآن ج 04 وَرَقَة / 57 ...