سلسلة من حكم السلف

📚 الحمد لله ...

🥀 ومن الفوائد الحسان ...

🥀🥀 منها ...
قال شيخنا العلاّمة محمد صالح العثيمين عليه رَحَمَات الله تعالى /
الخوف من الله تعالى : يكون محمودًا ويكون غير محمود ..
فالمحمود : ما كانت غايته أن يحول بينك وبين معصية الله ..
بحيث :
يحملك على : فعل الواجبات ..
وترك : المحرمات ..
فإذا حصلت هذه الغاية : سكن القلب واطمأن ..
وغلب عليه : الفرح بنعمة الله ..
والرجاء : لثوابه ..
وغير المحمود : ما يحمل العبد على اليأس من روح الله والقنوط ..
وحينئذ : يتحسر العبد وينكمش ..
وربما يتمادى في المعصية : لقوة يأسه . ..
🥀 أنظره / مجموع فتاوى ورسائل الشيخ عليه رَحَمَات الله ج 06 ورقة / 53 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
قال شيخ الإسلام الصغير إبن قيّم الجَوْزِية عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
قال لِي شَيْخُ الْإِسْلَامِ ابْنُ تَيْمِيَةَ ( عليهِ رَحَمَات الله ) مَرَّةً :
الْعَوَارِضُ وَالْمِحَنُ هِيَ : كَالْحَرِّ وَالْبَرْدِ ..
فَإِذَا عَلِمَ الْعَبْدُ أَنَّهُ لَابُدَّ مِنْهُمَا : لَمْ يَغْضَبْ لِوُرُودِهِمَا ..
وَلَمْ : يَغْتَمَّ لِذَلِكَ وَلَمْ يَحْزَنْ ..
فَإِذَا صَبَرَ الْعَبْدُ عَلَى هَذِهِ الْعَوَارِضِ وَلَمْ يَنْقَطِعْ بِهَا : رَجَا لَهُ أَنْ يَصِلَ إِلَى مَقَامِ التَّحْقِيقِ ..
فَيَبْقَى : مَعَ مَصْحُوبِهِ الْحَقِّ وَحْدَهُ ..
فَتَهَذَّبُ : نَفْسُهُ ..
وَتَطْمَئِنُّ : مَعَ اللَّهِ ..
وَتَنْفَطِمُ : عَنْ عَوَائِدِ السُّوءِ ..
حَتَّى تَغْمُرَ مَحَبَّةُ اللَّهِ : قَلْبَهُ وَرُوحَهُ ..
وَتَعُودُ جَوَارِحُهُ مُتَابِعَةً : لِلْأَوَامِرِ ..
فَيُحِسُّ قَلْبُهُ حِينَئِذٍ : بِأَنَّ مَعِيَّةَ اللَّهِ مَعَهُ وَتَوَلِّيهِ لَهُ ..
فَيَبْقَى فِي حَرَكَاتِهِ وَسَكَنَاتِهِ : بِاللَّهِ لَا بِنَفْسِهِ . ..
🥀 أنظُرْهُ / مَدَارج السّالكين ج 03 ورقة / 361 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً إبن قيّم الجَوْزِية عليه رَحَمَات الله /
فَسُؤَالُ الْمَخْلُوقِ لِلْمَخْلُوقِ : سُؤَالُ الْفَقِيرِ لِلْفَقِيرِ ..
وَالرَّبُّ تَعَالَى كُلَّمَا سَأَلْتَهُ : كَرُمْتَ عَلَيْهِ ..
وَرَضِيَ عَنْكَ ..
وَأَحَبَّكَ ..
وَالْمَخْلُوقُ كُلَّمَا سَأَلْتَهُ : هُنْتَ عَلَيْهِ ..
وَأَبْغَضَكَ ..
وَمَقَتَكَ ..
وَقَلَلكَ ..
كَمَا قِيلَ /
اللَّهُ يَغْضَبُ إِنْ تَرَكْتَ سُؤَالَهُ .. وَبَنِيُّ آدَمَ حِينَ يُسْأَلُ يَغْضَبُ ..
وَقَبِيحٌ بِالْعَبْدِ الْمُرِيدِ : أَنْ يَتَعَرَّضَ لِسُؤَالِ الْعَبِيدِ ؛ وَهُوَ يَجِدُ عِنْدَ مَوْلَاهُ كُلَّ مَا يُرِيدُهُ . ..
🥀 أنظرهُ / مَدَارج السَالِكِين ج 02 وَرَقَة / 131 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
فَكُلُّ عَائِنٍ : حَاسِدٌ ..
وَلَيْسَ كُلُّ حَاسِدٍ : عَائِنًا ..
فَلَمَّا كَانَ الْحَاسِدُ أَعَمَّ مِنَ الْعَائِنِ : كَانَتِ الِاسْتِعَاذَةُ مِنْهُ اسْتِعَاذَةً مِنَ الْعَائِنِ ..
وَهِيَ : سِهَامٌ تَخْرُجُ مِنْ نَفْسِ الْحَاسِدِ وَالْعَائِنِ نَحْوَ الْمَحْسُودِ وَالْمَعِينِ تُصِيبُهُ تَارَةً ؛ وَتُخْطِئُهُ تَارَةً ..
فَإِنْ صَادَفَتْهُ مَكْشُوفًا لَا وِقَايَةَ عَلَيْهِ : أَثَّرَتْ فِيهِ وَلَا بُدَّ ..
وَإِنْ صَادَفَتْهُ حَذِرًا شَاكِيَ السِّلَاحِ لَا مَنْفَذَ فِيهِ لِلسِّهَامِ : لَمْ تُؤَثِّرْ فِيهِ ..
وَرُبَّمَا رُدَّتِ السِّهَامُ : عَلَى صَاحِبِهَا ..
وَهَذَا بِمَثَابَةِ الرَّمْيِ الْحِسِّيِّ : سَوَاءً ..
فَهَذَا : مِنَ النُّفُوسِ وَالْأَرْوَاحِ ..
وَذَاكَ : مِنَ الْأَجْسَامِ وَالْأَشْبَاح . ..
🥀 أنظره / زاد المَعَاد ج 04 وَرَقَة / 154 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال الإمام أبو بكر بن العربي المعافري الاشبيلي المالكي عليه رَحَمَات الله تعالى /
قَال تَعَالَى : ﴿ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ ﴾ ..
قَال /
لَا خِلَافَ بَيْنَ الْعُلَمَاءِ أَنَّ الرُّكُوعَ هَاهُنَا : السُّجُودُ ..
لِأَنَّهُ : أَخُوهُ ..
إذْ كُلُّ : رُكُوعٍ سُجُودٌ ..
وَكُلُّ سُجُودٍ : رُكُوعٌ ..
فَإِنَّ السُّجُودَ : هُوَ الْمِيلُ ..
وَالرُّكُوعُ : هُوَ الِانْحِنَاءُ ..
وَأَحَدُهُمَا يَدُلُّ : عَلَى الْآخَرِ ..
وَلَكِنَّهُ قَدْ يَخْتَصُّ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا : بِهَيْئَةٍ ..
ثُمَّ جَاءَ عَلَى تَسْمِيَةِ أَحَدِهِمَا بِالْآخَرِ ؛ فَسُمِّيَ السُّجُودُ : رُكُوعًا . ..
🥀 أنظرهُ / أحكَام القُرآن ج 04 وَرَقَة / 57 ... 🌾🌾🌾
 
📚 الحَمْدُ لله ...

🥀 قال شيخ الإسلام ابن تيمية الحراني عليه رَحَمَات الله تعالى :
مَا يَقَعُ مِنْ صَالِحِي الْبَشَرِ مِنْ الزَّلَّاتِ وَالْهَفَوَاتِ : تُرْفَعُ لَهُمْ بِهِ الدَّرَجَاتِ ؛ وَتُبَدِّلُ لَهُمْ السَّيِّئَاتِ حَسَنَاتٍ ..
فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ : التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ..
وَمِنْهُمْ مَنْ يَعْمَلُ سَيِّئَةً : تَكُونُ سَبَبَ دُخُولِ الْجَنَّةِ ..
وَلَوْ لَمْ يَكُنْ الْعَفْوُ أَحَبَّ إلَيْهِ ... لَمَا ابْتلَى بِالذَّنْبِ أَكْرَمَ الْخَلْقِ عَلَيْهِ ..
وَكَذَلِكَ فَرَحُهُ : بِتَوْبَةِ عَبِيدِهِ ..
وَضَحِكِهِ مِنْ عِلْمِ الْعَبْدِ : أَنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا اللَّهُ ..
فَافْهَمْ : هَذَا ..
فَإِنَّهُ مِنْ أَسْرَارِ : الرُّبُوبِيَّةِ ..
وَبِهِ يَنْكَشِفُ : سَبَبُ مُوَاقَعَةِ الْمُقَرَّبِينَ الذُّنُوبَ . ..
🥀 أنظره : مجموع الفتاوى ج 04 ورقة / 378 ... 🌾🌾🌾

🥀 وقال أيضا عليه رَحَمَات الله تعالى :
وفي قوله تعالى : ( وما أصابك من سيئة فمن نفسك ) ..
قَالَ :
من الفوائد :
أن العبد : لا يركن إلى نفسه ..
ولا يسكن : إليها ..
فإن الشر : لا يجيء إلا منها ..
ولا يشتغل بملام الناس ولا ذمهم : إذا أساءوا إليه ..
فإن ذلك من السيئات : التي أصابته ..
وهي : إنما أصابته بذنوبه ..
فيرجع إلى الذنوب : فيستغفر منها ..
ويستعيذ بالله : من شر نفسه وسيئات عمله ..
ويسأل الله أن يعينه : على طاعته ..
فبذلك يحصل له : كل خير ..
ويندفع عنه : كل شر . ..
🥀 أنظرهُ : مجموع الفتاوى ج 14 ورقة / 319 ... 🌾🌾🌾
 
📚 الحَمْدُ لله ...

🥀 وَمِنْ فَوَائِدِ شَيخ الإسْلام ابن تَيمِية عَلَيه رَحَمَات الله تَعَالَى قَالَ :

وَالِاسْتِغَاثَةُ بِرَحْمَتِهِ : اسْتِغَاثَةٌ بِهِ فِي الْحَقِيقَةِ ..
كَمَا أَنَّ الِاسْتِعَاذَةَ بِصِفَاتِهِ : اسْتِعَاذَةٌ بِهِ فِي الْحَقِيقَةِ ..
وَكَمَا أَنَّ الْقَسَمَ بِصِفَاتِهِ : قَسَمٌ بِهِ فِي الْحَقِيقَةِ ..
فَفِي الْحَدِيثِ :
أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ . ..
وَفِيهِ :
أَعُوذُ بِرِضَاك مِنْ سَخَطِك ؛ وَبِمُعَافَاتِك مِنْ عُقُوبَتِك ؛ وَبِك مِنْك ؛ لَا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْك ؛ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْت عَلَى نَفْسِك . ..
🥀 أنظرهُ : مَجموع الفتاوى ج 01 ورقة / 111 ... 🌾🌾🌾

🥀 وَقَالَ أَيضًا عَلَيه رَحَمَات الله تَعَالَى :
قال تعالى :
( وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ) ..
قَالَ :
والصراط المستقيم : هو أقرب الطرق إلى المطلوب ..
بخلاف : الطرق المنحرفة الزائفة ..
فإنها :
إما : أن لا توصل ..
وإما : أن توصل بعد تعب عظيم ؛ وتضييع مصالح أخرى ..
فالطرق المبتدعة إن عارضت : كانت باطلاً ..
وإن لم تعارض : فقد تكون باطلاً ؛ وقد تكون حقاً ؛ لا يُحتاج إليه مع سلامة الفطرة ..
ولهذا كل من كان إلى طريق الرسالة والسلف أقرب : كان إلى موافقة صريح المعقول وصحيح المنقول أقرب . ..
🥀 أنظرهُ : درء تعارض النقل والعقل ج 04 ورقة / 143 ... 🌾🌾🌾
 
📚 الحَمْدُ لله ...

🥀 قَال شَيْخ الإِسْلام ابن تَيْمية عليه رَحَمَات الله تَعَالَى في فَائِةٍ عظيمَةٍ :

الْإِخْلَاص : فَهُوَ حَقِيقَة الْإِسْلَام ..
إِذْ الْإِسْلَام : هُوَ الاستسلام لله لَا لغيره كَمَا قَالَ تَعَالَى :
( ضرب الله مثلا رجلا فِيهِ شُرَكَاء متشاكسون ورجلاً سلماً لرجل هَل يستويان ) ..
فَمن لم يستسلم لَهُ : فقد استكبر ..
وَمن استسلم لله وَلغيره : فقد أشرك ..
وكلٌ من الْكبر والشرك : ضد الْإِسْلَام ..
وَالْإِسْلَام : ضد الشّرك وَالْكبر ..
وَذَلِكَ فِي الْقُرْآن كثيرٌ ..
وَلِهَذَا كَانَ الْإِسْلَام شَهَادَة أَن لَا إِلَه إِلَّا الله : وَهِي متضمنة عبَادَة الله وَحده ؛ وَترك عبَادَة مَا سواهُ وَهُوَ : الْإِسْلَام الْعَام الَّذِي لَا يقبل الله من أحدٍ من الْأَوَّلينَ والآخرينَ ديناً سواهُ ؛ كَمَا قَالَ تَعَالَى ( وَمن يبتغ غير الْإِسْلَام دينا فَلَنْ يقبل مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَة من الخاسرين ) ..
وَقَالَ :
( شهد الله أَنه لَا إِلَه إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَة وأولو الْعلم قَائِما بِالْقِسْطِ لَا إِلَه إِلَّا هُوَ الْعَزِيز الْحَكِيم ) . ..

🥀 أنظرهُ : التُحفَةُ العِرَاقية ورقَةٌ / 41 ... 🌾🌾🌾
 
📚 الحمد لله ...

🥀 ومن المُستفاد من الأعْلام ...

🥀🥀 ومنها ...
قال الإمام العلاّمة محمد أمين الشنقيطي الجنكيّ عليه رَحَمَات الله تعالى /
قال تعالى : ( وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً ) ..
قال : أي /
أنت أيُّها المتكَبِّر المختال : ضعيفٌ حقيرٌ عاجزٌ محصورٌ بين جمادينِ ..
أنت عاجزٌ : عن التَّأثير فيها ..
فالأرض التي تحتك : لا تقدر أن تؤثِّر فيها بشدَّة وطئك عليها ..
والجبال الشَّامخة فوقك : لا يبلغ طولك طولها ..
فاعرف : قَدْرَك ..
ولا : تتكبَّر ..
ولا تمش : في الأرض مرحاً . ..
🥀 أنظره / أضواء البيان ج 03 ورقة / 592 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال الحافظ جمال الدين أبو الفرج إبن الجوزي عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
الحذر الحذر من المعاصي ؛ فإن عواقبها : سيئة ..
وكم من معصية لا يزال صاحبها في هبوط أبدًا : مع تعثير أقدامه ..
وشدة : فقره ..
وحسراته على ما يفوته : من الدنيا . ..
🥀 أنظره / صيد الخاطر ورقة / 207 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً الحافظ جمال الدين أبو الفرج إبن الجوزي عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
والحذر الحذر من الذنوب خصوصًا : ذنوب الخلوات ..
فإن المبارزة لله تعالى : تُسقط العبد من عينه ..
وأصلح ما بينك وبينه : في السر ..
وقد أصلح لك أحوال : العلانية ..
ولا تغتر بستره أيها العاصي : فربما يجذب من عورتك .. ( أي / يكشفها ) .
ولا بحلمه : فربما بغت العقاب .. ( أي : فاجأ ) .
وعليك بالقلق واللجإ إليه والتضرع : فإن نفع شيء : فذلك ..
وتقوت : بالحزن ..
وتمرز : كأس الدمع ..
واحفر بمعول الأسى : قليب قلب الهوى ..
لعلك تنبط من الماء ما : يغسل جرم جرمك . ..
🥀 أنظره / صيد الخاطر وَرَقَة / 207 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال العلاّمة زين الدين محمد عبد الرؤوف الحدادي ثم المناوي القاهريّ عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
وقال بعض العارفين /
الطَّمع طمعان :
طمع يوجب الذُّل لله /
وهو إظهار الافتقار ..
وغايته : العجز والانكسار ..
وغايته : الشرف والعز والسعادة الأبدية ..
وطمع يوجب الذُّل في الدارين أي : وهو المراد هنا /
وهو : رأس حب الدنيا ..
وحب الدنيا : رأس كلِّ خطيئة ..
والخطيئة : ذلٌّ وخزي ..
وحقيقة الطَّمع /
أن تعلِّق همتك وقلبك وأملك : بما ليس عندك ..
فإذا أمطرت مياه الآمال على أرض الوجود ؛ وألقي فيها بذر الطَّمع : بسَقَتْ أغصانها بالذُّل ..
ومتى طمعت في الآخرة وأنت غارق في بحر الهوى : ضللت وأضللت . ..
🥀 أنظره / فيض القدير ج 03 وَرَقَة / 132 ... 🌾🌾🌾
 
📚 الحمد لله ...

🥀 ومن الدرر ...

🥀🥀 ومنها ...
عن الربيع بن أبي راشد عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
أنه رأىٰ رجلاً مريضاً يتصدق بصدقة
يقسمها بين جيرانه ؛ فلم يلبث الرجل إلاّ
أياماً حتى مات ..
فبكى عند ذلك الربيع وقال :
أَحَسَّ والله بالموت ..
وعَلِمَ أنه لا ينفعه من ماله : إلا ما قدَّم بين يديه . ..
🥀 أنظره / حلية الأولياء وطبقات الأصفياء لأبي نعيم الأصبهاني ج 05 ورقة / 76 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
قال شيخ الإسلام الصغير إبن قيّم الجَوْزِية عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
كل عمل صالحٍ ظاهرٍ أو باطنٍ : فمنشؤه الصدق ..
وكل عمل فاسدٍ ظاهرٍ أو باطنٍ : فمنشؤه الكذب . ..
🥀 أنظره / الفوائد ورقة / 245 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
و قــال شيـخ الاســلام إبن تيميــة عليه رَحَمَات الله تعــالــﮯ عليه /
أهــلُ اليقين إذا ابتلـوا : ثبتــوا ..
بخـلاف غيـرهــم : فإن الإبتــلاء قـد يـذهب إيمـانــه أو ينقصــه ..
ثمّ قال /
وَأَمَّا كَيْف يَحْصُل الْيَقِين فَبِثَلَاثَةِ أَشْيَاء /أَحَدُهَا : تَدَبُّرُ الْقُرْآن ..
وَالثَّانِي : تَدَبُّر الْآيَاتِ الَّتِي يُحْدِثُهَا اللَّهُ فِي الْأَنْفُسِ وَالْآفَاقِ الَّتِي تُبَيِّنُ أَنَّه حَقٌّ ..
وَالثَّالِثُ : الْعَمَلُ بِمُوجِبِ الْعِلْمِ . ..
🥀 أنظره / مجموع الفتاوى ج 03 ورقة / 330 - 331 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 منها ...
وقال العلاّمة شمس الدين محمد بن أحمد بن سالم السفَّاريني عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
وَاعْلَمْ أَنَّ الرَّجُلَ الْعَاقِلَ الْمُرَاقِبَ : لَمْ يَقْصِدْ بِالْأَكْلِ وَالشُّرْبِ التَّلَذُّذَ ..
بَلْ : دَفْعَ الْجُوعِ مِمَّا يُوَافِقُ بَدَنَهُ وَيُقَوِّيه عَلَى الطَّاعَةِ ..
فَإِنْ قَصَدَ الِالْتِذَاذَ بِشَيْءٍ مِنْ الْمُتَنَاوِلَاتِ أَحْيَانًا : لَمْ يُعَبْ عَلَيْهِ ذَلِكَ ..
وَإِنَّمَا يُعَابُ عَلَيْهِ : الِانْهِمَاكُ فِي ذَلِكَ ..
وَلِذَا قَالَ النَّاظِمُ / ( أَكَبَّ عَلَى اللَّذَّاتِ ) يَعْنِي : أَقْبَلْ عَلَيْهَا بِكُلِّيَّةٍ ..
وَهَذَا لَيْسَ مِنْ شَأْنِ : أَهْلِ الْإِيمَانِ ..
بَلْ شَأْنُهُمْ : الْإِقْبَالَ عَلَى اللَّهِ فِي جَمِيعِ شُؤُونِهِمْ . ..
🥀 أنظُرْهُ / غِذاء الألباب في شرح منظومة الآدَاب ج 02 ورقة / 453 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وَقَالَ عَقِبَ كَلامهِ هذَا أيضاً عليهِ رَحَمَات الله تعالى عليه /
وَالْأَكْلُ وَالشُّرْبُ سُلَّمٌ : يَتَوَصَّلُونَ بِهِ إلَى التَّقْوَى عَلَى الْعِبَادَةِ وَالطَّاعَةِ ..
فَإِذَا أَكَلُوا أَوْ شَرِبُوا أَوْ لَبِسُوا أَوْ نَكَحُوا أَوْ فَعَلُوا مِنْ نَحْوِ هَذِهِ الْأَشْيَاءِ شَيْئًا : فَعَلُوهُ بِهَذِهِ النِّيَّةِ ..
وَإِذَا تَرَكُوا شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ : تَرَكُوهُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ..
فَيَكُونُ فِعْلُهُمْ وَتَرْكُهُمْ : عِبَادَةً ..
وَكَذَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ /
( كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ الْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا إلَى سَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ ..
قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ /
إلَّا الصِّيَامَ : فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ ..
إنَّهُ تَرَكَ : شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ وَشَرَابَهُ مِنْ أَجْلِي ) . ..
🥀 أنظُرْهُ / غِذاء الألباب في شرح منظومة الآدَاب ج 02 ورقة / 453 ... 🌾🌾🌾
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top