سلسلة من حكم السلف

📚 الحمد لله ...

🥀 ومن الدرر والفوائد ...

🥀🥀 منها ...
قال الإمام القرطبيّ الخزرجيّ الأنصاريّ عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
قال العلماء /
فأحقُّ النَّاس بعد الخالق المنَّان بالشُّكر والإحْسَان ؛ والتزام البرِّ والطَّاعة له والإذعان ؛ مَن قرن الله الإحْسَان إليه بعبادته وطاعته وشكره بشكره : وهما الوالدان ..
فقال تعالى : ( أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ ) ..
🥀 أنظره / الجامع لأحكام القرآن ج 05 ورقة / 181 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
قال الإمام الرَّازي عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
أجمع أكثر العلماء : على أنَّه يجب تعظيم الوالدين والإحْسَان إليهما إحسانًا غير مقيَّد بكونهما مؤمنين لقوله تعالى : ( وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ) . ..
🥀 أنظره / فيض القدير للمناويّ ج 03 ورقة / 259 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال الإمام العلاّمة شمس الدين محمد إبن أحمد السَفَّارينيّ عليه رَحَمَات الله تعالى /
أَنَّ كُلَّ مَنْ افْتَخَرَ عَلَى إخْوَانِهِ ؛ وَاحْتَقَرَ أَحَدًا مِنْ أَقْرَانِهِ وَأَخْدَانِهِ ؛ أَوْ سَخِرَ أَوْ اسْتَهْزَأَ بِأَحَدٍ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ : فَقَدْ بَاءَ بِالْإِثْمِ وَالْوِزْرِ الْمُبِينِ ..
وَأَمَّا الْكَافِرُ : فَيَجُوزُ احْتِقَارُهُ ؛ لِأَنَّهُ مُهَانٌ ..
لِأَنَّهُ : لَا حُرْمَةَ لَهُ لِعَدَمِ إنْقِيَادِهِ لِلْإِيمَانِ ..
فَهُوَ لِكِبْرِهِ عَنْ الْإِيمَانِ : مُحْتَقَرٌ وَمُجْرِمٌ ﴿ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ ﴾ . ..
🥀 أنظره / غذاء الألباب ج 01 ورقة / 131 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀ومنها ...
قال الإمام صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
قال حذاق الأصوليين /
إن العمى : لا يجوز على الأنبياء ؛ لأن مقام النبوة أشرف من ذلك ..
ومنعوا من عمى : شعيب وإسحاق ..
وقالوا : لم يرد بذلك نص في القرآن العظيم ليكون العلم بذلك قطعياً ..
وأورد عليهم قصة يعقوب عليه السلام ؛ ( وابيضت عيناه من الحزن ) فهذا صريح ..
وقوله تعالى : ( فارتد بصيراً ) ..
وبياض العين لا يكون : إلا بذهاب السواد ..
ومتى فقد السواد : حصل العمى ..
والإرتداد لا يكون : إلا عوداً إلى الحالة الأولى ..
والحالة الأولى : كان فيها بصيراً ..
فدل على أن الحالة التي إرتد عنها : كان فيها أعمى ..
وأجاب المانعون بأن قوله إبيضت عيناه : كناية عن غلبة البكاء وامتلاء العين بالدموع . ..
🥀 أنظره / نكث الهميان في نكت العميان ورقة / 33 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً أي : الإمام صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي عليه رَحَمَات الله /
قال الفقهاء /
لا يجوز أن يكون الإمام : أعمى ..
والصحيح من مذهب الشافعي رضي الله عنه أن القاضي : لا يكون أعمى ..
وفي المذهب : وجه في جوازه مبني على أن عمى شعيب وغيره من الأنبياء صحيح ..
قيل :
ومقام النبوة : أشرف من مقام القضاء . ..
🥀 أنظره / نكث الهميان في نكت العميان ورقة / 33 ... 🌾🌾🌾
 
📚 الحَمْدُ لله ...

🥀 ومن الفوائِدِ ...

🥀🥀 منها ...
قال العلاّمة محمد الطاهر إبن عاشُور التونسيّ عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
قَالَ ابْنُ الْعَرَبِيِّ /
وَأَجْمَعَ عُلَمَاءُ الْأُمَّةِ : عَلَى أَنْ لَا عِدَّةَ عَلَى الْمَرْأَةِ إِذَا لَمْ يَدَخُلْ بِهَا زَوْجُهَا . ..
وَالنِّكَاحُ /
هُوَ الْعَقْدُ بَيْنَ الرَّجُلِ وَالْمَرْأَةِ لِتَكُونَ زَوْجًا بِوَاسِطَةِ وَلِيِّهَا ..
وَهُوَ / حَقِيقَةٌ فِي الْعَقْدِ ..
لِأَنَّ أَصْلَ النِّكَاحِ : حَقِيقَةً ؛ هُوَ الضَّمُّ وَالْإِلْصَاقُ ..
فَشُبِّهَ عَقْدُ الزَّوَاجِ بِالِالْتِصَاقِ وَالضَّمِّ بِمَا فِيهِ : مِنِ إعْتِبَارِ إنْضِمَامِ الرَّجُلِ وَالْمَرْأَةِ ..
فَصَارَا : كَشَيْئَيْنِ مُتَّصِلَيْنِ ..
وَهَذَا كَمَا سُمِّيَ كِلَاهُمَا : زَوْجًا ..
وَلَا يُعْرَفُ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ إِطْلَاقُ النِّكَاحِ : عَلَى غَيْرِ مَعْنَى الْعَقْدِ دُونَ مَعْنَى الْوَطْءِ ..
وَلِذَلِكَ يَقُولُونَ : نَكَحَتِ الْمَرْأَةُ فُلَانًا أَيْ : تَزَوَّجَتْهُ ..
كَمَا يَقُولُونَ : نَكَحَ فُلَانٌ امْرَأَةً ..
وَزَعَمَ كَثِيرٌ مِنْ مُدَوِّنِي اللُّغَةِ أَنَّ النِّكَاحَ حَقِيقَةٌ فِي إِدْخَالِ شَيْءٍ فِي آخَرَ ؛ فَأَخَذُوا مِنْهُ أَنَّهُ حَقِيقَةٌ فِي الْوَطْءِ ؛ وَدَرَجَ عَلَى ذَلِكَ :
الْأَزْهَرِيُّ ..
وَالْجَوْهَرِيُّ ..
وَالزَّمَخْشَرِيُّ ..
وَهُوَ بَعِيدٌ وَعَلَى مَا بَنَوْهُ . ..
🥀 أنظره / التحرير والتنوير ج 22 ورقة / 61 - 62 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
قال تعالى في كتابه المجيد /
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلاَّ أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلى طَعامٍ غَيْرَ ناظِرِينَ إِناهُ وَلكِنْ إِذا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذلِكُمْ كانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ .. .. ) إلى آخر الآية ..

قال العلاّمة الإمام محمد الطاهر إبن عاشور التونسيّ أيضاً عليه رَحَمَات الله /
قَالَ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ؛ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي حَكِيمٍ /
هَذِهِ الْآيَةُ : أَدَبٌ أَدَّبَ اللَّهُ بِهِ الثُّقَلَاءَ ..
وَقَالَ ابْنُ أَبِي عَائِشَةَ /
حَسْبُكَ مِنَ الثُّقَلَاءِ : أَنَّ الشَّرْعَ لَمْ يَحْتَمِلْهُمْ ..
وَمَعْنَى الثِّقَلِ فِيهِ : هُوَ إِدْخَالُ أَحَدٍ الْقَلَقَ وَالْغَمَّ عَلَى غَيْرِهِ مِنْ جَرَّاءِ عَمَلٍ لِفَائِدَةِ الْعَامِلِ أَوْ لِعَدَمِ الشُّعُورِ بِمَا يَلْحَقُ غَيْرَهُ مِنَ الْحَرَجِ مِنْ جَرَّاءِ ذَلِكَ الْعَمَلِ ..
وَهُوَ : من مساوئ الْخُلُقِ ..
لِأَنَّهُ إِنْ كَانَ عَنْ عَمْدٍ : كَانَ ضُرًّا بِالنَّاسِ ..
وَهُوَ : مَنْهِيٌّ عَنْهُ ..
لِأَنَّهُ : مِنَ الْأَذَى ..
وَهُوَ ذَرِيعَةٌ للتباغض : عِنْد نفاد صَبْرِ الْمَضْرُورِ ..
فَإِنَّ النُّفُوسَ : مُتَفَاوِتَةٌ فِي مِقْدَارِ تَحَمُّلِ الْأَذَى ..
وَلِأَنَّ الْمُؤْمِنَ : يُحِبُّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ فَعَلَيْهِ إِذَا أَحَسَّ بِأَنَّ قَوْلَهُ أَو فعله يخدل الْغَمَّ عَلَى غَيْرِهِ أَنْ يَكُفَّ عَنْ ذَلِكَ ؛ وَلَوْ كَانَ يَجْتَنِي مِنْهُ مَنْفَعَةً لِنَفْسِهِ إِذْ لَا يُضِرُّ بِأَحَدٍ لِيَنْتَفِعَ غَيْرُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ لِمَنْ يَأْتِي بِالْعَمَلِ حَقٌّ عَلَى الْآخَرِ ؛ فَإِنَّ لَهُ طَلَبَهُ مَعَ أَنَّهُ مَأْمُورٌ بِحُسْنِ التَّقَاضِي ..
وَإِنْ كَانَ إِدْخَالُهُ الْغَمَّ عَلَى غَيْرِهِ عَنْ غَبَاوَةٍ وَقِلَّةِ تَفَطُّنٍ لَهُ : فَإِنَّهُ مَذْمُومٌ فِي ذَاتِهِ ؛ وَهُوَ يَصِلُ إِلَى حَدٍّ يَكُونُ الشُّعُورُ بِهِ بَدِيهِيًّا..
وَلِلْحُكَمَاءِ وَالشُّعَرَاءِ أَقْوَالٌ كَثِيرَةٌ فِي الثُّقَلَاءِ ؛ طَفَحَتْ بِهَا كُتُبُ أَدَبِ الْأَخْلَاقِ . ..
🥀 أنظره / التحرير والتنوير ج 22 ورقة / 84 - 85 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
( معنى المسيح كلمة الله )
قال شيخ الإسلام إبن تيمية عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
ومن هذا تسمية المسيح : كلمة الله ..
فإن الله تعالى خلقه بكلمته أي بقوله : ﴿ كن ﴾ فكان ..
قال تعالى : ﴿ إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ ﴾ .. وقوله : ﴿ خلقه ﴾ أي : خلق آدم من تراب ثم قال له : ﴿ كن ﴾ فكان ..
والمسيح لم يخلق : من تراب ..
بل خلقه بقوله : ﴿ كن ﴾ من غير تراب ..
وآدم بقى مخلوقًا من تراب حينًا من الدهر ؛ قد قيل / أربعين عامًا حتى نفخ فيه الروح وقال له : ﴿ كن ﴾ فكان ..
وأما المسيح فإن خلقه إبتداءً بقوله : ﴿ كن ﴾ فكان ..
لم يخلقه على الوجه : الذي خلق عليه غيره من البشر حيث خلقه من ماء الأبوين وأقره في الرحم المدة المعلومة ..
فسائر البشر خلقوا : بالسنة - أي / بعادة الله في مخلوقاته - ..
والمسيح خلق : بخرق العادة ؛ فكوَّنه بكلمته ..
فلهذا سمي : كلمة الله دون غيره من المخلوقات . ..
🥀 أنظره / تحقيق القول في مسألة: عيسى كلمة الله والقرآن كلام الله ورقة / 33 - 34 ... 🌾🌾🌾
 
📚 الحَمْدُ لله ...

🥀 ومن الفوائِدِ ...

🥀🥀 ومنها ...
قال الإمام الشيخ أحمد شاكر المصريّ عليه رَحَمَات الله تعالى /
فإنّ عداء الفرنسيين للمسلمين وعصبيّّتُهم الجامحة في العمل على محو الإسلام ؛ وعلى حرب الإسلام : أضعاف عصبية الإنجليز وعِدائهم . ..
🥀 أنظره / كلمة الحق ورقة / 131 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال شيخ الإسلام إبن تيمية عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
قال السلف /
القرآن كلام الله : غير مخلوق ..
منه : بدأ ..
وإليه : يعود ..
وقولهم : منه بدأ ؛ أي / هو المتكلم به ..
فمنه بدأ : ليس بمخلوق في غيره حتى يكون قد بدأ من ذلك وسمع كما يقوله الجهمية المنتسبة إلى أهل الملل من المسلمين واليهود والنصارى يقولون /
إن الله لما كلم موسى لم يكن الكلام قائمًا بذات الله ؛ بل خلق كلامًا في الشجرة أو في الهواء فسمع موسى ذلك الكلام ..
وهؤلاء : يكذبون الرسل ؛ لأنه قد علم أن الكلام إذا قام ابتداء بمحل كان كلامًا لذلك المحل ؛ وكذلك العلم والقدرة والسمع والبصر وسائر الصفات ..
فمن قام به العلم : فهو عالم ..
ومن قامت به القدرة : فهو قادر ..
ومن قام به السمع والبصر : فهو سميع بصير ..
ومن قام به الكلام : فهو متكلم ..
فالكلام المخلوق في محل هو كلام لذلك المحل : لا كلام الله كإنطاق الله للجلود وغيرها ..
قال تعالى : ﴿ وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ ﴾ ..
وقال تعالى : ﴿ يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ ..
فتلك الشهادة وذلك النطق ليس هو كلام الله ؛ بل المفرق : بين إنطاقه للمخلوقات وبين نطقه الذي هو كلامه ..
فهذا الكلام الذي هو حقيقة الكلام إذا أضيف إليه : فكلامه غير مخلوق ..
وقد يراد بلفظ الكلام : المفعول ..
وهو : المخلوق والمصنوع بالكلام كما يراد بالأمر المخلوق بالأمر . ..
🥀 أنظره / تحقيق القول في مسألة: عيسى كلمة الله والقرآن كلام الله ورقة / 32 - 33 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
قال تعالى في كتابه المجيد /
( وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْناهُ آياتِنا فَانْسَلَخَ مِنْها فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطانُ فَكانَ مِنَ الْغاوِينَ . ... ) ..
قال العلاّمة الإمام محمد الطاهر بن محمد بن محمد الطاهر بن عاشور التونسيّ عليه رَحَمَات الله تعالى /
و الِانْسِلَاخُ حَقِيقَتُهُ : خُرُوجُ جَسَدِ الْحَيَوَانِ مِنْ جِلْدِهِ حِينَمَا يُسْلَخُ عَنْهُ جِلْدُهُ ..
وَالسَّلْخُ : إِزَالَةُ جِلْدِ الْحَيَوَانِ الْمَيِّتِ عَنْ جَسَدِهِ ..
وَاسْتُعِيرَ فِي الْآيَةِ لِلِانْفِصَالِ الْمَعْنَوِيِّ ؛ وَهُوَ : تَرْكُ التَّلَبُّسِ بِالشَّيْءِ ؛ أَوْ عَدَمِ الْعَمَلِ بِهِ ..
وَمَعْنَى الِانْسِلَاخُ عَنِ الْآيَاتِ : الْإِقْلَاعُ عَنِ الْعَمَلِ بِمَا تَقْتَضِيهِ وَذَلِكَ ..
أَنَّ الْآيَاتِ : أَعْلَمَتْهُ بِفَسَادِ دِينِ الْجَاهِلِيَّةِ ..
.. .. ..
وَالْمُرَادُ ( بِالْغَاوِينَ ) / الْمُتَّصِفِينَ بِالْغَيِّ ؛ وَهُوَ الضَّلَالُ ..
فَكانَ مِنَ الْغاوِينَ / أَشَدُّ مُبَالَغَةً فِي الِاتِّصَافِ بِالْغِوَايَةِ مِنْ أَنْ يُقَالَ : وَغَوَى أَوْ كَانَ غَاوِيًا كَمَا تَقَدَّمَ عِنْدَ قَوْلِهِ تَعَالَى : ( قَدْ ضَلَلْتُ إِذاً وَما أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ ) ..
وَرُتِّبَتْ أَفْعَالُ الِانْسِلَاخِ وَالِاتِّبَاعِ وَالْكَوْنِ مِنَ الْغَاوِينَ : بِفَاءِ الْعَطْفِ عَلَى حَسَبِ تَرْتِيبِهَا فِي الْحُصُولِ ..
فَإِنَّهُ لَمَّا عَانَدَ وَلَمْ يَعْمَلْ بِمَا هَدَاهُ اللَّهُ إِلَيْهِ : حَصَلَتْ فِي نَفْسِهِ ظُلْمَةٌ شَيْطَانِيَّةٌ ؛،مَكَّنَتِ الشَّيْطَانَ مِنِ اسْتِخْدَامِهِ وَإِدَامَةِ إضلاله ..
فالانسلاخ على الْآيَاتِ : أَثَرٌ مِنْ وَسْوَسَةِ الشَّيْطَانِ ..
وَإِذَا أَطَاعَ الْمَرْءُ الْوَسْوَسَةَ :،تَمَكَّنَ الشَّيْطَانُ مِنْ مَقَادِهِ ؛ فَسَخَّرَهُ وَأَدَامَ إِضْلَالَهُ ..
وَهُوَ : الْمُعَبَّرُ عَنهُ ب ( فَأَتْبَعَهُ ) فَصَارَ بِذَلِكَ فِي زُمْرَةِ الْغُوَاةِ الْمُتَمَكِّنِينَ مِنَ الْغِوَايَةِ . ..
🥀 أنظره / التحرير والتنوير ج 09 ورقة / 176 ... 🌾🌾🌾
 
جزاك الله خيرا اخي الياس على السلسلة المفيدة متابع
 
..بارك الله فيك الاخ
وجعلها في ميزان حسناتك ان شاء الله
مبدع كعادتك
 
..بارك الله فيك الاخ
وجعلها في ميزان حسناتك ان شاء الله
مبدع كعادتك
وفيك بركة ، اللهم امين يارب العالمين اجمعين ، بورك فيك على الرد الجميل و شكرا على التشجيع اختي الكريمه
 
📚 الحَمْدُ لله ...

🥀 ومن الدرر والعبر ...

🥀🥀 ومنها ...
قال الحافظ الإمام إبن حجر العسقلانيّ الشافعيّ عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
قوله أضحك الله سنك /
لم يرد به الدعاء بكثرة الضحك ..
بل لازمه : وهو السرور ..
أونفي ضد لازمه : وهو الحزن . ..
🥀 أنظره : فتح الباري ج 07 ورقة / 47 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
و قال شيخ الإسلام الصغير إبن قيّم الجوزية عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
العارف : لايأمرالناس بترك الدنيا ؛ فإنهم لايقدرون على تركها ..
ولكن يأمرهم : بترك الذنوب مع إقامتهم على دنياهم ..
فترك الدنيا : فضيلة ..
وترك الذنوب : فريضة ..
فكيف يؤمر بالفضيلة من لم يقم الفريضة ..
فإن صعب عليهم ترك الذنوب : فاجتهدأن تحبب الله إليهم بذكرآلائه ..
فإذا تعلقوا بحبه : هان عليهم ترك الذنوب . ..
🥀 أنظره : الفوائد ورقة / 247 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
قال شيخ الإسلام إبن تيمية عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
من جُمِعَ فيه الصِّدق والعدل و الإحسان : لم يكن ممّن يُخزيه الله . ..
🥀 أنظره : الأصفهانية ج 01 ورقة / 548 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
قال اللّه تعالى : { قالُوا يا شُعَيْبُ أصَلاتُكَ تَأمُرُكَ أنْ نَتْرُكَ ما يَعْبُدُ آباؤُنا أو أنْ نَفْعَلَ في أمْوالِنَا ما نَشاء } ..
قال الإمام الحافظ المروزي عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
في ذلك دليلٌ على أنهم لم يكونوا يرونه
يُعظم شيئًا من الأعمال : تعظيم الصلاة . .. 🥀 أنظره : تعظيم قدر الصلاة ج 01 ورقة / 112 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
قال الإمام العالم الزَّاهد الحافظ بِشر بن الحارث أبو نصر المروزيّ المشهور بالحَافِي عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
لا يَجدُ العبدُ حَلاوةَ العِبادةِ : حتى يجعلَ بينه و بين الشَّهواتِ حائطًا مِنْ حَديدٍ . ..
🥀 أنظره : حلية الأولياء وطبقات الأصفياء لأبي نعيم الأصبهاني ج 08 ورقة / 354 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
ومن درر شيخنا العلاّمة ابن عثيمين عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
إحذروا من الإفراط : في المأكول والمشروب ..
فإن الناس اتخذوا رمضان : موائد البطون ..
لا موائد : القلوب . ..
🥀 أنظره : اللقاء الشهري ج 04 ورقة / 41 ... 🌾🌾🌾
 
📚 الحَمْدُ لله ...

🥀 ومن الدُرر والفَوائِدِ ...

🥀🥀 ومنها ...
وقال العلاّمة الإمام محمد الطاهر بن محمد بن محمد الطاهر بن عاشور التونسيّ عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
وَالْهِدَايَةُ حَقِيقَتُهَا : إِبَانَةُ الطَّرِيقِ ..
وَتُطْلَقُ عَلَى مُطْلَقِ الْإِرْشَادِ لِمَا فِيهِ النَّفْعُ ؛ سَوَاءٌ : اهْتَدَى الْمَهْدِيُّ إِلَى مَا هُدِيَ إِلَيْهِ ؛ أَمْ لَمْ يَهْتَدِ ..
قَالَ تَعَالَى : ( إِنَّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ إِمَّا شاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً ) ..
وَقَالَ : ( وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْناهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمى عَلَى الْهُدى ) . ..
🥀 أنظره / التحرير والتنوير ج 09 ورقة / 180 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
قال الإمام العلاّمة ابن حزم الأندلسي أبي محمد عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
أصناف الحُمقِ : أكثر من أصناف التمر . ..
🥀 أنظره / لإحكام في أصول الأحكام ج 04 ورقة / 146 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال الحافظ شمس الدين الإمام الذهبي عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
فلا تقوى إلّا / بعمل ..
ولا عمل / إلّا بتروٍّ من العلم والاّتباع ..
ولا ينفع ذلك / إلّا بالإخلاص لله . ..
🥀 أنظره : سير إعلام النبلاء ج 04 ورقة / 601 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
قال شيخ الإسلام الإمام الحرانيّ إبن تيمية عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
الإيمان بالله وعبادته ومحبته وإجلاله / هو غذاء الإنسان وقوته وصلاحه وقوامه . ..
🥀 أنظره : المجموع ج 01 ورقة / 25 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال شيخ الإسلام الصغير إبن قيّم الجَوْزِية عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
حَاجَة النَّاس إِلَى الشَّرِيعَة : ضَرُورِيَّة فَوق حَاجتهم إِلَى كل شَيْء ..
وَلَا نِسْبَة لحاجتهم إِلَى علم الطِّبّ إِلَيْهَا : إِلَّا ترى أَن أَكثر الْعَالم يعيشون بِغَيْر طَبِيب ..
وَلَا يكون الطَّبِيب : إِلَّا فِي بعض المدن الجامعة ..
وَأما أهل البدو كلهم ؛ وَأهل الكفور كلهم ؛ وَعَامة بني آدم : فَلَا يَحْتَاجُونَ إِلَى طَبِيب وهم أصح أبداناً ؛ وَأقوى طبيعة مِمَّن هُوَ متقيد بالطبيب ..
وَلَعَلَّ أعمارهم : مُتَقَارِبَة ..
وَقد فطر الله بني آدم على تنَاول مَا يَنْفَعهُمْ وَاجْتنَاب مَا يضرهم وَجعل لكل قوم عَادَة وَعرفاً : فِي اسْتِخْرَاج مَا يهجم عَلَيْهِم من الأدواء ..
حَتَّى أَن كثيراً من أصُول الطِّبّ إِنَّمَا أخذت : عَن عوائد النَّاس وعرفهم وتجاربهم ..
وَأما الشَّرِيعَة فمبناها : على تَعْرِيف مواقع رضى الله وَسخطه فِي حركات الْعباد الإختيارية ؛ فمبناها على الْوَحْي الْمَحْض وَالْحَاجة إِلَى التنفس فضلا عَن الطَّعَام وَالشرَاب ..
لِأَن غَايَة مَا يقدر فِي عدم التنفس وَالطَّعَام وَالشرَاب : موت الْبدن وتعطل الرّوح عَنهُ . ..
🥀 أنظره / مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة ج 02 ورقة / 02 ... 🌾🌾🌾
 
📚 الحمد لله ...

🥀 ومن الدرر والفوائد الحسان ...

🥀🥀 منها ...
قال تعالى في كتابه المجيد : ( فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ) ..
قال الإمام أبو الحسن علي بن محمد بن محمد بن حبيب البصري البغدادي الشهير بالماوردي عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
يحتمل عندي وجهين /
أحدهما /
أنها لا تعمى الأبصار : عن الهدى ..
ولكن تعمى القلوب : عن الاهتداء ..
الثاني /
أنها لا تعمى الأبصار : عن الإعتبار ..
ولكن تعمى القلوب : عن الإدِّكار ..
وقال /
قال مجاهد /
لكل إنسان أربع أعين :
عينان في رأسه : لدنياه ..
وعينان في قلبه : لآخرته ..
فإن عميت عينا رأسه ؛ وأبصرت عينا قلبه لم يضره عماه شيئا ..
وإن أبصرت عينا رأسه ؛ وعميت عينا قلبه لم ينفعه نظره شيئا . ..
🥀 أنظره / النكت والعيون ج 04 ورقة / 32 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
قال تعالى : ﴿ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُم بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ ﴾ ..
فيه وجهان /
أحدهما /
أي رفعوا أصواتهم عليكم بألسنة حداد أي / شديدة ذربة ..
ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم :
لَعَنَ اللَّهُ السَّالِقَةَ وَالخَارِقَةُ وَالحَالِقَةَ . ..
يعني بالسالقة : التي ترفع صوتها بالنياحة ..
والخارقة : التي تخرق ثوبها في المصيبة ..
وبالحالقة : التي تحلق شعرها ..
الثاني /
معناه : آذوكم بالكلام الشديد ..
والسلق : الأذى ..
قاله ابن قتيبة . ..
🥀 أنظره / النكت والعيون ج 04 ورقة / 386 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً عليه رَحَمَات الله في قوله سبحانه /
﴿ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ ﴾ ..
قرئت على وجهين /
أحدهما : بفتح القاف ؛ قرأه نافع وعاصم ..
وتأويلها : إقررن في بيوتكن ؛ من القرار في مكان ..
الثاني : بكسر القاف ؛ قرأها الباقون ..
وتأويلها : كن أهل وقار وسكينة . ..
🥀 أنظره / النكت والعيون ج 04 ورقة / 393 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
و قال الإمام العلاّمة الشوكاني عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
قوله تعالى : ﴿ وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ﴾ أي :
وإن تتعرضوا لتعداد نعم الله التي أنعم بها عليكم إجمالاً فضلاً عن التفصيل : لا تطيقوا إحصاءها بوجه من الوجوه ..
ولا تقوموا بحصرها : على حال من الأحوال ..
وأصل الإحصاء : أن الحاسب إذا بلغ عقداً معيناً من عقود الأعداد ؛ وضع حصاة ليحفظه بها ..
ومعلوم أنه لو رام فردٌ من أفراد العباد أن يحصي ما أنعم الله به عليه في خلق عضو من أعضائه ؛ أو حاسة من حواسه : لم يقدر على ذلك قط ..
ولا أمكنه : أصلاً ..
فكيف بما عدا ذلك من النعم في جميع ما خلق الله في بدنه ؟؟؟
فكيف بما عدا ذلك من النعم الواصلة إليه في كلٍ وقلبٍ على تنوعها ؛ وإختلاف أجناسها ؟؟؟
اللهم إنا نشكرك على كل نعمة أنعمت بها علينا مما لا يعلمه إلا أنت ؛ ومما علمناه ؛ شكراً لا يحيط به حصر ؛ ولا يحصره عد ؛ وعدد ما شكرك الشاكرون بكل لسان في كل زمانٍ . ..
🥀 أنظره / فتح القدير ج 03 ورقة / 110 ... 🌾🌾🌾
 
بارك الله فيك
وجزاك خيرا
واعانك على نشر الخير
مبدع كاعدتك اخي الكريم
 
📚 الحمد لله ...

🥀 ومن الدرر والفوائد ...

🥀🥀 ومنها ...
قال الإمام العلاّمة محمد بن علي بن محمد بن عبد الله الشوكانيّ اليمنيّ عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
قَالَ الْعُقَلَاءُ /
إِنَّ كُلَّ جُزْءٍ مِنْ أَجْزَاءِ الْإِنْسَانِ لَوْ ظَهَرَ فِيهِ أَدْنَى خَلَلٍ وَأَيْسَرُ نَقْصٍ : لَنَغَّصَ النِّعَمَ عَلَى الْإِنْسَانِ ..
وَتَمَنَّى أَنْ يُنْفِقَ الدُّنْيَا لَوْ كَانَتْ فِي مِلْكِهِ : حَتَّى يَزُولَ عَنْهُ ذَلِكَ الْخَلَلُ ..
فَهُوَ سُبْحَانُهُ : يدبّر بَدَنَ هَذَا الْإِنْسَانِ عَلَى الْوَجْهِ الْمُلَائِمِ لَهُ ..
مَعَ أَنَّ الْإِنْسَانَ : لَا عِلْمَ لَهُ بِوُجُودِ ذَلِكَ ..
فَكَيْفَ يُطِيقُ : حَصْرَ بَعْضِ نِعَمِ اللَّهِ عَلَيْهِ ؛ أَوْ يَقْدِرُ عَلَى إِحْصَائِهَا ؛ أَوْ يَتَمَكَّنُ مِنْ شُكْرِ أَدْنَاهَا ؟؟؟
يَا رَبَّنَا هَذِهِ نَوَاصِينَا بِيَدِكَ ؛ خَاضِعَةٌ لِعَظِيمِ نِعَمِكَ ؛ مُعْتَرِفَةٌ بِالْعَجْزِ عَنْ تأدية الشُّكْرِ لِشَيْءٍ مِنْهَا ؛ لَا نُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ ؛ وَلَا نُطِيقُ التَّعْبِيرَ بِالشُّكْرِ لَكَ : فَتَجَاوَزْ عَنَّا ..
وَاغْفِرْ لَنَا ..
وَأَسْبِلْ ذُيُولَ سِتْرِكَ عَلَى عَوْرَاتِنَا ؛ فَإِنَّكَ إِنْ لَا تَفْعَلْ ذَلِكَ : نَهْلَكْ بِمُجَرَّدِ التَّقْصِيرِ فِي شُكْرِ نِعَمِكَ ..
فَكَيْفَ بِمَا قَدْ فَرَطَ مِنَّا مِنَ التَّسَاهُلِ فِي الِإئْتِمَارِ بِأَوَامِرِكَ وَالِانْتِهَاءِ عَنْ مَنَاهِيكَ ..
وَمَا أَحْسَنُ مَا قَالَ مَنْ قَالَ :
الْعَفْوُ يُرْجَى مِنْ بَنِي آدَمَ .. فَكَيْفَ لَا يُرْجَى مِنَ الرَّبِّ ..
فَقُلْتُ مُذَيِّلًا لِهَذَا الْبَيْتِ الَّذِي هُوَ قَصْرٌ مَشِيدٌ :
فَإِنَّهُ أَرْأَفُ بِي مِنْهُمُ .. حَسْبِي بِهِ حَسْبِي بِهِ حَسْبِي ..
🥀 أنظره / فتح القدير ج 01 ورقة / 37 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
عائشة رضي الله عنها قالت /
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج من الخلاء قال : غفرانك . ..
الحديث صححه العلاّمة الألباني عليه رَحَمَات الله تعالى عليه في الإرواء ج 01 ورقة / 91 رقم الحديث / 52 ...
وقال / أخرجه البخارى فى الأدب المفرد وأبو داود والترمذى والدارمى وابن السنى والحاكم والبيهقى وأحمد بسند صحيح عنها رضى الله عنها. ..
قال الإمام الحافظ أبو سليمان الخطابيّ عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
قيل في تأويل قوله صلى الله عليه وسلم : غفرانك بعد خروجه من الخلاء قولان ..
أحدهما /
أنه قد استغفر من تركه ذكر الله تعالى مدة لبثه على الخلاء ..
وكان - صلى الله عليه وسلم - : لا يهجر ذكر الله تعالى - إلاّ عند الحاجة ..
فكأنه رأى هجران الذكر في تلك الحالة : تقصيراً ..
وعده على نفسه : ذنباً فتداركه بالاستغفار ..
الثاني /
معناه : التوبة من تقصيره في شكر النعمة التي أنعم الله - تعالى- بها عليه ..
فأطعمه ثم هضمه ثم سهل خروج الأذى منه ؛ فرأى شكره قاصاً على بلوغ حق هذه النعم ؛ ففزع إلى الاستغفار منه . ..
🥀 أنظره / معالم السُنن ج 02 ورقة / 22 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
و قال أيضاً الإمام العلاّمة محمد بن علي بن محمد بن عبد الله الشوكانيّ اليمنيّ عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
وفي حمده - صلى الله عليه وسلم - : إشعار بأن هذه نعمة جليلة ؛ ومنة جزيلة ..
فإن إنحباس ذلك الخارج ( الخارج من السبيلين : البول والغائط ) : من أسباب الهلاك ..
فخروجه : من النعم التي لا تتم الصحة بدونها ..
وحق على كل من أكل ما يشتهيه من طيبات الأطعمة فسدّى به جوعته ؛ وحفظ به صحته وقوته ؛ ثم لما قضى منه وطره ؛ ولم لحق فيه نفع ؛ وإستحال إلى تلك الصفة الخبيثة المنتنة : خرج بسهولة من مخرج معد لذلك أن يستكثر من محامد الله جل جلاله ..
اللهم أوزعنا شكر نعمتك . ..
🥀 أنظره / نيل الأوطار ج 01 ورقة / 73 ... 🌾🌾🌾
 
📚 الحمد لله ...

🥀 ومن الدرر والفوائد ...

🥀🥀 ومنها ...
قال الإمام العلاّمة محمد بن علي بن محمد بن عبد الله الشوكانيّ اليمنيّ عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
قَالَ الْعُقَلَاءُ /
إِنَّ كُلَّ جُزْءٍ مِنْ أَجْزَاءِ الْإِنْسَانِ لَوْ ظَهَرَ فِيهِ أَدْنَى خَلَلٍ وَأَيْسَرُ نَقْصٍ : لَنَغَّصَ النِّعَمَ عَلَى الْإِنْسَانِ ..
وَتَمَنَّى أَنْ يُنْفِقَ الدُّنْيَا لَوْ كَانَتْ فِي مِلْكِهِ : حَتَّى يَزُولَ عَنْهُ ذَلِكَ الْخَلَلُ ..
فَهُوَ سُبْحَانُهُ : يدبّر بَدَنَ هَذَا الْإِنْسَانِ عَلَى الْوَجْهِ الْمُلَائِمِ لَهُ ..
مَعَ أَنَّ الْإِنْسَانَ : لَا عِلْمَ لَهُ بِوُجُودِ ذَلِكَ ..
فَكَيْفَ يُطِيقُ : حَصْرَ بَعْضِ نِعَمِ اللَّهِ عَلَيْهِ ؛ أَوْ يَقْدِرُ عَلَى إِحْصَائِهَا ؛ أَوْ يَتَمَكَّنُ مِنْ شُكْرِ أَدْنَاهَا ؟؟؟
يَا رَبَّنَا هَذِهِ نَوَاصِينَا بِيَدِكَ ؛ خَاضِعَةٌ لِعَظِيمِ نِعَمِكَ ؛ مُعْتَرِفَةٌ بِالْعَجْزِ عَنْ تأدية الشُّكْرِ لِشَيْءٍ مِنْهَا ؛ لَا نُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ ؛ وَلَا نُطِيقُ التَّعْبِيرَ بِالشُّكْرِ لَكَ : فَتَجَاوَزْ عَنَّا ..
وَاغْفِرْ لَنَا ..
وَأَسْبِلْ ذُيُولَ سِتْرِكَ عَلَى عَوْرَاتِنَا ؛ فَإِنَّكَ إِنْ لَا تَفْعَلْ ذَلِكَ : نَهْلَكْ بِمُجَرَّدِ التَّقْصِيرِ فِي شُكْرِ نِعَمِكَ ..
فَكَيْفَ بِمَا قَدْ فَرَطَ مِنَّا مِنَ التَّسَاهُلِ فِي الِإئْتِمَارِ بِأَوَامِرِكَ وَالِانْتِهَاءِ عَنْ مَنَاهِيكَ ..
وَمَا أَحْسَنُ مَا قَالَ مَنْ قَالَ :
الْعَفْوُ يُرْجَى مِنْ بَنِي آدَمَ .. فَكَيْفَ لَا يُرْجَى مِنَ الرَّبِّ ..
فَقُلْتُ مُذَيِّلًا لِهَذَا الْبَيْتِ الَّذِي هُوَ قَصْرٌ مَشِيدٌ :
فَإِنَّهُ أَرْأَفُ بِي مِنْهُمُ .. حَسْبِي بِهِ حَسْبِي بِهِ حَسْبِي ..
🥀 أنظره / فتح القدير ج 01 ورقة / 37 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
عائشة رضي الله عنها قالت /
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج من الخلاء قال : غفرانك . ..
الحديث صححه العلاّمة الألباني عليه رَحَمَات الله تعالى عليه في الإرواء ج 01 ورقة / 91 رقم الحديث / 52 ...
وقال / أخرجه البخارى فى الأدب المفرد وأبو داود والترمذى والدارمى وابن السنى والحاكم والبيهقى وأحمد بسند صحيح عنها رضى الله عنها. ..
قال الإمام الحافظ أبو سليمان الخطابيّ عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
قيل في تأويل قوله صلى الله عليه وسلم : غفرانك بعد خروجه من الخلاء قولان ..
أحدهما /
أنه قد استغفر من تركه ذكر الله تعالى مدة لبثه على الخلاء ..
وكان - صلى الله عليه وسلم - : لا يهجر ذكر الله تعالى - إلاّ عند الحاجة ..
فكأنه رأى هجران الذكر في تلك الحالة : تقصيراً ..
وعده على نفسه : ذنباً فتداركه بالاستغفار ..
الثاني /
معناه : التوبة من تقصيره في شكر النعمة التي أنعم الله - تعالى- بها عليه ..
فأطعمه ثم هضمه ثم سهل خروج الأذى منه ؛ فرأى شكره قاصاً على بلوغ حق هذه النعم ؛ ففزع إلى الاستغفار منه . ..
🥀 أنظره / معالم السُنن ج 02 ورقة / 22 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
و قال أيضاً الإمام العلاّمة محمد بن علي بن محمد بن عبد الله الشوكانيّ اليمنيّ عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
وفي حمده - صلى الله عليه وسلم - : إشعار بأن هذه نعمة جليلة ؛ ومنة جزيلة ..
فإن إنحباس ذلك الخارج ( الخارج من السبيلين : البول والغائط ) : من أسباب الهلاك ..
فخروجه : من النعم التي لا تتم الصحة بدونها ..
وحق على كل من أكل ما يشتهيه من طيبات الأطعمة فسدّى به جوعته ؛ وحفظ به صحته وقوته ؛ ثم لما قضى منه وطره ؛ ولم لحق فيه نفع ؛ وإستحال إلى تلك الصفة الخبيثة المنتنة : خرج بسهولة من مخرج معد لذلك أن يستكثر من محامد الله جل جلاله ..
اللهم أوزعنا شكر نعمتك . ..
🥀 أنظره / نيل الأوطار ج 01 ورقة / 73 ... 🌾🌾🌾
 
📚 الحمد لله ...

🥀 ومن الدرر والفوائد ...

🥀🥀 منها ...
عنْ أبي بكر الصِديق رضي الله عنه وأرضاه قال /
أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم قال /
سَلوا اللهَ العفوَ والعافيةَ ؛ فإنَّ أحدًا لم يُعطَ بعدَ اليقينِ خيرًا : منَ العافيةِ . ..
أخرجه الترمذي في فضل التسبيح والنسائي في الكبرى وصححه العلاّمة المحدث الألباني عليه رَحَمَات الله تعالى في صحيح الجامع برقم / 5945 . ..

قال شيخ الإسلام الصغير إبن قيّم الجَوْزِية عليه رحَمَات الله تعالى عليه /
جمع بين عافيتي : الدين والدنيا ..
ولا يتم صلاح العبد في الدارين : إلا باليقين والعافية ..
فاليقين : يدفع عنه عقوبات الآخرة ..
والعافية تدفع عنه : أمراض الدنيا في قلبه وبدنه . ..
🥀 أنظره / زاد المعاد ج 05 ورقة / 215 و / عدة الصابرين ورقة / 138 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
وخلق الله الأُذنَ : أحسن خلقة ..
وأبلغها في حصول المقصود منها فجعلها : مجوفة كالصدفة لتجمع الصوت فتؤديه إلى الصماخ ( القناة الموصلة إلى الطبلة ) وليحس بدبيب الحيوان فيها ؛ فيبادر إلى إخراجه ..
وجعل فيها : غضوناً وتجاويف وأعوجاجات تمسك الهواء والصوت الداخل ؛ فتكسر حدته ؛ ثم تؤديه إلى الصماخ ..
ومن حكمة ذلك : أن يطول به الطريق على الحيوان فلا يصل إلى الصماخ حتى يستيقظ أو ينتبه لإمساكه ... .
ثم قال /
ثم اقتضت حكمة الرب الخالق أن جعل ماء الأذن : مراً في غاية المرارة ؛ فلا يجاوزه الحيوان ولا يقطعه داخلاً إلى باطن الأذن ؛ بل إذا وصل إليه أعمل الحيلة في رجوعه ؛ جعل ماء العينين ملحاً ليحفظها ؛ فإنها شحمة قابلة للفساد ؛ فكانت ملوحة مائها صيانة لها وحفظاً ..
وجعل ماء الفم عذباً حلواً ليدرك به : طعوم الأشياء . ..
🥀 أنظره / مفتاح دار السعادة ج 01 ورقة / 190 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً /
أنظر كيف حسن - الخالق جل وعلا - : شكل العينين وهيأتهما ؛ ومقدارهما ..
ثم جملهما : بالأجفان غطاء لهما ..
وستراً وحفظاً وزينةً ..
فهما : يتلقيان عن العينين الأذى والقذى والغبار ..
ويكنانهما : من البارد المؤذي والحار المؤذي ..
ثم غرس في أطراف تلك الأجفان : الأهداب جمالاً وزينةً ولمنافع أخر وراء الجمال والزينة ..
ثم أودعهما ذلك النور الباصر والضوء الباهر الذي : يخرق ما بين السماء والأرض ..
ثم يخرق السماء مجاوزاً لرؤية ما فوقها من الكواكب ..
وقد أودع – سبحانه - هذا السر العجيب في هذا المقدار الصغير بحيث تنطبع فيه صورة السماوات مع إتساع أكنافها وتباعد أقطارها . ..
🥀 أنظره / مفتاح دار السعادة ج 01 ورقة / 189 ... 🌾🌾🌾
 
📚 الحمد لله ...

🥀 من الدرر والمسائل الحسان ...

🥀🥀 منها ...
قال الإمام شهاب الدين محمد بن أحمد بن منصور الأبشيهي عليه رَحَمَات الله عليه /
وكان خلف بن أيوب : لا يطرد الذباب عن وجهه في الصلاة ..
فقيل له : كيف تصبر ؟؟؟
فقال :
بلغني أن الفساق يتصبرون تحت السياط ليقال فلان صبور ؛ وأنا بين يدي ربي : أفلا أصبر على ذباب يقع علي . ..
🥀 أنظره / المستطرف من كل فنّ مستظرف ورقة / 13 - 14 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
وقال حاتم الأصم رحمه الله تعالى /
فاتتني صلاة الجماعة مرة : فعزّاني أبو إسحق البخاري وحده ..
ولو مات لي ولد : لعزاني أكثر من عشرة آلاف ..
لأن مصيبة الدين عندهم : أهون من مصيبة الدنيا . ..
وقال أيضاً /
وكان السلف رضي الله تعالى عنهم : يعزون أنفسهم : ثلاثة أيام إذا فاتتهم التكبيرة الأولى ..
وسبعاً إذا فاتتهم : الجماعة . ..
🥀 أنظره / المستطرف من كل فنّ مستظرف ورقة / 14 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً /
وقال بعض السلف رضي الله عنهم /
العلوم أربعة /
الفقه : للأديان ..
والطب : للأبدان ..
والنجوم : للأزمان ..
والنحو : للّسان ..
وقيل / العالم طبيب هذه الأمة ؛ والدنيا داؤها ..
فإذا كان الطبيب يطلب الداء : فمتى يبرىء غيره ؟؟؟ . ..
🥀 أنظره / المستطرف من كل فنّ مستظرف ورقة / 27 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال الإمام الحافظ أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسي القرطبيّ الظاهريّ المشهور عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
الْعَاقِلُ : هُوَ من ميز عُيُوب نَفسه ..
فغالبها : وسعى فِي قمعها ..
والأحمقُ : هُوَ الَّذِي يجهل عُيُوب نَفسه ..
إِمَّا : لقلَّة علمه وتمييزه وَضعف فكرته ..
وَإِمَّا : لِأَنَّهُ يقدر أَن عيوبه خِصَال ..
وَهَذَا : أَشد عيب فِي الأَرْض ..
وَفِي النَّاس كثير يفخرون : بِالزِّنَا واللياطة وَالسَّرِقَة وَالظُّلم ..
فيعجب ؛ بتأتي هَذِه النحوس لَهُ وبقوته على هَذِه المخازي ..
وَإعْلَم يَقِيناً : أَن لَا يسلم إنسيٌّ من نقصٍ ؛ حاشاَ الْأَنْبِيَاء صلوَات الله عَلَيْهِم ..
فَمن خفيت عَلَيْهِ عُيُوب نَفسه : فقد سقط وَصَارَ من السخف والضعة والرذالة والخسة وَضعف التَّمْيِيز وَالْعقل وَقلة الْفَهم . .. إلخ
🥀 أنظره / الأخلاق والسير في مداواة النفوس ورقة / 66 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
وَإعْلَم أَن عجبك بِالْمَالِ : حمقٌ ؛ لِأَنَّهُ أَحْجَارٌ لَا تنْتَفع بهَا إِلَّا أَن تخرجها عَن ملكك بنفقتها فِي وَجههَا فَقَط ..
وَالْمَال أَيْضا : غادٍ ورائحٍ ؛ وَرُبمَا زَالَ عَنْك ورأيته بِعَيْنِه فِي يَد غَيْرك ..
وَلَعَلَّ ذَلِك يكون : فِي يَد عَدوك ..
فالعجب بِمثل هَذَا : سخفٌ ..
والثقة بِهِ : غرور وَضعف ..
وَإِن أعجبت بحسنك : ففكر فِيمَا يُولد عَلَيْك مِمَّا نستحي نَحن من إثْبَاته ؛ وتستحي أَنْت مِنْهُ إِذا ذهب عَنْك بدخولك فِي السن وَفِيمَا ذكرنَا كِفَايَة . ..
🥀 أنظره / الأخلاق والسير في مداواة النفوس ورقة / 70 - 71 ... 🌾🌾🌾
 
📚 الحمد لله ...

🥀 ومن الدرر والفوائد ...

🥀🥀 ومنها ...
و قال شيخ الإسلام إبن تيمية عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
إن العين تقصر عن القلب والأذن وتفارقهما في شيء وهو / أنها إنما يرى صاجها بها الأشياء الحاضرة ؛ والأمور الجسمانية : مثل الصور والأشخاص ..
فأما القلب والأذن : فيعلم الإنسان بهما ما غاب عنه ؛ وما لا مجال للبصر فيه من الأشياء الروحانية ؛ والمعلومات المعنوية ..
ثم بعد ذلك يفترقان /
فالقلب : يعقل الأشياء بنفسه إذ كان العلم هو غذاءه وخاصيته ..
أما الأذن : فإنها تحمل الكلام المشتمل على العلم إلى القلب ؛ فهي بنفسها إنما تحمل القول والكلام ..
فإذا وصل ذلك إلى القلب : أخذ منه ما فيه من العلم ..
فصاحب العلم في حقيقة الأمر : هو القلب ..
وإنما سائر الأعضاء : حجبه له ؛ توصل إليه من الأخبار ما لم يكن ليأخذه بنفسه ؛ حتى أن من فقد شيئا من هذه الأعضاء فإنه يفقد بفقده من العلم ما كان هو الواسطة فيه ..
فالأصم : لا يعلم ما في الكلام من العلم ..
والضرير : لا يدري ما تحتوي عليه الأشخاص من الحكمة البالغة ..
وكذلك من نظر إلى الأشياء بغير قلب لو استمع إلى كلمات أهل العلم بغير قلب : فإنه لا يعقل شيئاً ..
فمدار الأمر : على القلب ..
وعند هذا : تستبين الحكمة في قوله تعالى في سورة الحج : ﴿ أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها ﴾ ..
حتى لم يذكر هنا : العين . ..
فإن سياق الكلام هنا : في أمور غائبة ؛ وحكمة معقولة من عواقب الأمور لا مجال لنظر العين فيها . ..
🥀 أنظره / مجموع الفتاوى ج 09 ورقة / 315 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
و قال شيخ الإسلام الصغير إبن قيّم الجَوْزِية عليه رحَمَات الله تعالى عليه /
01 / إن السمع به تنال : سعادة الدنيا والآخرة ؛ فإنها إنما تحصل بمتابعة الرسل ؛ وقبول رسالاتهم ..
وبالسمع : عرف ذلك ..
فإن من لا سمع له : لا يعلم ما جاؤا به ..
02 / إن السمع يدرك به أجل شيء وأفضله : وهو كلام الله تعالى الذي فضله على الكلام كفضل الله على خلقه ..
03 / إن العلوم إنما تنال بالتفاهم والتخاطب : ولا يحصل ذلك إلا بالسمع ..
04 / إن مدركه أعم من مدرك البصر ؛ فإنه يدرك الكليات والجزئيات ؛ والشاهد والغائب ؛ والموجود والمعدوم ..
والبصر لا يدرك : إلا بعض المشاهدات ..
والسمع : يسمع كل علم ..
فأين أحدهما : من الآخر ..
ولو فرضنا شخصين أحدهما يسمع كلام الرسول ولا يرى شخصه ؛ والآخر بصير يراه ولا يسمع كلامه لصممه هل كانا سواء ؟؟؟ ..
05 / إن فاقد البصر : إنما يفقد إدراك بعض الأمور الجزئية المشاهدة ؛ ويمكنه معرفتها بالصفة ولو تقريباً ..
وأما فاقد السمع فالذي فاته من العلم : لا يمكن حصوله بحاسة البصر ولو قريبا ..
06 / إن ذم الله تعالى للكفار بعدم السمع في القرآن : أكثر من ذمه لهم بعدم البصر ..
بل إنما يذمهم بعدم البصير : تبعاً لعدم العقل والسمع ..
07 / إن الذي يورده السمع على القلب من العلوم : لا يلحقه فيه كلال ولا سآمة ولا تعب مع كثرته وعظمه ..
والذي يورده البصر عليه يلحقه فيه : الكلال والضعف والنقص ؛ وربما خشي صاحبه على ذهابه مع قلته ونزارته بالنسبة إلى السمع . ..
🥀 أنظره / مفتاح دار السعادة ج 01 ورقة / 105 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال العلاّمة الشيخ محمد الطاهر إبن عاشور التونسيّ عليه رَحَمَات الله تعالى /وفي تقديم السمع على البصر في مواقعه من القرآن الكريم : دليل على أنه أفضل فائدة لصاحبه من البصر ..
فإن التقديم : مؤذن بأهمية المقدم ..
وذلك : لأن السمع آلة لتلقي المعارف التي بها كمال العقل ..
وهو وسيلة : بلوغ دعوة الأنبياء إلى أفهام الأمم على وجه أكمل من بلوغها بواسطة البصر لو فقد السمع ..
ولأن السمع : ترد إليه الأصوات المسموعة من الجهات الست بدون توجه بخلاف البصر ؛ فإنه يحتاج إلى التوجه بالإلتفات إلى الجهات غير المقابلة . ..
🥀 أنظره / التحرير والتنوير ج 01 ورقة / 258 ... 🌾🌾🌾
 
📚 الحمد لله ...

🥀 ومن الدرر والفوائد ...

🥀🥀 منها ...
قال العلاّمة التونسيّ محمد الطاهر إبن عاشور عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
وَقَدْ عَدَّ كَثِيرٌ مِنَ الْعُلَمَاءِ مِنْ وُجُوهِ : إِعْجَازِ الْقُرْآنِ مَا يُعَدُّ جِهَةً رَابِعَةً هِيَ مَا انْطَوَى
عَلَيْهِ مِنَ الْأَخْبَارِ عَنِ الْمُغَيَّبَاتِ مِمَّا دَلَّ عَلَى أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ عَلَّامِ الْغُيُوبِ ..
وَقَدْ يَدْخُلُ فِي هَذِهِ الْجِهَةِ مَا عَدَّهُ عِيَاضٌ فِي ( الشِّفَاءِ ) وَجْهًا رَابِعًا مِنْ وُجُوهِ إِعْجَازِ الْقُرْآنِ وَهُوَ : مَا أَنْبَأَ بِهِ مِنْ أَخْبَارِ الْقُرُونِ السَّالِفَةِ مِمَّا كَانَ لَا يَعْلَمُ مِنْهُ الْقِصَّةَ الْوَاحِدَةَ إِلَّا الْفَذُّ مِنْ أَحْبَارِ أَهْلِ الْكِتَابِ ..
فَهَذَا مُعْجِزٌ لِلْعَرَبِ الْأُمِّيِّينَ خَاصَّةً : وَلَيْسَ مُعْجِزًا لِأَهْلِ الْكِتَابِ ..
وَخَاصٌّ ثُبُوتُ إِعْجَازِهِ بِأَهْلِ الْإِنْصَافِ مِنَ النَّاظِرِينَ فِي نَشْأَةِ الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَحْوَالِهِ : وَلَيْسَ مُعْجِزًا لِلْمُكَابِرِينَ ..
فَقَدْ قَالُوا : ( إِنَّما يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ ) .. [ النَّحْل : 103 ] . ..
🥀 أنظره / التحرير والتنوير ( تحرير المعنى السديد ؛ وتنوير العقل الجديد ؛ من تفسير الكتاب المجيد ) ج 01 ورقة / 107 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً /
فَإِعْجَازُ الْقُرْآنِ مِنَ الْجِهَتَيْنِ الْأُولَى وَالثَّانِيَةِ مُتَوَجِّهٌ : إِلَى الْعَرَبِ ..
إِذْ هُوَ مُعْجِزٌ : لِفُصَحَائِهِمْ وَخُطَبَائِهِمْ وَشُعَرَائِهِمْ مُبَاشَرَةً ..
وَمُعْجِزٌ : لِعَامَّتِهِمْ بِوَاسِطَةِ إِدْرَاكِهِمْ أَنَّ عَجْزَ مُقَارِعِيهِ عَنْ مُعَارَضَتِهِ مَعَ تَوَفُّرِ الدَّوَاعِي عَلَيْهِ ؛ هُوَ بُرْهَانٌ سَاطِعٌ عَلَى أَنَّهُ تَجَاوَزَ طَاقَةَ جَمِيعِهِمْ ..
ثُمَّ هُوَ بِذَلِكَ : دَلِيلٌ عَلَى صِدْقِ الْمُنَزَّلِ عَلَيْهِ لَدَى بَقِيَّةِ الْبَشَرِ الَّذِينَ بَلَغَ إِلَيْهِمْ صَدَى عَجْزِ الْعَرَبِ بُلُوغًا لَا يُسْتَطَاعُ إِنْكَارُهُ لِمُعَاصِرِيهِ بِتَوَاتُرِ الْأَخْبَارِ ..
وَلِمَنْ جَاءَ بَعْدَهُمْ : بِشَوَاهِدِ التَّارِيخِ . ..
🥀 أنظره أيضاً / التحرير والتنوير ج 01 ورقة / 107 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
وَالْقُرْآنُ مُعْجِزٌ مِنِ الْجِهَةِ الثَّالِثَةِ: لِلْبَشَرِ قَاطِبَةً إِعْجَازًا مُسْتَمِرًّا عَلَى مَمَرِّ الْعُصُورِ ..
وَهَذَا مِنْ جُمْلَةِ مَا شَمِلَهُ قَوْلُ أَئِمَّةِ الدِّينِ : إِنَّ الْقُرْآنَ هُوَ الْمُعْجِزَةُ الْمُسْتَمِرَّةُ عَلَى تَعَاقُبِ السِّنِينَ ..
لِأَنَّهُ قَدْ يُدْرِكُ إِعْجَازَهُ : الْعُقَلَاءُ مِنْ غَيْرِ الْأُمَّةِ الْعَرَبِيَّةِ بِوَاسِطَةِ تَرْجَمَةِ مَعَانِيهِ التَّشْرِيعِيَّةِ وَالْحِكَمِيَّةِ وَالْعِلْمِيَّةِ وَالْأَخْلَاقِيَّةِ ..
وَهُوَ دَلِيلٌ تَفْصِيلِيٌّ : لِأَهْلِ تِلْكَ الْمَعَانِي ..
وَإِجْمَالِيٌّ : لِمَنْ تَبْلُغُهُ شَهَادَتُهُمْ بِذَلِكَ . ..
🥀 أنظره أيضاً / التحرير والتنوير ج 01 ورقة / 107 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
وَهُوَ مِنَ الْجِهَةِ الرَّابِعَةِ ( عِنْدَ الَّذِينَ اعْتَبَرُوهَا زَائِدَةً عَلَى الْجِهَاتِ الثَّلَاثِ ) : مُعْجِزٌ لِأَهْلِ عَصْرِ نُزُولِهِ إِعْجَازًا تَفْصِيلِيًّا ..
ومعجز لمن يجيىء بَعْدَهُمْ : مِمَّنْ يَبْلُغُهُ ذَلِكَ بِسَبَبِ تَوَاتُرِ نَقْلِ الْقُرْآنِ ؛ وَتَعَيُّنِ صَرْفِ الْآيَاتِ الْمُشْتَمِلَةِ عَلَى هَذَا الْإِخْبَارِ إِلَى مَا أُرِيدَ مِنْهَا . ..
🥀 أنظره أيضاً / التحرير والتنوير ج 01 ورقة / 107 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
سَمِعَ الْوَلِيدُ بْنُ الْمُغِيرَةَ قَوْلَهُ تَعَالَى : ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ ) ..
قَالَ : وَاللَّهِ إِنَّ لَهُ لَحَلَاوَةً ..
وَإِنَّ عَلَيْهِ لَطَلَاوَةً ..
وَإِنَّ أَسْفَلَهُ لَمُغْدِقٌ ..
وَإِنَّ أَعْلَاهُ لَمُثْمِرٌ ..
وَمَا هُوَ بِكَلَامِ بَشَرٍ . ..
وَذَكَرَ أَبُو عُبَيْدَةَ / أَنَّ أَعْرَابِيًّا سَمِعَ رَجُلًا يَقْرَأُ : ( فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ ) ..
فَسَجَدَ وَقَالَ : سَجَدْتُ لِفَصَاحَتِهِ ..
( وَكَانَ مَوْضِعُ التَّأْثِيرِ فِي هَذِهِ الْجُمْلَةِ هُوَ : كَلِمَةَ اصْدَعْ فِي إِبَانَتِهَا عَنِ الدَّعْوَةِ وَالْجَهْرِ بِهَا وَالشَّجَاعَةِ فِيهَا ؛ وَكَلِمَةَ بِما تُؤْمَرُ فِي إِيجَازِهَا وَجَمْعِهَا ) ..
وَسَمِعَ آخَرُ رَجُلًا يَقْرَأُ : ( فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا ) ..
فَقَالَ : أَشْهَدُ أَنَّ مَخْلُوقًا لَا يَقْدِرُ عَلَى مِثْلِ هَذَا الْكَلَامِ . ..
🥀 أنظره أيضاً / التحرير والتنوير ج 01 ورقة / 107 ... 🌾🌾🌾
 
📚 الحمد لله ...

🥀 ومن الدرر والفوائد ...

🥀🥀 منها ...
قال العلاّمة التونسيّ محمد الطاهر إبن عاشور عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
قوله تعالى : ( أَنَّ اللَّهَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها ) ..
إسْتِعَارَةٌ تَمْثِيلِيَّةٌ مُصَرَّحَةٌ ..
وَيَتَضَمَّنُ تَمْثِيلِيَّةً مَكْنِيَّةً بِسَبَبِ تَضَمُّنِهِ تَشْبِيهَ حَالِ ذِكْرِ اللَّهِ وَالْقُرْآنِ فِي إِصْلَاحِ الْقُلُوبِ بِحَالِ الْمَطَرِ فِي إِصْلَاحِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ جَدْبِهَا ..
وَطُوِيَ ذِكْرُ الْحَالَةِ الْمُشَبَّهِ بِهَا ؛ وَرُمِزَ إِلَيْهَا بِلَازِمِهَا وَهُوَ إِسْنَادُ إِحْيَاءِ الْأَرْضِ إِلَى اللَّهِ ؛ لِأَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا بِسَبَبِ الْمَطَرِ كَمَا قَالَ تَعَالَى : ( وَاللَّهُ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ مَاءً فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها ) ..
وَالْمَقْصُودُ : الْإِرْشَادُ إِلَى وَسِيلَةِ الْإِنَابَةِ إِلَى اللَّهِ ؛ وَالْحَثِّ عَلَى تَعَهُّدِ النَّفْسِ بِالْمَوْعِظَةِ ..
وَالتَّذْكِيرُ : بِالْإِقْبَالِ عَلَى الْقُرْآنِ وَتَدَبُّرِهِ وَكَلَامِ الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَعْلِيمِهِ ..
وَأَنَّ فِي اللَّجَأِ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّةِ رَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : نَجَاةً ..
وَفِي الْمَفْزَعِ إِلَيْهِمَا : عِصْمَةً . ..
🥀 أنظره / التحرير والتنوير ج 27 ورقة / 394 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
الْحَيَاةُ وَسِيلَةً : لِبُلُوغِ النُّفُوسِ إِلَى مَا هَيَّأَهَا اللَّهُ لَهُ مِنَ الْعُرُوجِ إِلَى سُمُوِّ الْمَلَكِيَّةِ كَمَا دَلَّ عَلَيْهِ قَوْلُهُ : ( إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ) ..
فَكَانَ نِظَامُ هَذِهِ الْحَيَاةِ عَلَى أَنْ تَجْرِيَ أُمُورُ النَّاسِ فِيهَا : عَلَى حَسْبِ تَعَالِيمِ الْهُدَى لِلْفَوْزِ بِالْحَيَاةِ الأبدية فِي النَّعيم الْحَقِّ بَعْدَ الْمَمَاتِ وَالْبَعْثِ ..
فَإِذَا النَّاسُ قَدْ حَرَّفُوهَا : عَنْ مَهْيَعِهَا ..
وَقَدْ تَضَمَّنَ ذَلِكَ قَوْلُهُِِ تَعَالَى : ( مَنْ عَمِلَ صالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كانُوا يَعْمَلُونَ ) . ..
🥀 أنظره / التحرير والتنوير ج 27 ورقة / 403 - 404 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً عليه رَحَمَات الله تعالى عليه في كلمة ممتعةٍ في قوله تبارك الرحمن /
( اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَياةُ الدُّنْيا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكاثُرٌ فِي الْأَمْوالِ وَالْأَوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَباتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَراهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطاماً وَفِي الْآخِرَةِ عَذابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوانٌ وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلاَّ مَتاعُ الْغُرُورِ ) ..
قال /
وَهَذَا التَّمْثِيلُ مَعَ كَوْنِهِ تَشْبِيهُ هَيْئَةٍ مُرَكَّبَةٍ بِهَيْئَةٍ مِثْلِهَا : هُوَ صَالِحٌ لِلتَّفْرِيقِ وَمُقَابَلَةُ أَجْزَاءِ الْهَيْئَةِ الْمُشَبَّهَةِ بِأَجْزَاءِ الْهَيْئَةِ الْمُشَبَّهِ بِهَا ..
فَيُشَبِّهُ أَوَّلَ أَطْوَارِ الْحَيَاةِ وَإِقْبَالِهَا : بِالنَّبَاتِ عَقِبَ الْمَطَرِ ..
ويشبّه النَّاس المنتفعون بِإِقْبَالِ الدُّنْيَا : بِنَاسٍ زُرَّاعٍ ..
وَيُشَبِّهُ اكْتِمَالَ أَحْوَالِ الْحَيَاةِ وَقُوَّةَ الْكُهُولَةِ : بِهِيَاجِ الزَّرْعِ ..
ويشبّه ابْتِدَاء الشخوخة ثُمَّ الْهَرَمِ ؛ وَابْتِدَاءَ ضَعْفِ عَمَلِ الْعَامِلِ ؛ وَتِجَارَةِ التَّاجِرِ ؛ وَفِلَاحَةِ الْفَلَّاحِ : بِاصْفِرَارِ الزَّرْعِ وَتَهَيُّئِهِ لَلْفَنَاءِ ..
وَيُشَبِّهُ زَوَالَ مَا كَانَ لِلْمَرَءِ مِنْ قُوَّةٍ وَمَالٍ : بِتَحَطُّمِ الزَّرْعِ . ..
🥀 أنظره / التحرير والتنوير ج 27 ورقة / 406 ... 🌾🌾🌾
 
بارك الله فيك الاخ
وجعلها في ميزان حسناتك ان شاء الله
وفقك الله لما تحب وترضى
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top