سلسلة من حكم السلف

📚 الحمد لله ...

🥀 ومن الدرر والفوائد الحِسان ...

🥀🥀 منها ...
قال الحُسين بن محمد بن عبد الله شرف الدين الطِّيبِيُّ عليهِ رَحَمَات الله تَعَالَى /
إِنَّ الْأَوْقَاتَ وَالسَّاعَاتِ : كَرَأْسِ الْمَالِ لِلتَّاجِرِ ..
فَيَنْبَغِي أَنْ يَتَّجِرَ : فِيمَا يَرْبَحُ فِيهِ ..
وَكُلَّمَا كَانَ رَأْسُ مَالِهِ كَثِيرًا : كَانَ الرِّبْحُ أَكْثَرَ ..
فَمَنِ انْتَفَعَ مِنْ عُمْرِهِ بِأَنْ حَسُنَ عَمَلُهُ : فَقَدْ فَازَ وَأَفْلَحَ ..
وَمَنْ أَضَاعَ رَأْسَ مَالِهِ : لَمْ يَرْبَحْ ؛ وَخَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا . ..
🥀 أنظره / تحفة الأحوذي شرح سنن الترمذيّ ج 06 ورقة / 622 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
رَوَى أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ /
عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ /
( لَا يَتَمَنَّى أَحَدُكُمُ : الْمَوْتَ ..
وَلَا يَدْعُ بِهِ مِنْ : قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُ ..
إِنَّهُ إِذَا مَاتَ أَحَدُكُمُ : إنْقَطَعَ عَمَلُهُ ..
وَإِنَّهُ لَا يَزِيدُ الْمُؤْمِنَ عُمْرُهُ : إِلَّا خَيْرًا ) ..
رَوَاهُ الشَّيْخَانِ وَاللَّفْظُ لِمُسْلِمٍ . ..
وَفِي رِوَايَةٍ لِلْبُخَارِيِّ /
( إِمَّا مُحْسِنًا : فَلَعَلَّهُ أَنْ يَزْدَادَ خَيْرًا ..
وَإِمَّا مُسِيئًا : فَلَعَلَّهُ أَنْ يَسْتَعْتِبَ ) ..
قَالَ الْحَافِظُ الإمام ابْنُ حَجَرٍ العَسْقلانيّ عليه رَحَمَات الله تَعَالَى عليه /
وَفِيهِ إِشَارَةٌ إِلَى أَنَّ الْمَعْنَى فِي النَّهْيِ : عَنْ تَمَنِّي الْمَوْتِ ..
وَالدُّعَاءِ بِهِ : هُوَ إنْقِطَاعُ الْعَمَلِ بِالْمَوْتِ ..
فَإِنَّ الْحَيَاةَ : يَتَسَبَّبُ مِنْهَا الْعَمَلُ ..
وَالْعَمَلُ : يُحَصِّلُ زِيَادَةَ الثَّوَابِ ..
وَلَوْ لَمْ يَكُنْ إِلَّا اسْتِمْرَارُ التَّوْحِيدِ : فَهُوَ أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ . ..
🥀 أنظره / فتح الباري ج 10 ورقة / 136 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وَرَوَى الْإِمَامُ أَحْمَدُ عليه رَحَمَات الله تعالى عليه مِنْ حَدِيثِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ /
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ /
( لَا تَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ : فَإِنَّ هَوْلَ الْمَطْلَعِ شَدِيدٌ ..
وَإِنَّ مِنَ السَّعَادَةِ : أَنْ يَطُولَ عُمْرُ الْعَبْدِ وَيَرْزُقَهُ اللَّهُ الْإِنَابَةَ ) ..
أخرجه أحمد والبزار كما في كشف الأستار وعبد بن حُميد والبيهقي في الشعب والحاكم وصححه ووافقه الذهبي ..
وحسنه المنذري في الترغيب والترهيب والهيثمي في الزوائد ..
والساعاتي في الفتح الرباني ..وقد ذكر المحدث العلاّمة الألباني عليه رَحَمَات الله عليه في السلسلة الضعيفة أنه مضطرب ..
وبيّن أوجه الإضطراب في إسناده وضعفه في المجلد / 10 ورقة / 731 تحت حديث الترجمة رقم / 4979 . ..
قَالَ الإمام السَّاعَاتِيُّ عليه رَحَمَات الله /
الْمَطْلَعُ : مَا يَطَّلِعُ عَلَيْهِ الْعَبْدُ مِنْ أَحْوَالِ الْبَرْزَخِ ..
ثُمَّ مِنْ أَحْوَالِ الْقِيَامَةِ : بَعْدَ الْمَوْتِ ..
فَلَيْسَ فِي تَمَنِّي الْمَوْتِ : إِلَّا تَمَنِّي الشَّدَائِدِ ..
فَالْخَيْرُ : فِي طُولِ الْعُمْرِ وَالرُّجُوعِ إِلَى طَاعَةِ -اللَّهِ تَعَالَى ..
لَا فِي تَمَنِّي الْمَوْتِ : الَّذِي يُضَيِّعُ هَذَا الْخَيْرَ الَّذِي هُوَ سَبَبٌ لِرَفْعِ الشَّدَائِدِ فِيمَا بَعْدَ الْمَوْتِ . ..
🥀 أنظره / الفتح الرباني ج 07 ورقة / 47 ... 🌾🌾🌾
 
📚 الحمد لله ...

🥀 ومن الفوائد والدرر ...

🥀🥀 منها ...
قال شيخ الإسلام إبن تيمية عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
قد يفعل الإنسانُ المحرَّمَ ثم يتوب ؛ وتكون مصلحته : أنه يتوب منه ..
ويحصل له بالتوبة : خشوع ورقة وإنابة إلى الله تعالى ..
فإن الذنوب : قد يكون فيها مصلحة مع التوبة منها ..
فإن الإنسان قد يحصل له بعدم الذنوب : كِبر وعُجب وقَسوة ..
فإذا وقع في ذنب : أذله ذلك وكسر قلبه وليَّن قلبَه بما يحصل له من التوبة . ..
🥀 أنظره / مجموع الفتاوى ج 14 ورقة / 474 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وسئل شيخنا الشيخ إبن عثيمين عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
هل المؤمن يمرض نفسيّاً ؟؟؟
وما هو علاجه في الشرع ؟؟؟
علماً بأن الطب الحديث يعالج هذه الأمراض بالأدوية العصرية فقط . ..
فأجاب عليه رَحَمَات الله /
لا شك أن الإنسان يصاب : بالأمراض النفسية ..
بالهَمِّ : للمستقبل ..
والحزن : على الماضي ..
وتفعل الأمراض النفسية بالبدن : أكثر مما تفعله الحسية البدنية ..
ودواء هذه الأمراض بالأمور الشرعية - أي : الرقية – أنجح من علاجها بالأدوية الحسية كما هو معروف ..
ومن أدويتها /
الحديث الصحيح عن ابن مسعود رضي الله عنه :
أنه ما من مؤمن يصيبه همٌّ أو غمٌّ أو حزن فيقول : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمَتك ناصيتي بيدك ماضٍ فيَّ حكمك عدل فيَّ قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو علمته أحداً من خلقك أو أنزلته في كتابك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي وغمي ..
إلا فرَّج الله عنه .. .
فهذا من الأدوية الشرعية ..
وكذلك أيضاً أن يقول الإنسان : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين .. .
ومن أراد مزيداً من ذلك : فليرجع إلى ما كتبه العلماء في باب الأذكار كـ :
الوابل الصيِّب لابن القيم ..
و الكلِم الطيب لشيخ الإسلام ابن تيمية ..
و الأذكار للنووي ..
و زاد المعاد لابن القيم ..
لكن لمَّا ضعف الإيمان : ضعف قبول النفس للأدوية الشرعية ؛ وصار الناس الآن يعتمدون على الأدوية الحسية أكثر من اعتمادهم على الأدوية الشرعية ..
أو لما كان الإيمان قويّاً : كانت الأدوية الشرعية مؤثرة تماماً ؛ بل إن تأثيرها أسرع من الأدوية الحسية ..
ولا تخفى علينا جميعاً قصة الرجل الذي بعثه النبي صلى الله عليه وسلم في سريَّة فنـزل على قوم من العرب ؛ ولكن هؤلاء القوم الذين نزلوا بهم لم يضيفوهم ؛ فشاء الله – عز وجل – أن لُدغ سيدهم لدغة حية فقال بعضهم لبعض : إذهبوا إلى هؤلاء القوم الذين نزلوا لعلكم تجدون عندهم راقياً ؛ فقال الصحابة لهم : لا نرقي على سيدكم إلا إذا أعطيتمونا كذا وكذا من الغنم ..
فقالوا : لا بأس ..
فذهب أحد الصحابة يقرأ على هذا الذي لُدغ فقرأ سورة الفاتحة فقط فقام هذا اللديغ كأنما نشط عن عقال ..
وهكذا أثَّرت قراءة الفاتحة على هذا الرجل ؛ لأنها صدرت من قلب مملوء إيماناً ..
فقال النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن رجعوا إليه : وما يدريك أنها رقية ؟؟؟
لكن في زماننا هذا : ضعف الدين والإيمان ..
وصار الناس يعتمدون على الأمور الحسية الظاهرة ؛ وابتلوا فيها في الواقع ..
ولكن في مقابل هؤلاء القوم أهل شعوذة ولعب بعقول الناس ومقدراتهم وأقوالهم يزعمون : أنهم قراء بررة ..
ولكنهم : أكلة مال بالباطل ..
والناس بين طرفي نقيض : منهم من تطرف ولم ير للقراءة أثراً إطلاقاً ..
ومنهم من تطرف : ولعب بعقول الناس بالقراءات الكاذبة الخادعة ..
ومنهم : الوسط . ..
🥀 أنظره / فتاوى إسلامية ج 04 ورقة / 465 - 466 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال العلاّمة الإمام عبد الرحمن السِعدي عليه رَحَمَات الله تعالى عليه في تفسير الآية : (وَلا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللهِ ) /
فإن الرجاء يوجب للعبد : السعي والإجتهاد فيما رجاه ..
والإياس : يوجب له التثاقل والتباطؤ ..
وأولى ما رجا العباد : فضل الله وإحسانه ورحمته ورَوْحه ..
إِنَّهُ لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ : إِلا الْقَوْمُ الكَافِرُونَ ..
فإنهم لكفرهم : يستَبعدون رحمته ..
ورحمته : بعيدة منهم ؛ فلا تتشبَّهوا بالكافرين ..
ودلَّ هذا على أنه بحسب إيمان العبد : يكون رجاؤه لرحمة الله وروحه . ..
🥀 أنظره / تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان ج 04 ورقة / 27 ... 🌾🌾🌾
 
📚 الحمد لله ...

🥀 ومن الدرر والمسائل الحسان ...

🥀🥀 ومنها ...
سُئل حذيفة بن اليمان رضي الله عنه /
كيف يَعرف الرجل منا هل أصابته الفتنة أم لا ؟؟؟
قال / إذا أحب أحدكم أن يعلم أصابته الفتنة أم لا فلينظر ؛ فإن كان رأى حلالًا كان يراه حرامًا : فقد أصابته الفتنة ..
وإن كان يرى حرامًا كان يراه حلالًا : فقد أصابته . ..
🥀 أنظره / المستدرك للحاكم النيسابوري ج 04 ورقة / 514 وقال / هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ..
ووافقه الذهبي ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال الحسن البصريّ عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
إن هذه الفتنة إذا أقبلت : عرفها كل عالم ..
وإذا أدبرت : عرفها كل جاهل . ..
🥀 أنظره / التاريخ الكبير للبخاري ج 04 ورقة / 321 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
و قال أبو الجبل الحافظ إبن قدامة المقدسيّ عليه رَحَمَات الله تعالى /
ويكره أن يؤخر ختمة القرآن : أكثر من أربعين يومًا . ..
🥀 أنظره / المغني ج 02 ورقة / 611 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال الإمام القرطبي الأنصاريّ الخزرجيّ عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
والأربعون : مدة الضعفاء وأولي الأشغال . ..
🥀 أنظره / التذكار في أفضل الأذكار ورقة / 84 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
و قال الإمام أحمد بن حنبل الشيبانيّ عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
أكثر ما سمعت أن يختم القرآن : في أربعين ..
ولأن تأخيره أكثر من ذلك : يفضي إلى نسيان القرآن والتهاون به . ..
🥀 أنظره / المغني لابن قدامة ج 02 ورقة / 611 - 612 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال شيخ الإسلام الصغير إبن قيّم الجَوْزِية عليه رَحَمَات الله تعالى عليه/
وهجر القرآن على أنواع /
الأول / هجر سماعه والإيمان به والإصغاء إليه ..
الثاني / هجر العمل به ؛ والوقوف عند حلاله وحرامه وإن قرأه وآمن به..
الثالث / هجر تحكيمه والتحاكم إليه في أصول الدين وفروعه ..
وإعتقاد : أنه لا يفيد اليقين ..
وأن أدلته : لفظية لا تحصل العلم ..
الرابع / هجر تدبره وتفهمه ومعرفة ما أراد المتكلم به منه ..
الخامس / هجر الإستشفاء والتداوي به في جميع أمراض القلوب وأدوائها ؛ فيطلب شفاء دائه من غيره ؛ ويهجر التداوي به ..
وكل هذا داخل في قوله تعالى : { وَقَالَ الرَّسُولُ يَارَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا } ..
وإن كان بعض الهجر : أهون من بعض . ..
🥀 أنظره / الفوائد ورقة / 110 - 111 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال الإمام الحافظ إبن حزم الأندلسي عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
وطبقة أخرى وهم قوم بلغت بهم رقة الدين وقلة التقوى : إلى طلب ما وافق أهواءهم في قول كل قائل ..
فهم يأخذون : ما كان رخصة من قول كل عالم مقلدين له غير طالبين ما أوجبه النص عن الله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم . ..
🥀 أنظره / الإحكام في أصول الأحكام ج 05 ورقة / 65 ... 🌾🌾🌾
 
📚 الحمد لله ...

🥀 ومن الدرر ...

🥀🥀 ومنها ...
عَنْ جابرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ /
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ /
لَوْ أَنَّ ابْنَ آدَمَ هَرَبَ مِنْ رِزْقِهِ كَمَا يَهَرَبُ مِنَ الْمَوْتِ : لَأَدْرَكَهُ رِزْقُهُ كَمَا يُدْرِكُهُ الْمَوْتُ . ..
أنظره / سلسلة الأحاديث الصحيحة للعلاّمة الألبانيّ عليه رَحَمَات الله تعالى برقم / 952 ...

قال الإمام العلاّمة عبد الرؤوف المَنَاويّ عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
لأنَّ الله تعالى : ضَمَنَه له ..
فقال : ( وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا ) ..
ثمَّ لم يكتف بالضَّمان : حتى أقْسَم فقال :
( وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ * فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ ) ..
ثمَّ لم يكتف حتى أمر : بالتَّوكل وأبلغ وأنذر فقال : ( وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ ) ..
فإنْ لم يطمئن بضمانه ؛ ولم يقنع بقَسَمِهِ ؛ ولم يبال بأمره ووعده ووعيده : فهو من الهالكين ..
وقال الحسن / لعن الله أقوامًا أقسم لهم ربهم : فلم يصدِّقوه . ..
وقال هرم بن حيان لابن أدهم / أين تأمرني أن أقيم ؟؟؟
قال بيده : إلى الشام ..
قال : وكيف المعيشة فيها ؟؟؟
قال / أُفً لهذه القلوب : لقد خالطها الشَّك فما تنفعها الموعظة . ..
🥀 أنظره / الفيض القدير ج 05 ورقة / 305 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
و سُئِلَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ إبن تَيْمية عليهِ رَحَمَات الله تعالى عَنْ الرِّزْقِ : هَلْ يَزِيدُ أَوْ يَنْقُصُ ؟؟؟وَهَلْ هُوَ : مَا أَكَلَ أَوْ مَا مَلَكَهُ الْعَبْدُ ؟؟؟ /
فقال /
الرِّزْقُ نَوْعَانِ :
أَحَدُهُمَا / مَا عَلِمَهُ اللَّهُ أَنَّهُ يَرْزُقُهُ : فَهَذَا لَا يَتَغَيَّرُ ..
وَالثَّانِي / مَا كَتَبَهُ وَأَعْلَمَ بِهِ الْمَلَائِكَةَ : فَهَذَا يَزِيدُ وَيَنْقُصُ بِحَسَبِ الْأَسْبَابِ ..
فَإِنَّ الْعَبْدَ يَأْمُرُ اللَّهُ الْمَلَائِكَةَ : أَنْ تَكْتُبَ لَهُ رِزْقًا ..
وَإِنْ وَصَلَ رَحِمَهُ : زَادَهُ اللَّهُ عَلَى ذَلِكَ كَمَا ثَبَتَ فِي الصَّحِيحِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ :
مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ ؛ وَيُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ : فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ . ..
وَكَذَلِكَ عُمْرُ دَاوُد زَادَ : سِتِّينَ سَنَةً ؛ فَجَعَلَهُ اللَّهُ مِائَةً بَعْدَ أَنْ كَانَ أَرْبَعِينَ ..
وَمِنْ هَذَا الْبَابِ قَوْلُ عُمَرَ / اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي شَقِيًّا : فَامْحُنِي وَاكْتُبْنِي سَعِيدًا ؛ فَإِنَّكَ تَمْحُو مَا تَشَاءُ وَتُثْبِتُ ..
وَمِنْ هَذَا الْبَابِ قَوْله تَعَالَى عَنْ نُوح : ﴿ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ * يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ﴾ ..
وَشَوَاهِدُهُ كَثِيرَةٌ . ..
🥀 أنظره / مجموع الفتاوى ج 08 ورقة / 540 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً عليه رَحَمَات الله /
وَالْأَسْبَابُ الَّتِي يَحْصُلُ بِهَا الرِّزْقُ : هِيَ مِنْ جُمْلَةِ مَا قَدَّرَهُ اللَّهُ وَكَتَبَهُ ..
فَإِنْ كَانَ قَدْ تَقَدَّمَ بِأَنَّهُ يَرْزُقُ الْعَبْدَ بِسَعْيِهِ وَاكْتِسَابِهِ : أَلْهَمَهُ السَّعْيَ وَالِإكْتِسَابَ ..
وَذَلِكَ الَّذِي قَدَّرَهُ لَهُ بِالِإكْتِسَابِ : لَا يَحْصُلُ بِدُونِ الِإكْتِسَابِ ..
وَمَا قَدَّرَهُ لَهُ بِغَيْرِ اكْتِسَابٍ كَمَوْتِ مَوْرُوثِهِ : يَأْتِيهِ بِهِ بِغَيْرِ اكْتِسَابٍ ..
وَالسَّعْيُ سعيان /
سَعْيٌ فِيمَا نُصِبَ لِلرِّزْقِ : كَالصِّنَاعَةِ وَالزِّرَاعَةِ وَالتِّجَارَةِ ..
وَسَعْيٌ : بِالدُّعَاءِ وَالتَّوَكُّلِ وَالْإِحْسَانِ إلَى الْخَلْقِ وَنَحْوِ ذَلِكَ ..
فَإِنَّ اللَّهَ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ : مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ . ..
🥀 أنظره / مَجْمُوع الفتاوى ج 08 ورقة / 541 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً عليه رَحَمَات الله /
وَالرِّزْقُ يُرَادُ بِهِ شَيْئَانِ /
أَحَدُهُمَا : مَا يَنْتَفِعُ بِهِ الْعَبْدُ ..
وَالثَّانِي : مَا يَمْلِكُهُ الْعَبْدُ ..
فَهَذَا الثَّانِي / هُوَ الْمَذْكُورُ فِي قَوْلِهِ : ﴿ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ﴾ ..
وَقَوْلِهِ : ﴿ وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ ﴾ ..
وَهَذَا هُوَ الْحَلَالُ : الَّذِي مَلَّكَهُ اللَّهُ إيَّاهُ ..
وَأَمَّا الْأَوَّلُ / فَهُوَ الْمَذْكُورُ فِي قَوْلِهِ : ﴿ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا ﴾ ..
وَقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ / إنَّ نَفْسًا لَنْ تَمُوتَ : حَتَّى تَسْتَكْمِلَ رِزْقَهَا . ..
وَنَحْوِ ذَلِكَ ..
وَالْعَبْدُ قَدْ يَأْكُلُ الْحَلَالَ وَالْحَرَامَ : فَهُوَ رِزْقٌ بِهَذَا الِاعْتِبَارِ ..
لَا بِالِإعْتِبَارِ : الثَّانِي ..
وَمَا اكْتَسَبَهُ وَلَمْ يَنْتَفِعْ بِهِ : هُوَ رِزْقٌ بِالِإعْتِبَارِ الثَّانِي دُونَ الْأَوَّلِ ..
فَإِنَّ هَذَا فِي الْحَقِيقَةِ : مَالُ وَارِثِهِ لَا مَالُهُ . ..
🥀 أنظره / مجموع الفَتَاوَى أيضاً ج 08 ورقة / 541 ... 🌾🌾🌾
 
بارك الله فيك
وجعلها في ميزان
حسناتك ان شاء الله
واعانك على نشر ما تنفع به اخوانك المسلمين
 
بارك الله فيك
وجعلها في ميزان
حسناتك ان شاء الله
واعانك على نشر ما تنفع به اخوانك المسلمين
بورك فيك على الرد الجميل والقيم اختي الكريمه
 
📚 الحمد لله ...

🥀 ومن المسائل الحِسَان والدرر الجِسام ...

🥀🥀 منها ...
قال الإمام الحافظ محمد شمس الدين المنبجيّ عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
ومن تسلية أهل المصائب / أن ينظر العبد بعين بصيرته ؛ فيعلم أن مرارة الدنيا : هي بعينها حلاوة في الآخرة يقلبها الله تعالى ..
وحلاوة الدنيا هي بعينها : مرارة في الآخرة ..
ولأن ينتقل من مرارة منقطعة إلى حلاوة دائمة : خير من عكس ذلك ..
فإن خفي عليك ذلك : فانظر إلى قول الصادق المصدوق وهو قوله صلى الله عليه وسلم / حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات . ..
وكذلك قوله في الصحيح / يؤتى يوم القيامة بأنعم أهل الدنيا من أهل النار ؛ فيصبغ في النار صبغةً ثم يقال / يا ابن آدم !!
هل رأيت خيراً قط ؟؟؟
هل مر بك نعيم قط ؟؟؟
فيقول : لا والله يارب ..
ويؤتى بأشد الناس بُؤْساً في الدنيا من أهل الجنة ؛ فيصبغ في الجنة صبغة فيقال له / يا ابن آدم !!
هل رأيت بُؤْساً قط ؟؟؟
هل مر بك شدة قط ؟؟؟
فيقول : لا والله يا رب . ..
وهذا المقام : تتفاوت فيه عقول الناس ..
وتظهر : حقائق الرجال ..
فأكثر أهل زماننا : يؤثر الحلاوة المنقطعة على الحلاوة الدائمة التي لا تزول ..
ولم يتحمل : مرارة ساعة لحلاوة الأبد ..
ولا ذل ساعة : لعز الأبد ..
ولا محنة ساعة : لعافية الأبد . ..
🥀 أنظره / تسلية أهل المصائب ورقة / 15 - 16 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وذكر أيضاً عليه رَحَمَات الله تعالى قال /
وذكر إبن أبي الدنيا بإسناده قال :
قال إبراهيم بن داود /
قال بعض الحكماء /
إن لله عباداً يستقبلون المصائب : بالبُشْرِ ..
قال /
فقال / أولئك الذين صفت من الدنيا قلوبهم ثم قال : قال وهب بن منبه /
وجدت في زبور داود يقول الله تعالى : يا داود !!!
هل تدري من أسرع الناس ممراً على الصراط ؟؟؟
الذين يرضون بحكمي ؛ وألسنتهم ربطة من ذكري .. .

فالمؤمن الموفق ـ نسأل الله تعالى حسن التوفيق ـ : من يتلقى المصيبة بالقبول ..
ويعلم أنها : من عند الله لا من عند أحد من خلقه ..
ويجتهد : في كتمانها ما أمكن . ..
🥀 أنظره / تسلية أهل المصائب ورقة / 17 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
قال بعض الحكماء /
يحسب الجاهل الشيء الذي هو لا شيء : شيئاً ..
والشيء الذي هو الشيء : لا شيءٌ ..
ومن لا يترك الشيء الذي هو لا شيء لا ينال الشيء الذي هو : الشيء ..
ومن لا يعرف الشيء الذي هو الشيء لا يترك الشيء الذي : هو لا شيء ..
يريد الدنيا والآخرة ..
ذكره ابن أبي الدنيا : في كتاب ذم الدنيا . ..
🥀 أنظره / تسلية أهل المصائب ورقة / 21 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً /
قال أبوالفرج بن الجوزي / علاج المصائب بسبعة أشياء :
الأول / أن يعلم بأن الدنيا دار ابتلاء ؛ والكرب لا يرجى منه راحة .. ..
الثاني / أن يعلم أن المصيبة ثابتة ..
الثالث / أن يقدر وجود ما هو أكثر من تلك المصيبة ..
الرابع / النظر في حال من ابتلي بمثل هذا البلاء ؛ فإن التأسي راحة عظيمة .. ..
الخامس / النظر في حال من ابتلي أكثر من هذا البلاء فيهون عليه هذا ..
السادس / رجاء الخلف إن كان منْ مضى يصح عنه الخلف : كالولد والزوجة .. ..
السابع / طلب الأجر بالصبر في فضائله ؛ وثواب الصابرين وسرورهم في صبرهم ؛ فإن ترقى إلى مقام الرضى : فهو الغاية . ..
🥀 أنظره / تسلية أهل المصائب ورقة / 21 - 22 ... 🌾🌾🌾
 
📚 الحمد لله ...

🥀 ومن المسائل الحِسَان ...

🥀🥀 منها ...
قال الإمام الحافظ محمد بن محمد شمس الدين المنبجيّ عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
قال إبن الجوزي ( عليه رَحَمَات الله ) /
رأيت جمهور الناس إذا طرقهم المرض أو غيره من المصائب : إشتغلوا تارةً بالجزع والشكوى ..
وتارةً : بالتداوي إلى أن يشتد عليهم فيشغلهم إشتداده عن الإلتفات إلى المصالح : من وصية ..
أو : فعل خير ..
أو : تأهب للموت ..
فكم ممن له ذنوب : لا يتوب منها ..
أو عنده ودائع : لا يردها ..
أو عليه : دين أو زكاة ..
أو في ذمته : ظلامة لا يخطر له تداركها ..
وإنما حزنه على فراق الدنيا : إذ لا هم له سواه ..
وربما أفاق وأوصى بجور ..
قال المنبجيّ /
وسبب ذلك : ضعف الإيمان كما قال تعالى : ﴿ فأعرض عن من تولى عن ذكرنا ولم يرد إلا الحياة الدنيا * ذلك مبلغهم من العلم ﴾ ..
وأحدهم لا هم له : إلا الدنيا ..
ولا يتأسف : إلا عليها ..
والعين المتطلعة إلى الآخرة : ضعيفة جداً ..
وقد عم هذا : أكثر الخلق في زماننا نعوذ بالله من الخذلان . ..
🥀 أنظره / تسلية أهل المصائب ورقة / 23 - 24 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
و قال شيخ الإسلام إبن تيمية عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
لا ريب في أن النكاح مع الإعلان : يصح ..
وإن لم يشهد : شاهدان . ..
🥀 أنظره / الإختيارات الفقهية ورقة / 177 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
و قال الحافظ أبو الجبل إبن قدامة المقدسيّ الحنبليّ عليه رَحَمَات الله تعالى /
أَمَّا الْفَاسِقَانِ فَفِي إنْعِقَادِ النِّكَاحِ بِشَهَادَتِهِمَا : رِوَايَتَانِ ..
إحْدَاهُمَا / لَا يَنْعَقِدُ ؛ وَهُوَ مَذْهَبُ الشَّافِعِيِّ ..
وَالثَّانِيَةُ / يَنْعَقِدُ بِشَهَادَتِهِمَا ؛ وَهُوَ قَوْلُ أَبِي حَنِيفَةَ ..
وَعَلَى كِلْتَا الرِّوَايَتَين : لا يُعْتَبَرُ حَقِيقَةُ الْعَدَالَةِ ..
بَلْ يَنْعَقِدُ : بِشَهَادَةِ مَسْتُورِي الْحَالِ ..
لِأَنَّ النِّكَاحَ : يَكُونُ فِي الْقُرَى وَالْبَادِيَةِ ؛ وَبَيْنَ عَامَّةِ النَّاسِ مِمَّنْ لَا يَعْرِفُ حَقِيقَةَ الْعَدَالَةِ ..
فَاعْتِبَارُ ذَلِكَ : يَشُقُّ ..
فَاكْتُفِيَ : بِظَاهِرِ الْحَالِ ..
وَكَوْنِ الشَّاهِدِ مَسْتُورًا لَمْ يَظْهَرْ : فِسْقُهُ . ..
🥀 أنظره / المغني ج 07 ورقة / 09 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً عليه رَحَمَات الله /
قَالَ ابْنُ الْمُنْذِرِ / أَجْمَع أَهْلُ الْعِلْمِ عَلَى أَنَّ شَهَادَةَ الْأَخِ لِأَخِيهِ : جَائِزَةٌ .. ( أي : في الزواج ) .
رُوِيَ هَذَا عَنْ / ابْنِ الزُّبَيْرِ ..
وَبِهِ قَالَ : شُرَيْحٌ ..
وَعُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ..
وَالشَّعْبِيُّ ..
وَالنَّخَعِيُّ ..
وَالثَّوْرِيُّ ..
وَمَالِكٌ ..
وَالشَّافِعِيُّ ..
وَأَبُو عُبَيْدٍ ..
وَإِسْحَاقُ ..
وَأَبُو ثَوْرٍ ..
وَأَصْحَابُ الرَّأْيِ . ..
🥀 أنظره / المغني ج 10 ورقة / 175 ... 🌾🌾🌾
 
📚 الحمد لله ...

🥀 ومن الدرر والفوائد ...

🥀🥀 ومنها ...
وذكر شيخ الإسلام الصغير إبن قيّم الجَوْزِية عليه رَحَمَات الله تعالى عليه عنِ مالكٍ أنه قال /
وكان يقال في كل شيء : وفاء وتطفيف ..
فإذا توعد الله سبحانه بالويل للمطففين في الأموال : فما الظن بالمطففين في الصلاة ؟؟؟
🥀 أنظره / الصلاة وأحكام تاركها ورقة / 30 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
قال الحافظ الإمام محمد إبن إسماعيل البخاريّ عليه رَحَمَات الله تعالى في صحيحه /
حَدَّثَنَا أبو نعيمٍ حَدَّثَنَا إبن عيينة عَنِ الزهريّ عَنْ سالمٍ عن أبيهِ / عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ / لاَ تَتْرُكُوا النَّارَ فِي بُيُوتِكُمْ حِينَ تَنَامُونَ . ..
قَالَ الإمام النَّوَوِيُّ عليه رحمات الله تعالى عليه /
هَذَا عَامٌّ ؛ يَدْخُلُ فِيهِ : نَارُ السِّرَاجِ وَغَيْرُهَا ..
وَأَمَّا الْقَنَادِيلُ الْمُعَلَّقَةُ فِي الْمَسَاجِدِ وَغَيْرِهَا : فَإِنَّ خِيفَ حَرِيقٌ بِسَبَبِهَا ؛ دَخَلَتْ فِي الْأَمْرِ بِالْإِطْفَاءِ ..
وَإِنْ أُمِنَ ذَلِكَ كَمَا هُوَ الْغَالِبُ : فَالظَّاهِرُ أَنَّهُ لَا بَأْسَ بِتَرْكِهَا لِانْتِفَاءِ الْعِلَّةِ الَّتِي عَلَّلَ بِهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ..
وَإِذَا انْتَفَتِ الْعِلَّةُ : زَالَ الْمَنْعُ . ..
🥀 أنظره / عون المعبود ج 14 ورقة / 108 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال الإمام الحافظ محمد بن محمد شمس الدين المنبجيّ عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
قال مالك بن دينار / القلب إذا لم يكن فيه حزن : خرب ..
كما أن البيت إذا لم يسكن : خرب . ..
وقال عبد الله بن أحمد /
حدثني علي بن مسلم ؛ ثنا بشار ؛ ثنا جعفر ؛ ثنا إبراهيم بن عيسى قال /
ما رأيت أطول حزناً : من الحسن ..
ولما رأيته : حسبته حديث عهد بمصيبة . ..
ثم ذكر بسنده عن مالك قال / بقدر ما تحزن للدنيا : كذلك يخرج هم الآخرة من قلبك . ..
🥀 أنظره / تسلية أهل المصائب ورقة / 46 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
وقال أصحاب الشافعي وغيرهم /
النوح : حرام . ..
وقال أبو عمر بن عبد البر / أجمع العلماء على أن النياحة : لاتجوز للرجال ولا للنساء . ..
🥀 أنظره / تسلية أهل المصائب ورقة / 47 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال شيخ الإسلام إبن تيمية عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
قَالَ تَعَالَى : ( ثمَّ كَانَ من الَّذين آمنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصبرِ وَتَوَاصَوْا بالمرحمة ) ..
فَذكر سُبْحَانَهُ : التواصي بِالصبرِ وَالرَّحْمَة ..
وَالنَّاس أَرْبَعَة اقسام /
مِنْهُم من يكون فِيهِ : صَبر بقسوة ..
وَمِنْهُم من يكون فِيهِ : رَحْمَة بجزع ..
وَمِنْهُم من يكون فِيهِ : الْقَسْوَة والجزع ..
وَالْمُؤمن الْمَحْمُود : الَّذِي يصبر على مَا يُصِيبهُ وَيرْحَم النَّاس ..
وَقد فطن طَائِفَة من المصنفين فِي هَذَا الْبَاب / أَن الرِّضَا عَن الله : من تَوَابِع الْمحبَّة لَهُ ..
وَهَذَا إِنَّمَا يتَوَجَّه على المأخذ الأول وَهُوَ : الرِّضَا عَنهُ لاستحقاقه ذَلِك بِنَفسِهِ مَعَ قطع العَبْد النّظر عَن حَظه بِخِلَاف المأخذ الثَّانِي ..
وَهُوَ : الرِّضَا لعلمه بِأَن الْمقْضِي خير لَهُ ..
ثمَّ إِن الْمحبَّة : مُتَعَلقَة بِهِ ..
وَالرِّضَا : مُتَعَلق بِقَضَائِهِ ..
ثمَّ إِن الْمحبَّة : مُتَعَلقَة بِهِ ..
وَالرِّضَا : مُتَعَلق بِقَضَائِهِ ..
لَكِن قد يُقَال فِي تَقْرِير مَا قَالَ هَذَا المُصَنّف وَنَحْوه / إِن الْمحبَّة لله : نَوْعَانِ ..
محبَّة لَهُ نَفسه ..
ومحبة لما مِنْهُم : من الاحسان ..
وَكَذَلِكَ الْحَمد : لَهُ نَوْعَانِ ..
حمد لله على مَا يسْتَحقّهُ : بِنَفسِهِ ..
وَحمد على إحسانه : لعَبْدِهِ ..
فالنوعان للرضا : كالنوعين للمحبة ..
وَأما الرِّضَا بِهِ وبدينه وبرسوله : فَذَلِك من حَظّ الْمحبَّة ..
وَلِهَذَا ذكر عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ : ذاق طعم الْإِيمَان من رَضِي بِاللَّه رَبًّا وَبِالْإِسْلَامِ دينا وَبِمُحَمَّدٍ نَبيا . .. إلى آخر ما قال ..
🥀 أنظره / أمراض القلوب وشفاؤها ورقة / 58 - 59 ... 🌾🌾🌾
 
📚 الحمد لله ...

🥀 ومن الفوائد والدرر ...

🥀🥀 ومنها ...
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وأرضاه /
القتل في سبيل الله كفَّارة كلِّ ذنب : إلَّا الأمَانَة ..
وإنَّ الأمَانَة : الصَّلاة !!
والزَّكاة !!
والغسل مِن الجنابة !!
والكيل !!
والميزان !!
والحديث !!
وأعظم مِن ذلك : الودائع . ..
🥀 أنظره / مكارم الأخلاق للخرائطيّ رقم / 159 ورقة / 69 ...
وقال العلاّمة الألبانيّ عليه رَحَمَات الله تعالى في سلسلة الأحاديث الضعيفة ج 09 ورقة / 68 - 69 موقوفاً عنه ثم قال /
والموقوف أخرجه البيهقي في الشعب من طريق : عبد الله بن بشر عن الأعمش به موقوفاً ..
وإبن بشر هذا - هو الرقيّ القاضي - وثقه : أحمد وغيره ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال نافع مولى إبن عمر رضي الله عنهم أجمعين /
طاف ابن عمر سبعًا وصلَّى ركعتين ؛ فقال له رجل مِن قريش : ما أسرع ما طفت وصلَّيت يا أبا عبد الرَّحمن !!!
فقال ابن عمر /
أنتم أكثر منَّا : طوافًا ..
وصيامًا ..
ونحن خير منكم : بصدق الحديثِ وأداءِ الأمَانَة وإنجازِ الوعدِ .. .
🥀 أنظره / الأداب الشرعية لابن مفلح الحنبلي ج 04 ورقة / 500 ..
ورواه الفاكهيّ في أخبار مكة ج 01 ورقة / 211 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال شيخ الإسلام إبن تيمية عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
وإجتماع القوَّة والأمَانَة في النَّاس : قليل ..
ولهذا كان عمر بن الخطَّاب رضي الله عنه يقول : اللَّهمَّ أشكو إليك جلد الفاجر وعجز الثِّقة .. ..
فالواجب في كلِّ ولاية : الأصلح بحسبها ..
فإذا تعيَّن رجلان أحدهما أعظم أمانة والآخر أعظم قوَّة : قُدِّم أنفعهما لتلك الولاية ؛ وأقلهما ضررًا فيها ..
فيُقَدَّم في إمارة الحروب : الرَّجل القوي الشُّجاع - وان كان فيه فجور - على الرَّجل الضَّعيف العاجز ؛ وإن كان أمينًا كما سُئل الإمام أحمد : عن الرَّجلين يكونان أميرين في الغزو ؛ وأحدهما قويٌّ فاجر ؛ والآخر صالح ضعيف ؛ مع أيِّهما يُغْزى ؟؟؟
فقال / أمَّا الفاجر القويُّ : فقوَّته للمسلمين وفجوره على نفسه ..
وأمَّا الصَّالح الضَّعيف : فصلاحه لنفسه وضعفه على المسلمين ..
فيُغْزَى : مع القويِّ الفاجر ..
وقد قال النَّبيُّ / إنَّ الله يؤيِّد هذا الدِّين بالرَّجل الفاجر .. ..
( رواه البخاريّ ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ) . ..
🥀 أنظره / مجموع الفتاوى ج 28 ورقة / 254 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
قال العلاّمة الشيخ محمد إبن صالح العثيمين عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
ومِن الأمَانَةِ : أمانة الولاية ..
وهي : أعظمها مسؤوليَّة ..
الولاية العامَّة والولايات الخاصَّة ؛ فالسُّلطان : أمينٌ على الأمَّة كلِّها على مصالحها الدِّينية ؛ ومصالحها الدُّنيويَّة على أموالها التي تكون في بيت المال ؛ لا يبذِّرها ؛ ولا ينفقها في غير مصلحة المسلمين وما أشبه ذلك ..
وهناك أمانات أخرى دونها كأمانة : الوزير في وزارته ..
وأمانة الأمير : في منطقته ..
وأمانة القاضي : في عمله ..
وأمانة الإنسان : في أهله . ..
🥀 أنظره / شرح رياض الصالحين ج 02 ورقة / 463 ... 🌾🌾🌾
 
جزاك الله خيرااااااااا متابع
 
📚 الحَمْدُ لله ...

🥀 ومن الدرر المُفيدة ...

🥀🥀 منها ...
أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشيّ البصريّ ثم الدمشقيّ عليهِ رَحَمَات الله عليهِ /
خَلَقَ الْخَلْقَ : على أربعة أقسام ..
فآدم عليه الصلاة والسلام : مَخْلُوقٌ مِنْ تُرَابٍ لَا مِنْ ذَكَرٍ وَلَا أُنْثَى ..
وَحَوَّاءُ عَلَيْهَا السَّلَامُ : مَخْلُوقَةٌ مِنْ ذَكَرٍ بِلَا أُنْثَى ..
وَسَائِرُ الْخَلْقِ سِوَى عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ : مِنْ أُنْثَى بِلَا ذَكَرٍ ..
فَتَمَّتِ الدَّلَالَةُ : بخلق عيسى إبن مريم عليهما الصلاة والسلام ..
ولهذا قال تعالى : ( وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ ) ..
فَهَذَا الْمَقَامُ : فِي الْآبَاءِ ..
وَالْمَقَامُ الْأَوَّلُ : فِي الْأَبْنَاءِ ..
وَكُلٌّ مِنْهُمَا : أَرْبَعَةُ أقسام ..
فسبحان العليم القدير . ..
🥀 أنظره / تفسير القرآن العظيم ج 07 ورقة / 198 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال الإمام القرطبيّ الخزرجيّ الأنصاريّ عليهِ رَحَمَات الله تعالى عليه /
دَلَّتْ هَذِهِ الْآيَةُ عَلَى طَلَبِ الْوَلَدِ وَهِيَ سُنَّةُ الْمُرْسَلِينَ وَالصِّدِّيقِينَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : ( وَلَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنا لَهُمْ أَزْواجاً وَذُرِّيَّةً ) .. .. ..
وَفِي هَذَا رَدٌّ عَلَى بَعْضِ جُهَّالِ الْمُتَصَوِّفَةِ حَيْثُ قَالَ / الَّذِي يَطْلُبُ الْوَلَدَ :،أَحْمَقُ ..
وَمَا عَرَفَ أَنَّهُ [ هُوَ ] : الْغَبِيُّ الْأَخْرَقُ ..
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى مُخْبِرًا عَنْ إِبْرَاهِيمَ الْخَلِيلِ : ( وَاجْعَلْ لِي لِسانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ ) ..
وَقَالَ : ( وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا وَذُرِّيَّاتِنا قرةأَعْيُنٍ ) ..
وَقَدْ تَرْجَمَ الْبُخَارِيُّ عَلَى هَذَا : بَابَ طَلَبِ الْوَلَدِ . ..
🥀 أنظره / الجامع في أحْكَام القرآن ج 04 ورقة / 72 - 73 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال شيخ الإسلام إبن قيّم الجَوْزِية عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
فَقَدْ أَجْمَعَ الْعَارِفُونَ بِاللَّهِ عَلَى أَنَّ الْخِذْلَانَ : أَنْ يَكِلَكَ اللَّهُ إِلَى نَفْسِكَ ؛ وَيُخَلِّيَ بَيْنَكَ وَبَيْنَهَا ..
وَالتَّوْفِيقَ : أَنْ لَا يَكِلَكَ اللَّهُ إِلَى نَفْسِكَ ..
وَلَهُ سُبْحَانَهُ فِي هَذِهِ التَّخْلِيَةِ - بَيْنَكَ وَبَيْنَ الذَّنْبِ وَخِذْلَانِكَ حَتَّى وَاقَعْتَهُ - حِكَمٌ وَأَسْرَارٌ . ..
🥀 أنظره / مَدَارج السَالِكِين ج 01 ورقة / 198... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
وَقَالَ بَعْضُ السَّلَفِ / إِذَا أَرَدْتَ أَنْ يُقْبَلَ مِنْكَ الْأَمْرُ وَالنَّهْيُ ؛ فَإِذَا أَمَرْتَ بِشَيْءٍ : فَكُنْ أَوَّلَ الْفَاعِلِينَ لَهُ ..
الْمُؤْتَمِرِينَ : بِهِ ..
وَإِذَا نَهَيْتَ عَنْ شَيْءٍ : فَكُنْ أَوَّلَ الْمُنْتَهِينَ عَنْهُ ..
وَقَدْ قِيلَ /
يَا أَيُّهَا الرَّجُلُ الْمُعَلِّمُ غَيْرَهُ .. هَلَّا لِنَفْسِكَ كَانَ ذَا التَّعْلِيمُ ..
تَصِفُ الدَّوَاءَ لِذِي السِّقَامِ مِنَ الضَّنَى .. وَمِنَ الضَّنَى تُمْسِي وَأَنْتَ سَقِيمُ ..
لَا تَنْهَ عَنْ خُلُقٍ وَتَأْتِيَ مِثْلَهُ .. عَارٌ عَلَيْكَ إِذَا فَعَلْتَ ذَمِيمُ ..
إبْدَأْ بِنَفْسِكَ فَانْهَهَا عَنْ غَيِّهَا .. فَإِذَا انْتَهَتْ عَنْهُ فَأَنْتَ حَكِيمُ ..
هُنَاكَ يُقْبَلُ مَا تَقُولُ وَيُقْتَدَى .. بِالْقَوْلِ مِنْكَ وَيَنْفَعُ التَّعْلِيمُ ..
فَالْعَمَى عَنْ عَيْبِ الْوَاعِظِ : مِنْ شُرُوطِ تَمَامِ الِانْتِفَاعِ بِمَوْعِظَتِهِ . ..
🥀 أنظره / مَدَارج السَالِكِين ج 01 ورقة / 445 - 446 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً في كلامٍ خطيرٍ جداً /
فَالْإِصْرَارُ عَلَى الْمَعْصِيَةِ : مَعْصِيَةٌ أُخْرَى ..
وَالْقُعُودُ عَنْ تَدَارُكِ الْفَارِطِ مِنَ الْمَعْصِيَةِ : إِصْرَارٌ وَرِضًا بِهَا ؛ وَطُمَأْنِينَةٌ إِلَيْهَا ؛ وَذَلِكَ عَلَامَةُ الْهَلَاكِ ..
وَأَشَدُّ مِنْ هَذَا كُلِّهِ : الْمُجَاهَرَةُ بِالذَّنْبِ مَعَ تَيَقُّنِ نَظَرِ الرَّبِّ جَلَّ جَلَالُهُ مِنْ فَوْقِ عَرْشِهِ إِلَيْهِ ..
فَإِنْ آمَنَ بِنَظَرِهِ إِلَيْهِ وَأَقْدَمَ عَلَى الْمُجَاهَرَةِ : فَعَظِيمٌ ..
وَإِنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِنَظَرِهِ إِلَيْهِ وَاطِّلَاعِهِ عَلَيْهِ : فَكُفْرٌ ..
وَانْسِلَاخٌ مِنَ الْإِسْلَامِ : بِالْكُلِّيَّةِ ..
فَهُوَ دَائِرٌ بَيْنَ الْأَمْرَيْن : بَيْنَ قِلَّةِ الْحَيَاءِ وَمُجَاهَرَةِ نَظَرِ اللَّهِ إِلَيْهِ ..
وَبَيْنَ : الْكُفْرِ وَالِانْسِلَاخِ مِنَ الدِّينِ. ..
🥀 أنظره / المدارج ج 01 ورقة / 199 ... 🌾🌾🌾
 
شكرا لك اخى الياس
 
📚 الحَمْدُ لله ...

🥀 ومن الدرر والمسائل الحِسان ...

🥀🥀 منها ...
قال شيخ الإسلام إبن تيمية الحرانيّ عليه رَحَمَات الله تعالى عليه عند شرحه حديث /
( إسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا : فَإِنَّمَا هُنَّ عَوَانٌ عِنْدَكُمْ ) ..
قال /
فالمرأة عند زوجها : تشبه الرقيق والأسير ..
فليس لها أن تخرج من منزله : إلا بإذنه ..
سواء : أمرها أبوها أو أمها أو غير أبويها باتفاق الأئمة . ..
🥀 أنظره / مجموع الفتاوى ج 32 ورقة / 263 ... 🌾🌾🥀

🥀🥀 ومنها ...
وقال تلميذ شيخ الإسلام إبن تيمية إبن قيّم الجَوْزِية عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
على قدر غفلة العبد عن الذكر : يكون بعده عن الله ..
🥀 أنظره / الوابل الصيب ورقة / 95 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً /
( إنّ ) العَبْد إِذا آمن بِالْكتاب واهتدى بِهِ مُجملاً ؛ وَقبل أوامره ؛ وَصدّق بأخباره : كَانَ ذَلِك سَبباً لهدايةٍ أُخْرَى تحصل لَهُ على التَّفْصِيل ..
فَإِن الْهِدَايَة : لَا نِهَايَة لَهَا وَلَو بلغ العَبْد فِيهَا مَا بلغ ..
ففوق هدايته : هِدَايَة أُخْرَى ..
وَفَوق تِلْكَ الْهِدَايَة : هِدَايَة أُخْرَى إِلَى غير غَايَة ..
فَكلما اتَّقى العَبْد ربه : إرْتقى إِلَى هِدَايَة أُخْرَى ..
فَهُوَ فِي مزِيد هِدَايَة مَا دَامَ : فِي مزِيد من التَّقْوَى ..
وَكلما فوَّتَ خُطاً من التَّقْوَى : فَاتَهُ حَظّ من الْهِدَايَة بِحَسبِهِ ..
فَكلما اتَّقى : زَاد هداه ..
وَكلما اهْتَدَى : زَادَت تقواه ..
قَالَ تَعَالَى : ﴿ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ ..
وَقَالَ تَعَالَى : ﴿ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ ﴾ ..
وَقَالَ : ﴿ سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى ﴾ ..
وَقَالَ : ﴿ وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَنْ يُنِيبُ ﴾ ..
وَقَالَ : ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ ﴾ ..
فهداهم أَولاً : للْإيمَان ..
فَلَمَّا آمنُوا : هدَاهُم للْإيمَان هِدَايَةً بعد هِدَايَةٍ ..
وَنَظِير هَذَا قَوْله : ﴿ وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهتدوا هدى ﴾ . .. إلى آخر ماقال ..
🥀 أنظره / الفوائد ورقة / 130 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً /
إن مجالس الذكر : مجالس الملائكة ..
ومجالس اللغو والغفلة : مجالس الشياطين ..
فليختر العبد : أعجبها إليه وأولاها به ..
فهو مع أهله : في الدنيا والآخرة . ..
🥀 أنظره / الوابل الصيّب أيضاً ورقة / 99 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أبو الجبل الحافظ إبن قدامة المقدسيّ الحنبليّ عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
البخل والسخاء : درجات ..
وأشد درجات البخل : أن يبخل الإنسان على نفسه مع الحاجة إليه ..
فكم من بخيل : يمسك المال ويمرض فلا يتداوى ..
ويشتهي الشهوة فيمنعه منها : البخل ..
فكم بين من يبخل على نفسه : مع الحاجة ..
وبين من يؤثر على نفسه : مع الحاجة ..
والأخلاق : عطايا ؛ يضعها الله عزَّ وجلَّ حيث يشاء . ..
🥀 أنظره / منهاج القاصدين ورقة / 265 ... 🌾🌾🌾
 
📚 الحمد لله ...

🥀 ومن المسائل والدرر الحسان ...

🥀🥀 منها ...
قال الحافظ أبودواد السِجستَانيّ عليه رَحَمَات الله تعالى في سننه/
حدّثنا مسدد قال :
حدثنا يحيى عن مسعر عن واصل عن أبي وائل عن حذيفة / أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لقيهُ فأهْوى إليه فقال : إني جُنبٌ !!!
فقال : إن المُسلم ليس بنجسٍ . ..
( حديث صحيح ورواه مسلمٌ في الصحيح ) ..
قال الحافظ الإمام أبو محمد محمود بن أحمد بن موسى بن أحمد بن حسين الغيتابى الحنفى بدر الدين العينى عليه رَحَمَات الله تعالى /
هذا الحديث أصل عظيم في طهارة المسلم : حياً وميتاً ..
فأما الحيّ : فطاهر بإجماع المسلمين ..
وأما الميت : ففيه خلاف ..
وعن بعض أصحابنا : أنه غير طاهر ..
فلذلك : يغسل ..
والصحيح : أنه طاهر وهو قول الشافعيّ في
الصحيح لإطلاق الحديث ..
وغسل الميت : أمر تعبدي لا لكونه نجساً ..
والكافر حكمه [ حكم ] : المسلم عند الجمهور ..
وقال بعض الظاهرية : إن المشرك نجس بظاهر قوله تعالى : ( إنّما المُشْركُون نجس ) ..
ثم قال /
المراد به : نجاسة الإعتقاد والإستقذار ..
وليس المراد أن أعضاءهم نجسٌ كنجاسةِ : البول والغائط ونحوهما ..
فإذا ثبت طهارة للآدمي مسلماً كان أو
كافراً ؛ إستوى فيه أن يكون : طاهراً أو محدثاً أو جنب أو حائضاً ..
ويكون سؤرهم وعرقُهم ولعابُهم ودمعهم : طاهرة بالإجماع . ..
🥀 أنظره / شرح سنن أبي داود ج 01 ورقة / 512 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
قال الحافظ أبو عبد الله محمد بن نصر بن الحجاج المَرْوَزِيّ عليه رَحَمَات الله تعالى عليه/
قَال بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ / إِنَّمَا نَهَى عَنِ السَّمَرِ بَعْدَ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ لِأَنَّ مُصَلِّي الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ : قَدْ كُفِّرَتْ عَنْهُ ذُنُوبُهُ لِصَلَاتِهِ ..
فَنُهِيَ أَنْ يَسْمُرَ فِي الْحَدِيثِ مَعَ النَّاسِ خَوْفًا أَنْ يَكُونَ لَهُ فِي كَلَامِهِ : مَا يُدَنِّسُ نَفْسَهُ بِالذَّنْبِ بَعْدَ طَهَارَةٍ . ..
🥀 ينظر / تعظيم قدر الصلاة ج 01 ورقة / 166 فقرة رقم / 111 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً /
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى أَبُو الْعَبَّاسِ ..
ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ / قَالَ سَمِعْتُ سُفْيَانَ يَقُولُ /
تَكَلَّمْتُ بِشَيْءٍ بَعْدَ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ فَقُلْتُ : مَا يَنْبَغِي لِي أَنْ أَنَامَ عَلَى هَذَا !!!
فَقُمْتُ فَتَوَضَّأْتُ وَصَلَّيْتُ رَكْعَتَيْنِ وَاسْتَغْفَرْتُ ؛ وَمَا قُلْتُ هَذَا لِأُزَكِّي نَفْسِي وَلَكِنْ : لَيَعْمَلَ بِهِ بَعْضُكُمْ . ..
( سنده / صحيح ) ..
🥀 أنظره كتابه / تعظيم قدر الصلاة ج 01 ورقة / 167 فقرة برقم / 113 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 منها ...
قال الحافظ الإمام أبو عبد الله محمد بن نصر بن الحجاج المَرْوَزِيّ عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
وَأَمَرَ اللَّهُ عِبَادَهُ : أَنْ يَفْزَعُوا إِلَى الصَّلَاةِ ..
وَالِإسْتِعَانَةَ بِالصَّلَاةِ : عَلَى كُلِّ أَمْرِهِمْ مِنْ أَمْرِ دُنْيَاهُمْ وَآخِرَتِهِمْ ..
وَلَمْ يَخُصَّ بِالِإسْتَعَانَةِ بِهَا شَيْئًا دُونَ شَيْءٍ فَقَالَ : ﴿ وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ﴾ ..
وَإِنَّمَا بَدَأَ بِالصَّبْرِ قَبْلَهَا ؛ لِأَنَّ الْإِيمَانَ وَجَمِيعَ الْفَرَائِضِ وَالنَّوَافِل : من الصَّلَاةِ ..
وَغَيْرِهَا لَا تَتِمُّ : إِلَّا بِالصَّبْرِ ..
ثُمَّ قَالَ : ﴿ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ ﴾ ..
وَهُمُ : الْمُنْكَسِرَةُ قُلُوبُهُمْ إِجْلَالًا لِلَّهِ وَرَهْبَةً مِنْهُ ..
فَشَهِدَ لِمَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ أَنْ يُقِيمَهَا لَهُ : إِنَّهُ مِنَ الْخَاشِعِينَ ..
وَكَيْفَ لَا يَفْزَعُ الْمُؤْمِنُونَ إِلَى الصَّلَاةِ : وَهِيَ عِمَادُ دِينِهِمْ . ..
🥀 أنظره / تعظيم قدر الصلاة ج 01 ورقة / 218 ... 🌾🌾🌾
 
📚 الحمد لله ...

🥀 ومن المسائل والدرر الحسان ...

🥀🥀 ومنها ...
و قال شيخ الإسلام إبن تيمية عليه رَحَمَات الله تعالى عليه أيضاً /
العدل : نظام كلّ شيء ..
فإذا أقيم أمر الدّنيا بعدل : قامت ؛ وإن لم يكن لصاحبها في الآخرة من خلاق ..
ومتى لم تقم بعدل : لم تقم ؛ وإن كان لصاحبها من الإيمان ما يجزى به في الآخرة . ..
🥀 أنظره / مجموع الفتاوى ج 28 ورقة / 146... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال الإمام إبن حزم الأندلسيّ عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
أفضل نعم الله تعالى على المرء : أن يطبعه على العدل وحبّه ..
وعلى الحقّ : وإيثاره . ..
🥀 أنظره / الأخلاق والسير ورقة / 90 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال شيخ الإسلام إبن تيمية الدمشقيّ عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
العدل : نظام كلّ شيء ..
فإذا أقيم أمر الدّنيا بعدل : قامت وإن لم يكن لصاحبها في الآخرة من خلاق ..
ومتى لم تقم بعدل : لم تقم وإن كان لصاحبها من الإيمان ما يجزى به في الآخرة . ..
🥀 أنظره / مجموع الفتاوى ج 28 ورقة / 146 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضا /
وأمور الناس تستقيم في الدنيا مع العدل الذي فيه الإشتراك في أنواع الإثم : أكثر ممّا تستقيم مع الظلم في الحقوق وإن لم تشترك في إثم ..
ولهذا قيل / إن الله يقيم الدولة العادلة وإن كانت : كافرة ..
ولا يقيم الظالمة وإن كانت : مسلمة ..
ويقال / الدنيا تدوم : مع العدل والكفر ..
ولا تدوم : مع الظلم والإسلام . ..
🥀 أنظره / مجموع الفتاوى ج 28 ورقة / 146 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال شيخ الإسلام الصغير إن قيّم الجَوْزِية عليه رَحَمَات الله تعالى /
ومن له ذوق في الشريعة وإطلاع على كمالها وتضمنها لغاية مصالح العباد في المعاش والمعاد ؛ ومجيئها بغاية العدل الذي يسع الخلائق ؛ وأنه عدل فوق عدلها ؛ ولا مصلحة فوق ما تضمنته من المصالح ؛ تبين له : أن السياسة العادلة جزء من أجزائها ..
وفرع : من فروعها ..
وأن من أحاط علماً بمقاصدها ؛ ووضعها موضعها ؛ وحسن فهمه فيها : لم يحتج معها إلى سياسة غيرها البتة ..
فإن السياسة نوعان /
سياسة : ظالمة ؛ فالشريعة تحرمها ..
وسياسة : عادلة ؛ تخرج الحق من الظالم الفاجر ..
فهي من الشريعة : علمها من علمها ؛ وجهلها من جهلها . ..
🥀 أنظره / الطرق الحكمية ورقة : 05 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
قال شيخنا العلاّمة إبن العثيمين عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
قد حدثني شيخنا المثابر عبد الرحمن السِعْديّ ( رحمه الله ) : أنه ذكر عن الكسائي إمام أهل الكوفة في النحو أنه طلب النحو فلم يتمكن ..
وفي يوم من الأيام وجد نملة تحمل طعاماً لها وتصعد به إلى الجدار ؛ وكلما صعدت : سقطت ..
ولكنها : ثابرت حتى تخلصت من هذه العقبة وصعدت الجدار ..
فقال الكسائي / هذه النملة ثابرت حتى وصلت الغاية ..
فثابر حتى صار : إماماً في النحو ..
فينبغي : أن نثابر ولا نيأس ..
فإن اليأس معناه : سد باب الخير ..
وينبغي لنا : ألاّ نتشاءم بل نتفاءل ..
وأن نعد أنفسنا : خيراً . ..
🥀 أنظره / كتاب العلم ج 26 ورقة / 121 - 122 بتصرف يسير ... 🌾🌾🌾
 
بارك الله فيك
ونفع بك
وجعله في ميزان حسناتك ان شاء الله
 
بارك الله فيك
ونفع بك
وجعله في ميزان حسناتك ان شاء الله
اللهم امين يارب العالمين اجمعين
بارك الله فيك على الرد الجميل
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top