الحمد لله ...
ومن الفوائدِ والدرر القلائد ...
ومنها ...
قال شيخ الإسلام ابن قيّم الجَوْزِية عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
والنفس فيها : قوتان ..
قوة : الإقدام ..
وقوة : الإحجام ..
فحقيقة الصبر : أن يجعل قوة الإقدام مصروفة إلى ما ينفعه ..
وقوة الإحجام : إمساكاً عما يضره ..
ومن الناس من تكون قوة صبره على فعل ما ينتفع به وثباته عليه : أقوى من صبره عما يضره ..
فيصبر : على مشقة الطاعة ..
ولا صبر له عن داعي هواه : إلى إرتكاب ما نهى عنه ..
ومنهم من تكون قوة صبره عن المخالفات أقوى : من صبره على مشقة الطاعات ..
ومنهم من لا صبر له : على هذا ولا ذاك ..
وأفضل الناس : أصبرهم على النوعين ..
فكثير من الناس يصبر على مكابدة قيام الليل في الحر والبرد وعلى مشقة الصيام : ولا يصبر عن نظرة محرمة ..
وكثير من الناس يصبر عن النظر وعن الإلتفات إلى الصور : ولا صبر له على الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وجهاد الكفار والمنافقين ..
بل هو : أضعف شئ عن هذا ..
وأعجزه وأكثرهم : لا صبر له على واحد من الأمرين ..
وأقلهم : أصبرهم في الموضعين . ..
أنظره / عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين ورقة / 18 - 19 ...
ومنها ...
وقال أيضاً /
( لا إله إلا الله ) / لأجلها نصبت : الموازين ..
ووضعت : الدواوين ..
وقام : سوق الجنة والنار ..
وبها : انقسمت الخليقة إلى المؤمنين والكفار والأبرار والفجار ..
فهي : منشأ الخلق والأمر والثواب والعقاب ..
وهي : الحق الذي خلقت له الخليقة ..
وعنها وعن حقوقها : السؤال والحساب ..
وعليها يقع : الثواب والعقاب ..
وعليها : نصبت القبلة ..
وعليها : أسست الملة ..
ولأجلها : جردت سيوف الجهاد ؛ وهي حق الله على جميع العباد ..
فهي : كلمة الإسلام ؛ ومفتاح دار السلام ..
وعنها : يسأل الأولون والآخرون . ..
أنظره / زاد المعاد ج 01 ورقة / 34 ...
ومنها ...
وقال العلاّمة عبد الرحمن ابن السِعديّ عليه رَحَمَات الله تعالى /
قوله تعالى : ﴿ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾ ..
وقوله : ﴿ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ ﴾ أي / الأزواج والمتزوجين ..
﴿ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ﴾ / فلا يمنعكم ما تتوهمون من أنه إذا تزوج : افتقر بسبب كثرة العائلة ونحوه ..
وفيه : حث على التزوج ..
ووعد للمتزوج : بالغنى بعد الفقر ..
﴿ وَاللَّهُ وَاسِعٌ ﴾ / كثير الخير ..
عظيم : الفضل ..
﴿ عَلِيمٌ ﴾ / بمن يستحق فضله الديني والدنيوي ؛ أو أحدهما ممن لا يستحق ؛ فيعطي كلاً ما علمه واقتضاه حكمه . ..
أنظره / تيسير الكريم الرحمن ورقة / 567 ...
ومنها ...
طُرْفة /
ذكر الحافظ أبو الفرج ابن الجوزيّ عليه رَحَمَات الله تعالى /
قـال سمـع بعـض المغفليـن أن صـوم يـوم عاشـوراء يعـدل صـوم سنـة ؛ فصـام إلـى : الظهـر وأكـل ..
وقـال : يكفينـي ستـة أشهـر . ..
أنظره / أخبـار الحمقـى والمغفليـن ورقة / 178 ...
ومنها ...
وقال أبو حاتم بن حيّان الحافظ عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
علامة الحَمَقْ : سرعة الجواب ..
وترك : التثبت ..
والإفراط : في الضحك ..
وكثرة : الإلتفات ..
والوقيعة : في الأخيار ..
والإختلاط : بالأشرار ..
والأحمق إن أعرضت عنه : أعتم ..
وإن أقبلت عليه : اغتر ..
وإن حلمت عنه : جهل عليك ..
وإن جهلت عليه : حلم عليك ..
وإن أحسنت إليه : أساء إليك ..
وإن أسأت إليه : أحسن إليك ..
وإذا ظلمته : أنصفت منه ..
ويظلمك : إذا أنصفته ..
فمن ابتلى بصحبة الأحمق فليكثر : من حمد الله على ما وهب له مما حرمه ذاك . ..
أنظره / أخبار الحمقى والمغفلين لابن الجوزيّ ورقة / 37 ...