- إنضم
- 24 ديسمبر 2011
- المشاركات
- 24,878
- نقاط التفاعل
- 28,462
- النقاط
- 976
- محل الإقامة
- فار إلى الله
- الجنس
- ذكر
الحَمْدُ لله ...
ومن الدرر والفوائد الحِسَان والجواهر العظام ...
منها ...
قــال الإمام شيخنا العلاّمة ابن عثيمين عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
ينبغي أن يُلقّن الأبناء الأحكام : بأدلتها ..
فمثلا إذا أردت أن تقول لابنك سم الله على الأكل ؛ واحمد الله إذا فرغت ؛ فإنك إذا قلت ذلك : يحصل به المقصود ..
لكن إذا قلت : سم الله على الأكل ؛ واحمد الله إذا فرغت لأن النبي ﷺ أمر بالتسمية عند الأكل والحمد بعده فقال : يا غلام سم الله ؛ هذا في التسمية ..
وقال / إن الله ليرضى عن العبد يأكل الأكلة ويحمده عليها ويشرب الشربة ويحمده عليها . ..
هذا في الحمد ..
إذا فعلت ذلك : استفدت فائدتين ..
الأولى : أن تعود ابنك على اتباع الأدلة ..
الثانية : أن تربيه على محبة الرسول عليه الصلاة والسلام ..
وأن الرسول صلى الله عليه وسلم : هو الإمام المتبع الذي يجب الأخذ بتوجيهاته ..
وهذه في الحقيقة : كثيراً ما يغفل عنها ..
فأكثر الناس يوجه ابنه : إلى الأحكام فقط ..
لكنه لا يربط هذه التوجيهات : بالمصدر الذي هو الكتاب والسنة . ..
أنظره / القول المفيد على كتاب التوحيد ج 02 ورقة / 423 ...
ومنها ...
وقال شيخ الإِسْلام النُميريّ ابن تيميّة عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
فَإِن زَكَاة الْقلب : مثل نَمَاء الْبدن ..
وَالزَّكَاة فِي اللُّغَة : النَّمَاء وَالزِّيَادَة فِي الصّلاح ..
يُقَال / زكا الشَّيْء : إِذا نما فِي الصّلاح ..
فالقلب يحْتَاج : أن يتربى ؛ فينمو وَيزِيد حَتَّى يكمل وَيصْلح ..
كَمَا يحْتَاج الْبدن : أَن يربى بالأغذية الْمصلحَة لَهُ ..
وَلَا بُد مَعَ ذَلِك من منع : مَا يضرّهُ ؛ فَلَا يَنْمُو الْبدن إِلَّا باعطاء مَا يَنْفَعهُ وَمنع مَا يضرّهُ ..
وَكَذَلِكَ الْقلب لَا يزكو فينمو وَيتم صَلَاحه : إِلَّا بِحُصُول مَا يَنْفَعهُ وَدفع مَا يضرّهُ . ..
أنْظُرهُ / أمراض القلب وشفاؤها وَرَقَة / 05 ...
ومنها ...
وقال أيضاً /
قَالَ أَئِمَّة الْمُسلمين كسفيان الثَّوْريّ /
أَن الْبِدْعَة : أحب إِلَى إِبْلِيس من الْمعْصِيَة ؛ لِأَن الْبِدْعَة لَا يُتَاب مِنْهَا وَالْمَعْصِيَة يُتَاب مِنْهَا . ..
وَمعنى قَوْلهم :،أَن الْبِدْعَة لَا يُتَاب مِنْهَا /
أَن المبتدع الَّذِي يتَّخذ ديناً لم يشرعه الله وَرَسُوله : قد زين لَهُ سوء عمله فَرَآهُ حسنا ..
فَهُوَ : لَا يَتُوب مَا دَامَ يرَاهُ حسناً ..
لِأَن أول التَّوْبَة : الْعلم ؛ بِأَن فعله سيء ليتوب مِنْهُ ؛ أَو أَنه ترك حسناً مَأْمُوراً بِهِ أَمر إِيجَاب أَو أَمر اسْتِحْبَاب ليتوب ويفعله ؛ فَمَا دَامَ يرى فعله حسناً وَهُوَ سيء فِي نفس الْأَمر : فَإِنَّهُ لَا يَتُوب ..
وَلَكِن التَّوْبَة مُمكنَة وواقعه : بِأَن يهديه الله ويرشده حَتَّى يتَبَيَّن لَهُ الْحق ؛ كَمَا هدى سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى من هدى من الْكفَّار والمافقين وَطَوَائِف أهل الْبدع والضلال ..
وَهَذَا يكون : بِأَن يتبع من الْحق مَا علمه ..
فَمن عمل بِمَا علم : أورثه الله علم مَا لم يعلم . ..
أنْظُرهُ / أمراض القلب وشفاؤها وَرَقَة / 38 - 39 ...
ومنها ...
وقال أيضاً رَحَمَات الله عليه /
وَلِهَذَا كَانَ بعض الْمَشَايِخ إِذا أَمر متبعيه بِالتَّوْبَةِ وَأحب أَن لَا ينفر ويتعب قلبه : أمره بِالصّدقِ ..
وَلِهَذَا يكثر فِي كَلَام مَشَايِخ الدّين وأئمتهُ : ذكر الصدْق وَالْإِخْلَاص ..
حَتَّى يَقُولُونَ / قل لمن لَا يصدق : لَا يَتبعني ..
وَيَقُولُونَ : الصدْق سيف الله فِي الأَرْض ؛ مَا وضع على شَيْء إِلَّا قطعه ..
وَيَقُول يُوسُف بن أسباط وَغَيره : مَا صدق الله عبدٌ : إِلَّا صنع لَهُ ..
وأمثال هَذَا : كثيرٌ ..
والصدق وَالْإِخْلَاص : هما تَحْقِيق الْإِيمَان وَالْإِسْلَام . ..
أنْظُرهُ / أمراض القلب وشفاؤها وَرَقَة / 40 ...
ومنها ...
وقال أيضاً /
فَإِن المظهرين الْإِسْلَام ينقسمون إِلَى : مُؤمن ..
ومنافق ..
فالفارق بَين الْمُؤمن وَالْمُنَافِق : هُوَ الصدْق ..
كَمَا فِي قَوْله : ( قَالَت الْأَعْرَاب آمنا قل لم تؤمنوا وَلَكِن قُولُوا أسلمنَا ... ) إِلَى قَوْله : ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذين آمنُوا بِاللَّه وَرَسُوله ثمَّ لم يرتابوا وَجَاهدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وأنفسهم فِي سَبِيل الله أُولَئِكَ هم الصادقون ) . ..
أنْظُرهُ / أمراض القلب وشفاؤها وَرَقَة / 40 ...
ومن الدرر والفوائد الحِسَان والجواهر العظام ...
منها ...
قــال الإمام شيخنا العلاّمة ابن عثيمين عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
ينبغي أن يُلقّن الأبناء الأحكام : بأدلتها ..
فمثلا إذا أردت أن تقول لابنك سم الله على الأكل ؛ واحمد الله إذا فرغت ؛ فإنك إذا قلت ذلك : يحصل به المقصود ..
لكن إذا قلت : سم الله على الأكل ؛ واحمد الله إذا فرغت لأن النبي ﷺ أمر بالتسمية عند الأكل والحمد بعده فقال : يا غلام سم الله ؛ هذا في التسمية ..
وقال / إن الله ليرضى عن العبد يأكل الأكلة ويحمده عليها ويشرب الشربة ويحمده عليها . ..
هذا في الحمد ..
إذا فعلت ذلك : استفدت فائدتين ..
الأولى : أن تعود ابنك على اتباع الأدلة ..
الثانية : أن تربيه على محبة الرسول عليه الصلاة والسلام ..
وأن الرسول صلى الله عليه وسلم : هو الإمام المتبع الذي يجب الأخذ بتوجيهاته ..
وهذه في الحقيقة : كثيراً ما يغفل عنها ..
فأكثر الناس يوجه ابنه : إلى الأحكام فقط ..
لكنه لا يربط هذه التوجيهات : بالمصدر الذي هو الكتاب والسنة . ..
أنظره / القول المفيد على كتاب التوحيد ج 02 ورقة / 423 ...
ومنها ...
وقال شيخ الإِسْلام النُميريّ ابن تيميّة عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
فَإِن زَكَاة الْقلب : مثل نَمَاء الْبدن ..
وَالزَّكَاة فِي اللُّغَة : النَّمَاء وَالزِّيَادَة فِي الصّلاح ..
يُقَال / زكا الشَّيْء : إِذا نما فِي الصّلاح ..
فالقلب يحْتَاج : أن يتربى ؛ فينمو وَيزِيد حَتَّى يكمل وَيصْلح ..
كَمَا يحْتَاج الْبدن : أَن يربى بالأغذية الْمصلحَة لَهُ ..
وَلَا بُد مَعَ ذَلِك من منع : مَا يضرّهُ ؛ فَلَا يَنْمُو الْبدن إِلَّا باعطاء مَا يَنْفَعهُ وَمنع مَا يضرّهُ ..
وَكَذَلِكَ الْقلب لَا يزكو فينمو وَيتم صَلَاحه : إِلَّا بِحُصُول مَا يَنْفَعهُ وَدفع مَا يضرّهُ . ..
أنْظُرهُ / أمراض القلب وشفاؤها وَرَقَة / 05 ...
ومنها ...
وقال أيضاً /
قَالَ أَئِمَّة الْمُسلمين كسفيان الثَّوْريّ /
أَن الْبِدْعَة : أحب إِلَى إِبْلِيس من الْمعْصِيَة ؛ لِأَن الْبِدْعَة لَا يُتَاب مِنْهَا وَالْمَعْصِيَة يُتَاب مِنْهَا . ..
وَمعنى قَوْلهم :،أَن الْبِدْعَة لَا يُتَاب مِنْهَا /
أَن المبتدع الَّذِي يتَّخذ ديناً لم يشرعه الله وَرَسُوله : قد زين لَهُ سوء عمله فَرَآهُ حسنا ..
فَهُوَ : لَا يَتُوب مَا دَامَ يرَاهُ حسناً ..
لِأَن أول التَّوْبَة : الْعلم ؛ بِأَن فعله سيء ليتوب مِنْهُ ؛ أَو أَنه ترك حسناً مَأْمُوراً بِهِ أَمر إِيجَاب أَو أَمر اسْتِحْبَاب ليتوب ويفعله ؛ فَمَا دَامَ يرى فعله حسناً وَهُوَ سيء فِي نفس الْأَمر : فَإِنَّهُ لَا يَتُوب ..
وَلَكِن التَّوْبَة مُمكنَة وواقعه : بِأَن يهديه الله ويرشده حَتَّى يتَبَيَّن لَهُ الْحق ؛ كَمَا هدى سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى من هدى من الْكفَّار والمافقين وَطَوَائِف أهل الْبدع والضلال ..
وَهَذَا يكون : بِأَن يتبع من الْحق مَا علمه ..
فَمن عمل بِمَا علم : أورثه الله علم مَا لم يعلم . ..
أنْظُرهُ / أمراض القلب وشفاؤها وَرَقَة / 38 - 39 ...
ومنها ...
وقال أيضاً رَحَمَات الله عليه /
وَلِهَذَا كَانَ بعض الْمَشَايِخ إِذا أَمر متبعيه بِالتَّوْبَةِ وَأحب أَن لَا ينفر ويتعب قلبه : أمره بِالصّدقِ ..
وَلِهَذَا يكثر فِي كَلَام مَشَايِخ الدّين وأئمتهُ : ذكر الصدْق وَالْإِخْلَاص ..
حَتَّى يَقُولُونَ / قل لمن لَا يصدق : لَا يَتبعني ..
وَيَقُولُونَ : الصدْق سيف الله فِي الأَرْض ؛ مَا وضع على شَيْء إِلَّا قطعه ..
وَيَقُول يُوسُف بن أسباط وَغَيره : مَا صدق الله عبدٌ : إِلَّا صنع لَهُ ..
وأمثال هَذَا : كثيرٌ ..
والصدق وَالْإِخْلَاص : هما تَحْقِيق الْإِيمَان وَالْإِسْلَام . ..
أنْظُرهُ / أمراض القلب وشفاؤها وَرَقَة / 40 ...
ومنها ...
وقال أيضاً /
فَإِن المظهرين الْإِسْلَام ينقسمون إِلَى : مُؤمن ..
ومنافق ..
فالفارق بَين الْمُؤمن وَالْمُنَافِق : هُوَ الصدْق ..
كَمَا فِي قَوْله : ( قَالَت الْأَعْرَاب آمنا قل لم تؤمنوا وَلَكِن قُولُوا أسلمنَا ... ) إِلَى قَوْله : ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذين آمنُوا بِاللَّه وَرَسُوله ثمَّ لم يرتابوا وَجَاهدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وأنفسهم فِي سَبِيل الله أُولَئِكَ هم الصادقون ) . ..
أنْظُرهُ / أمراض القلب وشفاؤها وَرَقَة / 40 ...