- إنضم
- 24 ديسمبر 2011
- المشاركات
- 24,878
- نقاط التفاعل
- 28,469
- النقاط
- 976
- محل الإقامة
- فار إلى الله
- الجنس
- ذكر
الحَمْدُ لله ...
من فوائد الفرائد والدرر ...
منها ...
قال الحافظ ابن حجر العسْقلانيّ المصريّ عليه رَحَمَات الله /
مَنْ وَقَعَ مِنْهُ تَقْصِيرٌ : فَلْيُحْسِنْ ظَنَّهُ بِاللَّهِ ..
وَيَرْجُو أَنْ يَمْحُوَ عَنْهُ : ذَنْبَهُ ..
وَكَذَا مَنْ وَقَعَ مِنْهُ طَاعَةٌ : يَرْجُو قَبُولَهَا ..
وَأَمَّا مَنِ انْهَمَكَ عَلَى الْمَعْصِيَةِ رَاجِيًا عَدَمَ الْمُؤَاخَذَةِ بِغَيْرِ نَدَمٍ وَلَا إِقْلَاعٍ : فَهَذَا فِي غُرُورٍ ..
وَمَا أَحْسَنَ قَوْلَ أَبِي عُثْمَانَ الْجِيزِيِّ /
مِنْ عَلَامَةِ السَّعَادَةِ : أَنْ تُطِيعَ وَتَخَافَ أَنْ لَا تُقْبَلَ ..
وَمِنْ عَلَامَةِ الشَّقَاءِ : أَنْ تَعْصِيَ وترجو أَن تنجو . ..
أنظره / فتح الباري ج 11 ورقة / 301 ...
ومنها ...
وقال أيضاً عليه رَحَمَات ربّ /
أخرج بن مَاجَهْ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ وَهْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قُلْتُ /
يَا رَسُولَ اللَّهِ : الَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَهُوَ الَّذِي يَسْرِقُ وَيَزْنِي ؟؟؟
قَالَ : لَا ..
وَلَكِنَّهُ : الَّذِي يَصُومُ وَيَتَصَدَّقُ وَيُصَلِّي وَيَخَافُ أَنْ لَا يَقْبَلَهُ مِنْهُ .. .
وَهَذَا كُلُّهُ مُتَّفَقٌ عَلَى اسْتِحْبَابِهِ : فِي حَالَةِ الصِّحَّةِ ..
وَقِيلَ الْأَوَّلُ أَنْ يَكُونَ الْخَوْفُ : فِي الصِّحَّةِ أَكْثَرَ ..
وَفِي الْمَرَضِ : عَكْسَهُ ..
وَأَمَّا عِنْدَ الْإِشْرَافِ عَلَى الْمَوْتِ فَاسْتَحَبَّ قَوْمٌ : الإقْتِصَارَ عَلَى الرَّجَاءِ لِمَا يَتَضَمَّنُ مِنَ الإفْتِقَارِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى ..
وَلِأَنَّ الْمَحْذُورَ مِنْ تَرْكِ الْخَوْفِ : قَدْ تَعَذَّرَ فَيَتَعَيَّنُ حُسْنُ الظَّنِّ بِاللَّهِ بِرَجَاءِ عَفْوِهِ وَمَغْفِرَتِهِ . ..
أنظره / فتح الباري ج 11 ورقة / 301 ...
ومنها ...
قال شيخ الإسلام الصغير ابن قيّم الجَوْزِية الدمشقيّ عليه رَحَمَات الله تعالى /
وفى الصحيح عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول فى دعائه /
اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ : مِنَ الهَمِّ والحَزَنِ ..
والعَجْزِ والكَسَلِ ..
والجُبْنِ والبُخْلِ ..
وضَلَعِ الدَّيْنِ ..
وغَلَبَةِ الرِّجالِ.. .
فاستعاذ صلى الله عليه وسلم :؟من ثمانية أشياء ..
كل شيئين منها : قرينان ..
فالهم والحزن : قرينان ..
وهما : الألم الوارد على القلب ..
فإن كان على ما مضى : فهو الحزن ..
وإن كان على ما يستقبل : فهو الهم ..
فالألم الوارد إن كان مصدره : فوت الماضى أثر الحزن ..
وإن كان مصدره خوف الآتى : أثر الهم ..
والعجز والكسل : قرينان ..
فإن تخلف مصلحة العبد وبعدها عنه ؛ إن كان من عدم القدرة : فهو عجز ..
وإن كان من عدم الإرادة : فهو كسل ..
والجبن والبخل : قرينان ..
فإن الإحسان : يفرح القلب ..
ويشرح : الصدر ..
ويجلب : النعم ..
ويدفع : النقم ..
وتركه : يوجب الضيم والضيق ..
ويمنع وصول : النعم إليه ..
فالجبن : ترك الإحسان بالبدن ..
والبخل : ترك الإحسان بالمال ..
وضلع الدين وغلبة الرجال : قرينان ..
فإن القهر والغلبة الحاصلة للعبد : إمّا منه وإمّا من غيره ..
وإن شئت قلت : إمّا بحق ..
وإمّا : بباطل من غيره . ..
أنظره / طريق الهجرتين ورقة / 279 ...
ومنها ...
وقال أيضاً /
فالحزن : مرض من أمراض القلب يمنعه من نهوضه وسيره وتشميره ..
والثواب عليه ثواب المصائب التى يبتلى العبد بها بغير اختياره : كالمرض والألم ونحوهما ..
وأمّا أن يكون عبادة مأْموراً بتحصيلها وطلبها : فلا ..
ففرق بين ما يثاب عليه العبد : من المأمورات ..
وما يثاب عليه : من البليات ..
ولكن يحمد فى الحزن : سببه ومصدره ؛ ولازمه لا ذاته ..
فإن المؤمن : إمّا أن يحزن على تفريطه وتقصيره خدمة ربه وعبوديته ..
وإمّا أن يحزن : على تورّطه فى مخالفته ومعصيه ؛ وضياع أيامه وأوقاته ..
وهذا يدل : على صحة الإيمان فى قلبه وعلى حياته ..
حيث شغل قلبه : بمثل هذا الألم ؛ فحزن عليه ..
ولو كان قلبه ميتاً : لم يحس بذلك ؛ ولم يحزن ولم يتألم . ..
أنظره / طريق الهجرتين ورقة / 279 ...
من فوائد الفرائد والدرر ...
منها ...
قال الحافظ ابن حجر العسْقلانيّ المصريّ عليه رَحَمَات الله /
مَنْ وَقَعَ مِنْهُ تَقْصِيرٌ : فَلْيُحْسِنْ ظَنَّهُ بِاللَّهِ ..
وَيَرْجُو أَنْ يَمْحُوَ عَنْهُ : ذَنْبَهُ ..
وَكَذَا مَنْ وَقَعَ مِنْهُ طَاعَةٌ : يَرْجُو قَبُولَهَا ..
وَأَمَّا مَنِ انْهَمَكَ عَلَى الْمَعْصِيَةِ رَاجِيًا عَدَمَ الْمُؤَاخَذَةِ بِغَيْرِ نَدَمٍ وَلَا إِقْلَاعٍ : فَهَذَا فِي غُرُورٍ ..
وَمَا أَحْسَنَ قَوْلَ أَبِي عُثْمَانَ الْجِيزِيِّ /
مِنْ عَلَامَةِ السَّعَادَةِ : أَنْ تُطِيعَ وَتَخَافَ أَنْ لَا تُقْبَلَ ..
وَمِنْ عَلَامَةِ الشَّقَاءِ : أَنْ تَعْصِيَ وترجو أَن تنجو . ..
أنظره / فتح الباري ج 11 ورقة / 301 ...
ومنها ...
وقال أيضاً عليه رَحَمَات ربّ /
أخرج بن مَاجَهْ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ وَهْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قُلْتُ /
يَا رَسُولَ اللَّهِ : الَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَهُوَ الَّذِي يَسْرِقُ وَيَزْنِي ؟؟؟
قَالَ : لَا ..
وَلَكِنَّهُ : الَّذِي يَصُومُ وَيَتَصَدَّقُ وَيُصَلِّي وَيَخَافُ أَنْ لَا يَقْبَلَهُ مِنْهُ .. .
وَهَذَا كُلُّهُ مُتَّفَقٌ عَلَى اسْتِحْبَابِهِ : فِي حَالَةِ الصِّحَّةِ ..
وَقِيلَ الْأَوَّلُ أَنْ يَكُونَ الْخَوْفُ : فِي الصِّحَّةِ أَكْثَرَ ..
وَفِي الْمَرَضِ : عَكْسَهُ ..
وَأَمَّا عِنْدَ الْإِشْرَافِ عَلَى الْمَوْتِ فَاسْتَحَبَّ قَوْمٌ : الإقْتِصَارَ عَلَى الرَّجَاءِ لِمَا يَتَضَمَّنُ مِنَ الإفْتِقَارِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى ..
وَلِأَنَّ الْمَحْذُورَ مِنْ تَرْكِ الْخَوْفِ : قَدْ تَعَذَّرَ فَيَتَعَيَّنُ حُسْنُ الظَّنِّ بِاللَّهِ بِرَجَاءِ عَفْوِهِ وَمَغْفِرَتِهِ . ..
أنظره / فتح الباري ج 11 ورقة / 301 ...
ومنها ...
قال شيخ الإسلام الصغير ابن قيّم الجَوْزِية الدمشقيّ عليه رَحَمَات الله تعالى /
وفى الصحيح عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول فى دعائه /
اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ : مِنَ الهَمِّ والحَزَنِ ..
والعَجْزِ والكَسَلِ ..
والجُبْنِ والبُخْلِ ..
وضَلَعِ الدَّيْنِ ..
وغَلَبَةِ الرِّجالِ.. .
فاستعاذ صلى الله عليه وسلم :؟من ثمانية أشياء ..
كل شيئين منها : قرينان ..
فالهم والحزن : قرينان ..
وهما : الألم الوارد على القلب ..
فإن كان على ما مضى : فهو الحزن ..
وإن كان على ما يستقبل : فهو الهم ..
فالألم الوارد إن كان مصدره : فوت الماضى أثر الحزن ..
وإن كان مصدره خوف الآتى : أثر الهم ..
والعجز والكسل : قرينان ..
فإن تخلف مصلحة العبد وبعدها عنه ؛ إن كان من عدم القدرة : فهو عجز ..
وإن كان من عدم الإرادة : فهو كسل ..
والجبن والبخل : قرينان ..
فإن الإحسان : يفرح القلب ..
ويشرح : الصدر ..
ويجلب : النعم ..
ويدفع : النقم ..
وتركه : يوجب الضيم والضيق ..
ويمنع وصول : النعم إليه ..
فالجبن : ترك الإحسان بالبدن ..
والبخل : ترك الإحسان بالمال ..
وضلع الدين وغلبة الرجال : قرينان ..
فإن القهر والغلبة الحاصلة للعبد : إمّا منه وإمّا من غيره ..
وإن شئت قلت : إمّا بحق ..
وإمّا : بباطل من غيره . ..
أنظره / طريق الهجرتين ورقة / 279 ...
ومنها ...
وقال أيضاً /
فالحزن : مرض من أمراض القلب يمنعه من نهوضه وسيره وتشميره ..
والثواب عليه ثواب المصائب التى يبتلى العبد بها بغير اختياره : كالمرض والألم ونحوهما ..
وأمّا أن يكون عبادة مأْموراً بتحصيلها وطلبها : فلا ..
ففرق بين ما يثاب عليه العبد : من المأمورات ..
وما يثاب عليه : من البليات ..
ولكن يحمد فى الحزن : سببه ومصدره ؛ ولازمه لا ذاته ..
فإن المؤمن : إمّا أن يحزن على تفريطه وتقصيره خدمة ربه وعبوديته ..
وإمّا أن يحزن : على تورّطه فى مخالفته ومعصيه ؛ وضياع أيامه وأوقاته ..
وهذا يدل : على صحة الإيمان فى قلبه وعلى حياته ..
حيث شغل قلبه : بمثل هذا الألم ؛ فحزن عليه ..
ولو كان قلبه ميتاً : لم يحس بذلك ؛ ولم يحزن ولم يتألم . ..
أنظره / طريق الهجرتين ورقة / 279 ...