الحمد لله ...
ومن الدرر والفوائد والأثر ...
منها ...
وقال شيخ الإسلام ابن تيميّة النُميريّ عليه رَحَمَات الله /
فـإذا تـرك العبـد مـا يقـدر عليـه مـن الجهـاد : ڪـان دليـلاً علـﮯ ضعـف محبـة اللـه ورسولـه فـي قلبه ..
ومعلـوم أن المحبوبـات لا تنـال غالـباً : إلاّ بـاحتـمال المڪروهـات . ..
أنظره / مجمـو؏ الفتـاوى ج 10 ورقة / 193 ...
ومنها ...
قال شيخ الإسلام ابن قيّم الجَوْزِية عليه رَحَمَات الله /
لـو علـم المتصـدق أن صدقتـه تقع فـي يـد اللّـه قبـل يـد الفقيـر : لڪانـت لـذة المعطـي أڪثـر مـن لـذة الآخـذ . ..
أنظره / مـدارج السالڪيـن ج 01 ورقة / 26 ...
ومنها ...
وقال أيضاً في قَوْلِه سبحانه جلّ وعزّ : ( وَثِيابَكَ فَطَهِّرْ ) ..
قال قتادة ومجاهد / نفسك : فطهر من الذنب ..
فكنى عن النفس : بالثوب ..
وهذا قول / إبراهيم والضحاك والشعبي والزهري والمحققين من أهل التفسير ..
قال ابن عباس / لا تلبسها على معصية ولا قذر ..
ثم قال عليه رَحَمَات الله /
أما سمعت قول غيلان بن سلمة الثقفي :
وإني بحمد الله لا ثوب غادرٌ .. لبست ولا من غدرةٍ أتقنّعُ ..
والعرب تقول في وصف الرجل بالصدق والوفاء / طاهر الثياب ..
وتقول للفاجر والغادر / دنس الثياب ..
وقال أبي بن كعب / لا تلبسها على الغدر والظلم والإثم ولكن إلبسها : وأنت برّ طاهر ..
وقال الضحاك / عملك : فأصلح ..
وقال السدي / يقال للرجل إذا كان صالحاً : إنه لطاهر الثياب ..
وإذا كان فاجراً : إنه لخبيث الثياب ..
وقال سعيد بن جبير / وقلبك وبيتك : فطهر ..
وقال الحسن والقرطبي / وخلقك : فحسن ..
وقال ابن سيرين وابن زيد / أمر بتطهير الثياب من النجاسات التي لا تجوز الصلاة معها ؛ لأن المشركين كانوا لا يتطهرون ؛ ولا يطّهرون ثيابهم ..
وقال طاوس / وثيابك : فقصر ..
لأن تقصير الثياب : طهرة لها ..
ثم قال /
والقول الأول : أصح الأقوال ..
ولا ريب أن تطهيرها : من النجاسات ..
وتقصيرها : من جملة التطهير المأمور به ..
إذ به : تمام إصلاح الأعمال والأخلاق ..
لأن نجاسة الظاهر : تورث نجاسة الباطن ..
ولذلك أمر القائم بين يدي الله عز وجل : بإزالتها والبعد عنها ...
أنظره / التفسير القيّم ج 01 ورقة / 556 - 557 ...
ومنها ...
وقال أيضاً عليهِ رَحَمَات الله /
الْمُؤْمِنُ لَا تَتِمُّ لَهُ لَذَّةٌ : بِمَعْصِيَةٍ أَبَدًا ..
وَلَا يَكْمُلُ بِهَا : فَرَحُهُ ..
بَلْ لَا يُبَاشِرُهَا إِلَّا وَالْحُزْنُ مُخَالِطٌ : لِقَلْبِهِ ..
وَلَكِنَّ سُكْرَ الشَّهْوَةِ : يَحْجُبُهُ عَنِ الشُّعُورِ بِهِ ..
وَمَتَى خَلَى قَلْبَهُ مِنْ هَذَا الْحُزْنِ وَاشْتَدَّتْ غِبْطَتُهُ وَسُرُورُهُ : فَلْيَتَّهِمْ إِيمَانَهُ ..
وَلْيَبْكِ عَلَى : مَوْتِ قَلْبِهِ ..
فَإِنَّهُ لَوْ كَانَ حَيًّا : لَأَحْزَنَهُ ارْتِكَابُهُ لِلذَّنْبِ ؛ وَغَاظَهُ وَصَعُبَ عَلَيْهِ ؛ وَلَا يُحِسُّ الْقَلْبُ بِذَلِكَ ..
فَحَيْثُ لَمْ يُحِسَّ بِهِ فَمَا لِجُرْحٍ بِمَيِّتٍ : إِيلَامٌ ..
وَهَذِهِ النُّكْتَةُ فِي الذَّنْبِ قَلَّ مَنْ يَهْتَدِي إِلَيْهَا أَوْ يَنْتَبِهُ لَهَا ؛ وَهِيَ مَوْضِعٌ مَخُوفٌ جِدًّا ؛ مُتَرَامٍ إِلَى هَلَاكٍ إِنْ لَمْ يُتَدَارَكْ بِثَلَاثَةِ أَشْيَاءَ : خَوْفٍ مِنَ الْمُوَافَاةِ عَلَيْهِ قَبْلَ التَّوْبَةِ ..
وَنَدَمٍ عَلَى مَا فَاتَهُ مِنَ اللَّهِ بِمُخَالَفَةِ أَمْرِهِ ..
وَتَشْمِيرٍ لِلْجِدِّ فِي اسْتِدْرَاكِهِ . ..
أُنْظُره / مَدَارِج الْسَالِكِين ج 01 وَرَقَة / 198 - 199 ...