الحَمْدُ لله ...
ومِنَ المسائلِ المفيدةِ وفرائدِ العلم المنيرةِ ...
منها ...
إِذا شككنا في نجاسةِ شيءٍ أو تَحرِيمهِ فما الطَّرِيق إِلى السَّلامَة ؟؟؟
قال الإمام عبد الرحمن ابن ناصر ابن عبد الله ابن ناصر ابن حمد آل سِعديّ عليه رَحَمَات الله /
الطريق إِلَى السَّلامَة : الرُّجُوع إِلى الأُصُولِ الشرعيةِ ..
والبناءُ : عَلَى الأمور اليقِينيةِ ..
فإن الأَصْلَ في الأشياء : الطهارةُ والإِباحَةُ ..
فما لم يَأْتنا أَمْرٌ شَرعيٌّ يَقِينٌ يُنْقلُ عَن هَذَا الأَصْلِ وإِلاّ : استَمسَكنَا به ..
وأَدِلةُ هَذَا الأَصلِ مِن الكِتَابِ والسُّنة : كثيرةٌ ..
فعَلَى هَذَا الأصل إِذَا شَكَكْنَا في نَجاسَةِ مَاءٍ أَو ثَوْب أَو بَدَنٍ أَو إِناءٍ أَو غيرِ ذلكَ : فالأَصلُ الطهارةُ ..
وكذلك الأَصْل جوَازُ استعمَالِ الأَمْتِعَةِ والأَواني وَاللِّبَاس وَالالات : إلاّ مَا وَرَدَ تَحريمه عَن الشارِعِ . ..
أنْظُرهُ / إرشاد أولى البصائر والألباب لنيل الفقة بأقرب الطرق وأيسر الأسباب وَرَقَة / 24 ...
ومنها ...
وقال الإمام العلاّمة محمد ابن علي الشوكانيّ اليمنيّ عليه رَحَمَات الله /
وَمِنْ رَفْعِ الْقُبُورِ الدَّاخِلِ تَحْتَ الْحَدِيثِ دُخُولًا أَوَّلِيَّا : الْقُبَبُ وَالْمَشَاهِدُ الْمَعْمُورَةُ عَلَى الْقُبُورِ ..
وَأَيْضًا هُوَ : مِنْ اتِّخَاذِ الْقُبُورِ مَسَاجِدَ ..
وَقَدْ لَعَنَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فَاعِلَ ذَلِكَ .. ..
وَكَمْ قَدْ سَرَى عَنْ تَشْيِيدِ أَبْنِيَةِ الْقُبُورِ وَتَحْسِينِهَا : مِنْ مَفَاسِدَ يَبْكِي لَهَا الْإِسْلَامُ ..
مِنْهَا : اعْتِقَادُ الْجَهَلَةِ لَهَا كَاعْتِقَادِ الْكُفَّارِ لِلْأَصْنَامِ ..
وَعَظُمَ ذَلِكَ فَظَنُّوا: أَنَّهَا قَادِرَةٌ عَلَى جَلْبِ النَّفْعِ وَدَفْعِ الضَّرَرِ ..
فَجَعَلُوهَا مَقْصِدًا لِطَلَبِ : قَضَاءِ الْحَوَائِجِ ..
وَمَلْجَأً : لِنَجَاحِ الْمَطَالِبِ ..
وَسَأَلُوا مِنْهَا : مَا يَسْأَلُهُ الْعِبَادُ مِنْ رَبِّهِمْ ..
وَشَدُّوا : إلَيْهَا الرِّحَالَ ..
وَتَمَسَّحُوا : بِهَا وَاسْتَغَاثُوا ..
وَبِالْجُمْلَةِ : إنَّهُمْ لَمْ يَدَعُوا شَيْئًا مِمَّا كَانَتْ الْجَاهِلِيَّةُ تَفْعَلُهُ بِالْأَصْنَامِ إلَّا فَعَلُوهُ ..
فَإِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إلَيْهِ رَاجِعُونَ ..
وَمَعَ هَذَا الْمُنْكَرِ الشَّنِيعِ وَالْكُفْرِ الْفَظِيعِ لَا تَجِدُ مَنْ يَغْضَبُ لِلَّهِ وَيَغَارُ حَمِيَّةً لِلدِّينِ الْحَنِيفِ لَا : عَالِمًا ..
وَلَا : مُتَعَلِّمًا ..
وَلَا : أَمِيرًا ..
وَلَا : وَزِيرًا وَلَا مَلِكًا ..
وَقَدْ تَوَارَدَ إلَيْنَا مِنْ الْأَخْبَارِ مَا لَا يُشَكُّ مَعَهُ أَنَّ كَثِيرًا مِنْ هَؤُلَاءِ الْمَقْبُورِينَ أَوْ أَكْثَرِهِمْ إذَا تَوَجَّهَتْ عَلَيْهِ يَمِينٌ مِنْ جِهَةِ خَصْمِهِ : حَلَفَ بِاَللَّهِ فَاجِرًا ..
فَإِذَا قِيلَ لَهُ بَعْدَ ذَلِكَ احْلِفْ بِشَيْخِك وَمُعْتَقَدِكَ الْوَلِيِّ الْفُلَانِيِّ : تَلَعْثَمَ وَتَلَكَّأَ وَأَبَى وَاعْتَرَفَ بِالْحَقِّ . ..
أنْظُرهُ / نيل الأوطار ج 02 وَرَقَة / 102 ...
ومنها ...
قَال الحَافظ أبو بكر محمد ابن الحسين الآجُرِّيُّ البغداديّ عليهِ رَحَمَات الله /
الْإِيمَانِ بِأَنَّ الْقُرْآنَ : كَلَامُ اللَّهِ تَعَالَى ..
وَأَنَّ كَلَامَهُ : لَيْسَ بِمَخْلُوقٍ ..
وَمَنْ زَعَمَ أَنَّ الْقُرْآنَ مَخْلُوقٌ : فَقَدْ كَفَرَ ..
وقَال / أَنَّ قَوْلَ الْمُسْلِمِينَ الَّذِينَ لَمْ يُزِغْ قُلُوبَهُمْ عَنِ الْحَقِّ وُوُفِّقُوا لِلرَّشَادِ قَدِيمًا وَحَدِيثًا أَنَّ الْقُرْآنَ : كَلَامُ اللَّهِ تَعَالَى لَيْسَ بِمَخْلُوقٍ ..
لِأَنَّ الْقُرْآنَ : مِنْ عِلْمِ اللَّهِ ..
وَعِلْمُ اللَّهِ : لَا يَكُونُ مَخْلُوقًا ؛ تَعَالَى اللَّهُ عَنْ ذَلِكَ ..
دَلَّ عَلَى ذَلِكَ : الْقُرْآنُ وَالسُّنَّةُ ..
وَقَوْلُ : الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ..
وَقَوْلُ : أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ ..
لَا يُنْكِرُ هَذَا : إِلَّا جَهْمِيٌّ خَبِيثٌ ..
وَالْجَهْمِيُّ فَعِنْدَ الْعُلَمَاءِ : كَافِرٌ . ..
أنْظُرهُ / الشَريعة ج 01 وَرَقَة / 489 ...
ومنها ...
سُئِلَ شَيْخنا العلاّمة ابن عثيمين عليهِ رَحَمَات ربّ العالمين عن عبارة : ( أدام الله أيامك ) فأجاب بقوله /
قول : [ أدام الله أيامك ] من الإعتداء في الدعاء ..
لأن دوام الأيام : محال مناف لقوله تعالى : كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ) ..
وقوله تعالى : ( وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ ) . ..
أنْظُرهُ / المَنَاهي اللفظية وَرَقَة / 06 ...