سلسلة من حكم السلف

📚 الحمد لله ...

🥀 ومن فرائد العلم والدرر والفوائد ...

🥀🥀 ومنها ...
وقال العلاّمة المحدّث محمد ناصر الدين الألبانيّ عليه رَحَمَات الله /
أن البلاء إنما يكون : خيراً ..
وأن صاحبه : يكون محبوباً عند الله تعالى إذا صبر على بلاء الله تعالى ؛ ورضي
بقضاء الله عز وجل . ..
🥀 أنظره / سلسلة الأحاديث الصحيحة ج 01 ورقة / 276 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
رَوَى البخاريّ في الأدب المفرد والطبرانيّ والحاكم وكذا ابن أبي شيبة عليهم رَحَمَات الله جميعهم من طريق عبد الله ابن مساور قال /
سمعت ابن عباس ذكر ابن الزبير فبخله ؛ ثم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول / ليس المؤمن الذي يشبع وجاره جائع إلى جنبه .. .
( الحديث صححه بشواهده ) ..
وقال المُحدّث الألبانيّ عليه رَحَمَات الله /
الحديث دليل واضح على أنه : يحرم على الجار الغني أن يدع جيرانه جائعين ..
فيجب عليه أن يقدم إليهم ما يدفعون به الجوع ؛ وكذلك ما يكتسون به إن
كانوا عراة ونحو ذلك من الضروريات ..
ففي الحديث إشارة إلى أن في المال : حقاً سوى الزكاة ..
فلا يظنن الأغنياء : أنهم قد برئت ذمتهم بإخراجهم زكاة أموالهم سنوياً ..
بل عليهم : حقوق أخرى لظروف وحالات
طارئة ..
من الواجب عليهم القيام بها وإلاّ : دخلوا في وعيد قوله تعالى : ( والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون ) . ..
🥀 أنظره / سلسلة الأحاديث الصحيحة ج 01 ورقة / 278 إلى 282 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
قال العلاّمة الإمام عبد الرحمن ابن السِعديّ عليه رَحَمَات الله /
إنما الغنى : غنى القلب ..
فكم من صاحب ثروة : وقلبه فقير متحسِّر . ..
🥀 أنظره / بهجة قلوب الأبرار ورقة / 213 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
قال الإمام الحافظ أبو عمر إسماعيل ابن كثير الدمشقيّ عليه رَحَمَات الله في قَولهِ تعالى /
﴿ وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا ﴾ ..
قال قتادة / قد فرح به أبواه : حين ولد ..
وحَزناَ عليه : حين قتل ..
ولو بقي كان فيه : هلاكهما ..
فليرض امرؤ : بقضاء الله ..
فإن قضاء الله للمؤمن فيما يكره : خير له من قضائه فيما يحب . ..
وصح في الحديث : لا يقضي الله للمؤمن قضاء إلا كان خيرا له .. .
وقال تعالى : ﴿ وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ . ..
🥀 أنظره / تفسير ابن كثير ج 05 ورقة / 159 ... 🌾🌾🌾
 
📚 الحمد لله ...

🥀 ومن فرائد العلم والدرر والفوائد ...

🥀🥀 ومنها ...
قَالَ نَصْرُ ابنُ مَحْمُوْدٍ البَلْخِيُّ / قَالَ أَحْمَدُ بنُ حَرْبٍ عليهم رَحَمَات الله /
عَبَدْتُ اللهَ خَمْسِيْنَ سَنَةً فَمَا وَجَدْتُ حَلاَوَةَ العِبَادَةِ : حَتَّى تَرَكْتُ ثَلاَثَةَ أَشيَاءٍ ..
تَرَكْتُ رِضَى النَّاس : حتَّى قَدِرْتُ أَنْ أَتَكَلَّمَ بِالحَقِّ ..
وَتَرَكْتُ صُحْبَةَ الفَاسِقِيْنَ : حَتَّى وَجَدْتُ صُحْبَةَ الصَّالِحِيْنَ ..
وَتَرَكْتُ حَلاَوَةَ الدُّنْيَا : حَتَّى وَجَدْتُ حَلاَوَةَ الآخِرَةِ . ..
🥀 أنظره / سير أعلام النبلاء ج 11 ورقة 34 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال شيخ الإسلام ابن تيميّة النُميريّ عليهِ رَحَمَات الله /
كل مشركٍ فإنه : مكذِّبٌ بالاَخرة ..
إذْ لو كان مؤمنًا بها : لما أشرك بالله شيئًا . ..
🥀 أنظره / جامع المسائل ج 06 ورقة / 234 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال شيخ الإسلام الصغير ابن قيّم الجَوْزِية عليه رَحَمَات الله /
الدنيا والشيطان عدوان : خارجان عنك ..
والنفس : عدو بين جنبيك . ..
🥀 أنظره / بدائع الفوائد ج 03 ورقة / 225 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً /
كيف يفلح : من هو جيفة بالليل ..
قُطرب : بالنهار ..
ينصب بميزان : البخس ..
ومكيال : التطفيف ..
والقدر : ثالثة الأثافي.
🥀 أنظره / بدائع الفوائد ج 03 ورقة / 226 ... 🌾🌾🌾
( القطرب : اللص )

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً عليه رَحَمَات الله /
كان الإسلام في بدايته : كالنطفة ؛ فاقتنع بكلمة التوحيد ..
فلما نفخ فيه الروح : إحتاج إلى الغذاء ..
ففرضت الصلاة ؛ فلما تحرك : وجبت الهجرة ..
فلمّا اشتدّ : وجبت الزكاة ..
فلمّا قربت الولادة : لزم الحج ..
فلمّا ظهر طفلاً حُبَا بلطف ؛ يريد الله بكم اليسر ..
فلمّا خاف من الزلل والعقاب جاءت بشارة : لا تقنطوا ..
فلمّا ترعرع قال المؤدب : من يعمل سوءاً يجز به ..
فلمّا بلغ أشده واستوى جاء : ويحذركم الله نفسه . ..
🥀 أنظره / بدائع الفوائد ج 03 ورقة / 238 ... 🌾🌾🌾
 
📚 الحمد لله ...

🥀 ومن فرائد العلم والدرر والفوائد ...

🥀🥀 ومنها ...
قال شيخ الإسلام ابن قيّم الجَوْزِية عليه رَحَمَات ربّ العباد /
لو فكر الطائر في الذبح : ما حام حول القمح . ..
🥀 أنظره / بدائع الفوائد ج 03 ورقة / 226 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً عليه رَحَمَات ربّ العالمين /
أعظم الرِّبْح فِي الدُّنْيَا : أَن تشغل نَفسك كل وَقت بِمَا هُوَ أولى بهَا ؛ وأنفع لَهَا فِي معادها ..
كَيفَ يكون عَاقِلاً : من بَاعَ الْجنَّة بِمَا فِيهَا بِشَهْوَةِ سَاعَةٍ ؟؟؟
يخرج الْعَارِفُ من الدُّنْيَا وَلم يقْض وطره من شَيْئَيْنِ : بكاؤه على نَفسه ..
وثناؤه : على ربّه . ..
🥀 أنْظُرهُ / الفوائد ورقة / 31 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال شيخ الإسلام ابن تيميّة النُميريّ عليه رَحَمَات الله /
فعلى الإنسان أن يكون مقصودُه : نفع الخلق ..
والإحسان إليهم : مطلقاً ..
وهذا هو الرحمة التي بُعث بها محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في قوله : ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ) ..
وقال النبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إنما أنا رحمة مُهدَاةٌ .. .
🥀 أنظره / جامع المسائل ج 06 ورقة / 37 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً عليه رَحَمَات الله /
كَانَتْ عَائِشَةُ إذَا أَرْسَلَتْ إلَى قَوْمٍ بِصَدَقَةِ تَقُولُ لِلرَّسُولِ : اسْمَعْ مَا يَدْعُونَ بِهِ لَنَا حَتَّى نَدْعُوَ لَهُمْ بِمِثْلِ مَا دَعَوْا لَنَا ؛ وَيَبْقَى أَجْرُنَا عَلَى اللَّهِ .. .
وَقَالَ بَعْضُ السَّلَفِ :
إذَا قَالَ لَك السَّائِلُ / بَارَكَ اللَّهُ فِيك فَقُلْ : وَفِيك بَارَكَ اللَّهُ .. .
فَمَنْ عَمِلَ خَيْرًا مَعَ الْمَخْلُوقِينَ سَوَاءٌ كَانَ الْمَخْلُوقُ نَبِيًّا أَوْ رَجُلًا صَالِحًا ؛ أَوْ مَلِكًا مِنْ الْمُلُوكِ أَوْ غَنِيًّا مِنْ الْأَغْنِيَاءِ : فَهَذَا الْعَامِلُ لِلْخَيْرِ مَأْمُورٌ بِأَنْ يَفْعَلَ ذَلِكَ خَالِصًا لِلَّهِ ؛ يَبْتَغِي بِهِ وَجْهَ اللَّهِ ؛ لَا يَطْلُبُ بِهِ مِنْ الْمَخْلُوقِ جَزَاءً وَلَا دُعَاءً وَلَا غَيْرَهُ ؛ لَا مِنْ نَبِيٍّ وَلَا رَجُلٍ صَالِحٍ وَلَا مِنْ الْمَلَائِكَةِ ؛ فَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَ الْعِبَادَ كُلَّهُمْ أَنْ يَعْبُدُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ . ..
🥀 أنْظُرهُ / مَجْمُوع الفَتَاوَى ج 01 وَرَقَة / 188 ... 🌾🌾🌾
 
📚 الحمد لله ...

🥀 ومن فرائد العلم والدرر والفوائد ...

🥀🥀 منها ...
وقال شيخنا العلاّمة محمّد ابن صالح العثيمين عليه رَحَمَات الله /
إذا رأيت في نفسك قلة في ذكر الله : فإن فيك شبهاً بالمنافقين ..
ولهذا وصف الله المؤمنين أولي اﻷلباب بأنهم : ( لَآَيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى
جُنُوبِهِمْ ) ..
وما يضرك إذا ذكرت الله ؟؟؟
فليس هناك عضو كاللسان : في عدم التعب !!!
فإذا كان كذلك : فأكثر من ذكر الله . ..
🥀 أنْظُرهُ / تفسير سورة النساء ج 02 وَرَقَة / 365 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
قال شيخ الإسلام ابن تيميّة النُميريّ عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
سُؤَالَ الْمَخْلُوقِينَ : فِيهِ ثَلَاثُ مَفَاسِدَ ..
مَفْسَدَةُ الإفْتِقَارِ إلَى غَيْرِ اللَّهِ : وَهِيَ مِنْ نَوْعِ الشِّرْكِ ..
وَمَفْسَدَةُ إيذَاءِ الْمَسْئُولِ : وَهِيَ مِنْ نَوْعِ ظُلْمِ الْخَلْقِ ..
وَفِيهِ ذُلٌّ لِغَيْرِ اللَّهِ : وَهُوَ ظُلْمٌ لِلنَّفْسِ ..
فَهُوَ مُشْتَمِلٌ عَلَى أَنْوَاعِ الظُّلْمِ : الثَّلَاثَةِ ..
وَقَدْ نَزَّهَ اللَّهُ رَسُولَهُ : عَنْ ذَلِكَ كُلِّهِ . ..
🥀 أنْظُرهُ / مَجْمُوع الفَتَاوَى ج 01 وَرَقَة / 190 - 191 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً /
لَمْ يَكُنْ لِلْمُعْلِنِ بِالْبِدَعِ وَالْفُجُورِ : غَيْبَةٌ كَمَا رُوِيَ ذَلِكَ عَنْ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ وَغَيْرِهِ ..
لِأَنَّهُ لَمَّا أَعْلَنَ ذَلِكَ : اسْتَحَقَّ عُقُوبَةَ الْمُسْلِمِينَ لَهُ ..
وَأَدْنَى ذَلِكَ : أَنْ يُذَمَّ عَلَيْهِ لِيَنْزَجِرَ وَيَكُفَّ النَّاسُ عَنْهُ وَعَنْ مُخَالَطَتِهِ ..
وَلَوْ لَمْ يُذَمَّ وَيُذْكَرْ بِمَا فِيهِ مِنْ الْفُجُورِ وَالْمَعْصِيَةِ أَوْ الْبِدْعَةِ : لَاغْتَرَّ بِهِ النَّاسُ ..
وَرُبَّمَا حَمَلَ بَعْضَهُمْ : عَلَى أَنْ يَرْتَكِبَ مَا هُوَ عَلَيْهِ ..
وَيَزْدَادَ أَيْضًا هُوَ : جُرْأَةً وَفُجُورًا وَمَعَاصِيَ ..
فَإِذَا ذُكِرَ بِمَا فِيهِ : انْكَفَّ وَانْكَفَّ غَيْرُهُ عَنْ ذَلِكَ وَعَنْ صُحْبَتِهِ وَمُخَالَطَتِهِ . ..
🥀 أنْظُرهُ / مَجْمُوع الفَتَاوَى ج 15 وَرَقَة / 286 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً /
الْفُجُورُ : اسْمٌ جَامِعٌ لِكُلِّ مُتَجَاهِرٍ بِمَعْصِيَةِ أَوْ كَلَامٍ قَبِيحٍ يَدُلُّ السَّامِعَ لَهُ عَلَى فُجُورِ قَلْبِ قَائِلِهِ ..
وَلِهَذَا كَانَ مُسْتَحِقًّا لِلْهَجْرِ إذَا أَعْلَنَ : بِدْعَةً أَوْ مَعْصِيَةً أَوْ فُجُورًا أَوْ تَهَتُّكًا أَوْ مُخَالَطَةً لِمَنْ هَذَا حَالُهُ ..
بِحَيْثُ لَا يُبَالِي بِطَعْنِ النَّاسِ : عَلَيْهِ ..
فَإِنَّ هَجْرَهُ : نَوْعُ تَعْزِيرٍ لَهُ ..
فَإِذَا أَعْلَنَ السَّيِّئَات : أُعِلْنَ هَجْرُهُ ..
وَإِذَا أَسَرَّ : أُسِرَّ هَجْرُهُ ..
إذْ الْهِجْرَةُ : هِيَ الْهِجْرَةُ عَلَى السَّيِّئَاتِ ..
وَهِجْرَةُ السَّيِّئَاتِ : هِجْرَةُ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ . ..
🥀 أنْظُرهُ / مَجْمُوع الفَتَاوَى ج 15 وَرَقَة / 286 - 287 ... 🌾🌾🌾
 
📚 الحمد لله ...

🥀 ومن فرائد العلم والدرر والفوائد ...

🥀🥀 منها ...
قال شيخُ الإِسْلام ابن تيميّة النُميريّ عليهِ رَحَمَات الله في قَوْلهِ تَعَالَى : ﴿ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ ﴾ /
نَهَى تَعَالَى عَمَّا يَأْمُرُ بِهِ الشَّيْطَانُ فِي الْعُقُوبَاتِ: عُمُومًا ..
وَفِي أَمْرِ الْفَوَاحِشِ : خُصُوصًا ..
فَإِنَّ هَذَا الْبَابَ مَبْنَاهُ : عَلَى الْمَحَبَّةِ وَالشَّهْوَةِ وَالرَّأْفَةِ الَّتِي يُزَيِّنُهَا الشَّيْطَانُ بِانْعِطَافِ الْقُلُوبِ عَلَى أَهْلِ الْفَوَاحِشِ وَالرَّأْفَةِ بِهِمْ ..
حَتَّى يَدْخُلَ كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ بِسَبَبِ هَذِهِ الْآفَةِ : فِي الدِّيَاثَةِ وَقِلَّةِ الْغَيْرَةِ إذَا رَأَى مَنْ يَهْوَى بَعْضُ الْمُتَّصِلِينَ بِهِ ؛ أَوْ يُعَاشِرُهُ عِشْرَةً مُنْكَرَةً ؛ أَوْ رَأَى لَهُ مَحَبَّةً أَوْ مَيْلًا وَصَبَابَةً وَعِشْقًا وَلَوْ كَانَ وَلَدُهُ رَأَفَ بِهِ وَظَنَّ أَنَّ هَذَا مِنْ رَحْمَةِ الْخَلْقِ وَلِينِ الْجَانِبِ بِهِمْ وَمَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ ..
وَإِنَّمَا ذَلِكَ : دِيَاثَةٌ وَمَهَانَةٌ ؛ وَعَدَمُ دِينٍ ؛ وَضَعْفُ إيمَانٍ ..
وَإِعَانَةٌ : عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ..
وَتَرْكٌ لِلتَّنَاهِي عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ . ..
🥀 أنْظُرهُ / مَجْمُوع الفَتَاوَى ج 15 وَرَقَة / 287 - 288 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً /
وَلَا رَيْبَ أَنَّ مَحَبَّةَ الْفَوَاحِشِ : مَرَضٌ فِي الْقَلْبِ ..
فَإِنَّ الشَّهْوَةَ : تُوجِبُ السُّكْرَ كَمَا قَالَ تَعَالَى عَنْ قَوْمِ لُوطٍ: ﴿ إنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴾ ..
وَفِي الصَّحِيحَيْنِ وَاللَّفْظُ لِمُسْلِمِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ : عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
الْعَيْنَانِ تَزْنِيَانِ : وَزِنَاهُمَا النَّظَرُ .. . الْحَدِيثُ إلَى آخِرِهِ . ..
🥀 أنْظُرهُ / مَجْمُوع الفَتَاوَى ج 15 وَرَقَة / 288 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً في كلامٍ جميلٍ /
أَنَّ الْعُقُوبَاتِ الشَّرْعِيَّةَ كُلَّهَا : أَدْوِيَةٌ نَافِعَةٌ يُصْلِحُ اللَّهُ بِهَا مَرَضُ الْقُلُوبِ ..
وَهِيَ : مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ بِعِبَادِهِ ..
وَرَأْفَتِهِ : بِهِمْ الدَّاخِلَةِ فِي قَوْله تَعَالَى : ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ﴾ ..
فَمَنْ تَرَكَ هَذِهِ الرَّحْمَةَ النَّافِعَةَ لِرَأْفَةِ يَجِدُهَا بِالْمَرِيضِ : فَهُوَ الَّذِي أَعَانَ عَلَى عَذَابِهِ وَهَلَاكِهِ ؛ وَإِنْ كَانَ لَا يُرِيدُ إلَّا الْخَيْرَ ..
إذْ هُوَ فِي ذَلِكَ : جَاهِلٌ أَحْمَقُ كَمَا يَفْعَلُهُ بَعْضُ النِّسَاءِ وَالرِّجَالِ الْجُهَّالِ بِمَرْضَاهُمْ ؛ وَبِمَنْ يُرَبُّونَهُ مِنْ أَوْلَادِهِمْ وَغِلْمَانِهِمْ وَغَيْرِهِمْ فِي تَرْكِ تَأْدِيبِهِمْ وَعُقُوبَتِهِمْ عَلَى مَا يَأْتُونَهُ مِنْ الشَّرِّ ؛ وَيَتْرُكُونَهُ مِنْ الْخَيْرِ رَأْفَةً بِهِمْ فَيَكُونُ ذَلِكَ سَبَبَ فَسَادِهِمْ وَعَدَاوَتِهِمْ وَهَلَاكِهِمْ . ..
🥀 أنْظُرهُ / مَجْمُوع الفَتَاوَى ج 15 وَرَقَة / 290 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
قال الإمام العلاّمة ابن عقيل الحنبليّ عليه رَحَمَات الله تعالى /
الأمراض : مواسم العقلاء ؛ يستدركون بها ما فات من فوارطهم وزلّاتهم إن كانوا من أرباب الزلّات ..
ويستزيدون من طاعاتهم : إن لم يكونوا أرباب زلّات . ..
🥀 أنظره / الفنون ج 01 ورقة / 413 ... 🌾🌾🌾
 
📚 الحمد لله ...

🥀 ومن فرائد العلم والدرر والفوائد ...

🥀🥀 منها ...
‏قال شيخنا لعلّامة ابن عثيمين عليه رَحَمَات ربّ العالمين /
تجد أهل الآخرة ؛ لا يهتمّون بما يفوتهم من الدّنيا ..
إن جاءهم من الدّنيا شيء : قبلوه ..
وإن فاتهم شيء : لم يهتمّوا به . ..
🥀 أنظره / شرح رياض الصّالحين ج 03 ورقة / 48 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً /
جملة تدل على أن الإنسان كلما حفظ دين الله : حفظه الله ..
حفظه الله في بدنه ..
وحفظه في ماله ..
وأهله ..
وفي دينه ..
وهذه أهم الأشياء أن يحفظك الله : في دينك ..
وهو إن يسلمك : من الزيغ والضلال ..
لأن الإنسان كلما اهتدي : زاده الله هدي ..
كما قال تعالى : ( وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدىً وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ ) . ..
🥀 أنظره / شرح رياض الصالحين ج 01 ورقة / 488 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال الحافظ الإمام شمسُ الدين الذهبيّ عليه رَحَمَات الله /
لِلصَّادِقِ أَنْ يُقِلَّ : مِنَ الكَلاَمِ وَالأَكلِ وَالنَّومِ وَالمُخَالَطَةِ ..
وَأَنَّ يُكثِرَ : مِنَ الأَورَادِ وَالتَّوَاضُعِ وَذِكْرَ المَوْتِ ..
وَقَوْلِ : لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ . ..
🥀 أنْظُرهُ / سير أعْلام النُبلاء ج 14 ورقة / 534 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال شيخ الإسلام ابن قيّم الزرعيّ الجَوْزِية عليه رَحَمَات الله /
قيل نعت الفقير : ثلاثة أَشياءَ ..
حفظ : سره ..
وَأَداءُ : فرضه ..
وصيانة : فقره ..
ثم قال //
حفظ السر : كتمانهُ صيانة له من الأَغيار ..
وغيرة عليه : أَن ينكشف لمن لا يعرفه ولا يؤمن عليه ..
وَأَداءُ الفرض : قيام بحق العبودية ..
وصيانة الفقر : حفظه عن لوث مساكنة الأَغيار ..
وحفظه : عن كل سبب يفسده ؛ وكتمانه ما استطاع . ..
🥀 أنظره / طريق الهجرتين وباب السعادتين ورقة / 48 ... 🌾🌾🌾
 
📚 الحَمْدُ لله ...

🥀 ومِنَ المسائل المُهمة لعامّة الأمة ...

🥀🥀 منها ...
قال الإمامُ عبد الرؤوف الحداديّ ثم المَنَاويّ القاهريّ عليهِ رَحَمَات الله /
﴿ إنا خلقناكم من ذكر وأنثى ﴾ ﴿ إن أكرمكم عند الله أتقاكم ﴾ ﴿ فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى ﴾ ..
قال / فينبغي للإنسان : أن لا يحتقر أحداً ..
فربما كان المحتقر : أطهر قلباً وأزكى عملاً وأخلص نيةً ..
فإن احتقار عباد الله : يورث الخسران ..
ويورث : الذل والهوان . ..
🥀 أنْظُرهُ / فيضُ القدير ج 05 وَرَقَة / 380 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً /
المروءة صفة : تحمل على التعاون والتعاضد مما يورث تألفاً وتحبباً ..
لكنها : قد تنفع وقد تضر لعدم العلم بسلامة العاقبة ..
وقيل : المروءة حفظ الدين ؛ وصيانة النفس والجود بالموجود ورعاية الحقوق . ..
🥀 أنْظُرهُ / فيضُ القدير ج 05 وَرَقَة / 381 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
التملق : الزيادة في التودد والتضرع فوق ما ينبغي ليستخرج من الإنسان مراده . ..
قال الإمام المَنَاويّ عليه رَحَمَات الله /
فإن المتعلم ينبغي له : التملق لمعلمه ..
وإظهار : الشرف لخدمته ..
وأن يلقى إليه : زمام أمره ..
ويذعن : لنصحه إذعان المريض الجاهل للطبيب المشفق الحاذق ..
صلى زيد بن ثابت على جنازة فقربت له بغلته ليركب فأخذ ابن عباس بركابه فقال زيد :
خل عنه يا ابن عم رسول الله !!!
فقال : هكذا أمرنا أن نفعل بعلمائنا ..
فقبل زيد يده وقال : هكذا أمرنا أن نفعل بأهل بيت نبينا .. .
قال الحليمي / الملق لغير المعلم : من أفعال أهل الذلة والضعة وما يزري بفاعله ..
ويدل : على سقاطته وقلة مقدار نفسه ..
وليس لأحدٍ : أن يهين نفسه ..
كما ليس لغيره : أن يهينه . ..
🥀 أنْظُرهُ / فيضُ القدير ج 05 وَرَقَة / 382 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً /
قال ابن عطاء الله :
التضرع إلى الله : فيه نزول الزوائد ..
ودفع : الشدائد ..
والإنطواء : في أودية المنن ..
والسلامة : من المحن ..
فجزاء ذلك : أن يتولى مولاك الدفع عن نفسك في المضار ؛ والجلب لك في المسار ؛ وهو الباب الأعظم ؛ والسبيل الأقوم ؛ يؤثر حتى مع الكفران ؛ فكيف لا يؤثر مع الإيمان . ..
🥀 أنْظُرهُ / فيضُ القدير ج 05 وَرَقَة / 447 ... 🌾🌾🌾
 
📚 الحَمْدُ لله ...

🥀 ومِنَ المسائل المُهمة لعامّة الأمة ...

🥀🥀 منها ...
وقال شيخنا العلاّمة ابن عثيمين عليه رَحَمَات ربّ العالمين /
ﻣﻦ ﺳﻮء اﻷﺩﺏ ﺃﻥ اﻹﻧﺴﺎﻥ ﻳﻈﻬﺮ ﺻﻮﺕ اﻟﻀﺮﻃﺔ : بين الناس . ..
🥀 أنظره / الممتع ج 12 ورقة / 144 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
قال الإمام الحافظ زينُ الدين ابن رجب الحنبليّ العراقيّ ثم الدمشقيّ عليه رَحَمَات الله /
قَالَ تَعَالَى : ﴿ وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ ..
فَمَا دَامَ الْعَبْدُ يُلِحُّ فِي الدُّعَاءِ وَيَطْمَعُ فِي الْإِجَابَةِ مِنْ غَيْرِ قِطْعِ الرَّجَاءِ : فَهُوَ قَرِيبٌ مِنَ الْإِجَابَةِ ..
وَمَنْ أَدْمَنَ قَرَعَ الْبَابَ : يُوشِكُ أَنْ يُفْتَحَ لَهُ . ..
🥀 أنْظُرهُ / جامع العلوم والحِكَم ج 02 وَرَقَة / 404 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً /
وَفِي الصَّحِيحِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
إِذَا دَعَا أَحَدُكُمْ : فَلْيُعْظِمِ الرَّغْبَةَ ؛ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَتَعَاظَمَهُ شَيْءٌ .. .
فَذُنُوبُ الْعَبْدِ وَإِنْ عَظُمَتْ : فَإِنَّ عَفْوَ اللَّهِ وَمَغْفِرَتَهُ أَعْظَمُ مِنْهَا وَأَعْظَمُ ..
فَهِيَ صَغِيرَةٌ : فِي جَنْبِ عَفْوِ اللَّهِ وَمَغْفِرَتِهِ . ..
🥀 أنْظُرهُ / جامع العلوم والحِكَم ج 02 وَرَقَة / 406 ... 🌾🌾🌾
( الحديث المذْكور : في صحيح ابنْ حبّان البُستي برقم / 896 ..
وهو صحيح ) ..

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً /
العبد مُحتاجٌ إلى الإستعانة بالله : في فعل المأمورات ..
وفي ترك : المحظورات ..
وفي الصبر : على المقدورات ..
كما قال يعقوب - عليه السلام - لبنيه : ﴿ فصبرٌ جميلٌ واللهُ المستعانُ على ما تصِفونَ ﴾ ..
ولهذا قالت عائشة رضي الله عنها هذه الكلمة لما قال أهل الإفك ما قالوا : فبرأها الله مما قالوا ..
وقال موسى عليه السلام لقومه : ﴿ استعينوا بالله واصبروا ﴾ . ..
🥀 أنظره / مجموع الرسائل ج 02 ورقة / 61 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً /
فالأيام خزائن للناس : ممتلئة بما خزنوه فيها من خير وشر ..
وفي يوم القيامة : تفتح هذه الخزائن لأهلها ..
فالمتقون يجدون في خزائنهم : العز والكرامة ..
والمذنبون يجدون في خزائنهم : الحسرة والندامة . ..
🥀 أنظره / لطائف المعارف ورقة / 196 ... 🌾🌾🌾
 
📚 الحَمْدُ لله ...

🥀 ومِنَ المسائل المُهمة لعامّة الأمة ...

🥀🥀 منها ...
وقال الإمام عبد الرؤوف المَنَاويّ عليه رَحَمَات الله /
قال الحكيم : .. المؤمن الكامل البالغ في الإيمان فإن الدنيا : سجنه ..
وهي : مظلمة عليه ضيقة حتى يخرج منها إلى روح الآخرة ؛ وسعة الملكوت ..
وهذا غير موجود : في العامة . ..
🥀 أنْظُرهُ / فيضُ القدير ج 05 وَرَقَة / 450 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 و منها ...
وقال شيخ الإسلام ابن تيميّة النُميريّ عليه رَحَمَات الله /
ﻭﻣﻦ ﻗﺼﺪ ﺧﺮﻭﺝ اﻟﺮﻳﺢ ﻣﻨﻪ ليضحك اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ : ﻓﺈﻧﻪ يُعزر ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ؛ ﻭ ترد شهادته ..
ﻓﻘﺪ ﺫﻛﺮ اﻟﻌﻠﻤﺎء ﺃﻥ ﻫﺬا : ﻣﻦ عمل قوم لوط ..
ﻭﻣﻦ لا يستحي ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺱ : لا يستحي من الله ..
ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : { ﻭﺗﺄﺗﻮﻥ ﻓﻲ ﻧﺎﺩﻳﻜﻢ اﻟﻤﻨﻜﺮ } ..
ﺃﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮا : يتضارطون ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻟﺴﻬﻢ ؛ ﻭﻳﻨﺼﺒﻮﻥ ﻣﺰاﻟﻖ ﻳﺰﻟﻖ ﺑﻬﺎ اﻟﻤﺎﺭﺓ ﻭﻧﺤﻮ ﺫﻟﻚ ﻭاﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ . ..
🥀 أنظره / مختصر الفتاوى ورقة / 605 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 و منها ...
رَوَى الحافظ أحمد ابن الحسين أبو بكر البيهقيّ عليه رَحَمَات الله بسنده إلى
إسْحَاقُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ حَسَّانَ الْوَاسِطِيُّ /
عَنْ أَبِيهِ قَالَ :
سَمِعْتُ رَجُلًا سَأَلَ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ فَقَالَ :
يَا أَبَا مُحَمَّدٍ / مَا تَقُولُ فِيمَا يَرْوِيهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ :
كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلَّا الصَّوْمَ ؛ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ .. .
فَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ :
هَذَا مِنْ أَجْوَدِ الْأَحَادِيثِ وَأَحْكَمُها ..
إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ يُحَاسِبُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ عَبْدَهُ وَيُؤَدِّي مَا عَلَيْهِ مِنَ الْمَظَالِمِ مِنْ سَائِرِ عَمَلِهِ حَتَّى لَا يَبْقَى إِلَّا الصَّوْمُ ؛؟فَيَتَحَمَّلُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ مَا بَقِيَ عَلَيْهِ مِنَ الْمَظَالِمِ وَيُدْخِلُهُ بِالصَّوْمِ الْجَنَّةَ . ..
أنْظُرهُ / شعب الإيمان ج 05 وَرَقَة / 204 رقم الفقرة / 3309 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال الحافظ زين الدين ابن رجب الحنبليّ البغداديّ عليه رَحَمَات الله /
أن الصيام : لله عز وجل ؛ فلا سبيل لأحد إلى أخذ أجره من الصيام ..
بل أجره : مدخر لصاحبه عند الله عز وجل ..
وحينئذ فقد يقال : إن سائر الأعمال قد يكفر بها ذنوب صاحبها فلا يبقى لها أجر ..
فإنه روي :
أنه يوازن يوم القيامة بين الحسنات والسيئات ؛ ويقص بعضها من بعض ؛ فإن بقي من الحسنات حسنة : دخل بها صاحبها إلى الجنة ..
قاله سعيد بن جبير وغيره . ..
🥀 أنظره / لطائف المعارف ورقة / 152 ... 🌾🌾🌾
 
جزاك الله خيرا اخى الياس
 
جزاك الله خيرا
 
📚 الحَمْدُ لله ...

🥀 ومِنَ المسائل المُهمة لعامّة الأمة ...

🥀🥀 ومنها ...
وقال الحافظ زين الدين ابن رجب الحنبليّ البغداديّ عليه رَحَمَات الله /
وروى ابن المبارك عن صفوان بن عمرو ؛
عن سليم بن عامر قال /
كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا حضر الشتاء تعاهدهم وكتب لهم بالوصية : إن الشتاء قد حضر ؛ وهو عدو ؛ فتأهبوا له أهبته من الصوف والخفاف والجوارب ..
واتخذوا الصوف : شعاراً ودثاراً ..
فإن البرد : عدو سريعٌ دخوله ؛ بعيدٌ خروجه . ..
🥀 أنظره / لطائف المعارف ورقة / 330 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً عليه رَحَمَات الله /
وقال بعض السلف : البرد عدو الدين .. .
يشير إلى أنه : يفتر عن كثير من الأعمال ؛ ويثبط عنها فتكسل النفوس ..
بذلك وقال بعضهم :
خلقت القلوب : من طين ؛ فهي تلين في الشتاء كما يلين الطين فيه . ..
🥀 أنظره / لطائف المعارف ورقة / 331 - 332 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً عليه رَحَمَات ربّ /
والتوبة في المرض عند حضور إمارات الموت : يشبه الصدقة بالمال عند الموت ..
فكأن من لا يتوب إلاّ في مرضه : قد إستفرغ صحته وقوته في شهوات نفسه وهواه ؛ ولذة دنياه ..
فإذا أيس من الدنيا والحياة فيها : تاب حينئذ ؛ وترك ما كان عليه ..
فأين توبةُ هذا من توبةِ من يتوبُ من قريب وهو صحيح قويٌّ قادر على عمل المعاصي فيتركها خوفاً من الله عز وجل ؛ ورجاء لثوابه ؛ وإيثاراً لطاعته على معصيته . ..
🥀 أنظره / لطائف المعارف ورقة / 336 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال الحافظ أبو سليمان حمد ابن محمد ابن إبراهيم ابن الخطّاب البُستيّ الخطابيّ عليه رَحَمَات الله /
قالَ آخَرُونَ : الدعَاءُ وَاجِب إلا أنه لَا يُسْتَجَابُ مِنْهُ إلا مَا وَافَقَ القَضَاء . ..
وَهَذَا المَذْهَبُ : هو الصحيح ..
وَهُوَ قَوْلُ : أهْلِ السنة وَالجَمَاعَةِ ..
وفيه الجَمْعُ : بين الأخْبَارِ المَرْوِيةِ عَلَى اخْتلَافِهَا والتوفيق بينها ..
فَأمْا مَنْ ذهب إلَى إبْطالِ الدعَاءِ : فَمَذْهَبُهُ فَاسِدٌ ..
وذلك أن الله سُبْحانَهُ : أمَر بالدعَاءِ ..
وَحَضَّ : عَلَيْهِ ..
فَقَالَ : ( ادْعُوني أسْتَجبْ لَكُمْ ) ..
وَقَالَ : ( ادْعُوا رَبكم تَضَرُّعَاً وَخُفْيَة ) ..
وَقالَ تعالى : ( قُلْ مَا يَعْبأ بِكُم رَبي لَوْلَا دُعاؤُكم ) .. ..
وَمَنْ أبْطَلَ الدعاء : فَقَدْ أنْكَر القُرآنَ وَرَدَّهُ ؛ وَلَا خَفَاءَ بِفسَادِ قَوْلهِ وَسُقُوطِ مَذْهَبِهِ . ..
🥀 أنظرهُ / شأن الدعاءِ ورقَة / 07 - 08 ... 🌾🌾🌾
 
📚 الحَمْدُ لله ...

🥀 ومِنَ المسائل المُهمة لعامّة الأمة ...

🥀🥀منها ...
وقال الحافظ أبو سليمان حمد ابن محمد ابن إبراهيم ابن الخطّاب البُستيّ الخطابيّ عليه رَحَمَات الله /
فَإن قِيلَ : فَمَا تأوِيلُ قَوْلهِ سُبْحَانَه : ﴿ ادعُوني أسْتَجِبْ لَكم ﴾ وَهُوَ وَعْدٌ مِنَ الله جل وعز يَلْزَمَُ الوَفَاءُ بِهِ ؛ وَلَا يجوْزُ وُقُوْعُ الخُلْفِ فِيْهِ ؟؟؟
قِيلَ هَذَا : مُضْمَرٌ ؛ فِيْهِ المَشِيْئَةُ كَقَوْله : ﴿ بل إياهُ تدعُونَ فَيَكشِفُ مَا تَدْعُونَ إليه إنْ شَاءَ ﴾ ..
وَقَدْ يَرِدُ الكَلَامُ بِلَفْظٍ : عَام مُرَادُهُ خَاصٌّ ..
وَإنما يُسْتَجابُ مِن الدعَاءِ : مَا وَافَقَ القَضَاءَ ..
وَمَعْلُومٌ أنهُ لَا تَظْهرُ لِكُل داع : اسْتِجَابَة دعائِهِ ..
فَعَلمتَ أنهُ إنما جَاءَ في نوْعٍ خَاصٍّ مِنْهُ بِصِفةٍ مَعْلوْمَةٍ ..
وقد قِيْلَ / مَعْنَى الإسْتِجَابَةِ :
أن الداعِي يُعَوَّضُ مَن دُعَائِهِ عِوَضَاً مَا ؛ فَرُبما كَانَ ذلِكَ إسعافاً بطلبتِهِ الَتى دَعَا لَهَا ؛ وذلك إذَا وَافَقَ القَضَاءَ ؛ فَإنْ لَمْ يُساعِدْهُ القَضَاء : فإنه يُعْطَى سَكِيْنَة في نَفْسِه ؛ وانشراحاً في صدرِهِ ؛ وصبْرَاً يَسْهُلُ معهُ احتمالُ ثِقَلِ الوارداتِ عليه ..
وعلى كل حالٍ : فلا يَعْدَمُ فائدةَ دعائِهِ وهو نوع من الإستجابةِ . ..
🥀 أنظرهُ / شأن الدعاءِ ورقَة / 12 - 13 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال شيخ الإسلام الصغير ابن قيّم الجَوْزِية الزرعيّ عليه رَحَمَات الله /
قَالَ الله تَعَالَى : ﴿ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ ويأمرون النَّاس بالبخل ﴾ ..
قال / فقرن الْبُخْل : بالإختيال ..
وَالْفَخْر وَالْأَمر : بالبخل ..
وذم : على الْمَجْمُوع ..
فَدلَّ على أَن الْبُخْل : صفة ذمّ ..
وَقَالَ النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم : وَأي دَاء أدوأ من الْبُخْل .. .
( إِسْنَاده صَحِيح ) . ..
🥀 أنظره / جلاء الأفهام في فضل الصلاة على محمد خير الأنام وَرَقَة / 385 ... 🌾🌾🌾
( قلت : والحديث في صحيح الأدب المفرد للألباني برقم / 227 ) ..

🥀🥀 ومنها ...
قال للإمام القرطبيّ الخزرجيّ الأنصاريّ عليهِ رَحَمَات الله تعالى في قوله سبحانه /﴿ لِيَسْئَلَ الصَّادِقِينَ عَنْ صِدْقِهِمْ ﴾ ..
فِيهِ أَرْبَعَةُ أَوْجُهٍ ..
أَحَدُهَا / لِيَسْأَلَ الْأَنْبِيَاءَ : عَنْ تَبْلِيغِهِمُ الرِّسَالَةَ إِلَى قَوْمِهِمْ ..
حَكَاهُ النَّقَّاشُ ..
وَفِي هَذَا تَنْبِيهٌ ؛ أَيْ : إِذَا كَانَ الْأَنْبِيَاءُ يُسْأَلُونَ !!! فَكَيْفَ مَنْ سِوَاهُمْ ؟؟؟
الثَّانِي / لِيَسْأَلَ الْأَنْبِيَاءَ عَمَّا أَجَابَهُمْ بِهِ قَوْمُهُمْ ..
حَكَاهُ عَلِيُّ بْنُ عِيسَى ..
الثَّالِثُ / لِيَسْأَلَ الْأَنْبِيَاءَ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ عَنِ الْوَفَاءِ بِالْمِيثَاقِ الَّذِي أَخَذَهُ عَلَيْهِمْ ..
حَكَاهُ ابْنُ شَجَرَةَ ..
الرَّابِعُ / لِيَسْأَلَ الْأَفْوَاهَ الصَّادِقَةَ عن القلوب المخلصة ..
وفي التنزيل : ﴿ فَلَنَسْئَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْئَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ ﴾ ..
.. .. وَقِيلَ :
فَائِدَةُ سُؤَالِهِمْ : تَوْبِيخُ الْكُفَّارِ كما قال تعالى : ﴿ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاس ﴾ ..
﴿ وَأَعَدَّ لِلْكافِرِينَ عَذاباً أَلِيماً ﴾ ..
وَهُوَ : عَذَابُ جَهَنَّمَ . ..
🥀 أنْظُرهُ / جامع لأحْكَام القرآن ج 14 وَرَقَة / 128 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
قَالَ الإمام الحافظ إبراهيم النخعيّ عليه رَحَمَات الله عليه /
إِذَا دَعَا أَحَدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ بِنَفْسِهِ : فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي أَيَّ الدُّعَاءِ يُسْتَجَابُ لَهُ . ..
🥀 أنظره / حلية الأولياء لأبي نعيم الأصبهاني ج 04 ورقة / 228 ... 🌾🌾🌾
 
📚 الحَمْدُ لله ...

🥀 ومِنَ الدرر والأثر والمسائل المفيدة ...

🥀🥀 منها ...
ذكر شيخ الإسلام الصغير ابن قيّم الجَوْزِية عليه رَحَمَات الله /
قَالَ المروزى :
قَالَ أَبُو عبد الله : عَذَاب الْقَبْر حق لَا يُنكره إِلَّا ضال أَو مضل . ..
وَقَالَ حَنْبَل : قلت لأبى عبد الله فِي عَذَاب الْقَبْر فَقَالَ /
هَذِه أَحَادِيث صِحَاح نؤمن بهَا ونقر بهَا ؛ كلما جَاءَ عَن النَّبِي إِسْنَاد جيد أقررنا بِهِ ؛ إِذا لم نقر بِمَا جَاءَ بِهِ رَسُول الله ودفعناه ورددناه على الله أمره ؛ قَالَ الله تَعَالَى : ﴿ وَمَا آتَاكُم الرَّسُول فَخُذُوهُ ﴾ ..
قلت لَهُ : وَعَذَاب الْقَبْر حق ؟؟؟
قَالَ : حق ؛ يُعَذبُونَ فِي الْقُبُور ..
قَالَ : وَسمعت أَبَا عبد الله يَقُول /
نؤمن بِعَذَاب الْقَبْر وبمنكر وَنَكِير ؛ وَأَن العَبْد يسْأَل فِي قَبره ﴿ يثبت الله الَّذين آمنُوا بالْقَوْل الثَّابِت فِي الْحَيَاة الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَة ﴾ فِي الْقَبْر . ..
🥀 أنْظُرهُ / الروح في الكلام على أرواح الأموات والأحياء بالدلائل من الكتاب والسنة ورقة / 57 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال الإمامُ أيضاً /
وَمِمَّا ينبغى أَن يعلم أَن عَذَاب الْقَبْر : هُوَ عَذَاب البرزح ..
فَكلُ مَنْ مَاتَ وَهُوَ مُسْتَحقّ للعذاب : ناله نصِيبه مِنْهُ ؛ قُبر أَو لم ُيقبر ..
فَلَو أَكلته السبَاع أَو أحرق حَتَّى صَار رَمَاداً ونسف فِي الْهَوَاء أَو صلب أَو غرق فِي الْبَحْر : وصل إِلَى روحه وبدنه من الْعَذَاب مَا يصل إِلَى الْقُبُور . ..
🥀 أنْظُرهُ / الروح في الكلام على أرواح الأموات والأحياء بالدلائل من الكتاب والسنة ورقة / 58 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
( سؤال : مَا الْأَسْبَاب الَّتِي يعذب بهَا أَصْحَاب الْقُبُور ؟؟؟ )
قال شيخ الإسلام ابن قيّم الجَوْزِية عليه رَحَمَات الله /
فانهم يُعَذبُونَ : على جهلهم بِاللَّه ..
وإضاعتهم : لأَمره ..
وارتكابهم : لمعاصيه ..
فَلَا يعذب الله روحاً : عَرفته وأحبته ؛ وامتثلت أمره ؛ واجتنبت نَهْيه ؛ وَلَا بدناً كَانَت فِيهِ أبداً ..
فان عَذَاب الْقَبْر وَعَذَاب الْآخِرَة : أثر غضب الله وَسخطه على عَبده ..
فَمن أغضب الله وأسخطه فِي هَذِه الدَّار ثمَّ لم يتب وَمَات على ذَلِك : كَانَ لَهُ من عَذَاب البرزخ بِقدر غضب الله وَسخطه عَلَيْهِ ..
فمستقل ومستكثر ؛ ومصدق ومكذب . ..
🥀 أنْظُرهُ / الروح في الكلام على أرواح الأموات والأحياء بالدلائل من الكتاب والسنة ورقة / 77 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
( سؤال : الْأَسْبَاب المنجية من عَذَاب الْقَبْر ؟؟؟ )
وقال الإمامُ أيضاً /
وَمن أنفعها : أنْ يجلس الرجل عِنْدَمَا يُرِيد النّوم لله سَاعَة يُحَاسب نَفسه فِيهَا على مَا خسره وَربحه فِي يَوْمه ..
ثمَّ يجدد لَهُ : تَوْبَة نصُوحًا بَينه وَبَين الله ..
فينام على تِلْكَ التَّوْبَة ويعزم على أَن لَا يعاود الذَّنب إِذا اسْتَيْقَظَ ..
وَيفْعل هَذَا : كل لَيْلَة ..
فَإِن مَاتَ من ليلته : مَاتَ على تَوْبَة ..
وَإِن اسْتَيْقَظَ : اسْتَيْقَظَ مُسْتَقْبلا للْعَمَل مَسْرُورا بِتَأْخِير أَجله حَتَّى يسْتَقْبل ربه ويستدرك مَا فَاتَهُ ..
وَلَيْسَ للْعَبد أنفع : من هَذِه النومة ..
وَلَا سِيمَا إِذا عقب ذَلِك : بِذكر الله ..
وَاسْتِعْمَال السّنَن الَّتِي وَردت عَن رَسُول الله : عِنْد النّوم حَتَّى يغله النّوم ..
فَمن أَرَادَ الله بِهِ خيراً : وَفقه لذَلِك ؛ وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه . ..
🥀 أنْظُرهُ / الروح في الكلام على أرواح الأموات والأحياء بالدلائل من الكتاب والسنة ورقة / 79 ... 🌾🌾🌾
 
📚 الحَمْدُ لله ...

🥀 ومِنَ الدرر والأثر والمسائل المفيدة ...

🥀🥀 منها ...
قال شَيْخ الإِسْلام ابن قَيّم الجَوْزِيّة عَلَيه رحَمَات الله /
عَذَاب الْقَبْر : دَائِم أم مُنْقَطع ؟؟؟
جوابها : أَنه نَوْعَانِ ..
نوع : دَائِم سوى مَا ورد فِي بعض الْأَحَادِيث أَنه يُخَفف عَنْهُم مَا بَين النفختين ؛ فَإِذا قَامُوا من قُبُورهم قَالُوا : ﴿ يَا ويلنا من بعثنَا من مرقدنا ﴾ ..
وَيدل على دَوَامه قَوْله تَعَالَى : ﴿ النَّار يعرضون عَلَيْهَا غدوا وعشيا ﴾ .. .. ..
النَّوْع الثَّانِي :
إِلَى مُدَّة ثمَّ يَنْقَطِع ؛ وَهُوَ عَذَاب بعض العصاة الَّذين خفت جرائمهم ؛ فيعذب بِحَسب جرمه ثمَّ يُخَفف عَنهُ كَمَا يعذب فِي النَّار مُدَّة ثمَّ يَزُول عَنهُ الْعَذَاب ..
وَقد يَنْقَطِع عَنهُ الْعَذَاب : بِدُعَاء أَو صَدَقَة أَو إسْتِغْفَار أَو ثَوَاب حج أَو قِرَاءَة تصل إِلَيْهِ من بعض أَقَاربه أَو غَيرهم ..
وَهَذَا كَمَا يشفع الشافع فِي المعذب فِي الدُّنْيَا فيخلص من الْعَذَاب بِشَفَاعَتِهِ ؛ لَكِن هَذِه شَفَاعَة قد لَا تكون بإذن الْمَشْفُوع عِنْده ؛ وَالله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لَا يتَقَدَّم أحد بالشفاعة بَين يَدَيْهِ إِلَّا من بعد إِذْنه ؛ فَهُوَ الَّذِي يَأْذَن للشافع أَن يشفع إِذا أَرَادَ أَن يرحم الْمَشْفُوع لَهُ ؛ وَلَا تغتر بِغَيْر هَذَا ؛ فَإِنَّهُ شرك وباطل يتعالى الله عَنهُ ؛ من ذَا الذى يشفع عِنْده إِلَّا باذنه وَلَا يشفعون إِلَّا لمن ارتضى ؛ مَا من شَفِيع إِلَّا من بعد إِذْنه وَلَا تَنْفَع الشَّفَاعَة عِنْده إِلَّا لمن أذن لَهُ ؛ قَالَ لله الشَّفَاعَة جَمِيعًا لَهُ ملك السَّمَوَات والارض . ..
🥀أنْظُرهُ / كتابُ الروح ورقَةٌ / 89 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً في قوله : ﴿ وَلَا أقسم بِالنَّفسِ اللوامة ﴾ /
اللوامة : نَوْعَانِ ..
لوامة ملومة : وَهِي النَّفس الجاهلة الظالمة الَّتِي يلومها الله وَمَلَائِكَته ..
ولوامة غير ملومة : وَهِي الَّتِي لَا تزَال تلوم صَاحبهَا على تَقْصِيره فِي طَاعَة الله مَعَ بذله جهده ..
فَهَذِهِ : غير ملومة ..
وأشرف النُّفُوس : من لامت نَفسهَا فِي طَاعَة الله ؛ واحتملت ملام اللائمين فِي مرضاته ؛ فَلَا تأخذها فِيهِ لَوْمَةُ لائم ؛ فَهَذِهِ قد تخلصت من لوم الله ..
وَأما من رضيت بأعمالها وَلم تلم نَفسهَا وَلم تحْتَمل فِي الله ملام اللوام : فَهِيَ الَّتِي يلومها الله عز وَجل . ..
🥀أنْظُرهُ / كتابُ الروح ورقَةٌ / 226 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال شيخ الإسلام ابن تيميّة النُميريّ عليهِ رَحَمَات الله /
زيارة القبور : على نوعين ..
شرعية ..
وبدعية ..
فالشرعية المقصود بها : السلامُ على الميت والدعاءُ له ؛ كما يُقصدُ بالصلاة على جنازته من غير شد رحل ..
والبدعية : أن يكون قصد الزائر أن يطلب حوائجه من ذلك الميت ؛ وهذا شرك أكبر ..
أو يقصد الدعاء : عند قبره ؛ أو الدعاء به ؛ وهذا بدعة منكرة ووسيلة إلى الشرك ..
وليس من سنة النبيّ صلى الله عليه وسلم ؛ ولا استحبَّه أحدٌ من سلف الأمة وأئمتها . ..
أنظُرهُ / مجموع الفتاوى ج 24 ورقة / 326 ج 26 ورقة / 148 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال الإمام الطَرَطُوشيّ المالكيّ عليهِ رَحَمَات الله /
فأما المآتم : فممنوعةٌ بإجماع العلماء ..
والمأتمُ هو : الإجتماع على المصيبة ..
وهو : بدعة منكرة ؛ لم يُنقل فيه شيءٌ ..
وكذا ما بعده من الإجتماع في الثاني والثالث والرابع والسابع والشهر والسنة : فهو طامَّة ..
وإن كان من التركة وفي الورثة محجورٌ عليه أو من لم يأذن : حَرُمَ فعله ؛ وحرُمَ الأكلُ منه . ..
🥀 أنْظُرهُ / الحوادث والبدع ورقة / 175 ... 🌾🌾🌾
 
📚 الحَمْدُ لله ...

🥀 ومِنَ الدرر والأثر والمسائل المفيدة ...

🥀🥀 منها ...
روى الإمام النسائي بسنده وهو في صحيح النسائي للعلاّمة الألبانيّ عليه رَحَمَات الله برقم / 2052 عنْ رجلٍ منْ أصحابِ النبيّ صل الله عليه وسلم قال /
يا رسولَ اللَّهِ !!!
ما بالُ المؤمنينَ يُفتَنونَ في قبورِهِم إلَّا الشَّهيدَ ؟؟؟
قالَ : كفَى ببارقةِ السُّيوفِ علَى رأسِهِ فتنةً . ..
( والحديث صححه العلاّمة هناك ) ..
قال شيخ الإسلام الصغير ابن قيّم الجَوْزِية عليه رَحَمَات الله /
مَعْنَاهُ وَالله أعلم : قد امتحن نفَاقه من إيمَانه ببارقة السَّيْف على رَأسه فَلم يفر ..
فَلَو كَانَ منافقاً : لمَا صَبر ببارقة السَّيْف على رَأسه ..
فَدلَّ على أَن إيمَانه : هُوَ الذى حمله على بذل نَفسه لله وتسليمها لَهُ ..
وهاج من قلبه : حمية الْغَضَب لله وَرَسُوله ؛ واظهار دينه ؛ وإعزاز كَلمته ..
فَهَذَا قد أظهر صدق مَا فِي ضَمِيره حَيْثُ برز للْقَتْل : فاستغنى بذلك عَن الإمتحان فِي قَبره . ..
🥀 أنْظُرهُ / الروح في الكلام على أرواح الأموات والأحياء بالدلائل من الكتاب والسنة ورقة / 81 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً /
أَن الصِّدِّيق يُسْأَل فِي قَبره : كَمَا يُسْأَل غَيره ..
وَهَذَا عمر بن الْخطاب رضى الله عَنهُ رَأس الصِديقين وَقد قَالَ النبيىّ لما أخبرهُ عَن سُؤال الْملك فِي قَبره فَقَالَ : وَأَنا على مثل حالتي هَذِه ؟؟؟
فَقَالَ : نعم .. . وَذكر الحَدِيث ..
وَقد اخْتلف فِي الْأَنْبِيَاء : هَل يسْأَلُون فِي قُبُورهم ؟؟؟
على قَوْلَيْن ..
وهما : وَجْهَان فِي مَذْهَب وَغَيره ..
وَلَا يلْزم من هَذِه الخاصية الَّتِي اخْتصَّ بهَا الشَّهِيد أَن يُشَارِكهُ الصِّديق فِي حكمهَا ؛ وَإِن كَانَ أَعلَى مِنْهُ ..
فخواص الشُّهَدَاء قد تَنْتفِي عَمَّن هُوَ أفضل مِنْهُم وَإِن كَانَ أَعلَى مِنْهُم دَرَجَة . ..
🥀 أنْظُرهُ / الروح في الكلام على أرواح الأموات والأحياء بالدلائل من الكتاب والسنة ورقة / 81 - 82 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيْضاً عليهِ رَحَمَات الله /
أَن السُّؤَال فِي الْقَبْر : هَل هُوَ عَام فِي حق الْمُسلمين وَالْمُنَافِقِينَ وَالْكفَّار ؟؟؟
أَو يخْتَص بِالْمُسلمِ وَالْمُنَافِق ؟؟؟
قَالَ أَبُو عمر بن عبد الْبّر فِي كتاب التَّمْهِيد /
والْآثَار الدَّالَّة : تدل على أَن الْفِتْنَة فِي الْقَبْر لَا تكون إِلَّا لمُؤْمِن أَو مُنَافِق كَانَ مَنْسُوبا إِلَى أهل الْقبْلَة وَدين الْإِسْلَام بِظَاهِر الشَّهَادَة ..
وَأما الْكَافِر الجاحد الْمُبْطل : فَلَيْسَ مِمَّن يسْأَل عَن ربه وَدينه وَنبيه ..
وَإِنَّمَا يسْأَل عَن هَذَا : أهل الْإِسْلَام ؛ فَيثبت الله الَّذين آمنُوا ويرتاب المبطلون .. .
( ثم قال ابن القيّم رداً على هذا القول )
وَالْقُرْآن وَالسّنة تدل : على خلاف هَذَا القَوْل ..
وَأَن السُّؤَال : للْكَافِرِ وَالْمُسلم ..
قَالَ الله تَعَالَى : ﴿ يثبت الله الَّذين آمنُوا بالْقَوْل الثَّابِت فِي الْحَيَاة الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَة ويضل الله الظَّالِمين وَيفْعل الله مَا يَشَاء ﴾ ..
وَقد ثَبت فِي الصَّحِيح أَنَّهَا نزلت فِي عَذَاب الْقَبْر حِين يُسْأَل : من رَبك وَمَا دينك وَمن نبيك . ..
🥀 أنْظُرهُ / الروح في الكلام على أرواح الأموات والأحياء بالدلائل من الكتاب والسنة ورقة / 83 - 84 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً /
وَإسم الْفَاجِر فِي عرف الْقُرْآن وَالسّنة : يتَنَاوَل الْكَافِر قطعاً كَقَوْلِه تَعَالَى : ﴿ إِن الْأَبْرَار لفي نعيم وَإِن الْفجار لفي جحيم ﴾ ..
وَقَوله تَعَالَى : ﴿ كلا إِن كتاب الْفجار لفي سِجِّين ﴾ . ..
🥀 أنْظُرهُ / كتاب الروح أيضاً ورقة / 85 ... 🌾🌾🌾
 
📚 الحَمْدُ لله ...

🥀 ومِنَ الفوائد والدرر والمسائل والحُلَل ...

🥀🥀 منها ...
قال الإمام شيخ الإسلام ابن قيّم الجَوْزِية عليه رَحَمَات الله /
أخبر النَّبِيّ بِأَن نسمَة الْمُؤمن ( وَهِي روحه ) : طَائِر يعلق فِي شجر الْجنَّة حَتَّى يردهَا الله إِلَى جَسدهَا ..
وَأخْبر أَن أَرْوَاح الشُّهَدَاء : فِي حواصل طير خضر ترد أَنهَار الْجنَّة وتأكل من ثمارها ..
وَأخْبر أَن الرّوح : تنعم وتعذب فِي البزخ إِلَى يَوْم الْقِيَامَة . ..
🥀 أنظره / كتابه الروح ورقة / 39 ... 🌾🌾🌾
( قال أبو حسّانة / الحديث الأول من حديث كعب الأنصاريّ عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال / إنَّما نسَمةُ المؤمنِ طائرٌ يُعلَقُ في شجرِ الجنَّةِ حتَّى يرجعَ إلى جسدِهِ يَومَ يُبعَثُ . ..
صححه العلاّمة الألباني في صحيح سنن ابن ماجه برقم / 3465 ) ..
والثاني / من حديث عبد الله عباس .. وحسنه العلاّمة في تخريج مشكاة المصابيح برقم / 3776 )

🥀🥀 ومنها ...
وقال شيخ الإسلام ابن تيميّة النُميريّ عليه رَحَمَات الله /
وَأَمَّا قَوْلُ الْقَائِلِ :
هَلْ تُعَادُ رُوحُهُ إلَى بَدَنِهِ ذَلِكَ الْوَقْتَ أَمْ تَكُونُ تُرَفْرِفُ عَلَى قَبْرِهِ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ وَغَيْرِهِ ؟؟؟
فَإِنَّ رُوحَهُ : تُعَادُ إلَى الْبَدَنِ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ كَمَا جَاءَ فِي الْحَدِيثِ ..
وَتُعَادُ أَيْضًا : فِي غَيْرِ ذَلِكَ ..
وَأَرْوَاحُ الْمُؤْمِنِينَ : فِي الْجَنَّةِ ..
كَمَا فِي الْحَدِيثِ الَّذِي رَوَاهُ النَّسَائِي وَمَالِكٌ وَالشَّافِعِيُّ وَغَيْرُهُمْ : أَنَّ نَسَمَةَ الْمُؤْمِنِ طَائِرٌ يُعَلَّقُ فِي شَجَرِ الْجَنَّةِ حَتَّى يُرْجِعَهُ اللَّهُ إلَى جَسَدِهِ يَوْمَ يَبْعَثُهُ .. .
وَفِي لَفْظٍ : ثُمَّ تَأْوِي إلَى قَنَادِيلَ مُعَلَّقَةٍ بِالْعَرْشِ .. .
وَمَعَ ذَلِكَ : فَتَتَّصِلُ بِالْبَدَنِ مَتَى شَاءَ اللَّهُ ..
وَذَلِكَ فِي اللَّحْظَةِ : بِمَنْزِلَةِ نُزُولِ الْمَلَكِ ؛ وَظُهُورِ الشُّعَاعِ فِي الْأَرْض ؛ وانْتِبَاهِ النَّائِمِ ..
هَذَا وَجَاءَ فِي عِدَّةِ آثَارٍ أَنَّ الْأَرْوَاحَ : تَكُونُ فِي أَفْنِيَةِ الْقُبُورِ ..
قَالَ مُجَاهِدٌ : الْأَرْوَاحُ تَكُونُ عَلَى أَفْنِيَةُ الْقُبُورِ سَبْعَةَ أَيَّامٍ مِنْ يَوْمِ دَفْنِ الْمَيِّتِ لَا تُفَارِقُهُ .. .
فَهَذَا يَكُونُ : أَحْيَانًا ..
وَقَالَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ : بَلَغَنِي أَنَّ الْأَرْوَاحَ مُرْسَلَةٌ تَذْهَبُ حَيْثُ شَاءَتْ . ..
وَاَللَّهُ أَعْلَمُ . ..
🥀 أنْظُرهُ / مجموع الفَتَاوَى ج 24 وَرَقَة / 365 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً /
وَأَمَّا الْقِرَاءَةُ وَالصَّدَقَةُ وَغَيْرُهُمَا مِنْ أَعْمَالِ الْبِرِّ : فَلَا نِزَاعَ بَيْنَ عُلَمَاءِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ فِي وُصُولِ ثَوَابِ الْعِبَادَاتِ الْمَالِيَّةِ كَالصَّدَقَةِ وَالْعِتْقِ ..
كَمَا يَصِلُ إلَيْهِ أَيْضًا : الدُّعَاءُ وَالإسْتِغْفَارُ وَالصَّلَاةُ عَلَيْهِ صَلَاةُ الْجِنَازَةِ ؛ وَالدُّعَاءُ عِنْدَ قَبْرِهِ ..
وَتَنَازَعُوا فِي وُصُولِ : الْأَعْمَالِ الْبَدَنِيَّةِ ..
كالصَّوْمِ ؛ وَالصَّلَاةِ ؛ وَالْقِرَاءَةِ ..
وَالصَّوَابُ : أَنَّ الْجَمِيعَ يَصِلُ إلَيْهِ . ..
🥀 أنْظُرهُ / مجموع الفَتَاوَى ج 24 وَرَقَة / 366 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً /
فَاَلَّذِي دَلَّ عَلَيْهِ الْكِتَابُ وَالسُّنَّةُ أَنَّ اللَّهَ لَا يُدْخِلُ النَّارَ : إلَّا مَنْ عَصَاهُ كَمَا قَالَ / ﴿ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ ﴾ ..
فَلَا بُدَّ أَنْ يَمْلَأَ جَهَنَّمَ : مِنْ أَتْبَاعِ إبْلِيسَ ..
فَإِذَا امْتَلَأَتْ : لَمْ يَكُنْ لِغَيْرِهِمْ فِيهَا مَوْضِعٌ ..
فَمَنْ لَمْ يَتَّبِعْ إبْلِيسَ : لَمْ يَدْخُلْ النَّارَ . ..
🥀 أنْظُرهُ / مجموع الفَتَاوَى ج 24 وَرَقَة / 372 ... 🌾🌾🌾
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top