الحمد لله ...
ومن الدرر والأثر و المسائل المهمة ...
منها ...
وقال الحافظُ زين الدين عبد الرَحمنَ ابن أحمد ابن رجب الحنبليّ البغداديّ السَلاميّ عليه رَحَمَات الله /
يقين العبد بالله وثقته بأنه لا يقضي للمؤمن قضاء : إلاّ وهو خير له ؛ فيصير كالمريض المستسلم للطبيب الحاذق الناصح ؛ فإنَّه يرضى بما يفعله به من مؤلم وغيره لثقته به ؛ ويقينه أنَّه لا يريد له إلاّ الأصلح ..
وهذا الَّذِي أشار إِلَيْهِ : ابن عون في كلامه المتقدم ذكره . ..
أنظره / مجموع رسائل ابن رَجب ج 03 ورقة / 148 …
ومنها …
وقال الإمام القرطبي الخزرجيّ الأنصاريّ عليه رَحَمَات الله /
يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يَجْتَهِدَ فِي الدُّعَاءِ وَيَكُونُ عَلَى رَجَاءٍ : مِنَ الْإِجَابَةِ ..
وَلَا يَقْنَطُ : مِنْ رَحْمَةِ الله ..
لأنه يدعو : كريماً ..
قال سفيان ابن عُيَيْنَةَ / لَا يَمْنَعَنَّ أَحَدًا مِنَ الدُّعَاءِ مَا يَعْلَمُهُ مِنْ نَفْسِهِ : فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ أَجَابَ دُعَاءَ شَرِّ الْخَلْقِ إِبْلِيسَ ..
( قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ ) ..
وَلِلدُّعَاءِ أَوْقَاتٌ وَأَحْوَالٌ يَكُونُ الْغَالِبُ فِيهَا : الْإِجَابَةُ ..
وَذَلِكَ : كَالسَّحَرِ وَوَقْتِ الْفِطْرِ ..
وَمَا بَيْنَ الْأَذَانِ وَالْإِقَامَةِ ..
وَمَا بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ فِي يَوْمِ الْأَرْبِعَاءِ ..
وَأَوْقَاتِ الِاضْطِرَارِ وَحَالَةِ السَّفَرِ وَالْمَرَضِ، وَعِنْدَ نُزُولِ الْمَطَرِ وَالصَّفِّ فِي سَبِيلِ اللَّهِ . ..
أنظرهُ / الجَامع لأحْكام القُرآن ج 02 وَرَقَة / 313 …
ومنها …
وقال الإمام القاضي محمد ابن عبد الله أبو بكرٍ ابن العربيّ المالكيّ عليه رَحَمَات الله /
وَفِي الْمَغَازِي / أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَا عَلَى الْأَحْزَابِ مِنْ يَوْمِ الِاثْنَيْنِ إلَى يَوْمِ الْأَرْبِعَاءِ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ : فَاسْتُجِيبَ لَهُ ..
وَهِيَ سَاعَةٌ : فَاضِلَةٌ .
فَالْآثَارُ الصِّحَاحُ : دَلِيلٌ عَلَى فَضْلِ هَذَا الْيَوْمِ . ..
أنظره / أحكام القرآن ج 04 وَرَقَة / 83 …
ومنها …
وقال أيضاً عليه رَحَمَات الله /
قَوْله تَعَالَى : ﴿ إنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ ﴾ ..
فِيهَا : ثَلَاثُ مَسَائِلَ ..
الْمَسْأَلَةُ الْأُولَى / قَوْله تَعَالَى : ﴿ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ﴾ ..
يَعْنِي : لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ..
إذْ لَا يَتِمُّ أَحَدُ الرُّكْنَين : إلاّ بِالْآخَرِ حَسْبَمَا بَيَّنَّاهُ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ وَاسْتَقَرَّ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ ..
الْمَسْأَلَةُ الثَّانِيَةُ / قَوْله تَعَالَى : ﴿ ثُمَّ اسْتَقَامُوا ﴾ ..
اسْتِفْعَالٌ مِنْ : قَامَ ..
يَعْنِي : دَامَ وَاسْتَمَرَّ ..
وَفِيهَا : قَوْلَان ..
أَحَدُهُمَا : اسْتَقَامُوا عَلَى قَوْلِ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ حَتَّى مَاتُوا عَلَيْهَا ؛ وَلَمْ يُبَدِّلُوا وَلَمْ يُغَيِّرُوا ..
الثَّانِي : اسْتَقَامُوا عَلَى أَدَاءِ الْفَرَائِضِ ..
وَكِلَا الْقَوْلَين : صحِيحٌ لَازِمٌ ؛ مُرَادٌ بِالْقَوْلِ ..
وَالْمَعْنَى / فَإِنَّ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ : مِفْتَاحٌ لَهُ أَسْنَانٌ ..
فَمَنْ جَاءَ بِالْمِفْتَاحِ وَأَسْنَانِهِ : فُتِحَ لَهُ ؛ وَإِلَّا لَمْ يُفْتَحْ لَهُ ..
الْمَسْأَلَةُ الثَّالِثَةُ : ﴿ تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ ﴾ ..
قَالَ الْمُفَسِّرُونَ : يَعْنِي عِنْدَ الْمَوْتِ ..
وَأَنَا أَقُولُ : فِي كُلِّ يَوْمٍ ..
وَآكَدُ الْأَيَّامِ : يَوْمَ الْمَوْتِ وَحِينَ الْقَبْرِ وَيَوْمَ الْفَزَعِ الْأَكْبَرِ . ..
أنظره / أحكام القرآن ج 04 وَرَقَة / 83 - 84 …