في ذكرى استرجاع السيادة الوطنية...
حين صرح الرئيس الفرنسي "ماكرون" في سبتمبر من سنة 2021، أنه يشكك في وجود أمة جزائرية قبل 1830: "هل كانت هناك أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي؟؟" لم يكن الفعل مجرد استفزاز في إطار المساومات السياسية، بل كان إشارة قوية على استمرارية تلك الأحقاد الدفينة في وجدان فرنسا الامبريالية، فالتصريح اجترار ممجوج لذات الأطروحات التي روج لها أمين الحزب الشيوعي الفرنسي "موريس طوريز" سنة 1939 حين تحدث عن أمة جزائرية في طور التشكل، والمتطابقة أيضا مع ادعاءات رؤساء فرنسا المتعاقبين من ديغول إلى جيسكار ديستان إلى ميتران، الذين يعتبرون الجزائر دولة قد ولدت في 05 جويلية 1962، بمنة وهبة فرنسية، فحين زار "جيسكار ديستان" الجزائر سنة 1975 كأول رئيس فرنسي يحل بالجزائر بعد استرجاع السيادة الوطنية، صرح بأن "فرنسا التاريخية تحيي الجزائر الفتية".
ولله در المرحوم مولود قاسم نايت بلقاسم الذي انبرى لرد الشبهة ودحض الأطروحة الفرنسية المتهافتة، في كتاب "شخصية الجزائر الدولية ومكانتها العالمية قبل 1830"، مبرزا بالحجة والدليل حقيقة مكانة الجزائر الرفيعة ريادتها الدولية قبل الاحتلال مؤكدا زيف دعوى التحضر والتعمير التي زعم المحتل حمله لوائها، ومذكرا أن الخامس من جويلية كان يوما لاسترجاع السيادة المسلوبة وموعدا لإعادة بعث الدولة التي طمسها الاحتلال وتأكيد الشخصية والانية الجزائرية الأصيلة التي جلى عنها ظلام المحتل واشرقت عليها شمس الحرية.
في ذكر استرجاع السيادة الوطنية من الضروري تصحيح المفاهيم، فقد كان الغزو "استدمارا" و"استخرابا"، لا "استعمارا" (من العمران) واحتلالا فحسب، ويوم الخامس جويلية كان جلاءا للمحتل واستردادا للسيادة، لا مجرد استقلال سياسي.
في كل ذكرى هناك حاجة لتصحيح المفاهيم وفي كل يوم هناك حاجة لضبط البوصلة وتجديد العداوة لفرنسا الامبريالية محتل الأمس، عدو اليوم والغد.
مساء العزة الحرية والمجد.
حين صرح الرئيس الفرنسي "ماكرون" في سبتمبر من سنة 2021، أنه يشكك في وجود أمة جزائرية قبل 1830: "هل كانت هناك أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي؟؟" لم يكن الفعل مجرد استفزاز في إطار المساومات السياسية، بل كان إشارة قوية على استمرارية تلك الأحقاد الدفينة في وجدان فرنسا الامبريالية، فالتصريح اجترار ممجوج لذات الأطروحات التي روج لها أمين الحزب الشيوعي الفرنسي "موريس طوريز" سنة 1939 حين تحدث عن أمة جزائرية في طور التشكل، والمتطابقة أيضا مع ادعاءات رؤساء فرنسا المتعاقبين من ديغول إلى جيسكار ديستان إلى ميتران، الذين يعتبرون الجزائر دولة قد ولدت في 05 جويلية 1962، بمنة وهبة فرنسية، فحين زار "جيسكار ديستان" الجزائر سنة 1975 كأول رئيس فرنسي يحل بالجزائر بعد استرجاع السيادة الوطنية، صرح بأن "فرنسا التاريخية تحيي الجزائر الفتية".
ولله در المرحوم مولود قاسم نايت بلقاسم الذي انبرى لرد الشبهة ودحض الأطروحة الفرنسية المتهافتة، في كتاب "شخصية الجزائر الدولية ومكانتها العالمية قبل 1830"، مبرزا بالحجة والدليل حقيقة مكانة الجزائر الرفيعة ريادتها الدولية قبل الاحتلال مؤكدا زيف دعوى التحضر والتعمير التي زعم المحتل حمله لوائها، ومذكرا أن الخامس من جويلية كان يوما لاسترجاع السيادة المسلوبة وموعدا لإعادة بعث الدولة التي طمسها الاحتلال وتأكيد الشخصية والانية الجزائرية الأصيلة التي جلى عنها ظلام المحتل واشرقت عليها شمس الحرية.
في ذكر استرجاع السيادة الوطنية من الضروري تصحيح المفاهيم، فقد كان الغزو "استدمارا" و"استخرابا"، لا "استعمارا" (من العمران) واحتلالا فحسب، ويوم الخامس جويلية كان جلاءا للمحتل واستردادا للسيادة، لا مجرد استقلال سياسي.
في كل ذكرى هناك حاجة لتصحيح المفاهيم وفي كل يوم هناك حاجة لضبط البوصلة وتجديد العداوة لفرنسا الامبريالية محتل الأمس، عدو اليوم والغد.
مساء العزة الحرية والمجد.