اُنثَى تَحمِلُ قَلبَ طِفلةَ { مُدوّنتِي }

رد: اُنثَى تَحمِلُ قَلبَ طِفلةَ { مُدوّنتِي }

اليومَ وفي الصّباح الباكر خرجت كعادتي للذهابِ للجامعة
توكّلت على الله وشققت ذلك الطريق الذي يفصل بيني وبين الوصول للحافلة
وفي طريقي كان المكان خاليا تقريبا من المشاة وعدد قليل منهم يمكنك عدهم على اصابع اليد الواحدة
وفجأة لمحت عجوزاً مسنّاً يحملُ حقيبة على ظهره ويمشي متثاقلا وما أن مررت بجانبه حتى قال بصوت مسموع
"ربي يهنيك يا بنتي ان شاء الله" وواصل سيره بهدوء استغربت كلماته تلك ولكن ..
كانت أجمل شيء استقبله في بداية ذلك الصباح
وهل هنالك ماهو أجمل من دعوة تتلقاها من شخص غريب وفي الصباح الباكر؟
باختصار هي كفيلة بجعل يومك سعيداً .. مرحاً .. وهادئاً
الحمدُ لله ^^

~لؤلؤة قسنطينة~
 
رد: اُنثَى تَحمِلُ قَلبَ طِفلةَ { مُدوّنتِي }

ينتفِضُ القلبُ
حُزناً .. ألماً .. اكتئاباً
ووخزآتٌ مؤلمةٌ تقطّعُ شرآيينهُ
كسكّينٍ حآدّ
وتتلاعبُ بجروحهِ كإبرةٍ تخيطُ وريدهُ على مهلٍ
وهو يتألّم بصمت ...



do.php


~لؤلؤة قسنطينة~
 
رد: اُنثَى تَحمِلُ قَلبَ طِفلةَ { مُدوّنتِي }

تتسرّبُ العبرآتُ على وجنتيكَ ليسَ لوجود ضعفٍ فيك
بل لأنها ذلكَ الصدّيق الوفيّ .. المخلص .. الصادق الذي تلجأ لهُ دائماً
ذلك الصّديق الذي لا يفارقكَ وقت فرحِك
فيقول
{ مبآركٌ أنا هُنا أُهنّئك وأُخرجُ ما في قلبِك من سعادةٍ .. وأرتّب نبضاتٍ قلبك الفرحة والمضطربة لأصنع مزيجاً من السّرور}
وكأنه يحتضنُك بدفء ليشارككَ تلكَ المتعة وتلك البهجة
ولا يفارقك وقت حُزنك فيقول

{ مهلاً أنتَ لستَ وحدك .. أنا هُنا أخفّف عنك وجعك .. اكتئابك ..وأمحي تلك المرآرةَ العالقة في حلقكِ }
وكأنّه يربتُ على كتفِك بحنان ليُعلمَك أنّه بجوارك يساندك ويشاركك حزنك
فصدقاً
ماعرفتُ في هذه الدُّنيا أوفى واخلص واقرب لِي من دموعِي ..


do.php


~لؤلؤة قسنطينة~
 
رد: اُنثَى تَحمِلُ قَلبَ طِفلةَ { مُدوّنتِي }

do.php


آآه يا عزيزتي سكُون ,،
لو تعلمين كيف وقعت كلماتُكِ على صدري .. كضمادٍ دافءٍ يداوي الجُروح الدامية والمؤلمة
كنُورٍ ساطعٍ يضيء الطريق المظلمة ويدفعك نحو الأمام بجرعة أمل إضافية
غاليتي،,
يسعدني أن تكون كلماتي المتواضعة التي اخطها بتهور تريح نفسك او تطابق تفكيركِ
والله إنه لشرف لي ان تنال خربشاتي إعجاب الغالية سكون
ربي يحفظك حبيبتي وربي يوفقك في كل خطوة ان شاء الله ويسهلك امورك
ويفرح قلبك الطاهر والنقي بخبر سعيد ينسيك كل همومك وأحزانك
وحتى انا أحبكِ في الله غاليتي وغالية على قلبي والله
اللهم آمين غاليتي ولك بالمثل وزيادة وربي يحميك من كل سوء
شكرا لكِ جميلتي ...

~لؤلؤة قسنطينة~
 
رد: اُنثَى تَحمِلُ قَلبَ طِفلةَ { مُدوّنتِي }

عِندما يتبادرُ إسم المقبرة إلى أذهآنِ البعض حتّى تقشعِرّ نفوسهم
وتبدأ أحاديثُهم حول هذا المكان الموحشِ .. المخيف .. المريب
حيث تتجمّعُ الاشباحُ والارواح الشريرة وتستيقظُ فيه الوحوش المخيفة
فيمتنعون عن زيارة هذا المكآنِ تحجّجا بضعف قلوبهم وحساسيتهم المصطنعة
إنّي استغربُ فعلاً من هذا التفكير ..
يشاهدُون أفلاماً مرعبة تعرضُ أكثر المشاهد دموية ًدون أن تهتزّ قلوبهم
بينما يخيفهم هدوءُ المقابر
يشاهدون افلامَ مصاصي الدّماء ويستمتعون برؤية وجوه الأموات المخيفة
وهي تترنح بين زوايا تلك المقابر التي تزينها علامة مسيحية أو مايسمى بالصليب
ولا تقشعِرّ ابدانهم .. بينما تخيفهم أشباحُ أرواحٍ كانت يوماً ما تعيش بينهم
فعلاً إنّي استغرب،,
والله إنّي إن لم أجد في حياتي مكاناً يُشعر القلب بالسكينة أكثر من المقبرة
لا هي جلسةٌ على شاطىء البحر ولا جلسة على الشرفة تراقب بها القمر
تكفيك خطوة ثابتة لذلك المكان حيث الجميع نيام حيث تشعر بالامان والراحة
حيث العدالة تأخذ مجراها .. فلا فرق بين غني وفقير ولا شيخ ولا شاب او رضيع
لا نفوس تراقب خطواتك وتنتظر زلآتك
ولا نفوس تستمتع بوقوعك في الأخطاء
ولا نفوس تعدّ لك الفخاخ دون علم منك
لا أحد يراقبك .. ولا أحد يحاول التجسس على حياتك
فقط الهدوء والسكينة .. تشعر وكأنك في مكانك المناسب وفي المكان الذي يجب ان تتواجد فيه
تشعرُ بعيونهم تراقبكَ .. تتابع خطواتك .. تترجاك ان تقترب منهم وتقف عندهم تاركاً دعاءاً صادقاً لهم
بالرحمة و غفران الذنوب
تشعر حينها أن الضجيج الذي تركته خارجا عند باب المقبرة ليس سوى لعبة سخيفة اضعنا العمر نلهث خلفها
نستمتع بفِراشها الوثير الدافىء ونسينا أن فراشنا تراب وبعض الحصى وغطاؤنا بعض الأعمال الصالحة
ندثر بها أجسادنا التي تجمدت من صقيع ذنوبنا
لا مالُ الدّنيا ينفع ولا شهوة تنفع ولا حتى أحبّ الناس إليك يمكنهم نفعك
ستعدّ في لهفة تلك الحسناتِ التي خرجت بها من الدنيا وهل ستنفعك
فهذه صدقة وضعتها في يد فقير لا لتساعده بل لتذلّه
ولتلتقطك عدسات المصوّرين ويطلقو عليك لقب المتصدق الكريم .. فتتلاشى هذه الحسنة
وتلك دموعُ شخص حزين انتظر منك النصيحة والعون فرددته خائبا بسبب ضيق وقتك
فتتلاشى هذه الحسنة
وتلك أمّك تنصحك خيراً تريد سلامتك فيرتفع صوتك على صوتها لتزيد من حزنها وعذابها
فتتلاشى هذه الحسنة
آذان يطرق مسامعك يناديك لذلك اللقاء الذي يربطك بخالقك ولكن حلقة مسلسل مشوقة لايمكن
إهمالها بينما الصلاة تنتظر .. فتتلاشى هذه الحسنة
تحاول جمع ماخلفته ذنوبك من بقايا حسنات سحقتها بإهمالك وتهاونك ولكن بدون فائدة ...
تعضّ اصابعك ندماً .. ولن ينفعك الندم
كلّ هذا ما هو إلا شريط سينمائي تعرضه لك القبور عند زيارتها
من خلال ذلك المنظر الذي ترسمه تلك القبور المتجاورة تدرك ان الحياة زائلة .. تافهة .. لا معنى لها
تستنفذ طاقتنا على ما لا ينفع لترمينا في الجحيم دون أن يرفّ لها جفن
تلك الحياة التي انهكتنا شهواتها ورضخنا لها لن تكافئنا بجنة أنهارها من لبن وقصورها من ذهب وفضة
بل سترميك في نار مظلمة موحشة تثمر اشجارها ثماراً كأنها رؤوس الشياطين
كل هذا ترويه لنا المقابر
زوروا المقابر لتتعظوا .. لتبتعدوا عن شهوات الدنيا التي تكبّل قلوبكم
زوروا المقابر لتعلموا أننا لسنا سوى ضيوفِ في هذه الدّنيا
وما على الضيوف إلاّ الرّحيل ...

~لؤلؤة قسنطينة~


 
آخر تعديل:
رد: اُنثَى تَحمِلُ قَلبَ طِفلةَ { مُدوّنتِي }

بعدمآ ركِبَت سيّارة الزّفاف المزيّنةِ بأجمل الورودِ والأشرطة الملوّنة
انسكبتِ العبراتُ تبللّ وجنتيها وتشقّ طريقها بين مساحيق التجميل الهادئة المثبتة على وجهها
انتفض جسدها وتبعتهُ شهقةٌ حزينة تحاول كتمها
سألها بحزنٍ:
هل أنتِ نادمة على زواجكِ بي أم ماذا؟
حركّت رأسها يميناً ويساراً علامة النفي وقالت:
أنت زوجي .. ونبضاتُ قلبي تتراقصُ فرحاً لأنني سأبدأ حياتي بجانبك ولكن ..
يعتصرُ قلبي بعضُ الحزنِ .. بعضُ الألم .. مشاعرُ الفرح التي بداخلي
استعمرها ذلك الحزن المرسوم على وجوههم وأنا أودعهم
وجه ابي الحنون الذي تجمدّت الدمّوع في عينيه وهويساعد ابنته على ركوب السيارة لتحتمي برجل غيره بعد هذا العمر
دموع أمّي التي أعلنت تمردها وهي تراقب خطوات ابنتها تبتعد عنها بعدما كان حضنها أقرب بيت تأوي إليه
عيونُ إخوتي .. أخواتي وهم يلوّحون لي بسعادة ممتزجة بالحزن عكس تلك النظرات المشاكسة التي أعتدت رؤيتها فيهم
سأشتاقُ لهم وفراقهم كسكّينٍ يمزّق قلبي
أمسكَ يدها بلطف وقال:
من اليومِ سأكون لكِ ذلكِ الاب الحامي والأمّ الحنون والإخوة المشاكسين
سأكون لكِ كلّ شيء
............
رقيقة هي الأُنثى كوردةٍ عطرةٍ تسعدُ بتلك اليد الحانية التي تقطفها بلطف لتحتفظ بها في مزهرية زجاجية تعتني بها كل يوم
ولكنها تشتاق لبستان هادىء اعتنى بها وأمضت طفولتها بين ربوعه

رفقاً بالقوارير


do.php


~لؤلؤة قسنطينة~
 
رد: اُنثَى تَحمِلُ قَلبَ طِفلةَ { مُدوّنتِي }

بالرغم من هدوئي إلاّ أنني ألقّبُ بمجنونةِ البيت هههه
إذا سمعتَ ضحكة متسربة من زوايا الغرفة فلتعلم أنّها لي
حتى أنني أقلّدُ أصواتَ ابطال الرّسوم المتحركة وحركاتهم وحتّى ادّق المشاهد التي تُعرض على التلفاز
مما يدفع بأختي للسقوط ارضاً من شدّة الضحك على تقليدي المتقن كما تدّعي هي
حتى حين يخيّم الحزن والصمت وفي وقت لا يجب فيه المزاح أطلقُ كلماتٍ مفتاحية
قادرة على فتح قلوبهم الحزينة وتحرير ابتسامة هادئة على وجوههم
فيطلقون عبارتهم الشهيرة
" لم يبقى الكثير ويكون مأواكِ مستشفى المجانين" :d
أحبّ عائلتي وهم بالنسبة لي اغلى شيء في الوجود ^^

do.php


~لؤلؤة قسنطينة~
 
رد: اُنثَى تَحمِلُ قَلبَ طِفلةَ { مُدوّنتِي }

بسم الله
ظلآمٌ كانت هي دُنيتي وسوآد حالك أرضي وسمائي
كنتِ أنتِ نوري وشمعتي وأنت ما فقدته من أمانِ
في همساتكِ نغمةُ عذبةُ وفي جوفكِ وسادتي وسريري النآعمِ
غِذائي مِنكِ ونفَسي أنتِ ونبضاتُكِ عقاربٌ لساعتي
أمدّد جسدي في مللٍ وفي مرحٍ تتقبّلين ركلتي
في نومٍ هنيء أنعمُ ومن دوارٍ مرهقٍ ووجعٍ عانيتي
جئتُ للدُّنيا في كسلٍ وكم من ألمٍ وعناءٍ تكبدتِ
قبلةً على جبيني قد رُسمت وبرُؤيتي دُموعَ فرحٍ قد ذرفتِ
في حنان دللتني وفي شوقٍ انتظرتِ نظرة من عيني وابتسامةً من شفتي
أول صورةٍ كانت وجهكِ واسمكِ أول ما حفظه لساني
على اصابعكِ عددتُ أرقامي وعلى صوتكِ العذب حفظتُ حروفي
خلفكِ وضعتُ سجادتي ومن حركاتكِ المتناسقة أحببتُ صلاتي
إن رسبتُ فدموعكِ دائي وإن نجحتُ فابتسامتكِ دوائي
بقُربكِ بنيتُ جنّتي وبحبك وجدتُ ما فُقد من وطني
ما عرفت في الدنياً أطيب من قلبكِ ولا أطهر من جبينك لأطبع عليه قبلتي
فإن قلتُ جمالاً فهي ملامحكِ وإن قلتُ حباً ضممتُ شفتيّ وقلت أمّي

/مشاركتي في مسابقة لأجلكِ يا أمّي اكتب/
~لؤلؤة قسنطينة~
 
رد: اُنثَى تَحمِلُ قَلبَ طِفلةَ { مُدوّنتِي }

زوآجِي .. كرِواية جمِيلةٍ أقرأُ فصلاً من فصولها كلّ ليلة .. أرتّبُ أحداثَها وأصنع تفاصيلها، ربّما تستغربُون كيف لزواج أن يُخطَط له قبل أن يدقّ ذلك الخاطبُ الباب؟ أجل يُمكن ذلك، فأنا كلّ ليلة أرتّبُ كلّ المواصفات التّي أريدها في زوجِ المستقبل، التزامه .. أخلاقَه .. حبّه لوالديه .. إلا ملامحه فأتركها جانباً فتِلك الصّورة تكتمِلُ حين يحين الوقتُ المناسب، ثمّ بعد ترتيب المواصفات التّي أريدها في زوجي المستقبلي أحاولُ صُنعها فيه من خلالِ صفاتي .. أخلاقي .. تعاملاتي، فاستناداً لقوله تعالى {الطيّبون للطيّبات} أحاول أن أكون طيبة ليكُون طيّباً، فأحاول أن لا أهجُر صلاتي حتّى لا يهجُر صلاته .. أحاول كلّ يوم قراءة صفحتين من القرآن الكريم حتى يكُون قارئاً للقرآن .. أحاول البرّ بوالديّ حتّى يكون باراًّ بوالديه .. وهكذا .. أتقِنُ عمِلي فيُتقِن عمله .. أعطف على الصغير واحترم الكبير فيلينُ قلبه .. اتقربّ من الله أكثر فيقتربُ هُو كذلك، أواصل على هذا العمل حتى ذلك اليوم الذي تتربّع فيه دقّة هادئة من ذلك الخاطب على الباب، هي دقة تزيد نبضات القلب فرحاً .. شوقاً .. اطمئنانا، فرحاً بقُدوم اليوم المنتظر وشوقاً لاكتمال تلك الصورة الناقصة التي وضعتها جانبا واطمئنانا لأن من يريدني في الحلال قد اختار الباب الصحيح والطريقة الأمثل، وبعد اتفاق بين عائلتي وعائلته تبدأ حياة جديدة، خط بدايتها وانطلاقها هو يوم الزفاف.
هناك من تقول أن الزواج هو نهاية القصة تماما كما تصوره تلك المسلسلات فتختم آخر حلقة بزفاف، وبالتالي فيعتبرون نهاية فترة الخطوبة التي تميزت ايامها بباقات الورد وكلمات شعرية وهدايا ثمينة هي نهاية السعادة .. أظنهم ظلموا أنفسهم كثيراً بوضع حدّ لسعادتهم بهذه السرعة، فسعادتي تبدأ هنا .. فهي تكمنُ في رحلة شهر عسل تكون برفقته ووجهتنا بيت الله نؤدي فيه العمرة معاً .. سعادتي أن أضع سجادتي بجانبه وأصلي صلاة يكون فيها إمامي .. سعادتي أن نتلو القرآن معاً وصوت ترتيله الشجيّ ينعشُ قلبي .. سعادتي أن نقيم الليل معاً وندعو الله أن يجمعنا في الجنّة كما جمعنا في الدّنيا .. سعادتي أن أعتني بجمال بيتي .. أن أحترم أهل زوجي .. وأن أربي صغاري على دين الله وان أغرس في أنفسهم حبّ الصلاة وقراءة القرآن .. سعادتي أن استمع لترتيلهم بتلك الأصوات الناعمة بعد عودتهم من دروس تحفيظ القرآن، وهل تتوقف هنا السعادة؟؟
لا .. سعادتي تكمن حتى في تلك المشاكل والصعوبات .. سعادتي حتى في الاعتناء بعائلتي وقت مرضهم .. وقت فشلهم .. وقت إحباطهم وحزنهم فحتى مسؤولياتي اتجاههم تعتبر سعادة، سعادتي لا تتوقف مع بداية ظهور تلك التجاعيد على وجهي بل تتواصل حتى بعد مرور السنوات .. حين يكبر أطفالي وحين أرى نجاحاتهم .. أرى تفوقهم .. أراهم وهم يبدؤون حياة جديدة تماما كما بدأتُها أنا .. تلك هي سعادتي، فأربي أطفالهم وأحاول غرس نفس القيم التي غرستها في آبائهم .. ألاعبهم .. أحاورهم وأحكي لهم عن ذلك الزمن الجميل الذي كنت أعيش فيه، سعادتي .. حين يصبح البيت خاويا كما كان من قبل ولا أحد فيه غيري وغيره فنبدأ حياتنا تماما كأول يوم زفاف لنا .. نتشارك مشاهدة الغروب عند كلّ مساء ونتشارك الصّلاة والتسبيح معاً .. فتكون أصابعي المرتعشة كالمسبحة بالنسبة له ويده المجعدة كالعصا أتكئ عليها عند النهوض .. أكون له العين التي يبصر بها طريقه ويكون لي الأذن التي تسمع حديث الآخرين .. ثم نختم مشوارنا بزيارة لبيت الله تماماً كما بدأناها .. تلك ببساطة هي حياتي وتلك هي سعادتي التي لا حدود لها والتي لن تموت إلا بموتي.
وذلك هو زواجي الذي أحلمُ به ...

do.php


/مشاركتي في مسابقة الزوج والزوجة المثالية/
~لؤلؤة قسنطينة~
 
رد: اُنثَى تَحمِلُ قَلبَ طِفلةَ { مُدوّنتِي }

تنخفِضُ بجسدِكَ أرضاً
فينحنِي ظهركُ متأهباً لوضعيةِ السّجود
وكأنّك تهوِي بكلّ متاعبكَ التي لم تعد تستطيع حملها والتي تثقل كاهلكَ
على سجآدةِ الصّلاةِ لِتسمحَ لتلك الانحناءةِ بنفضِ ما علق على كتفيكَ من همُوم
فتحتضِنُ السجّادةُ جبينَكَ بلطف
وتشعُر بأنفاسِكَ المضطربةِ تصطدِمُ بالارضِ وتعودُ إليك
ستتسآرعُ الضّربات على صدركَ وتتجمّعُ الدموع في عينيكَ
وستدرُك حينها أنّك بالرّغمِ من بُعد السّموات والارض عنك
إلاّ أنّ الله قريب منكَ ينتظرك عند تلك السّجدة .. يستمع لهمومك وينتظر دعواتك

ستستيقِظُ حوآسُّك مدركةً أهميّة هذه السّجدةِ التي في نظركَ لا تتعدّى الخمس ثواني
بينما هي تجمعُ بين الدُّنيا والآخرة بِخيطٍ رفيعٍ يُقطعُ بتهآوِنٍ منك
ستضطرب مشاعرك وتتشاجر الأمنيات بداخلك أيها يذكرها اللسان أولاً
فتسبقها العبرآتُ في عجلٍ لتبللّ وجهك المنهك وتغسل أحزانكَ

هي سجدةٌ .. وخطوةٌ تقربّك من الله
/واسجُد واقترب/


do.php


~لؤلؤة قسنطينة~
 
رد: اُنثَى تَحمِلُ قَلبَ طِفلةَ { مُدوّنتِي }

أَقبلت نحوه تتمآيلُ وتعبثُ بخصلاتِ شعرِها التي أعدم اللون الأشقر لونها الحقيقيّ
يُغطّي وجههآ طبقةٌ سميكةٌ من مساحيقِ التّجميل التّي تكآدُ تخفِي ملامحهُ
تتباهى بملابسها الضيّقةِ وتضربُ بكعبها العالي الأرض محدثةً زلزالاً عنيف
أشاحَ بوجههِ غاضاًّ لبصرهِ
فقالت بغضبٍ: هل ترفضني؟؟
فقال بابتسامةٍ واثقة:
لم اصبِر على الصّوم لأُفطِر على فاكهةٍ معفّنة

{ الطيّبُون للطيّبات }
وعليّ أن اكون أهلاً لتلك الطيّبة


do.php


~لؤلؤة قسنطينة~
 
رد: اُنثَى تَحمِلُ قَلبَ طِفلةَ { مُدوّنتِي }

البارحة وبينما كنت ارتب بعض الأوراق القديمة
لمحتُ صُوراً قديمة لوالدتي امتزج لونُها بينَ الابيض والاسود
كانت صورا مدرسيّةً لثلاث مراحِل مختلفة {الإبتدائي .. المتوسّط .. الثانوي}
واستطعتُ كالعادةِ أن أميّز ملامح أمّي بين كلّ تلك الوجوه وفي المراحل الثلاثة،
ميّزتُ ملامحَ تلك الصّغيرة التّي لم يكن يبدو على وجهها أنّها تنعم بتلك الالعاب المسليّة
والحلوى اللذيذة وبمشاهدة الرسوم المتحركة الممتعة
ميّزت ملامح تلك المراهقة التي لم يظهر عليها تعلّقها بالحياةِ بل كانت تكتفي بمعانقة صديقتها
وكأنها تسترجع مافاتها من طفولتها
ميّزت ملامح تلك الشابة التي ارهقتها الحياة لتعكس ذلك على ملامحها
وكأن مسؤولية العالم بأكمله تقع على كاهلها
شعرتُ بالحُزن عليها وقلت في نفسي " ألم تسعدكِ الحياة يوماً؟ "
ثم تبادر سؤال لذهني وهو
هل في هذه الفترات من حياتها كانت تفكر في أن ترى ابنتها يوماً ما هذه الصّور؟؟
ابتسمت فجأة وأنا أتخيلّ فتاة عازبة تخبىء صورها لعلّ ابنتها تراها يوماً ما
فقرّرتُ أن أخبىء كذلك كلّ صوري حتّى تراهم ابنتي يوماً ما ^^

ربي يحفظك أمّي الغالية ويسعد قلبك في الدنيا والآخرة
وربي يحفظ والدة كل من يقرأ هذه الكلمات

do.php


~لؤلؤة قسنطينة~
 
رد: اُنثَى تَحمِلُ قَلبَ طِفلةَ { مُدوّنتِي }

اليومَ وبينَما كُنت عائدة للبيت
مررتُ بإحدى السيارات المركونة على جانب الطريق
ومن نافذتها المفتوحة سمعت صوت الراكب وهو يقول مجيبا على هاتفه "إنّني في ورطة"
واصلت السّير بخطوتين للأمام وقبل حتى أن افكر فيما سمعته سابقا
فجاءني صوت أحد الركاب من سيارة اخرة وهو يستغفر بصوت مسموع
ابتسمت للحظة وكأنني فهمت الرسالة
فمهما واجهتك من مشاكل ومن عراقيل في حياتك فلا تنسى أن تستغفر
استغفر الله فهو يفتح لك ابواباً ظننتها يوماً بدون مفتاح

نصيحة: لاتهملوا الاستغفار فإنه يفتحُ الاقفال

do.php


~لؤلؤة قسنطينة~
 
رد: اُنثَى تَحمِلُ قَلبَ طِفلةَ { مُدوّنتِي }

أرسُم شبحَ ابتسآمةٍ على وجهِي تُوحي أنّني بخير
كطائرٍ جريحٍ يخفِي جناحهُ المكسورَ ويتحّملُ ألمهُ حتى لا يُدرك أحدٌ ضعفهُ
ويكونَ طعاماً دسِماً للحيواناتِ المُفترسةِ

do.php


~لؤلؤة قسنطينة~
 
رد: اُنثَى تَحمِلُ قَلبَ طِفلةَ { مُدوّنتِي }

مرّ وقتٌ طويلٌ لم أرى فيه عيني المحمرّتين الباكِيتين على المرآة
مرّ وقتٌ طويلٌ لم تُعانِق فيه الدّموع وجنتيّ ولم تحتضِن فيه قُماشَ الوسادةِ البارد
مرّ وقتٌ طويلٌ لم يستمِع فيه الليل بسكونه لشهقاتي الحزينة
أظنّه حآن اللقاء ...

do.php


~لؤلؤة قسنطينة~
 
رد: اُنثَى تَحمِلُ قَلبَ طِفلةَ { مُدوّنتِي }

do.php


في هذهِ اللحظةِ بالذآتِ وفي هذه الدّقيقةِ وفي هذه الثّانية اشتهِي زيارةَ هذا المكآنِ الطّاهِر
أريدُ أن أغمضَ عيني وافتحهما لأجدَ نفسي جالسةً على هذه الأرضِ الشريفة
أريد لو كان أمامي فانوساً سحرياًّ يحققّ الأمنياتِ ليحملني لهذا المكان الذّي يشتاقهُ قلبِي
فأرتمِي على أرضهِ اقبّلها وأستنشقُ رآئحة ترابها العطِرة
وأذرفَ دموعاً تغسِلُ وجهي وقلبي من شوائب الحياة
مازلتُ أتذكّر قبل ايامٍ حين رأيتُ على حسابي في الفايس بوك صوراً لإحدى زميلاتي في الدراسة وهي في مكّة
تحققتُ جيّداً إن كانت صوراً حقيقيّةً أم أنها صورٌ من النتّ فاكتشفتُ أنها صورٌ حقيقيّة
شعرتُ بدموعِي تجمّدت في عينيّ وبغيرةٍ تحرقُ قلبي
ليست غيرة حسدٍ أو كرهٍ ولكن غيرة شوقٍ وحنين كانت تداعب قلبي وأنا أتأمل تلك الصور
يــارب
والله إنِي اشتاقُ لزيارة هذا المكان فلا تحرمني من شرفِ الوصولِ إليه
وارزقنِي زيارة قريبة له يارب فقد أصبحت هذه الأمنية هي كلّ ما يرهق قلبي
اللهم آمين

do.php


~لؤلؤة قسنطينة~

 
آخر تعديل:
رد: اُنثَى تَحمِلُ قَلبَ طِفلةَ { مُدوّنتِي }

زخّاتُ المطر تداعِبُ أسقُفَ المنازلِ بدقّاتٍ متناغمةٍ
كسيّدةٍ جميلةٍ ترقُص وهي تقرعُ الأرضَ بكعبِ حذائِها العالي
يتبعُها صوتُ الرّعدِ الهادِر لتكتمِل السمفونية وتصبح الحفلة الراقصة أكثرَ بهجةً
لا ينقصها سوى قائد الاوكسترا وهو يقفز متفاعلاً مع النغمات الصاخبة
تداعبُها الريّاحُ بقوّة فتواصلُ الطّرق على الاسقف بجنُون دون مللٍ وقد ازداد عنادُها
تماماً كما تٌقرعُ الطّبول الافريقية بفرحٍ معلِنةً عن حفلة شوآء
أو كطِفلٍ يطرقُ الأبوابَ بجنونٍ ليفرّ هارباً مستمتعاً بمقالبه البريئة،
تتجمّعُ حبّاتُ المطرِ اللؤلؤية على بتلاتِ الورودِ كأميرةٍ هادئةٍ لتصنعَ عقداً برّاقاً فشل الذّهب والفضّة في صنع مايماثله
ثم تنسحبُ في خجلٍ لتشاركَ باقي القطراتِ المشاغبةِ جنونها وهي تقفز في مرحٍ معلنةً تمرُّدها
بينما تمارسُ القطرآتُ الاكثر نضجاً هواية التزلّجِ على المطّارياتِ السوداءِ الواسعة باحترافيّة
لتكمل مشوارها بهواية السّباحة قافزةً وسطَ أمواجِ البِرك التي تزيد الريّاحُ من هيجانها
أما المبتدئات فتتعلّمن خطوات التزلج على مطارياتِ الصغار الملونة كقوس قزح لتضفي جوّا من المرح
ثم تتأرجحُ على حافتها لتقفز على أوراق الأشجار المتناثرة لتصنع منها قارباً تسبح من خلاله وسط البركِ الصافية
هِي الطبيعةِ تودّعُ الشتّاءَ بحفلةٍ تليقُ بمقامهِ تتراقصُ على إثرها الأمطار بفرح وتتمايلُ فيها الاشجارُ والأزهارُ
في تناغمٍ يزيدها صفيرُ الريّاحِ جمالاً وتألقاً

مجرّدُ خربشآت متمرّدة ^^

do.php


~لؤلؤة قسنطينة~



 
رد: اُنثَى تَحمِلُ قَلبَ طِفلةَ { مُدوّنتِي }

جمعة مباركة يا سكان عالمِ المدوّنات ^^
أخبركُم بشيءٍ إخوتي / أخواتي
حين تتعرّضون لمصِيبةٍ أو لمشكلةٍ عويصةٍ فلا تتردّدوا في ترديد الأذكار على لسانكم
دآوموا على الاستغفار .. على التسبيح .. وعلى قول
"لا إله إلا أنت سبحانك إنِّي كنت من الظالمين"
هي حروف تتردد على لسانك .. ولكنها طمأنينة لقلبك وفرج لكربك
والله إنّ ترديد هذه الأذكار كمفتاح لباب ظننته مغلقاً ولن يفتح يوماً
.........
تعرضت قبل يومين لإلتواءٍ في كاحلي جعلني طريحة الفراش لا استطيع أن أخطو خطوة للأمام
كان من المفروض أن أبقى في البيت ولكن البارحة كان ينتظرني امتحان مهم ومحاضرات مهمة
بقيت أفكر كيف يمكنني أن اقضي 5 ساعات خارج البيت وأنا لا أستطيع حتى أن اخطو خطوة للأمام
كيف سأنتقل من مدرج لآخر؟ كيف سأنتقل من مكان لآخر برجل معاقة لا تقوى على الحركة؟
هل سأتغيب عن الامتحان؟؟ ما الذي يجب علي فعله؟؟
أدركت حينها أن الله وحده هو من يعطيك القوة والقدرة التي تفتقدها
وكل أمري بين يديه وحده سبحانه .. توكلت على الله
وبقيت أردد قول "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين"
وقلت في نفسي أن الله سبحانه وتعالى الذي يخرج الميت من الحي والحي من الميت
ويخلق طفلاً من غير اب وينجي عبده من بطن الحوت ويشق لعبده البحر
فإن مشكلتي ليست بالأمر الصعب أمامه سبحانه وتعالى وهو القادر على كل شيء
بمجرد أن يقول له كُن فيكون .. استغفرت كثيرا ورددت دعواتي واذكاري
صدقوني اخوتي / أخواتي
والله بالرغم من عدم قدرتي على السير في المنزل إلا أن الله أعطاني قدرة عند ذهابي للجامعة
تمكنت من الذهاب والسير والوقوف لـ 5 ساعات متواصلة تخللتها بعض دقائق للراحة وعدت للبيت بمفردي
أكيد لم تكن حالة قدمي جيدة عند عودتي بما أنني واصلت السير عليها وارهقتها وهي مصابة
مما دفعني للذهاب للمستشفى وزيارة طبيب مختص ولكن كيوم كنت أظن أنه لن يمر على خير
فألف حمد وشكر لله تعالى أعطاني القوة التي كنت متأكدة من أنه سيمنحني إياها
......
اسبوع واحد فقط يفصلني عن الامتحانات
دعواتكم لي بالشفاء العاجل والنجاح في الامتحانات
بالتوفيق للجميع ^^

~لؤلؤة قسنطينة~

 
رد: اُنثَى تَحمِلُ قَلبَ طِفلةَ { مُدوّنتِي }

do.php


دخلتُ عيادة الطبيب وجلستُ في قاعةِ الانتظار انتظر دوري للفحص

دخلت تلكَ الفتاة صاحبة الـ 14 عاما تقريبا مع والدتها واختها لتجلس على كرسيّ مقابل لي وهي تراقب الجالسين في القاعة
كان الجميع ينظر إليها نظرة شفقةٍ بسبب حركاتها العفوية ولكنّني رأيتُ فيها البراءة والطيبة وجمال قلبٍ
لا يمكن أن اراه في الآخرين وشعرتُ بالشفقة على أنفسنا لا عليها فأنفسنا هي من تحقد وهي من تكره
على عكسها هي بريئة طيبة لم يلوّث قلبها بشوائب هذا العالم وذنوبه
........
دخلت أختها عند الطبيب ليفحصها فرفعت يديها للسماء وهي تقول بصوت مسموع " يـارب اشفيها"
ابتسمتُ وانا ارى ملامحها المتأثرة بحالة أختها المريضة وأنا استغرب كيف لهذه الفتاة التي يشفق عليها الآخرون
ان تحمل هذا القلب الطاهر والنقي على عكس من يظن نفسه كاملاً وهو يتكبر حتى على زيارة أخيه او الاطمئنان عليه
ألسنا نحن من نحتاج الشفقة؟
......
شعرت أمي بنفس شعوري وهي تراقب هذه الصغيرة وقد لمست في حركاتها البريئة نقاء القلب وصفاءه فأخذت تتبادل معها أطراف الحديث
وكأنها تستمتع بإجاباتها البريئة والعفوية كما استمتع بها انا
سألَتها عن اسمها فأجابت "منال" ثم أخذت تذكر اسماء اخوتها وأخواتها وهي تعد على اصابعها
فأخبرتها أمي ان اسم منال هو الاجمل من بين كل تلك الاسماء
ظهرت ابتسامة جميلة على وجهها وواصلت الحديث وكأنها تستمتع بذلك تماما كما نستمتع نحن
......
عندما خرجت أختها من الفحص ركضت باتجاهها واحتضنتها بقوة وهي تحمد الله الذي حماها
وقبل أن تغادر التفتت إلينا وهي تقول بابتسامة بريئة "ربي يشفيكم"
صدقوني اخوتي والله قد شعرتُ بالغيرة وتمنيتُ لو كانت لي أختٌ كهذه بطيبتها بحنانها برقتها
استغرب من يسخر منهم ويعتبرهم من دون عقل ويلقي عليهم نظرات شفقة ويلقبهم بالمساكين
نحن المساكين ونحن من ينقصنا عقل والله وجدت في هذه الفتاة ما لا يمكن ان تجده في غيرها حتى انني شعرت
بالحزن عند مغادرتها فقد رسمت في تلك القاعة تفاصيل براءتها وطفولتها

do.php


ماشاء الله
جمّل الله قُلوبهُم بالنّقاء .. وزادتهم الطّفُولة والبراءةُ جمالاً
~لؤلؤة قسنطينة~
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top