وحين يُؤذيني أحدهم بحديثه
أكتفي بإنزال رأسي مع رسم ابتسامة على وجهي
أخجل حتى من أن أخبر أحدهم أن حديثه يؤلمني
لا أدري ان كان هذا جيّداً أم سيئاً ولكن ما أدركه أنني الوحيدة التي تتألم..
وأعشقُ يوم الجُمعة لأن لي فيه موعداً مع سورة الكهف ^^ / لا تنسُوآ قرآءة سورة الكهف يوم الجمعة / ولا تنسوآ حفظ الآيات العشر الأولى منها فهي عِصمة من المسيح الدجال ولما لا نقوم بحفظ جميع آياتها ؟ فصراحة حفظها سهل جدّاً
تخيّلوا معي أن لسورة الكهف 110 آية وفي الشهر 30 يوماً
لو قمنا بحفظ 4 آيات فقط كل يوم ، فخلال 28 يوماً نكون قد أتممنا حفظ سورة الكهف
كما أننا نعيد استظهارها كل يوم جمعة ^^ تذكر: 4 أياتٍ كلّ يومٍ لن تأخذ منك أكثر من 10 دقائق اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلآء أحزاننا
صغيرتي ... مرّ وقت طويل لم أذكركِ فيه هُنا
ربّما لأن شوقي لكِ لم تعدُ تُعبّر عنه الكلمات
ولم تعد تحمله الأوراق والحروف
فلهيب الحبّ في قلبي لا تُطفئه سوى رؤيتكِ
فاللهم اجعله لقاءاً قريباً صغيرتي ... أشعر بالممل .. اشعر بأن الكآبة تقترب مني شيئاً فشيئاً
فهل لكِ أن ترسلي لي رآئحتك العطرة؟
لتكون كبلسم يداوي هذه الجروح الدآمية
او أن ترسلي صوت ضحكاتكِ
لتكون كأنشودة فرح تبعد الملل عن زوايا قلبي الحزينة صغيرتي ... آه لو كنتِ بقربي ...
لكانت ابتسامة عابرة منكِ تزهر حقول اليأس الموجودة بداخلي
ولكانت دقيقة بجانبك كنور يضيء العتمة التي تحيط بي
ولكن ...
انتِ قريبة مني ... فقد رايتكِ في حلمي
وذلك الحلم سيتحقق قريبا انا متأكدة
فذلك الوجه البريء و ذلك الجسد الصغير
مصيره أن يكون بين ذراعي يوماً ما صغيرتي ... سأكون صديقتك قبل أن أكون والدتكِ
سأكون دفتر أسرارك الذي تخطين عليه تفاصيل يومك
ستكون لنا سهرات طويلة ونحن نتبادل أطراف الحديث
إلى أن ننام ويدي تمسك بيدكِ صغيرتي ...
أحبّك .. و أريد لقاءاً قريبا يجمعني بكِ
ولكن في نفس الوقت أخاف عليك من هذا العالم فهو لم يعد آمناً
أريد رؤيتكِ تركضين امامي
وفي نفس الوقت أخاف من أن تختطفك تلك الأيادي الشيطانية
اشعر بالخوف عليكِ وأريد حمايتك من كل شرور العالم
حتى وأنتِ لم تأتي للحيآة بعد .. صغيرتي ... لا تقلقِ .. سأكون أمّاً تفتخرين بها سأكون لكِ تلك الأم المثالية التي تستحق قلب زوجها وابنائها
سأكون لكِ تلك الأمّ التي تحول دموعك لإبتسامة
باختصآر ...
سأكون قدوة لكِ .. وأنتِ ستكونين نسخة مصغرة عنّي ^^
يتبع ....
واليوم صباحاً ...
ركبت حافلة عمومية وجلست بجانب النآفذة وأنا أراقب ما يحدث خارجاً وأنا شاردة
عيناي ترى العآلم الخارجي ولكن عقلي كآن في مكان آخر
وكأنّ الملل كآن يلعب بعقلي بهدُوء
وفجأة جلست بجانبي إمرأة لا يتجاوز سنها الخامسة والخمسين سنة
كانت تبتسم لي بين الحين والآخر وأنا ابادلها الابتسامة
ثم تشجَّعَت وأخذت تُبادلني الحديث بهدوء
نسيت العالم الممل الذي كان يحيط بي وشعرت بالارتياح وأنا أتحدث إليها
كانت تسرد لي ماحدث معها وهي شابة وكيف تحملت عبء الحياة من أجل أطفالها
وهذا بعد وفاة زوجها .. كنت أرى فيها المرأة القوية والصبورة والمثفقة والمرحة في آن واحد
ثم ابتسمت لي وقالت: هل ابنتي تعمل؟؟
فاستغربت سؤالها وقلت: ابنتكِ أنتِ؟
فقالت: "بل أنتِ ابنتي، فالله لم يرزقني سوى بالذكور وكان حلمي أن تكون لي إبنة .. لذلك اعتبرك ابنتي
كما أنني اشعر بالارتياح معك ... والله إن بعض الوجوه تعكس ما في القلوب "
فشعرت بالخجل من كلامها وابتسمت وقلت: بارك الله فيك وأنا ابنتكِ ان شاء الله
ثم بقينا نتشارك الأحاديث الممتعة بهدوء إلى أن وصلت للبيت
وودعتني بكلمة " اللهم وفّق ابنتي "
................. صراحة .. كانت شخصاً عابراً فقط ولكن كان لها الفضل في تغيير مزاجي للأحسن صدقاً هناك أناس تجمعك بهم دقائق معدودة ولكن يبقى لهم أثر جميل في حياتك
سأل مسيحي أحد الدعاة قائلا: هل تؤمن بما جاء في الإنجيل؟ فأجابه الداعية: أنا أؤمن بما جاء في الإنجيل لكن مايتوافق مع القرآن فقط فهناك جزء منه محرف مثلا قد ذكر في أحد كتب الإنجيل أن الله خلق الأرض والاشجار والخضروات في اليوم الثالث أما الشمس ففي اليوم الرابع ... فهل علميا يمكن للخضروات أن تنمو من دون اشعة الشمس؟؟ فأجابه المسيحي بعدما تلعثم لسانه : الله قادر على كل شيء ولا يحق لي السؤال او الاستفسار عن أمر يخص الخالق فأجابه الداعية: أنا لا أتحدث على قدرة الله أنا أتحدث عن أمر منطقي يدركه كل شخص كما أنه من حقنا كبشر أن نستفسر عن كل أمور حياتنا فلماذا خلق لنا عقل إذن؟؟ لو قمنا بتقبل كل الامور المبهمة في حياتنا دون الاستفسار عنها فسنضطر لعبادة القرد والحجر والشجر فحتى هذه الأشياء مبهمة ولا يمكننا التدخل فيها ولهذا سبق وأخبرتك أنني أؤمن بما جاء في الانجيل ولكن لذي يتوافق مع القرآن فقط
/إجابات مقنعة/
ملاحظة: هذه الكتابة هي من تعبيري الشخصي ولم أقم باقتباس كلام الداعية حرفا بحرف
مازلت أتذكر ذلك اليوم وهي تناديني وصوت ضحكاتها يملأ البيت
اقتربت منها بهدوء فوجدتها تحمل هاتف أحد الأولاد وهي تقول:
"أنظري لهذا القط الذي يعيد الكلام"
اقتربت قليلا فوجدتها تتحدث عن احد التطبيقات التي تُحمل على الهواتف
والمتمثلة في القط "طوم" الذي يعيد بعدك الكلام
أخذت تضحك وهي تقول أخبريه شيئا وسيعيد كلامك
بدأت بالتفكير ثم فجأة قالت: أنتظري سأغني له أغنية
ثم أخذت تغني للهاتف اغنيتها الجميلة ولما انتهت
أعاد ذلك القط الغناء بصوت مضحك
عندها انفجرت ضاحكة أنا وهي بنفس الوقت ودموعنا تنهمر من شدة الضحك
كآنت اياماً لا تُنسى ....
رحلتِ يا جدتي ولم تتركي لي سوى الذكريات
و أحياناً أدّعِي أن حرارتِي مرتفعة وأطلب من أمي أن تتأكد من ذلك
فقط لكي تضع يدها الدافئة على جبيني أتمنى أن ترتفع حرارتي دائما فقط لأتلذذ بطعم يدها الحنونة
وبمجرّد رؤية أمّي وهي تذرف الدّموع حتى أبدأ البكاء تلقائيا
وهذا قبل أن أعلم حتى سبب نزول دموعها
مجرد رؤية دموعها الغالية تبلل وجنيتها حتى أشعر بضيق في صدري
أحياناً أستغرب سبب تعلّقي الشّديد بأمّي!
فأتذكر كيف كانت أمي تعامل جدتي
وكيف كان تعلقها شديداً بها
وكيف كانت ترسم البسمة على وجهها دائما
وكيف كانت تقبل يديها وقدميها دائما
حينها فقط أدركت السبب
سأحبّ أمّي وسأكون الإبنة البارة بها دائما
أولا لأنها أمي وثانيا حتى تحبني إبنتي يوماً ما
واليومَ صباحاً كنتُ جالسةً بهدوءٍ وأنا أقلّبُ صفحآتِ كرآسٍي بهدفِ المرآجعة
وفجأة ... رنّ جرسُ البآب فإذا بهما إبنا عمّي
/ الأكبر يبلغ من العمر 7سنوات والأصغر 3سنوات /
جلست معهما قليلاً ونحن نتبادل أطرآف الحديث ( الجلوس مع البرآءة أمر جميل ^^ )
وبعد مدة من محادثتنا سألت الأخ الأكبر قائلة: كم صآر سنُّك؟
فأبتسم قائلا: 7 سنوآت ونصف
فأجآبَ الأصغر: وأنا 3 سنوات " وهو يريني بأصابعه الصغيرة الرقم الذي يوافق سنّه "
ثم نظرت للأكبر وقلت: هل تعلمُ أنَّ سنّك هُو السنّ الذي يتعلّم فيه الطفل الصّلاة؟؟
فهل تعلمتَ في المدرسةِ كيفَ تُصلِّي وكيف تتوضَّأ؟
فأجآبنِي: أجل .. تعلّمنآ ذلك في المدرسة
فسألتهُ: وهل تُصلي؟
عندهآ أنزل رأسهُ خجِلاً فأدركتُ أنّهُ لا يُصلّي والسّبب يعود لوآلديه فهُو لا يزآلُ صغيراً ولا يُدرك قيمة الصّلآة
حينها قلت له: تعالَ واجلِس بجانبي لأخبركَ بأمر مآ
فاقترب وجلس بجانبي وأخوه الأصغر يتبعه
ثم قلت: هل تعلمُّ مآ فائدة الصلآة؟؟
فقال ببرآءةٍ:لا
فقلت: هل تريد أن تكُون متفوقاً في دراستك وأن تُحبّك معلّمتُك ؟
فحرّك رأسهُ موآفِقاً
فقلت: الصّلآة تحقّقُ لك ذلك .. الصّلاة تجعلكَ تتفوّقُ في دراستك
وتُمكِّنُك من الحُصول على العلآمة الأعلى في جميع الموآد
وهذا ماسيجعلُ المعلّمة تُحبّك وتُفضِّلُك على جميع التلآميذ
عندهآ بقي يحدِّقُ بي مستغرباً
فواصلتُ كلامِي قائلة: الصّلاة تمنعُ عنكَ حتّى الاختطاف
فالإنسان حين يصلّي يكون تحت حماية المولى عز وجلّ وبذلك لن يستطيع
أحدٌ أن يقترب منك أو إختطافك أو حتّى أن يمسّكَ بسُوء
وهذآ تُحقّقه لكَ الصَّلآة فقَط
فهل ستصلّي؟؟
فبقي يفكّرُ قليلاً ثمّ قال: سأبداُ الصّلآةَ غداً
ثمّ قال أخوه الاصغر صآحب الثلاثِ سنوآت: سأصلّي حتّى أُصبحَ كبيراً كأبي
ولن يتمكّنّ أحدُ من اختطافي
فابتسمت وقلت: أجل .. هذا صحيح ^^ رسالةٌ للأولياء: اغتنمُوا هذه الفترة من حياة أطفالكم فهُم فيها كالصفحة البيضآء
وكلّ مايتعلّمونه يبقى رآسخاً في ذهنهم مدى الحيآة
حدّثُوهم عن أهميّةِ الصّلآة، أهميّة حفظِ القُرآن، أهميّة الصّوم، أهميّة الحجآب
وغيرها من الأسس التّي يقوم عليها دينُنآ الحنيف
وتذكروا