الحَمْدُ لله ...
ومن الفَوائد والدرر ...
منها ...
قال شيخُ الإسلامِ إبن تيميّة عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
كَتَبْنَا فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ الْكَلَامَ عَلَى جَمْعِ اللَّهِ تَعَالَى : بَيْنَ الْخُيَلَاءِ وَالْفَخْرِ ..
وَبَيْنَ : الْبُخْلِ كَمَا فِي قَوْلِهِ : ﴿ إنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا ﴾ ..
﴿ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ ﴾ ..
فِي النِّسَاءِ وَالْحَدِيدِ وَضِدُّ ذَلِكَ : الْإِعْطَاءِ وَالتَّقْوَى الْمُتَضَمِّنَةِ لِلتَّوَاضُعِ كَمَا قَالَ : ﴿ فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى ﴾ ..
وَقَالَ : ﴿ إنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ ﴾ ..
وَهَذَانِ الْأَصْلَانِ : هُمَا جِمَاعُ الدِّينِ الْعَامِّ ..
كَمَا يُقَالُ : التَّعْظِيمُ لِأَمْرِ اللَّهِ ..
وَالرَّحْمَةُ : لِعِبَادِ اللَّهِ ..
فَالتَّعْظِيمُ لِأَمْرِ اللَّهِ : يَكُونُ بِالْخُشُوعِ وَالتَّوَاضُعِ ..
وَذَلِكَ : أَصْلُ التَّقْوَى ..
وَالرَّحْمَةُ : لِعِبَادِ اللَّهِ بِالْإِحْسَانِ إلَيْهِمْ ..
وَهَذَانِ هُمَا : حَقِيقَةُ الصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ ..
فَإِنَّ الصَّلَاةَ : مُتَضَمِّنَةٌ لِلْخُشُوعِ لِلَّهِ وَالْعُبُودِيَّةِ لَهُ وَالتَّوَاضُعِ لَهُ وَالذُّلِّ لَهُ ..
وَذَلِكَ كُلُّهُ : مُضَادٌّ لِلْخُيَلَاءِ وَالْفَخْرِ وَالْكِبْرِ ..
وَالزَّكَاةُ مُتَضَمِّنَةٌ : لِنَفْعِ الْخَلْقِ وَالْإِحْسَانِ إلَيْهِمْ ؛ وَذَلِكَ مُضَادٌّ لِلْبُخْلِ . ..
أنْظُرهُ / مَجْمُوع الفَتَاوَى ج 14 وَرَقَة / 214 ...
ومنها ...
كان من هدي النبيّ صلى الله عليه وسلم في غالب أحواله : أن يطيل في الفجر ..
ويتوسط : في العشاء ..
ويخفف : في المغرب ..
كما روى الحافظ النسائيّ في سننه عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ / عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ /
مَا صَلَّيْتُ وَرَاءَ أَحَدٍ أَشْبَهَ صَلَاةً بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مِنْ فُلَانٍ . ..
قَالَ سُلَيْمَانُ : كَانَ يُطِيلُ الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ مِنْ الظُّهْرِ ..
وَيُخَفِّفُ الْأُخْرَيَيْن ..
و يُخَفِّفُ الْعَصْرَ ..
وَيَقْرَأُ فِي الْمَغْرِبِ : بِقِصَارِ الْمُفَصَّلِ ..
وَيَقْرَأُ فِي الْعِشَاءِ : بِوَسَطِ الْمُفَصَّلِ ..
وَيَقْرَأُ فِي الصُّبْح : بِطُوَلِ الْمُفَصَّلِ ..
وصححه الألباني في صحيح وضعيف سنن النسائي برقم / 982 ج 03 ورقة / 126 ...
ومنها ...
قال العلاّمة إبن عثيمين عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
وطوال المفصل : من ( ق ) إلى ( عم )..
ومن ( عم ) إلى ( الضحى ) : أوساط ..
ومن ( الضحى ) إلى آخره : قصار . ..
أنظره / الشرح الممتع ج 03 ورقة / 75 ...
ومنها ...
وقال الإمام إبن بطّال أبو الحسن علي إبن خلف بن عبد الملك عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
إتفق العلماء على أن أطول الصلوات : قراءة الفجر . ..
أنظره / شرح صحيح البخاري ج 02 ورقة / 385 ...
ومنها ...
لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يتعاهد سوراً بعينها يخصصها لصلاة الفجر إلا : يوم الجمعة ..
فإنه كان يقرأ فيها بـــ ( الم * تنزيل ) السجدة ..
و( هل أتى على الإنسان ) الإنسان ..
رواه البخاري برقم / 891 ..
ومسلم برقم / 880 ..
وما عدا الجمعة ؛ فكان تارة يقرأ في الفجر : بالواقعة ونحوها من السور . ..
رواه أحمد في مسنده برقم / 21033 وصححه العلاّمة المحدث الألباني عليه رَحَمَات الله في صفة الصلاة ورقة / 109 ..
وقرأ مرة فيها بــ ( الطور ) ..
رواه البخاري برقم / 1626 ..
ومسلم برقم / 1276 ..
ويقرأ أحياناً بــ ( ق والقرآن المجيد ) .. رواه مسلم في صحيحه برقم / 458 ..
وقرأ مرة فيها : ( إذا زلزلت ) في الركعتين كلتيهما ..
رواه أبو داود برقم / 816 وحسنه العلاّمة الألباني في صحيح أبي داود ..
وقرأ - مرة - فيها في السفر بـــ : ( قل أعوذ برب الفلق ) و ( قل أعوذ برب الناس ) ..
رواه أبو داود برقم / 1462 ..
وصححه العلاّمة الألباني في صحيح أبي داود ..
وصلى الصبح مرةً بمكة فاستفتح : سورة المؤمنين حتى جاء ذكر موسى وهارون أخذته صلى الله عليه وسلم سعلة فركع . ..
رواه مسلم في الصحيح برقم / 455 ..
وأمهم مرةً فيها بــ : ( الصافات ) ..
رواه أحمد في المسند برقم / 4989 ..
وصححه العلاّمة الألباني في صفة الصلاة ورقة / 109 ..
وقال أبو بَرْزَةَ رضي الله عنه : ( كَانَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم يُصَلِّى الصُّبْحَ وَأَحَدُنَا يَعْرِفُ جَلِيسَهُ وَيَقْرَأُ فِيهَا : مَا بَيْنَ السِّتِّينَ إِلَى الْمِائَةِ . ..
رواه البخاري ومسلم ...