الحَمْدُ لله ...
ومن الدرر الحسان والفوائد العظام ...
منها ...
رَوَى أبو عبدَ الرحمنِ السُلميّ النيسَابُوريّ الحَافظ بسنده إلى أبي داود الطيالسيّ عليهم رَحَمَات الله تعالى عليهم /
عنْ عَمْرُو بْنُ ثَابِتٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ : قَالَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ /
النَّاسُ رَجُلَان : مُؤْمِنٌ فَلَا تُؤْذِهِ ..
وَجَاهِلٌ : فَلَا تُجَاهِلْهُ ..
أَحِبَّ لِغَيْرِكَ : مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ ..
وَمِنْ آدَابِهَا / أَنْ تَطْلُبَ مِنْ إِخْوَانِكَ : حُسْنَ الْعِشْرَةِ حَسَبَ مَا تَعَاشَرْتُمْ بِهِ . ..
( وهذا سندٌ صحيح ) ..
أنْظُرهُ / أداب الصحبة برقم / 38 ورقة / 56 - 57 ...
ومنها ...
وقال الإمام عبد الرؤوف المَنَاويّ عليه رَحَمَات الله تعالى /
النَّزَاهَةُ : البُعْد عن السُّوء . ..
أنظره / فيض القدير ج 03 ورقة / 269 ...
ومنها ...
وقال الإمام القاضي محمد بن عبد الله أبو بكر بن العربيّ المعافريّ الاشبيليّ المالكيّ عليهِ رَحَمَات الله تعالى عليهِ /
فِي إحْكَامِ الصُّفُوفِ : جَمَالٌ لِلصَّلَاةِ ..
وَحِكَايَةٌ : لِلْمَلَائِكَةًِ..
وَهَيْئَةٌ : لِلْقِتَالِ ..
وَمَنْفَعَةٌ فِي أَنْ تُحْمَلَ الصُّفُوفُ : عَلَى الْعَدُوِّ كَذَلِكَ ..
وَأَمَّا الْخُرُوجُ مِنْ الصَّفِّ فَلَا يَكُونُ : إلَّا لِحَاجَةٍ تَعْرِضُ لِلْإِنْسَانِ ..
أَوْ فِي رِسَالَةٍ : يُرْسِلُهَا الْإِمَامُ ..
وَمَنْفَعَةٍ : تَظْهَرُ فِي الْمَقَامِ ..
كَفُرْصَةٍ تُنْتَهَزُ : وَلَا خِلَافَ فِيهَا ..
أَوْ بِتَظَاهُرٍ : عَلَى التَّبَرُّزِ لِلْمُبَارَزَةِ ..
وَفِي الْخُرُوجِ عَنْ الصَّفِّ لِلْمُبَارَزَةِ خِلَافٌ عَلَى قَوْلَيْن !!!
أَحَدُهُمَا /
أَنَّهُ لَا بَأْسَ بِذَلِكَ : إرْهَابًا لِلْعَدُوِّ ..
وَطَلَبًا : لِلشَّهَادَةِ ..
وَتَحْرِيضًا : عَلَى الْقِتَالِ ..
وَقَالَ أَصْحَابُنَا /
لَا يَبْرُزُ أَحَدٌ طَالِبًا لِذَلِكَ ؛ لِأَنَّ فِيهِ : رِيَاءً ..
وَخُرُوجًا إلَى مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ : مِنْ تَمَنِّي لِقَاءِ الْعَدُوِّ ..
وَإِنَّمَا تَكُونُ الْمُبَارَزَةُ : إذَا طَلَبَهَا الْكَافِرُ كَمَا كَانَتْ فِي حُرُوبِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَوْمَ بَدْرٍ ..
وَفِي غَزْوَةِ : خَيْبَرَ ..
وَعَلَيْهِ : دَرَجَ السَّلَفُ.
أنْظُرهُ / أحْكَام القُرآن ج 04 وَرَقَة / 243 - 244 ...
ومنها ...
وقال شيخ الإسلام الصغير إبن قيّم الجَوْزِية عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
مِنْ مَوَاطِنِ الصَّلَاةِ عَلَيْهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عِنْدَ الدُّعَاءِ وَلَهُ ثَلَاثُ مَرَاتِبَ /
إحْدَاهَا / أَنْ يُصَلِّيَ قَبْلَ الدُّعَاءِ وَبَعْدَ حَمْدِ اللَّهِ ..
الثَّانِيَةُ / أَنْ يُصَلِّيَ عَلَيْهِ فِي أَوَّلِ الدُّعَاءِ وَأَوْسَطِهِ وَآخِرِهِ ..
الثَّالِثَةُ / أَنْ يُصَلِّيَ عَلَيْهِ فِي أَوَّلِهِ وَآخِرِهِ وَيَجْعَلَ حَاجَتَهُ مُتَوَسِّطَةً بَيْنَهُمَا . ..
أنظره / غذاء الألباب للعلاّمة الإمام السَفَّارينيّ عليه رَحَمَات الله ج 01 ورقة / 24 ...
ومنها ...
وَقَالَ موسَى بن أحمد بن موسَى بن سالم بن عيسَى بن سَالم الْحَجَّاوِيُّ المقدِسِيّ ثم الصالحيّ شرف الدين أبو النجَا /
يُقَالُ مَثَلُ الْإِيمَانِ : كَمَثَلِ بَلْدَةٍ لَهَا خَمْسُ حُصُونٍ ..
الْأَوَّلُ : مِنْ ذَهَبٍ ..
وَالثَّانِي : مِنْ فِضَّةٍ ..
وَالثَّالِثُ : مِنْ حَدِيدٍ ..
وَالرَّابِعُ : مِنْ آجُرٍّ ..
وَالْخَامِسُ : مِنْ لَبِنٍ ..
فَمَا زَالَ أَهْلُ الْحِصْنِ مُتَعَاهِدِينَ : حِصْنَ اللَّبِنِ لَا يَطْمَعُ الْعَدُوُّ فِي الثَّانِي ..
فَإِذَا أَهْمَلُوا ذَلِكَ : طَمِعُوا فِي الْحِصْنِ الثَّانِي ثُمَّ الثَّالِثِ حَتَّى تَخْرَبَ الْحُصُونُ كُلُّهَا ..
فَكَذَلِكَ الْإِيمَانُ : فِي خَمْسِ حُصُونٍ ..
الْيَقِينُ ..
ثُمَّ : الْإِخْلَاصُ ..
ثُمَّ أَدَاءُ : الْفَرَائِضِ ..
ثُمَّ : السُّنَنُ ..
ثُمَّ حِفْظُ : الْآدَابِ ..
فَمَا دَامَ يَحْفَظُ الْآدَابَ وَيَتَعَاهَدُهَا : فَالشَّيْطَانُ لَا يَطْمَعُ فِيهِ ..
وَإِذَا تَرَكَ الْآدَابَ : طَمِعَ الشَّيْطَانُ فِي السُّنَنِ ..
ثُمَّ : فِي الْفَرَائِضِ ..
ثُمَّ : فِي الْإِخْلَاصِ ..
ثُمَّ : فِي الْيَقِينِ . ..
أنْظُرهُ / غذاء الألباب شرح منظومة الأداب للسَفَّارينيّ ج 01 ورقة / 37 ...