سلسلة من حكم السلف

📚 الحَمْدُ لله ...

🥀 ومن الفَوائِد الحِسَان والدرر العظام ...

🥀🥀 منها ...
قال الإِمَام الحافظ علي محمد أبو الحسن نور الدين المُلاَّ الهرويّ القاري عليهِ رَحَمَات الله تَعَالَى /
فَالْقَضَاءُ وَالْقَدَرُ مُتَلَازِمَانِ لِأَنَّ أَحَدَهُمَا وَهُوَ الْقَدَرُ : بِمَنْزِلَةِ الْأَسَاسِ ..
وَالْأَسَاسُ : وَهُوَ الْقَضَاءُ بِمَنْزِلَةِ الْبِنَاءِ ..
وَقَالَ الرَّاغِبُ /
الْقَضَاءُ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى : أَخَصُّ مِنَ الْقَدَرِ لِأَنَّهُ الْفَصْلُ بَيْنَ التَّقْدِيرِ وَالْقَدَرِ ..
وَالْقَضَاءُ : هُوَ الْفَصْلُ وَالْقَطْعُ ..
وَقَدْ ذَكَرَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ أَنَّ الْقَدَرَ : بِمَنْزِلَةِ الْمُعَدِّ لِلْكَيْلِ ..
وَالْقَضَاءُ : بِمَنْزِلَةِ الْكَيْلِ ؛ وَهَذَا لِمَا قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ لِعُمْرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا لَمَّا أَرَادَ الْفِرَارَ مِنَ الطَّاعُونِ بِالشَّامِ / أَتَفِرُّ مِنَ الْقَضَاءِ ؟؟؟قَالَ / أَفِرُّ مِنْ قَضَاءِ اللَّهِ إِلَى قَدَرِ اللَّهِ . ..
🥀أنْظُرهُ / مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح ج 01 ورقة / 160 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وعن إبن عباس رضي الله عنهما أنه قال /
لم يَكْفُر من كَفَر ممن مضى إلاّ : من قبل النساءِ ..
وكَفَرَ مَنْ بقي منْ قبلِ النساءِ . ..
رواه الحافظ الحسن بن عرفة : وإسناده حسن .. ..
🥀 أنظره / إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة للعلاّمة حمُود التويجري ج 01 ورقة / 338 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
و عن زيد بن وهب قال /
سمعت حذيفة رضي الله عنه يقول / إن الفتنة وكلت بثلاثة :
بالْحَادِّ النِحْريرِ الذي لا يرتفع له شيء إلاّ قمعه : بالسيف ..
وبالخطيب الذي : يدعو إليها ..
وبالسيد ..
فأما هذان : فتبطحهما لوجوههما ..
وأما السيد : فتبحثه حتى تبلو ما عنده . ..
رواه أبو نعيم في الحلية / بإسناد صحيح .. .
🥀 أنظره / إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة للعلاّمة حمُود التويجري ج 01 ورقة / 25 ... 🌾

🥀🥀 ومنها ...
و قال العلاّمة الشيخ عبد الرحمن إبن السِعديّ عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
رحم الله من أعان على الدين : ولو بشطر كلمة ..
وإنما الهلاك : في ترك ما يقدر عليه العبد من الدعوة إلى هذا الدين . ..
🥀 أنظره / القول السديد ج 01 ورقة / 37 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
قـال الحافظ إبن حجر العسقلانيّ عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
قال الطيبيُّ /
أُمِروا باستدفاعِ البلاء : بالذِّكروالدُّعاءوالصَّلاةوالصَّدقة ..
فالفزع إلى الصَّلاة عند وقوع البلاء : من سُنَّة الأنبياء والأولياء الأصفياء . ..
🥀 أنظره / فتـح البـاري شرح صحيح البخاريّ ج 02 ورقة / 531 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
قال الإمام علاّمة عصره محمد إبن علي محمد الشوكانيّ عليه رَحَمَات الله تعالى /
وقد تكون مفسدة إتباع أهوية المبتدعة : أشد على هذه الملة من مفسدة إتباع أهوية أهل الملل ..
فإن المبتدعة : ينتمون إلى الإسلام ..
ويُظهرون للناس أنهم : ينصرون الدين ويتبعون أحسنه ..
وهم : على العكس من ذلك والضد لما هنالك ..
فلا يزالون ينقلون من يميل إلى أهويتهم من بدعة إلى بدعة ؛ ويدفعونه من شنعة إلى شنعة حتى يسلخوه من الدين ؛ ويخرجونه منه ؛ وهو يظن أنه منه في الصميم ؛ وأن الصراط الذي هو عليه هو الصراط المستقيم . ..
🥀 أنظره / فتـح القديـر ج 01 ورقة / 169 ... 🌾🌾🌾
 
📚 الحَمْدُ لله ...

🥀 ومن الفَوائِد الحِسَان والدرر العظام ...

🥀🥀 منها ...
قال الإِمام الحافظ علي محمد أبو الحسن نور الدين المُلاَّ الهرويّ القاري عليهِ رَحَمَات الله تَعَالَى /
فَالْقَضَاءُ وَالْقَدَرُ مُتَلَازِمَانِ لِأَنَّ أَحَدَهُمَا وَهُوَ الْقَدَرُ : بِمَنْزِلَةِ الْأَسَاسِ ..
وَالْأَسَاسُ : وَهُوَ الْقَضَاءُ بِمَنْزِلَةِ الْبِنَاءِ ..
وَقَالَ الرَّاغِبُ /
الْقَضَاءُ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى : أَخَصُّ مِنَ الْقَدَرِ لِأَنَّهُ الْفَصْلُ بَيْنَ التَّقْدِيرِ وَالْقَدَرِ ..
وَالْقَضَاءُ : هُوَ الْفَصْلُ وَالْقَطْعُ ..
وَقَدْ ذَكَرَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ أَنَّ الْقَدَرَ : بِمَنْزِلَةِ الْمُعَدِّ لِلْكَيْلِ ..
وَالْقَضَاءُ : بِمَنْزِلَةِ الْكَيْلِ ؛ وَهَذَا لِمَا قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ لِعُمْرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا لَمَّا أَرَادَ الْفِرَارَ مِنَ الطَّاعُونِ بِالشَّامِ / أَتَفِرُّ مِنَ الْقَضَاءِ ؟؟؟قَالَ / أَفِرُّ مِنْ قَضَاءِ اللَّهِ إِلَى قَدَرِ اللَّهِ . ..
🥀أنْظُرهُ / مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح ج 01 ورقة / 160 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وعن إبن عباس رضي الله عنهما أنه قال /
لم يَكْفُر من كَفَر ممن مضى إلاّ : من قبل النساءِ ..
وكَفَرَ مَنْ بقي منْ قبلِ النساءِ . ..
رواه الحافظ الحسن بن عرفة : وإسناده حسن .. ..
🥀 أنظره / إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة للعلاّمة حمُود التويجري ج 01 ورقة / 338 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
و عن زيد بن وهب قال /
سمعت حذيفة رضي الله عنه يقول / إن الفتنة وكلت بثلاثة :
بالْحَادِّ النِحْريرِ الذي لا يرتفع له شيء إلاّ قمعه : بالسيف ..
وبالخطيب الذي : يدعو إليها ..
وبالسيد ..
فأما هذان : فتبطحهما لوجوههما ..
وأما السيد : فتبحثه حتى تبلو ما عنده . ..
رواه أبو نعيم في الحلية / بإسناد صحيح .. .
🥀 أنظره / إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة للعلاّمة حمُود التويجري ج 01 ورقة / 25 ... 🌾

🥀🥀 ومنها ...
و قال العلاّمة الشيخ عبد الرحمن إبن السِعديّ عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
رحم الله من أعان على الدين : ولو بشطر كلمة ..
وإنما الهلاك : في ترك ما يقدر عليه العبد من الدعوة إلى هذا الدين . ..
🥀 أنظره / القول السديد ج 01 ورقة / 37 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
قـال الحافظ إبن حجر العسقلانيّ عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
قال الطيبيُّ /
أُمِروا باستدفاعِ البلاء : بالذِّكروالدُّعاءوالصَّلاةوالصَّدقة ..
فالفزع إلى الصَّلاة عند وقوع البلاء : من سُنَّة الأنبياء والأولياء الأصفياء . ..
🥀 أنظره / فتـح البـاري شرح صحيح البخاريّ ج 02 ورقة / 531 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
قال الإمام علاّمة عصره محمد إبن علي محمد الشوكانيّ عليه رَحَمَات الله تعالى /
وقد تكون مفسدة إتباع أهوية المبتدعة : أشد على هذه الملة من مفسدة إتباع أهوية أهل الملل ..
فإن المبتدعة : ينتمون إلى الإسلام ..
ويُظهرون للناس أنهم : ينصرون الدين ويتبعون أحسنه ..
وهم : على العكس من ذلك والضد لما هنالك ..
فلا يزالون ينقلون من يميل إلى أهويتهم من بدعة إلى بدعة ؛ ويدفعونه من شنعة إلى شنعة حتى يسلخوه من الدين ؛ ويخرجونه منه ؛ وهو يظن أنه منه في الصميم ؛ وأن الصراط الذي هو عليه هو الصراط المستقيم . ..
🥀 أنظره / فتـح القديـر ج 01 ورقة / 169 ... 🌾🌾🌾

أحسنت ألنشر فعلا كلمات من ذهب
 
جزاك الله خير
ونفع بك الاسلام والمسلمين
 
📚 الحَمْدُ لله ...

🥀 ومن الدرر السَنِية والفوائد الجلية ...

🥀🥀 منها ...
قال الشيخ العلاّمة مقبل إبن هادي الوادعيّ عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
الصلح بين المؤمنين : من أفضل القربات ..
والنبيّ صلى الله عليه وسلم تأخر عن صلاة ذات يوم عن أول وقتها من أجل : أن يصلح بين أهل قباء ..
فقد كان بينهم : شيء ..
فهذا دليل على أن الصلح بين المسلمين : من أفضل القربات ..
وسواء كان الصلح مما يتعلق : بأمور دنياهم أو بأمور دينهم . ..
🥀 أنظره / الجامع الكبير ج 01 ورقة / 512 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
فالدنيا يا إخواني في الله : رُبَّ شخصٍ يملك الملايين وهو مسكين في شقاء ..
ربما : لا يأتيه النوم ..
إذا ذهب الشخص إلى دكاترة الأمراض النفسية : كم يجد عندهم هذا بسبب تجارته أخذت عليه ؟؟؟ وهذا بسبب مشاكل ..
المهمّ يا إخوان : نحن في عصر المشاكل ..
لكن من هو المستريح من هذه المشاكل ؟؟؟
هم : طلبة العلم مستريحون من هذه المشاكل ..
يأكل كسرة : من الخبز ..
وينام : على قطعة من البطانيات إن تيسرت ..
وإلاّ : يجمع قليلاً من الرمل تحت رأسه ؛ وهو ملك من الملوك في هذه الحالة . ..
🥀 أنظره / كتاب المصارعة ورقة / 198 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً عليه رَحَمَات الله /
وفي إﺿﻄﺠﺎﻋﻪ ﻋﻠﻰ ﺷﻘﻪ اﻷﻳﻤﻦ : ﺳﺮ ..
ﻭﻫﻮ ﺃﻥ اﻟﻘﻠﺐ : ﻣﻌﻠﻖ ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻷﻳﺴﺮ ..
ﻓﺈﺫا ﻧﺎﻡ اﻟﺮﺟﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻨﺐ اﻷﻳﺴﺮ : إﺳﺘﺜﻘﻞ ﻧﻮﻣﺎً ..
ﻷﻧﻪ ﻳﻜﻮﻥ : ﻓﻲ ﺩﻋﺔ ﻭإﺳﺘﺮاﺣﺔ ؛ ﻓﻴﺜﻘﻞ ﻧﻮﻣﻪ ..
ﻓﺈﺫا ﻧﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺷﻘﻪ اﻷﻳﻤﻦ : ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻘﻠﻖ ﻭﻻ ﻳﺴﺘﻐﺮﻕ ﻓﻲ اﻟﻨﻮﻡ ﻟﻘﻠﻖ اﻟﻘﻠﺐ ..
ﻭﻃﻠﺒﻪ ﻣُسْتَقرهُ ﻭﻣﻴﻠﻪِ ﺇﻟﻴﻪ ..
ﻭﻟﻬﺬا إﺳﺘﺤﺐ اﻷﻃﺒﺎء : اﻟﻨﻮﻡ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻷﻳﺴﺮ ﻟﻜﻤﺎﻝ اﻟﺮاﺣﺔ ﻭﻃﻴﺐ اﻟﻤﻨﺎﻡ ..
ﻭﺻﺎﺣﺐ اﻟﺸﺮﻉ : ﻳﺴﺘﺤﺐ اﻟﻨﻮﻡ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻷﻳﻤﻦ ؛ ﻟﺌﻼ ﻳﺜﻘﻞ ﻧﻮﻣﻪ ﻓﻴﻨﺎﻡ ﻋﻦ ﻗﻴﺎﻡ اﻟﻠﻴﻞ ..
ﻓﺎﻟﻨﻮﻡ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻷﻳﻤﻦ : ﺃﻧﻔﻊ ﻟﻠﻘﻠﺐ ..
ﻭﻋﻠﻰ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻷﻳﺴﺮ : ﺃﻧﻔﻊ ﻟﻠﺒﺪﻥ . ..
🥀 أنظره / زاد المعاد ج 01 ورقة / 311 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ /
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ /
سَتَكُونُ فِتَنٌ : الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْقَائِمِ ..
وَالْقَائِمُ فِيهَا : خَيْرٌ مِنَ الْمَاشِي ..
وَالْمَاشِي فِيهَا : خَيْرٌ مِنَ السَّاعِي ..
وَمَنْ يُشْرِفْ لَهَا : تَسْتَشْرِفْهُ ..
وَمَنْ وَجَدَ مَلْجَأً أَوْ مَعَاذًا : فَلْيَعُذْ بِهِ . ..
متفق عليه .. .
قال سماحة الوالد الإمام العلاّمة الشيخ إبن باز عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
فإن هذا العصر : شديد الـغربة ..
شديد : الإختلاط ..
شديـد : الـبـلاء ..
إلا من عصم الله ووفقه . ..
🥀 أنظره / مجموع الفتاوى ج 23 ورقة / 192 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
قال الشيخ العلاّمة إبن عثيمين عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
الإنسان إذا سَلّمَ على أخيه ثم خرج ورجع عن قرب أو عن بعد ؛ من باب أولى : فإنه يعيد السلام ..
مثلاً / إنسان عنده ضيوف في البيت ؛ فدخل إلى البيت يأتي لهم بماء أو طعام أو نحو ذلك ؛ فإنه إذا رجع : يسلم ..
وهذه من نعمة الله أنه يسن السلام وتكراره كلما غاب الإنسان عن أخيه ..
سواء : غيبة طويلة أو قصيرة ..
فإن الله شرع لنا : أن يسلم بعضناَ على بعض ..
لأن السلام : عبادة وأجر ..
كلما إزددنا منه : إزددنا عبادة لله ..
وإزداد : أجرنا وثوابنا عند الله . ..
🥀 أنظره / شرح رياض الصالحين ج 04 ورقة / 411 - 412 ... 🌾🌾🌾
 
📚 الحَمْدُ لله ...

🥀 ومن الدرر السَنِية والفوائد الجلية ...

🥀🥀 ومنها ...
قال الإمام شيخ الإسلام الصغير إبن قيّم الجَوْزِية عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
وكُلُّ أحدٍ إذا خِفتَهُ هَرَبتَ منه : إلَّا اللهَ عزَّ وجل ..
فإنَّكَ إذْ خِفتَهُ : هرَبتَ إليهِ ..
فالخَائِفُ : هَاربٌ من ربِّهِ إلى رَبِّهِ . ..
🥀 أنظره / مدارج السالكين ج 02 ورقة / 182 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
و قال شيخ الإسلام أحمد عبد الحليم إبن تيميّة الحرّانيّ عليه رَحَمَات الله عليه /
ﻭﻣﻦ ﺃﺻﻐﻰ ﺇﻟﻰ ﻛﻼﻡ اﻟﻠﻪ ﻭﻛﻼﻡ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﺑﻌﻘﻠﻪ ﻭﺗﺪﺑﺮﻩ ﺑﻘﻠﺒﻪ : ﻭﺟﺪ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ اﻟﻔﻬﻢ ﻭاﻟﺤﻼﻭﺓ ﻭاﻟﺒﺮﻛﺔ ﻭاﻟﻤﻨﻔﻌﺔ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺠﺪﻩ ﻓﻲ ﺷﻲء ﻣﻦ اﻟﻜﻼﻡ ..
ﻻ : ﻣﻨﻈﻮﻣﻪ ﻭﻻ ﻣﻨﺜﻮﺭﻩ ..
ﻭﻣﻦ إﻋﺘﺎﺩ اﻟﺪﻋﺎء اﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻓﻲ ﺃﻭﻗﺎﺗﻪ / ﻛﺎﻷﺳﺤﺎﺭ ﻭﺃﺩﺑﺎﺭ اﻟﺼﻠﻮاﺕ ﻭاﻟﺴﺠﻮﺩ ﻭﻧﺤﻮ ﺫﻟﻚ : ﺃﻏﻨﺎﻩ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺩﻋﺎء ﻣﺒﺘﺪﻉ ﻓﻲ ﺫاﺗﻪ ﺃﻭ ﺑﻌﺾ ﺻﻔﺎﺗﻪ ..
ﻓﻌﻠﻰ اﻟﻌﺎﻗﻞ : ﺃﻥ ﻳﺠﺘﻬﺪ ﻓﻲ اﺗﺒﺎﻉ اﻟﺴﻨﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﻲء ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ..
ﻭﻳﻌﺘﺎﺽ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻈﻦ ﻣﻦ اﻟﺒﺪﻉ : ﺃﻧﻪ ﺧﻴﺮ ﺑﻨﻮﻋﻪ ﻣﻦ اﻟﺴﻨﻦ ..
ﻓﺈﻧﻪ ﻣﻦ ﻳﺘﺤﺮ اﻟﺨﻴﺮ : ﻳﻌﻄﻪ ..
ﻭﻣﻦ ﻳﺘﻮﻕ اﻟﺸﺮ : ﻳﻮﻗﻪ . ..
🥀 أنظره / إقتضاء الصراط المستقيم ج 02 ورقة / 270 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
قال أبو محمد الحسين بن مسعود البغويّ عليه رَحَمَات الله تَعَالَى عَلَيه فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : ﴿ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ﴾ /
وَالْمَعْنَى / إِنَّ هَذَا الْكَافِرَ إِنْ زَجَرْتَهُ : لَمْ يَنْزَجِرْ ..
وَإِنْ تَرَكْتَهُ : لَمْ يَهْتَدِ ..
فَالْحَالَتَانِ عِنْدَهُ : سَوَاءٌ كَحَالَتَيِ الْكَلْبِ ..
إِنْ طُرِدَ وَحُمِلَ عَلَيْهِ بِالطَّرْدِ : كَانَ لَاهِثًا ..
وَإِنْ تُرِكَ وَرَبَضَ : كَانَ لَاهِثًا ..
قَالَ الْقُتَيْبِيُّ /
كُلُّ شَيْءٍ يَلْهَثُ إِنَّمَا يَلْهَثُ مِنْ إِعْيَاءٍ أَوْ عَطَشٍ إِلَّا الْكَلْبَ : فَإِنَّهُ يَلْهَثُ فِي حَالِ الْكَلَالِ وَفِي حَالِ الرَّاحَةِ وَفِي حَالِ الْعَطَشِ ..
فَضَرَبَهُ اللَّهُ مَثَلًا لِمَنْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ فَقَالَ :
إِنْ وَعَظْتَهُ فَهُوَ ضَالٌّ وَإِنْ تَرَكْتَهُ فَهُوَ ضَالٌّ كَالْكَلْبِ إِنْ طَرَدَتْهُ لَهَثَ ؛ وَإِنْ تَرَكْتَهُ عَلَى حَالِهِ لَهَثَ ..
نَظِيرُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى : (وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لَا يَتَّبِعُوكُمْ سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنْتُمْ صَامِتُونَ ) . ..
🥀 أنظره / تفسير البغويّ ج 03 ورقة / 305 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقاَل أيضاً عليهِ رَحَمَات الله تعالى عليهِ في قَولهِ تَعَالَى /
﴿ وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ ﴾ ..
قَرَأَ حَمْزَةُ / يَلْحَدُونَ - بِفَتْحِ الْيَاءِ وَالْحَاءِ : حَيْثُ كَانَ - وَافَقَهُ الْكِسَائِيُّ فِي النَّحْلِ ..
وَالْبَاقُونَ : بِضَمِّ الْيَاءِ وَكَسْرِ الْحَاءِ ..
وَمَعْنَى الْإِلْحَادِ هُوَ : الْمَيْلُ عَنِ الْمَقْصِدِ ..
يُقَالُ / أَلْحَدَ يُلْحِدُ إِلْحَادًا ؛ وَلَحَدَ يَلْحَدُ لُحُودًا : إِذَا مَالَ ..
قَالَ يَعْقُوبُ بْنُ السُّكَيْتِ /
الْإِلْحَادُ : هُوَ الْعُدُولُ عَنِ الْحَقِّ ؛ وَإِدْخَالُ مَا لَيْسَ مِنْهُ فِيهِ ..
يُقَالُ / أَلْحَدَ فِي الدِّينِ ؛ وَلَحَدَ ..
وَبِهِ قَرَأَ : حَمْزَةُ ..
﴿ وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ ﴾ / هُمُ الْمُشْرِكُونَ عَدَلُوا بِأَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى عَمَّا هِيَ عَلَيْهِ ..
فَسَمُّوا بِهَا أَوْثَانَهُمْ : فَزَادُوا وَنَقَصُوا ..
فَاشْتَقُّوا اللَّاتَ : مِنَ اللَّهِ ..
وَالْعُزَّى مِنَ : الْعُزَيْزِ ..
وَمَنَاةَ : مِنَ الْمَنَّانِ ..
هَذَا قَوْلُ ابْنِ عَبَّاسٍ وَمُجَاهِدٍ . ..
🥀 أنظره / تفسير البغويّ ج 03 ورقة / 307 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
قال الشيخ العلاّمة محمد إبن صالح العثيمين عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
وضع المصحف في السيارة دفعًا للعين أو توقيًا للخطر : بدعة ..
فإن الصحابة رضي الله عنهم : لم يكونوا يحملون المصاحف على إبلهم دفعًا للخطر أو للعين . ..
🥀 أنظره / نور على الدرب ج 02 ورقة / 04 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
قال الإمام التابعيّ الحافظ الضحاك إبن مزاحم عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
ما تعلمَّ رجلٌ القرآن ثمّ نسيَه : إلاّ بذنب ..
ثمّ قرأ : ( وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ ) ..
ثمّ قال : وأيّ مصيبة أعظم من نسيان القرآن . ..
🥀 أنظره / الجامع لأحكام القرآن ج 16 ورقة / 30 ... 🌾🌾🌾
 
📚 الحَمْدُ لله ...

🥀 ومن الدرر السَنِية والفوائد الجلية ...

🥀🥀 ومنها ...
سئــلَ سماحة الوالد العلّامــة عبد العزيز إبن بــاز عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
إذا إبتلي أحد بمرض أو بلاء سيئ في النفس أو المال ؛ فكيف يعرف أن ذلك الإبتلاء : إمتحان أو غضب من عند الله ؟؟؟
فأجاب عليه رَحَمَات ربّ عليه /
الله عز وجل : يبتلي عباده بالسراء والضراء وبالشدة والرخاء ..
وقد يبتليهم بها : لرفع درجاتهم وإعلاء ذكرهم ومضاعفة حسناتهم كما يفعل بالأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام والصلحاء من عباد الله كما قال النبيّ عليه الصلاة والسلام : أشد الناس بلاء الأنبياء ؛ ثم الأمثل فالأمثل .. .
وتارة يفعل ذلك سبحانه : بسبب المعاصي والذنوب ؛ فتكون العقوبة معجلة كما قال سبحانه : { وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير } ..
فالغالب على الإنسان : التقصير وعدم القيام بالواجب ..
فما أصابه : فهو بسبب ذنوبه وتقصيره بأمر الله ..
فإذا إبتلي أحد من عباد الله الصالحين بشيء من الأمراض أو نحوها : فإن هذا يكون من جنس إبتلاء الأنبياء والرسل رفعًا في الدرجات وتعظيمًا للأجور ؛ وليكون قدوة لغيره في الصبر والاحتساب ..
فالحاصل أنه : قد يكون البلاء لرفع الدرجات وإعظام الأجور كما يفعل الله بالأنبياء وبعض الأخيار ..
وقد يكون : لتكفير السيئات كما في قوله تعالى : { من يعمل سوءا يجز به} ..
وقول النبيّ عليه الصلاة والسلام /
ما أصاب المسلم من هم ولا غم ولا نصب ولا وصب ولا حزن ولا أذى : إلا كفر الله به من خطاياه حتى الشوكة يشاكها .. .
وقوله عليه الصلاة والسلام /
من يرد الله به خيرا يصب منه .. .
وقد يكون ذلك : عقوبة معجّلة بسبب المعاصي وعدم المبادرة للتوبة كما في الحديث عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال /إذا أراد الله بعبده الخير : عجّل له العقوبة في الدنيا ..
وإذا أراد الله بعبده الشر : أمسك عنه بذنبه حتى يُوافَى به يوم القيامة .. .
خرّجه الترمذي وحسنه . ..
🥀 أنظره / مجموع فتاوى الشيخ ج 04 ورقة / 370 - 371 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
قال أبو العباس شيخ الإسلام أحمد إبن عبد الحليم إبن تيميّة عليه رَحَمَات الله تعالى في قَوْلِهِ تعالى /
﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ﴾ ..
وَذَلِكَ لِأَنَّ النَّاسَ يُقَاتِلُونَ : دُونَ أَمْوَالِهِمْ ..
فَإِنَّ الْمُجَاهِدَ بِالْمَالِ : قَدْ أَخْرَجَ مَالَهُ حَقِيقَةً لِلَّهِ ..
وَالْمُجَاهِدُ بِنَفْسِهِ لِلَّهِ : يَرْجُو النَّجَاةَ ؛ لَا يُوَافِقُ أَنَّهُ يُقْتَلُ فِي الْجِهَادِ ..
وَلِهَذَا أَكْثَرُ الْقَادِرِينَ عَلَى الْقِتَال : يَهُونُ عَلَى أَحَدِهِمْ أَنْ يُقَاتِلَ وَلَا يَهُونُ عَلَيْهِ إِخْرَاجُ مَالِهِ ..
وَمَعْلُومٌ أَنَّهُمْ كُلَّهُمْ : جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ ..
لَكِنَّ مِنْهُمْ مَنْ كَانَ جِهَادُهُ : بِالْمال أعْظَمَ ..
وَمِنْهُمْ مَنْ كَانَ جِهَادُهُ : بِالنَّفْس أعْظَمَ . ..
🥀 أنظره / منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية ج 08 ورقة / 230 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
قال الحافظ الحجة محمد إبن جرير إبن يزيد إبن كثير إبن غالب الآمليّ أبو جعفر الطبريّ عليهِ رَحَمَات الله تَعَالَى /
أن الصلاة : تنهى عن الفحشاء والمنكر كما قال إبن عباس وإبن مسعود ..
فإن قال قائل : وكيف تنهى الصلاة عن الفحشاء والمنكر إن لم يكن معنياً بها ما يتلى فيها ؟؟؟
قيل / تنهى : من كان فيها ؛ فتحول بينه وبين إتيان الفواحش ..
لأن شغله بها : يقطعه عن الشغل بالمنكر ..
ولذلك قال إبن مسعود /
من لم يُطِعْ صلاته : لم يزدد من الله إلا بعداً ..
وذلك : أن طاعته لها إقامته إياها بحدودها ..
وفي طاعته لها : مزدجرٌ عن الفحشاء والمنكر ..
حدثنا أبو حميد الحمصي قال /
ثنا يحيى بن سعيد العطار قال /
ثنا أرطاة عن ابن عون في قول الله : ( إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ) ..
قال / إذا كنت في صلاة : فأنت في معروف وقد حجزتك عن الفحشاء والمنكر ..
و ( الفَحْشَاءِ ) : هو الزنا ..
و ( المُنْكَر ) : معاصي الله ..
ومن أتى فاحشة أو عَصَى الله في صلاته بما يفسد صلاته : فلا شكّ أنه لا صلاة له . ..
🥀 أنظره / جامع البيان في تأويل القرآن ج 20 ورقة / 42 ... 🌾🌾🌾
 
📚 الحمد لله ...

🥀 ومن الدرر السَنِية والفوائد الجلية ...

🥀🥀 ومنها ...
سئــلَ سماحة الوالد العلّامــة عبد العزيز إبن بــاز عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
إذا إبتلي أحد بمرض أو بلاء سيئ في النفس أو المال ؛ فكيف يعرف أن ذلك الإبتلاء : إمتحان أو غضب من عند الله ؟؟؟
فأجاب عليه رَحَمَات ربّ عليه /
الله عز وجل : يبتلي عباده بالسراء والضراء وبالشدة والرخاء ..
وقد يبتليهم بها : لرفع درجاتهم وإعلاء ذكرهم ومضاعفة حسناتهم كما يفعل بالأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام والصلحاء من عباد الله كما قال النبيّ عليه الصلاة والسلام : أشد الناس بلاء الأنبياء ؛ ثم الأمثل فالأمثل .. .
وتارة يفعل ذلك سبحانه : بسبب المعاصي والذنوب ؛ فتكون العقوبة معجلة كما قال سبحانه : { وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير } ..
فالغالب على الإنسان : التقصير وعدم القيام بالواجب ..
فما أصابه : فهو بسبب ذنوبه وتقصيره بأمر الله ..
فإذا إبتلي أحد من عباد الله الصالحين بشيء من الأمراض أو نحوها : فإن هذا يكون من جنس إبتلاء الأنبياء والرسل رفعًا في الدرجات وتعظيمًا للأجور ؛ وليكون قدوة لغيره في الصبر والاحتساب ..
فالحاصل أنه : قد يكون البلاء لرفع الدرجات وإعظام الأجور كما يفعل الله بالأنبياء وبعض الأخيار ..
وقد يكون : لتكفير السيئات كما في قوله تعالى : { من يعمل سوءا يجز به} ..
وقول النبيّ عليه الصلاة والسلام /
ما أصاب المسلم من هم ولا غم ولا نصب ولا وصب ولا حزن ولا أذى : إلا كفر الله به من خطاياه حتى الشوكة يشاكها .. .
وقوله عليه الصلاة والسلام /
من يرد الله به خيرا يصب منه .. .
وقد يكون ذلك : عقوبة معجّلة بسبب المعاصي وعدم المبادرة للتوبة كما في الحديث عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال /إذا أراد الله بعبده الخير : عجّل له العقوبة في الدنيا ..
وإذا أراد الله بعبده الشر : أمسك عنه بذنبه حتى يُوافَى به يوم القيامة .. .
خرّجه الترمذي وحسنه . ..
🥀 أنظره / مجموع فتاوى الشيخ ج 04 ورقة / 370 - 371 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
قال أبو العباس شيخ الإسلام أحمد إبن عبد الحليم إبن تيميّة عليه رَحَمَات الله تعالى في قَوْلِهِ تعالى /
﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ﴾ ..
وَذَلِكَ لِأَنَّ النَّاسَ يُقَاتِلُونَ : دُونَ أَمْوَالِهِمْ ..
فَإِنَّ الْمُجَاهِدَ بِالْمَالِ : قَدْ أَخْرَجَ مَالَهُ حَقِيقَةً لِلَّهِ ..
وَالْمُجَاهِدُ بِنَفْسِهِ لِلَّهِ : يَرْجُو النَّجَاةَ ؛ لَا يُوَافِقُ أَنَّهُ يُقْتَلُ فِي الْجِهَادِ ..
وَلِهَذَا أَكْثَرُ الْقَادِرِينَ عَلَى الْقِتَال : يَهُونُ عَلَى أَحَدِهِمْ أَنْ يُقَاتِلَ وَلَا يَهُونُ عَلَيْهِ إِخْرَاجُ مَالِهِ ..
وَمَعْلُومٌ أَنَّهُمْ كُلَّهُمْ : جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ ..
لَكِنَّ مِنْهُمْ مَنْ كَانَ جِهَادُهُ : بِالْمال أعْظَمَ ..
وَمِنْهُمْ مَنْ كَانَ جِهَادُهُ : بِالنَّفْس أعْظَمَ . ..
🥀 أنظره / منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية ج 08 ورقة / 230 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
قال الحافظ الحجة محمد إبن جرير إبن يزيد إبن كثير إبن غالب الآمليّ أبو جعفر الطبريّ عليهِ رَحَمَات الله تَعَالَى /
أن الصلاة : تنهى عن الفحشاء والمنكر كما قال إبن عباس وإبن مسعود ..
فإن قال قائل : وكيف تنهى الصلاة عن الفحشاء والمنكر إن لم يكن معنياً بها ما يتلى فيها ؟؟؟
قيل / تنهى : من كان فيها ؛ فتحول بينه وبين إتيان الفواحش ..
لأن شغله بها : يقطعه عن الشغل بالمنكر ..
ولذلك قال إبن مسعود /
من لم يُطِعْ صلاته : لم يزدد من الله إلا بعداً ..
وذلك : أن طاعته لها إقامته إياها بحدودها ..
وفي طاعته لها : مزدجرٌ عن الفحشاء والمنكر ..
حدثنا أبو حميد الحمصي قال /
ثنا يحيى بن سعيد العطار قال /
ثنا أرطاة عن ابن عون في قول الله : ( إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ) ..
قال / إذا كنت في صلاة : فأنت في معروف وقد حجزتك عن الفحشاء والمنكر ..
و ( الفَحْشَاءِ ) : هو الزنا ..
و ( المُنْكَر ) : معاصي الله ..
ومن أتى فاحشة أو عَصَى الله في صلاته بما يفسد صلاته : فلا شكّ أنه لا صلاة له . ..
🥀 أنظره / جامع البيان في تأويل القرآن ج 20 ورقة / 42 ... 🌾🌾🌾

احسنت النشر و جزيت خيرا اخي
 
📚 الحمد لله ...

🥀 ومن الدرر السَنِية والفوائد الجلية ...

🥀🥀 ومنها ...
قال الإمام شيخ الإسلام الصغير إبن قيّم الجَوْزِية عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
وكُلُّ أحدٍ إذا خِفتَهُ هَرَبتَ منه : إلَّا اللهَ عزَّ وجل ..
فإنَّكَ إذْ خِفتَهُ : هرَبتَ إليهِ ..
فالخَائِفُ : هَاربٌ من ربِّهِ إلى رَبِّهِ . ..
🥀 أنظره / مدارج السالكين ج 02 ورقة / 182 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
و قال شيخ الإسلام أحمد عبد الحليم إبن تيميّة الحرّانيّ عليه رَحَمَات الله عليه /
ﻭﻣﻦ ﺃﺻﻐﻰ ﺇﻟﻰ ﻛﻼﻡ اﻟﻠﻪ ﻭﻛﻼﻡ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﺑﻌﻘﻠﻪ ﻭﺗﺪﺑﺮﻩ ﺑﻘﻠﺒﻪ : ﻭﺟﺪ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ اﻟﻔﻬﻢ ﻭاﻟﺤﻼﻭﺓ ﻭاﻟﺒﺮﻛﺔ ﻭاﻟﻤﻨﻔﻌﺔ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺠﺪﻩ ﻓﻲ ﺷﻲء ﻣﻦ اﻟﻜﻼﻡ ..
ﻻ : ﻣﻨﻈﻮﻣﻪ ﻭﻻ ﻣﻨﺜﻮﺭﻩ ..
ﻭﻣﻦ إﻋﺘﺎﺩ اﻟﺪﻋﺎء اﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻓﻲ ﺃﻭﻗﺎﺗﻪ / ﻛﺎﻷﺳﺤﺎﺭ ﻭﺃﺩﺑﺎﺭ اﻟﺼﻠﻮاﺕ ﻭاﻟﺴﺠﻮﺩ ﻭﻧﺤﻮ ﺫﻟﻚ : ﺃﻏﻨﺎﻩ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺩﻋﺎء ﻣﺒﺘﺪﻉ ﻓﻲ ﺫاﺗﻪ ﺃﻭ ﺑﻌﺾ ﺻﻔﺎﺗﻪ ..
ﻓﻌﻠﻰ اﻟﻌﺎﻗﻞ : ﺃﻥ ﻳﺠﺘﻬﺪ ﻓﻲ اﺗﺒﺎﻉ اﻟﺴﻨﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﻲء ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ..
ﻭﻳﻌﺘﺎﺽ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻈﻦ ﻣﻦ اﻟﺒﺪﻉ : ﺃﻧﻪ ﺧﻴﺮ ﺑﻨﻮﻋﻪ ﻣﻦ اﻟﺴﻨﻦ ..
ﻓﺈﻧﻪ ﻣﻦ ﻳﺘﺤﺮ اﻟﺨﻴﺮ : ﻳﻌﻄﻪ ..
ﻭﻣﻦ ﻳﺘﻮﻕ اﻟﺸﺮ : ﻳﻮﻗﻪ . ..
🥀 أنظره / إقتضاء الصراط المستقيم ج 02 ورقة / 270 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
قال أبو محمد الحسين بن مسعود البغويّ عليه رَحَمَات الله تَعَالَى عَلَيه فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : ﴿ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ﴾ /
وَالْمَعْنَى / إِنَّ هَذَا الْكَافِرَ إِنْ زَجَرْتَهُ : لَمْ يَنْزَجِرْ ..
وَإِنْ تَرَكْتَهُ : لَمْ يَهْتَدِ ..
فَالْحَالَتَانِ عِنْدَهُ : سَوَاءٌ كَحَالَتَيِ الْكَلْبِ ..
إِنْ طُرِدَ وَحُمِلَ عَلَيْهِ بِالطَّرْدِ : كَانَ لَاهِثًا ..
وَإِنْ تُرِكَ وَرَبَضَ : كَانَ لَاهِثًا ..
قَالَ الْقُتَيْبِيُّ /
كُلُّ شَيْءٍ يَلْهَثُ إِنَّمَا يَلْهَثُ مِنْ إِعْيَاءٍ أَوْ عَطَشٍ إِلَّا الْكَلْبَ : فَإِنَّهُ يَلْهَثُ فِي حَالِ الْكَلَالِ وَفِي حَالِ الرَّاحَةِ وَفِي حَالِ الْعَطَشِ ..
فَضَرَبَهُ اللَّهُ مَثَلًا لِمَنْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ فَقَالَ :
إِنْ وَعَظْتَهُ فَهُوَ ضَالٌّ وَإِنْ تَرَكْتَهُ فَهُوَ ضَالٌّ كَالْكَلْبِ إِنْ طَرَدَتْهُ لَهَثَ ؛ وَإِنْ تَرَكْتَهُ عَلَى حَالِهِ لَهَثَ ..
نَظِيرُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى : (وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لَا يَتَّبِعُوكُمْ سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنْتُمْ صَامِتُونَ ) . ..
🥀 أنظره / تفسير البغويّ ج 03 ورقة / 305 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقاَل أيضاً عليهِ رَحَمَات الله تعالى عليهِ في قَولهِ تَعَالَى /
﴿ وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ ﴾ ..
قَرَأَ حَمْزَةُ / يَلْحَدُونَ - بِفَتْحِ الْيَاءِ وَالْحَاءِ : حَيْثُ كَانَ - وَافَقَهُ الْكِسَائِيُّ فِي النَّحْلِ ..
وَالْبَاقُونَ : بِضَمِّ الْيَاءِ وَكَسْرِ الْحَاءِ ..
وَمَعْنَى الْإِلْحَادِ هُوَ : الْمَيْلُ عَنِ الْمَقْصِدِ ..
يُقَالُ / أَلْحَدَ يُلْحِدُ إِلْحَادًا ؛ وَلَحَدَ يَلْحَدُ لُحُودًا : إِذَا مَالَ ..
قَالَ يَعْقُوبُ بْنُ السُّكَيْتِ /
الْإِلْحَادُ : هُوَ الْعُدُولُ عَنِ الْحَقِّ ؛ وَإِدْخَالُ مَا لَيْسَ مِنْهُ فِيهِ ..
يُقَالُ / أَلْحَدَ فِي الدِّينِ ؛ وَلَحَدَ ..
وَبِهِ قَرَأَ : حَمْزَةُ ..
﴿ وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ ﴾ / هُمُ الْمُشْرِكُونَ عَدَلُوا بِأَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى عَمَّا هِيَ عَلَيْهِ ..
فَسَمُّوا بِهَا أَوْثَانَهُمْ : فَزَادُوا وَنَقَصُوا ..
فَاشْتَقُّوا اللَّاتَ : مِنَ اللَّهِ ..
وَالْعُزَّى مِنَ : الْعُزَيْزِ ..
وَمَنَاةَ : مِنَ الْمَنَّانِ ..
هَذَا قَوْلُ ابْنِ عَبَّاسٍ وَمُجَاهِدٍ . ..
🥀 أنظره / تفسير البغويّ ج 03 ورقة / 307 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
قال الشيخ العلاّمة محمد إبن صالح العثيمين عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
وضع المصحف في السيارة دفعًا للعين أو توقيًا للخطر : بدعة ..
فإن الصحابة رضي الله عنهم : لم يكونوا يحملون المصاحف على إبلهم دفعًا للخطر أو للعين . ..
🥀 أنظره / نور على الدرب ج 02 ورقة / 04 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
قال الإمام التابعيّ الحافظ الضحاك إبن مزاحم عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
ما تعلمَّ رجلٌ القرآن ثمّ نسيَه : إلاّ بذنب ..
ثمّ قرأ : ( وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ ) ..
ثمّ قال : وأيّ مصيبة أعظم من نسيان القرآن . ..
🥀 أنظره / الجامع لأحكام القرآن ج 16 ورقة / 30 ... 🌾🌾🌾

احسنت اخي و جزاك الله خيرا
 
📚 الحَمْدُ لله ...

🥀 ومن الدرر السَنِية والفوائد الجلية العلمية ...

🥀🥀 ومنها ...
قَال الإِمَام العلاّمة محمد بنْ علي إبن محمد إبن عبد الله الشَوكَانيّ اليمنيّ عليه رَحَمَات الله /
الطَّلَاقُ قَدْ يَكُونُ : حَرَامًا ..
وَمَكْرُوهًا ..
وَوَاجِبًا ..
وَمَنْدُوبًا ..
وَجَائِزًا ..
أَمَّا الْأَوَّلُ / فَفِيمَا إذَا كَانَ بِدْعِيًّا وَلَهُ صُوَرٌ ..
وَأَمَّا الثَّانِي / فَفِيمَا إذَا وَقَعَ بِغَيْرِ سَبَبٍ مَعَ اسْتِقَامَةِ الْحَالِ ..
وَأَمَّا الثَّالِثُ / فَفِي صُوَرٍ مِنْهَا الشِّقَاقُ إذَا رَأَى ذَلِكَ الْحَكَمَانِ ..
وَأَمَّا الرَّابِعُ / فَفِيمَا إذَا كَانَتْ غَيْرَ عَفِيفَةٍ ..
وَأَمَّا الْخَامِسُ / فَنَفَاهُ النَّوَوِيُّ وَصَوَّرَهُ غَيْرُهُ بِمَا إذَا كَانَ لَا يُرِيدُهَا وَلَا تَطِيبُ نَفْسُهُ أَنْ يَتَحَمَّلَ مُؤْنَتَهَا مِنْ غَيْرِ حُصُولِ غَرَضِ الِإسْتِمْتَاعِ ؛ فَقَدْ صَرَّحَ الْإِمَامُ أَنَّ الطَّلَاقَ فِي هَذِهِ الصُّورَةِ لَا يُكْرَهُ ..
وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ هَذَا ( كان طلَّقَ حفصةَ ثم راجعَها ..
هو في سلسلة الأحاديث الصحيحة برقم / 2007 وحكم عليه العلاّمة الألباني بالصحة ) ..
دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ الطَّلَاقَ : يَجُوزُ لِلزَّوْجِ مِنْ دُونِ كَرَاهَةٍ ..
لِأَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إنَّمَا يَفْعَلُ : مَا كَانَ جَائِزًا مِنْ غَيْرِ كَرَاهَةٍ ..
وَلَا يُعَارِضُ هَذَا حَدِيثَ : أَبْغَضُ الْحَلَالِ إلَى اللَّه .. ( هو في إرواء الغليل للعلاّمة الألباني برقم / 2040 وحكم عليه بالضعف ) ..
لِأَنَّ كَوْنَهُ أَبْغَضَ الْحَلَالِ : لَا يَسْتَلْزِمُ أَنْ يَكُونَ مَكْرُوهًا كَرَاهَةً أُصُولِيَّةً . ..
🥀 أنْظُرهُ / نَيل الأوْطَار ج 06 وَرَقَة / 262 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
.. .. فَالْمُسْتَحَبُّ فِي صِفَةِ الْجُلُوسِ لِلْأَكْل : أنْ يَكُونَ جَاثِيًا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَظُهُورِ قَدَمَيْهِ ..
أَوْ : يَنْصِبَ الرِّجْلَ الْيُمْنَى وَيَجْلِسَ عَلَى الْيُسْرَى ..
وَاسْتَثْنَى الْغَزَالِيُّ مِنْ كَرَاهَةِ الْأَكْلِ مُضْطَجِعًا : أَكْلَ الْبَقْلِ ..
وَاخْتُلِفَ فِي عِلَّةِ الْكَرَاهَةِ ؛ وَأَقْوَى مَا وَرَدَ فِي ذَلِكَ : مَا أَخْرَجَهُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ مِنْ طَرِيقِ إبْرَاهِيمَ النَّخَعِيّ قَالَ / كَانُوا يَكْرَهُونَ أَنْ يَأْكُلُوا : تُكَأَةً مَخَافَةَ أَنْ تَعْظُمَ بُطُونُهُمْ . ..
🥀 أنْظُرهُ / نَيل الأوْطَار ج 08 وَرَقَة / 185 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
و في الجامع لأحكام القرآن لأبي عبد الله محمد إبن أحمد إبن أبي بكر بن فرح الأنصاريّ الخزرجيّ شمس الدين القرطبيّ عليه رَحَمَات الله تعالى قال /
وَحُكِيَ / أَنَّ بَعْضَ الْعُلَمَاءِ كَانَ يَصْنَعُ كَثِيرًا مِنَ الْمَعْرُوفِ ؛ ثُمَّ يَحْلِفُ : أَنَّهُ مَا فَعَلَ مَعَ أَحَدٍ خَيْرًا ..
فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ فَيَقُولُ : إِنَّمَا فَعَلْتُ مَعَ نَفْسِي ؛ وَيَتْلُو : ( وَما تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ .. ) . ..
🥀 أنظره / الجامع لأحكام القرآن ج 03 ورقة / 339 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
و قال شيخنا العلاّمة الشيخ إبن عثيمين عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
واعلم أن الزنا كما قسمه الرسول عليه الصلاة والسلام وكذلك اللواط أنواع /
زنا الفرج ؛ ولواط الفرج ..
وفيه أيضا / زنا العين ولواط العين ..
وفيه أيضا / زنا الأذن ولواط الأذن ..
وزنا اليد ولواط اليد ..
وزنا الرجل ولواط الرجل ..
يعني لا تظن أن اللواط : خاص بفعل الفرج ..
بل حتى العين لو أن أحداً تلذذ بالنظر إلى أمرد قلنا : هذا الرجل تلوط به ..
لكن تلوط به فعلاً أو نظراً ؟؟؟ نظراً ..
ولذلك يجب الحذر : من هذا الأمر ..
حتى إن النووي وجماعة من أهل العلم قالوا : إنه لا يجوز النظر مطلقاً إلى الأمرد الحسن إلحاقاً له بالمرأة ..
ولكن الصواب : أنه يجوز إلاّ مع التلذذ بذلك ؛ فهذا حرام . ..
🥀 أنظره / تفسير سورة الفرقان ورقة / 158 ... 🌾🌾🌾
 
📚 الحمد لله ...

🥀 ومن الدرر السَنِيَّة ...

🥀🥀 منها ...
قال شيخ الإسلام إتيميّة الحِرّانيّ عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
ليس لأحد من الناس : أن يختص بشيء من المسجد ؛ بحيث يمنع غيره منه دائماً ..
بل قد نهى النبيّ صلى الله عليه وسلم عن : إيطان كإيطان البعير ..
قـالـ العلماء : معناه أن يتخذ الرجل مكاناً من المسجـد لا يصلـى إلا فيـه . ..
🥀 أنظره / مـجمـوع الفتـاوى ج 22 ورقة / 191 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
قال شيخ الإسلام الصغير إبن قيّم الجَوْزِية عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
قال بعض السَلَف / إِذا إجتمع إبليس وجنوده : لم يفرحوا بشيء كفرحهم بثلاثة أَشياءَ ..
مؤمن : قتل مؤمناً ..
ورجل يموت : على الكفر ..
وقلب : فيه خوف الفقر .. .
وهذا الغنى محفوف بفقرين /
فقر : قبله ..
وفقر : بعده ؛ وهو كالغفوة بينهما ..
فحقيق بمن نصح نفسه : أن لا يغتر به ولا يجعله نهاية مطلبه ..
بل إذا حصل له : جعله سبباً لغناه الأَكبر وسيلة إِليه ..
ويجعله : خادماً من خدمه لا مخدوماً له ..
وتكون نفسه : أَعز عليه من أَن يعبِّدها لغير مولاه الحق ..
أَو يجعلها : خادمة لغيره . ..
🥀 أنظره / طريق الهجرتين ورقة / 33 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
ولما كان الفقر إِلى الله عز وجل : هو عين الغنى به ..
فأَفقر الناس إِلى الله : أَغناهم به ..
وأَذلهم له : أَعزهم ..
وأَضعفهم بين يديه :،أَقواهم ..
وأَجهلهم عند نفسه : أَعلمهم بالله ..
وأَمقتهم لنفسه : أَقربهم إِلى مرضاة الله ..
كأن ذكر الغنى بالله مع الفقر إِليه :،متلازمين متناسبين . ..
🥀 أنظره / طريق الهجرتين ورقة / 33 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً في كلامٍ نفيسٍ /
والغنى قسمان /
غنى : سافل ..
وغنى : عال ..
فالغنى السافل : الغنى بالعوارى المستردة من النساء والبنين ؛ والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأَنعام والحرث ؛ وهذا أَضعف الغنى ؛ فإِنه غنى بظل زائل ؛ وعارية ترجع عن قريب إِلى أَربابها ؛ فإِذا الفقر بأَجمعه بعد ذهابها ؛ وكَأن الغنى بها كان حلماً فانقضى ..
ولا همة أَضعف : من همة من رضى بهذا الغنى الذى هو ظل زائل ..
وهذا غنى : أَرباب الدنيا الذى فيه يتنافسون ..
وإِياه : يطلبون ..
وحوله : يحومون ..
ولا أَحب إِلى الشيطان وأَبعد عن الرحمن من قلب : ملآن بحب هذا الغنى والخوف من فقده .. ..
( ثم قال ) /
أَما الغنى العالى /
فقال شيخ الإِسلام /
هو على ثلاث درجات :
الدرجة الأُولى /
غنى القلب ؛ وهو سلامته : من السبب ..
ومسالمته : للحكم ..
وخلاصه : من الخصومة ..
والدرجة الثانية /
غنى النفس ؛ وهو إستقامتها : على المرغوب ..
وسلامتها : من الحظوظ ..
وبراءَتها : من المراءَاة ..
والدرجة الثالثة /
الغنى الحق : وهو ثلاث مراتب ..
الأُولى : شهود ذكره إِياك ..
والثانية : دوام مطالعة أَوليته ..
والثالثة : الفوز بوجوده . ..
🥀 أنظره / طريق الهجرتين ورقة / 33 - 34 ... 🌾🌾🌾
 
📚 الحَمْدُ لله ...

🥀 ومن الفوائد والمسائل الجِيَاد ...

🥀🥀 منها ...
قال شيخ الإسلام الصغير محمد بن أبي بكر بن أيوب إبن سعد شمس الدين إبن قيّم الجوزيّة عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
فالغَنِيُّ : إِنما يصير غنياً بحصول ما يسد فاقته ويدفع حاجته ..
وفى القلب فاقةٌ عظيمةٌ ؛ وضرورةٌ تامةٌ ؛ وحاجةٌ شديدةٌ لا يسدها : إِلا فوزه بحصول الغِنَى الحميدِ الذى إِن حصل للعبد حصل له كل شيء ؛ وإِن فاته فاته كل شيء ..
فكما أَنه سبحانه : الغنيّ على الحقيقة ولا غنى سواه ..
فالغِنَى به : هو الغنيُّ فى الحقيقة ولا غنى بغيره أَلبتة ..
فمن لم يستغن به عمّا سواه : تقطعت نفسه على السوى حسرات ..
ومن استغنى به : زالت عنه كل حسرة ؛ وحضره كل سرور وفرح ..
والله المستعان . ..
🥀 أنظره / طريق الهجرتين وباب السعادتين ورقة / 34 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
قيل :
نعت الفقير : ثلاثة أَشياءَ /
حفظ : سره ..
وَأَداءُ : فرضه ..
وصيانة : فقره ..
ثم قال //
حفظ السر : كتمانهُ صيانة له من الأَغيار ..
وغيرة عليه : أَن ينكشف لمن لا يعرفه ولا يؤمن عليه ..
وَأَداءُ الفرض : قيام بحق العبودية ..
وصيانة الفقر : حفظه عن لوث مساكنة الأَغيار ..
وحفظه : عن كل سبب يفسده ؛ وكتمانه ما استطاع . ..
🥀 أنظره / طريق الهجرتين وباب السعادتين ورقة / 48 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وفي كتاب المشار إليه آنفاً ( طريق الهجرتين ) /
عن أبي حفصٍ أنه سئل : بماذا ينبغى أَن يَقْدُمَ الفقير على ربه ؟؟؟
فقال / ما ينبغى للفقير أن يقدم على ربه بشيء سوى : فقره ..
وقال بعضهم / إِن الفقير الصادق ليخشى من الغنى : حذراً أَن يدخله فيفسد عليه فقره ؛ كما يخشى الغنيّ الحريص من الفقر أَن يدخله فيفسد عليه غناه .. .
وقال بشر بن الحارث / أَفضل المقامات : إعتقاد الصبر على الفقر إلى القبر .. .
ثم قال إبن القيّم /
ومن هاهنا قال القائل :
قالوا غداً العيدُ ماذا أَنت لابسه .. فقلت خلعةُ ساقِ رحبهُ جرعاً ..
فقرٌ وصبرٌ هما ثوبان تحتهما .. قلبٌ يرى أُلفةَ الأَعيادِ والجمعاَ ..
الدهر لى مأْتمٌ إِن غبت يا أَملى .. والعيدُ ما دمتَ لى مرَأى ومستمعاَ ..
🥀 أنظره / طريق الهجرتين وباب السعادتين ورقة / 48 ... 🌾🌾🌾

🥀 ومنها ...
وقال أيضاً عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
قال تعالى فى حق الكفار : ﴿ كَلاّ إِنّهُمْ عَن رّبّهِمْ يَوْمَئِذٍ لّمَحْجُوبُونَ ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُوا الْجَحِيمِ ﴾ ..
فعذاب الحجاب : من أَعظم أَنواع العذاب الذى يعذب به أَعداءَه ..
ولذة النظر إِلى وجه الله الكريم : أَعظم أَنواع اللذات التى ينعم بها أَولياؤه ..
ولا تقوم حظوظهم من سائر المخلوقات مقام حظهم : من رؤيته وسماع كلامه والدنو منه وقربه ..
وهذان الأَصلان : ثابتان بالكتاب والسُّنَّة ..
وعليهما : أَهل العلم والإِيمان . ..
🥀 أنظره / طريق الهجرتين وباب السعادتين ورقة / 59 ... 🌾🌾🌾
 
📚 الحَمْدُ لله ...

🥀 ومِنَ الدرر الجِيَادِ ...

🥀🥀 منها ...
قال شيخُ الإِسْلام إبنُ تَيْميّة عَلَيه رَحَمَات الله تَعَالَى في كلامٍ دقيقٍ له جميلٌ /
فثَبَتَ أَنَّ الزُّهْدَ الْوَاجِبَ : هُوَ تَرْكُ مَا يَنْفَعُ عَنْ الْوَاجِبِ مِنْ إرَادَةِ اللَّهِ وَالدَّارِ الْآخِرَةِ ..
وَالزُّهْدَ الْمُسْتَحَبَّ : هُوَ مَا يَشْغَلُ عَنْ الْمُسْتَحَبِّ مِنْ أَعْمَالِ الْمُقَرَّبِينَ وَالصِّدِّيقِينَ ..
فَظَهَرَ بِذَلِكَ أَنَّ الْمَطْلُوبَ بِالزُّهْدِ فِعْلُ الْمَأْمُورِ بِهِ مِنْ ثَلَاثَةِ أَوْجُهٍ :
أَحَدُهَا / أَنَّهُ لَوْلَا كَوْنُ الدُّنْيَا تَشْغَلُ عَنْ عِبَادَةِ اللَّهِ وَالدَّارِ الْآخِرَةِ : لَمْ يُشْرَعْ الزُّهْدُ فِيهَا ؛ بَلْ كَانَ يَكُونُ فِعْلُهُ وَتَرْكُهُ سَوَاءً أَوْ يُرَجَّحُ هَذَا أَوْ يُرَجَّحُ هَذَا تَرَجُّحًا دُنْيَوِيًّا ..
الثَّانِي / أَنَّهُ إذَا قُدِّرَ أَنَّ شَخْصَيْنِ أَحَدُهُمَا يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَيُرِيدُ الدُّنْيَا ؛ وَالْآخَرُ زَاهِدٌ فِي الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ : لَكَانَ الْأَوَّلُ مِنْهُمَا مُؤْمِنًا مَحْمُودًا وَالثَّانِي كَافِرًا مَلْعُونًا ..
مَعَ أَنَّ الثَّانِيَ : زَاهِدٌ فِي الدُّنْيَا ..
وَالْأَوَّلَ : طَالِبٌ لَهَا ..
لَكِنْ : إمْتَازَ الْأَوَّلُ بِفِعْلِ مَأْمُورٍ مَعَ إرْتِكَابِ مَحْظُورٍ ..
وَالثَّانِي : لَمْ يَكُنْ مَعَهُ ذَلِكَ الْمَأْمُورُ بِهِ ..
فَثَبَتَ أَنَّ فِعْلَ الْمَأْمُورِ بِهِ مِنْ إرَادَةِ الْآخِرَةِ : يَنْفَعُ ..
وَالزُّهْدَ بِدُونِ فِعْلِ هَذَا الْمَأْمُورِ : لَا يَنْفَعُ ..
الثَّالِثُ / الْمَحْمُودُ فِي الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ إنَّمَا هُوَ : إرَادَةُ الدَّارِ الْآخِرَةِ ..
وَالْمَذْمُومُ : إنَّمَا هُوَ مَنْ تَرَكَ إرَادَةَ الدَّارِ الْآخِرَةِ وَاشْتَغَلَ بِإِرَادَةِ الدُّنْيَا عَنْهَا ..
فَأَمَّا مُجَرَّدُ مَدْحِ تَرْكِ الدُّنْيَا : فَلَيْسَ فِي كِتَابِ اللَّهِ وَلَا سُنَّةِ رَسُولِه . ..
🥀 أنْظُره / مَجْمُوع الفَتَاوَى ج 20 وَرَقَة / 147 - 148 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً في كلامٍ جميلٍ لهُ /
وَلَا تَنْظُرْ إلَى كَثْرَةِ ذَمِّ النَّاسِ الدُّنْيَا ذَمًّا غَيْرَ : دِينِيٍّ ..
فَإِنَّ أَكْثَرَ الْعَامَّةِ إنَّمَا يَذُمُّونَهَا : لِعَدَمِ حُصُولِ أَغْرَاضِهِمْ مِنْهَا ..
فَإِنَّهَا : لَمْ تَصْفُ لِأَحَدِ قَطُّ وَلَوْ نَالَ مِنْهَا مَا عَسَاهُ أَنْ يَنَالَ ..
وَمَا امْتَلَأَتْ دَارٌ حِبْرَةً : إلَّا امْتَلَأَتْ عِبْرَةً ..
فَالْعُقَلَاءُ : يَذُمُّونَ الْجُهَّالَ الَّذِينَ يَرْكَنُونَ إلَيْهَا وَيَظُنُّونَ بَقَاءَ الرِّيَاسَةِ وَالمال ؛ وَتَنَاوُلِ الشَّهَوَاتِ فِيهَا ..
وَهُمْ مَعَ هَذَا : يَحْتَاجُونَ إلَى مَا لَا بُدَّ لَهُمْ مِنْهُ مِنْهَا ؛ وَأَكْثَرُهُمْ طَالِبٌ لِمَا يَذُمُّهُ مِنْهَا ..
وَهَؤُلَاءِ حَقِيقَةُ ذَمِّهِمْ لَهَا : ذَمٌّ دُنْيَوِيٌّ لِمَا فِيهَا مِنْ الضَّرَرِ الدُّنْيَوِيِّ ؛ كَمَا يَذُمُّ الْعُقَلَاءُ التِّجَارَةَ وَالصِّنَاعَةَ الَّتِي لَا رِبْحَ فِيهَا . ..
أنْظُرهُ / مَجْمُوع الفَتَاوَى ج 20 وَرَقَة / 148 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
وَقَدْ يَقَعُ الْغَلَطُ فِي الزُّهْدِ : مِنْ وُجُوهٍ كَمَا وَقَعَ فِي الْوَرَعِ ..
أَحَدُهَا / أَنَّ قَوْمًا زَهِدُوا فِيمَا يَنْفَعُهُمْ بِلَا مَضَرَّةٍ فَوَقَعُوا بِهِ فِي تَرْكِ وَاجِبَاتٍ أَوْ مُسْتَحَبَّاتٍ كَمَنْ : تَرَكَ النِّسَاءَ وَاللَّحْمَ وَنَحْوَ ذَلِكَ ..
وَقَدْ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ / ( لَكِنِّي أَصُومُ وَأُفْطِرُ وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ وَآكُلُ اللَّحْمَ فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي : فَلَيْسَ مِنِّي ) .. .
وَالثَّانِي / أَنَّ زُهْدَ هَذَا أَوْقَعَهُ فِي فِعْلِ مَحْظُورَاتٍ كَمَنْ تَرَكَ تَنَاوُلَ مَا أُبِيحَ لَهُ مِنْ الْمَالِ وَالْمَنْفَعَةِ ؛ وَاحْتَاجَ إلَى ذَلِكَ فَأَخَذَهُ : مِنْ حَرَامٍ ..
أَوْ سَأَلَ النَّاسَ الْمَسْأَلَةَ : الْمُحَرَّمَةَ ..
أَوْ إسْتَشْرَفَ : إلَيْهِمْ ..
وَالِإسْتِشْرَافُ : مَكْرُوهٌ ..
وَالثَّالِثُ / مَنْ زَهِدَ زُهْدَ الْكَسَلِ وَالْبَطَالَةِ وَالرَّاحَةِ : لَا لِطَلَبِ الدَّارِ الْآخِرَةِ بِالْعَمَلِ الصَّالِحِ وَالْعِلْمِ النَّافِعِ ..
فَإِنَّ الْعَبْدَ إذَا كَانَ زَاهِدًا بَطَّالًا : فَسَدَ أَعْظَمَ فَسَادٍ ..
فَهَؤُلَاءِ : لَا يُعَمِّرُونَ الدُّنْيَا وَلَا الْآخِرَةَ كَمَا قَالَ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ / إنِّي لَأَكْرَهُ أَنْ أَرَى الرَّجُلَ بَطَّالًا لَيْسَ فِي أَمْرِ الدُّنْيَا وَلَا فِي أَمْرِ الْآخِرَةِ . ..
🥀 أنْظُرهُ / مَجْمُوع الفَتَاوَى ج 20 وَرَقَة / 150 - 151 ... 🌾🌾🌾
 
جزاك الله خيرا
 
📚 الحَمْدُ لله ...

🥀 ومِنَ الدرر السَنِيّة والفوائد الجَلِيّة ...

🥀🥀 منها ...
عن إبن عباس رضي الله عنهما قال /
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم /
من تَسَمَّعَ حديث قوم وهم له كارهون :
صب في أذنيه الآنك - يعني الرصاص - يوم القيامة . ..
خرجه الإمام الحافظ البخاريّ في الصحيح ..
🥀 قال الإمام الأمير الصنعانيّ اليمنيّ عليه رَحَمَات الله تعالى عليه
ويلحق بالستماع الحديث : إستخبار صغار أهل الدار عن ما يفعله الجيران وما يقولون . ..
🥀 أنظره / ســبـــل الســــلام ج 04 ورقة / 568 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
في الحديث القدسيّ يقول الله سبحانه وتعالى /
( يا عبادي كلكم ضالٌّ إلا مَن هَدَيْتُه فاستهدوني أهدكم .. ) ..
قالـ الشيخ العلاّمة إبن عثيمين عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
فمتى طلبْتَ الهداية من الله بصدق وإفتقار إليه وإلحاح : فإنَّ الله يهديك ..
ولكن أكثرنا : مُعرِض عن هذا ..
فأكثرنا : قائم بالعبادة لكن على العادة وعلى ما يفعل الناس كأننا لسنا مفتقرين إلى الله سبحانه وتعالى في طلب الهداية ..
فالذي يليق بنا : أن نسأل الله دائماً الهداية ..
والإنسان في كل صلاة يقول : رب اغفر لي ارحمني واهدني .. .
بل إنه في كل صلاة يقول على سبيل الرُّكْنِيَّة : ﴿ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ﴾ ..
ولكن : أين القلوب الواعية ..
إن أكثر المصلين يقرأ هذه الآية : وتمُرُّ عليه مرَّ الغيم الذي يجري بدون ماء وبدون شيء ولا ينتبه لها ..
والذي يليق بنا : أن نتنبه ..
وأن نعلم أننا : مفتقرون إلى الله عز وجل في الهداية ؛ سواء الهداية العلمية أو الهداية العملية ..
أي : هداية الإرشاد والدلالة ؛،أو هداية التوفيق ..
فلابد أن نسأل الله دائماً الهداية . ..
🥀 أنظره / شرح رياض الصالحين ج 02 ورقة / 124 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
رَوَى الحافظ إبن حبّان البُستيّ عليه رَحَمَات الله تعالى عليه في صحيحه من طريق أبي يعلى /
حدثنا القواريري ..
حدثنا أبو معشر البراء ..
أخبرنا شداد بن سعيد ..
عن أبي الوازع جابر بن عمرو قال :
سمعت عبدالله بن المغفل رضي الله عنه يقول /
أتى رجل النبيّ صلى الله عليه وسلم فقال : والله يا رسول الله : إني أحبك ..
فقال عليه الصلاة والسلام :
إن البلايا : أسرع إلى من يحبني من السيل إلى منتهاه . ..
🥀 أنظره / سلسلة الأحاديث الصحيحة للعلاّمة المحدّث الألبانيّ عليه رَحَمَات الله وحَسَّن إسناده برقم / 1586 ج 04 ورقة / 114 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
‏قالـ الشيخ العلاّمة عبد العزيز إبن باز عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
فــأنــت يا عبـد الله !!! /
إذا قرأت كتاب ربك من أوله إلى آخره :
تجد التقوى رأس كل خير ..
ومفتاح : كل خير . ..
🥀 أنظره / الـفتـــــــاوى ج 02 ورقة / 183 ... 🌾🌾🌾
 
📚 الحمد لله ...

🥀 ومن الفوائد الحِسَان والدرر الثِقال ...

🥀🥀 ومنها ...
قال شيخ الإسلام الصغير إبن قيّم الجَوْزِية عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
قد جمع النبيّ صل الله عليه وسلم الورع كله في كلمة واحدة فقال : من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه .. .
فهذا يعم الترك لما لا يعني : من الكلام ..
والنظر ..
والإستماع ..
والبطش ..
والمشيّ ..
والفكر ..
وسائر الحركات : الظاهرة والباطنة ..
فهذه الكلمة : كافية شافية في الورع . ..
🥀 أنظره / مــدارج السالكيـن ج 02 ورقة / 21 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
سئل الشيخ العلاّمة الإمام إبن عثيمين عليه رَحَمَات الله تعالى عن تغيير النية في الصلاة /
فقال //
تغيير النية إما أن يكون : من معيَّن لمعيَّن ..
أو من : مطلق لمعيَّن ..
فهذا : لا يصح ..
وإذا كان من معيَّن لمطلق : فلا بأس ..
مثال ذلك /
من معيَّن لمعيَّن : أراد أن ينتقل من سنة الضحى إلى راتبة الفجر التي يريد أن يقضيها ؛ كبَّر بنية أن يصلي ركعتي الضحى ؛ ثم ذكر أنه لم يصل راتبة الفجر فحولها إلى راتبة الفجر ؛ فهنا : لا يصح ..
لأن راتبة الفجر : ركعتان ينويهما من أول الصلاة ..
كذلك أيضاً رجلٌ دخل في صلاة العصر وفي أثناء الصلاة ذكر أنه لم يصل الظهر فنواها الظهر ؛ هذا أيضاً : لا يصح ..
لأن المعين لابد أن تكون نيته من أول الأمر ..
وأما من مطلق لمعيَّن فمثل : أن يكون شخص يصلي صلاة مطلقة - نوافل - ثم ذكر أنه لم يصل الفجر أو لم يصل سنة الفجر ؛ فحوَّل هذه النية إلى صلاة الفجر أو إلى سنة الفجر فهذا أيضاً : لا يصح ..
أمّا الإنتقال من معيَّن لمطلق ؛ فمثل أن يبدأ الصلاة على أنها راتبة الفجر ؛ وفي أثناء الصلاة تبين أنه قد صلاها ؛ فهنا يتحول من النية الأولى إلى نية الصلاة فقط ..
ومثال آخر /
إنسان شرع في صلاة فريضة وحده ثم حضر جماعة فأراد أن يحول الفريضة إلى نافلة ليقتصر فيها على الركعتين ( ثم يصلي الفريضة مع الجماعة ) فهذا جائز ؛ لأنه حوَّل من معين إلى مطلق ..
هذه القاعدة /
من مُعَيَّن لمُعَيَّن : لا يصح ..
ومن مطلق لمعين : لا يصح ..
من معين لمطلق : يصح . ..
🥀 أنظره / مجموع فتاوى الشيخ إبن عثيمين عليه رَحَمَات الله ج 12 ورقة / 347 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
قال الإمام أبو زكريا محيي الدين يحيى إبن شرف النوويّ عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
ﺃﺟﻤﻊ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻴﻤﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﺮﺟﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ : ﺳﻨﺔ ..
ﻟﻮ ﺧﺎﻟﻔﻬﺎ : ﻓﺎﺗﻪ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﻭﺻﺢ ﻭضوءه . ..
🥀 أنظره / شرح صحيح مسلم ج 03 ورقة / 130 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال الحافظ إبن حجر العسقلانيّ عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
فَائِدَة ..
قَالَ إبنُ الْجَوْزِيِّ /
مَنْ كَتَبَ اسْمَهُ عَلَى الْمَسْجِدِ الَّذِي يَبْنِيهِ : كَانَ بَعِيدًا مِنَ الْإِخْلَاصِ . ..
🥀 أنظره / فتح الباري ج 01 وَرَقَة / 545 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
قال العلاّمة الشيخ عبدُ العزيز إبن باز عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
ﻟﻴﺲ ﺳﺘﺮ ﺍﻟﻌﻮﺭﺓ ﺷﺮﻃًﺎ : ﻓﻲ ﺻﺤﺔ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ . ..
🥀 أنظره / الفتاوى ج 10 ورقة / 101 ... 🌾🌾🌾
 
📚 الحمد لله ...

🥀 ومن الفوائد والدرر ...

🥀🥀 منها ...
قال شيخ الإسلام إبن تيميّة عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
ونظيره في الدنيا من نَزل به بلاء عظيم ؛ أو فاقة شديدة ؛ أو خوف مقلق فجعل يدعو الله ويتضرع إليه حتى فَتح له من لذّة مناجاته : ما كان أحبَّ إليه من تلك الحاجة التي قصدها أوّلاً ؛ ولكنه لم يكن يعرف ذلك أوّلاً حتى يطلبه ويشتاق إليه . ..
🥀 أنظره / مجموع الفتاوى ج 01 ورقة / 28 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
قال شيخنا العلاّمة الإمام إبن عثيمين عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
الذي يفتي بلا علم :،أضل من الجاهل ..
الجاهل يقول : لا أدري ؛ ويعرف قدر نفسه ويلتزم الصدق ..
أما الذي يقارن نفسه بأعلام العلماء ؛ بل ربما فضل نفسه عليهم : فيضل ويضل ويخطئ في مسائل يعرفها أصغر طالب علم ..
فهذا : شره عظيم ..
وخطره : عظيم . ..
🥀 أنظره / مجموع الفتاوى ج 11 ورقة / 430 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً /
إذا اتقى الإنسان ربه وقال قولاً سديداً ؛ حصل : على فائدتين : ( يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ) . ..
🥀 أنظره / رياض الصالحين ج 01 ورقة / 516 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال شيخ الإسلام الصغير إبن قيّم الجَوْزِية عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
وَلم أرى فِي عُيُوب النَّاس عَيْباً .. كنقصِ القادرينَ على التَّمام ..
فَثَبت أنه لَا شَيْء أقبح بالإنسان : من أن يكون غافلاً عَن الْفَضَائِل الدِّينِيَّة ؛ والعلوم النافعة ؛ والأعمال الصَّالِحَة ..
فَمن كَانَ كَذَلِك : فَهُوَ من الهَمجِ الرعاعِ الَّذين يُكّدرون المَاء ؛ ويغلون الإسعار ..
إن عَاشَ : عَاشَ غير حميد ..
وإن مَاتَ : مَاتَ غير فقيد ..
فقدهم : رَاحَة للبلاد والعباد ..
وَلَا تبْكي عَلَيْهِم : السَّمَاء ..
وَلَا تستوحش لَهُم : الغبراء . ..
🥀 أنْظُرهُ / مِفتَاح دار السَعادة ج 01 ورقة / 110 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
إن الْقلب : يَعْتَرِضهُ مرضان يتواردان عَلَيْهِ ..
إذا استحكما فِيهِ : كَانَ هَلَاكه وَمَوته ..
وهما : مرض الشَّهَوَات ..
وَمرض : الشُّبُهَات ..
هَذَان : أصل دَاءِ الْخلق إلاّ من عافاه الله .. وَقد ذكر الله تَعَالَى هذَيْن المرضين : فِي كِتَابه ..
أمّا مرض الشُّبُهَات : وَهُوَ أصعبهما وأقتلهما للقلب ..
فَفِي قَوْله فِي حق الْمُنَافِقين : ﴿ فِي قُلُوبهم مرض فَزَادَهُم الله مَرضا ﴾ ..
وَقَوله : ﴿ وليقول الَّذين فِي قُلُوبهم مرض والكافرون مَاذَا أَرَادَ الله بِهَذَا مثلا ﴾ ..
وَقَالَ تَعَالَى : ﴿ ليجعل مَا يلقِي الشَّيْطَان فتْنَة للَّذين فِي قُلُوبهم مرض والقاسية قُلُوبهم ﴾ ..
فَهَذِهِ ثَلَاثَة مَوَاضِع ؛ المُرَاد بِمَرَض الْقلب فِيهَا : مرض الْجَهْل والشبهة ..
وأمّا مرض الشَّهْوَة : فَفِي قَوْله : ﴿ يانساء النَّبِي لستن كَأحد من النِّسَاء ان اتقيتن فَلَا تخضعن بالْقَوْل فيطمع الَّذِي فِي قلبه مرض ﴾ ..
أَي : لَا تلن فِي الْكَلَام فيطمع الَّذِي فِي قلبه فجورٌ وزِناءٌ ..
قَالُوا / وَالْمَرْأَة يَنْبَغِي لَهَا إذا خاطبت الأجانب : أن تغلظ كَلَامهَا وتقويه ؛ وَلَا تلينه وتكسره ؛ فإن ذَلِك أبعد من الرِّيبَة والطمع فِيهَا . ..
🥀 أنْظُرهُ / مِفتَاح دار السَعادة ج 01 ورقة / 110 - 111 ... 🌾🌾🌾
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top