الحَمْدُ لله ...
ومن الدُرر والحُلل ...
منها ...
قَال شيخُ الإِسْلام إبنُ تيميّة عليهِ رَحَمَات الله تعالى /
﴿ مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ ﴾ ..
قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ :
هُوَ الرَّجُلُ تُصِيبُهُ الْمُصِيبَةُ : فَيَعْلَمُ أَنَّهَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَيَرْضَى وَيُسَلِّمُ . ..
فَالسَّعِيدُ : يَسْتَغْفِرُ مِنْ المعائب ..
وَيَصْبِرُ : عَلَى الْمَصَائِبِ كَمَا قَالَ تَعَالَى : ﴿ فَاصْبِرْ إنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ ﴾ ..
وَالشَّقِيُّ : يَجْزَعُ عِنْدَ الْمَصَائِبِ ..
وَيَحْتَجُّ بِالْقَدَرِ : عَلَى المعائب ..
وَإِلَّا : فَآدَمُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ تَابَ مِنْ الذَّنْبِ ..
وَقَدْ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ وَهَدَاهُ ..
وَمُوسَى أَجَلُّ قَدْرًا مِنْ أَنْ يَلُومَ أَحَدًا عَلَى ذَنْبٍ قَدْ تَابَ مِنْهُ وَغَفَرَ اللَّهُ لَهُ ..
فَضْلًا عَنْ آدَمَ : وَهُوَ أَيْضًا قَدْ تَابَ مِمَّا فَعَلَ حَيْثُ قَالَ : ﴿ رَبِّ إنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ ﴾ . ..
أنظُرْه / مَجْمُوع الفَتَاوَى ج 08 وَرَقَة / 454 ...
ومنها ...
وقال أيضاً عليه رَحَمَات الله /
ولا يجوز لوم التائب : باتفاق الناس ..
قال /
وإذا أظهر التوبة : أظهر له الخير . ..
أنظره / الآداب الشرعية الحافظ إبن مفلح الحنبلي ج 01 ورقة / 96 ...
ومنها ...
وقال الحافظ الإمام إبن رجب الحنبلي عليه رَحَمَات الله تعالى /
الإشتغال بتطهير القلوب : أفضل من الإستكثار من الصوم والصلاة مع غش القلوب . ..
أنظره / لطائف المعارف ورقة / 427 ...
ومنها ...
روى الحافظ إبن أبي شيبة عليه رَحَمَات الله تعالى في مصنفه بسنده إلى إبن مسعود قال /
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ..
عَنِ الْعَوَّامِ ..
عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ قَالَ :
رَأَى ابْنَ مَسْعُودٍ نَاسٌ فَجَعَلُوا يَمْشُونَ خَلْفَهُ فَقَالَ : أَلَكُمْ حَاجَةٌ ؟؟؟
قَالُوا : لَا ..
قَالَ :
إرْجِعُوا : فَإِنَّهَا ذِلَّةٌ لِلتَّابِعِ فِتْنَةٌ لِلْمَتْبُوع . ..
أنظره / مصنف إبن أبي شيبة ج 05 ورقة / 302 رقم الأثر / 26314 ...
ومنها ...
وَقَالَ الحافِظ الإمام إبنُ مُفلحْ الحنْبلي عليهِ رَحَمَات الله تَعَالَى /
وَيُسَنُّ أَنْ يَلْعَقَ أَصَابِعَهُ : قَبْلَ غَسْلِهَا أَوْ مَسْحِهَا ..
قَالَ كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ :
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْكُلُ : بِثَلَاثِ أَصَابِعَ فَإِذَا فَرَغَ لَعِقَهَا . ..
وَعَنْ أَنَسٍ :
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إذَا أَكَلَ طَعَامًا : لَعِقَ أَصَابِعَهُ الثَّلَاثَ ..
وَعَنْ جَابِرٍ مَرْفُوعًا :
إذَا وَقَعْت لُقْمَةُ أَحَدِكُمْ : فَلْيَأْخُذْهَا وَلْيُمِطْ مَا كَانَ بِهَا مِنْ أَذًى وَلَا يَدَعْهَا لِلشَّيْطَانِ ..
وَلَا يَمْسَحْ يَدَهُ بِالْمِنْدِيلِ حَتَّى يَلْعَقَ أَصَابِعَهُ أَوْ يُلْعِقَهَا ..
فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي فِي أَيِّ طَعَامِهِ الْبَرَكَةُ . ..
وَعَنْهُ :
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ : بِلَعْقِ الْأَصَابِعِ وَالصَّحْفَةِ وَقَالَ :
إنَّكُمْ لَا تَدْرُونَ فِي أَيِّهِ الْبَرَكَةُ . ..
... ...
وَعَنْ جَابِرٍ مَرْفُوعًا :
إنَّ الشَّيْطَانَ يَحْضُرُ أَحَدَكُمْ عِنْدَ كُلِّ شَيْءٍ مِنْ شَأْنِهِ حَتَّى يَحْضُرَهُ عِنْدَ طَعَامِهِ ؛ فَإِذَا سَقَطَتْ مِنْ أَحَدِكُمْ اللُّقْمَةُ : فَلْيُمِطْ مَا كَانَ بِهَا مِنْ أَذًى ثُمَّ لِيَأْكُلهَا وَلَا يَدَعُهَا لِلشَّيْطَانِ ..
فَإِذَا فَرَغَ فَلْيَلْعَقْ أَصَابِعَهُ فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي فِي أَيِّ طَعَامِهِ الْبَرَكَةُ . ..
رَوَى ذَلِكَ مُسْلِمٌ . ..
وَالْمِنْدِيلُ : بِكَسْرِ الْمِيمِ ..
وَهُوَ مَأْخُوذٌ : مِنْ النَّدْل ..
وهو : النَّقْلُ ..
وَقِيلَ : الْوَسَخُ ..
لِأَنَّهُ يُنْدَلُ بِهِ ..
يُقَالُ : تَنَدَّلْت بِالْمِنْدِيل . ..
أنْظُرهُ / الأدَابُ الشَرعية ج 03 وَرَقَة / 175 ...