- إنضم
- 24 ديسمبر 2011
- المشاركات
- 24,938
- نقاط التفاعل
- 28,570
- النقاط
- 976
- محل الإقامة
- فار إلى الله
- الجنس
- ذكر
الحَمْدُ لله …
ومنَ الفَوائد والدُرر ومسائل العلم …
منها …
قال الإمام المُتقن الحافظ القاضي محمد ابن عبد الله أبو بكر ابن العربيّ المعافريّ الاشبيليّ المالكيّ عليهِ رَحَمَات الله /
( سُورَةُ التَّوْبَةِ ) وَلَهَا سِتَّةُ أَسْمَاءً :
التَّوْبَةُ ..
وَالْمُبَعْثِرَةُ ..
وَالْمُقَشْقِشَةُ ..
وَالْفَاضِحَةُ ..
وَسُورَةُ : الْبُحُوثِ ..
وَسُورَةُ : الْعَذَابِ ..
فَأَمَّا تَسْمِيَتُهَا بِسُورَةِ التَّوْبَةِ : فَلِأَنَّ اللَّهَ ذَكَرَ فِيهَا تَوْبَةَ الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا بِتَبُوكَ ..
فَأَمَّا تَسْمِيَتُهَا بِالْفَاضِحَةِ : فَلِأَنَّهُ نَزَلَ فِيهَا ؛ وَمِنْهُمْ ؛ وَمِنْهُمْ ..
قَالَتْ الصَّحَابَةُ : حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهَا لَا تُبْقِي أَحَدًا ..
وَأَمَّا تَسْمِيَتُهَا الْمُبَعْثِرَةُ فَمِنْ هَذَا الْمَعْنَى يُقَالُ / بَعْثَرْت الْمَتَاعَ : إذَا جَعَلْت أَعْلَاهُ أَسْفَلَهُ ؛ وَقَلَبْت جَمِيعَهُ وَقَلَّبْتَهُ ..
وَمِنْهُ : ﴿ وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ ﴾ ..
وَأَمَّا تَسْمِيَتُهَا الْمُقَشْقِشَةُ :،فَمِنْ الْجَمْعِ ؛ فَإِنَّهَا جَمَعَتْ أَوْصَافَ الْمُنَافِقِينَ ؛ وَكَشَفَتْ أَسْرَارَ الدِّينِ ..
وَأَمَّا تَسْمِيَتُهَا سُورَةَ الْبُحُوثِ : فَمِنْ بَحَثَ إذَا اخْتَبَرَ وَاسْتَقْصَى ؛ وَذَلِكَ لِمَا تَضَمَّنَتْ أَيْضًا مِنْ ذِكْرِ الْمُنَافِقِينَ ؛ وَالْبَحْثِ عَنْ أَسْرَارِهِمْ ..
وَأَمَّا تَسْمِيَتُهَا سُورَةَ الْعَذَابِ :،فَقَدْ رُوِيَ عَنْ ثَابِتِ بْنِ الْحَارِثِ الْأَنْصَارِيِّ أَنَّهُ قَالَ / مَا كَانُوا يَدْعُونَ سُورَةَ التَّوْبَةِ : إلَّا الْمُبَعْثِرَةَ ؛ فَإِنَّهَا تُبَعْثِرُ أَخْبَارَ الْمُنَافِقِينَ ..
وَرُوِيَ عَنْ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ : مَا كُنَّا نَدْعُوهَا إلَّا الْمُقَشْقِشَةَ ..
وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ أَنَّهُ قَالَ / مَثَلُ بَرَاءَةَ : كَمَثَلِ الْمِرْوَدِ ؛ مَا يُدْرَى أَسْفَلُهُ مِنْ أَعْلَاهُ . ..
أنْظُرهُ / أحكام القرآن ج 02 وَرَقَة / 444 …
ومنها …
وقال أيضاً /
( الْقَوْلُ فِي سُقُوطِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ : مِنْ سُورَة التَّوْبَة ) ..
وَفِي ذَلِكَ لِلْعُلَمَاءِ أَغْرَاضٌ جِمَاعُهَا : أَرْبَعَةٌ ..
الْأَوَّلُ / قَالَ مَالِكٌ فِيمَا رَوَى عَنْهُ ابْنُ وَهْبٍ وَابْنُ الْقَاسِمِ وَابْنُ عَبْدِ الْحَكَمِ : إنَّهُ لَمَّا سَقَطَ أَوَّلُهَا سَقَطَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَعَهُ .. .. ..
الثَّانِي / أَنَّ بَرَاءَةَ : سُخْطٌ ..
وَبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ : رَحْمَةٌ ؛ فَلَا يُجْمَعُ بَيْنَهُمَا ..
الثَّالِثُ / أَنَّ بَرَاءَةَ نَزَلَتْ : بِرَفْعِ الْأَمَانِ ..
وَبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ : أَمَانٌ ..
وَهَذِهِ كُلُّهَا احْتِمَالَاتٌ ؛ مِنْهَا بَعِيدٌ وَمِنْهَا قَرِيبٌ ..
وَأَبْعَدُهَا قَوْلُ مَنْ قَالَ : إنَّهَا مُفْتَتَحَةٌ بِذِكْرِ الْكُفَّارِ ؛ لِأَنَّ سُوَرًا كَثِيرَةً مِنْ سُوَرِ الْقُرْآنِ اُفْتُتِحَتْ بِذِكْرِ الْكُفَّارِ كَقَوْلِهِ : ﴿ الَّذِينَ كَفَرُوا ﴾ ..
وَقَوْلِهِ : ﴿ وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ ﴾ ..
الرَّابِعُ / وَهُوَ الْأَصَحُّ ؛ مَا ثَبَتَ عَنْ يَزِيدَ الْفَارِسِيِّ أَنَّهُ قَالَ :
قَالَ لَنَا ابْنُ عَبَّاسٍ / قُلْنَا لِعُثْمَانَ : مَا حَمَلَكُمْ أَنْ عَمَدْتُمْ إلَى الْأَنْفَالِ وَهِيَ مِنْ الْمَثَانِي ؛ وَإِلَى بَرَاءَةَ وَهِيَ مِنْ الْمِئِينِ ؛ فَقَرَنْتُمْ بَيْنَهُمَا وَلَمْ تَكْتُبُوا بَيْنَهُمَا سَطْرَ : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ؛ وَوَضَعْتُمُوهَا فِي السَّبْعِ الطِّوَالِ ؟؟؟
فَمَا حَمَلَكُمْ عَلَى ذَلِكَ ؟؟؟
قَالَ عُثْمَانُ : إنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إذَا نَزَلَ عَلَيْهِ الْوَحْيُ يَدْعُو بِبَعْضِ مَنْ يَكْتُبُ عَنْهُ فَيَقُولُ : ضَعُوا هَذَا فِي السُّورَةِ الَّتِي يُذْكَرُ فِيهَا كَذَا وَكَذَا ؛ وَتَنْزِلُ عَلَيْهِ الْآيَةُ فَيَقُولُ : ضَعُوا هَذِهِ الْآيَةَ فِي السُّورَةِ الَّتِي يُذْكَرُ فِيهَا كَذَا وَكَذَا ؛ وَكَانَتْ الْأَنْفَالُ مِنْ أَوَّلِ مَا نَزَلَ ؛ وَبَرَاءَةٌ مِنْ آخِرِ مَا نَزَلَ مِنْ الْقُرْآنِ ؛ وَكَانَتْ قِصَّتُهَا شَبِيهَةً بِقِصَّتِهَا ؛ وَقُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يُبَيِّنْ لَنَا أَنَّهَا مِنْهَا ؛ فَظَنَنْت أَنَّهَا مِنْهَا ؛ فَمِنْ ثَمَّ قَرَنْت بَيْنَهُمَا وَلَمْ أَكْتُبْ بَيْنَهُمَا سَطْرَ : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم . ..
أنْظُرهُ / أحكام القرآن مع حذفٍ يسيرٍ ج 02 وَرَقَة / 445 …
ومنها …
وقال أيضاً عليه رَحَمَات الله تعالى في نُكتةٍ أصولية /
أَنَّ تَأْلِيفَ الْقُرْآن : كانَ مُنَزَّلًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ..
وَأَنَّ تَأْلِيفَهُ : مِنْ تَنْزِيلِهِ يُبَيِّنُهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَصْحَابِهِ ..
وَيُمَيِّزُهُ : لِكُتَّابِهِ ..
وَيُرَتِّبُهُ : عَلَى أَبْوَابِهِ ..
إلَّا هَذِهِ السُّورَةَ ( سورة التوبة ) : فَلَمْ يَذْكُرْ لَهُمْ فِيهَا شَيْئًا ؛ لِيَتَبَيَّنَّ الْخَلْقُ أَنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ..
وَيَحْكُمُ : مَا يُرِيدُ ..
وَلَا يُسْأَلُ عَنْ ذَلِكَ : كُلِّهِ ..
وَلَا يُعْتَرَضُ : عَلَيْهِ ..
وَلَا يُحَاطُ بِعِلْمِهِ : إلَّا بِمَا أَبْرَزَ مِنْهُ إلَى الْخَلْقِ وَأَوْضَحَهُ بِالْبَيَانِ ..
وَدَلَّ بِذَلِكَ عَلَى أَنَّ الْقِيَاسَ : أَصْلٌ فِي الدِّينِ ..
أَلَا تَرَى إلَى عُثْمَانَ وَأَعْيَانِ الصَّحَابَةِ : كَيْفَ لَجَئُوا إلَى قِيَاسِ الشَّبَهِ عِنْدَ عَدَمِ النَّصِّ ..
وَرَأَوْا أَنَّ قِصَّةَ بَرَاءَةَ : شَبِيهَةٌ بِقِصَّةِ الْأَنْفَالِ فَأَلْحَقُوهَا بِهَا ..
فَإِذَا كَانَ اللَّهُ قَدْ بَيَّنَ دُخُولَ الْقِيَاسِ فِي تَأْلِيفِ الْقُرْآن : فَما ظَنُّك بِسَائِرِ الْأَحْكَامِ . ..
أنْظُرهُ / أحكام القرآن مع حذفٍ يسيرٍ ج 02 وَرَقَة / 446 …
ومنَ الفَوائد والدُرر ومسائل العلم …
منها …
قال الإمام المُتقن الحافظ القاضي محمد ابن عبد الله أبو بكر ابن العربيّ المعافريّ الاشبيليّ المالكيّ عليهِ رَحَمَات الله /
( سُورَةُ التَّوْبَةِ ) وَلَهَا سِتَّةُ أَسْمَاءً :
التَّوْبَةُ ..
وَالْمُبَعْثِرَةُ ..
وَالْمُقَشْقِشَةُ ..
وَالْفَاضِحَةُ ..
وَسُورَةُ : الْبُحُوثِ ..
وَسُورَةُ : الْعَذَابِ ..
فَأَمَّا تَسْمِيَتُهَا بِسُورَةِ التَّوْبَةِ : فَلِأَنَّ اللَّهَ ذَكَرَ فِيهَا تَوْبَةَ الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا بِتَبُوكَ ..
فَأَمَّا تَسْمِيَتُهَا بِالْفَاضِحَةِ : فَلِأَنَّهُ نَزَلَ فِيهَا ؛ وَمِنْهُمْ ؛ وَمِنْهُمْ ..
قَالَتْ الصَّحَابَةُ : حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهَا لَا تُبْقِي أَحَدًا ..
وَأَمَّا تَسْمِيَتُهَا الْمُبَعْثِرَةُ فَمِنْ هَذَا الْمَعْنَى يُقَالُ / بَعْثَرْت الْمَتَاعَ : إذَا جَعَلْت أَعْلَاهُ أَسْفَلَهُ ؛ وَقَلَبْت جَمِيعَهُ وَقَلَّبْتَهُ ..
وَمِنْهُ : ﴿ وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ ﴾ ..
وَأَمَّا تَسْمِيَتُهَا الْمُقَشْقِشَةُ :،فَمِنْ الْجَمْعِ ؛ فَإِنَّهَا جَمَعَتْ أَوْصَافَ الْمُنَافِقِينَ ؛ وَكَشَفَتْ أَسْرَارَ الدِّينِ ..
وَأَمَّا تَسْمِيَتُهَا سُورَةَ الْبُحُوثِ : فَمِنْ بَحَثَ إذَا اخْتَبَرَ وَاسْتَقْصَى ؛ وَذَلِكَ لِمَا تَضَمَّنَتْ أَيْضًا مِنْ ذِكْرِ الْمُنَافِقِينَ ؛ وَالْبَحْثِ عَنْ أَسْرَارِهِمْ ..
وَأَمَّا تَسْمِيَتُهَا سُورَةَ الْعَذَابِ :،فَقَدْ رُوِيَ عَنْ ثَابِتِ بْنِ الْحَارِثِ الْأَنْصَارِيِّ أَنَّهُ قَالَ / مَا كَانُوا يَدْعُونَ سُورَةَ التَّوْبَةِ : إلَّا الْمُبَعْثِرَةَ ؛ فَإِنَّهَا تُبَعْثِرُ أَخْبَارَ الْمُنَافِقِينَ ..
وَرُوِيَ عَنْ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ : مَا كُنَّا نَدْعُوهَا إلَّا الْمُقَشْقِشَةَ ..
وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ أَنَّهُ قَالَ / مَثَلُ بَرَاءَةَ : كَمَثَلِ الْمِرْوَدِ ؛ مَا يُدْرَى أَسْفَلُهُ مِنْ أَعْلَاهُ . ..
أنْظُرهُ / أحكام القرآن ج 02 وَرَقَة / 444 …
ومنها …
وقال أيضاً /
( الْقَوْلُ فِي سُقُوطِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ : مِنْ سُورَة التَّوْبَة ) ..
وَفِي ذَلِكَ لِلْعُلَمَاءِ أَغْرَاضٌ جِمَاعُهَا : أَرْبَعَةٌ ..
الْأَوَّلُ / قَالَ مَالِكٌ فِيمَا رَوَى عَنْهُ ابْنُ وَهْبٍ وَابْنُ الْقَاسِمِ وَابْنُ عَبْدِ الْحَكَمِ : إنَّهُ لَمَّا سَقَطَ أَوَّلُهَا سَقَطَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَعَهُ .. .. ..
الثَّانِي / أَنَّ بَرَاءَةَ : سُخْطٌ ..
وَبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ : رَحْمَةٌ ؛ فَلَا يُجْمَعُ بَيْنَهُمَا ..
الثَّالِثُ / أَنَّ بَرَاءَةَ نَزَلَتْ : بِرَفْعِ الْأَمَانِ ..
وَبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ : أَمَانٌ ..
وَهَذِهِ كُلُّهَا احْتِمَالَاتٌ ؛ مِنْهَا بَعِيدٌ وَمِنْهَا قَرِيبٌ ..
وَأَبْعَدُهَا قَوْلُ مَنْ قَالَ : إنَّهَا مُفْتَتَحَةٌ بِذِكْرِ الْكُفَّارِ ؛ لِأَنَّ سُوَرًا كَثِيرَةً مِنْ سُوَرِ الْقُرْآنِ اُفْتُتِحَتْ بِذِكْرِ الْكُفَّارِ كَقَوْلِهِ : ﴿ الَّذِينَ كَفَرُوا ﴾ ..
وَقَوْلِهِ : ﴿ وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ ﴾ ..
الرَّابِعُ / وَهُوَ الْأَصَحُّ ؛ مَا ثَبَتَ عَنْ يَزِيدَ الْفَارِسِيِّ أَنَّهُ قَالَ :
قَالَ لَنَا ابْنُ عَبَّاسٍ / قُلْنَا لِعُثْمَانَ : مَا حَمَلَكُمْ أَنْ عَمَدْتُمْ إلَى الْأَنْفَالِ وَهِيَ مِنْ الْمَثَانِي ؛ وَإِلَى بَرَاءَةَ وَهِيَ مِنْ الْمِئِينِ ؛ فَقَرَنْتُمْ بَيْنَهُمَا وَلَمْ تَكْتُبُوا بَيْنَهُمَا سَطْرَ : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ؛ وَوَضَعْتُمُوهَا فِي السَّبْعِ الطِّوَالِ ؟؟؟
فَمَا حَمَلَكُمْ عَلَى ذَلِكَ ؟؟؟
قَالَ عُثْمَانُ : إنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إذَا نَزَلَ عَلَيْهِ الْوَحْيُ يَدْعُو بِبَعْضِ مَنْ يَكْتُبُ عَنْهُ فَيَقُولُ : ضَعُوا هَذَا فِي السُّورَةِ الَّتِي يُذْكَرُ فِيهَا كَذَا وَكَذَا ؛ وَتَنْزِلُ عَلَيْهِ الْآيَةُ فَيَقُولُ : ضَعُوا هَذِهِ الْآيَةَ فِي السُّورَةِ الَّتِي يُذْكَرُ فِيهَا كَذَا وَكَذَا ؛ وَكَانَتْ الْأَنْفَالُ مِنْ أَوَّلِ مَا نَزَلَ ؛ وَبَرَاءَةٌ مِنْ آخِرِ مَا نَزَلَ مِنْ الْقُرْآنِ ؛ وَكَانَتْ قِصَّتُهَا شَبِيهَةً بِقِصَّتِهَا ؛ وَقُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يُبَيِّنْ لَنَا أَنَّهَا مِنْهَا ؛ فَظَنَنْت أَنَّهَا مِنْهَا ؛ فَمِنْ ثَمَّ قَرَنْت بَيْنَهُمَا وَلَمْ أَكْتُبْ بَيْنَهُمَا سَطْرَ : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم . ..
أنْظُرهُ / أحكام القرآن مع حذفٍ يسيرٍ ج 02 وَرَقَة / 445 …
ومنها …
وقال أيضاً عليه رَحَمَات الله تعالى في نُكتةٍ أصولية /
أَنَّ تَأْلِيفَ الْقُرْآن : كانَ مُنَزَّلًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ..
وَأَنَّ تَأْلِيفَهُ : مِنْ تَنْزِيلِهِ يُبَيِّنُهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَصْحَابِهِ ..
وَيُمَيِّزُهُ : لِكُتَّابِهِ ..
وَيُرَتِّبُهُ : عَلَى أَبْوَابِهِ ..
إلَّا هَذِهِ السُّورَةَ ( سورة التوبة ) : فَلَمْ يَذْكُرْ لَهُمْ فِيهَا شَيْئًا ؛ لِيَتَبَيَّنَّ الْخَلْقُ أَنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ..
وَيَحْكُمُ : مَا يُرِيدُ ..
وَلَا يُسْأَلُ عَنْ ذَلِكَ : كُلِّهِ ..
وَلَا يُعْتَرَضُ : عَلَيْهِ ..
وَلَا يُحَاطُ بِعِلْمِهِ : إلَّا بِمَا أَبْرَزَ مِنْهُ إلَى الْخَلْقِ وَأَوْضَحَهُ بِالْبَيَانِ ..
وَدَلَّ بِذَلِكَ عَلَى أَنَّ الْقِيَاسَ : أَصْلٌ فِي الدِّينِ ..
أَلَا تَرَى إلَى عُثْمَانَ وَأَعْيَانِ الصَّحَابَةِ : كَيْفَ لَجَئُوا إلَى قِيَاسِ الشَّبَهِ عِنْدَ عَدَمِ النَّصِّ ..
وَرَأَوْا أَنَّ قِصَّةَ بَرَاءَةَ : شَبِيهَةٌ بِقِصَّةِ الْأَنْفَالِ فَأَلْحَقُوهَا بِهَا ..
فَإِذَا كَانَ اللَّهُ قَدْ بَيَّنَ دُخُولَ الْقِيَاسِ فِي تَأْلِيفِ الْقُرْآن : فَما ظَنُّك بِسَائِرِ الْأَحْكَامِ . ..
أنْظُرهُ / أحكام القرآن مع حذفٍ يسيرٍ ج 02 وَرَقَة / 446 …