الحمد لله …
الكنزُ العظيم منَ الفَهْمِ العَميمْ …
منها ..
قال شيخ الإسلام ﺍﺑﻦ تيميّة النُميريّ عليهِ رَحَمَات الله /
وقد تنازع الناسُ في قراءةِ : الألحانِ ..
منهم : مَن كرهَها مطلقًا ؛ بل حَرَّمها ..
ومنهم : من رخصَ فيها ..
وأعدلُ الأقوالِ فيها أنها إن كانت موافقةً لقراءة السَّلفِ : كانت مشروعةً ..
وإن كانت من البدع المذمومة : نُهِيَ عنها ..
والسلفُ كانوا يحسِّنون القرآنَ بأصواتِهم : من غيرِ أن يتكلفوا أوزانَ الغِناء . ..
أنظره / جامع المسائل ج 03 وَرَقَة / 303 - 304 …
ومنها …
وقال أيضًا /
وما يُصِيبُ الإنْسانَ إنْ كانَ يَسُرُّهُ : فَهُوَ نِعْمَةٌ بَيِّنَةٌ ..
وإنْ كانَ يَسُوءُهُ : فَهُوَ نِعْمَةٌ مِن جِهَةِ أنَّهُ يُكَفِّرُ خَطاياهُ ؛ ويُثابُ بِالصَّبْرِ عَلَيْهِ ..
ومِن جِهَةِ أنَّ فِيهِ : حِكْمَةٌ ورَحْمَةٌ لا يَعْلَمُها ..﴿ وعَسى أنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وعَسى أنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وهُوَ شَرٌّ لَكُمْ واللَّهُ يَعْلَمُ وأنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ﴾ ..
وقَدْ قالَ فِي الحَدِيثِ / واَللَّهِ لا يَقْضِي اللَّهُ لِلْمُؤْمِنِ قَضاءً : إلّا كانَ خَيْرًا لَهُ ..
إنْ أصابَتْهُ سَرّاءُ : شَكَرَ فَكانَ خَيْرًا لَهُ ..
وإنْ أصابَتْهُ ضَرّاءُ صَبَرَ : فَكانَ خَيْرًا لَهُ .. .
وإذا كانَ هَذا وهَذا : فَكِلاهُما مِن نِعَمِ اللَّهِ عَلَيْهِ ؛ وكِلْتا النِّعْمَتَيْنِ تَحْتاجُ مَعَ الشُّكْرِ إلى الصَّبْرِ ..
أمّا نِعْمَةُ الضَّرّاءِ : فاحْتِياجُها إلى الصَّبْرِ ظاهِرٌ ..
وأمّا نِعْمَةُ السَّرّاءِ : فَتَحْتاجُ إلى الصَّبْرِ عَلى الطّاعَةِ فِيها ؛ فَإنَّ فِتْنَةَ السَّرّاءِ أعْظَمُ مِن فِتْنَةِ الضَّرّاءِ كَما قالَ بَعْضُ السَّلَفِ / اُبْتُلِينا بِالضَّرّاءِ فَصَبَرْنا ؛ وابْتُلِينا بِالسَّرّاءِ فَلَمْ نَصْبِرْ .. .
وفِي الحَدِيثِ / أعُوذ بِك مِن فِتْنَةِ الفَقْرِ وشَرِّ فِتْنَةِ الغِنى .. .
والفَقْرُ : يَصْلُحُ عَلَيْهِ خَلْقٌ كَثِيرٌ ..
والغِنى : لا يَصْلُحُ عَلَيْهِ إلّا أقَلُّ مِنهُمْ ..
ولِهَذا كانَ أكْثَرَ مَن يَدْخُلُ الجَنَّةَ : المَساكِينُ ..
لِأنَّ فِتْنَةَ الفَقْرِ : أهْوَنُ ..
وكِلاهُما : يَحْتاجُ إلى الصَّبْرِ والشُّكْرِ ..
لَكِنْ لَمّا كانَ فِي السَّرّاءِ / اللَّذَّةُ ؛ وفِي الضَّرّاءِ / الألَمُ : اشْتَهَرَ ذِكْرُ الشُّكْرِ فِي السَّرّاءِ ؛ والصَّبْرِ فِي الضَّرّاءِ . ..
أنظره / مجموع الفتاوى ج 14 وَرَقَة / 304 …
ومنها …
وقال شيخ الإسلام ابن قيّم الجَوْزِيّة عليهِ رَحَمَات الله /
لمّا كَانَ صَلَاح الْوُجُود بالعلماء ( ولولاهم كَانَ النَّاس كَالْبَهَائِمِ ؛ بل أَسْوَأ حَالاً ) : كَانَ موت الْعَالم مُصِيبَة لَا يجبرها إلاّ خلف غَيره لَهُ ..
وأيضاً فَإِن الْعلمَاء : هم الَّذين يسوسون الْعباد والبلاد والممالك ؛ فموتهم فَسَاد لنظام الْعَالم ..
وَلِهَذَا لَا يزَال الله يغْرس فِي هَذَا الدّين مِنْهُم : خالفاً عَن سالفٍ يحفظ بهم دينه وَكتابه وعباده . ..
أنظره / مفتاح دار السعادة ج 01 وَرَقَة / 68 …
ومنها …
وقال أيضًا /
الْعلم : طَعَام الْقلب ..
وَشَرَابه ودواؤه وحياته مَوْقُوفَة : على ذَلِك ..
فَإِذا فقد الْقلب الْعلم : فَهُوَ موت ..
لَو كَانَ لَا يشْعر بِمَوْتِهِ ؛ كَمَا أن السَّكْرَان الَّذِي قد زَالَ عقله ؛ والخائف الَّذِي قد انْتهى خَوفه : إلى غَايَته . ..
أنظره / مفتاح دار السعادة ج 01 وَرَقَة / 122…