سلسلة من حكم السلف

📚 الحمد لله …

🥀 ومن الدرر وفوائد الأثر …

🥀🥀 منها …
قال شيخنا سماحة الوالد الشيخ ابن باز عليه رَحَمَات الله تعالى /
شرع لنا عند صياح الديك : أن نسأل الله من فضله ..
قال النبيّ ﷺ / إذا سمعتم صياح الديكة : فاسألوا الله من فضله ؛ فإنها رأت ملكًا . ..
وعند نهيق الحمر ونباح الكلاب : يتعوذ الإنسان بالله من الشيطان ؛ فإنها رأت : شيطانًا ..
فهذا مأمور به ..
وهذا الأمر يرجى أن تجاب فيه الدعوة ؛ لكن ما أعلم فيه صريح أنها تجاب الدعوة ؛ لكن أمرَ النبيّ ﷺ بهذا ؛ يؤخذ منه أنه حَرِيٌّ بالإجابة في هذا ؛ لأنه امتثل أمر الرسول ﷺ ..
فإذا قال : اللهم اغفر لي ؛ أو اللهم أعطني من فضلك ؛ أو اللهم أدخلني الجنة عند سماع صوت الديكة / فيرجى له خير ؛ لأنه امتثل أمر الرسول ﷺ ..
لأن الرسول ﷺ قال / إذا سمعتم صياح الدِيَكَة : فاسألوا الله من فضله ؛ فإنها رأت ملكًا ..
وإذا سمعتم نهيق الحمر - وفي اللفظ الآخر : ونباح الكلاب - : فتعوذوا بالله من الشيطان ؛ فإنها رأت شيطانًا نعم . ..
🥀 أنظره / موقع الشيخ عليهِ رَحَمَات الله تعالى … 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها …
وقال شيخُ الإسلام ابن تيميّة النُميريّ عليهِ رَحَمَات الله في قوله تعالى /
﴿ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ ﴾ ..
يَقْتَضِي وُجُوبَ طَاعَتِهَا لِزَوْجِهَا : مُطْلَقًا ..
مِنْ خِدْمَةٍ ..
وَسَفَرٍ مَعَهُ ..
وَتَمْكِينٍ لَهُ ..
وَغَيْرِ ذَلِكَ كَمَا دَلَّتْ عَلَيْهِ سُنَّةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَدِيثِ الْجَبَلِ الْأَحْمَرِ ..
وَفِي السُّجُودِ وَغَيْرِ ذَلِكَ كَمَا تَجِبُ طَاعَةُ الْأَبَوَيْنِ ..
فَإِنَّ كُلَّ طَاعَةٍ كَانَتْ لِلْوَالِدَيْن : انْتَقَلَتْ إلَى الزَّوْجِ ..
وَلَمْ يَبْقَ لِلْأَبَوَيْنِ عَلَيْهَا : طَاعَةٌ ..
تِلْكَ وَجَبَتْ : بِالْأَرْحَامِ ..
وَهَذِهِ وَجَبَتْ : بِالْعُهُودِ . ..
🥀 أنْظُرهُ / مَجْمُوع الفَتَاوَى ج 32 وَرَقَة / 260 - 261 … 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها …
وقال أيضًا /
وَكُلُّ بَشَرٍ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ : فَلَا بُدَّ لَهُ مِنْ أَمْرٍ وَنَهْيٍ ..
وَلَا بُدَّ أَنْ يَأْمُرَ وَيَنْهَى ؛ حَتَّى لَوْ أَنَّهُ وَحْدَهُ : لَكَانَ يَأْمُرُ نَفْسَهُ وَيَنْهَاهَا ..
إمَّا : بِمَعْرُوفِ ..
وَإِمَّا : بِمُنْكَرٍ كَمَا قَالَ تَعَالَى / ﴿ إنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ ﴾ ..
فَإِنَّ الْأَمْرَ : هُوَ طَلَبُ الْفِعْلِ وَإِرَادَتِهِ ..
وَالنَّهْيُ : طَلَبُ التَّرْكِ وَإِرَادَتِهِ ..
وَلَا بُدَّ لِكُلِّ حَيٍّ : مِنْ إرَادَةٍ وَطَلَبٍ فِي نَفْسِهِ يَقْتَضِي بِهِمَا فِعْلُ نَفْسِهِ ؛ وَيَقْتَضِي بِهِمَا فِعْلُ غَيْرِهِ إذَا أَمْكَنَ ذَلِكَ ..
فَإِنَّ الْإِنْسَانَ : حَيٌّ يَتَحَرَّكُ بِإِرَادَتِهِ ..
وَبَنُو آدَمَ لَا يَعِيشُونَ : إلَّا بِاجْتِمَاعِ بَعْضِهِمْ مَعَ بَعْضٍ ..
وَإِذَا اجْتَمَعَ اثْنَانِ فَصَاعِدًا فَلَا بُدَّ أَنْ يَكُونَ بَيْنَهُمَا : ائْتِمَارٌ بِأَمْرِ ..
وَتَنَاهٍ : عَنْ أَمْرٍ . ..
🥀 أنْظُرهُ / مَجْمُوع الفَتَاوَى ج 28 وَرَقَة / 168 … 🌾🌾🌾
 
📚 الحَمْدُ لله …

🥀 ومن الفوائد والدُرر …

🥀🥀 منها …
( فائدة )
قال الإمام محمد ابن موسى ابن عيسى ابن علي الدَمِيريّ أبو البقاء كمال الدين الشافعيّ عليهِ رَحَمَات الله /
الديك تدل رؤيته : على الخطيب والمؤذن والقارىء المطرب ..
وربما دلت رؤيته : على الرجل الذي يأمر بالمعروف ولا يأتيه ؛ لأنه يذكر بالصلاة ولا يصلي ..
وربما دلت رؤيته : على الرجل الكثير النكاح ..
أو السمار : الكثير العياط ..
أو الزمار : الذي يأوي إلى النساء ..
أو : الحارس ..
وربما دلت رؤيته : على الرجل الكريم المؤثر على نفسه بما يحتاج إليه ..
أو القانع بما يجد ؛ أو الناقص الحظ والعائل ..
أو الكثير الوقوع : في الشدائد ..
وربما تدل رؤيته : على رب الدار ؛ كما أن الدجاجة ربة البيت . .. إلى آخره ..
🥀 أنظره / حياة الحيوان الكبرى ج 01 وَرَقَة / 484 … 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها …
( فائدة )
وقال الإمام الدميريّ أيضًا /
قال ابن عبد البر وغيره :
كلم الذئب من الصحابة : ثلاثة ..
رافع بن عميرة ..
وسلمة بن الأكوع ..
وأهبان بن أوس الأسلمي رضي الله تعالى عنهم ..
قال / ولذلك تقول العرب : هو كذئب أهبان ؛ يتعجبون منه ..
وذلك أن أهبان بن أوس المذكور : كان في غنم له ؛ فشد الذئب على شاة منها فصاح به أهبان ؛ فأقعى الذئب وقال / أتنزع مني رزقاً رزقنيه الله تعالى ؟؟؟
فقال أهبان : ما سمعت ولا رأيت أعجب من هذا !!!
ذئب يتكلم ؟؟؟
فقال الذئب : أتعجب من هذا !!! ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين هذه النخلات ؛ وأو مأ بيده إلى المدينة يحدث بما كان وبما يكون ؛ ويدعو الناس إلى الله ؛ وإلى عبادته وهم لا يجيبونه ..
قال أهبان بن أوس : فجئت النبيّ صلى الله عليه وسلم وأخبرته بالقصة وأسلمت ..
فقال لي : حدث به الناس .. .
🥀 أنظره / حياة الحيوان الكبرى ج 01 وَرَقَة / 502 … 🌾🌾🌾
( قال أبو حسّانة : القصة بتمامها / في صحيح دلائل النبوة للعلاّمة الشيخ مقبل الوادعيّ عليه رَحَمَات الله برقم : 115 ؛ وقال بعدها / صحيح ) ..

🥀🥀 ومنها …
وقال شيخ الإسلام ابن تيميّة النُميريّ عليهِ رَحَمَات الله تعالى /
فأمَّا ( ما ) يُسمِّيه كثيرٌ من الناس زيارةً : هي من جنس الإشراكِ بالله وعبادة غيرهِ ..
مثل السجود لبعض المقابر التي يُقال إنها : من قبور الأنبياء والصالحين ؛ وأهل البيت أو غيرهم ؛ ويسمُّونها المشاهد ..
أو الإستعانة بالمقبور ؛ ودعائِه ومسألتِه قريبًا من قبره أو بعيدًا منه ؛ مثل ما يفعل كثير من الناس ؛ فهذا كلُّه : من أعظم المحرَّمات بإجماع المسلمين . ..
🥀 أنظره / جامع المسائل ج 03 وَرَقَة / 37 … 🌾🌾🌾
 
📚 الحَمْدُ لله …

🥀 ومنَ الفَوائدِ والقلائِدِ والدُرر والعبَرِ …

🥀🥀 منها …
وقال شيخ الإسلام الصغير ﺍﺑﻦ قيّم الجَوْزِية عليهِ رَحَمَات الله ربّ البريّة /
وَشَاهَدْتُ شَيْخَ الْإِسْلَامِ ابْنَ تَيْمِيَّةَ قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ إِذَا خَرَجَ إِلَى الْجُمُعَةِ يَأْخُذُ مَا وَجَدَ فِي الْبَيْتِ مِنْ خُبْزٍ أَوْ غَيْرِهِ : فَيَتَصَدَّقُ بِهِ فِي طَرِيقِهِ سِرًّا ..
وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ /
إِذَا كَانَ اللَّهُ قَدْ أَمَرَنَا بِالصَّدَقَةِ بَيْنَ يَدَيْ مُنَاجَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؛ فَالصَّدَقَةُ بَيْنَ يَدَيْ مُنَاجَاتِهِ تَعَالَى : أَفْضَلُ وَأَوْلَى بِالْفَضِيلَةِ . ..
🥀 أنْظُرهُ / زاد المَعَاد ج 01 وَرَقَة / 395 … 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها …
وقال أيضًا في مَوْضِعٍ آخر /
نسخ وجوب الصَّدَقَة بَين يَدي مُنَاجَاة الرَّسُول ..
لم يبطل حكمه بِالْكُلِّيَّةِ ..
بل نسخ وُجُوبه ؛ وَبَقِي اسْتِحْبَابه وَالنَّدْب إِلَيْهِ ..
وَمَا عُلم من تنبيهه وإشارته ..
وَهُوَ أَنه إِذا استحبت الصَّدَقَة بَين يَدي مُنَاجَاة الْمَخْلُوق : فاستحبابها بَين يَدي مُنَاجَاة الله عِنْد الصَّلَوَات وَالدُّعَاء أولى ..
فَكَانَ بعض السّلف الصَّالح يتَصَدَّق بَين يَدي الصَّلَاة وَالدُّعَاء إِذا أمكنه ؛ ويتأول هَذِه الْأَوْلَوِيَّة ..
وَرَأَيْت شيخ الْإِسْلَام ابْن تيمة : يَفْعَله ويتحراه مَا أمكنه ؛ وفاوضته فِيهِ فَذكر لي هَذَا التَّنْبِيه وَالْإِشَارَة . .
🥀 أنْظُرهُ / مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة 01 وَرَقَة / 113 … 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها …
وقال أيضًا /
فإن الإحسان المتوقع من العَبْد : إمّا بِمَالِه ..
وإمّا : بِبدنِهِ ..
فالبخيل : مَانع لنفع مَاله ..
والجبان : مَانعٌ لنفع بدنه ..
الْمَشْهُور عِنْد النَّاس أنّ الْبُخْل مُسْتَلْزم الْجُبْن من غير عكس ؛ لَإن من بخل بِمَالِه : فَهُوَ بِنَفسِهِ أبخل ..
والشجاعة تَسْتَلْزِم الْكَرم من غير عكس ؛ لأن من جاد بِنَفسِهِ : فَهُوَ بِمَالِه أسمح وأجود ..
وَهَذَا الَّذِي قَالُوهُ : لَيْسَ بِلَازِم أكثره ..
فإن الشجَاعَة وَالْكَرم وأضْداضُها : أخلاق وغرائز قد تجمع فِي الرجل ؛ وَقد يعْطى بَعْضهَا دون بعض .. .
🥀 أنْظُرهُ / مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة 01 وَرَقَة / 113 - 114 … 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها …
قال شيخُ الإسلام ابن تيميّة النُميريّ عليهِ رَحَمَات الله /
الصَّدَقَةُ : مَا يُعْطَى لِوَجْهِ اللَّهِ عِبَادَةً مَحْضَةً مِنْ غَيْرِ قَصْدٍ فِي شَخْصٍ مُعَيَّنٍ ..
وَلا طَلَبِ غَرَضٍ : مِنْ جِهَتِهِ ..
لَكِنْ يُوضَعُ فِي مَوَاضِعِ الصَّدَقَةِ : كَأَهْلِ الْحَاجَاتِ ..
وَأَمَّا " الْهَدِيَّةُ " : فَيَقْصِدُ بِهَا إكْرَامَ شَخْصٍ مُعَيَّنٍ ..
إمَّا : لِمَحَبَّةِ ..
وَإِمَّا : لِصَدَاقَةِ ..
وَإِمَّا : لِطَلَبِ حَاجَةٍ ..
وَلِهَذَا كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : يَقْبَلُ الْهَدِيَّةَ ..
وَيُثِيبُ : عَلَيْهَا ..
فَلا يَكُونُ لأَحَدِ عَلَيْهِ : مِنَّةٌ ..
وَلا يَأْكُلُ أَوْسَاخَ النَّاسِ الَّتِي يَتَطَهَّرُونَ بِهَا مِنْ ذُنُوبِهِمْ : وَهِيَ الصَّدَقَاتُ ..
وَلَمْ يَكُنْ يَأْكُلُ الصَّدَقَةَ لِذَلِكَ وَغَيْرِهِ ..
وَإِذَا تَبَيَّنَ ذَلِكَ : فَالصَّدَقَةُ أَفْضَلُ ؛ إلا أَنْ يَكُونَ فِي الْهَدِيَّةِ مَعْنًى تَكُونُ بِهِ أَفْضَلَ مِنْ الصَّدَقَةِ ؛ مِثْلَ الإِهْدَاءِ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي حَيَاتِهِ مَحَبَّةً لَهُ ؛ وَمِثْلَ الإِهْدَاءِ لِقَرِيبِ يَصِلُ بِهِ رَحِمَهُ ؛ وَأَخٍ لَهُ فِي اللَّهِ ؛ فَهَذَا قَدْ يَكُونُ أَفْضَلَ مِنْ الصَّدَقَةِ . ..
🥀 أنْظُرهُ / مَجْمُوع الفَتَاوَى ج 31 وَرَقَة / 269 … 🌾🌾🌾
 
📚 الحَمْدُ لله …

🥀 ومنَ الفَوائدِ والقلائِدِ والدُرر والعبَرِ …

🥀🥀 منها …
قال شيخُ الإِسْلام ابن تيميّة النُميريّ عليهِ رَحَمَات الله تعالى /
الرَّافِضَةَ : أَكْذَبُ طَوَائِفِ الْأُمَّةِ عَلَى الْإِطْلَاق ..
و هُمْ أَعْظَمُ الطَّوَائِفِ : الْمُدَّعِيَةِ لِلْإِسْلَامِ غُلُوًّا وَشِرْكًا ..
وَمِنْهُمْ كَانَ أَوَّلُ مَنْ ادَّعَى الْإِلَهِيَّةَ : فِي الْقُرَّاءِ ..
وَادَّعَى نُبُوَّةَ : غَيْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَنْ ادَّعَى نُبُوَّةَ عَلِيٍّ ..
وَكَالْمُخْتَارِ بْنِ أَبِي عُبَيْدِ : ادَّعَى النُّبُوَّةَ ..
ثُمَّ يَلِيهِمْ الْجُهَّالُ : كَغُلَاةِ ضُلَّالِ الْعُبَّادِ وَأَتْبَاعِ الْمَشَايِخِ فَإِنَّهُمْ أَكْثَرُ النَّاسِ تَعْظِيمًا لِلْقُبُورِ بَعْدَ الرَّافِضَةِ ؛ وَأَكْثَرُ النَّاسِ غُلُوًّا بَعْدَهُمْ ؛ وَأَكْثَرُ الطَّوَائِفِ كَذِبًا ..
وَكُلٌّ مِنْ الطَّائِفَتَيْن : فِيهَا شَبَهٌ مِنْ النَّصَارَى ..
وَكَذِبُ النَّصَارَى وَشِرْكُهُمْ وَغُلُوُّهُمْ : مَعْلُومٌ عِنْدَ الْخَاصِّ وَالْعَامِّ ..
وَعِنْدَ هَذِهِ الطَّوَائِفِ مِنْ الشِّرْكِ وَالْكَذِبِ : مَا لَا يُحْصِيهِ إلَّا اللَّهُ . ..
🥀 أنْظُرهُ / مَجْمُوع الفَتَاوَى ج 27 وَرَقَة / 175 - 176 … 🌾🌾🌾
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top