سلسلة من حكم السلف

📚 الحمد لله …

🥀 ومنَ الدّررِ والقلائدِ والفَوائِدِ …

🥀 منها …
قال الإمام القاضي محمد ابن عبد الله أبو بكر ابن العربيّ المعافريّ الاشبيليّ المالكيّ عليه رَحَمَات الله /
ذَهَبَ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ مِنْ الْعُلَمَاءِ إلَى أَنَّ الضِّيَافَةَ : وَاجِبَةٌ لِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ / مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاَللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ جَائِزَتُهُ : يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ ؛ وَمَا وَرَاءَ ذَلِكَ صَدَقَة . ..
وَفِي رِوَايَةٍ [ أَنَّهُ قَالَ ] / ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ ..
وَلَا يَحِلُّ لَهُ أَنْ يَثْوِيَ عِنْدَهُ حَتَّى يُحْرِجَهُ . ..
وَهَذَا حَدِيثٌ [ صَحِيحٌ ] ؛ خَرَّجَهُ الْأَئِمَّةُ وَلَفْظُهُ : لِلتِّرْمِذِيِّ ..
ثم قال /
وَذَهَبَ عُلَمَاءُ الْفِقْهِ إلَى أَنَّ الضِّيَافَةَ : لَا تَجِبُ ..
إنَّمَا هِيَ مِنْ مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ وَحُسْنِ الْمُعَامَلَةِ بَيْنَ الْخَلْقِ ..
وَتَأَوَّلُوا هَذَا الْحَدِيثَ بِأَنَّهُ : مَحْمُولٌ عَلَى النَّدْبِ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ / فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ ..
وَالْكَرَامَةُ : مِنْ خَصَائِصِ النَّدْبِ دُونَ الْوُجُوبِ . ..
🥀 أنْظُرهُ / أحْكام القرآن ج 03 وَرَقَة / 20 … 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها …
وقال أيضًا تحتّ قولهِ تَعَالَى / ﴿ فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ ﴾ ..
قال /
السُّنَّةُ إذَا قُدِّمَ لِلضَّيْفِ الطَّعَامُ : أَنْ يُبَادِرَ الْمُقَدَّمُ إلَيْهِ بِالْأَكْلِ مِنْهُ ..
فَإِنَّ كَرَامَةَ صَاحِبِ الْمَنْزِلِ : الْمُبَادَرَةُ بِالْقَبُولِ ..
فَلَمَّا قَبَضَ الْمَلَائِكَةُ أَيْدِيَهُمْ : نَكِرَهُمْ إبْرَاهِيمُ ؛ لِأَنَّهُمْ خَرَجُوا عَنْ الْعَادَةِ وَخَالَفُوا السُّنَّةَ ؛ وَخَافَ أَنْ يَكُونَ وَرَاءَهُمْ مَكْرُوهٌ يَقْصِدُونَهُ . ..
🥀 أنْظُرهُ / أحْكام القرآن ج 03 وَرَقَة / 22 … 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها …
وقال أيضًا عليهِ رَحَمَات الله في قولهِ تَعَالَى /
﴿ أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ ﴾ ..
قَالَ ابْنُ وَهْبٍ / قَالَ مَالِكٌ :
كَانُوا يَكْسِرُونَ الدَّنَانِيرَ وَالدَّرَاهِمَ ..
وَكَذَلِكَ قَالَ جَمَاعَةٌ : مِنْ الْمُفَسِّرِينَ الْمُتَقَدِّمِينَ ..
وَكَسْرُ الدَّنَانِيرِ وَالدَّرَاهِمِ : ذَنْبٌ عَظِيمٌ ؛ لِأَنَّهَا الْوَاسِطَةُ فِي تَقْدِيرِ قِيَمِ الْأَشْيَاءِ ؛ وَالسَّبِيلُ إلَى مَعْرِفَةِ كَمِّيَّةِ الْأَمْوَالِ وَتَنْزِيلِهَا فِي الْمُعَارَضَاتِ ..
حَتَّى عَبَّرَ عَنْهَا بَعْضُ الْعُلَمَاءِ إلَى أَنْ يَقُولُوا : إنَّهَا الْقَاضِي بَيْنَ الْأَمْوَالِ عِنْدَ اخْتِلَافِ الْمَقَادِيرِ ؛ أَوْ جَهْلِهَا ؛ وَإِنَّ مَنْ حَبَسَهَا وَلَمْ يَصْرِفْهَا فَكَأَنَّهُ حَبَسَ الْقَاضِيَ ؛ وَحَجَبَهُ عَنْ النَّاسِ ..
وَالدَّرَاهِمُ وَالدَّنَانِيرُ إذَا كَانَتْ صِحَاحًا : قَامَ مَعْنَاهَا ؛ وَظَهَرَتْ فَائِدَتُهَا ..
فَإِذَا كُسِرَتْ : صَارَتْ سِلْعَةً ؛ وَبَطَلَتْ الْفَائِدَةُ فِيهَا ؛ فَأَضَرَّ ذَلِكَ بِالنَّاسِ ؛ فَلِأَجْلِهِ حُرِّمَ ..
وَقَدْ قَالَ ابْنُ الْمُسَيِّبِ /
قَطْعُ الدَّنَانِيرِ وَالدَّرَاهِمِ : مِنْ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ ..
وَكَذَلِكَ قَالَ زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ : فِي هَذِهِ الْآيَةِ ؛ وَفَسَّرَهُ بِهِ وَمِثْلُهَا عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ مِنْ رِوَايَةِ مَالِكٍ عَنْهُمْ كُلِّهِمْ . ..
🥀 أنْظُرهُ / أحْكام القرآن ج 03 وَرَقَة / 23 … 🌾🌾🌾
 
📚 الحمد لله …

🥀 ومنَ الدّررِ والقلائدِ والفَوائِدِ …

🥀🥀 منها …
( فائِدة / حُكم عُقوبة مَنْ قَطَّعَ الدَّنَانِيرِ وَالدَّرَاهِمِ )
قال الإمام القاضي محمد ابن عبد الله أبو بكر ابن العربيّ المعافريّ الاشبيليّ المالكيّ عليه رَحَمَات الله /
اُخْتُلِفَ فِي عُقُوبَتِهِ عَلَى ثَلَاثَةِ أَقْوَالٍ ..
الْأَوَّلُ / قَالَ مَالِكٌ : يُعَاقِبُهُ السُّلْطَانُ عَلَى ذَلِكَ ..
هَكَذَا مُطْلَقًا مِنْ غَيْرِ تَحْدِيدٍ لِلْعُقُوبَةِ ..
الثَّانِي / قَالَ ابْنُ الْمُسَيِّبِ وَنَحْوُهُ عَنْ سُفْيَانَ :
إنَّهُ مَرَّ بِرَجُلٍ قَدْ جُلِدَ ؛ فَقَالَ ابْنُ الْمُسَيِّبِ :
مَا هَذَا ؟؟؟
فَقَالُوا : رَجُلٌ كَانَ يَقْطَعُ الدَّرَاهِمَ !!!
قَالَ ابْنُ الْمُسَيِّبِ :
هَذَا مِنْ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ ..
وَلَمْ يُنْكِرْ جَلْدَهُ ..
الثَّالِثُ / قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ التُّجِيبِيُّ :
كُنْت عِنْدَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَاعِدًا وَهُوَ إذْ ذَاكَ أَمِيرُ الْمَدِينَةِ ؛ فَأُتِيَ بِرَجُلٍ يَقْطَعُ الدَّرَاهِمَ وَقَدْ شَهِدَ عَلَيْهِ ؛ فَضَرَبَهُ وَحَلَقَهُ ؛ فَأَمَرَ فَطِيفَ بِهِ ؛ وَأَمَرَهُ أَنْ يَقُولَ : هَذَا جَزَاءُ مَنْ يَقْطَعُ الدَّرَاهِمَ ..
ثُمَّ أَمَرَ بِهِ أَنْ يُرَدَّ إلَيْهِ ..
فَقَالَ لَهُ : إنَّهُ لَمْ يَمْنَعْنِي أَنْ أَقْطَعَ يَدَك إلَّا أَنِّي لَمْ أَكُنْ تَقَدَّمْت فِي ذَلِكَ قَبْلَ الْيَوْمِ ؛ فَقَدْ تَقَدَّمْت فِي ذَلِكَ ؛ فَمَنْ شَاءَ فَلْيَقْطَعْ ..
قَالَ الْقَاضِي ابْنُ الْعَرَبِيِّ :
أَمَّا أَدَبُهُ بِالسَّوْطِ : فَلَا كَلَامَ فِيهِ ..
وَأَمَّا حَلْقُهُ : فَقَدْ فَعَلَهُ عُمَرُ كَمَا تَقَدَّمَ . ..
🥀 أنْظُرهُ / أحْكام القرآن ج 03 وَرَقَة / 24 - 25 … 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها …
وقال أيضًا بعدها /
وَقَدْ كُنْت أَيَّامَ الْحُكْمِ بَيْنَ النَّاسِ : أَضْرِبُ وَأَحْلِقُ ..
وَإِنَّمَا كُنْت أَفْعَلُ ذَلِكَ : بِمَنْ يُرَبِّي شَعْرَهُ عَوْنًا عَلَى الْمَعْصِيَةِ ..
وَطَرِيقًا : إلَى التَّجَمُّلِ بِهِ فِي الْفُسُوقِ ..
وَهَذَا هُوَ الْوَاجِبُ فِي كُلِّ طَرِيقَةٍ : لِلْمَعْصِيَةِ ؛ أَنْ يَقْطَعَ إذَا كَانَ ذَلِكَ غَيْرَ مُؤَثِّرٍ فِي الْبَدَنِ . ..
🥀 أنْظُرهُ / أحْكام القرآن ج 03 وَرَقَة / 25 … 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها …
وقال أيضًا عليهِ رَحَمَات ربّ عليهِ /
وَقَدْ قَالَ عُلَمَاؤُنَا الْمَالِكِيَّةُ :
إنَّ الدَّرَاهِمَ وَالدَّنَانِيرَ : خَوَاتِيمُ اللَّهِ ؛ عَلَيْهَا اسْمُ اللَّهِ ..
وَلَوْ قُطِعَ عَلَى قَوْلِ أَهْلِ التَّأْوِيلِ / مَنْ كَسَرَ خَاتَمًا لِلَّهِ : لَكَانَ أَهْلًا لِذَلِكَ ..
إذْ مَنْ كَسَرَ خَاتَمَ سُلْطَانٍ عَلَيْهِ اسْمُهُ : أُدِّبَ ..
وَخَاتَمُ اللَّهِ : تُقْضَى بِهِ الْحَوَائِجُ ؛ فَلَا يَسْتَوِيَانِ فِي الْعُقُوبَةِ ..
وَأَرَى الْقَطْعَ فِي قَرْضِهَا : دُونَ كَسْرِهَا ..
وَقَدْ كُنْت أَفْعَلُ ذَلِكَ أَيَّامَ تَوْلِيَتِي الْحُكْمَ إلَّا أَنِّي كُنْت مَحْفُوفًا بِالْجُهَّالِ ؛ لَمْ أُجِبْ بِسَبَبِ الْمَقَالِ لِلْحِسْدَةِ الضُّلَّالِ ؛ فَمَنْ قَدَرَ عَلَيْهِ يَوْمًا مِنْ أَهْلِ الْحَقِّ فَلْيَفْعَلْهُ احْتِسَابًا لِلَّهِ تَعَالَى . ..
🥀 أنْظُرهُ / أحْكام القرآن ج 03 وَرَقَة / 25 - 26 … 🌾🌾🌾
 
📚 الحمد لله …

🥀 ومنَ الدّررِ والقلائدِ والفَوائِدِ …

🥀 منها …
قال الإمام القاضي محمد ابن عبد الله أبو بكر ابن العربيّ المعافريّ الاشبيليّ المالكيّ عليه رَحَمَات الله في قولهِ تَعَالَى / ﴿ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ﴾ ..
قَالَ ابْنُ الْمُسَيِّبِ ..
وَمُجَاهِدٌ ..وَعَطَاءٌ ..
هِيَ : الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ / سُبْحَانَ اللَّهِ ..
وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ..
وَلَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ ..
وَاَللَّهُ أَكْبَرُ ..
وَقَالَ جَمَاعَةٌ / هِيَ الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ ..
وَبِهِ : قَالَ مَالِكٌ ..
وَعَلَيْهِ يَدُلُّ أَوَّلُ الْآيَةِ فِي ذِكْرِ الصَّلَاةِ ..
فَعَلَيْهِ يَرْجِعُ آخِرُهَا ..
وَعَلَيْهِ يَدُلُّ الْحَدِيثُ الصَّحِيحُ : ( الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ وَالْجُمُعَةُ إلَى الْجُمُعَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُنَّ مَا اُجْتُنِبَتْ الْمَقْتَلَةُ ) ..
وَرُوِيَ : ( مَا اُجْتُنِبَتْ الْكَبَائِرُ ) ..
وَكُلُّ ذَلِكَ فِي الصَّحِيح . ..
🥀 أنْظُرهُ / أحْكام القرآن ج 03 وَرَقَة / 30 … 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها …
وقال أيضًا في قَوْله تَعَالَى : ﴿ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ ﴾ /
وَهَذِهِ آيَةٌ لَا يُؤْمِنُ بِهَا : إلَّا أَهْلُ السُّنَّةِ الَّذِينَ يَعْتَقِدُونَ مَا قَامَ الدَّلِيلُ عَلَيْهِ مِنْ أَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ ..
يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ..
وَيَحْكُمُ مَا يُرِيدُ ..
وَأَنَّ مَشِيئَتَهُ وَإِرَادَتَهُ تَتَعَلَّقُ : بِالْخَيْرِ وَالشَّرِّ وَالْإِيمَانِ وَالْكُفْرِ وَالطَّاعَةِ وَالْمَعْصِيَةِ ..
وَالْأُولَى عِنْدِي أَنْ يَكُونَ الْمَعْنِيُّ هَاهُنَا بِالْآيَةِ : الْمُسْلِمِينَ ؛ تَقْدِيرُهَا / لَوْ شَاءَ رَبُّك لَجَعَلَ الْخَلْقَ كُلَّهُمْ مُسْلِمِينَ ؛ وَلَكِنَّهُ قَسَّمَهُمْ إلَى الْإِسْلَامِ وَالْكُفْرِ بِحِكْمَتِهِ ؛ وَسَابِقِ عِلْمِهِ وَمَشِيئَتِهِ . ..
🥀 أنْظُرهُ / أحْكام القرآن ج 03 وَرَقَة / 32 … 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها …
وقال أيضًا عليهِ رَحَمَات ربّ في قولهِ تعالى : ﴿ بِئْسَ الاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ ﴾ ..
قال :
النَّبْزُ : هُوَ اللَّقَبُ ..
فَقَوْلُهُ : ( لَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ) ..
أَيْ : لَا تَدَاعَوْا بِالْأَلْقَابِ ..
وَاللَّقَبُ هُنَا : اسْمٌ مَكْرُوهٌ عِنْدَ السَّامِعِ .. .. ..
ثم قال بعدها / أَنَّك إذَا ذَكَرْت صَاحِبَك بِمَا يَكْرَهُ : فَقَدْ آذَيْته ..
وَإِذَايَةُ الْمُسْلِمِ : فُسُوقٌ ؛ وَذَلِكَ لَا يَجُوزُ . ..
🥀 أنْظُرهُ / أحْكام القرآن ج 04 وَرَقَة / 155 … 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها …
وقال أيضًا في قَوله سبحانه : ﴿ إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ ﴾ [ الفجر الْآيَة ( 07 ) ] /
فِيهِ : أَرْبَعَةُ أَقْوَالٍ ..
الْأَوَّلُ / أَنَّهُمْ كَانُوا أَهْلَ عَمُودٍ يَنْتَجِعُونَ الْقَطْرَ ..
الثَّانِي / أَنَّهُ الطُّولُ ؛ كَانُوا أَطْوَلَ أَجْسَامًا ؛ وَأَشَدَّ قُوَّةً ..
وَزَعَمَ قَتَادَةُ أَنَّ طُولَ الرَّجُلِ مِنْهُمْ : اثْنَا عَشَرَ ذِرَاعًا ..
وَرُوِيَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ : سَبْعُونَ ذِرَاعًا ..
وَهُوَ بَاطِلٌ ؛ لِأَنَّ فِي الصَّحِيحِ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ آدَمَ طُولُهُ : سِتُّونَ ذِرَاعًا فِي الْهَوَاءِ ؛ فَلَمْ يَزَلْ الْخَلْقُ يَنْقُصُ إلَى الْآنَ ..
الثَّالِثُ / أَنَّ الْعِمَادَ : الْقُوَّةُ ؛ وَيَشْهَدُ لَهُ الْقُرْآنُ .. الرَّابِعُ / أَنَّهُ ذَاتُ الْبِنَاءِ الْمُحْكَمِ ..
يُقَالُ : إنَّ فِيهَا أَرْبَعَمِائَةِ أَلْفِ عَمُودٍ . ..
🥀 أنْظُرهُ / أحْكام القرآن ج 04 وَرَقَة / 391 … 🌾🌾🌾
 
📚 الحمد لله …

🥀 ومنَ الدّررِ والقلائدِ والفَوائِدِ …

🥀 منها …
قال الشيخ العلاّمة محمد الطاهر ابن محمد ابن محمد الطاهر ابن عاشور التونسيّ عليهِ رَحَمَات الله في قوله سبحانه /
﴿ الشَّيْطانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلاً وَاللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ ﴾ ..
اسْتِئْنَافٌ عَنْ قَوْلِهِ : ﴿ أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّباتِ مَا كَسَبْتُمْ ﴾ ..
لِأَنَّ الشَّيْطَانَ يَصُدُّ النَّاسَ عَنْ إِعْطَاءِ : خِيَارِ أَمْوَالِهِمْ ..
وَيُغْرِيهِمْ : بِالشُّحِّ ؛ أَوْ بِإِعْطَاءِ الرَّدِيءِ وَالْخَبِيثِ ..
وَيُخَوِّفُهُمْ مِنَ الْفَقْرِ إِنْ أَعْطَوْا بَعْضَ : مَالِهِمْ ..
… …
وَمَعْنَى يَعِدُكُمُ : يُسَوِّلُ لَكُمْ وُقُوعَهُ فِي الْمُسْتَقْبَلِ إِذَا أَنْفَقْتُمْ خِيَارَ أَمْوَالِكُمْ ؛ وَذَلِكَ بِمَا يُلْقِيهِ فِي قُلُوبِ الَّذِينَ تَخَلَّقُوا بِالْأَخْلَاقِ الشَّيْطَانِيَّةِ . ..
🥀 أنظره / التحرير والتنوير ج 03 وَرَقَة / 59 - 60 … 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها …
وقال الإمام القرطبيّ الخزرجيّ الأنصاريّ عليهِ رَحَمَات الله تعالى في قوله سبحانه أيضًا /
﴿ الشَّيْطانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلاً وَاللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ ﴾ ..
يَعِدُكُمُ مَعْنَاهُ : يُخَوِّفُكُمْ الْفَقْرَ ..
أَيْ : بِالْفَقْرِ لِئَلَّا تُنْفِقُوا ..
فَهَذِهِ الْآيَةُ مُتَّصِلَةٌ بِمَا قَبْل ؛ وَأَنَّ الشَّيْطَانَ لَهُ مَدْخَلٌ فِي التَّثْبِيطِ لِلْإِنْسَانِ عَنِ الْإِنْفَاقِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ؛ وَهُوَ مَعَ ذَلِكَ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَهِيَ : الْمَعَاصِي وَالْإِنْفَاقِ فِيهَا ..
وَقِيلَ /
أي / بأن لا تتصدقوا : فتعصوا وتتقاطعوا ..
وقرى الْفُقْرَ : بِضَمِّ الْفَاءِ ؛ وَهِيَ لُغَةٌ ..
قَالَ الْجَوْهَرِيُّ :
وَالْفُقْرُ لُغَةٌ فِي الْفَقْرِ : مِثْلَ الضُّعْفِ وَالضَّعْفِ . ..
🥀 أنظره / الجامع لأحكام القرآن ج 03 وَرَقَة / 328 … 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها …
وقال أيضًا في تتمة قوله تعالى /
﴿ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلاً … ﴾ ..
الْوَعْدُ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ إِذَا أُطْلِقَ : فَهُوَ فِي الْخَيْرِ ..
وَإِذَا قُيِّدَ بِالْمَوْعُودِ مَا هُوَ فَقَدْ يُقَدَّرُ : بِالْخَيْرِ وَبِالشَّرِّ كَالْبِشَارَةِ ..
فَهَذِهِ الْآيَةُ مِمَّا يُقَيَّدُ فِيهَا الْوَعْدُ : بِالْمَعْنَيَيْنِ جَمِيعًا ..
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ / فِي هَذِهِ الْآيَةِ : اثْنَتَانِ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى ..
وَاثْنَتَانِ مِنَ الشَّيْطَان . ..
🥀 أنظره / الجامع لأحكام القرآن ج 03 وَرَقَة / 328 … 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها …
وقال أيضًا /
ذَكَرَ النَّقَّاشُ :
أَنَّ بَعْضَ النَّاسِ تَأَنَّسَ بِهَذِهِ الْآيَةِ : فِي أَنَّ الْفَقْرَ أَفْضَلُ مِنَ الْغِنَى ؛ لِأَنَّ الشَّيْطَانَ إِنَّمَا يُبْعِدُ الْعَبْدَ مِنَ الْخَيْرِ ؛ وَهُوَ بِتَخْوِيفِهِ الْفَقْرَ يَبْعُدُ مِنْهُ ..
قَالَ ابْنُ عَطِيَّةَ :
وَلَيْسَ فِي الْآيَةِ حُجَّةٌ قَاطِعَةٌ ؛ بَلِ الْمُعَارَضَةُ بِهَا قَوِيَّةٌ ..
وَرُوِيَ أَنَّ فِي التَّوْرَاةِ / ( عَبْدِي أَنْفِقْ مِنْ رِزْقِي : أَبْسُطْ عَلَيْكَ فَضْلِي ؛ فَإِنَّ يَدِي مَبْسُوطَةٌ عَلَى كُلِّ يَدٍ مَبْسُوطَةٍ ) ..
وَفِي الْقُرْآنِ مِصْدَاقُهُ وَهُوَ قَوْلُهُ : ﴿ وَما أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ﴾ . ..
🥀 أنظره / الجامع لأحكام القرآن ج 03 وَرَقَة / 329 … 🌾🌾🌾
 
📚 الحمد لله …

🥀 ومنَ الدّررِ والقلائدِ والفَوائِدِ …

🥀 منها …
قال الإمام القاضي محمد ابن عبد الله أبو بكر ابن العربيّ المعافريّ الاشبيليّ المالكيّ عليه رَحَمَات الله /
قَالَ عُلَمَاؤُنَا قَوْله تَعَالَى : ﴿ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا ﴾ ؛ كِنَايَةٌ عَنْ اسْتِجَابَةٍ فِي الْبَيْعِ وَقَبْضِهِ بِالْيَدِ ..
لِأَنَّ ذَلِكَ إنَّمَا يَفْعَلُهُ الْمُرْبِي قَصْدًا لِمَا يَأْكُلُهُ ..
فَعَبَّرَ بِالْأَكْلِ عَنْهُ ..
وَهُوَ مَجَازٌ مِنْ بَابِ التَّعْبِيرِ عَنْ الشَّيْءِ بِفَائِدَتِهِ وَثَمَرَتِهِ ..
وَهُوَ أَحَدُ قِسْمَيْ الْمَجَازِ . ..
🥀 أنظره / أحكام القرآن ج 01 وَرَقَة / 320 … 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها …
وقال أيضًا /
إحْكَامِ الصُّفُوفِ : جَمَالٌ لِلصَّلَاةِ ..
وَحِكَايَةٌ : لِلْمَلَائِكَةِ ..
وَهَيْئَةٌ : لِلْقِتَالِ ..
وَمَنْفَعَةٌ فِي أَنْ تُحْمَلَ الصُّفُوفُ : عَلَى الْعَدُوِّ كَذَلِكَ ..
وَأَمَّا الْخُرُوجُ مِنْ الصَّفِّ : فَلَا يَكُونُ إلَّا لِحَاجَةٍ تَعْرِضُ لِلْإِنْسَانِ ..
أَوْ فِي رِسَالَةٍ : يُرْسِلُهَا الْإِمَامُ ..
وَمَنْفَعَةٍ تَظْهَرُ : فِي الْمَقَامِ ؛ كَفُرْصَةٍ تُنْتَهَزُ وَلَا خِلَافَ فِيهَا ..
أَوْ بِتَظَاهُرٍ عَلَى التَّبَرُّزِ : لِلْمُبَارَزَةِ ..
وَفِي الْخُرُوجِ عَنْ الصَّفِّ لِلْمُبَارَزَةِ : خِلَافٌ عَلَى قَوْلَيْنِ ..
أَحَدُهُمَا / أَنَّهُ لَا بَأْسَ بِذَلِكَ إرْهَابًا لِلْعَدُوِّ ؛
وَطَلَبًا لِلشَّهَادَةِ ؛ وَتَحْرِيضًا عَلَى الْقِتَالِ ..
وَقَالَ أَصْحَابُنَا / لَا يَبْرُزُ أَحَدٌ طَالِبًا لِذَلِكَ ؛ لِأَنَّ فِيهِ رِيَاءً وَخُرُوجًا إلَى مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ مِنْ تَمَنِّي لِقَاءِ الْعَدُوِّ ؛ وَإِنَّمَا تَكُونُ الْمُبَارَزَةُ إذَا طَلَبَهَا الْكَافِرُ كَمَا كَانَتْ فِي حُرُوبِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ بَدْرٍ ؛ وَفِي غَزْوَةِ خَيْبَرَ ؛ وَعَلَيْهِ دَرَجَ السَّلَفُ . ..
🥀 أنظره / أحكام القرآن ج 04 وَرَقَة / 243 - 244 … 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها …
وقال أيضًا عليهِ رَحَمَات ربّ في قَولهِ سبحانه /﴿ وَتَرَكُوكَ قَائِمًا ﴾ ..
فِي هَذِهِ الْآيَةِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ الْإِمَامَ : إنَّمَا يَخْطُبُ قَائِمًا ..
كَذَلِكَ كَانَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَفْعَلُ ؛ وَأَبُو بَكْرٍ ؛ وَعُمَرُ ..
وَخَطَبَ عُثْمَانُ قَائِمًا حَتَّى رَقَّ فَخَطَبَ قَاعِدًا ..
وَيُرْوَى أَنَّ أَوَّلَ مَنْ خَطَبَ قَاعِدًا : مُعَاوِيَةُ ..
وَدَخَلَ كَعْبُ بْنُ عُجْرَةَ الْمَسْجِدَ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَكَمِ يَخْطُبُ قَاعِدًا فَقَالَ : اُنْظُرُوا إلَى هَذَا الْخَبِيثَ يَخْطُبُ قَاعِدًا ؛ وَاَللَّهُ تَعَالَى يَقُولُ / ﴿ وَتَرَكُوكَ قَائِمًا ﴾ إشَارَةً إلَى أَنَّ فِعْلَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي الْقُرُبَاتِ عَلَى الْوُجُوبِ ..
وَلَكِنْ فِي بَيَانِ الْمُجْمَلِ الْوَاجِبِ : لَا خِلَافَ فِيهِ ..
وَفِي الْإِطْلَاق : مُخْتَلَفٌ فِيهِ ..
وَقَدْ قِيلَ : إنَّ مُعَاوِيَةَ إنَّمَا خَطَبَ قَاعِدًا لِسِنِّهِ . ..
🥀 أنظره / أحكام القرآن ج 04 وَرَقَة / 243 - 254 - 255 … 🌾🌾🌾
 
📚 الحمد لله …

🥀 ومنَ الدّررِ والقلائدِ والفَوائِدِ …

🥀🥀 منها …
و قال الإمام محمد ابن عبد الله أبو بكر ابن العربيّ المعافريّ الاشبيليّ المالكيّ عليه رَحَمَات الله في قَولهِ تَعَالَى : ﴿ التَّغَابُن ﴾ /
إنَّ الْمُرَادَ بِهِ : غَبْنُ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَهْلَ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ..
الْمَعْنَى / أَنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ أَخَذُوا الْجَنَّةَ ؛ وَأَخَذَ أَهْلُ النَّارِ النَّارَ عَلَى طَرِيقِ الْمُبَادَلَةِ ؛ فَوَقَعَ الْغَبْنُ لِأَجْلِ مُبَادَلَتِهِمْ الْخَيْرَ بِالشَّرِّ ؛ وَالْجَيِّدَ بِالرَّدِيءِ ؛ وَالنَّعِيمَ بِالْعَذَابِ عَلَى مَنْ أَخَذَ الْأَشَدَّ ؛ وَحَصَلَ عَلَى الْأَدْنَى ..
فَإِنْ قِيلَ : فَأَيُّ مُعَامَلَةٍ وَقَعَتْ بَيْنَهُمَا حَتَّى يَقَعَ الْغَبْنُ فِيهَا ؟؟؟
قُلْنَا / إنَّمَا هَذَا مَثَلٌ ؛ لِأَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ خَلَقَ الْخَلْقَ مُنْقَسِمِينَ عَلَى دَارَيْنِ : دُنْيَا وَآخِرَةٍ ..
وَجَعَلَ الدُّنْيَا : دَارَ عَمَلٍ ..
وَجَعَلَ الْآخِرَةَ : دَارَ جَزَاءٍ عَلَى ذَلِكَ الْعَمَلِ ..
وَهِيَ الدَّارُ الْمَطْلُوبَةُ الَّتِي لِأَجْلِهَا خَلَقَ اللَّهُ الْخَلْقَ ؛ وَلَوْلَا ذَلِكَ : لَكَانَ عَبَثًا .. إلخ . ..
🥀 أنظره / أحكام القرآن ج 04 وَرَقَة / 260 … 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها …
وقال الإمام القاضي أيضًا عليهِ رَحَمَات الله /
اسْتَدَلَّ عُلَمَاؤُنَا بِقَوْلِهِ تَعَالَى : ﴿ ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ ﴾ ..
عَلَى أَنَّهُ : لَا يَجُوزُ الْغَبْنُ فِي مُعَامَلَةِ الدُّنْيَا ..
لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَصَّصَ التَّغَابُنَ : بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَقَالَ / ﴿ ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ ﴾ ..
وَهَذَا الإخْتِصَاصُ يُفِيدُ أَنَّهُ : لَا غَبْنَ فِي الدُّنْيَا ..
فَكُلُّ مَنْ اطَّلَعَ عَلَى غَبْنٍ فِي مَبِيع : فإِنَّهُ مَرْدُودٌ إذَا زَادَ عَلَى الثُّلُثِ ..
وَاخْتَارَهُ : الْبَغْدَادِيُّونَ ..
وَاحْتَجُّوا عَلَيْهِ بِوُجُوهٍ مِنْهَا قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِحِبَّانَ بْنِ مُنْقِذٍ / إذَا بَايَعْت فَقُلْ : لَا خِلَابَةَ ؛ وَلَك الْخِيَارُ ثَلَاثًا .. .
وَهَذَا فِيهِ نَظَرٌ طَوِيلٌ .. ..
نُكْتَتُهُ أَنَّ الْغَبْنَ فِي الدُّنْيَا : مَمْنُوعٌ بِإِجْمَاعٍ فِي حُكْمِ الدُّنْيَا ؛ إذْ هُوَ مِنْ بَابِ الْخِدَاعِ الْمُحَرَّمِ شَرْعًا فِي كُلِّ مِلَّةٍ ..
لَكِنَّ الْيَسِيرَ مِنْهُ : لَا يُمْكِنُ الإحْتِرَازُ مِنْهُ لِأَحَدٍ ..
.. .. إذْ لَوْ حَكَمْنَا بِرَدِّهِ : مَا نَفَذَ بَيْعٌ أَبَدًا ؛ لِأَنَّهُ لَا يَخْلُو مِنْهُ ؛ حَتَّى إذَا كَانَ كَثِيرًا أَمْكَنَ الإحتِرَازُ مِنْهُ فَوَجَبَ الرَّدُّ بِهِ .. .. ..
أَنَّ تَغَابُنَ الدُّنْيَا يُسْتَدْرَكُ بِوَجْهَيْنِ /
إمَّا بِرَدٍّ فِي بَعْضِ الْأَحْوَال : عَلَى قَوْلِ بَعْضِ الْعُلَمَاءِ ..
وَإِمَّا بِرِبْحٍ فِي بَيْعٍ آخَرَ وَسِلْعَةٍ أُخْرَى ..
فَأَمَّا مَنْ خَسِرَ الْجَنَّةَ : فَلَا دَرْكَ لَهُ أَبَدًا ..
وَقَدْ قَالَ بَعْضُ عُلَمَاءِ الصُّوفِيَّةِ / إنَّ اللَّهَ كَتَبَ الْغَبْنَ عَلَى الْخَلْقِ أَجْمَعِينَ ؛ وَلَا يَلْقَى أَحَدٌ رَبَّهُ : إلَّا مَغْبُونًا ؛ لِأَنَّهُ لَا يُمْكِنُهُ الإسْتِيفَاءُ لِلْعَمَلِ حَتَّى يَحْصُلَ لَهُ إسْتِيفَاءُ الثَّوَابِ . ..
🥀 أنظره / أحكام القرآن ج 04 وَرَقَة / 261 - 262 … 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها …
وقال أيضًا /
وَقَدْ أَنْكَرَ جَمَاعَةٌ مِنْ كَفَرَةِ الْأَطِبَّاءِ وَالْفَلَاسِفَةِ : الْجِنَّ ..
وَقَالُوا : إنَّهُمْ بَسَائِطُ وَلَا يَصِحُّ طَعَامُهُمْ اجْتِرَاءً عَلَى اللَّهِ وَافْتِرَاءً ؛ عَلَيْهِ ..
وَقَدْ مَهَّدْنَا الرَّدَّ عَلَيْهِمْ فِي كُتُبِ الْأُصُولِ ؛ وَبَيَّنَّا جَوَازَ وُجُودِهِمْ عَقْلًا لِعُمُومِ الْقُدْرَةِ الْإِلَهِيَّةِ ..
وَأَوْضَحْنَا وُجُوبَ وُجُودِهِمْ شَرْعًا بِالْخَبَرِ الْمُتَوَاتِرِ مِنْ الْقُرْآنِ وَالسُّنَّةِ ..
وَأَنَّ اللَّهَ خَلَقَ لَهُمْ : مِنْ تَيَسُّرِ التَّصَوُّرِ فِي الْهَيْئَاتِ مَا خَلَقَ لَنَا مِنْ تَيَسُّرِ التَّصَوُّرِ فِي الْحَرَكَاتِ ..
فَنَحْنُ إلَى أَيِّ جِهَةٍ شِئْنَا : ذَهَبْنَا ..
وَهُمْ فِي أَيِّ صُورَةٍ شَاءُوا : تَيَسَّرَتْ لَهُمْ وَوُجِدُوا عَلَيْهَا ..
وَلَا نَرَاهُمْ : فِي هَيْئَاتِهِمْ ..
إنَّمَا يَتَصَوَّرُونَ : فِي خَلْقِ الْحَيَوَانَاتِ . ..
🥀 أنظره / أحكام القرآن ج 04 وَرَقَة / 316 … 🌾🌾🌾
 
📚 الحمد لله …

🥀 ومنَ الدّررِ والقلائدِ والفَوائِدِ …

🥀🥀 منها …
قال الإمام محمد ابن عبد الله أبو بكر ابن العربيّ المعافريّ الاشبيليّ المالكيّ عليه رَحَمَات الله /
أَنَّ الْمَسَاجِدَ : لِلَّهِ لَا يُذْكَرُ فِيهَا غَيْرُ اللَّهِ ..
فَإِنَّهُ تَجُوزُ : الْقِسْمَةُ لِلْأَمْوَالِ فِيهَا ..
وَيَجُوزُ : وَضْعُ الصَّدَقَاتِ فِيهَا عَلَى رَسْمِ الِاشْتِرَاكِ بَيْنَ الْمَسَاكِينِ ؛ فَكُلُّ مَنْ جَاءَ أَكَلَ ..
وَيَجُوزُ : حَبْسُ الْغَرِيمِ فِيهَا ..
وَرَبْطُ الْأَسِيرِ ..
وَالنَّوْمُ فِيهَا ..
وَسُكْنَى الْمَرِيضِ فِيهَا ..
وَفَتْحُ الْبَابِ لِلْجَارِ ..
وَإِنْشَاءُ الشِّعْرِ فِيهَا إذَا عَرِيَ عَنْ الْبَاطِلِ ؛ وَلَا نُبَالِي أَنْ يَكُونَ غَزَلًا . ..
🥀 أنْظُرهُ / أحْكَام القُرآن ج 04 وَرَقَة / 322 … 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها …
وقال الإمام أيضًا في مَعْنَى قَوْله تَعَالَى : ﴿ وَاضْرِبُوهُنَّ ﴾ /
مِنْ أَحْسَنِ مَا سَمِعْت فِي تَفْسِيرِ هَذِهِ الْآيَةِ قَوْلَ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ / يَعِظُهَا فَإِنْ هِيَ قَبِلَتْ : وَإِلَّا هَجَرَهَا ..
فَإِنْ قَبِلَتْ : وَإِلَّا ضَرَبَهَا ..
فَإِنْ هِيَ قَبِلَتْ : وَإِلَّا بَعَثَ حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا ؛ فَيَنْظُرَانِ مِمَّنْ الضَّرَرُ ؛ وَعِنْدَ ذَلِكَ يَكُونُ الْخُلْعُ . ..
🥀 أنْظُرهُ / أحْكَام القُرآن ج 01 وَرَقَة / 535 … 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها …
( الضرب من باب : التأديب )
وقال أيضًا الإمام القاضي أيضًا عليهِ رَحَمَات ربّ /
وَإِنَّ فِي الْهَجْرِ : لَغَايَةَ الْأَدَبِ ..
وَاَلَّذِي عِنْدِي أَنَّ الرِّجَالَ وَالنِّسَاءَ : لَا يَسْتَوُونَ فِي ذَلِكَ ..
فَإِنَّ الْعَبْدَ : يُقْرَعُ بِالْعَصَا ..
وَالْحُرَّ تَكْفِيهِ : الْإِشَارَةُ ..
وَمِنْ النِّسَاءِ بَلْ مِنْ الرِّجَالِ : مَنْ لَا يُقِيمُهُ إلَّا الْأَدَبُ ..
فَإِذَا عَلِمَ ذَلِكَ الرَّجُلُ : فَلَهُ أَنْ يُؤَدِّبَ ..
وَإِنْ تَرَكَ : فَهُوَ أَفْضَلُ ..
قَالَ بَعْضُهُمْ / وَقَدْ قِيلَ لَهُ : مَا أَسْوَأُ أَدَبِ وَلَدِكِ ؟؟؟
فَقَالَ : مَا أُحِبُّ اسْتِقَامَةَ وَلَدِي فِي فَسَادِ دِينِي ..
وَيُقَالُ / مِنْ حُسْنِ خُلُقِ السَّيِّدِ : سُوءُ أَدَبِ عَبْدِهِ ..
وَإِذَا لَمْ يَبْعَثْ اللَّهُ سُبْحَانَهُ لِلرَّجُلِ زَوْجَةً صَالِحَةً وَعَبْدًا مُسْتَقِيمًا : فَإِنَّهُ لَا يَسْتَقِيمُ أَمْرُهُ مَعَهُمَا إلَّا بِذَهَابِ جُزْءٍ مِنْ دِينِهِ ..
وَذَلِكَ مُشَاهَدٌ مَعْلُومٌ بِالتَّجْرِبَةِ ..
فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ بَعْدَ الْهَجْرِ وَالْأَدَبِ : فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا . ..
🥀 أنْظُرهُ / أحْكَام القُرآن ج 01 وَرَقَة / 536 … 🌾🌾🌾
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top