سلسلة من حكم السلف

جزاك الله خيرا
 
📚 الحمد لله …

🥀ومنَ الدّررِ والقلائدِ والفَوائِدِ والعبر …

🥀🥀 منها …
قال الحافظ محيي السنة أبو محمد الحسين ابن مسعود ابن محمد ابن الفرّاء البغويّ عليهِ رَحَمَات الله في قوله تعالى / ( وَقَطَّعْناهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْباطاً أُمَماً … ) ..
( وَقَطَّعْناهُمُ ) : أَيْ / فَرَّقْنَاهُمْ ؛ يَعْنِي بَنِي إِسْرَائِيلَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْباطاً أُمَماً ..
قَالَ الْفَرَّاءُ / إِنَّمَا قَالَ : اثْنَتَيْ عَشْرَةَ ؛ وَالسِّبْطُ مُذَكَّرٌ لِأَنَّهُ قَالَ ( أُمَماً ) ؛ فَرَجَعَ التَّأْنِيثُ إِلَى الْأُمَمِ ..
وَقَالَ الزَّجَّاجُ / المعنى : وقطّعناهم اثنتا عشرة فرقة أُمَمًا ..
وَإِنَّمَا قَالَ ( أَسْباطاً أُمَماً ) : بِالْجَمع ؛ ومَا فَوْقَ الْعَشَرَةِ لَا يُفَسَّرُ بِالْجَمْعِ ؛ فَلَا يُقَالُ : أَتَانِي اثْنَا عَشَرَ رِجَالًا ؛ لِأَنَّ الْأَسْبَاطَ فِي الْحَقِيقَةِ : نَعْتُ الْمُفَسِّرِ الْمَحْذُوفِ وَهُوَ : الْفِرْقَةُ ؛ أَيْ : وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ فِرْقَةً أُمَمًا ..
وَقِيلَ فِيهِ تقديم وتأخير تقديرها : وَقَطَّعْنَاهُمْ أَسْبَاطًا أُمَمًا اثْنَتَيْ عَشْرَةَ ؛ وَالْأَسْبَاطُ : الْقَبَائِلُ ؛ وَاحِدُهَا : سِبْطٌ . ..
🥀 أنظره / معالم التنزيل في تفسير القرآن ج 02 وَرَقَة / 241 … 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها …
وروى أيضًا بسنده عليهِ رَحَمَات الله قال /
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ ابْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ ..
أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النُّعَيْمِيُّ ..
أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ..
نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ..
نَا خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى ..
نَا سُفْيَانُ ..
نَا جَبَلَةُ بْنُ سُحَيْمٍ : سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ / نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَقْرِنَ لرَّجُلُ بَيْنَ التَّمْرَتَيْنِ جَمِيعًا حَتَّى يَسْتَأْذِنَ أَصْحَابَه .. .
هَذَا حَدِيثٌ مُتّفَقٌ عَلَى صِحَّتِهِ ؛ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ ..
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ ..
عَنْ سُفْيَانَ ..
قَالَ الإِمامُ : فِيهِ دلِيلٌ على جَوَاز المناهدة فِي الطَّعَام ؛ وَكَانَ المُسْلِمُون لَا يرَوْنَ بِها بَأْسا وَإِن تفاوتوا فِي الْأكل عَادَة إِذا لمْ يقْصد مغالبة صَاحبه ..
قَالَ أبُو سُليْمان : إِنّما جَاءَ النَّهْي عنِ القِران : لعلةٍ معلومةٍ ..
وهِي : مَا كَانَ القومُ فِيهِ من شدَّة الْعَيْش ؛ وضيق الطَّعَام ؛ فإِذا اجْتَمعُوا على الْأكل وَكَانَ الطَّعَام مشفوهًا ؛ وفِي الْقَوْم من بلغ بِهِ الجوعُ الشدَّة ؛ فهُو يُشفق من فنائه قبل أَن يَأْخُذ حَاجته مِنْهُ ؛ فَرُبمَا قرن بيْن التمرتين أوْ عظّم اللُّقْمَة ؛ فأرشد النّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلى الْأَدَب فِيهِ ؛ وَأمر بالإاستئذان ليستطيب بِهِ أنفس أصْحابه ..
وأمّا الْيَوْم : فقدْ كثر الْخَيْر ؛ واتسعت الْحَال ؛ وَصَارَ النّاس إِذا اجْتَمعُوا تلاطفوا على الْأكل ؛ فهُمْ لَا يَحْتَاجُونَ إِلى الإسْتِئْذَان فِي مثل ذلِك إِلَّا أَن يحدث حَال من الضّيق تَدْعُو الضَّرُورَة فِيها إِلى مثل ذلِك ؛ واللهُ أعْلمُ . ..
🥀 أنْظُرهُ / شرح السنة ج 11 وَرَقَة / 327 - 328 … 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها …
وقال أيضًا الحافظ البغويّ عليهِ رَحَمَات الله /
قَالَ الله سُبْحانهُ وَتَعَالَى : ﴿ لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلا مَنْ ظُلِمَ ﴾ ..
قَالَ مُجاهِدٌ / هُو الرّجُلُ ينْزِلُ بالرّجُلِ : فَلَا يُضيِّفُهُ ؛ وَلَا يقْرِيهِ ..
فَلَا بَأْس أنْ يقُول : لمْ تُضِفْني ؛ ولمْ تقْرِني .. .
🥀 أنْظُرهُ / شرح السنة ج 11 وَرَقَة / 339 … 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها …
وقال أيضًا /
قَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى : ﴿ يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشًا ﴾ ..
وَقُرِئَ : ﴿ وَرِيَاشًا ﴾ ..
قَالَ القُتَيْبِيُّ / الرِّيشُ وَالرِّيَاشُ مَا ظَهَرَ مِنَ اللِّبَاسِ : مِثْلُ اللِّبْسِ وَاللِّبَاسِ ؛ وَالْحَرَمِ وَالْحَرَامِ ..
وَقِيلَ : الرِّيَاشُ ؛ الْخِصْبُ وَالْمَعَاشُ ..
وَقَالَ مُجَاهِدٌ / وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ : ﴿ وَرِيشًا ﴾ أَيْ / مَالاً ؛ وَكُلُّ مَا سَتَرَ الإنْسَانَ ؛ فَهُوَ رِيشٌ ..
ومِنْهُ رِيشُ : الطَّائِرِ ..
يُقَالُ / تَرَيَّشَ الرَّجُلُ : إِذَا صَارَ ذَا مَالٍ ؛ وَحَسُنَتْ حَالُهُ . ..
🥀 أنْظُرهُ / شرح السنة ج 12 وَرَقَة / 03 … 🌾🌾🌾
 
📚 الحمد لله …

🥀ومنَ الدّررِ والقلائدِ والفَوائِدِ والعبر …

🥀🥀 منها …
قال الحافظ جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن ابن علي ابن محمد الجوزيّ عليهِ رَحَمَات الله /
الْهَوَى يَسْرِي بِصَاحِبِهِ : فِي فُنُونٍ ؛ وَيُخْرِجُهُ مِنْ دَارِ الْعَقْلِ إِلَى دَائِرَةِ الْجُنُونِ..
وَقَدْ يَكُونُ الْهَوَى فِي الْعِلْمِ : فَيَخْرُجُ بِصَاحِبِهِ إِلَى ضِدِّ مَا يَأْمُرُ بِهِ الْعِلْمُ ..
وَقَدْ يَكُونُ فِي الزُّهْدِ : فَيَخْرُجُ إِلَى الرِّيَاءِ . ..
🥀 أنظره / ذم الهوى وَرَقَة / 16 … 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها …
وقال بعدها أيضاً عليهِ رَحَمَات ربّ عليه /
قَدْ مَدَحَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مُخَالَفَةِ الْهَوَى : فَقَالَ ﴿ وَنَهَى النَّفْسَ عَن الْهوى ﴾ ..
قَالَ الْمُفَسِّرُونَ : هُوَ نَهْيُ النَّفْسِ عَمَّا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهَا ..
قَالَ مُقَاتِلٌ / هُوَ الرَّجُلُ يُهِمُّ بِالْمَعْصِيَةِ ؛ فَيَذْكُرُ مَقَامَهُ لِلْحِسَابِ فَيَتْرُكُهَا . ..
🥀 أنظره / ذم الهوى وَرَقَة / 16 … 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها …
وقال أيضًا عليهِ رَحَمَات الله /
إِنَّمَا كَانَ جِهَادُ النَّفْسِ أَكْبَرَ مِنْ جِهَادِ الأَعْدَاءِ لأَنَّ النَّفْسَ : مَحْبُوبَةٌ ؛ وَمَا تَدْعُو إِلَيْهِ مَحْبُوبٌ ؛ لأَنَّهَا لَا تَدْعُو إِلاّ إِلَى مَا تَشْتَهِي ..
وَمُوَافَقَةُ الْمَحْبُوبِ فِي الْمَكْرُوهِ : مَحْبُوبَةٌ ؛ فَكَيْفَ إِذا دَعَا إِلَى مَحْبُوب !!!
فَإذْ عَكَسْتَ الْحَالَ وَخُولِفَ الْمَحْبُوبُ فِيمَا يَدْعُو إِلَيْهِ مِنَ الْمَحْبُوبِ : اشْتَدَّ الْجِهَادُ ؛ وَصَعُبَ الأَمْرُ بِخِلافِ جِهَادِ الْكُفَّارِ ؛ فَإِنَّ الطِّبَاعَ تَحْمِلُ عَلَى خُصُومَةِ الأَعْدَاءِ ..
وَقَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ فِي قَوْله تعالى : ﴿ وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ ﴾ ..
قَالَ : هُوَ جِهَادُ النَّفْسِ وَالْهَوَى . ..
🥀 أنظره / ذم الهوى وَرَقَة / 40 … 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها …
وقال أيضًا /
أَنَّ الْمَغْلُوبَ بِمُوَافَقَةِ الْهَوَى وَالنَّفْسِ : مَقْهُورٌ ..
وَلِذَلِكَ تَجِدُ فِي نَفْسِهِ : ذُلاً لِمَكَانِ الْقَهْرِ ؛ وَغَالِبِ الْهَوَى ذُو صَوْلَةٍ . ..
🥀 أنظره / ذم الهوى وَرَقَة / 53 … 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها …
وقال بعدها أيضًا /
الْقَلْبَ فِي أَصْلِ الْوَضْع : سلِيمٌ مِنْ كُلِّ آفَةٍ ..
وَالْحَوَاسُّ الْخَمْسُ : تُوَصِّلُ إِلَيْهِ الأَخْبَارَ ؛ فَتُرْقَمُ فِي صَفْحَتِهِ ..
فَيَنْبَغِي أَنْ يَسْتَوْثِقَ مِنْ سَدِّ الطُّرُقِ الَّتِي يُخْشَى عَلَيْهِ مِنْهَا الْفِتَنُ ؛ فَإِنَّهُ إِذَا اشْتَغَلَ بِشَيْءٍ مِنْهَا : أَعْرَضَ عَمَّا خُلِقَ لَهُ مِنَ التَّعْظِيمِ لِلْخَالِقِ ؛ وَالْفِكْرِ فِي الْمَصَالِح ..
وَرُبَّ فِتْنَةٍ عَلَقَ بِهِ شَبَاهَا : فَكَانَتْ سَبَبًا فِي هَلاكِهِ .. .
🥀 أنظره / ذم الهوى وَرَقَة / 63 … 🌾🌾🌾
 
📚 الحمد لله …

🥀ومنَ الدّررِ والقلائدِ والفَوائِدِ والعبر …

🥀🥀 منها …
قال أبو العباس محمد ابن صبيح العجلي ّابْنُ السَّمَّاكِ عليه رَحَمَات الله تعالى /
هِمَّةُ العَاقِلِ : فِي النَّجَاةِ وَالهَرَبِ ..
وَهِمَّةُ الأَحْمَقِ : فِي اللَّهْوِ وَالطَّرَبِ ..
عَجَباً لِعَيْنٍ تَلَذُّ بِالرُّقَادِ وَمَلَكُ المَوْتِ مَعَهَا عَلَى الوِسَادِ ؛ أَفَلاَ مُنْتَبِهٌ : مِنْ نَوْمَتِهِ ؟؟؟
أَوْ مُسْتِيْقظٌ : مِنْ غَفْلَتِهِ ؟؟؟
وَمُفِيْقٌ : مِنْ سَكْرَتِهِ ؟؟؟
وَخَائِفٌ : مِنْ صَرْعَتِهِ ؟؟؟
كَدْحاً لِلدُّنْيَا كَدْحاً لِلدُّنْيَا كَدْحاً ؛ أَمَا تَجْعَلُ لِلآخِرَةِ مِنْكَ حظّاً ؟؟؟
أُقسِمُ بِاللهِ لَوْ رَأَيْتَ القِيَامَةَ تَخفِقُ بِأَهْوَالِهَا ؛ وَالنَّارَ مُشرِفَةً عَلَى آلِهَا ؛ وَقَدْ وُضِعَ الكِتَابُ ؛ وَجِيْءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهدَاءِ : لَسَرَّكَ أَنْ يَكُوْنَ لَكَ فِي ذَلِكَ الجَمعِ مَنْزِلَةٌ ؛ أَبَعْدَ الدُّنْيَا دَارُ مُعْتَمَلٍ ؛ أَمْ إِلَى غَيْرِ الآخِرَةِ مُنْتَقَلٌ ..
هَيْهَاتَ ؛ وَلَكِنْ صُمَّتِ الآذَانُ : عَنِ المَوَاعِظِ ..
وَذَهلَتِ القُلُوْبُ : عَنِ المنَافِعِ ..
فَلاَ الوَاعِظُ : يَنْتَفِعُ ..
وَلاَ السَّامِعُ : يَنْتَفِعُ . ..
🥀 أنظره / سير أعلام النبلاء ج 08 ورقة / 329 - 330 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها …
وقال أيضًا ابن سمّاك /
كَمْ مِنْ شَيْءٍ إِذَا لَمْ يَنْفَعْ : لَمْ يَضُرَّ ..
لَكِنَّ العِلْمَ إِذَا لَمْ يَنْفَعْ : ضَرَّ . ..
🥀 أنظره / سير أعلام النبلاء ج 08 ورقة / 329 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها …
وقال أيضًا عليهِ رَحَمَات ربّ عليه /
الدُّنْيَا : كُلُّهَا قَلِيْلٌ ..
وَالَّذِي بَقِيَ مِنْهَا : قَلِيْلٌ ..
وَالَّذِي لَكَ مِنَ البَاقِي : قَلِيْلٌ ..
وَلَمْ يَبْقَ مِنْ قَلِيْلِكَ : إِلاَّ قَلِيْلٌ ..
وَقَدْ أَصْبَحتَ : فِي دَارِ العَزَاءِ ..
وَغَداً تَصِيْرُ : إِلَى دَارِ الجَزَاءِ ..
فَاشْتَرِ نَفْسَكَ لَعَلَّكَ : تَنجُو . ..
🥀 أنظره / سير أعلام النبلاء ج 08 ورقة / 330 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها …
ذكرَ الحافظُ الذهبيّ في سيرهِ عليهِ رَحَمَات الله قال /
قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيّ : سَمِعْتُ الدَّارَقُطْنِيّ :
سَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيْم بنَ مُحَمَّدٍ النَّسْوِي المُعَدَّل بِمِصْرَ يَقُوْلُ :
سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ بنَ الحَدَّاد يَقُوْلُ :
أَخَذْتُ نَفْسِي بِمَا رَوَاهُ الرَّبِيْع عَنِ الشَّافِعِيّ أَنَّهُ كَانَ يختِم فِي رَمَضَانَ : سِتِّيْنَ خَتْمَة ؛ سِوَى مَا يقرأُ فِي الصَّلاَةِ ..
فَأَكْثَرُ مَا قَدَرْتُ عَلَيْهِ : تسعاً وَخَمْسِيْنَ خَتْمَة ..
وَأَتَيْت فِي غَيْر رَمَضَان : بِثَلاَثِيْنَ خَتْمَة . ..
🥀 أنظره / سير أعلام النبلاء ج 15 وَرَقَة / 447 ... 🌾🌾🌾
 
📚 الحمد لله …

🥀ومنَ الدّررِ والقلائدِ والفَوائِدِ والعبر …

🥀🥀 منها …
قال الحافظ جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن ابن علي ابن محمد الجوزيّ عليهِ رَحَمَات الله /
وَقَالَ يَحْيَى بْنُ مُعَاذٍ / سَقَمُ الْجَسَدِ : بِالأَوْجَاعِ ..
وَسَقَمُ الْقُلُوبِ : بِالذُّنُوبِ ..
فَكَمَا لَا يَجِدُ الْجَسَدُ لَذَّةَ الطَّعَامِ : عِنْدَ سَقَمِهِ ..
فَكَذَلِكَ الْقَلْبُ : لَا يَجِدُ حَلاوَةَ الْعِبَادَةِ مَعَ الذُّنُوبِ . ..
🥀 أنظره / ذم الهوى وَرَقَة / 68 … 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها …
وقال الحافظ أيضًا /
وَقد أَنبأَنَا جمَاعَة من أشياخنا قَالُوا : أخبرنَا مُضر بن مُحَمَّد قَالَ :
سَمِعت يحيى بن أَكْثَم يَقُول :
سَمِعت الْمَأْمُون يَقُول لإِبْرَاهِيم : لَا شَيْء أطيب من النّظر فِي عقول الرِّجَال . ..
🥀 أنظره / الأذكياء وَرَقَة / 05 - 06 … 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها …
( فِي بَيَان معنى الذِّهْن والفهم والذكاء ) ..
وقال الحافظ أيضًا عليهِ رَحَمَات ربّ عليه /
حد الذِّهْن : قُوَّة النَّفس المهيأة المستعدة لِاكْتِسَابِ الآراء ..
وحد الْفَهم : جودة التهيء لهَذِهِ الْقُوَّة ..
وحد الذكاء : جودة حدس من هَذِه الْقُوَّة تقع فِي زمَان قصير غير ممهل ؛ فَيعلم الذكي معنى القَوْل عِنْد سَمَاعه ..
وَقَالَ بَعضهم / حد الذكاء : سرعَة الْفَهم وحدته ؛ والبلادة جموده ..
وَقَالَ الزّجاج / الذكاء فِي اللُّغَة : تَمام الشَّيْء ..
وَمِنْه : الذكاء فِي السن ؛ وَهُوَ تَمام السن ..
وَمِنْه الذكاء فِي الْفَهم : وَهُوَ أَن يكون فهماً تَاماً سريع القبول ..
و ذكيت النَّار : إِذا أتممت إشعالها . ..
🥀 أنظره / الأذكياء وَرَقَة / 11 … 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها …
وقال الحافظ أيضًا عليهِ رَحَمَات الله /
وليعلم البالغ أنه من يوم بلوغه : قد وجب عليه معرفة الله تعالى بالدليل ؛ لا بالتقليد ..
ويكفيه من الدليل : رؤية نفسه ؛ وترتيب أعضائه ..
فيعلم أنه لا بد لهذا الترتيب : من مرتب ..
كما أنه لا بد للبناء : من بانٍ ..
ولا بد لهذا البناء : من باب . ..
🥀 أنظره / مواسم العمر / 47 … 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها …
وقال أيضًا في كلامٍ جميلٍ /
كان بعض السلف يقول لنفسه :
ما هاهنا : إلاَّ هذه الكسرة ؛ وهذه المرأة ..
فإن شئتِ : فاصبري ؛ أو فموتي .. .
وكان خلق كثيرٌ من الأشياخ يتأسفون في حالة الكبر على تضييع موسم الشباب ؛ ويبكون على التفريط فيه ..
فليطل القيام : من سيقعد ..
وليكثر الصيام : من سيعجز . ..
🥀 أنظره / مواسم العمر / 48 … 🌾🌾🌾
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top