سلسلة من حكم السلف

📚 الحمد لله …

🥀ومنَ الدّررِ والقلائدِ والفَوائِدِ والعبر …

🥀🥀 منها …
قال الحافظ جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن ابن علي ابن محمد الجوزيّ عليهِ رَحَمَات الله /
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : ﴿ وَإِذْ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ﴾ ..
اخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ فِي الْمُبْتَدِئِ بِبِنَاءِ الْبَيْتِ : عَلَى ثَلاثَةِ أَقْوَالٍ ..
أَحَدُهَا / أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى وَضَعَهُ : لا بِبِنَاءِ أَحَدٍ ..
ثُمَّ فِي زَمَنِ وَضْعِهِ إياه : قولان ..
أحدهما : قَبْلَ خَلْقِ الدُّنْيَا ..
( ثم ساق أدلة كلها فيها نظر ) ..
الْقَوْلُ الثَّانِي / أَنَّ الْمَلائِكَةَ بَنَتْهُ ..
وَالثَّالِثُ / أَنَّ آدَمَ لَمَّا أُهْبِطَ أَوْحَى الله إليه : ابن لي بيتاً ؛ واصنع جوله كَمَا رَأَيْتَ الْمَلائِكَةَ تَصْنَعُ حَوْلَ عَرْشِي . ..
🥀 أنظره / التبصرة ج 01 وَرَقَة / 125 - 126 … 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها …
وقال أيضًا في قَوْلهِ تَعَالَى : ﴿ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ ﴾ /
قَالَ الزَّجَّاجُ / لا خِلافَ بَيْنَ أَهْلِ اللُّغَةِ أَنَّ التَّسْبِيحَ : هُوَ التَّنْزِيهُ للَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عَنْ كُلِّ سُوءٍ ..
وَالْغُدُوُّ : جَمْعُ غُدْوَةٍ ..
وَالآصَالُ : جَمْعُ أُصُل ..
وأُصل جَمْعُ أَصِيلٍ ؛ فَالآصَالُ جَمْعُ الْجَمْعِ ..
وَالآصَالُ : الْعَشِيَّاتُ ..
وَلِلْمُفَسِّرِينَ فِي الْمُرَادِ بِهَذَا التَّسْبِيحِ : قَوْلانِ ..
أَحَدُهُمَا / أَنَّهُ الصَّلاةُ ..
ثُمَّ فِي صَلاةِ الْغُدُوِّ : قَوْلانِ ..
أَحَدُهُمَا / أَنَّهَا الْفَجْرُ ؛ رَوَاهُ ابْنُ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ..
وَالثَّانِي / صَلاةُ الضُّحَى ..
وَرَوَى ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ قَالَ : إِنَّ صَلاةَ الضُّحَى لَفِي كِتَابِ اللَّهِ وَمَا يغوص عليهما غواص ثم قرأ / ﴿ يسبح الله له فيها بالغدو والآصال ﴾ ..
وَفِي صَلاةِ الآصَال : قَوْلانِ ..
أَحَدُهُمَا / أَنَّهَا الظُّهْرُ وَالْعَصْرُ وَالْمَغْرِبُ وَالْعِشَاءُ ؛ قَالَهُ ابْنُ السَّائِبِ ..
وَالثَّانِي / صَلاةُ الْعَصْرِ ؛ قَالَهُ أَبُو سُلَيْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ . ..
🥀 أنظره / التبصرة ج 01 وَرَقَة / 136 … 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها …
وقال أيضًا عليهِ رَحَمَات ربّ في قَوْلهِ تَعَالَى /
﴿ رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عن ذكر الله ﴾ أي : لا تشغلهم ..
قال ابن السائب : التجار الْجَلابُونَ ؛ وَالْبَاعَةُ الْمُقِيمُونَ ..
وَفِي الْمُرَادِ بِذِكْرِ اللَّهِ : ثَلاثَةُ أَقْوَالٍ ..
أَحَدُهَا / الصَّلاةُ الْمَكْتُوبَةُ ؛ قَالَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ ..
وَرَوَى سَالِمٌ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ فِي السُّوقِ ؛ فَأُقِيمَتِ الصَّلاةُ ؛ فَأَغْلَقُوا حَوَانِيتَهُمْ وَدَخَلُوا
الْمَسْجِدَ ؛ فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ : فيِهِمْ نَزَلَتْ / ﴿ رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذكر الله ﴾ ..
وَالثَّانِي / أَنَّهُ الْقِيَامُ بِحَقِّ اللَّهِ تَعَالَى ؛ قَالَهُ قَتَادَةُ ..
وَالثَّالِثُ / ذِكْرُ اللَّهِ تَعَالَى بِاللِّسَان ؛ قَالَهُ أَبُو سُلَيْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ . ..
🥀 أنظره / التبصرة ج 01 وَرَقَة / 136 … 🌾🌾🌾
 
📚 الحمد لله …

🥀ومنَ الدّررِ والقلائدِ والفَوائِدِ والعبر …

🥀🥀 منها …
قال الحافظ جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن ابن علي ابن محمد الجوزيّ عليهِ رَحَمَات الله /
والناس ثلاثة :
من استكثر عمره بالخير ودام عليه : فذلك من الفائزين ..
ومن خلط وقصر : فذاك من الخاسرين ..
ومن صاحب التفريط والمعاصي : فذاك من الهالكين . ..
🥀 أنظره / مواسم العمر وَرَقَة / 48 … 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها …
وقال الحافظ أيضًا /
قَالَ الْعُلَمَاءُ :
خُلِقَ آدَمُ : يَوْمَ الْجُمُعَةِ ..
وَكَانَ طُولُهُ : ستون ذِرَاعًا ؛ وَعَرْضُهُ سَبْعَةَ أَذْرُعٍ ..
وَفِي تَسْمِيَتِهِ آدَمَ قَوْلانِ :
أَحَدُهُمَا : لأَنَّهُ خُلِقَ مِنْ أَدِيمِ الأَرْضِ ؛ قاله سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ ..
وَأَدِيمُ الأَرْضِ : وَجْهُهَا ..
وَالثَّانِي :
أَنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنَ الأُدْمَةِ : وَهِيَ سُمْرَةُ اللَّوْنِ ؛ قَالَهُ الضَّحَّاكُ . ..
🥀 أنظره / التبصرة ج 01 وَرَقَة / 25 … 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها …
وقال أيضًا في قوله تعالى / ﴿ قل انظروا ماذا في السماوات والأرض ﴾ ..
سَعِدَ : مَنْ تَدَبَّرَ ..
وَسَلِمَ : مَنْ تَفَكَّرَ ..
وَفَازَ : مَنْ نَظَرَ وَاسْتَعْبَرَ ..
وَنَجَا : مِنْ بَحْرِ الْهَوَى مَنْ تَصَبَّرَ ..
وَهَلَكَ كُلَّ الْهَلاكِ وَأَدْبَرَ : مَنْ نَسِيَ الْمَوْتَ مَعَ الشَّعْرِ الْمُبْيَضِّ .. ..
ثم قال عليه رَحَمَات الله /
أَنَّ التَّفَكُّرَ يَنْقَسِمُ : إِلَى قِسْمَيْنِ ..
أَحَدُهُمَا : يَتَعَلَّقُ بِالْعَبْدِ ..
وَالثَّانِي : بِالْمَعْبُودِ جَلَّ جَلالُهُ ..
فَأَمَّا الْمُتَعَلِّقُ بِالْعَبْدِ / فَيَنْبَغِي أَنْ يَتَفَكَّرَ : هَلْ هُوَ عَلَى مَعْصِيَةٍ أَمْ لا ؟؟؟
فَإِنْ رَأَى زَلَّةً : تَدَارَكَهَا بِالتَّوْبَةِ وَالإسْتِغْفَارِ ..
ثُمَّ يَتَفَكَّرَ فِي نَقْلِ الأَعْضَاءِ : مِنَ الْمَعَاصِي إِلَى الطَّاعَاتِ ؛ فَيَجْعَلَ شُغُلَ الْعَيْنِ الْعَبْرَةَ ..
وَشُغُلَ اللِّسَانِ : الذِّكْرَ ..
وَكَذَلِكَ سَائِرَ الأَعْضَاءِ ..
ثُمَّ يَتَفَكَّرَ فِي الطَّاعَاتِ لِيَقُومَ بِوَاجِبِهَا ؛ وَيُجْبِرَ وَاهِنَهَا ..
ثُمَّ يَتَفَكَّرَ فِي مُبَادَرَةِ الأَوْقَاتِ : بِالنَّوَافِلِ طَلَبًا لِلأَرْبَاحِ ..
وَيَتَفَكَّرَ فِي قِصَرِ الْعُمْرِ فَيَنْتَبِهَ حَذِرًا أَنْ يَقُولَ غداً : يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله .. ..
وَأَمَّا الْمُتَعَلِّقُ بِالْمَعْبُودِ جَلَّ جَلالُهُ : فَقَدْ مَنَعَ الشَّرْعَ مِنَ التَّفَكُّرِ فِي ذَاتِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَصِفَاتِهِ .. ..
فَلَمْ يَبْقَ إِلاّ النَّظَرُ : فِي الآثَارِ الَّتِي تَدُلُّ عَلَى الْمُؤْثَرِ ..
وَجَمِيعُ الْمَوْجُودَاتِ : مِنْ آثَارِ قُدْرَتِهِ ..
وَأَعْجَبُ آثَارِهِ : الآدَمِيُّ ..
فَإِنَّكَ إِذَا تَفَكَّرْتَ فِي نَفْسِكَ : كَفَى ..
وَإِذَا نَظَرْتَ فِي خَلْقِكَ : شَفَى ..
أَلَيْسَ قَدْ فَعَلَ فِي قَطْرَةٍ مِنْ مَاءٍ مَا لَوِ انْقَضَتِ الأَعْمَارُ فِي شَرْحِ حِكْمَتِهِ : مَا وَفَّتْ !!! . ..
🥀 أنظره / التبصرة ج 01 وَرَقَة / 64 - إلى : 66 - 67 … 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها …
وقال في قوله تعالى : ﴿ يا أيها الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عن ذكر الله ﴾ / مَعْنَى تُلْهِكُمْ : أَيْ تَشْغَلْكُمْ ..
وَفِي الْمُرَادِ بِذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَى : أَرْبَعَةُ أَقْوَالٍ ..
أَحَدُهَا / طَاعَتُهُ فِي الْجِهَادِ . ( رَوَاهُ أَبُو صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ) ..
وَالثَّانِي / الصَّلاةُ الْمَكْتُوبَةُ . ( قَالَهُ عَطَاءٌ ) ..
وَالثَّالِثُ / الْفَرَائِضُ كُلُّهَا . ( قَالَهُ الضَّحَّاكُ ) ..
وَالرَّابِعُ / أَنَّهُ عَلَى إِطْلاقِهِ ؛ فَحَضَّهُمْ عَلَى إِدَامَةِ الذِّكْرِ . ( قَالَهُ الزَّجَّاجُ ) ..
قَالَ بَعْضُ السَّلَفِ / كُلُّ شَيْءٍ يُشْغِلُكَ عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ مَالٍ وَوَلَدٍ : فَهُوَ مَشْئُومٌ عليك . ..
🥀 أنظره / التبصرة ج 01 وَرَقَة / 415 … 🌾🌾🌾
 
📚 الحمد لله …

🥀 ومنَ الدّررِ والقلائدِ والفَوائِدِ والعبر …

🥀🥀 منها …
( ضمة القبر ) ..
وقال الحافظ شمس الدين محمّد ابن أحمد الذهبيّ عليهِ رَحَمَات الله تعالى /
الضَّمَّةُ لَيْسَتْ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ : فِي شَيْءٍ ..
بَلْ هُوَ أَمْرٌ يَجِدُهُ المُؤْمِنُ : كَمَا يَجِدُ أَلَمَ فَقْدِ وَلَدِهِ وَحَمِيْمِهِ فِي الدُّنْيَا ..
وَكَمَا يَجِدُ : مِنْ أَلَمِ مَرَضِهِ ..
وَأَلَمِ خُرُوْجِ : نَفْسِهِ ..
وَأَلَمِ سُؤَالِهِ : فِي قَبْرِهِ وَامْتِحَانِهِ ..
وَأَلَمِ تَأَثُّرِهِ : بِبُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ ..
وَأَلَمِ قِيَامِهِ : مِنْ قَبْرِهِ ..
وَأَلَمِ : المَوْقِفِ وَهَوْلِهِ ..
وَأَلَمِ : الوُرُوْدِ عَلَى النَّارِ ..
وَنَحْوِ ذَلِكَ ..
فَهَذِهِ الأَرَاجِيْفُ كُلُّهَا : قَدْ تَنَالُ العَبْدَ ..
وَمَا هِيَ : مِنْ عَذَابِ القَبْرِ ..
وَلاَ : مِنْ عَذَابِ جَهَنَّم قَطُّ ..
وَلَكِنَّ العَبْدَ التَّقِيَّ : يَرْفُقُ اللهُ بِهِ فِي بَعْضِ ذَلِكَ أَوْ كُلِّهِ ..
وَلاَ رَاحَةَ لِلْمُؤْمن : دوْنَ لِقَاءِ رَبِّهِ ..
قَالَ اللهُ تَعَالَى : ﴿ وَأَنْذِرْهُم يَوْمَ الحَسْرَةِ ﴾ ..
وَقَالَ : ﴿ وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الآزِفَةِ، إِذِ القُلُوْبُ لَدَى الحَنَاجِرِ ﴾ ..
فَنَسْأَلُ اللهَ - تَعَالَى - العَفْوَ ؛ وَاللُّطْفَ الخَفِيَّ وَمَعَ هَذِهِ الهَزَّاتِ . ..
🥀 أنظره / سير أعلام النُبلاء ج 01 وَرَقَة / 290 … 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها …
وقال أيضًا /
فَسَعْدٌ ( هو الصحابيّ الجليل سعد ابن معاذ ) مِمَّنْ نَعْلَمُ أَنَّهُ : مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ ؛ مِنْ أَرْفَعِ الشُّهَدَاءِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ..
كَأَنَّكَ يَا هَذَا تَظُنُّ أَنَّ الفَائِزَ : لاَ يَنَالُهُ هَوْلٌ فِي الدَّارَيْنِ ؟؟؟
وَلاَ رَوْعٌ ؟؟؟
وَلاَ أَلَمٌ ؟؟؟
وَلاَ خَوْفٌ ؟؟؟
سَلْ رَبَّكَ العَافِيَةَ وَأَنْ يَحْشُرَنَا فِي زُمْرَةِ سَعْدٍ . ..
🥀 أنظره / سير أعلام النُبلاء ج 01 وَرَقَة / 290 - 291 … 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها …
( قال الحَافظ أبو عبد الله محمد ابن سعد ابن منيع الهاشميّ البغدادي المعروف بابن سعد : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ ..
عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ..
عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ / اهْتَزَّ الْعَرْشُ لِحُبِّ لِقَاءِ اللَّهِ سَعْدًا ..
قَالَ : إِنَّمَا يَعْنِي السَّرِيرَ .. . ) ( هو في الطبقات الكبرى ج 02 وَرَقَة / 291 ) ..

وقال الحافظ الذهبيّ عليهِ رَحَمَات الله أيضًا تعقيباً على هذا الأثر /
قُلْتُ : تَفْسِيْرُهُ بِالسَّرِيْرِ مَا أَدْرِي أَهُوَ مِنْ قَوْلِ ابْنِ عُمَرَ ؛ أَوْ مِنْ قَوْلِ مُجَاهِدٍ ؟؟؟
وَهَذَا تَأْوِيْلٌ : لاَ يُفِيْدُ ..
فَقَدْ جَاءَ ثَابِتاً : عَرْشُ الرَّحْمَن ؛ وَعَرْشُ اللهِ ..
وَالعَرْشُ : خَلْقٌ لِلِّهِ مُسَخَّرٌ ؛ إِذَا شَاءَ أَنْ يَهْتَزَّ اهْتَزَّ بِمَشِيْئَةِ اللهِ ؛ وَجَعَلَ فِيْهِ شُعُوْراً لِحُبِّ سَعْدٍ كَمَا جَعَلَ - تَعَالَى - شُعُوْراً فِي جَبَلِ أُحُدٍ بِحُبِّهِ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ..
وَقَالَ تَعَالَى : ﴿ يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ ﴾ ..
وَقَالَ : ﴿ تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ ﴾ ..
ثُمَّ عَمَّمَ فَقَالَ : ﴿ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ ﴾ وَهَذَا حَقٌّ ..
وَفِي ( صَحِيْحِ البُخَارِيِّ ) قَوْلُ ابْنِ مَسْعُوْدٍ : كُنَّا نَسْمَعُ تَسْبِيْحَ الطَّعَامِ وَهُوَ يُؤْكَلُ .. .
وَهَذَا بَابٌ وَاسِعٌ سَبِيْلُهُ الإِيْمَانُ . ..
🥀 أنظره / سير أعلام النُبلاء ج 01 وَرَقَة / 296 - 297 … 🌾🌾🌾
( قلت / أثر ابن مسعود رضي الله عنه في صحيح البخاري برقم / 3579 وهو صحيح ) ..
 
📚 الحمد لله …

🥀 ومنَ الدّررِ والقلائدِ والفَوائِدِ والعبر …

🥀🥀 منها …
قال الحافظ جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن ابن علي ابن محمد الجوزيّ عليهِ رَحَمَات الله /
قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : ﴿ أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آياتنا عجبا ﴾ ..
وَفِي الرَّقِيمِ : سِتَّةُ أَقْوَالٍ ..
أَحَدُهَا / أَنَّهُ لَوْحٌ مِنْ رَصَاصٍ كَانَ فِيهِ أَسْمَاءُ الْفِتْيَةِ مَكْتُوبَةٌ لِيَعْلَمَ مَنِ اطَّلَعَ عَلَيْهِمْ يَوْمًا مِنَ الدَّهْرِ مَا قِصَّتُهُمْ ..
رَوَاهُ أَبُو صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ..
وَبِهِ قَالَ وَهْبٌ ..
وَالثَّانِي / أَنَّهُ اسْمُ الْوَادِي الَّذِي فِيهِ الْكَهْفُ ..
قَالَهُ قَتَادَةُ وَالضَّحَّاكُ ..
وَالثَّالِثُ / أَنَّهُ اسْمُ الْقَرْيَةِ الَّتِي خَرَجُوا مِنْهَا ..
قَالَهُ كَعْبٌ ..
وَالرَّابِعُ / أَنَّهُ اسْمُ الْجَبَلِ ..
قَالَهُ الْحَسَنُ ..
وَالْخَامِسُ / أَنَّ الرَّقِيمَ الدَّوَاةُ بِلِسَانِ الرُّومِ ..
قَالَهُ عِكْرِمَةُ ..
وَالسَّادِسُ / أَنَّهُ اسْمُ الْكَلْبِ ..
قَالَهُ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ . ..
🥀 أنظره / التبصرة ج 01 وَرَقَة / 376 … 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها …
وقال أيضًا عليهِ رَحَمَات الله /
اعْلَمْ أَنَّ الطَّهَارَةَ : عَلَى أَرْبَعَةِ أَضْرُبٍ ..
الضَّرْبُ الأَوَّلُ / تَطْهِيرُ الْبَدَن : عنْ نَجَسٍ ؛ أَوْ حَدَثٍ ؛ أَوْ فَضْلَةٍ مِنَ الْبَدَن .. ..
وَالضَّرْبُ الثَّانِي / تَطْهِيرُ الْجَوَارِحِ : عَنِ الآثَامِ .. ..
وَالضَّرْبُ الثَّالِثُ / تَطْهِيرُ الْقَلْبِ عَنِ الأَخْلاقِ الْمَذْمُومَةِ : مِنَ الْحِرْصِ ؛ وَالْحِقْدِ ؛ وَالْحَسَدِ ؛ وَالْكِبْرِ ؛ وَغَيْرِ ذَلِكَ .. ..
الضَّرْبُ الرَّابِعُ / تَطْهِيرُ السِّرِّ عَمَّا سِوَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ..
وَهَذِهِ الْمَرْتَبَةُ الْعُلْيَا وَلَمْ تَحْصُلْ : إِلاّ لِمَنْ تَجَلَّتْ لَهُ أَوْصَافُ الْحَبِيبِ فَدَخَلَ فِي دَائِرَةِ الْمَحَبَّةِ ..
أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ ظَفْرٍ بِسَنَدِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ :
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ قَالَ :
سَأَلَ مَحْمُودٌ أَبَا سُلَيْمَانَ وَأَنَا حَاضِرٌ : مَا أَقْرَبُ مَا يُتَقَرَّبُ بِهِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ؟؟؟
فَبَكَى أَبُو سُلَيْمَانَ ثُمَّ قَالَ : مثلي يسأل عن هذا !!!
أقرت مَا يُتَقَرَّبُ بِهِ إِلَيْهِ : أَنْ يَطَّلِعَ عَلَى قَلْبِكَ وَأَنْتَ لا تُرِيدُ مِنَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ إِلا هُوَ . ..
🥀 أنظره / التبصرة ( مختصر ) ج 02 وَرَقَة / 206 إلى / 209 … 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها …
وقال أيضًا /
أَنَّ الْجَوَارِحَ كَالسَّوَاقِي : تُوصِلُ إِلَى الْقَلْبِ الصَّافِي وَالْكَدِرِ ..
فَمَنْ كَفَّهَا عَنِ الشَّرِّ : جَلَّتْ مَعِدَةُ الْقَلْبِ بِمَا فِيهَا مِنَ الأَخْلاطِ ؛ فَأَذَابَتْهَا ؛ وَكَفَى بِذَلِكَ حِمْيَةٌ ..
فَإِذَا جَاءَ الدَّوَاءُ : صَادَفَ مَحَلاً قَابِلاً ..
وَمَنْ أَطْلَقَهَا فِي الذُّنُوبِ : أَوْصَلَتْ إِلَى الْقَلْبِ وَسَخَ الْخَطَايَا ؛ وَظُلْمَ الْمَعَاصِي ..
فَلَوْ وُضِعَ الدَّوَاءُ : كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقَلْبِ حِجَابٌ ..
فَلا تَكَادُ الْجَوَارِحُ تَسْلَمُ مِنَ الْخَطَايَا : إِلاّ بِالْعُزْلَةِ ..
فَمَنْ أَمْكَنَهُ : فَمَا أَحْسَنَهُ ..
وَمَنْ لَمْ يُمْكِنْهُ : تَحَفَّظَ فِي مُخَالَطَتِهِ لِلْخَلْقِ تَحَفُّظَ الْمُجَاهِدِ فِي الْحَرْبِ . ..
🥀 أنظره / التبصرة ج 02 وَرَقَة / 208 … 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها …
وقال الإمام محمد ابن عبد الله أبو بكر ابن العربيّ المعافريّ المالكيّ عليه رَحَمَات الله في قَوْلهِ تَعَالَى : ﴿ وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ ﴾ /
قَالَ عُلَمَاءُ الدِّينِ / التَّطْفِيفُ : فِي كُلِّ شَيْءٍ ..
فِي الصَّلَاةِ ؛ وَالْوُضُوءِ ؛ وَالْكَيْل ؛ وَالْمِيزَانِ ..
كَمَا أَنَّ السَّرِقَةَ : فِي كُلِّ شَيْءٍ ..
وَأَسْوَأُ السَّرِقَةِ : مَنْ يَسْرِقُ صَلَاتَهُ ؛ فَلَا يُتِمُّ رُكُوعَهَا وَلَا سُجُودَهَا . ..
🥀 أنْظُرهُ / أحكام القرآن ج 04 وَرَقَة / 366 … 🌾🌾🌾
 
📚 الحَمْدُ لله …

🥀 ومنَ الدّررِ وفرائد العلمِ والأثرِ …

🥀🥀 منها …
قال العلاّمة علاّمة الجزائر محمّد ابن بشير ابن عمر الإبراهيميّ عليهِ رَحَمَات الله تعالى /
قبح الله خبزة : أبيع بها ديني !!!
وأعقّ بها : سلفي !!!
وأهين بها : نفسي !!!
وأهدم بها : شرفي !!!
وأكون بها حجة : على قومي وتاريخي !!!
ولكن : أين من يعقل ؛ أو من يعي ؟؟؟ . ..
🥀 أنظره / آثَارُ الإِمَام مُحَمَّد البَشِير الإِبْرَاهِيمِي ج 03 ورقة / 156 … 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها …
وقال أيضًا /
مغالاة في المهور ؛ وتفنّن في النفقات والمغارم ؛ هذه العوائد : بدّلت حكم الله ..
ونسخت : سنّة رسوله ..
فأصبح الزوج لا ينظر من الزوجة إلى دينها وحسبها وجمالها ؛ وإنما ينظر إلى شيء واحد : إلى مالها ..
فلتكن : من خضراء الدمن ..
ولتكن : دميمة الخلقة ..
كلّ ذلك لا يضيرها عند الزوج الطامع : إذا كان لها مال ..
ووليّ الزوجة لا ينظر من خاطب بنته إلى أصله ودينه وأخلاقه !!!
وإنما ينظر إلى شيء واحد : إلى ماله وما يقدّمه من المهر الغالي ؛ والحلي النفيس ..
وبعد هذا : لا نعجب إذا رأينا كلّ زواج يبتدئ بهذا الإعتبار !!!
ينتهي : بالطلاق والعدواة والخصام بعد أشهر وأيام !!!
إن الصدقات التي يتغالى فيها هؤلاء الحمقى : يكتفي فيها الإسلام بأقل متموّل ..
وقد زوّج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مسلمة مؤمنة : على أن يعلمها زوجها سورًا من القرآن ..
واكتفى في تزويج أخرى : بخاتم من حديد ( لو وُجد ) ..
ليرشد إلى أن المال ليس له من الإعتبار في باب الزواج : إلاّ ما لخاتم الحديد !!!
إن مقاصد الإسلام في هذه السنّة : أعلى من كل ما يعمله الناس ..
فهو يرمي بما شرع إلى بناء البيوت على المحبة والتعاون على تربية النسل ؛ وتعليمه وتقوية الأمة به ..
وعلى هذا :
فالرجل الذي يُزوّج ابنته على هذا الأصل الواهي ؛ ولا يراعي في زوج بنته إلّا جانب المال : رجل لا عقل له ولا ضمير ؛ فقد يفلس ذلك الزوج ويرجع على صداق زوجته وثروتها حتى يفلسا معًا ؛ ويكون عاقبة أمرهما الطلاق . ..
🥀 أنظره / آثَارُ الإِمَام مُحَمَّد البَشِير الإِبْرَاهِيمِي ج 03 ورقة / 295 … 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها …
وقال علاّمة الجزائر أيضًا عبد الحميد ابن باديس الصنهاجيّ عليهِ رَحَمَات الله /
أخرج الشيخان ( البخاري ومسلم ) :
عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه :
أن رجلاً قال : يا نبي الله !!!
كيف يحشر الكافر على وجهه ؟؟؟
قال أليس الذي أمشاه على الرجلين في الدنيا : قادراً على أن يمشيه على وجهه يوم القيامة . ..
( فقه ) :
من هذا الحديث علمنا أنه يجب فيما يَرِد من الأخبار عن اليوم الآخر : أن يحمل على ظاهره ولو كان غير معتاد في الدنيا ..
لأن أحوال العالم الآخر : لا تقاس على أحوال هذا العالم ..
( توجيه ) :
رفعوا وجوههم في الدنيا عن السجود لله : فأذل الله تلك الوجوه ؛ فمشوا عليها في المحشر ..
ورفعوا رؤوسهم كبراً عن الحق : فنكَّسها الله يوم القيامة ..
ومشوا في طريق النظر والإستدلال مشياً مقلوباً : فمشوا في الآخرة مشياً مقلوباً ..
فكان ما نالهم من سوء تلك الحال : جزاءاً وفاقاً لما أتوا من قبيح الأعمال ..
وما ربك بظلام للعبيد ..
( تحذير ) :
فيما يذكره الله تعالى من هذا الجزاء العادل : تخويف عظيم لنا من سوء الأعمال التي تؤدي إلى سوء الجزاء ؛ وخصوصاً من مثل ما ذكر فيما تقدم من ترك السُّجود والكبر على الحق والنظر المقلوب ..
عصمنا الله والمسلمين أجمعين بالعلم والدين ؛ وهدانا سنن المرسلين ؛ آمين يا رب العالمين .. .
🥀 أنْظُرهُ / آثاَرُ ابْنُ بَادِيسَ ج 01 وَرَقَة / 423 - 424 … 🌾🌾🌾
 
📚 الحَمْدُ لله …

🥀 ومنَ الدّررِ وفرائد العلمِ والأثرِ …

🥀🥀 منها …
( إعتبار ونصيحة )
قال علاّمة الجزائري الإمام عبد الحميد ابن باديس الصنهاجيّ عليهِ رَحَمَات الله تعالى /
إن جهنم : هي أقبح مستقر ؛ وأقبح مقام ..
وأن الدنيا : هي مطية الآخرة ..
فمن ساء مستقره ومقامه في الدنيا : ساء كذلك مستقره ومقامه في الآخرة ..
وأن ملازمة العذاب في الآخرة على قدر : ملازمة المعاصي في الدنيا ..
فمن لازمها بالكفر ومات عليه : دامت له تلك الملازمة ..
ومن لازمها بالإصرار على الكبائر : كانت له على حسب تلك الملازمة ..
فعلى العاقل : أن يحسن مقره ومقامه ؛ وأن يجتنب كل موطن تلحقه فيه الملامة ..
وأن يجتنب : مجالس السوء والبدعة ؛ ويلازم مجالس الطاعة والسنة ..
وأن يسرع بالتوبة مفارقاً الذنوب ؛ وأن لا يصر على شيء من القبائح والعيوب ..
وأن يكون سريع الرجوع إلى الله ولو عظم ذنبه وبلواه ؛ فالله يحب التوابين ويغفر للأوابين ..
جلنا منهم أجمعين . آمين . ..
🥀 أنْظُرهُ / آثاَرُ ابْنُ بَادِيسَ ج 01 وَرَقَة / 438 - 446 … 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها …
وقال عليهِ رَحَمَات الله في قَوْلهِ تَعَالَى / ﴿ وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا ﴾ ..
الناس عند تلاوة القرآن على قسمين :
معرضين ..
ومقبلين ..
فالمعرضون : غير المؤمنين ..
والمقبلون : على قسمين ..
مقبلين : بظاهرهم دون باطنهم ..
ومقبلين : بظاهرهم وباطنهم ..
فالمقبلون بظاهرهم دون باطنهم : هم المنافقون ..
والمقبلون بظاهرهم وباطنهم : على قسمين ..
مستمعين ؛ مستبصربن ؛ حاضرين ؛ متدبرين ..
وغافلين غير متدبرين ؛ غير سامعين ؛ ولا مبصرين ..
والأقسام كلها مذمومة إلاّ : قسم المقبلين بظواهرهم وبواطنهم ؛ المستمعين المستبصرين ..
وهذا القسم هو الذي وصف به عباد الرحمن : فكانوا مباينين لأهل الإعراض من الكافرين والمنافقين ؛ ولأهل الغفلة وعدم التدبر من المؤمنين . ..
🥀 أنْظُرهُ / آثاَرُ ابْنُ بَادِيسَ ج 01 وَرَقَة / 490 … 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها …
وقال أيضًا عليهِ رَحَمَات الله كلمة أعجبتني /
الممالك التي تُبنى على السيف : فبالسيف تهدم ..
وما يُشاد على القوة : فبالقوة يؤخذ ..
وإنما أعلى الممالك وأثبتها : ما بُني على العلم ؛ وحُمي بالسيف ..
وإنما يبلغ السيف وطره ؛ ويؤثر أثره : إذا كان العلم من ورائه . ..
🥀 أنْظُرهُ / آثاَرُ ابْنُ بَادِيسَ ج 02 وَرَقَة / 17 … 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها …
وقال أيضًا /
محبة الإنسان نفسه : غريزة من غرائزه ؛ وهو محتاج إليها ليجلب لنفسه حاجتها ؛ ويدفع عنها ما يضر بها ؛ ويسعى في تكميلها ..
هذه هي الناحية النافعة والمفيدة : من هذه الغريزة ..
ولكنها من جهة أخرى : هي مدخل من أعظم مداخل الشيطان على الإنسان ..
فيحسن له أعماله ؛ وهو لمحبة نفسه : يحب أعماله ويغتر بها ؛ فيذهب مع هواه في تلك الأعمال على غير هدى ولا بيان ؛ فيهلك هلاكاً بعيداً ..
فاستحسان المرء لأعماله : هو أصل ضلاله ..
وتزيين الشيطان لتلك الأعمال : هو أحد أسلحة الشيطان ..
( الوقاية ) /
فعلى المرء : أن يتهم نفسه في كل ما تدعوه إليه ..
وأن يَزِنَ جميع أعماله : بميزان الشرع الدقيق ؛ خصوصاً ما تَشْتَدُ رغبته فيه ؛ ويعظم حسنه في عينه . ..
🥀 أنْظُرهُ / آثاَرُ ابْنُ بَادِيسَ ج 02 وَرَقَة / 45 - 46 … 🌾🌾🌾
 
جزاك الله خيرا سلسلة رائعة
 
📚 الحَمْدُ لله …

🥀 ومنَ الدّررِ وفرائد العلمِ والأثرِ …

🥀🥀 منها …
وقال علاّمة الجزائري الإمام عبد الحميد ابن باديس الصنهاجيّ عليهِ رَحَمَات الله في قوله تعالى /
﴿ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا ﴾ ..
حياة الإنسان من بدايتها إلى نهايتها مبنية على هذه الأركان الثلاث :
الإرادة ..
والفكر ..
والعمل ..
وهي المذكورات : في هذه الآية ..
لأن التذكر : بالتفكر ..
والشكر : بالعمل ..
فاستفادة الإنسان مما خلقه الله له ؛ وجعله لأجله لا تكون : إلاّ بهذه الثلاثة ..
وهذه الثلاثة متوقفة : على ثلاثة أخرى لا بد للإنسان منها ..
فالعمل متوقف : على البدن ..
والفكر متوقف : على العقل ..
والإرادة متوقفة : على الخلق ..
فالتفكير الصحيح : من العقل الصحيح ..
والإرادة القوية : من الخلق المتين ..
والعمل المفيد : من البدن السليم ..
فلهذا كان الإنسان مأموراً بالمحافظة على هذه الثلاثة : عقله وخلقه وبدنه ودفع المضار عنها ..
فيثقف عقله : بالعلم ..
ويقوم أخلاقه : بالسلوك النبوي ..
ويقوي بدنه : بتنظيم الغذاء ؛ وتوقي الأذى ؛ والتريض على العمل . ..
🥀 أنْظُرهُ / آثاَرُ ابْنُ بَادِيسَ ج 01 وَرَقَة / 433 - 434 … 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها …
وقال أيضًا /
قال الإمام ابن العربي :
سمعت ( الغزالي ) يقول / إن الله خلقَ العبد حيًّا عالماً : وبذلك كماله ..
وسلط عليه : آفة النوم ؛ وضرورة الحدث ؛ ونقصان الخلقة ..
إذ الكمال : للأولِ الخالقِ ..
فما أمكن الرجل من دفع النوم بقلة الأكل والسهر في الطاعة : فليفعل ..
ومن الغبن العظيم أن يعيش الرجل ستين سنة : ينام ليلها فيذهب النصف من عمره لغواً ؛ وينام نحو سدس النهار راحةً فيذهب له ثلثاه ؛ ويبقى له من العمر : عشرون سنة ..
ومن الجهالة والسفاهة أن يتلف الرجل : ثلثي عمره في لذة فانية ؛ ولا يتلف عمره سهرة في لذة باقية عند الغني الوفي الذي ليس بعديم ؛ ولا ظلوم . .. اهـ
🥀 أنْظُرهُ / آثاَرُ ابْنُ بَادِيسَ ج 01 وَرَقَة / 433 - 434 … 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها …
وقال أيضًا عليهِ رَحَمَات ربّ عليه في تعليقه على قوله تعالى / ﴿ وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا ﴾ ..
ليس من الهون في المشي : التثاقل والتماوت فيه ..
وروي أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال لجماعة رآهم كذلك :
لا تميتوا علينا ديننا أماتكم الله .. .
وأن عائشة رضي الله عنها رأت قوماً يتماوتون فسألت عنهم فقيل لها : هؤلاء قوم من القراء !!
فقالت :
لقد كان عمر من القراء ؛ وكان إذا مشى : أسرع ..
وإذا تكلم : أسمع ..
وإذا ضرب : أوجع ..
وكان مشيه إلى السرعة : خلقة لا تكلفاً ؛ والخير في الوسط .. .
وليس هون المشي وحده يعرفك بأن صاحبه : من عباد الرحمن !!!
فرب ماشٍ هوناً رويداً : وهو ذئب أطلس ؛ ولكن بالهون في المشي . ..
🥀 أنْظُرهُ / آثاَرُ ابْنُ بَادِيسَ ج 01 وَرَقَة / 438 - 439 … 🌾🌾🌾
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top