الحَمْدُ لله …
🖊 ومنَ فرائدِ الدُرر والعلمِ والأثر …
️
️منها …
قال الحَافظ جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن ابن علي ابن محمّد الجوزيّ عليهِ رَحَمَات الله / لِتِلاوَةِ الْقُرْآنِ آدَابًا مِنْهَا :
أَنْ يَقْرَأَ وَهُوَ : عَلَى وُضُوءٍ مُتَأَدِّبًا مُطْرِقًا مُرَتِّلا بِتَحْزِينٍ وَبُكَاءٍ مُسِرًّا مُعَظِّمًا لِلْكَلامِ ؛ وَالْمُتَكَلَّمِ بِهِ مُحْضِرًا لِقَلْبِهِ ؛ مُتَدَبِّرًا لِمَا يَتْلُوهُ ..
وَقَدْ كَانَ فِي السَّلَفِ : مَنْ يَخْتِمُ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ ..
وَقَدْ كَانَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَخْتِمُ : فِي الْوِتْرِ ..
وَمِنْهُمْ مَنْ كَانَ : يَخْتِمُ خَتْمَتَيْنِ ..
وَقَدْ كَانَ الشَّافِعِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَخْتِمُ فِي رَمَضَانَ : سِتِّينَ خَتْمَةً ..
وَمِنْهُمْ مَنْ يَخْتِمُ : ثَلاثَ خَتَمَاتٍ ..
وَهَؤُلاءِ الَّذِينَ غَلَبَ عَلَيْهِمُ : انْتِهَابُ الْعُمْرِ ..
وَمِنْهُمْ مَنْ كَانَ يَخْتِمُ : فِي كُلِّ أُسْبُوعٍ اشْتِغَالا بِنَشْرِ الْعِلْمِ ..
وَمِنْهُمْ مَنْ كَانَ يَخْتِمُ : كُلَّ شَهْرٍ إِقْبَالاً عَلَى التَّدَبُّرِ . ..
️ أنْظُرهُ / التبصرة ج 02 وَرَقَة / 267 …
️
️ومنها …
وروى بسنده عليهِ رَحَمَات الله قال /
أَخْبَرَنَا ابْنُ نَاصِرٍ قَالَ ..
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقَادِرِ ..
أَنْبَأَنَا يُوسُفُ ..
أَنْبَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ ..
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ..
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ ..
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ ..
حَدَّثَنَا سَيَّارٌ ..
حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ قَالَ / سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ يَقُولُ :
يَا حَمَلَةَ الْقُرْآنِ !! مَاذَا زَرَعَ الْقُرْآنُ فِي قُلُوبِكُمْ ؟؟؟ فَإِنَّ الْقُرْآنَ رَبِيعُ الْمُؤْمِنِينَ كَمَا أَنَّ الْغَيْثَ رَبِيعُ الأَرْضِ ؛ وَقَدْ يَنْزِلُ الْغَيْثُ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ فَيُصِيبُ الْحَشَّ فَتَكُونُ فِيهِ الْحَبَّةُ ؛ فَلا يَمْنَعُهَا نَتَنُ مَوْضِعِهَا أَنْ تَخْضَرَّ وَتَهْتَزَّ وَتَحْسُنَ ؛ فَيَا حَمَلَةَ الْقُرْآنِ !!! مَاذَا زَرَعَ الْقُرْآنُ فِي قُلُوبِكُمْ ؟؟؟ .. .
️ أنْظُرهُ / التبصرة ج 02 وَرَقَة / 267 …
️
️ومنها …
وقال أيضًا /
قَالَ الْفُضَيْلُ رَحِمَهُ اللَّهُ / حَامِلُ الْقُرْآنِ : حَامِلُ رَايَةِ الإِسْلامِ ..
لا يَنْبَغِي أَنْ يَلْهُوَ : مَعَ مَنْ يَلْهُو ..
وَلا يَسْهُو : مَعَ مَنْ يَسُهو ..
وَلا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ لَهُ إِلَى أَحَدٍ حَاجَةٌ إِلَى الْخُلَفَاءِ إِلَى مَنْ دُونَهُمْ ؛ وَيَنْبَغِي أَنْ تَكُونَ حَوَائِجُ النَّاسِ إِلَيْهِ . ..
️ أنْظُرهُ / التبصرة ج 02 وَرَقَة / 267 …
️
️ومنها …
عن أبي هريرة رضي الله عنه / أن النبيّ صلى الله عليهِ وسلم قال / الأرْواحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ ؛ فَما تَعارَفَ مِنْها : ائْتَلَفَ ..
وما تَناكَرَ مِنْها : اخْتَلَفَ . ..
رواه الإمام مسلمٌ في الصحيح …
قال الحافظ أبو سليمان حمد ابن محمد ابن إبراهيم البستيّ الخطّابيّ عليهِ رَحَمَات الله /
معنى الحديث / الإخبار عن مبدأ كون الأرواح وتقدمها الأجساد التي هي ملابستها على ما روي في الحديث : أن الله خلق الأرواح قبل الأجساد بكذا كذا عاماً ..
فأعلم النبيّ صلى الله عليه وسلم : أنها خلقت أول ما خلقت على قسمين من ائتلاف ؛ أو اختلاف كالجنود المجندة إذا تقابلت وتواجهت ..
ومعنى تقابل الأرواح : ما جعلها الله عليه من السعادة والشقاوة في مبدأ الكون والخلقة كما روي في حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنه ؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
إن الملك إذا أراد أن ينفخ الروح في النسمة قال : يا رب أسعيد أم شقي ؛ أكافر أم مؤمن ..
يقول صلى الله عليه وسلم :
إن الأجساد التي فيها الأرواح تلتقي في الدنيا فتأتلف وتختلف على حسب ما جعلت عليه من التشاكل ؛ أو التنافر في بدء الخلقة ..
ولذلك ترى البَر الخير يحب شكله ويحن إلى قربه ؛ وينفر عن ضده ؛ وكذلك الرَّهِق الفاجر يألف شِكله ويستحسن فعله ؛ وينحرف عن ضده . ..
️ أنْظُرهُ / معالم السنن ج 04 وَرَقَة / 115 …